قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن من شأن العقوبات الموسعة والصراع الدبلوماسي مع إيران وانتشار مزيد من القوات الأمريكية في الخليج العربي أن تقود إلى الحرب، مؤكدة أنه ليس هناك ما يشير إلى أن الزعماء الإيرانيين يمكن أن يقبلوا بتقليص نفوذهم في منطقة الشرق الأوسط والتخلي عن طموحاتهم الأخرى. وأعلن علي خامنئي، المرشد الأعلى للجمهورية في إيران، أن حكومته لن تتفاوض مع الولايات المتحدة. وقال إنه حتى في المحادثات مع الأوروبيين أو غيرهم، كانت بعض القضايا خارج الحدود: لن نتفاوض على قدرتنا العسكرية وأفتى خامنئي، بأن سعي بلاده لتصنيع سلاح نووي يعتبر أمرا حراما على الصعيد الفقهي والشرعي.. وقال: قدراتنا نووية وعلمية ولا نسعى وراء السلاح النووي، ليس بسبب الحظر وأمريكا بل من منطلق مبادئنا إذ نعتبره حراما من الناحية الفقهية والشرعية. بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو، وكلاهما من الصقور المناهضين لإيران، دفعا بقوة وبشكل متزايد صوب مواجهة سياسة طهران الخارجية منذ العام الماضي، يقول النائب روبن غاليغو، وهو ديمقراطي من أريزونا ومارينز سابق خدم في العراق: يمكن أن نشهد حرباً مع إيران، هذا هو الخطر مما يفعله بولتون وما تفعله الإدارة الآن. وتابع أنه اطلع على معلومات استخباراتية عن إيران، ويمكن القول إن مسؤولي إدارة ترامب كانوا يسمعون لما يريدون سماعه، وكل ذلك من أجل دفعنا إلى الحرب. لقد أدى التركيز الذي لا هوادة فيه، على مدى نمو إيران المتزايد، إلى خلافات داخل إدارة ترامب؛ حيث قال مسؤولون عسكريون وبالاستخبارات إن تنظيمي داعش والقاعدة يمثلان تهديدات أكبر للولايات المتحدة ومصالحها. ووصف بعض المحللين اللغة المعادية لإيران والتي استخدمها بولتون وبومبيو، بأنها لغة محارَبة ومثيرة للقلق، وفي الواقع مفارقة. يؤكد كبير مستشاري السياسة الخارجية للرئيس أن الحكومة الإيرانية قد أضعفتها العقوبات بالكامل، حتى في الوقت الذي يتهمان فيه طهران بأنها أقوى ممثل سيئ في الشرق الأوسط. يقول علي فايز، خبير إيراني في المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات: لقد خضعت إيران للعقوبات والاحتواء الأمريكي أربعة عقود، ومع ذلك يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن نفوذ إيران قد نما بشكل خطير خلال الفترة الزمنية نفسها، وربما حان الوقت لواشنطن لإعادة التفكير في سياستها تجاه طهران بدلاً من مضاعفة سياسات الماضي الفاشلة. وذلك بحسبالجزيرة نت. من جهة أخرى، كشف النائب عن تحالف الفتح العراقي المقرب من إيران فاضل الفتلاوي، أمس، عن لقاء تفاوضي مرتقب بين مسؤولين أمريكان وإيرانيين في العاصمة بغداد، مستبعدا جلوس الرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس الأمريكي ترامب على طاولة تفاوض واحدة. وبحسب الفتلاوي سيتوجه رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي خلال الأيام المقبلة بزيارة رسمية لواشنطن وطهران لتنسيق اللقاء التفاوضي الذي سيعقد في بغداد، لافتا إلى أن العراق يلعب دورا محوريا في تخفيف حدة التوتر بين طهران وواشنطن ودفع مخاطر الحرب عن الخليج. وتابع في تصريح صحفي، أن أغلب الدول العربية تسعى مع العراق في تهدئة الوضع في المنطقة، فضلا عن تراجع الجانب الأمريكي عن بعض المواقف التصعيدية والمستفزة للجانب الإيراني. وذلك بحسب الخليج الجديد.

قال السيد عادل عبدالمهدي رئيس الوزراء العراقي، إن بلاده تعمل على إيجاد أجواء أكثر إيجابية لتهدئة التصعيد بين طهران وواشنطن وعدم الانزلاق نحو حرب ليست مستحيلة. وكشف عبدالمهدي في هذا الصدد خلال مؤتمر صحفي اليوم، عن زيارة رسمية مرتقبة ستقوده إلى كل من إيران والولايات المتحدة الامريكيـة في الأيام المقبلـة، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن العراق لا يقوم بدور الوساطة بين الطرفين لأن تلك الوساطة تحتاج إلى توقيتات مدروسة. وأشار إلى أن نتائج اجتماعات وفود متبادلة بدأت الاتصالات لحل الأزمة مبكرا، ستعلن قريبا، مبينا أن زيارة السيد محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني ومسؤولين أمريكيين لبلاده، هي جزء من تلك الاتصالات، إضافة إلى اللقاءات مع سفراء البلدين. وأوضح أن زيارة ظريف الأخيرة إلى بغداد حملت تأكيدا برفض التصعيد في العقوبات التي أضرت بالجميع ومنهم العراق، وقال تسلمنا رسائل مطمئنة من الجانب الايراني خلال زيارة وزير خارجيتهم، وهم يرفضون أية محاولة لخنق طهران والتضييق عليها.. وكذلك لا يريدون الحرب والتصعيد في العقوبات. وبين عبدالمهدي فيما يتعلق بزيارته الأخيرة إلى دولة الكويت، أنها استهدفت تصفير الملفات العالقة في الفترة السابقة، حيث قطعنا شوطا مهما بذلك. وأكد رئيس الوزراء العراقي في شأن تدفق البضائع والسلع الاسرائيلية الى أسواق بلاده، أن بغداد لديها إجراءات كاملة لمنع تداول البضائع الاسرائيلية، مشيرا إلى وجود إمكانية لاختراق ذلك المنع. وأردف بالقول، إن تسرب تلك البضائع موجود منذ وقت طويل، ونحن لدينا كافة الاجراءات اللازمة لمواجهة ذلك.. وموقفنا من التعامل مع اسرائيل ما يزال ثابتا ولم يتغير. يشار إلى أن العلاقة بين واشنطن وطهران طبعها التوتر خلال الفترة الأخيرة لاسيما في أعقاب محاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مايو الجاري وقف صادرات إيران النفطية تماما، وتعزيز الوجود الأمريكي في الخليج العربي ردا على ما قال إنها تهديدات إيرانية.

أعربت الولايات المتحدة مجدداً اليوم، عن استعدادها للتفاوض مع إيران من أجل التوصل إلى اتفاقية جديدة. وذكرت السيدة مورغن أورتاغوس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان صحفي، أن واشنطن مستعدة للحديث مع إيران حول النقاط الـ 12 التي حددها السيد مايك بومبيو وزير الخارجية في حال كانوا مستعدين لذلك. وكان بومبيو قد حدد 12 شرطاً لإيران للتوصل إلى اتفاقية جديدة، من بينها وقف طهران جميع عمليات تخصيب اليورانيوم، ووضع حد للصواريخ الباليستية. وحول الملف السوري، طالبت الولايات المتحدة النظام السوري وروسيا بوقف الضربات الجوية على سوريا، معربة عن قلقها إزاء الغارات على شمال غربي سوريا التي تستهدف المستشفيات والمدنيين. وفيما يتعلق بالتقارير التي تتحدث عن استخدام سلاح كيماوي في سوريا، قالت أورتاغوس نأخذ على محمل الجد تلك التقارير وننتظر نتائج التحقيق. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت مؤخرا أن لديها تقارير عدة تشير إلى التعرض لأسلحة كيماوية في هجوم شنته قوات النظام السوري في شمال غربي سوريا لكن لم تصل بعد إلى نتيجة قاطعة.

اجتمع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اليوم، مع السيد عباس حسين عراقجي مساعد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الذي يزور البلاد حالياً. تم خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، وعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. كما تم استعراض تطورات الأوضاع في المنطقة، وأكد الطرفان قلقهما من التصعيدات والمشاكل القائمة في المنطقة، وعبر الطرفان عن أهمية الحوار لحلها. كما أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني استعداد بلاده للدخول في حوار بين دول الخليج وإيران فيما يخص استقرار وأمن المنطقة.

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، إن إدارته منفتحة على الحوار مع إيران، مؤكدا أنه لا يسعى لتغيير النظام هناك. وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده ترامب مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في طوكيو. قال إن بلاده لا تريد إلحاق الأذى بإيران، ولا تسعى إلى تغيير النظام الإيراني، بل إلى القضاء على الأسلحة النووية، وأضاف ترامب أنه يعتقد أن طهران تريد عقد صفقة جديدة معربا عن رغبته في التحدث إلى قادة إيران إذا كانت لديهم رغبة في ذلك وأردف لا أحد يريد رؤية فظاعات تحدث، وخصوصا أنا. ورحب ترامب بوساطة يابانية بين الولايات المتحدة وإيران مشيرا إلى إمكانية قيام رئيس الوزراء الياباني بدور في حل الأزمة الحالية مع طهران بالنظر إلى علاقاته الجيدة مع القادة الإيرانيين، مضيفا سنرى ما الذي سيحدث، وقد حدثني (آبي) عن هذا من قبل وأعتقد أنه إذا كانت إيران تود التحدث أنا كذلك أرغب في ذلك، ونعلم فعلا أن رئيس الوزراء مقرب جدا من القيادة الإيراني . لهجة ترامب التصالحية حيال إيران وحديثه عن إمكانيّة إجراء محادثات معها، خلال لقائه مع آبي الذي يدرس بحسب مصادر إعلامية، إمكانية القيام بزيارة إلى طهران، تأتي بعد أسابيع من التصعيد والتلويح بالخيار العسكري في التعاطي مع طهران. وتصاعدت حدة التوتر بن البلدين عقب إعلان ترامب يوم الجمعة الماضي أنّه أمر بإرسال 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط،.في وقت شهدت فيه العلاقات المتوترة أصلا بين واشنطن وطهران تصعيدا منذ مطلع الشهر الحالي بعد أن علقت الأخيرة بعض التزاماتها بموجب اتفاق حول برنامجها النووي أبرم عام 2015 بعد عام على انسحاب واشنطن منه، في حين شددت إدارة ترامب عقوباتها على الاقتصاد الإيراني.

فتح عبدالخالق عبدالله مستشار ولي عهد أبوظبي على نفسه نيران المغردين مجدداً بعد أن واصل تغريداته، عن قطر والكويت وسلطنة عمان، وتصنيفه لدول الخليج. وزعم عبدالخالق عبدالله مساء اليوم الأحد، أن هناك مسؤولاً إيرانياً يقوم بـجولة خبيثة حالياً بزيارة إلى قطر والكويت وسلطنة عمان، وأن هدف الزيارة هو تعميق الفجوة بين دول الخليج العربي!، معيداً تصنيفه لدول الخليج إلى صقور وحمائم، وذلك بعد 3 أيام من تغريدة سابقة له، إلا أن المغردين للمرة الثانية لم يتركوا بروفيسور أبوظبي يواصل خزعبلاته علّه يفيق من أوهامه التي يغرق فيها.. وكتب أن مسؤولاً إيرانياً يقوم حالياً بجولة خبيثة تشمل عمان والكويت وقطر، زاعماً أن هدف الزيارة التي يتحدث عنها تعميق الفجوة بين دول الخليج العربي، مضيفاً: وما لا تدركه إيران أنه مهما اختلفت وتباعدت دول صقور وحمائم الخليج العربي فهي متفقة على بند استراتيجي واحد أن إيران جار صعب ووجع رأس مستديم وخطر على أمن واستقرار المنطقة. ووجّه مغرد عماني @hamed1111m رسالة إلى عبدالخالق عبدالله قائلاً: لاحظ الزياره ستكون لحكماء العقل والمنطق والحكمة وليس لحكماء العبث وتدمير الأمة. وسخر @Metallica9093 من اعتبار عبدالخالق عبدالله الإمارات صقراً قائلاً: حرر جزركم من إيران وبعدين صنف دولتك من ضمن الصقور. ولقّن صاحب الحساب @LNDGk8VfnlPDPM7 مستشار أبوظبي درساً، ساخراً من تغريدة عبدالخالق عبدالله قائلاً: ما يضحكني غير الصقور. هههههههههه، مضيفاً: قصدك دول الهياط والطيش ودول أصحاب الحكمة والعقل.. دول الصقور الأولى يحميها درع الجزيرة والثانية مسلوب عليها ثلاث جزر والثالثة تحت السيد ترامب. ورداً على عبدالخالق عبدالله قال @Sami9081910779 الفجوة توجد في رأسك فقط، ليشاركه السخرية من مستشار أبوظبي @Admiral_Oman: صقور والجزر محتلة هههههه. صاحب الحساب @rubyheart18 فتح ملف العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب التي أصبحت معروفة للجميع قائلاً: للأسف ما تقول عنهم صقور هم مجرد باب وممر لتنفيذ أجندة الكيان الصهيوني في المنطقة.. إشعال حرب وإضعاف إيران قوة للكيان الصهيوني كما دمرتم العراق، مضيفاً: الله يرحم والديك يا بروف لماذا هذا التناقض في كلامك؟!! لو المسؤول الإيراني زار أبوظبي وكيف سيكون ردة فعلك؟!!! وكتب حساب @BoFahad_Qatar: أريدكم أن تلاحظوا شيئاً هامّاً: أي تحرك خليجي أو عربي أو دولي يشمل قطر ولا يشمل الإمارات، يكون عبدالخالق فيه غاضباً! وهذا الطبع يبدو أنه منهج ابن زايد نفسه، الذي أصبح يغار من قطر لدورها في كثير من القضايا. وأضاف مخاطباً عبدالخالق عبدالله: في البداية تقول جولة خبيثة، مع أنك تذكر دولاً خليجية وتتدخل في شانها الداخلي! ثم تقول أن كل دول الخليج متفقة!! إذا كانت كل دول الخليج متفقة على ما تقول، فمن ماذا أنت خائف لدرجة التدخل السافر في شؤون الدول التي ذكرتها؟ ثم من خوّلك أن تتحدث بإسم الدول الخليجية!!!. من جانبه قال @MohamedElHediB5: دول الخليج التي ذكرتها من عمان إلى الكويت الي قطر لولا حكمتها ورزانة دبلوماسياتها لغرق الخليج في الوحل، الديبلوماسية علم وفن لا تتقنها إلا أصحاب العقول الراجحة وأصحاب النظرة الثاقبة ليست لمن هب ودب!. وذّكر المغردون مستشار أبوظبي بالحقائق التي يحاول هو ودولته تزييفها، حيث قال @ommo3taz1: الإمارات لها معاملات بى مليارات الدولارات مع إيران، ليشاركه الرأي @alharthi7000 و @badar4509 حيث قال الأول: نصف شركات الحرس الثوري الايراني في دبي، ليضيف الثاني: الإمارات علاقتها مع إيران ممتازة من الناحية السياسية والتجارية ويقيم فيها أكثر من مليون إيراني متحكمين بالتجارة والسوق والكثير من العائلات المرموقة التي تعود جذورهم إلى إيران.

التقى السيد عادل عبد المهدي رئيس الوزراء العراقي اليوم، السيد محمد جواد ظريف وزير الخارجية الايراني الذي يزور بغداد حاليا. جرى خلال اللقاء بحث العلاقات بين البلدين ،إضافة إلى استعراض الأوضاع الإقليمية والدولية . وأكد الجانبان أهمية الأمن والاستقرار للمنطقة . وكان الوزير الإيراني قد وصل اليوم إلى بغداد في زيارة تتزامن مع أنباء عن مساع عراقية للتهدئة بين الولايات المتحدة وإيران، في ظل التصعيد الذي تشهده المنطقة.

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، أن الولايات المتحدة سترسل نحو 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط في إطار إجراءات وقائية ، في ظل تصاعد التوتر مع إيران. وأوضح ترامب، في تصريح للصحفيين في البيت الأبيض قبيل توجهه إلى اليابان وبثه راديو سوا اليوم، نريد أن تكون لدينا حماية في الشرق الأوسط، مضيفا سنرسل عددا قليلا نسبيا من الجنود، غالبيتهم للحماية، سيكون العدد حوالي 1500 شخص. قال مسؤولون أمريكيون اليوم، إن الرئيس دونالد ترامب أبلغ الكونغرس باعتزام إدارته إرسال 1500 جندي إلى الشرق الأوسط وسط التوتر المتزايد مع إيران. وأوضح المسؤولون أن إبلاغ أعضاء الكونغرس جرى في أعقاب اجتماع عقد في البيت الأبيض أمس الخميس لبحث اقتراحات وزارة الدفاع البنتاغون المتعلقة بتعزيز وجود القوات الأميركية في المنطقة.

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الخميس إن بلاده لن تستسلم للضغط الأمريكي ولن تتخلى عن أهدافها حتى إذا تعرضت للقصف، وذلك مع تصاعد التوتر بين طهران والولايات المتحدة. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن روحاني القول نحتاج للمقاومة حتى يعلم أعداؤنا أنهم إذا قصفوا أرضنا وإذا استشهد أطفالنا أو أصيبوا أو اعتقلوا فلن نتخلى عن أهدافنا من أجل استقلال بلادنا وكبريائنا. وفي السياق، ذكرت وكالة فارس الإيرانية للأنباء عن قائد كبير في الحرس الثوري قوله: إن الولايات المتحدة وداعميها لا يجرؤون على مهاجمة إيران بسبب روح المقاومة لديها، وذكر الجنرال غلام علي رشيد أنه إذا كانت أمريكا المجرمة وحماتها الغربيون لا يجرؤون على الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة مع بلادنا، فذلك بسبب روح المقاومة والتضحية لدى الشعب والشباب.. وفي غضون ذلك، ذكر مسؤولان أمريكيان لرويترز أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تدرس طلبا من الجيش لإرسال نحو خمسة آلاف جندي إضافي إلى الشرق الأوسط، وسط تزايد التوتر مع إيران، وقال المسؤولان اللذان طلبا عدم نشر اسميهما إن القيادة المركزية الأمريكية هي التي قدمت الطلب، لكنهما أضافا إنه ليس من الواضح ما إذا كان البنتاغون سيوافق عليه، وقال أحد المسؤولين إن طبيعة القوات المطلوبة ستكون دفاعية. كما نقل مراسل الجزيرة عن مسؤول أمريكي قوله إنه لم تتم الموافقة حتى الآن على مقترح إرسال تعزيزات إضافية إلى الشرق الأوسط. وزاد التوتر بين إيران والولايات المتحدة بعدما عززت واشنطن وجودها العسكري في الشرق الأوسط، بما في ذلك إرسال حاملة طائرات وقاذفات بي 52 وصواريخ باتريوت، في استعراض للقوة في مواجهة ما يقول مسؤولون أمريكيون إنها تهديدات إيرانية للقوات والمصالح الأمريكية في المنطقة، من جهته، قال حسام الدين آشنا مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني في رسالة على تويتر إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن الانتشار العسكري الأمريكي في المنطقة استفزاز متعمد. .. هل ترى الدائرة؟، كما نقلت وكالة فارس عن قائد آخر في الحرس الثوري قوله إن الحرس والجيش الإيراني يسيطران سيطرة تامة على شمال مضيق هرمز، ونسبت الوكالة إلى علي فدوي قوله كل شيء في شمال مضيق هرمز تحت سيطرتنا، مضيفا إن (تحركات) السفن الحربية الأمريكية في المنطقة تحت السيطرة الكاملة للجيش الإيراني والحرس الثوري.

أكد السيد عاطف الطراونة رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس مجلس النواب الأردني، تضامن الاتحاد المطلق مع أمن الدول العربية الخليجية. وثمّن الطراونة، في بيان اليوم، الجهود الدبلوماسية المبذولة لاحتواء التصعيد الأخير الدائر في المنطقة نتيجة الأزمة القائمة بين طهران وواشنطن، ما يجنب المنطقة تداعيات وكوارث. وأكد أن التصعيد العسكري من شأنه المساس بأمن واستقرار المنطقة العربية، الأمر الذي يتطلب من الجميع تحشيد الصف العربي. وطالب الطراونة باسم البرلمان العربي، ببذل المزيد من الجهود لتوحيد الصف العربي، وتمكين جهود العمل العربي المشترك، من أجل تحصين المنطقة العربية من تداعيات افتعال الازمات والحروب. وقال إن الاتحاد البرلماني العربي وهو يتابع كل تلك التطورات، ينظر بعين الاهتمام لأولوية إعادة الموقف العربي الجامع في مواجهة كل الظروف الناتجة عن غياب فرص الاستقرار والسلم في المنطقة.

أكد مصدر عراقي مطلع أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي سيطلق مبادرة رسمية، لإنهاء التوتر بين إيران والولايات المتحدة، من خلال جمع ممثلين عن الدولتين في العاصمة بغداد. وقال المصدر في تصريح له، أمس، لموقع بغداد اليوم: إن عبد المهدي يعتزم إرسال مبعوثين إلى طهران وواشنطن، يحملون مقترحات عراقية لوقف التصعيد بين الطرفين، مع تأكيد أن من الضروري الجلوس إلى طاولة المفاوضات في بغداد. وبيَّن المصدر الذي لم يذكر الموقع اسمه، أن الوساطة العراقية جاءت بطلب من طهران وواشنطن، باعتبار العراق وسيطاً موثوقاً به وقادراً -بما يتمتع به من علاقة متوازنة- على صنع التأثير لوقف التصعيد الحالي. وتصاعدت مؤخراً لهجة التهديدات المتبادلة بين الولايات المتحدة وإيران، والأسبوع الماضي أعلنت واشنطن إرسال حاملة الطائرات أبراهام لينكولن وقاذفات استراتيجية إلى الشرق الأوسط، تحت مزاعم وجود معلومات استخباراتية تفيد باستعداد إيران لتنفيذ هجمات قد تستهدف القوات أو المصالح الأمريكية بالمنطقة. من جهة أخرى، بحث وفد أمريكي رفيع في العاصمة العراقية بغداد، تطورات الأوضاع السياسية بمنطقة الشرق الأوسط، وتداعيات التوترات الأخيرة عليها، وإجراءات تطبيق العقوبات على إيران. جاء ذلك خلال اجتماع وزير المالية العراقي فؤاد حسين، في بغداد، مع مساعد وزير الخزانة الأمريكي مارشال بيلينغسلي، وذكر المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء في بيان، أن المجتمعين بحثوا الأوضاع السياسية بالشرق الأوسط، وآفاق التعاون الاقتصادي والمالي بين العراق والولايات المتحدة.وقدَّم بيلينغسلي شرحاً موجزاً عن سياسة الولايات المتحدة المستقبلية والعلاقات الثنائية بين العراق وأمريكا، خصوصاً في مجالي الاقتصاد والمال. من جانبه أكد الوزير حسين أن الوضع بالمنطقة معقَّد وحساس في آن واحد.وأمل أن تُحَلَّ المشاكل العالقة، بالطرق السلمية والدبلوماسية والحوار والمفاوضات وذلك بحسبالخليج اونلاين. وفي السياق، قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن الرئيس دونالد ترامب لا يسعى إلى خوض حرب مع إيران بقدر رغبته في الضغط عليها من أجل التوصل إلى اتفاق في عدة ملفات، مشيراً إلى أن مستشاري ترامب يحاولون أن يضغطوا من جانبهم على الرئيس للوصول إلى مرحلة المواجهة. وذكر الكاتب الأمريكي جيرالد سي، في مقال له نشرته الصحيفة، أنه رغم حالة التصعيد غير المسبوقة بين إيران والولايات المتحدة، فإن ترامب عاد وخفَّف من وطأة ذلك، عندما قال في تغريدة له إنه متأكد من أن إيران سوف تتحدث إليه قريباً. ويرى الكاتب أن ما يسعى إليه ترامب وفريقه هو استخدام العقوبات الاقتصادية من أجل مزيد من الضغوط غير المسبوقة على إيران، لتحقيق هدفين: الأول خنق إيران اقتصادياً، لزيادة وتيرة الضغط الشعبي على النظام، وهذه ليست استراتيجية تغيير صريحة لكنها قريبة من ذلك،والهدف الثاني الذي تسعى إليه إدارة ترامب من خلال تكثيف الضغط على إيران، هو إجبار إيران على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة، وربما مع الرئيس ترامب نفسه، وهو أمر يبدو غير معقول في ظل الأجواء المشحونة حالياً.

التقى السيد محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني اليوم، السيد يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، الذي يزور إيران حاليا. وذكرت وكالة الأنباء العمانية، أنه جرى، خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة وآخر المستجدات على الساحة الدولية.