رحبت الصحف الإيرانية، اليوم الإثنين، "بمرحلة التعاون" التي افتتحتها زيارة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، التي تعرضت في الوقت نفسه للانتقاد بسبب لقائها بأفراد من المجتمع المدني. فغداة الزيارة الأولى، لممثل خارجية الاتحاد الأوروبي، منذ أكثر من 6 سنوات عنونت صحيفة إيران الحكومية، "إيران وأوروبا تدخلان مرحلة التعاون". وكررت صحف أخرى "رسالة النوايا الحسنة من دول الاتحاد الأوروبي الـ28" التي وجهتها آشتون إلى الرئيس حسن روحاني. وبدأت طهران والدول الكبرى مفاوضات صعبة حول الملف النووي بعد إبرام اتفاق بدأ تطبيقه في 20 يناير ينص على تجميد لـ 6 أشهر لبعض الأنشطة النووية الحساسة مقابل رفع جزئي للعقوبات الغربية. وبقيت آشتون حذرة في ما يتعلق بفرص التوصل إلى اتفاق شامل، مؤكدة أن المفاوضات شاقة و"لا ضمان للنجاح". غير أن صحيفة شرق الإصلاحية الواسعة الانتشار، انتقدت مقاربة الغربيين من مسألة حقوق الإنسان. وكتب الأكاديمي، يوسف مولاي في افتتاحية، إن آشتون "تطرقت إلى مسألة حقوق الإنسان (...) واعتبر هذا الأمر ايجابيا، ويندرج في احترام السيادة الوطنية". لكن "يمكن للسيدة آشتون أن تزور المراكز الطبية الإيرانية وأن تفكر في مصير المرضى الذين يواجهون الموت لتعذر حصولهم على الأدوية"، بسبب العقوبات المالية الغربية التي أدت إلى ارتفاع كبير في أسعار الأدوية المستوردة بحسبه. وأضاف، "عندما تستقل طائرة آمنة إلى أصفهان، يمكنها كذلك التفكير في أن (...) الاستفادة من طائرات آمنة هو حق كل إنسان"، في إشارة إلى العقوبات الأمريكية على قطاع الطيران المدني الإيراني التي حالت قبل إبرام الاتفاق المرحلي دون شراء قطع طائرات وطائرات جديدة.

أعلن الرئیس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الإثنين، إن المنطقة لا يمكن أن تنعم بالسلام والاستقرار من دون إيران. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "أرنا"، عن روحاني قوله، خلال استقباله عائلات الشهداء لمناسبة يوم الشهيد، إن هذا اليوم هو یوم العزة والصمود أمام المعتدین. وقال، إن المنطقة لا يمكن أن تنعم بالسلام والاستقرار من دون إيران، والفضل یعود لعوائل الشهداء الذین قدموا الغالي والنفیس من أجل تحقیق ذلك. وتطرق إلي التنافس بین الأحزاب السیاسیة، وقال إن التنافس بحد ذاته لیس شیئا سیئا لكن حینما یتعلق الموضوع بمصالح الشعب وقیم الثورة فلم یبق معنی للتحزب. وأضاف، نحن جمیعنا واحد، وإن کان هناك خلاف، فلا يمكن أن یؤدي إلي نزاع. وأشار إلى، ظروف الحكومة والتي وصفها إنها لیست بسهلة. وقال، نحن اتخذنا ما أمكن من خطوات وسنتخذ المزید في العام الإيراني القادم، لما یسهم فی تهیئة ظروف أفضل وأحسن مما هی علیه الآن.

حذرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، اليوم الأحد، في إطار زيارة رمزية إلى إيران، من أن المفاوضات النووية بين طهران والقوى العظمى "صعبة" و"لا ضمان للنجاح" في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنها. وصرحت آشتون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الإيراني محمد جواد ظريف الذي أشادت بعمله من أجل التوصل إلى اتفاق جنيف: "نخوض مفاوضات صعبة مع تحديات، ولا ضمان للنجاح"، لكن "علينا أن نحدد لأنفسنا هدف التوصل" إلى اتفاق، معتبرة أن "الاتفاق المرحلي مهم جدا لكنه ليس بأهمية الاتفاق النهائي"، الذي يشكل موضع محادثات حاليا. من جهته، أكد ظريف أن إيران "مصممة على التوصل إلى اتفاق" نهائي يمكن بنظره التوصل إليه في غضون الأشهر الأربعة أو الخمسة المقبلة. وقال الوزير الإيراني: "أبدينا إرادتنا الطيبة وأنجزنا ما كان علينا القيام به في إطار الاتفاق المرحلي"، مضيفا أن طهران "لن تقبل بحل إلا إذا اعترف بحقوقها ومصالحه".

أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الأحد، على أن هناك إرادة سياسية للاستمرار في المباحثات النووية حتى التوصل إلي اتفاق شامل، وذلك تعليقا على زيارة مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، إلى طهران. وقال ظريف: "بحثنا مع آشتون قضايا مهمة بما فيها العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي والمواضيع ذات الاهتمام المشترك بما فيها الموضوع النووي". جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لظريف مع آشتون، حسبما ذكرت وكالة الإنباء الإيرانية )إرنا)، وقال ظريف "نحن نعتقد أنه يمکن التوصل إلي هذا الاتفاق خلال خمسة أشهر أو اقل". ونقلت إرنا عن ظريف تشديده "نحن نقبل بالاتفاق الذي يتم فيه احترام حقوق إيران التي تسعي من أجل بناء الثقة". من جانبها، قالت آشتون "أنا أشيد بوزير الخارجية الإيراني وفريقه حيث قاموا بعمل جيد حتى الآن". وأضافت "الاتفاق المؤقت مهم جدا لکن ليس بأهمية الاتفاق الشامل. العمل شاق لکن يمکن تحقيق النتيجة من خلال دعم الشعب الإيراني والمجتمع الدولي، الهدف هو تحقيق النجاح". وكانت إيران ومجموعة 5+1 التي تضم بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والصين وروسيا وألمانيا، توصلتا إلى اتفاق مؤقت بشان الحد من الأنشطة النووية مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إنها بحثت مع وزير الخارجية الإيراني التعاون الثنائي والقضية النووية والأزمة السورية ومستقبل أفغانستان، بحسب إرنا. وتزور آشتون العاصمة الإيرانية التي وصلتها مساء أمس السبت بناء على دعوة من وزير الخارجية الإيراني، ويشار إلى أن هذه أول زيارة لها لطهران منذ 2008، وسوف تجرى آشتون مباحثات مع الرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس البرلمان الإيراني على لاريجانى.

تلتقي وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، اليوم الأحد، كبار المسؤولين الإيرانيين في إطار زيارة ترتدي أهمية رمزية كبيرة بالنسبة للعلاقات بين إيران وأوروبا لكن لتبحث أيضا الملف النووي الإيراني. وهي المرة الأولى التي تزور فيها وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي طهران منذ زيارة خافيير سولانا في 2008، علما بأن الاتحاد الأوروبي يعد طرفا أساسيا في المفاوضات النووية وآشتون تلعب دورا مركزيا في المحادثات الحالية الصعبة بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن هذا الملف الشائك. وأعلن الاتحاد الأوروبي أن آشتون "تزور طهران لإجراء سلسلة اجتماعات على مستوى عال" مضيفا إن هذه الزيارة الثنائية "ستتمحور حول سلسلة ملفات ذات اهتمام مشترك". ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، قوله إن "آشتون تأتي إلى إيران بصفتها مسؤولة عن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي وستبحث في العلاقات الثنائية مع طهران، وبالطبع فان البحث سيشمل الملف النووي". ومن المقرر أن تلتقي آشتون اليوم الأحد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والرئيس حسن روحاني إضافة إلى علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الذي يهيمن عليه المحافظون. وتأتي هذه الزيارة تتويجا للتقارب بين إيران والدول الغربية بعد انتخاب المعتدل حسن روحاني رئيسا وتوقيع الاتفاق المرحلي في شان البرنامج النووي لطهران في 24 نوفمبر في جنيف.

اعتذرت كتائب، عبد الله عزام، وهي جماعة لبنانية متشددة على صلة بتنظيم القاعدة عن سقوط قتلى مدنيين في تفجير انتحاري الشهر الماضي، وقالت إنها تحارب ضد إيران وحليفها حزب الله وليس ضد عامة الشيعة. وكانت الجماعة، أعلنت مسؤوليتها عن هجوم استهدف المركز الثقافي الإيراني في بيروت في 19 فبراير، وأدى إلى مقتل 8 أشخاص في منطقة تتمتع فيها جماعة حزب الله بتأييد قوي. لكن في بيان غير معتاد، نشر على مواقع إسلامية، وعلى حساب الجماعة على تويتر قالت كتائب عبد الله عزام، إن "المخطط كان أن يحدث الانفجاران في مكان لا يصل منه عصف الانفجار إلى الطريق العام، حتى لا يتضرر أحد من المارة". وأضافت، "عمليات كتائب عبد الله عزام لا تستهدف عامة الشيعة ولا غيرهم من الطوائف ونشدد دائما على الاستشهاديين أن يحتاطوا وأن يحبطوا العملية إذا ظنوا أنه قد يقتل فيها غير المستهدفين". وقالت، إن الخطأ جاء نتيجة "خلل غير مقصود". وقالت كتائب عبد الله عزام، في بيانها، أنها تختار "أهدافا مشروعة" لإيران وحزب الله لكنها اتهمت أيضا حزب الله باستخدام المدنيين "دروعا بشرية".

قال عضو الكنيست الإسرائيلي، شاؤول موفاز، اليوم السبت، إنه لا يتوقع تحقيق تقدم في المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين، "طالما أن العناصر المتطرفة لم تنسحب من الائتلاف الحكومي" في إسرائيل. وأشار موفاز، في سياق ندوة بمدينة بئر السبع إلى أنه لا توجد فعلاً مفاوضات مع الفلسطينيين كما أن كل جانب يتمسك بمواقف متصلبة، بحسب الإذاعة الإسرائيلية. على صعيد آخر، قال موفاز، إن إيران لم تتنازل عن طموحاتها النووية وهي تحاول إبقاء قدرات نووية لديها في التسوية الآخذة في التبلور مع الدول الغربية. وأضاف، أن لإسرائيل القدرة على منع إيران من الحصول على أسلحة نووية ولكنه لا يجوز استخدام هذه القدرة إلاّ في الحالات القصوى.

وصلت عصر، اليوم السبت، إلى ميناء إيلات الإسرائيلي، السفينة التي تم اعتراضها الأربعاء في البحر الأحمر، والتي تنقل بحسب ما أعلنت إسرائيل "أسلحة أرسلتها إيران إلى قطاع غزة". ورافقت بارجتان إسرائيليتان حتى إيلات، السفينة "كلوس سي"، التي ترفع علم بنما، وتقول إسرائيل أنها عثرت فيها على عشرات الصواريخ من طراز "ام 302" قبالة بور سودان. وقالت متحدثة باسم الجيش، "سنقوم بفتح كل المستوعبات للتأكد مما إذا كانت تحوي أسلحة أخرى"، لافتة إلى أن مؤتمرا صحفيا سيعقد مساء الإثنين بعد انجاز هذه العملية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن سفراء وملحقين عسكريين وكذلك "شخصيات إسرائيلية مهمة"، سيدعون لمعاينة المعدات العسكرية المصادرة "للإثبات للعالم، أن إيران تساعد المنظمات الإرهابية الناشطة في قطاع غزة عبر (تزويدها) السلاح". ونفت إيران بشدة، الاتهامات الإسرائيلية، وتحدث وزير خارجيتها محمد جواد ظريف ساخرا عن "الصدفة غير المعقولة" بين إعلان العثور على الأسلحة والزيارة التي كان يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة.

وصلت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، اليوم السبت، إلى طهران في زيارة رسمية لإحياء العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي، وأيضا لبحث الملف النووي بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية. وستلتقي آشتون، اعتبارا من الأحد الرئيس، حسن روحاني، ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، قبل أن تتوجه الإثنين، إلى أصفهان لزيارة هذه المدينة التاريخية. وهي أول زيارة لوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي لإيران منذ 2008. وكان في استقبالها في المطار، نائب وزير الخارجية عباس عراقجي وفق وكالة الأنباء الرسمية "إرنا". ومساء اليوم، ستلتقي آشتون، ممثلين للمجتمع المدني معظمهم من النساء لمناسبة 8 من مارس، اليوم العالمي للمرأة، بحسب ما قال مصدر قريب من الوفد الأوروبي. وتأتي هذه الزيارة، تتويجا للتقارب بين إيران والدول الغربية بعد انتخاب المعتدل حسن روحاني، رئيسا وتوقيع الاتفاق المرحلي في شان البرنامج النووي لطهران في 24 نوفمبر في جنيف. وقال مجيد تخترونشي، نائب وزير الخارجية الإيراني، كما نقلت عنه وسائل الإعلام الإيرانية، أن "آشتون تأتي إلى إيران كمسؤولة عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وستبحث العلاقات الثنائية، على أن يتم التطرق أيضا إلى المسالة النووية".

دافع حسن روحاني الرئيس الإيراني، اليوم السبت، عن حرية الصحافة منتقداً إغلاق الصحف، وذلك خلال خطاب أمام ممثلي وسائل الإعلام الإيرانية، نقله التلفزيون الإيراني على الهواء مباشرة. وقال روحاني، إن إغلاق ومنع صحيفة هو الحل الأخير، إذا ارتكب أحدهم خطأ يجب التحرك ضده شخصياً وضد مدير الصحيفة، ولكن لماذا إغلاق الصحيفة بالكامل وتوقيف موظفيها وصحفييها جميعهم عن العمل. جدير بالذكر أنه تم توقف الصحيفة اليومية "بهار" في أكتوبر الماضي، بعد نشرها مقالا اعُتبر مسيئاً للطائفة الشيعية، وقد صدر قراراً قضائياً بوقفها عن العمل لمدة ستة أشهر. كذلك أغلقت الصحيفة اليومية الإصلاحية "أسيمان" في فبراير الماضي، لنشرها مقالا اعُتبر مسيئاً للشريعة الإسلامية في إيران. وأكد روحاني، أن المعارضين والأشخاص المعادين للحكومة أحرار في التعبير، ولكن يجدر أن يمتلك الموالون للحكومة أيضاً الحرية والأمان ذاته، مضيفاً أن الحكومة منحازة إلى حرية التعبير، مترافقة مع تحمل المسؤولية.

نقل الموقع الإلكتروني لوزارة النفط الإيرانية عن مسؤول كبير بقطاع الطاقة قوله اليوم الجمعة، إن طهران لن تخفض سعر صادرات من الغاز الطبيعي إلى تركيا، لكنها قد تبيع المزيد من الغاز إلى جارتها المتعطشة للطاقة إذا وقع البلدان اتفاقا جديدا. وتعتبر تركيا ثمن الغاز الإيراني مرتفعا كثيرا مقارنة مع صادرات دول أخرى مثل روسيا واذربيجان، وهو ما ترفضه طهران. ورفعت شركة بوتاس التركية الحكومية لخطوط أنابيب النفط دعوى أمام محكمة تحكيم دولية في عام 2012، للبت في تسعير الغاز الإيراني، وما زالت القضية قائمة. ونقل موقع وزارة النفط عن رئيس شركة الغاز الوطنية الإيرانية حميد رضا عراقي قوله "لن تخفض إيران سعر الغاز الطبيعي الذي تصدره إلى تركيا بموجب الاتفاق الحالي". وتستورد تركيا عشرة ملايين متر مكعب من الغاز الإيراني سنويا بموجب عقد وقع في 1996 وبدأ تنفيذه في 2001، وتعتمد أنقرة على الواردات في تلبية جميع حاجاتها تقريبا من الغاز الطبيعي والتي تشير تقديرات إلى إنها ستصل إلى 52 مليار متر مكعب هذا العام. وقال وزير الطاقة التركي تانر يلدز لرويترز في مقابلة في 30 يناير، إن بلاده قد تزيد وارداتها من الغاز الطبيعي الإيراني إلى المثلين إذا اتفق البلدان على سعر. وقال عراقي "يمكننا أن نزيد حجم صادرات الغاز الإيراني إلى تركيا بموجب اتفاق جديد". وتتطلع تركيا إلى زيادة وارداتها من النفط والغاز من طهران توقعا لرفع للعقوبات عن قطاع الطاقة الإيراني الضخم في أعقاب اتفاق نووي مؤقت توصلت إليه طهران مع ست قوى عالمية العام الماضي، يهدف إلى تقييد الأنشطة النووية الإيرانية الحساسة.

بدت مملكة البحرين بطرق غير مباشرة ، أكثر وضوحا بعلاقاتها الخفية مع النظام الإيراني الذي تعلن أنها على خلاف معه ، وتتهمه دائما بالتدخل في شؤونها ، وتدريب البحرينين الشيعة ليكونوا ضد نظام الحكم . وأصبح الموقف الرسمي الحكومي البحريني في المملكة الشقيقة متناقضا، مع ما تعلنه ، وتواجهه من مشاكل داخلية ، تتمثل في التحريض ضد نظام الحكم ، وقلاقل الشيعة المدعومين من إيران ، وتكشف هذا التناقض بعد انصياعها ، ومسيارتها للموقف السعودي الإماراتي ، غير المبرر ، بسحب السفراء من قطر ، دون وجود سبب منطقي . البحرين لم تجرؤ على سحب السفير من إيران ، لأن نظامها يعمل بنظام " التبعية " مع السعودية ، فهي تنظر إلى الموقف السعودي وتتبعه ، وحفاظا على المصالح ، وحالة الضعف أمام إيران القوية ، تقف كل هذه الدول منصاعة ، وتتآمر على شعوبها . فالسعودية تم كشف محاولة اغتيال سفيرها في أمريكا من قبل إيران ، وكذلك تحريك الشيعة في القطيف ، ولم تنبس ببت كلمة . البحرين لم تفعل أي شيء حيال الخلايا التي تخطط لتدمير المملكة ، والتي تعلن أنها تتلقى تدريبات في إيران ولدى حزب الله ، ولم تسحب السفراء من بيروت ولا من طهران ، ولم تسحب السعودية أيضا سفيرها من العراق الذي تحركت ميلشياته وقصفت شمال المملكة . والإمارات التي أهدت جزرها الثلاث إلى إيران ، كقربان الولاء ، لم تقم بأي خطوة ضد إيران ، بينما تمارس الاستهلاك الإعلامي ، والمطالبة بالجزر بينما تحافظ على العلاقات مع طهران بشكل علني ، ويتجلى هذا التعاون اقتصاديا ، من خلال إمارة دبي ، والتجار الإيرانيين ، فضلا عن العلاقات الدبلوماسية القوية . البحرين تقف أمام السنة ، بينما تجاري الشيعة في المملكة التي تتبع السعودية بكل التوجهات ، والسياسات ، التي تعمل بمبدأ تضليل الشعب . وتضع البحرين نصب أعينها دعم التجار الشيعة ، والترويج على أنهم أكثرية ، وتبقي على هذا الملف ، بعدم حل مشكلة المظاهرات ، لكي يبقى " البعبع" شماعة ، وهذا هو الحال في الجزر الإماراتية الثلاثة ، واكبر دليل هو الاكتفاء ببيانات الشجب والاستكنار . البحرين لم يكن لها ناقة ولا جمل في قضية الانقلاب بمصر ، ومحاولة إضعاف مصر ، وجعلها تابعة للسعودية والإمارات ، ولكن دخولها على الخط بترك الشيعة ، يكشف حقيقة الموقف ، ويعري الحقيقة المحجوبة ، والعلاقات الخفية مع إيران ، والمواقف ضد الشعوب من أجل مصالح تدار خلف الكواليس.

وجهت البحرين اتهامات لإيران، اليوم الخميس، بإثارة أعمال عنف على الأراضي البحرينية فيما اتهم مسؤول إيراني المملكة الخليجية بتعذيب وسجن معارضيها. وجاء تبادل الاتهامات أمام مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، بعد مقتل 3 رجال شرطة، يوم الإثنين، في انفجار قنبلة في احتجاج بمنطقة الديه غربي العاصمة البحرينية المنامة أثناء موكب جنازة بحريني توفي رهن الاحتجاز الأسبوع الماضي. وقال وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أمام المنتدى في جنيف، "إنه إرهاب مدبر.. ببساطة" مضيفا أن 11 شخصا أصيبوا في الانفجار. وأدرجت البحرين 3 جماعات مناهضة للحكومة على قائمة المنظمات الإرهابية يوم الثلاثاء. وأعلنت سرايا الأشتر وهي جماعة غير معروفة المسؤولية عن هجوم يوم الاثنين في رسالة نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت لكن لم يتسن التحقق من صحتها. وقال خليفة، "إن العنف الذي نراه في البحرين يحظى بدعم مباشر من عناصر الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن محافظ البنك المركزي الإيراني ولي الله سيف، قوله إن بلاده ستتلقى قريبا دفعة ثانية من الأصول التي كانت مجمدة في السابق وتستردها بموجب اتفاق نووي مؤقت مع القوى العالمية. وقال سيف أمس الأربعاء إن الدفعة الجديدة ستدخل حساب إيران "خلال الأيام الثلاثة المقبلة"، ولكنه لم يكشف عن المبلغ. وبموجب اتفاق جرى التوصل إليه في 24 نوفمبر في جنيف ستقلص إيران أنشطتها النووية لمدة ستة أشهر مقابل تخفيف العقوبات من ست دول كبرى هي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة. وفي المقابل تستعيد إيران تدريجيا 4.2 مليار دولار من إيراداتها النفطية المجمدة بالخارج إلى جانب تخفيف عقوبات أخرى. ومن المقرر تحويل هذه الأموال على ثماني دفعات وفقا لجدول زمني بدأ بمبلغ 550 مليون دولار سددتها اليابان في أول فبراير.

كشف تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن أن الجيش نفذ العام الماضي عمليات "حرية الملاحة" في تحد للمزاعم السيادية للصين وإيران وعشر دول أخرى، مؤكدا حقه في المرور ورفضه لجهود تقييد التحرك البحري. وأظهر تقرير وزارة الدفاع السنوي المقدم للكونجرس عن العام المالي 2013 وحمل اسم "تقرير حرية الملاحة" أن الجيش الأمريكي لم يستهدف فقط دولا مثل إيران التي لا تقيم معها واشنطن علاقات رسمية بل أيضا دولا حليفة مثل الفلبين. ونفذ الجيش الأمريكي عمليات متعددة استهدفت الصين بسبب ما تعتبره واشنطن مزاعم "مغالى فيها" عن حدودها الملاحية ومحاولاتها لإجبار السفن الأجنبية على الحصول على تصريح قبل أن تعبر مياهها الإقليمية. أما العمليات التي استهدفت إيران فكان القصد منها تحدي محاولاتها لتقييد الدخول إلى مضيق هرمز وقصره على سفن الدول التي وقعت معاهدة الأمم المتحدة لقانون البحار وهي معاهدة لم تصدق عليها الولايات المتحدة رسميا. وغطى التقرير الأنشطة في السنة المالية 2013 التي انتهت في 30 سبتمبر أي قبل نشوب أحدث توتر بعد المواجهة بين سفن حربية أمريكية وصينية في بحر الصين الجنوبي وإعلان بكين منطقة دفاع جوي فوق بحر الصين الشرقي وهو ما رفضته واشنطن.

رفضت إيران اليوم الخميس، المزاعم الإسرائيلية بأنها قدمت صواريخ كانت متجهة إلى جماعات فلسطينية في قطاع غزة. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء، عن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية أمير عبد اللهيان قوله "هذه المزاعم ليست صحيحة ومن حيث المبدأ فأن إرسال أو تحريك سفينة تحمل أسلحة من إيران إلى غزة غير صحيح". وأضاف "هذه المزاعم تعتمد فقط على افتراءات متكررة لا أساس لها من وسائل الإعلام الصهيونية". وقال الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء، إنه ضبط سفينة في البحر الأحمر كانت تحمل عشرات الصواريخ المتطورة وفرتها إيران وصنعت في سوريا كانت متجهة إلى جماعات فلسطينية في قطاع غزة.

نفى مسؤول عسكري إيراني بشدة، مزاعم إسرائيلية بأن إيران أرسلت سفينة محمّلة بأسلحة متطورة، إلى مجموعات فلسطينية في غزة. ونفى المسؤول لقناة (العالم) الإيرانية، اليوم الأربعاء، بشدّة مزاعم الكيان الصهيوني حول إرسال سفينة إيرانية محمّلة بالأسلحة لغزة. وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت بعد ظهر اليوم، عن أنها ستقدّم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بعد ضبط سفينة أسلحة من إيران إلى قطاع غزة.

ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه اعترض، اليوم الأربعاء، سفينة في البحر الأحمر قبالة ساحل السودان وأريتريا تحمل صواريخ قادمة من إيران. وحسب المتحدث باسم الجيش، بيتر ليرنر، فإن هذه الصواريخ كانت في طريقها لقطاع غزة.

قالت مصادر دبلوماسية إن اليابان أودعت 450 مليون دولار من الأموال المدينة بها مقابل نفط اشترته من إيران، وذلك في حساب للبنك المركزي الإيراني، اليوم الأربعاء، وهي الدفعة الثانية بموجب اتفاق مع القوى الغربية بشأن البرنامج النووي لطهران. وقلصت عقوبات دولية صارمة على مدى العامين الأخيرين صادرات النفط الإيرانية إلى النصف، ومنعت إجراءات فرضتها الولايات المتحدة قبل عام مستوردي النفط الإيراني من تحويل الأموال إلى طهران، مما حرم البلد عضو منظمة "أوبك" من مصدر رئيسي للعملة الصعبة وأجبر إيران على الجلوس إلى طاولة التفاوض بشأن برنامجها النووي. كانت اليابان سددت دفعة أولى الشهر الماضي.

الرقابة في إيران لا تقتصر على الصحافة واستخدام الإنترنت، بل تشمل مختلف مناحي الحياة الاجتماعية أيضاً، حيث تفرض السلطات ضوابط ومعايير خاصة تحددها قراءة الدولة للدين والعرف والأخلاق. وفي هذا الإطار كشف حميد قبادي - مدير شؤون الموضة والملابس في وزارة الإرشاد الإسلامي، وهي وزارة مكلفة بتحديد وتنفيذ المعايير الحكومية في هذا المجال - عن إنشاء "مركز تدريب لعرض الأزياء" قريباً في إيران وسيتم منع عارضات وعارضي الأزياء من القيام بعشرة أنواع من عمليات الجراحة والحقن التجميلي للوجه، إلا أنه لم يحدد هذه العمليات. وأضاف قبادي، الذي كان يتحدث اليوم الإثنين لوكالة "فارس" للأنباء، أنه "من المقرر تأسيس بنك معلومات" لعارضات وعارضي الأزياء على أن "تتطابق مع المبادئ الإسلامية والشؤون الدينية" على حد تعبيره. وأضاف، أن إدارة تنظيم الموضة والملابس بوزارة الإرشاد ستمنح "عارضات وعارضي الأزياء" بطاقات تعريف لمن يريد النشاط في هذا المجال. وحدد قبادي معالم ومعايير الموضة المسموح بها في إيران، مؤكداً أنها تخضع "لقوانين عرض الأزياء على الطريقة الإسلامية"، مشيراً إلى أنها خلاصة لدراسات تمت في "مدارس عرض أزياء عالمية" ومستلهمة في أغلبها من أتباع "الشؤون الدينية والعرفية" في إيران، على حد قوله. قصات الشعر وكانت وزارة الإرشاد الإيرانية، عممت في منتصف يوليو 2010، في أعقاب مؤتمر العفاف والحجاب، 5 قصات شعر على دور الحلاقة للرجال، ومنعتها من أي قصة شعر رجالية لا تتطابق مع تلك المسموح بها من قبل الوزارة. وتؤكد الوزارة، أنها تحاول نشر الموضة وقصة الشعر التي تراها تتطابق مع التعاليم الدينية، بغية الحيلولة دون تبعية الشباب للموضة "الغربية أو الشرقية" وأنها تنظم ذلك بالتعاون مع المتخصصين في هذا المجال وبعض المؤسسات التعليمية. منذ انتصار مايسمى "الثورة" في عام 1979 وتحاول السلطات الإيرانية فرض نمط محدد من الحياة على المواطنين الإيرانيين، لتشمل كافة المجالات الاجتماعية والثقافية والفنية بهدف إبعاد الشباب عن المعايير الغربية للحياة. فعلى سبيل المثال لا الحصر، الشرطة الإيرانية تفرض رقابة مشددة على دور الحلاقة وصالونات التجميل الرجالية والنسائية، بالإضافة إلى "دوريات الإرشاد" التي تدقق في ملابس ومظهر المواطنين في الأماكن العامة.