اعترف 3 متطرفين يهود بقتل وحرق فتى فلسطيني في القدس الشرقية، في حين تهدد أعمال العنف في قطاع غزة بالتحول إلى نزاع كبير بين إسرائيل وحركة حماس. وقال مصدر مطلع على الملف اشترط عدم الكشف عن اسمه، "اعترف 3 من أصل 6 مشتبه بهم بقتل وحرق محمد أبو خضير، وقاموا بإعادة تمثيل مسرح الجريمة". وكانت الشرطة الإسرائيلية اعتقلت الأحد 6 متطرفين يهود في إطار عملية التحقيق في خطف وقتل الفتى الفلسطيني. وبحسب موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإلكتروني، فإنه يشتبه في انتماء المعتقلين الستة إلى "منظمة إرهابية"، وهم متهمون بالخطف وبقتل قاصر وحيازة أسلحة بشكل غير قانوني بالإضافة إلى ارتكاب جريمة "لدافع قومي". وما زالت تفاصيل القضية تخضع لأمر حظر نشر مشدد. وكان الفتى محمد "16 عاما" اختطف فجر الأربعاء ثم عثر على جثته في وقت لاحق من اليوم نفسه وهي محروقة، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين فلسطينيين غاضبين والجيش الإسرائيلي في مختلف أحياء مدينة القدس لخمسة أيام على التوالي، وامتدت هذه المواجهات لتشمل المدن العربية داخل إسرائيل. وتحدثت وسائل الإعلام عن إمكانية أن يكون مقتل الفتى الفلسطيني عملا انتقاميا بعد العثور على جثث 3 شبان إسرائيليين خطفوا في 12 يونيو في جنوب الضفة الغربية وعثر على جثثهم في الثلاثين من الشهر نفسه.

قالت مصادر فلسطينية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، إن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال وحرس الحدود والوحدات الخاصة شنت، فجر اليوم الإثنين، حملة دهم وتفتيش واسعة النطاق في العديد البلدات العربية في الداخل، ونفذت مزيدا من الاعتقالات للشباب وللقاصرين العرب، وذلك على خلفية مظاهرات الغضب المتواصلة لليوم الثالث على التوالي في بلدات الداخل الفلسطيني. وتنسب شرطة الاحتلال للمعتقلين، المشاركة في مظاهرات الغضب الاحتجاجية التي تشهدها البلدات العربية، تنديدا بجريمة اختطاف وقتل الشهيد محمد أبو خضير من مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة والعدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأعلنت شرطة الاحتلال في بيان لها، أنها اعتقلت الليلة الماضية وفجر اليوم الإثنين، 110 من الشبان خلال المواجهات وعمليات الدهم والتفتيش التي قامت بها الشرطة للبلدات العربية، وبذلك وصل عدد المعتقلين من فلسطينيي الداخل إلى نحو 277 معتقلا، حيث سيتم عرضهم على المحاكم للنظر في طلب الشرطة تمديد اعتقالهم بشبهة الإخلال في النظام العام. وبحسب الشرطة سيتم اليوم الاثنين عرض 50 مواطنا فلسطينيا، منهم 30 شابا بالغا و 20 قاصرا، من الشمال والجليل والناصرة على محاكم تابعة للاحتلال، لتمديد اعتقالهم، على ذمة التحقيق، حيث توجه الشرطة للمعتقلين شبهات الإخلال بالنظام العام والاشتراك بمظاهرات غير قانونية، كما وجهت لبعضهم شبهة الاعتداء على أفراد الشرطة.

أعرب الفنان الفلسطينى، محمد عساف، عن حزنه الشديد، من أفعال الاحتلال الإسرائيلي في غزة والقدس والضفة الغربية من حملات اعتقالات وقتل فلسطينيين وقصف، مؤكداً أن الظلم والاحتلال لن يدوم طويلا، لأن الله مع الحق. وكتب عساف على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "الله أكبر يا فلسطين الشهداء وحسبنا الله ونعم الوكيل شهداء في غزة والضفة والقدس والـ48 وتواصل العدوان لكي الله يا فلسطين لكي الله يا غزة لكي الله يا ضفة لكي الله يا قدس لن يدوم الظلم والاحتلال فمعنا الله والحق ينتصر دوما في النهاية وحسبنا الله هو مولانا ونعم النصير".

أفاد الجيش الإسرائيلي، أن فلسطينيين في غزة أطلقوا، صباح اليوم الإثنين، صاروخاً على مدينة بئر السبع، جنوبي إسرائيل. وفي تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قال بيتر ليرنر، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن "فلسطينيين في غزة أطلقوا صاروخاً على مدينة بئر السبع التي يقطنها 200 ألف إسرائيلي". من جهته، قال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، في تغريدة له على "تويتر" إن "الصاروخ سقط في منطقة مفتوحة، ولم تقع إصابات أو أضرار". وسبق إطلاق الصاروخ، سماع دوي صافرات إنذار، بحسب ما أوردته إذاعة الجيش الإسرائيلي، ولم تعلن أية جهة فلسطينية مسؤوليتها عن هذا الصاروخ. يأتي ذلك في وقت قتل فيه 9 فلسطينيين بينهم 7 من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في سلسلة غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية. من جانبها ردت حماس في بيان لها، يوم أمس، بأن إسرائيل "ستدفع ثمن اغتيالها لعدد من عناصر القسام، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن تفجير الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

قالت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعث برسالة تعزية إلى عائلة الفلسطيني محمد أبو خضير الذي قتل على أيدي يهود متطرفين، وقال إنه "يشجب بشدة هذه الجريمة النكراء". ونقلت الإذاعة عنه القول إنه "سيتم استنفاد كافة الإجراءات القضائية بحق القتلة"، ورأى أن "المجتمع الإسرائيلي يلفظ هؤلاء المجرمين".

قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، مطار غزة الدولي المدمر الواقع شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وذكرت مصادر محلية أن المدفعية ضربت عدة قذائف نحو المطار المدمر أصلا منذ انتفاضة الأقصى عام 2000. وكانت قوات الاحتلال قد دمرت مطار غزة منذ بداية انتفاضة الأقصى وأجهزت على مبانيه بقصف جوي متتابع خلال الأعوام الماضية وخلال حرب "الرصاص المصبوب" على غزة مطلع عام 2009. وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت فجر اليوم سلسلة غارات على أهداف في قطاع غزة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، حيث استهدفت خمس غارات إسرائيلية أراضي خالية في بلدة "عبسان" وبمنطقة "الفخاري" شرقي خانيونس، وبمنطقة "مصبح" شمالي رفح، وقرب معبر رفح البري جنوبي القطاع. كما أغارت طائرات الاحتلال على موقع "أبو جراد" بمحررة "نتساريم" جنوبي مدينة غزة، وعلى أرض خالية قرب سوق السيارات شرقي حي الزيتون شرقي مدينة غزة.

أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعد ظهر اليوم معبر "كرم أبو سالم" الذي يعد المعبر التجاري الوحيد مع قطاع غزة حتى إشعار آخر. وادعت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الإغلاق يأتي في ظل تواصل إطلاق الصواريخ من القطاع على المستوطنات في جنوب فلسطين المحتلة عام 48. ومن ناحية ثانية استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان قرار السلطات الإسرائيلية تقليص مساحة الصيد في القطاع لنصف المسافة محذرًا المجتمع الدولي من مغبة الاستمرار في صمته الأمر الذي قد يشجع قوات الاحتلال على توسيع عدوانها على غزة .

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، إن إسرائيل ألقت القبض على مشتبه بهم في قتل فتى فلسطيني، وأشار مصدر أمني إلى أن مهاجمين يهودا مسؤولون عن جريمة الخطف والقتل. وأفادت التقارير بأن 6 أشخاص تدور حولهم الشبهات محتجزون. وقال مصدر أمني إن محققين يعتقدون أن يهودا ضالعين في قتل محمد أبو خضير "16 عاما". وعثر على جثة أبو خضير محترقة في غابة في القدس، بعد يوم من دفن 3 شبان يهود خطفوا في الضفة الغربية المحتلة في 12 يونيو، وحملت إسرائيل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مسؤولية قتلهم.

أعربت الولايات المتحدة، اليوم السبت، عن "قلقها" حيال معلومات تلقتها عن تعرض فتى أمريكي أوقفته السلطات الإسرائيلية لـ"ضرب مبرح" من جانب شرطة السجن، في وقت يتصاعد التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين. ودعت الخارجية الأمريكية في بيان، إلى "تحقيق سريع وشفاف وذي صدقية" حول "الاستخدام المفرط للقوة" الذي تعرض له طارق أبو خضير (15 عاما) ابن عم الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير الذي خطف مساء الثلاثاء وقتل حرقا. وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكي، جنيفر بساكي، إن الفتى، وهو مواطن أمريكي، تعتقله السلطات الإسرائيلية في القدس، موضحة أن ممثلا للقنصلية الأمريكية زاره اليوم. وقالت بساكي، إن واشنطن "تكرر الإعراب عن قلقها البالغ حيال تصاعد أعمال العنف وتدعو جميع الأطراف إلى اتخاذ تدابير لإعادة الهدوء ومنع التعرض للأبرياء". واعتقلت الشرطة الإسرائيلية طارق أبو خضير، ابن عم محمد أبو خضير في شعفاط الخميس في القدس الشرقية، بعد أن تعرض للضرب على أيدي عناصر من الشرطة على أن يمثل أمام محكمة في القدس الأحد، بحسب ما نقلت عائلته. وتم نشر شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه رجال مقنعون من عناصر الشرطة على الأرجح وهم يضربون بقسوة شخصا مقيدا شبه فاقد الوعي. ولم تؤكد المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري أن هذا الشخص هو طارق أبو خضير، إلا أنها أوضحت أن الأخير واحد من 6 فلسطينيين اعتقلوا الخميس.

أطلق وابل من الصواريخ وقذائف الهاون، بعد ظهر اليوم السبت، من قطاع غزة صوب النقب الغربي جنوب إسرائيل. وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت"الإسرائيلية في موقعها الالكتروني أن ثلاثة صواريخ وقذيفة هاون انفجرت في المجلس الإقليمي اشكول، وأصيب جندي إسرائيلي بجراح طفيفة إجراء إصابته بشظية. وأضافت أن صافرة الإنذار باللون الأحمر انطلقت في اوفاكيم، والمجلس الإقليمي ميرحافيم في جنوب إسرائيل، وبعد وقت قصير أطلق وابل من الصواريخ صوب اوفاكيم البعيدة نسبيا عن قطاع غزة. وتابعت أن منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ أسقطت أحد الصواريخ وانفجر الاثنان الآخران في مناطق خلاء. كان صاروخ أطلق من قطاع غزة قد انفجر بعد سقوطه في أرض خلاء بالمجلس الإقليمي اشكول صباح اليوم السبت. ولم ترد إي تقارير عن إصابات أو أضرار.

أعلن مسؤول فلسطيني، اليوم السبت، أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، سيوجه كلمة إلى مؤتمر للسلام تعقده صحيفة إسرائيلية في تل أبيب هذا الأسبوع. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، في بيان صحفي، إن عباس سيوجه كلمة مسجلة في مؤتمر "السلام في المنطقة" التي تنظمه صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بناء على طلب الصحيفة. وذكر عريقات أن إدارة الصحيفة وجهت، منذ 3 أسابيع، دعوة إلى عباس لإلقاء كلمة في المؤتمر، "حتى لا يفقد الجمهور الإسرائيلي قناعته بالسلام". في الوقت نفسه، أعلن عريقات اعتذاره عن عدم المشاركة في مؤتمر هآرتس المقرر، يوم الثلاثاء المقبل، "احتراما لمشاعر الجمهور الفلسطيني ومصابه، وتقديرا للظروف الراهنة". وأعلن رئيس منتدى فلسطين ورجل الأعمال البارز، منيب المصري، انسحابه من المشاركة في المؤتمر المذكور، "احتجاجا على تصاعد الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني".

قال النائب العام الفلسطيني محمد عبد الغني العويوي، إن التشريح الأولي لجثمان فتى من القدس الشرقية يعتقد فلسطينيون أن يهودا متطرفين خطفوه وقتلوه أظهر انه أحرق حيا. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن النائب العام قوله في بيان صدر في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة "السبب المباشر للوفاة هو الحروق النارية ومضاعفاتها". وتصاعدت حدة التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين إثر اختطاف 3 شبان إسرائيليين في 12 يونيو وقد عثر على جثثهم في الضفة الغربية المحتلة في وقت لاحق. وعقب ذلك اختطف الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير (16 سنة) من الحي الذي يقطن به في القدس الشرقية وعثر على جثته متفحمة بعدها بساعات في غابة على مشارف المدينة. وحضر صابر العالول مدير معهد الطب العدلي الفلسطيني إجراءات تشريح جثمان الفتي الفلسطيني وأجراه أطباء إسرائيليون في تل أبيب. وجاء في بيان العويوي: "وقد تبين من خلال التشريح وجود مادة "شحبار" بمنطقة الرغامة "المجاري التنفسية" بالقصبات والقصيبات الهوائية في كلتا الرئتين مما يدل على استنشاق هذه المادة أثناء الحرق وهو على قيد الحياة". كما أظهر التشريح أن الحروق تغطي 90% من سطح الجسم وأن منطقة الرأس تعرضت لإصابة "بجرح رضي"، وأخذت عينات ومسحات من سوائل وأنسجة الجسم لفحصها مخبريا لإعداد تقرير طبي نهائي.

انفجر صاروخ أطلق من قطاع غزة بعد سقوطه في أرض خلاء جنوب إسرائيل، صباح اليوم السبت. وسقط الصاروخ في أرض خلاء في المجلس الإقليمي اشكول، ولم ترد أي تقارير عن إصابات أو أضرار، كما لم تعلن أي جهة المسؤولية عن إطلاق الصاروخ. ودفع جيش الاحتلال الإسرائيلي بدبابات وعربات مدرعة، أول أمس الخميس، إلى محيط قطاع غزة تحسبا لاحتمال تصعيد الأوضاع الأمنية على خلفية العثور على جثث 3 شبان إسرائيليين بعد اختطافهم في الضفة الغربية ومقتل فتى فلسطيني في القدس فيما يبدو انتقاما لمقتل الشبان الـ3 واستمرار الاعتداءات الصاروخية من القطاع على الأراضي الإسرائيلية وقيام الطائرات الإسرائيلية بالرد على ذلك بمهاجمة أهداف في غزة.

شنت طائرات حربية إسرائيلية من نوع "إف16"، مساء اليوم، سلسلة غارات جوية على عدد من المواقع والأهداف في جنوب قطاع غزة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن طائرات حربية إسرائيلية قصفت بعدد من الصواريخ مواقع جنوبي القطاع، مخلفة دمارا وخرابا في منازل وممتلكات المواطنين القريبة من القصف. وأشارت إلى أن الغارة الأولى استهدفت أرضا زراعية شرقي مدينة رفح بصاروخين على الأقل، وأدت إلى حدوث أضرار وحفر عميقة في المكان، وبث حالة من الخوف في صفوف المواطنين، خصوصا الأطفال. واستهدفت الغارة الثانية بأربعة صواريخ موقعا قرب مطار غزة المدمر شرقي رفح، وأسفرت عن تدميره بشكل كامل، دون وقوع إصابات في صفوف المواطنين، فيما الغارة الثالثة كانت على موقع قرب محطة تمراز في رفح، وأحدثت أضرارا جسيمة في منازل المواطنين المجاورة للموقع. وأطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخا مساء اليوم صوب تجمع للمواطنين الفلسطينيين شرقي بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وأشارت الوكالة إلى أن طائرات الاحتلال الحربية لا زالت تحلق في الأجواء، وعلى ارتفاعات منخفضة، فيما طائرات الاستطلاع تملأ الأجواء.

اشتبك فلسطينيون غاضبون لخطف ومقتل فتى على يد يهود متطرفين، مع الشرطة الإسرائيلية في القدس المحتلة، اليوم الجمعة. وهتف مئات من المشيعين "بالروح بالدم نفديك يا شهيد" خلال جنازة محمد أبو خضير "16 عاما" بعد صلاة أول جمعة من شهر رمضان. وحمل المشيعون جثمان أبو خضير، ملفوفا بالعلم الفلسطيني وجابوا به شوارع القدس الشرقية فيما كان متظاهرون فلسطينيون في مناطق أخرى من المدينة يرشقون الشرطة الإسرائيلية بالحجارة التي ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.

أنشأ متطرفون إسرائيليون صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب بالانتقام من العرب. ونشرت صور لجنود رفعوا شعارات تدعو إلى الانتقام، أو في تعبيرات أخرى: "إبادة العرب". وقد أثارت هذه الحملة الانتقامية الرعب في صفوف الفلسطينيين داخل القدس، فيما عادت المواجهات إلى الاشتعال مجددا، بين قوات من الشرطة الإسرائيلية والشبان الفلسطينيين إثر خطف وقتل الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير. يذكر أن حادثة خطف الفتى محمد قد سبقتها بيوم محاولة اختطاف طفل فلسطيني يدعى موسى كان برفقة أمه، إلا أن الأم نجحت في تخليص ابنها من خاطفيه.

توقع خبيران في الشأن الإسرائيلي أن تشن إسرائيل "عملية عسكرية مركزة وصعبة" ضد قطاع غزة خلال الأيام أو الساعات القريبة القادمة، تحت "ذريعة استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع تجاه البلدات الإسرائيلية". واستبعد الخبيران في حديثين منفصلين لوكالة الأناضول أن تنجح الوساطة المصرية في تهدئة التصعيد العسكري ضد القطاع. كل الاحتمالات وقال الكاتب السياسي في صحيفة الأيام الفلسطينية، طلال عوكل، إن "كل الاحتمالات باتت مطروحة على الساحة، وعلى الأرجح فإن إسرائيل ستنفذ عملية عسكرية في قطاع غزة، لكنها لن تصل إلى درجة الحرب". وأضاف عوكل أن "العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، ستكون محدودة ومركزة وصعبة في ذات الوقت". ورأى أن إسرائيل لا تريد الذهاب لحرب واسعة، لأنها لن تتحمل ردود الفعل من المجتمع الإسرائيلي ولعدم وجود غطاء دولي لمثل هذه الحرب. وأشار إلى أن حركة "حماس" تحاول استثمار "عدم رغبة" إسرائيل بالدخول في حرب لتحصل على مكاسب تتعلق بفك الحصار المفروض على غزة والخروج من "المأزق" الذي تعيش فيه منذ قرابة العام. وساطة مصر ورأى أن حركة "حماس" لن تستجيب للوساطة المصرية لوقف التصعيد إلا بالحصول على مقابل يتعلق بالحصار وبأزمتها السياسية والمالية. واعتبر عوكل أن "إن عدم وجود مصالحة حقيقية، وتوتر العلاقات مع الجانب المصري، وعدم القدرة على العودة إلى ما قبل اتفاق إنهاء الانقسام، ربما يجبر حماس على أن تذهب مضطرة للتصعيد العسكري مع إسرائيل". ورأى أن ذهاب حماس للتصعيد، سيخلط الأوراق في المنطقة من جديد وسيحرج الرئيس محمود عباس وإسرائيل، ومصر. نتنياهو يهدد وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة "حماس" بتوجيه ضربة قوية لقطاع غزة، إذا لم يتوقف ضرب الصواريخ تجاه جنوب إسرائيل. وقال نتنياهو إن إمامه خيارين في قطاع غزة لا ثالث لهما إما وقف إطلاق الصواريخ من القطاع أو الرد بالقوات البرية. ونقل عوفير جندلمان، المتحدث باسم نتنياهو عن الأخير قوله: "لدينا خياران: الأول هو أن يتوقف إطلاق النار على بلداتنا في الجنوب وعندئذ ستتوقف عملياتنا والهدوء الذي ساد منذ عمود السحاب يستمر". مؤشرات التصعيد من جانبه، قال توفيق أبو شومر الكاتب في الشأن الإسرائيلي بعدد من الصحف الفلسطينية المحلية، إن "كافة المؤشرات على الأرض توحي باستمرار التصعيد العسكري وتدحرجه ليصل إلى عملية عسكرية إسرائيلية مركزة ضد القطاع". وأضاف أبو شومر أن "استمرار ضرب الصواريخ تجاه القطاع سيقودنا إلى مواجهة صعبة وقوية ورهيبة ومدمرة مع إسرائيل". وأوضح أن العملية الإسرائيلية ستركز على اغتيال عدد من قيادات حركة "حماس" السياسية والعسكرية، بالإضافة لقصف أهداف محددة ومركزة، لكنه توقع "أن يكون التصعيد القادم صعبا وقويا". ورأى أن زمام المبادرة لا زال في يد "المقاومة الفلسطينية"، متوقعا أن يهدأ التصعيد في حال توقف ضرب الصواريخ. ومنذ اختفاء ثلاثة مستوطنين يوم 12 يونيو الماضي، والعثور عليهم يوم الاثنين الماضي قتلى، يشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية، تشمل قصف مناطق متفرقة في غزة، ما أسقط قتلى وجرحى، فضلا عن اعتقال أكثر من 500 فلسطيني، معظمهم من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في الضفة الغربية.

قللت دبلوماسية في حكومة إقليم كردستان العراق شبه المستقل، من أهمية التأييد الإسرائيلي لاستقلال الإقليم، ونفت أن يكون هذا يتم بالتنسيق مع الحكومة الكردية، لكنه ربما يهدف إلى خدمة مصالح تل أبيب. وبينما أقرت بالحظوة التي تتمتع بها إسرائيل في واشنطن، التي تسعى للحيلولة دون تفكك العراق الذي تمزقه حرب طائفية، أشارت بيان سامي عبد الرحمن مبعوثة حكومة كردستان العراق في بريطانيا، إلى أن هذا ربما يوازنه المخاوف من العداوات التي قد يجر من ينظر إليهم على أنهم حلفاء لإسرائيل منطقة الشرق الأوسط إليها. وقالت لرويترز في مقابلة عبر الهاتف من لندن حيث تقيم "لاسرائيل أصدقاؤها وأعداؤها وبالتالي يمكن أن تعمل في الاتجاهين". وأضافت "لا ننسق مع اسرائيل لسنا مسؤولين عن تصريحات الحكومات الأخرى". ومنذ الأسبوع الماضي دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لإضفاء الطابع الرسمي على السيادة الكردية. ويرى خبراء إسرائيليون في تأييد حكومة نتنياهو محاولة للبناء على علاقات عسكرية ومخابراتية وتجارية سرية مع الأكراد ترجع لستينيات القرن الماضي في مواجهة الخصوم العرب المشتركين.

منعت السلطات الإسرائيلية، فجر اليوم الجمعة، مئات الفلسطينيين من الدخول لصلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك. إجراءات أمنية مشددة، نفذتها السلطات الإسرائيلية على الحواجز العسكرية الفاصلة بين الضفة الغربية والقدس، ودققت في البطاقات الشخصية للمواطنين، ومنعت الرجال ممن هم دون سن الـ 50 عاما من الوصول إلى القدس، والنساء ممن هن دون سن الـ 40. وكانت الحواجز العسكرية شهدت تزاحم المئات من الفلسطينيين بهدف الوصول إلى المسجد الأقصى، وأداء صلاة الجمعة الأولى فيه.

هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، بالرد بقوة على إطلاق النار من قطاع غزة باتجاه "بلاده" إذا لم يتوقف. جاءت تصريحات رئيس الوزراء، في سياق كلمة ألقاها خلال حفل استقبال في منزل السفير الأمريكي لدى إسرائيل، دان شابيرو، بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال الأمريكي، بحسب الإذاعة الإسرائيلية. وقال نتنياهو، "إسرائيل مستعدة للسيناريوهين، إما أن يتوقف إطلاق النار من جهة قطاع غزة ونوقف نحن نشاطاتنا العسكرية، وإما أن يستمر إطلاق النار وسنرد عليه بقوة كبيرة". يذكر أن مصادر عسكرية إسرائيلية، ذكرت أن الجيش دفع بتعزيزات، تضم قوات مدرعة، إلى محيط قطاع غزة تحسبا لاحتمال تصعد الأوضاع الأمنية نظرا لاستمرار الاعتداءات الصاروخية من القطاع على الأراضي الإسرائيلية. وأغار سلاح الجو الإسرائيلي الليلة الماضية، على 15 هدفا لتنظيمات فلسطينية في القطاع ردا على الهجمات الصاروخية من القطاع".