أعلنت السفارة الأمريكية في تل أبيب إغلاق مقرها في تل أبيب، اليوم الخميس، جراء "التطورات الأمنية في تل أبيب". وقالت السفارة في بيان نشرته على موقعها الالكتروني: "نظرا للتطورات الأمنية في تل أبيب، تكون سفارة الولايات المتحدة في تل أبيب مغلقة غدا الخميس، 11 يوليو، للخدمات الروتينية سواء التأشيرات والخدمات للمواطنين الأمريكيين، وسيتم التعامل مع الحالات الطارئة على أساس حالة بحالة". وكانت منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ اعترضت أمس الأربعاء وأول أمس الثلاثاء صواريخ تم إطلاقها على تل أبيب من قطاع غزة، في حين أعلنت بلدية تل أبيب عن فتح الملاجئ للحالات الطارئة. ووجها السفارة الأمريكية رسالة، الثلاثاء، إلى المواطنين الأمريكيين في إسرائيل بشأن استمرار إطلاق الصواريخ على إسرائيل نشرتها على صفحتها الالكترونية جاء فيها: "نظرا لاستمرار الهجمات الصاروخية، بما في ذلك بالقرب من المراكز السكانية في إسرائيل، فان سفارة الولايات المتحدة في تل أبيب وكل مرافقها ستواصل العمل بالحد الأدنى من الموظفين، لقد ألغى القسم القنصلي كل المواعيد للحالات الغير الطارئة". وأضافت: "بالنسبة لعائلات الموظفين في السفارة الذين يعيشون في تل أبيب وتل أبيب الكبرى، مثل هرتسليا، فإننا ننصحهم بالبقاء على اتصال كل مع الأخر".

قررت السلطات المصرية فتح معبر رفح البرى، غدا الخميس، بشكل استثنائي لاستقبال الجرحى الفلسطنيين القادمين من قطاع غزة، وذلك بعد طلب من الأمين العام للأمم المتحدة بفتح المعبر. وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إنه أجرى اتصالا هاتفيا، اليوم الأربعاء، مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، و"طلب منه فتح معبر رفح (البري) لتخفيف المعاناة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة". وفي مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أضاف الأمين العام أنه "طلب من السيسي "المساعدة في تسهيل العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه الجانبان في نوفمبر2012". وأردف كي مون: "لقد قضيت معظم ساعات النهار اليوم في اتصالات ومشاورات هاتفية مع قادة المنطقة والعالم، بما في ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وعدة أشخاص آخرين، بما في ذلك الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي إياد أمين مدني". ومضي قائلا: "أشعر بالفزع من اندلاع موجة جديدة من أعمال العنف في غزة وجنوب إسرائيل والضفة الغربية، إن هذا هو أهم الاختبارات التي واجهتها المنطقة في السنوات الأخيرة، وتدهور الوضع يمكن أن يؤدي إلى دوامة لن يكون بمقدور أحد السيطرة عليها. إن غزة والمنطقة ككل، لا يمكن أن يتحملا حربا شاملة أخرى". وأكد الأمين العام علي أنه "يشجع الحكومة المصرية علي فتح معبر بشكل عاجل للأغراض الإنسانية للمساعدة في تخفيف المعاناة".

قتل شاب فلسطيني في غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء واستهدفت سيارته في غرب مدينة غزة. وقال الطبيب اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة "استشهد الشاب حامد شهاب (37عاما) وأصيب 7 آخرون في غارة جوية استهدفت سيارة تابعة لطاقم صحفي في حي الرمال". وأشار إلى أن اثنين من الجرحى في حالة "خطرة". ويعمل شهاب سائق في وكالة صحافة محلية تدعى "ميديا24" بحسب مسؤول في هذه الوكالة. وذكر شهود عيان أن النار اشتعلت في السيارة التي كانت تميزها شارات كتب عليها "تي في" باللغة الانجليزية والتي تعرضت للقصف الجوي. وتزامنت عملية القصف التي وقعت قرب مسجد "أبو الدرداء" مع خروج عشرات المصلين من صلاة التراويح.

أعلن أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا، منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، أول أمس الاثنين، إلى 53 قتيلا، وإصابة نحو 479 آخرين. يأتي ذلك فيما قالت مصادر أمنية فلسطينية إن فصائل المقاومة أطلقت، اليوم الأربعاء، نحو 230 صاروخا تجاه بلدات ومدن إسرائيلية. المصادر ذاتها، أوضحت أن عدد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ بدء العملية العسكرية، بلغ نحو ‎650 غارة.‎ وقال القدرة إنّ الغارات الإسرائيلية المتواصلة على مختلف أنحاء قطاع غزة، منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية، تسببت بمقتل 53 مواطنا، وإصابة نحو 479 آخرين بجراح متفاوتة، جراح بعضهم خطيرة.

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قتل، اليوم الأربعاء، ناشطين فلسطينيين من غزة، بينما كانا يحاولان الوصول عبر البحر إلى إسرائيل في المكان الذي قتل فيه 4 فلسطينيين أمس في محاولة مماثلة، كما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة. وقالت الإذاعة إن: "ارهابيين مسلحين خرجا من المياه في المكان نفسه تقريبا للحادث الذي وقع قبل 24 ساعة". وأضافت: "عناصر من الكشافة من الجيش رصدوهما وتلا ذلك إطلاق نار انتهى بمقتل الإرهابيين"، على حد قول جيش الاحتلال.

رأى خبير في الشأن الفلسطيني، أن المقاومة في قطاع غزة، لم تكشف بعد عن كامل قدراتها العسكرية في مواجهة عملية "الجرف الصامد" التي بدأتها إسرائيل الاثنين الماضي، لوقف "إطلاق الصواريخ باتجاه البلدات والمستوطنات الإسرائيلية". وقال الكاتب الفلسطيني، علاء أبو عامر إن "المقاومة الفلسطينية لم تكشف بعد عن كامل قدراتها العسكرية، وإنما كشفت عن جزء بسيط من تلك القدرات التي لم تعرف بعد". وأضاف أبو عامر، في تصريحات له اليوم الأربعاء، أن "المقاومة في جعبتها الكثير من المفاجئات التي ستردع قادة إسرائيل، كما حدث في عملية الإنزال البحري على شاطئ مدينة عسقلان، أمس الثلاثاء، وإطلاق صواريخ جديدة تصل إلى ما بعد تل أبيب". وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أعلنت أمس الثلاثاء، تمكن مجموعة من عناصر وحدة الكوماندوز البحرية القسامية من اقتحام قاعدة "زيكيم" العسكرية، بمدينة عسقلان، والاشتباك مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهي العملية التي قتل فيها 5 فلسطينيين، وأصيب جندي إسرائيلي في تبادل إطلاق نار، حسب الإذاعة الإسرائيلية العامة. المحلل السياسي الفلسطيني قال إن "هذه المفاجئات لم تكن في حسبان قادة إسرائيل"، وأضاف أن "كتائب القسام في غزة، حققت ما كانت تتوعد به إسرائيل بقصف عمقها وتنفيذ عمليات نوعية لأول مرة لم تنفذها في حربيها السابقتين (ديسمبر 2008 ويناير 2009) و(نوفمبر 2012)".

استشهد، اليوم الأربعاء، فلسطينيان، وأصيب 23 آخرين بجراح جراء قصف طائرات الاحتلال لستة منازل في قطاع غزة، في حين قصفت البحرية الإسرائيلية شواطئ شمال قطاع غزة بكثافة. وقالت مصادر فلسطينية أن طائرات الاحتلال قصفت بعد عصر اليوم منزلا يعود لعائلة حمد في بلدة بيت حانون حيث استشهد أب ونجله وأصيب آخران في القصف. وأضافت انه استشهد جراء هذا القصف المواطن هاني صالح حمد في الخمسينات من العمر، ونجله إبراهيم هاني حمد في العشرينات من عمره حيث وصلا جثث هامدة إلى مشفى بيت حانون، كما وصلا معهما جريحين في حالة خطيرة. وأضافت المصادر أن طائرات الاحتلال قصفت كذلك منزلا يعود لعائلة فارس خان يونس جنوب قطاع غزة بعدد من صواريخ طائرات "إف 16"، حيث سجل إصابة عشرة مواطنين بجراح. كما قصفت طائرات الاحتلال منزلا يعود لعائلة شلايل شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة حيث تم قصفه بعدد من الصواريخ ، وقد سجل ثلاثة إصابات. وفي حي الصبرة جنوب مدينة غزة قصفت طائرات الاحتلال منزل يعود لعائلة الأشرم حيث أصيبت طفلة بجراح تم نقلها إلى مشفى الشفاء. كما قصفت طائرات الاحتلال منزلا يعود لعائلة عبيد برفح جنوب قطاع غزة، إضافة إلى قصف منزل أبو جلالة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، دون أن يسجل أي إصابات في الأرواح. واستهدفت طائرات الاحتلال لمنزل يعود لعائلة أبو صلاح في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة حيث تم تدمير المنزل بالكامل وسجل إصابة 3 فلسطينيين في المكان. وكثفت قوات البحرية الإسرائيلية من قصفها لشواطئ شمال قطاع غزة حيث أطلقت عشرات الصواريخ تجاه شواطئ شمال القطاع. كما استشهد فلسطينيتان، مسنة وطفلة، جراء الغارات الإسرائيلية على الحدود المصرية الفلسطينية في رفح جنوب قطاع غزة، وثالثة متأثر بجراحها التي أصيبت بها في قصف سابق شمال قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن مساء اليوم الأربعاء سلسلة غارات جوية على الحدود المصرية الفلسطينية جنوب رفح إلى الجنوب من قطاع غزة وواصلت استهداف مناطق متفرقة في داخل قطاع غزة. وقال راصد ميداني إنه لاحظ ابتعاد حرس الحدود المصرية عن الحدود قبل وقوع الغارات. وأكدت مصادر فلسطينية أن القصف لأنفاق تجارية سابقة على الحدود أدى إلى استشهاد مسنة وطفلة من عائلة العرجا، وإصابة 10 آخرين. وقالت مصادر طبية أنه وصل إلى مشفى أبو يوسف النجار جثماني الشهيدتين المسنة سلمية العرجا (60 عاما)، والطفلة مريم العرجا التي تبلغ من العمر 10 سنوات.

اشترط رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، اليوم الأربعاء، وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية لتحقيق تهدئة مع إسرائيل. وقال مشعل المقيم في العاصمة القطرية الدوحة في خطاب بثته فضائية الأقصى التابعة لحماس "إذا أراد العالم وقف شلال الدم عليه أن يضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وعصبته المجرمة لتوقف عدوانها على غزة ومناطق 48 (البلدات العربية داخل اسرائيل) وكل أرضنا". وأضاف "شعبنا لم يعد يطيق أن يبقى تحت الاحتلال واستمرار اعتقال ستة آلاف أسير،ولا يقبل الحصار على غزة ولا يقبل أن يظل تحت الاحتلال" مؤكدا "أن لهذا الاحتلال ان ينتهي". وتابع مشعل "هذا عدوان فرضه نتانياهو علينا ليوقف عدوانه وليوقف الهدم والقتل أولا". وبين مشعل انه مع بدء العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة "تقاطرت علينا اتصالات من جهات عديدة منها جهات أوروبية تطلب التهدئة".

سقط صاروخان أطلقا من قطاع غزة، اليوم الأربعاء، في البحر قرب مدينة حيفا شمال اسرائيل، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية. وهذه المرة الأولى التي تصل فيها صواريخ فلسطينية قرب مدينة حيفا، التي تبعد أكثر من 160 كيلومترا عن قطاع غزة، وتبنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس إطلاق الصاروخين. وفي حال تأكيد سقوط الصواريخ، فهذه أول مرة تصل فيها الصواريخ الفلسطينية إلى هذا البعد. وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أن قذيفة هاون سقطت قرب مدينة قيسارية وأخرى قرب شاطئ الكرمل، وكلاهما جنوب حيفا. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن مصدر عسكري قوله، بأن لدى حركة حماس "العشرات" من الصواريخ بعيدة المدى في ترسانتها. وتبنت كتائب عز الدين القسام في بيان إطلاق الصواريخ، قائلة "كتائب القسام تقصف حيفا المحتلة بصاروخ آر-160 محلي الصنع".

أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، توجيهاته إلى الجيش بتكثيف وتشديد الغارات على قطاع غزة، لتستهدف البنى التحتية للإرهاب وأنفاقا ومسؤولين. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن مصدر سياسي إسرائيلي تأكيده أنه ليس هناك أي هدف يمكن اعتباره في مأمن من الغارات الإسرائيلية.

تعهد وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، موشيه يعالون، اليوم الأربعاء، بتوسيع رقعة المعركة ضد حماس خلال الأيام القلائل القادمة، مؤكدا أن الحركة تدفع ثمنا باهظا. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن يعالون، قوله إن الضربات الجوية في هذه المرحلة تتوسع وتستهدف البنى التحتية للإرهاب، بالإضافة إلى وسائل قتالية وقواعد للقيادة والسيطرة في غزة. وذكرت الإذاعة أن تصريحات وزير الدفاع جاءت بعد اجتماع لتقييم الأوضاع الأمنية عقده مع كبار ضباط الجيش الإسرائيلي، وجهاز الأمن العام ومنسق أعمال الحكومة في المناطق. وبدوره قال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي، إن التنظيمات "الإرهابية" في قطاع غزة تمتلك بضع مئات من الصواريخ بعيدة المدى وأن بعضها مخفية في أماكن لا يمكن استهدافها. وأشار الضابط الكبير إلى أن سلاح الجو قصف قطاع غزة خلال اليومين الماضيين بنحو 400 طن من القنابل والصواريخ، وبالتالي يزداد حجم الدمار في القطاع.

قتل 4 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غارتين جويتين إسرائيليتين منفصلتين الأربعاء، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الوزارة، اشرف القدرة "استشهد أربعة فلسطينيين بينهم أخوان يبلغان من العمر 12 و13 عاما في غارة جوية على حي الشجاعية، بينما استشهد طفل يبلغ من العمر أربع سنوات وسيدة في غارة على حي الزيتون في مدينة غزة".

دانت الحكومة الأردنية بشدة، العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة والتي أدت أمس الثلاثاء إلى مقتل 28 فلسطينيا على الأقل وإصابة أكثر من 200 آخرين، مطالبة إسرائيل بوقف "الاعتداء الوحشي" فورا. وأعرب محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، في بيان عن "شجب الحكومة وادانتها للعدوان العسكري الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة" محذرا من "آثار الاعتداء الوحشي وما قد يجره من انعكاسات سلبية على القطاع والمنطقة بأسرها". وطالب، "بوقفه فورا والابتعاد عن كل أشكال التصعيد والتحريض" داعيا "المجتمع الدولي إلى التدخل الفاعل لوقف التوغل الإسرائيلي". وأكد المومني، أن "الممارسات الإسرائيلية مخالفة للقانون الدولي الإنساني وتتعارض مع الجهود الدولية لدفع عملية السلام قدما بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي". إدانة مصرية من جانبه، أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عن قلق مصر الشديد من استمرار تصاعد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية خلال الساعات الأخيرة، مجددا المطالبة بضبط النفس والابتعاد الكامل والفوري عن أعمال العنف المتبادل وتجنب الانزلاق إلى دائرة من أعمال العنف والعنف المضاد وذلك لتجنيب المدنيين ويلاتها وزيادة معاناتهم وسقوط مزيد من الضحايا المدنيين وتعقيد الموقف بشكل يزيد صعوبة العودة إلى المفاوضات. طهران كما دعت إيران اليوم، الغربيين إلى منع وقوع "كارثة إنسانية" في قطاع غزة حيث تشن إسرائيل سلسلة غارات جوية ردا على إطلاق صواريخ على أراضيها. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، في لقاء مع الصحفيين "نشهد تصعيدا في العدوان الهمجي للصهاينة في الأيام الأخيرة على الشعب الفلسطيني البريء والأعزل". وقالت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية، أن إيران "تدعو الدول الغربية والداعمة (لإسرائيل) إلى اتخاذ موقف حازم لمنع كارثة إنسانية ووقف الهجمات"، متسائلة عن "الذريعة غير الواقعية لخطف ثلاثة مستوطنين صهاينة". تونس وأدانت تونس، التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة والمستمر منذ يوم الإثنين الماضي، مطالبة مجلس الأمن بالتدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات. وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان لها اليوم، " تُدين تونس بشدة التصعيد العسكري الإسرائيلي الخطير في قطاع غزة، الذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين". وجددت تونس تضامنها مع الشعب الفلسطيني، ودعت "المجموعة الدولية ومجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياتهما والتدخل العاجل لحمل الحكومة الإسرائيلية على الوقف الفوري والتام لهذه الاعتداءات غير المبررة، التي تهدف إلى مزيد تدمير مقومات عيش الشعب الفلسطيني وتضع كل المنطقة مجددا على شفا الانفجار". من جانبه، أجرى رئيس الجمهورية التونسية محمد المنصف المرزوقي صباح اليوم الأربعاء اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عبّر له فيها عن "تضامنه التام وكافة الشعب التونسي مع الشعب الفلسطيني في المحنة الجديدة التي يتعرض لها جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة والذي أسفر عن سقوط العشرات من الشهداء والجرحى". روسيا من جانبها دعت روسيا، إلى وقف كافة أعمال العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، القول إنه "من المهم مبدئيا وقف قصف الأراضي الإسرائيلية وكذلك وقف الضربات الانتقامية على قطاع غزة". وأضاف: "من المهم مبدئيا الآن وقف العنف أولا ووقف قصف إسرائيل، وكذلك وقف إنزال الضربات الانتقامية على غزة ، وذلك لتحقيق الهدنة التي سبق وأن تم إعلانها في هذه المنطقة أكثر من مرة. وهذه المهمة حيوية للغاية حاليا". كما طالب الأمين العام لجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، الولايات المتحدة الأمريكية بالعمل على إلزام إسرائيل باحترام تعهداتها السابقة مع الجانب الفلسطيني. وحذر العربي في بيان له اليوم، من مخاطر عدم التحرك الجدي والفعال من قبل المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي وحالة التدهور الخطير للأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تنذر بأفدح العواقب والتداعيات على امن المنطقة برمتها وعلى السلم والأمن الدولي.

قالت إسرائيل، اليوم الأربعاء، إن مقاتلي حركة حماس في قطاع غزة مازال لديهم عشرات الصواريخ الطويلة المدى، التي تمكنهم من ضرب أهداف في عمق إسرائيل على مسافات أبعد من كل هجماتهم السابقة. وقال متحدث عسكري، إن صاروخا أرض أرض من نوع إم-302، أطلق من غزة في وقت متأخر، أمس الثلاثاء، أصاب مدينة عدرا الساحلية الإسرائيلية على مبعدة 96.5 كيلومتر شمالي القطاع. وقال الجيش الإسرائيلي، إن الصاروخ سقط في شارع قرب منزل، لكنه لم يسفر عن إصابات. وقال اللفتنانت كولونيل، بيتر ليرنر، المتحدث باسم الجيش "ندرك أن هناك بضع عشرات أخرى من هذه الصواريخ داخل قطاع غزة من المحتمل أنها يمكنها أن تصل إلى تلك المسافة الطويلة". وأضاف أن صواريخ إم-302 مماثلة لشحنة صواريخ سورية الصنع مصدرها إيران اعترضتها إسرائيل في البحر في مارس.

حث الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في مقال سينشر في عدد غد الخميس لصحيفة دي تسايت الأسبوعية، الإسرائيليين والفلسطينيين، على ضبط النفس في الصراع المتصاعد بينهما وعدم التصرف بطريقة انتقامية. وكتب أوباما في المقال، "في الوقت الخطر كهذا يجب أن يحمي الجميع الأبرياء ويتصرف بطريقة عقلانية ومحسوبة وليس بطريقة انتقامية وثأرية". وأضاف في أجزاء نشرت بالألمانية، "يجب أن يكون الجانبان على استعداد لتقبل مخاطر السلام".

أعرب وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، عن قلق بلاده حيال تصاعد العنف في غزة وجنوب إسرائيل. داعيا جميع الأطراف إلى لضبط النفس وتجنب سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء. وقال هيج، مساء أمس الثلاثاء، تعليقا على الهجمات الصاروخية التي شنتها فصائل المقاومة الفلسطينية على إسرائيل والقصف الجوي الإسرائيلي على غزة، "يقلقني جدا تصعيد العنف في غزة وجنوب إسرائيل مؤخرا، وأدين إطلاق مسلحين في غزة لصواريخ تجاه إسرائيل، تدعو المملكة المتحدة "حماس" والجماعات المسلحة الأخرى لوقف هذه الهجمات الصاروخية، فمن حق شعب إسرائيل العيش دون شعورهم بخوف وقلق دائم على أمنهم، كما أن من حق غزة أن تعيش بسلام". وحث وزير الخارجية البريطاني كافة الأطراف لبذل كل ما في وسعهم لضبط النفس وتجنب سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء.

قتل 27 فلسطينيا على الأقل وأصيب أكثر من 100 آخرين اليوم الثلاثاء، في غارات جوية إسرائيلية على غزة، في إطار عملية عسكرية يشنها جيش الاحتلال ضد حركة حماس في القطاع، بحسب ما أعلنت مصادر طبية. وقتل 23 فلسطينيا في غارات جوية إسرائيلية على القطاع، كما قتلت القوات الإسرائيلية 4 من عناصر حماس دخلوا إسرائيل قادمين من البحر. من جانبها أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحماس مساء الثلاثاء، أنها قصفت حيفا والقدس وتل أبيب بالصواريخ. وقالت الكتائب في بيان: "للمرة الأولى، كتائب القسام قصفت مدينة حيفا بصاروخ آر 160"، مضيفة أنها قصفت مدينة القدس المحتلة بأربعة صواريخ من نوع إم 75، وتل أبيب بأربعة صواريخ من النوع نفسه. كما أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق عشرات الصواريخ من نوع جراد وصواريخ 107 على ميناء أسدود وموقع زيكيم العسكري، بحسب البيان. وبدأ سلاح الجو الإسرائيلي ليل الاثنين الثلاثاء عملية عسكرية أطلق عليها اسم "الجرف الصامد" وشن عشرات الغارات الجوية على القطاع ردا على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إن 117 صاروخا سقطت على إسرائيل خلال الـ 24 ساعة الماضية، فيما تصدت منظومة القبة الحديدية (صواريخ دفاع جوي) لـ29 صاروخا آخر، في حين قصف الطيران الإسرائيلي 150 موقعا في القطاع. وفي حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أكد المتحدث باسم الجيش الجنرال موتي الموز "سنحشد المزيد من قوات المشاة والدبابات والمدفعية وكل ما يلزم لاستعادة الهدوء في الجنوب".

استشهد 24 فلسطينياً على الاقل وجرح اكثر من 200 في سلسلة غارات نفذتها طائرات الاحتلال على غزة في عملية تصعيد إسرائيل تنفيذاً لقرارات نتنياهو ومجلس الحرب الصهيوني. واستهدفت الغارات أكثر من 10 منازل للمواطنين، وكان النصيب الأكبر من الشهداء في مجزرة إسرائيلية مروعة هي الأولى من نوعها منذ الحرب السابقة حيث استهدفت منزلاً مكتظاً بالمواطنين في خان يونس مما أدى إلى استشهاد 7 منهم. وفي المقابل، ردت المقاومة بقصف اسرائيل بعشرات الصواريخ التي وصلت الى حيفا والكنيست الاسرائيلي في القدس المحتلة وتل ابيب ومطار اللد. كما اقتحمت وحدة كوماندوس تابعة لكتائب القسام قاعدة سلاح البحرية الصهيوينة على شواطئ البحر. واعلن الرئيس محمود عباس انه سيتوجه الى كل المنظمات والمؤسسات الدولية لتامين الحماية للشعب الفلسطيني. من جهته، دعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس الى اجتماع عاجل لمجلس الامن الدولي حول غزة، فيما دعت الامم المتحدة الى ضبط النفس. واكتفت الولايات المتحدة بادانة اطلاق الصواريخ على اسرائيل معربة عن قلقها على المدنيين من الجانبين . وتضامنا منها مع اهل غزة تصدر "الشرق" ملحق خاص لفضح العدوان الإسرائيلي على غزة.رابط ملحق غزة تحت القصف

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم الثلاثاء، إن "السلطة الفلسطينية ستتجه إلى كل المنظمات والمؤسسات الدولية لحماية الشعب الفلسطيني". ودعا عباس في كلمة متلفزة بثها تلفزيون فلسطين بعد سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من عشرين فلسطينيا وجرح العشرات، الشعب الفلسطيني إلى الوحدة والتماسك. وأضاف: "أدعو اللجنة الرباعية ومجلس الأمن الدولي إلى تأمين الحامية لشعبنا، وسنتوجه إلى كل المؤسسات الدولية والمنظمات الدولية، من أجل تأمين الحماية الدولية لشعبنا". وشدد الرئيس الفلسطيني على أن " الحكومة الإسرائيلية سعت لإفشال كل الجهود الدولية لتحقيق السلام، ما وضعها في عزلة دولية وجريمة قتل وحرق الطفل محمد أبو خضير شاهد على هذه الجريمة". وقال عباس أيضا إنه "منذ تشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني التي رحب بها المجتمع الدولي، صعدت إسرائيل خطابها ضد القيادة الفلسطينية". وأوضح أن الحكومة الفلسطينية "ستوفر كل ما تستطيع في القدس وقطاع غزة" مضيفا "أدعو شعبنا في كل أماكن وجوده إلى الوحدة والتماسك".

توالت ردود الأفعال العربية والدولية الرافضة للاعتداء والقصف المتواصل على غزة، اليوم الثلاثاء. الأردن وعن موقف الحكومة الأردنية، قال المتحدث باسم حكومته وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، محمد المومني، إن "هذه العمليات العسكرية أسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى وأضرار مادية في البنية التحتية والمؤسسات المدنية". وأكد المومني رفض بلاده لهذه الاعتداءات ومبرراتها، مطالبًا بـ"وقف كل أشكال التصعيد والتحريض"، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الاعتداءات. كما حذّر من آثار هذا الاعتداء "الوحشي" وما يجره من آثار سلبية على القطاع والمنطقة. وطالب المومني الإسرائيليين بالعودة إلى طاولة المفاوضات لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية. وأشار إلى أن "الممارسات الإسرائيلية مخالفة للقانون الدولي الإنساني وتعارض الجهود الدولية للسلام". مصر "تدين" وأدانت مصر بشدة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وقالت أنها تتابع بقلق واهتمام شديدين خطورة تطور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في ضوء الاعتداءات الأخيرة التي تشنها القوات الإسرائيلية علي مناطق مختلفة من قطاع غزة. وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية عن إدانة مصر لهذه الاعتداءات التي أدت إلي مقتل وإصابة العشرات من الفلسطينيين، محذرا من خطورة استمرار الأوضاع الراهنة وضرورة أن تعمل إسرائيل على احتواء الموقف من خلال وقف كافة العمليات العسكرية، وبأن تتحلى بأقصى درجات ضبط النفس وتتوقف عن إجراءات العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني ومنع الانزلاق إلى حلقة مفرغة من العنف لن تزيد الأمور إلا اشتعالاً ولن تؤدي إلا لإزهاق مزيد من الأرواح. وأكد المتحدث علي أهمية قيام إسرائيل بفتح قنوات اتصال مباشرة مع السلطة الفلسطينية للعمل على إنفاذ العدالة من الجانبين، موضحاً أن مصر تبذل جهوداً مكثفة وتجري اتصالات مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بغية تجنيب الشعب الفلسطيني ويلات العمليات العسكرية الإسرائيلية. لا حياد وعن الموقف التركي، قال وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو: "من يقف على الحياد في قضية فلسطين فهو مع الاحتلال الإسرائيلي". وأكد "داود أوغلو"، "أنه من غير الممكن أن تبقى تركيا غير مبالية تجاه ما تتعرض له مدينة غزة من قصف إسرائيلي منذ أيام". وأوضح "داود أوغلو"، خلال لقاء تلفزيوني مع إحدى القنوات المحلية، أن "بلاده وقفت دائما مع قضية فلسطين، وبذلت جهدا كبيرا في سبيل أن يحصل الشعب الفلسطيني، على حقوقه كاملة، لافتا أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الأمريكي "جون كيري"، ورئيس منظمة التعاون الإسلامي "إياد مدني". أمريكا تدين "الصواريخ" ومن جانبها أدانت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إطلاق مسلحي حركة حماس صواريخ على إسرائيل معربة عن قلقها على المدنيين من الجانبين عقب الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل 15 شخصا. ودعا المتحدث باسم البيت الأبيضن جوش إيرنست، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو إلى الإبقاء على القنوات الدبلوماسية مع الفلسطينيين مفتوحة لحل الأزمة التي أشعلها قتل 3 شبان إسرائيليين وفتى فلسطيني. الأمم المتحدة تدين كما قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريتش "يدين الإطلاق الأخير للصواريخ من غزة على إسرائيل" ويدعو من جديد الفريقين إلى "التحلي بأقصى درجات ضبط النفس". وأضاف: "إطلاق هذه الصواريخ بلا تمييز على مناطق مدنية يجب أن يتوقف"، مشيرا إلى أن بان "الذي يشعر بقلق بالغ من التصعيد الخطير (للموقف) يكرر الدعوة لجميع الأطراف المتنازعة إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتفادي خسائر مدنية جديدة وزعزعة استقرار عامة". واعتبر بان أن "الوضع في غزة، الذي لا يمكن أن يستمر على هذا النحو، يجب أيضا أن يعالج في إبعاده السياسية والأمنية والإنسانية وفي إطار حل شامل". فرنسا واحترام الهدنة ودعت الخارجية الفرنسية، اليوم الثلاثاء، "الفلسطينيين والإسرائيليين إلى احترام هدنة تم توقيعها بينهما عام ٢٠١٢". وهذه الهدنة هي التي توصلت إليها إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في أواخر العام 2012، برعاية مصرية. وعبر الناطق باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال، عن "قلق فرنسا من تصاعد العنف في المنطقة، والذي يمكن أن يخرج عن نطاق السيطرة خاصة أنه لا يصب في مصلحة أي طرف". وذكَّر نادال، في لقائه الأسبوعي مع الصحفيين، بـ"رفض فرنسا المطلق للعنف بكافة أشكاله"، داعيا كافة الأطراف إلى "وقف العنف". كما أدان نادال عملية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، داعيا إلى تطبيق العدالة بحق المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت ضد الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير وكذلك ضد الإسرائيليين الثلاثة.