أطلقت الصين "تحذيرا أصفر" من الإعصار نيدا الذي تتوقع أن يصل إلى إقليم قوانجدونج بجنوب البلاد، يوم الثلاثاء، حسبما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، اليوم الأحد. وأطلق المركز الوطني للأرصاد الجوية، التحذير وهو الثالث من حيث الشدة على مقياس من أربع درجات متوقعا هبوب رياح قوية وسقوط أمطار غزيرة على طول الساحل في أقاليم قوانجدونج وفوجيان وهاينان إلى جانب منطقة قوانجشي تشوانج التي تتمتع بالحكم الذاتي. وأوضحت الوكالة الصينية أن "نيدا" سيكون رابع إعصار يضرب الصين هذا العام، وتتحرك العاصفة حاليا قبالة ساحل الفلبين وتشير تقارير الطقس إلى أنها ستضرب هونج كونج أيضا. الجدير بالذكر، أن الكوارث الطبيعية تسببت في مقتل 800 شخص في البلاد منذ يونيو وهو أكبر عدد من الضحايا يسقط منذ فترة مماثلة عام 2011.

قتل 10 أشخاص وفقد 11 آخرون بسبب الأمطار الغزيرة التي تسبب فيها إعصار "نيبارتاك" بإحدى بلدات مقاطعة فوجيان شرق الصين، وذلك حتى مساء أمس الاثنين. ووصل الإعصار إلى فوجيان بعد ظهر السبت الماضي، ثم بدأ يضعف ويتحول إلى منخفض استوائي في وقت مبكر من أول أمس الأحد. وتسبب الإعصار في هطول أمطار غزيرة بمحافظة "مينتشينج"، ما أسفر عن وقوع إصابات وخسائر اقتصادية بلغت في مجموعها 2.2 مليار يوان (ما يقرب من 320 مليون دولار أمريكي)، حسبما ذكرت الحكومة المحلية. وفي السياق ذاته ، تم إجلاء 34400 شخص، واحتاج ألف شخص آخرين إلى الإغاثة، في "مينتشينج". وكانت وزارة الشؤون المدنية قد أفادت بأن الإعصار تسبب في مقتل 9 أشخاص في فوجيان، فيما احتسب 18 آخرين في عداد المفقودين، كما تم إجلاء 213 ألف شخص.

اقترب إعصار قوي من الفئة الخامسة من جزيرة فيجي، مما تسبب في إلغاء رحلات الطيران من وإلى البلاد الواقعة في جنوب المحيط الهادئ، اليوم السبت. وتصحب الإعصار، رياح يبلغ متوسط سرعتها 220 كيلومترا في الساعة مع زوابع تصل سرعتها إلى 315 كيلومترا في الساعة، حسبما قالت دائرة الأرصاد الجوية في فيجي. وأظهرت لقطات فيديو التقطها بعض السياح سقوط خطوط كهرباء وارتفاع مستوى البحر في المناطق الساحلية المنخفضة التي بدأت تتأثر بالإعصار.

لقي شخصان مصرعهما اليوم الأحد، جراء أعاصير ناجمة عن عواصف شديدة ضربت ساحل ولاية فلوريدا، أقصي الجنوب الشرقي للولايات المتحدة. وذكر موقع "إيه بي سي نيوز" الإخباري الأمريكي، أن الشخصين لقيا مصرعهما في مقاطعة ماناتي، حيث ضربت ثلاثة أعاصير على الأقل المنطقة في وقت سابق اليوم. وقال مسؤول بالمقاطعة، إن عدة منازل دمرت جراء الأعاصير في مقاطعة ساراسوتا المجاورة ، دون تسجيل وقوع ضحايا في تلك المقاطعة.

اجتاح إعصار نادر مدينة سيدني الأسترالية، اليوم الأربعاء، صاحبته رياح مدمرة تجاوزت سرعتها 200 كيلو متر في الساعة وعواصف جليدية عاتية، ما أدى إلى اقتلاع الأشجار وإسقاط أعمدة القوى الكهربية والإطاحة بأسقف المنازل والجدران وإحداث سيول في أكبر مدينة أسترالية. وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الأسترالية تحذيرا نادرا من الأعاصير وقت الظهيرة، فيما اجتاحت العواصف الجارفة سواحل البلاد في سيدني جنوبا، ما استدعى تحويل مسار عدد من الرحلات الجوية الداخلية والدولية إلى مدن أخرى. ورصد دمار شديد في منطقة صناعية بضاحية كورنيل قرب منتجع كرونولا الجنوبي القريب من مطار سيدني. وأغلق المنتجع ولم تدخله سوى خدمات الطوارئ التي تتفقد آثار الدمار، حيث بلغت سرعة الرياح 213 كيلو مترا في الساعة. وانهالت على وسائل التواصل الاجتماعي صور وآثار الدمار لتغرق سيدني في ظلام دامس وسط درجة حرار وصلت إلى 25 درجة مئوية في فصل الصيف الحالي. وتم إجلاء مركز للتسوق في سيدني من رواده بعد انهيار جزء من سقفه، وقالت وسائل إعلام أسترالية إن امرأة أصيبت بجروح طفيفة. وانقطعت الكهرباء عن 6 آلاف منزل، فيما تلقت خدمات الإنقاذ أكثر من 200 مكالمة هاتفية للنجدة في سيدني.

لقي 9 أشخاص حتفهم بينما قضى مئات الأشخاص الليل على أسطح المنازل بوسط الفلبين، بعدما غمرت مياه فيضانات خلفها إعصار قوي القرى، وذلك حسبما قال مسؤولون، اليوم الأربعاء. وغمرت مياه الفيضان بعض المناطق في العاصمة الفلبينية مانيلا، وعطلت خدمات القطارات، وأدت إلى اختناقات مرورية على الطرق الرئيسية، وفقد 5 أشخاص. وكان الإعصار ميلور المعروف محليا باسم نونا، على بعد حوالي 150 كيلومترا شمال غربي جزيرة ميندورو إلى الجنوب من مانيلا وحمل الإعصار رياحا تصل سرعتها إلى 130 كيلومترا في الساعة.

تصاعدت الانتقادات في الشارع البريطاني، وفي أوساط عدة بعد فشل نظام "الدفاعات ضد الفيضانات" الذي تكلف "48 مليون جنيه استرليني" في الصمود أمام عاصفة "ديزموند" في مقاطعة كمبريا، ومناطق شمال غربي إنجلترا وجنوب غربي اسكتلندا. وتحت عنوان "كابوس قبل الكريسماس" نشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية تقريراً مصوراً يكشف عن حجم "المأساة" التي تتعرض لها المناطق المنكوبة. وأشار التقرير إلى أن رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" سوف يزور المناطق الأكثر تأثراً بالفيضانات، في وقت لاحق اليوم، بعد تزايد حدة الغضب على خلفية إجبار العديد من العائلات على الخروج من منازلهم، وتنامي الانتقادات والتساؤلات حول فشل نظام الدفاعات ضد الفيضانات في "كمبريا" في الصمود أمام العاصفة، على الرغم من تكرار حوادث مشابهة عامي 2005 و 2009. وقد أعيدت الكهرباء بعد انقطاعها إلى نحو 50 ألف منزل في منطقة "لانكشاير" هذا الصباح، فيما يظل أكثر من 7400 منزل في شمال إنجلترا دون "كهرباء". وكان رئيس الوزراء البريطاني قد أعلن في تغريدة على موقع تويتر: "إنه تمت تعبئة الجيش لمساعدة المتضررين". هذا وتسود حالة من الخوف والترقب، في ظل استمرار تعطيل حركة السفر، والعمل بالمدارس، والمستشفيات في شمال إنجلترا، بعد توقعات بزيادة حدة ومنسوب الأمطار يوم الخميس القادم.

لاحظت مراكز الأرصاد الجوية، تكون منخفض جوي جديد قد يكون مقدمة لعاصفة مدارية يمكن أن تتجه نحو اليمن، لكن بعض الخبراء رجحوا أن تتلاشى هذه العاصفة سريعاً في نفس مكان تكونها. ويخشى سكان جزيرة سقطرى اليمنية من كارثة جديدة مع توارد أنباء عن تشكل إعصار ثالث قد يضرب الجزيرة الجمعة القادمة، وفقا لمراكز أرصاد عالمية. لم يتمكن سكان الجزيرة من استيعاب صدمة الإعصارين الأولين حتى فاجأتهم مراكز الأرصاد باحتمالية تشكل إعصار جديد في نفس مكان الإعصارين السابقين واتجاهه نحو الجزيرة، في الوقت الذي يحاول سكانها استيعاب الأضرار السابقة وإزالة آثار الدمار الواسع.

ضرب الإعصار "ميج"، مصحوبا برياح قوية وأمطار وسيول، جزيرة سقطري اليمنية، وأسفر عن مقتل 6 أشخاص في الجزيرة بينهم امرأتان كما فقد 3 آخرون وأصيب العشرات حسبما أفاد مسؤول محلي، اليوم الإثنين. وقال المسؤول، إن غالبية الضحايا لقوا حتفهم جراء سقوط منازل على رؤوس ساكنيها، مضيفا أن الرياح والأمطار والفيضانات تراجعت خلال الساعات الماضية لكن الإعصار تسبب في إضرار كبيرة في الوديان والمنازل وتدمير قوارب صيد. وقتل شخصان الأحد، وأصيب العشرات بالإعصار ميج في سقطري بعد أيام من إعصار "تشابالا" الذي ضربها نهاية الأسبوع الماضي، في ظواهر نادرا ما تشهدها البلاد.

ضرب إعصار "ميج"، جزيرة سقطرى اليمنية، صباح اليوم الأحد، مصحوباً بأمطار غزيرة ورياح شديدة، ولا تزال تأثيرات الإعصار متواجدة حتى الآن. وأوضح سكان في الجزيرة، أن الأمطار، وشدة وسرعة الرياح، تفوق تلك التي ضربت المنطقة الأسبوع الماضي، خلال إعصار "تشابالا"، وأن الرياح اقتلعت أشجارًا في الجزيرة، وأن مياه الفيضانات اجتاحت التجمعات السكنية، في مدينة حديبو، عاصمة المحافظة. ومن جهته، قال وزير الثروة السمكية في اليمن، وعضو اللجنة الحكومية المكلفة بمتابعة إعصار تشابالا، فهد كفاين، إن "الإعصار "ميج"، بدأ في التفاعل في أرخبيل سقطرى". مضيفا، "أن الجزيرة شهدت هطول أمطار غزيرة، مصحوبة برياح شديدة، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، وبدأت الفيضانات تحاصر منازل المواطنين في مدينة حديبو". وطالب كفاين "بالتدخل السريع والعاجل، لإنقاذ سكان أرخبيل سقطرى في ظل أنباء عن وقوع خسائر في الأرواح"، لافتاً إلى أن "الجزر تتعرض الآن لإعصار أكثر قوة من إعصار تشابالا".

عاصفة مدارية غير متوقعة قد تتحول إلى إعصار جديد على سواحل اليمن خلال الـ24 ساعة القادمة، من المتوقع أن تؤثر على جزيرة سوقطرى بشكل خاص، وذلك بعد أيام من إعصار "تشابالا" الذي ضرب السواحل اليمنية والعُمانية وتسبب في سقوط أمطار غزيرة على مناطق بالخليج العربي. وارتفعت حصيلة ضحايا إعصار "تشابالا" في اليمن إلى 8 أشخاص، بعدما ضرب محافظات حضرموت والمهرة وشبوة وأرخبيل سقطرى. وقال رئيس قسم الأرصاد مدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي بجامعة الملك عبدالعزيز السعودية، الدكتور منصور المزروعي، إن العاصفة المدارية "ميج" تقترب من بحر العرب وتتجمع في نفس موقع تشكل إعصار "تشابالا" الذي ضرب سواحل اليمن خلال الأيام القليلة الماضية، ومن المتوقع أن تتحول العاصفة إلى إعصار من الدرجة الرابعة. وأضاف أن العاصفة "ميج" تشكلت نتيجة منخفض جوي عميق، جاء من المحيط الهندي ويتوقع أن تزداد قوتها خلال الـ24 ساعة القادمة، وستتأثر بها جزيرة سقطري في البداية لتصل بعدها لشواطئ اليمن غرب المكلا، كما ستؤثر بشكل ضعيف على سواحل الصومال، ومن المرجح ألا تتأثر بها سواحل عُمان. وبحسب خبراء الطقس، فإن العاصفة الجديدة ستأخذ نفس مسار إعصار تشابالا الذي مازال يؤثر على المناطق الداخلية من الجزيرة العربية، حيث شهدت منطقة بحر العرب والخليج هطول أمطار غزيرة لم تشهدها من قبل شملت المناطق الحدودية لجنوب السعودية. وأكد المزروعي أن الدراسات التي أجريت بمركز "التميز للتغير المناخي" في جدة، رصدت تغيرات مناخية واضحة طرأت على مناخ الجزيرة العربية منذ ثمانينات القرن الماضي، مشيراً إلى أن الأمطار ترتبط بقوة بظاهرة النينو، أو ما يُعرف بارتفاع درجة حرارة المحيطات، فيما شهد 2015 اتساعاً للظاهرة على المحيط الهندي، ما يشكل تأثيراً كبيراً على مُناخ الخليج العربي. وأضاف في تأكيده لتأثر الخليج العربي بظاهرة النينو أن المنطقة شهدت أمطاراً غير مسبوقة من حيث كميتها وتكرار سقوطها، وذلك خلال شهري أغسطس، وسبتمبر الماضيين، وأن الأمطار مازالت مستمرة إلى الآن. كما تحدث المزروعي عن مدى تأثير وامتداد ظاهرة النينو في منطقة بحر العرب، إلى جانب تأثيرها على المنطقة بعد تشكّل العاصفة المدارية الجديدة في بحر العرب واتخاذها مساراً مشابهاً لإعصار تشابالا. وظاهرة النينو، والتي تعمل على تسخين درجة حرارة البحار والمحيطات، ظهر تأثيرها على المحيط الهندي، حيث سُجلت ارتفاعات ملحوظة لحرارة مياهه فوق معدلاتها الطبيعية، ويؤدي ارتفاع حرارة سطح البحر إلى تشكل منخفض يتطور إلى منخفض متعمق ومن ثم يتحول لعاصفة مدارية وبعدها إلى إعصار. وذكر المزروعي أن الأعاصير في بحر العرب تتشكل في فترات قصيرة، بسبب انخفاض الضغط الجوي وزيادة سرعة الرياح، مضيفاً أنه بالرغم من انخفاض قوة وطاقة الإعصار عند وصوله إلى اليابسة إلا أن سرعة الرياح ستكون غير مألوفة من ناحية القوة ومصاحبة لأمطار غزيرة.

لقي 5 أشخاص مصرعهم، وأصيب 32 آخرين جراء الأمطار والسيول التي سببها إعصار تشابالا، في محافظة حضرموت باليمن، وذلك حسبما أكدت مصادر طبية يمنية، اليوم الخميس. وتسببت السيول في تدمير العديد من المنازل في المحافظة، فيما أسفرت الأمطار الغزيرة عن سقوط أسقف المنازل على ساكنيها، وتسببت السيول بإلحاق أضرار كبيرة في البنية التحتية وشبكات الكهرباء والهاتف والإنترنت، إضافة إلى إغلاق الطرقات. وقال محافظ حضرموت عادل محمد باحميد في بيان على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اليوم إن الفرق الفنية بدأت بإصلاح الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية. يذكر أن إعصار تشابالا ضرب سواحل حضرموت وجزيرة سقطرى وتسبب في تدمير عشرات المنازل، إضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية.

شهدت مناطق عديدة في الأردن، عاصفة رملية، أدت إلى محدودية كبيرة في الرؤيا الأفقية والعامودية. ومن المتوقع أن تستمر هذه الأجواء المغبرة، وربما تتصاعد أيضا في الساعات المقبلة وصباح الغد مع تدني درجات الحرارة. وحولت الخطوط الجوية الملكية الأردنية سبعا من رحلاتها القادمة إلى مطار الملكة علياء في العاصمة عمان، إلى مطارات أخرى بسبب الغبار الكثيف وضعف الرؤية.

تسبب إعصار "تشابالا" في نزوح 40 ألف شخص من جزيرة سقطرى اليمنية التي اجتاحها، حسبما قالت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء. ولقي 3 أشخاص حتفهم بسبب الإعصار عندما وصل يوم الإثنين، إلى اليابسة عند جزيرة سقطرى وهي جزيرة منعزلة أقرب إلى القرن الإفريقي منها إلى اليمن ويعيش فيها نحو 50 ألف شخص وتتنوع فيها الحياة النباتية والحيوانية. وغرق شخص آخر عندما وصلت العاصفة التي بلغت قوة الإعصار أمس الثلاثاء، إلى مدينة المكلا خامس أكبر مدينة يمنية والتي تطل على خليج عدن مما دفع آلاف الأسر في المنطقة إلى النزوح إلى أراض أكثر ارتفاعا وجفافا. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "تشير التقارير الأولية إلى أن أكثر من 40 ألف شخص نزحوا أو تم إجلاؤهم لفترة وجيزة عن مناطق ساحلية وأن 450 منزلا على الأقل تضررت ودمرت، ومعظم النازحين من سكان سقطرى.

نشر ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة تُظهر شابا من محافظة حضرموت يعتلي مقدمة سيارته الغارقة وسط مياه السيول التي تسببت بها أمطار الفيضانات المصاحبة للإعصار "تشابالا". وظهر الشاب مستهزئا بقوة الإعصار المدمر، وراح أغلب النشطاء يعلقون على الصورة التي أثارت دهشتهم لما يمتاز به الشاب من جرأة وشجاعة، "رجاء احترم تشابالا". وتداول الناشطون الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما "الواتساب" و"فيسبوك"، على نطاق واسع، الأمر الذي جعل الشاب المغمور يشتهر بين ليلة وضحاها. ولم يقتصر الأمر على المواقع اليمنية، بل انتشرت الصورة سريعا على مواقع التواصل العربية، وسط تعليقات أبدت انبهارها من ردة فعل الرجل الذي واجه فيضان تشابالا بابتسامة يمنية بحتة ردمت هوة عميقة من الجراح.

أسفر إعصار تشابالا الذي ضرب محافظة حضرموت، شرقي اليمن، عن مقتل مواطن وإصابة 26 آخرين، في حصيلة أولية غير نهائية، وذلك حسبما قال وزير الثروة السمكية، وعضو لجنة الطوارئ الحكومية، فهد كفاين. وأضاف كفاين، في منشور على صفحته الشخصية بموقع التواصل "فيسبوك"، اليوم الأربعاء، أن الإعصار تسبب كذلك في انهيار 43 منزلا بشكل كلي، وتضرر جزئي لـ76، كما تسبب أيضا في نزوح 2400 أسرة (حوالي 12000 نسمه)، وفقدان 21 قارب صيد. وكان إعصار تشابالا، قد ضرب محافظة حضرموت شرقي اليمن، ليل الإثنين الماضي، وتسبب في حدوث موجة أمطار غزيرة طمرت شوارع ومناطق في جميع مدن المحافظة.

حذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، من الآثار السلبية المحتملة لإعصار تشابالا في اليمن، قائلة إنه رغم تراجع حدة وسرعة الإعصار، إلا أن آثاره السلبية قد تكون حادة وتشكل تحديا صعبا للشعب اليمني. وقالت المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية كلير نوليس، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، إن "مخاوفنا الكبرى بشأن الإعصار تتمثل في احتمال هطول الأمطار"، مشيرة إلى أن هناك تقارير تتوقع أن يشهد اليمن هطول أمطار شديدة الغزارة، ما قد يزيد الأمر سوءا. وأضافت نوليس "أعتقد أن النقطة الرئيسية التي تجدر الإشارة لها هي أن اليمن عادة قاحل للغاية، وهو لا يمتلك البنية التحتية للتعامل مع ذلك، لذا فنحن نتوقع أن يكون لهذا الإعصار أثر بالغ للغاية". في الإطار ذاته، أوضحت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية فضيلة الشايب، إن المنظمة تكثف جهودها مع وزارة الدولة اليمنية للصحة والسكان للتعامل مع آثار إعصار تشابالا، الذي من المتوقع أن يكون أكثر حدة في محافظتي شبوة وحضرموت. وأوضحت الشايب أن عدد السكان في هاتين المحافظتين يقدر بنحو 1.8 مليون شخص، من بينهم أكثر من 100 ألف نازح داخلي ونحو 27 ألف لاجئ ومهاجر. وكان إعصار تشابالا قد ضرب اليمن في ظل تحذيرات من المركز الوطني للأرصاد من احتمال امتداد تأثيراته إلى مناطق واسعة، وسط حديث عن مقتل ثلاثة أشخاص.

قال مسؤول في لجنة الطوارئ بمحافظة حضر موت شرقي اليمن، إن أكثر من 3 آلاف أسرة نزحت من المناطق الساحل للمحافظة، جراء الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة، وهيجان البحر، إثر إعصار "شابالا". المصدر أوضح، أن الأمطار والرياح هدأت الساعة الخامسة فجرًا، متوقعًا أن تعاود الأمطار الغزيرة التساقط بشكل أكبر خلال الساعات المقبلة. وأشار أن السيول والفيضانات بدأت تتدفق في منطقتي الشعاب والوديان بساحل حضرموت، وينتظر أن تشكل هذه الفيضانات مشاكل كبيرة للسكان خاصة في ظل الإماكنيات الضعيفة التي توصف بـ"الشحيحة". وأفادت المصادر بأن الرياح العاتية والسيول المصاحبة لها قطعت التيار الكهربائي عن المدينة، بينما شوهدت عشرات المنازل محاصرة بالمياه، وانهار بعضها. وقال محمد بو زهير أحد السكان، إن مستوى سطح البحر ارتفع إلى 9 أمتار ودمر واجهة المكلا البحرية، وتابع قوله: "الكثير من الناس رحلوا عن منازلهم ولجأوا للاحتماء بالمدارس". وقالت مصادر في المجلس الوطني بحضرموت إن ارتفاع منسوب المياه أدى إلى شلل كامل في حركة السير بالشوارع، كما ضرب الإعصار سواحل مدينة الشحر في حضرموت، الأمر الذي أسفر عن إلحاق أضرار بعشرات المنازل. وأعلنت سلطات المحافظة حالة التأهب، بعدما تسبب الإعصار في أمطار شديدة ورياح أعاقت حركة المواطنين، كما أدى لارتفاع كبير في أمواج البحر. وكانت الرياح العاتية الناجمة عن الإعصار تشابالا قد تسببت، الإثنين، بوفاة 3 يمنيين في جزيرة سقطرى، قبل أن يتجه إلى المكلا. وأظهرت صور ومقاطع فيديو التقطها هواة ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يتسن على الفور التحقق من صحتها سيولا تجتاح شوارع حديبو عاصمة الجزيرة. ووصلت سرعة الرياح المصاحبة للإعصار إلى 240 كيلومترا في الساعة أي ما يعادل إعصارا من الفئة الرابعة، بحسب المركز المشترك للتحذير من الأعاصير في الولايات المتحدة. وفي سلطنة عمان، قالت سلطات الأرصاد الجوية العمانية إن الإعصار "تشابالا" ابتعد عن ساحل محافظة ظفار بنحو 400 كيلو متر، وأشارت إلى عودة الحياة إلى طبيعتها في مدن السلطنة بعد زوال الخطر المتوقع من الإعصار. وتسبب الإعصار بسقوط أمطار متفاوتة ورياح خفيفة في محافظة ظفار، بعد تراجعه بنحو 400 كيلومتر عن سواحل البلاد. وبعد رفع حالة الطوارئ في ظفار، عادت الحركة الطبيعية إلى شواطئ المدينة، التي اكتظت بالناس.

أعلنت اللجنة الوطنية للدفاع المدني في سلطنة عمان انتهاء حالة التأهب والطوارئ في البلاد، وذلك بعد ابتعاد الإعصار المداري تشابالا، عن سواحل السلطنة وانخفاض تأثيراته المباشرة على محافظتي ظفار والوسطى. وذكرت وكالة الأنباء العمانية، اليوم الإثنين، أن تحاليل المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة بالسلطنة، أوضحت توافق جميع مخرجات خرائط الطقس والنماذج العددية العمانية والعالمية بخصوص استمرار تحرك الإعصار تشابالا إلى الغرب، في اتجاه اليمن، مبينة أنه من المحتمل أن تضعف قوته تدريجيا ويتحول إلى إعصار مداري من الدرجة الأولى، ويعبر مركزه السواحل اليمنية في المنطقة الواقعة بين محافظتي حضرموت وشبوة خلال الـ 24 ساعة المقبلة كعاصفة مدارية. كما نبه المركز إلى استمرار هيجان البحر على سواحل محافظتي ظفار والوسطى حتى يوم غد، مع استمرار هطول الأمطار على محافظة ظفار وأجزاء من محافظة الوسطى خلال نفس الفترة.

تعرض 30 منزلا في جزيرة سقطرى اليمنية، لأضرار جراء السيول والرياح التي سببها إعصار "تشابالا"، الذي ضرب الجزيرة خلال اليومين الماضيين، وأسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة العشرات، حسبما أكد مصدر أمني يمني، اليوم الإثنين. وقال المصدر، إن الأمطار الغزيرة المصحوبة برياح شديدة أدت إلى ارتفاع منسوب مياه البحر ودخولها إلى المدينة، ما أسفر عن تدمير 30 منزلا بشكل كلي وجزئي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. وأشار المصدر اليمني، إلى أن هذه الإحصائية أولية ولا تزال عملية حصر الأضرار مستمرة، حيث تم تشكيل لجنة لحصر الأضرار في الجزيرة. مضيفا، "توجد بعض الإصابات في صفوف المدنيين بسبب السيول". وأوضح المصدر، أن الأجهزة الأمنية والمحلية قامت بإجلاء مئات الأسر إلى المقرات الحكومية والمدارس البعيدة عن المناطق الساحلية، مشيراً إلى أن هناك سكانا في المناطق الشرقية من الجزيرة يصعب الوصول إليهم بسبب الرياح والسيول ونقص البنزين هناك منذ أكثر من شهرين. يذكر أن جزيرة سقطرى شهدت هطول أمطار غزيرة ورياح شديدة بسبب إعصار "تشابالا"، الذي ضرب الساحل الشمالي للجزيرة، ما أدى إلى نزوح السكان إلى المرتفعات والمدارس.