قال مسؤولون في جمهورية إفريقيا الوسطى، إن مسلحين اختطفوا وزير الشباب والرياضة في العاصمة بانجي في حين أفلت وزير آخر من الخطف في بلدة تقع إلى الشمال من العاصمة. جاء خطف وزير الشباب أرميل نينجاتولوم سايو، بعد احتجاز عاملة في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام وعامل إغاثة فرنسي لفترة وجيزة مما يسلط الضوء على انعدام الأمن في إفريقيا الوسطى على الرغم من وجود قوات فرنسية وبعثة دولية لحفظ السلام على أراضيها. وقالت تاتيانا يانجيكو المتحدثة باسم سايو، إن الوزير كان يقود سيارته عائدا من الكنيسة وبرفقته زوجته وشقيقه عندما ترجل مسلحون مجهولون من سيارة أجرة وأوقفوا سيارة الوزير على طريق في شمال العاصمة بانجي. وأضافت يانجيكو: "نزلوا من سيارة الأجرة وأطلقوا النار في الهواء وأجبروا الوزير على الخروج من سيارته واقتادوه وهربوا باتجاه بوي رابيه" في إشارة إلى منطقة يسيطر عليها مقاتلو ميليشيا الدفاع الذاتي المسيحية "أنتي بالاكا".

أفرج عن الموظفة التابعة لـ "البعثة الأممية المتكاملة ومتعددة الأبعاد في إفريقيا الوسطى" (مينوسكا)، والتي اختطفت، أمس الثلاثاء، من قبل ميليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية، فيما لا يزال 2 من الرهائن الناشطين في المجال الإنساني، بينهما مواطنة فرنسية، قيد الاحتجاز من قبل الميليشيا، وفقا للمتحدّث باسم البعثة الأممية في البلاد "هامادوم توريه". وكان مصدر ثان من قسم الاتصالات التابع للمينوسكا، أعلن اختطاف "جمال هيشو"، وهي عضو بقسم الاتصالات والتكنولوجيات الحديثة التابع للبعثة، صباح أمس الثلاثاء، دون أن يقدم توضيحات بشأن جنسية الرهينة، مكتفيا بالقول إنّها من أصول كردية. وأوضح "توريه" أنه تم الإفراج عن موظفة مينوسكا، في وقت متأخر من أمس الثلاثاء، عقب مفاوضات دامت لساعات، بين قادة "أنتي بالاكا" والبعثة الأممية. ويواجه "أنجيلو" زعيم "أنتي بالاكا" اتهامات بتورطه في المجازر التي استهدفت مسلمي إفريقيا الوسطى أواخر 2013، في بانغي، وفقا للبعثة الأممية.

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن مواطنة فرنسية تبلغ من العمر 67 عامًا اختطفت اليوم في بانجي، عاصمة إفريقيا الوسطى. وقال الوزارة، في بيان لها، مساء الإثنين، إن "السيدة كانت في مهمة إنسانية في إفريقيا الوسطى، وكانت تعمل لصالح جمعية تقدم دعمًا صحيًا وتربويًا في القرى". وأدانت فرنسا "هذا العمل الذي يتناقض مع حقوق الإنسان"، داعية الخاطفين إلى تحريرها في أسرع وقت ممكن. وأشار البيان إلى أن السفارة الفرنسية في بانجي في اتصال دائم مع مطرانية المدينة التي بدأت مفاوضات مع الخاطفين. ولم يتبنّى أي طرف عملية الاختطاف هذه بشكل رسمي، كما لم يسجّل أي ردّ رسمي حيالها، فيما أعلنت بعض المصادر من الميليشيا المسيحية، مفضلة عدم الكشف عن هويتها، أنّ "عملية الاختطاف تمهّد لـ "خوض مفاوضات من أجل الإفراج عن الزعيم الموقوف".

قال ممثل كبير للإدعاء في جمهورية إفريقيا الوسطى إن قوات الأمم المتحدة حفظ السلام اعتقلت قياديا كبيرا لميليشيا معروفة باسم"أنتي بلاكا" مطلوبا لارتكابه جرائم من بينها القتل والتمرد والاغتصاب والسرقة. واعتقل رودريجيو نجايبونا، المعروف باسم أنديلو في بوكا الواقعة على بعد نحو 300 كيلومتر شمالي العاصمة بانجي يوم السبت. ووجدت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة في تقرير نشر هذا الشهر إن "أنتي بلاكا" ارتكبت تطهيرا عرقيا في هجماتها على الأقلية المسلمة. وفر كل السكان المسلمين تقريبا الذين يعيشون في الجنوب من أعمال العنف. وقال خبراء الأمم المتحدة في تقرير نشر في أكتوبر إن "أندليو هو حاليا أكثر قادة أنتي بلاكا العسكريين غموضا وخطورة وقوة". وقال المدعي موريس ديبرت دوليه إنه قد يحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي التي تحقق في أعمال العنف في جمهورية أفريقيا الوسطى. وأردف قائلا في بيان إن أندليو نقل إلى بانجي خلال الليل. وقال زعماء أنتي بلاكا إن اعتقال أندليو يهدد جهود المصالحة؛ لأنهم يقولون إنهم حولوا حركتهم إلى حزب سياسي.

أفادت مصادر رسمية، في إفريقيا الوسطى، اليوم الخميس، أن قرابة 100 شخص اعتبروا في عداد المفقودين بعد غرق قارب على نهر أوبانجي الإثنين. وصرح مسؤول من القوة البحرية في إفريقيا الوسطى، أن القارب غرق قرب بلدة مودالي "125 كلم عن بانجي" إثر انفجار المحرك ما أدى الى اندلاع حريق. وتابع المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته أن "80 شخصا على الاقل صعدوا على متن القارب الذي يحمل اسم (القدس الجديدة) عند ابحاره من بانغي، وانضم آخرون مع متاعهم في محطات اخرى ليصل العدد الاجمالي للركاب إلى أكثر من 100 شخص". وأفاد مصدر في القوة البحرية أن" الجثة الوحيدة التي تم انتشالها ونقلها إلى بانجي تعود إلى طفل أمه إحدى الناجين القلائل". وغالبا ما يشهد نهر أوبانجي غرق مراكب محملة بالركاب والبضائع، بسبب قدم هذه الزوارق وعدم مراعاتها للقواعد البحرية.

توصلت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة إلى أن ميليشيات مسيحية في جمهورية إفريقيا الوسطى نفذت عملية تطهير عرقي بحق السكان المسلمين أثناء الحرب الأهلية الدائرة في البلاد لكن لا يوجد دليل على وجود نية إبادة جماعية. وقال التقرير النهائي للتحقيق والذي تسلمه مجلس الأمن الدولي يوم 19 ديسمبر الماضي إن ما يصل إلى 6 آلاف شخص قتلوا لكنه "يعتبر أن مثل هذه التقديرات تخفق في تصوير الحجم الكامل لعمليات القتل التي وقعت". وحمل أفراد ميليشيا مناهضي بالاكا ومعظمهم مسيحيون السلاح عام 2013 ردا على أعمال نهب وقتل استمرت شهورا وارتكبها متمردو سيليكا ومعظمهم مسلمون. وأطاح متمردو سيليكا بالرئيس فرانسوا بوزيز واستولوا على السلطة في مارس 2013، وشكل مجلس الأمن الدولي لجنة التحقيق في ديسمبر من نفس العام. وقالت اللجنة: "قتل الآلاف نتيجة للصراع، ارتكبت كل الأطراف انتهاكات لحقوق الإنسان وتجاوزات، ائتلاف سيليكا ومناهضو بالاكا مسؤولان عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية". وتابعت اللجنة: "وعلى الرغم من أن اللجنة لا يمكنها التوصل إلى أن إبادة جماعية وقعت فإن التطهير العرقي للسكان المسلمين من قبل مناهضي بالاكا يمثل جريمة ضد الإنسانية". وذكر التقرير أنه لم يتم التوصل إلى "وجود العنصر الضروري المتمثل في نية الإبادة الجماعية".

أعلن مصدر في الشرطة، اليوم الثلاثاء، مقتل 18 شخصا وجرح عشرات آخرين في جنوب غرب جمهورية إفريقيا الوسطى في هجومين في عطلة نهاية الأسبوع نسبا إلى مسلحين من اتنية البول. وقال مسؤول في شرطة مامبيري كاديي إن "عشرات من المسلحين البول هاجموا بلدتي جامبولا ونولا في وقت مبكر من الأحد، مما أسفر عن 8 قتلى في البلدية الأولى و10 آخرين في البلدة الثانية".

أعلنت قوة الأمم المتحدة في بيان، مساء أمس الخميس، في بانجي أن 4 أشخاص على الأقل قتلوا في أعمال عنف في الأيام الأخيرة في مدينة بامباري وسط البلاد. وقالت قوة الأمم المتحدة إن "مدينة بامباري شهدت مجددا أعمال عنف خطيرة وعشوائية أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا بما في ذلك 4 قتلى على الأقل وأكثر من 12 جريحا وإحراق منازل"، وعبرت عن قلقها من "أعمال العنف المتبادلة بين مجموعات" السكان. وتشهد مدينة بامباري، حيث تتمركز قيادة أحد فصائل تحالف سيليكا السابق أعمال عنف بين المجموعتين أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى منذ يونيو الماضي.

أعلنت ميليشيا "مناهضو بالاكا" في جمهورية إفريقيا الوسطى التي تشكلت ردا على انتهاكات من جانب متمردين معظمهم مسلمون استولوا على السلطة العام الماضي أنها ستلقى سلاحها وتصبح حركة سياسية. وقرر ممثلون عن الميليشيا ومعظم أفرادها مسيحيون خلال اجتماع عام عقد الليلة الماضية في العاصمة بانجي أنه سيجري إعادة تسمية الحركة "حزب إفريقيا الوسطى للوحدة والتنمية". كان زعماء ميليشيا "مناهضو بالاكا"، التي تحظى بشعبية كبيرة في القطاع الجنوبي من جمهورية إفريقيا الوسطى، يأملون منذ بضعة أشهر بتحويل الميليشيا إلى حركة سياسية قبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستجري العام القادم. وقال باتريس إدوارد نجيسونا وهو رجل أعمال ومنسق للميليشيا "تعهدنا بان نتطلع للأمام بوصفنا أناسا مسؤولين نهتم بتوفير مستقبل أفضل لجمهورية إفريقيا الوسطى وشعبها". وأضاف: "بدءا من اليوم يتعين ألا يستخدم أي عضو من مناهضي بالاكا الأسلحة لأي سبب كان، يتعين أن ندفن جميع أسلحتنا". وكان المجتمع الدولي، وعلى رأسه فرنسا القوة الاستعمارية السابقة للبلاد، قد دعا الفصائل المتحاربة في جمهورية إفريقيا الوسطى للانخراط بصورة مباشرة في العملية السياسية. وكان من بين الحضور خلال إعلان نجيسونا دبلوماسيون ومسؤولون كبار بالحكومة. وكان الآلاف قد قتلوا في أعمال عنف عرقية منذ أن رفعت ميليشيا "مناهضو بالاكا" السلاح في سبتمبر عام 2013 ردا على عمليات قتل ونهب واغتصاب استمرت عدة أشهر على أيدي قوات ائتلاف "سيليكا" ومعظمهم من دولتي تشاد والسودان المجاورتين.

قال متحدث باسم الجبهة الديمقراطية لشعب جمهورية أفريقيا الوسطى المتمردة، اليوم الجمعة، إن السلطات في الكاميرون أفرجت عن زعيم للمتمردين من أفريقيا الوسطى بعد يومين من إفراج الجبهة عن 26 رهينة، بينهم قس كاثوليكي بولندي. وقال اللفتنانت ليونارد كامديكا، المتحدث باسم الجبهة: "غادر الجنرال عبد الله مسكين سجن ياوندي أمس"، مضيفا أن مسكين يعتزم الذهاب إلى دولة الكونجو المجاورة. وأسرت الجبهة 15 كاميرونيا و10 من أفريقيا الوسطى في غرب البلاد على مدى الشهور القليلة الماضية لاستخدامهم كورقة تفاوض للإفراج عن عن زعيمهم. وخطفت الجبهة القس البولندي، ماتيوز جايدش يوم 12 أكتوبر. واعتقل مسكين الذي يتهمه الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان بارتكاب جرائم حرب في الكاميرون قبل عام.

قتل 7 أشخاص على الأقل وجرح آخرون في الأيام الأخيرة بيد عناصر ميليشيات أنتي بالاكا، وتحالف سيليكا السابق، هاجموا سكانا يتهمونهم بالتعاون مع خصومهم في وسط إفريقيا الوسطى، كما أفاد الدرك أمس الإثنين. وبحسب مصدر داخل جهاز الدرك في بامبري "وسط"، فان "أفرادا مسلحين يدعون الانتماء إلى أنتي بالاكا انطلقوا من بامبري في نهاية الأسبوع الماضي إلى كوانجو "الى الجنوب" وقتلوا بدم بارد 5 أشخاص في قريتي بانجاو وبومبالا متهمينهم بالتعاون مع تحالف سيليكا السابق وبأنهم خانوهم مع هؤلاء". وأضاف المصدر أن "المهاجمين عمدوا إلى تجاوزات بحق السكان فاحرقوا منازل سكنية ونهبوا ودفعوا عددا كبيرا آخر إلى الفرار نحو جمهورية الكونغو الديمقراطية".

أصيب 4 عناصر من قوة الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى بجروح اليوم الأربعاء، في كمين نصب لهم في بانجي، كما أعلنت المنظمة الدولية. وقال مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق "اليوم كانت دورية للشرطة تابعة للمنظمة الدولية هدفا لكمين نصبه عناصر من الأنتي بالاكا في حي معروف باسم +مقاتلون+ في بانجي" (شمال غرب، قرب المطار). وأضاف أن العناصر الدوليين ردوا وأصيب 4 منهم بجروح، 3 بقنبلة يدوية ورابع بالرصاص. ولم يوضح جنسية عناصر القوة الدولية المصابين. وقد تم نقلهم إلى المستشفى. وشهدت بانجي في الأيام الأخيرة موجة جديدة من العنف الدامي الذي أوقع نحو عشرة قتلى في الإجمال، بينهم جندي باكستاني في قوة الأمم المتحدة. وفي كل مكان تقريبا، أقام رجال يدعون أنهم من ميليشيا الأنتي بالاكا وغالبية أفرادها من المسيحيين، حواجز قبل عودة الهدوء النسبي الأربعاء.

أعربت الولايات المتحدة عن قلقها الشديد لحوادث العنف المتواصلة في إفريقيا الوسطى، داعية إلى ضرورة الوقف الفوري لكافة أحداث العنف في البلاد. وأكدت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماري هارف أن الولايات المتحدة تدعو جميع الأطراف في أفريقيا الوسطى إلى وقف دائرة العنف والانتقام والتي تؤدي إلى تعطيل الحياة الاقتصادية والسياسية وتخلق أزمة إنسانية، مطالبة جميع القادة ومن بينهم قادة الجماعات المسلحة بالعمل جنبا إلى جنب مع الحكومة الانتقالية بقيادة كاثرين سامبا-بانزا على دفع عملية السياسية الانتقالية والحوارات الوطنية المتفق عليها في برازافيل يوم 23 يوليو والقيام بذلك بطريقة شاملة. ونقل راديو سوا عن هارف قولها إن الولايات المتحدة تعرب عن خالص تعازيها لأسرة الجندي الباكستاني ضمن قوات حفظ السلام والذي قتل مؤخرا في إفريقيا الوسطى ولحكومة باكستان، كما تعرب عن تعاطفها مع الجنود المصابين ومع حكومتي باكستان وبنجلاديش. وكان مسلحون مجهولون قد هاجموا قافلة من قوات حفظ السلام الدولية أمس الأول الخميس مما أدى إلى مقتل جندي باكستاني وجرح ثمانية آخرين من الجنسيتين الباكستانية والبنغالية.

قتل 10 مسلحين في مواجهات مع قوات الأمن الكاميرونية المتمركزة بمدينة "غاروا- بولاي"، الواقعة على الحدود مع إفريقيا الوسطى، وفقا لما كشفت عنه، اليوم الثلاثاء، مصادر أمنية. وأوضحت المصادر الأمنية أنّ "هؤلاء الرجال المسلّحين قاموا باستفزاز الجنود المتمركزين قرب الحدود، حيث قاموا بإطلاق النار باستخدام أسلحة خفيفة، وهو ما أجبر الجنود على الردّ، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص في صفوف المهاجمين". وأضافت المصادر أن "المسلّحين لا ينتمون لا إلى سيليكا "ائتلاف سياسي وعسكري ذو أغلبية مسلمة بإفريقيا الوسطى"، ولا إلى أنتي بالاكا "ميليشيات مسلمة ناشطة بالبلد نفسه"، لأننا نعرف جيدا أسلوب عمل هاتين المجموعتين، إنها مجموعة متمرّدة أخرى من إفريقيا الوسطى لم يتم التعرّف عليها بعد". وعن كيفية تحديد جنسية هؤلاء المسلّحين، أشارت المصادر ذاتها إلى أنّ المتمرّدين فروا، عقب المواجهات مع قوات الأمن الكاميرونية، هاربين نحو مدينة "كونتونييه" بإفريقيا الوسطى، والواقعة على الحدود مع الكاميرون.

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، أن مدعيتها العامة فتحت تحقيقا حول لائحة "لامتناهية" بفظاعات يشتبه بارتكابها من قبل ميليشيات مسلحة في إفريقيا الوسطى منذ أغسطس 2012. وقالت فاتو بنسودا في بيان، أن "مكتبي جمع وحلل بدقة المعلومات المتطابقة الآتية من مصادر مختلفة جديرة بالثقة"، مضيفة "وفي ختام هذا التحليل المستقل والمعمق توصلت إلى الاستنتاج بأنه من المبرر القيام بتحقيق". ويأتي هذا القرار بعد دراسة أولية بدأت في فبراير بغية تحديد ما إذا كان يتوجب أم لا أن يجري مكتبها تحقيقا حول أعمال العنف الطائفية التي تسببت بخراب وسفك دماء في البلاد خلال 18 شهرا. وقد تدهور الوضع في إفريقيا الوسطى بعد أن أطاحت حركة التمرد السابقة سيليكا، وهي تحالف فصائل عدة من المتمردين حملت السلاح في أواخر 2012، بالرئيس فرنسوا بوزيزي في مارس 2013، ثم طردت في نهاية المطاف من الحكم في يناير 2014.

استدعى بادو الزاكي مدرب منتخب المغرب لكرة القدم جناح باير ليفركوزن الألماني كريم بلعربي إلى تشكيلة "اسود الأطلسي" لمواجهتي إفريقيا الوسطى وكينيا الوديتين في 9 و13 أكتوبر المقبل. وضم الزاكي 33 لاعبا في تشكيلة موسعة بحسب ما ذكر الاتحاد المغربي للعبة على موقعه الرسمي، بينهم 21 يحترفون في البطولات الأوروبية. وغاب عن التشكيلة عصام عدوا (ليفانتي الإسباني)، مروان الشماخ (كريستال بالاس) ويوسف العربي (غرناطة الإسباني) بسبب الإصابة. وينتظر أن تتقلص التشكيلة إلى 23 لاعبا حيث سيدخل المنتخب المغربي معسكرا إعداديا لكأس أمم إفريقيا التي يستضيفها مطلع العام المقبل. وفي ما يلي التشكيلة: - حراسة المرمى: ياسين بونو (ريال سرقسطة الإسباني)، أنس الزنيتي (الجيش الملكي)، خالد العسكري (الرجاء البيضاوي)، محمد اليوسفي (المغرب التطواني). - الدفاع: مهدي بنعطية (بايرن ميونيخ الألماني)، مانويل دا كوستا (سيفاس سبور التركي)، أحمد القنطاري (لنس الفرنسي)، زهير فضال وأشرف لزعر (باليرمو الإيطالي)، محمد أولحاج وزكريا الهاشيمي وعادل الكروشي (الرجاء البيضاوي)، محمد أبرهون (المغرب التطواني)، أيوب الخاليقي (الجيش الملكي). - الوسط: نبيل درار (موناكو الفرنسي)، منير عبادي (فيرونا الإيطالي)، كريم الأحمدي (فينورد روتردام الهولندي)، يونس بلهندة (دينامو كييف الأوكراني)، عادل هرماش (الوحدة الإماراتي)، عصام الراقي (الإمارات الإماراتي)، محمد برابح (الوداد البيضاوي)، عبد العزيز برادة (مرسيليا الفرنسي)، زكريا لبيض (فيتيس أرنهيم الهولندي)، عمر القادوري (تورينو الإيطالي)، كريم بلعربي (بايرن ليفركوزن الألماني)، المهدي قرناص (أليسوند النرويجي)، محسن متولي (الوكرة القطري)، يوسف لكناوي (الرجاء البيضاوي). - الهجوم: عبد الرزاق حمد الله (جوانجو الصيني)، عاطف شحشوح (سيفاس سبور)، محسن ياجور (المغرب التطواني)، نور الدين أمرابط (ملقة الإسباني)، زكرياء حذراف (الدفاع الحسني الجديدي).

توقع قائد القوات الأوروبية في جمهورية إفريقيا الوسطى، أن يتم تمديد المهمة العسكرية التي تشارك فيها قوات 10 دول أوروبية. ويبلغ قوام هذه القوات نحو 750 جنديا، وأعرب الجنرال الفرنسي، فيليب بونتي، اليوم الأربعاء، في بروكسل عن أمله أن تتخذ حكومات الاتحاد الأوروبي قرارا بهذا الشأن بحلول أواخر شهر أكتوبر أو منتصف نوفمبر القادم. وينتهي التكليف الممنوح لهذه القوات من قبل الحكومات الأوروبية منتصف ديسمبر المقبل. وتنتشر هذه القوات في مدينة بانجي، عاصمة أفريقيا الوسطى وتحاول إحلال الأمن في هذه المدينة التي سادتها اشتباكات مسلحة بين مليشيات مسيحية و أخرى إسلامية. وحسب الخطط الحالية، فمن المقرر أن يسلم الاتحاد الأوروبي مهامه في أفريقيا الوسطى إلى قوة سلام تابعة للأمم المتحدة.

قتل 13 شخصًا، اليوم الثلاثاء، في هجوم لرعاة على بلدة "نجاكوبو" القريبة من مدينة "بامباري" وسط شرقي إفريقيا الوسطى، حسبما ذكر شهود. وقال الشهود، إنّ "مجموعة من رعاة الفولاني استهدفوا عناصر أنتي بالاكا "ميليشيات مسيحية"، ردّا على هجوم قادته الأخيرة، منذ 10 أيام، ضدّ مخيّمهم، أسفر عن مقتل 11 شخصًا، غير أنّ الرعاة الفولانيين لم يجدوا أحدًا، فكان أن هجموا على القرويين"، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. والفولاني هو شعب يقطن مواطن عديدة في غرب ووسط إفريقيا والساحل الإفريقي، وكلهم من المسلمين. وأوضح الشهود، أنّ "الفولانيين كانوا مسلّحين بالأقواس والسهام، إلى جانب بنادق، في حين كان القرويون عزّلا ولا يمتلكون أي سلاح يدافعون به عن أنفسهم". لافتين إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 9 قرويين، إضافة إلى كاهن و3 من أتباعه، فيما لم تسجّل أي خسائر في الأرواح في صفوف الرعاة الفولانيين. وكان صراع على السلطة اندلع العام الماضي في إفريقيا الوسطى، الغنية بالثروات المعدنية، وتطور إلى اقتتال طائفي بين عناصر سيليكا "مليشيات مسلمة"، و"أنتي بالاكا" "مليشيات مسيحية"، أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف، حسب الأمم المتحدة.

ذكر شهود، اليوم الخميس، أن 11 شخصا قتلوا في اشتباكات بين المسلحين المسيحيين والمسلمين في جمهورية إفريقيا الوسطى. وقعت الاشتباكات في نجاكوبو الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترا من مدينة بامبري بوسط البلاد أمس الأربعاء. دارت الاشتباكات بين المقاتلين المسيحيين المناهضين للبالاكا وفصيل من مسلحي تحالف سيليكا المسلم الذين أدت اشتباكاتهم مع مناهضي البالاكا إلى إغراق البلاد في فوضى. وقال السكان إن جميع القتلى الأحد عشر من صفوف السيليكا. ودفع القتال السكان إلى اللجوء إلى الحقول القريبة ومصنع سكر محلي حيث منعتهم السلطات فيما بعد من دخول مبانيها. تواصل العنف بدون انقطاع في جمهورية إفريقيا الوسطى، رغم تعيين الرئيسة كاثرين سامبا بانزا لمحمد كامون وهو زعيم بارز بتحالف سيليكا كرئيس الوزراء الجديد الشهر الجاري. عينت سامبا بانزا وهي مسيحية، كامون وهو مسلم في محاولة لتشكيل حكومة أكثر شمولية. تعاني جمهورية إفريقيا الوسطى من العنف الطائفي منذ أطاح تحالف سيليكا بالرئيس فرانسوا بوزيز وهو مسيحي في مارس عام 2013.

أعلن رئيس حكومة إفريقيا الوسطى، محمد كمون، اليوم الجمعة، تشكيلة حكومته التي تتألف من 31 عضوا، بينها 4 مسلمين و7 نساء وتضم 19 وجها جديدا بحسب مصادر رسمية ببانجي. ويقود الفريق الحكومي الجديد المسلم محمد كمون، وهو ما يعد سابقة في تاريخ أفريقيا الوسطى. من جهتها، وجهت "كاترين سامبا بانزا" الرئيس الانتقالية للبلاد اليوم رسالة إلى شعب أفريقيا الوسطى عند حديثها لوسائل إعلام محلية، قبيل الإعلان عن التشكيلة الحكومية نددت من خلالها "بتلاعب" بعض القادة السياسيين الذين يرمون إلى "إرباك السلطات الانتقالية" عبر الانتقادات التي يوجهونها لتعيين "كمون". وجددت "بانزا" عزمها على العمل لصالح السلام عبر إبقائها على "كمون" على رأس الحكومة. وقالت بانزا إن تعيين رئيس حكومة من أب مسلم أصوله من الشمال الشرقي ومن أم مسيحية من الجنوب الغربي "سيخدم المصلحة العليا لشعب أفريقيا الوسطى"، من منطلق أن ذلك من شأنه توحيد جميع أطياف البلاد وإضفاء تمثيلية أكبر على الحكومة". وكانت "كاترين سامبا بانزا" قد قامت بتعيين "محمد كمون" خلفا لـ "أندري نزاباياكي" الذي استقال بتاريخ 5 أغسطس الجاري.