رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
نواب بريطانيون: تعليق تراخيص لإسرائيل غير كافٍ

وصف شخصيات بريطانية من مختلف الأحزاب والتوجهات السياسية خطوة تعليق بريطانيا 30 ترخيصا لتصدير السلاح إلى إسرائيل بأنه غير كاف للضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة، وأنه يجب ممارسة ضغط سياسي قوي على إسرائيل لوقف الحرب، عبر وقف كامل للصادرات إلى إسرائيل، كما طالب شخصيات بريطانية بضرورة وقف التراخيص للطائرات المقاتلة إف 35، موضحين أن المملكة المتحدة يجب أن تعلق كافة التراخيص وليس 30 من 350 ترخيصا بتصدير السلاح إلى إسرائيل. ووصف البرلماني البريطاني المستقل جيرمي كوربن هذه الخطوة، بأنها متأخره ويجب أن يتم الضغط في هذا الاتجاه لوقف الحرب في غزة، كما سأل كوربن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن الدور الذي تلعبه بريطانيا في تحليق طائرات المراقبة فوق غزة، وما إذا كانت القاعدة العسكرية البريطانية في قبرص تستخدم كنقطة انطلاق للرحلات الجوية إلى إسرائيل، وتقديم المساعدات العسكرية اللازمة إلى اسرائيل، وأضاف قائلا « إذا كانت مالية البلاد سيئة للغاية، فلماذا نستمر في إنفاق 50 مليار جنيه إسترليني سنويًا على الجيش؟ ومنها تقديم الدعم العسكري، مشيرا إلى أنه إذا كان بوسع بريطانيا ان تتحمل قصف الأبرياء، فلماذا لا تتحمل تكاليف إطعامهم ؟. ومن ناحيتها ذكرت البرلمانية عن حزب الخضر إيلي تشاونز أن التعليق هو خطوة مرحب بها لكنها تترك اسئلة محيرة في باقي التراخيص، ولماذا تم تعليق هذه التراخيص بشكل خاص، مؤكدة في تعليقها أنه لا يوجد مبرر على الإطلاق لمواصلة تراخيص طائرات مقاتلة توجه إلى اسرائيل لاستخدامها في غزة، حيث ان هناك خطرا مستمرا وواضحا في غزة، وحثت وزير الخارجية على النظر مرة اخرى تعليق هذه التراخيص بشكل كامل. وذكرت ليلى موران المتحدثة باسم الشؤون الخارجية لحزب الأحرار الديمقراطيين أن حزبها سوف يدرس بعناية الخطوة، بما في ذلك تراخيص التصدير التي لم تعلقها الحكومة البريطانية، وقالت ان الحزب قلق من هذا القرار، لأنه اتخذ فقط على أساس مخاطر الاستخدام في غزة وليس مخاطر استخدامها في الضفة الغربية، وأن الحزب سوف يفحص جميع التراخيص. - خطوة متوقعة وصف الدكتور «طارق حمود» أستاذ العلوم السياسية في جامعة لوسيل القطرية هذه الخطوة بالرمزية، وأنها لا تؤثر في سلسلة التوريد الإسرائيلي للسلاح، قائلا نحن نتحدث عن صادرات سلاح بريطاني لإسرائيل بقيمة 53 مليون دولار في 2022، وهو مبلغ زهيد جداً مقارنة بواردات إسرائيل من السلاح من الولايات المتحدة وألمانيا، وهذه خطوة متوقعة منذ حوالي 5 شهور، لكنها على رمزيتها وضعفها تأخرت جداً، وهو ما يعكس حجم التردد الغربي والبريطاني خاصة في وقف جرائم الحرب التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني، واكد ان هذه خطوة غير كافية البتة، وهي تبدو منسقة مع الولايات المتحدة، التي تحاول الضغط على نتنياهو من أجل إتمام صفقة التبادل، خاصة بعد فشل عملية تحرير ستة منهم قتلوا جميعاً، وهي لا تعكس بطبيعة الحال التزام حكومة العمال البريطانية بمبادئ القانون الدولي تجاه حرب الإبادة التي تحصل في غزة، وأشار إلى أن التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويحقق تبادلاً للأسرى هو الوسيلة الوحيدة، والاتفاق لن يكون ممكنا في ظل استمرار الدعم الغربي والغطاء الممنوح لجريمة الإبادة ومرتكبيها.

490

| 04 سبتمبر 2024

عربي ودولي alsharq
بريطانيا تعلق 30 رخصة تصدير أسلحة لإسرائيل

أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن بريطانيا ستعلق على الفور 30 ​​رخصة لتصدير الأسلحة من بين 350 رخصة تصدير لإسرائيل بسبب مخاطر من احتمال استخدام مثل هذا العتاد في ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي. وقال لامي إن قرار تعليق الرخص لا يصل إلى مستوى الحظر الشامل أو حظر الأسلحة، ولكنه لن يسري سوى على الأسلحة التي يمكن استخدامها في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. وقال لامي أمام مجلس العموم «نحن ندرك بالطبع حاجة إسرائيل للدفاع عن نفسها ضد التهديدات الأمنية، ولكننا نشعر بقلق عميق إزاء الأساليب التي تستخدمها إسرائيل وإزاء التقارير التي تتحدث عن سقوط ضحايا من المدنيين وتدمير البنية الأساسية المدنية على وجه الخصوص». وبعد وقت قصير من فوز حزب العمال في الانتخابات التي جرت في يوليو الماضي، قال لامي إنه سيحدّث مراجعة لمبيعات الأسلحة إلى إسرائيل حليفة بريطانيا لضمان امتثال المبيعات للقانون الدولي. وقال لامي «يؤسفني أن أبلغ مجلس العموم بنتيجة التقييم الذي تلقيته، والذي يجعلني غير قادر على التوصل إلى أي شيء آخر... يوجد خطر واضح من إرسال بعض صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل، ربما تستخدم لارتكاب أو تسهيل انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي». وتمثل الصادرات البريطانية أقل من واحد بالمئة من إجمالي الأسلحة التي تتلقاها إسرائيل، وقال لامي أمام مجلس العموم إن تعليق رخص التصدير لن يكون له تأثير ملموس على أمن إسرائيل. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن القرار مخيب للآمال ويبعث رسالة ملتبسة إلى حركة حماس وداعميها. وهناك تحقيقات حول ما إذا كان قادة إسرائيليون وفلسطينيون ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في أعقاب هجمات السابع من أكتوبر التي شنتها حماس على بلدات في جنوب إسرائيل، والتي أسفرت عن مقتل 1200 شخص، بحسب إحصاءات إسرائيلية. وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة عن مقتل أكثر من 40700 شخص، وفقا لبيانات وزارة الصحة في القطاع. وقال لامي إن قرار يوم الاثنين ليس حكما على ما إذا كانت إسرائيل قد انتهكت القانون الدولي أم لا. وينفي القادة الإسرائيليون والفلسطينيون اتهامات ارتكاب جرائم حرب. وقال «هذا تقييم مستقبلي، وليس حكما بالبراءة أو الإدانة، ولا يحكم مسبقا على أي قرارات مستقبلية من قبل المحاكم المختصة». وبحسب معلومات قدمها مسؤولون حكوميون لرويترز وبيانات من وحدة مراقبة الصادرات التابعة لوزارة الأعمال والتجارة، انخفضت قيمة التصاريح الممنوحة لبيع المعدات العسكرية لإسرائيل بأكثر من 95 بالمئة إلى أدنى مستوى لها في 13 عاما بعد بدء الحرب في قطاع غزة. وكانت العديد من التراخيص التي تمت الموافقة عليها في الفترة التي أعقبت بدء الصراع مخصصة لعناصر مدرجة «للاستخدام التجاري» أو غير قاتلة مثل الدروع الواقية أو الخوذ العسكرية أو مركبات الدفع الرباعي المصفحة. ومن بين العتاد الذي يشمله قرار التعليق مكونات الطائرات العسكرية بما في ذلك الطائرات النفاثة والهليكوبتر والمسيرات. وستعفى أجزاء مقاتلات إف-35، إلا تلك التي تذهب مباشرة إلى إسرائيل، إذ قالت الحكومة إنه من غير الممكن تعليق هذه الأجزاء دون المساس بالبرنامج العالمي للطائرات بالكامل. وقال سام بيرلو فريمان منسق الأبحاث في حملة ضد تجارة الأسلحة «بيان الحكومة اليوم بأنها ستعلق 30 ترخيصا لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل هو خطوة متأخرة ولكنها موضع ترحيب، إذ تستجيب أخيرا للأدلة الساحقة على جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة». وأضاف «لكن إعفاء أجزاء الطائرات الإسرائيلية من طراز إف-35 مشين وغير مبرر تماما». وعلى النقيض من الولايات المتحدة، فإن الحكومة البريطانية لا تمنح أسلحة مباشرة لإسرائيل بل تصدر تراخيص للشركات لبيع هذه الأسلحة مع السماح للمحامين بإبداء آرائهم بشأن ما إذا كانت هذه الأسلحة تمتثل للقانون الدولي.

364

| 03 سبتمبر 2024

عربي ودولي alsharq
نظموا احتجاجاً على الحدود مع القطاع وحاولوا دخول غزة.. عائلات الرهائن يطالبون بإبرام صفقة لإعادة المحتجزين

احتج أهالي رهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة بالقرب من الحدود أمس مطالبين بإبرام اتفاق لتأمين إطلاق سراحهم، وفي لحظة ما خلال الاحتجاج اندفعوا في محاولة للعبور إلى الجيب الساحلي. وتجمع أقارب بعض الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة وعددهم الإجمالي 107 وهم يرفعون صورا ويرتدون قمصانا عليها طلاء باللون الأحمر في كيبوتس نيريم بجنوب إسرائيل على بعد نحو كيلومترين من الحدود. وأخذوا يرفعون أصواتهم بالصراخ برسائل الحب والدعم للرهائن من خلال مجموعة من مكبرات الصوت الموجهة نحو حدود غزة. وفي لحظة ما من الاحتجاج اندفع بضع عشرات من المحتجين نحو حدود غزة. وقال إيال كالديرون، الذي كان يعاني من ضيق في التنفس في أثناء الاندفاع، والذي اختُطف ابن عمه عوفير «نحن قادمون لإعادتهم إلى مكانهم في إسرائيل، وهو المكان الذي من المفترض أن يكونوا فيه». وأوقفتهم قوات الاحتلال قبل الوصول إلى الحدود، وحذرتهم من أن الوقوف في مكان مكشوف يجعلهم أهدافا سهلة للمسلحين الفلسطينيين. وفشلت الجهود الدولية الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. وقال جيل ديكمان الذي له ابنة عم تدعى كارمن جات بين الرهائن «كنا نحاول الدخول إلى غزة لاستعادة الرهائن. من أوقفنا هم أفراد عائلتنا، وجيشنا، وهم يحاولون الدفاع عنا وحمايتنا. لكن الرهائن لا يحظون بحماية هناك». وأضاف «يتعين علينا أن نوقع على اتفاق الآن ونستعيد جميع الرهائن. نحن نقول لرئيس وزرائنا، إذا لم تتمكن من القيام بذلك، فسندخل وسنعيدهم بأنفسنا. أعدهم الآن».

170

| 30 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
فورين أفيرز: هل يمكن للضغط الأمريكي إنهاء حرب غزة؟

أكد تقرير لمجلة فورين أفيرز الأمريكية أنه على مدار الحرب الإسرائيلية التي استمرت لمدة عام تقريبًا ضد حماس في غزة، كانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مترددة في ممارسة ضغوط جدية على إسرائيل للحد من عملياتها الأكثر تدميراً والسعي إلى إنهاء الصراع. هناك عدة أسباب وراء تراجع بايدن. ولكن هناك شكاً في إمكانية تحقيق أي شيء جيد من خلال الضغط على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحملها على تغيير مسارها. يرى بعض المحللين والخبراء أن الولايات المتحدة لا تملك النفوذ اللازم لتغيير سلوك الحكومة الإسرائيلية بشكل جذري. ويبدو أن هذه التصورات لها وزنها بين كبار صناع القرار في الولايات المتحدة. وفي وقت سابق من هذا الصيف، حذر عاموس هوشستين، المسؤول في إدارة بايدن الذي يعمل كوسيط بين إسرائيل وحزب الله، السياسيين اللبنانيين من أن الولايات المتحدة تفتقر إلى القوة اللازمة للضغط على إسرائيل. وتابع التقرير: لكن هذا مجرد افتراض. ولاختبار ذلك، أجرينا في شهر مايو استطلاعًا فريدًا للرأي العام الإسرائيلي حول الحرب من أجل فهم أفضل لكيفية رد فعل الإسرائيليين على تصريحات الدعم غير المشروط من جانب الحكومة الأمريكية مقارنة بالضغط الأمريكي لتغيير الاستراتيجية في غزة. وأظهرت النتائج أن الاعتقاد بأن الولايات المتحدة تفتقر إلى النفوذ هو اعتقاد خاطئ: فمن المرجح أن تتمكن الولايات المتحدة من الضغط على الإسرائيليين للتحرك نحو تسوية سلمية وإنهاء الحرب في غزة دون توليد ردود فعل عكسية كبيرة. إذا كانت إدارة بايدن، أو ربما خليفتها، على الأرجح وإذا ما تم فرض ضغوط حقيقية ومستمرة على إسرائيل - مثل اشتراط تصدير الأسلحة الهجومية إلى البلاد من أجل التوصل إلى اتفاق - فمن المرجح أن يؤدي ذلك إلى تقويض الدعم الشعبي الإسرائيلي للحرب بشكل كبير والتعجيل بإنهائها. فقد أظهرت استطلاعات الرأي العام الأخيرة أن أغلبية من الإسرائيليين يؤيدون اتفاق وقف إطلاق النار لإطلاق سراح كافة الرهائن مقابل إنهاء إسرائيل للحرب والانسحاب الكامل من غزة. وحتى أغسطس أعرب 63% من الإسرائيليين عن تأييدهم لمثل هذه التسوية، مقارنة بـ56% في يونيو. ربما تكون سياسة الولايات المتحدة قد أثرت بالفعل على هذه الأرقام إلى حد ما؛ بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ومدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز أشاروا بوضوح إلى الدعم الخطابي للصفقة ونفاد الصبر المتزايد إزاء رفض الحكومة الإسرائيلية قبولها. كما اشارت نتائج الاستطلاع أن قراءة أن الولايات المتحدة مستعدة لممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل لإنهاء الحرب لم تغير بشكل كبير آراء الإسرائيليين حول الحرب، أو المفاوضات لإنهائها، أو الولايات المتحدة ومنافسيها الجيوسياسيين.

228

| 30 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
هكذا يؤثر التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.. د. رافيل شانيسكي لـ "الشرق": تعطيل المفاوضات يفتح الطريق لسيناريوهات محفوفة بالمخاطر

حذر البروفيسور رافيل شانيسكي، خبير شؤون الشرق الأوسط وأستاذ السياسة الدولية بجامعة يوتاه من أن تعطيل مفاوضات الدوحة والقاهرة وعدم الوصول إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة، واستمرار إسرائيل في نهجها في تصفية القيادات بحماس وحزب الله والحرس الثوري الإيراني، يجعل السيناريوهات بأكملها محفوفة بالمخاطر. وأكد د. رافيل شانيسكي أن تصعيد المشهد في جنوب لبنان وإسرائيل لا يمكن الوقوف بعد على خلفية تبعاته، حيث تتطور الأمور لحظة وراء الأخرى، ولكن سيكون هناك محاولات مشتركة لتجنب حرب كاملة أو زيادة درجة المناوشات إلى أعمال عسكرية لا يمكن السيطرة على تبعاتها، وتشترك إسرائيل وحزب الله في الموقف ذاته، ولكن كان هناك حجم تحرك كبير من قبل حزب الله وإعلان مباشر عن استهداف أهداف نوعية بالداخل الإسرائيلي، واعتبار أن حجم المسيرات والصواريخ المنطلقة من جنوب لبنان على كثرتها ليس وحده رد حركة حزب الله على اغتيال إسرائيل للقائد العسكري فؤاد شكر، ثاني أكبر مسؤول بحزب الله، ولكن سيتبعه عمليات نوعية أخرى، وبالفعل دخلت إسرائيل في حالة أزمة لاسيما في المطارات والكهرباء وارتفعت التوترات بالصورة التي دفعت واشنطن والدول الإقليمية لتبني دعوة مباشرة لاحتواء التصعيد وخفض العنف. مخاطر عالية وقال د. رافيل شانيسكي: إن أبرز هذه المخاطر هو وجود رغبة لاجترار النزاع وتصعيده إلى مستوى إقليمي وهذا السيناريو الخطير إن حدث الله وحده يعلم كيف ستكون تبعاته وتداعياته، ورأينا تصدير المشهد العنيف في غزة إلى مشاهد في شمال إسرائيل وجنوب لبنان وفي اليمن وإيران، وكلها تبدأ وتنطلق وتؤدي إلى نقطة واحدة حاسمة وهي ضرورة حسم المفاوضات بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، فهي نقطة بداية أي احتواء للتصعيد، وتجنب سيناريوهات خطيرة من الممكن أن تغرق المنطقة في حالة غير معهودة من الفوضى المباشرة التي لا تحمد عقباها، وهو أمر لا ترغب فيه أمريكا بكل تأكيد، والسياسات العسكرية الإسرائيلية أيضاً لن تحمي إسرائيل ولا أمنها، وهو الأمر الذي من شأنه مراجعة إسرائيل للاستجابة لتوجهات التيار اليميني في ائتلاف حكومة نتنياهو وقراءة مسار الحرب الجارية في ضوء عدد من هذه السياسات الخاطئة والاستفزازية التي كان لها دور في تصعيد المشهد قبل أحداث 7 أكتوبر من العام الماضي. تبعات وتداعيات واختتم د. رافيل شانيسكي تصريحاته قائلاً: إن إسرائيل تتضرر بالفعل من توتر المشهد في الشمال وتصعيده، وعلى الرغم من أن شمال إسرائيل شهد حركة نزوح داخلية كاملة للسكان بتوجيه عسكري منذ أن بدأت العمليات العسكرية في قطاع غزة، ولكن هذا المشهد لا يمكن استمراره بالنسبة لإسرائيل ولا مواطنيها، الأمر نفسه في إطار الغضب الشعبي الداخلي الكبير في ملف الرهائن، بجانب أن تصريحات الخارجية الإسرائيلية بتجنبها تطوير الصراع لحرب كاملة، يجب ترجمته واقعياً على السياسات وعلى مصداقية المفاوضات التي فقدت الكثير والكثير للغاية في الفترة الأخيرة، بل تخللها العديد من عمليات ضرب الثقة، بصورة أثارت الاستياء الأمريكي الواضح، وفي قراءة تداعيات هذه التطورات وانعكاساتها على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، فبكل تأكيد ستؤثر هذه العمليات الجارية على مسار المفاوضات الجاري ولكن ذلك عبر رد الفعل الأولي، ولكن من المتوقع أن يكون هناك تأثير إيجابي على مسار المفاوضات في غزة بمزيد من العمل الأمريكي لاحتواء التصعيد وبالتأكيدات المتكررة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على أن مفاوضات غزة هي حجر أساس احتواء التوترات الإقليمية، وعلى قمة جهود الحيلولة دون اتساع رقعة النزاع إقليمياً.

400

| 26 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
لبنان: إسرائيل تغتال قياديا في كتائب شهداء الأقصى

نعت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح الفلسطينية، في بيان أحد قادتها خليل المقدح الذي استشهد جراء غارة إسرائيلية في جنوب لبنان. واتهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح توفيق الطيراوي من رام الله إسرائيل بأنها تريد «إشعال المنطقة في حرب اقليمية واسعة». والمقدح هو أول مسؤول من حركة فتح يُقتل بضربة إسرائيلية في لبنان، منذ بدء الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر. ونعت كتائب شهداء الأقصى المقدح «الذي ارتقى شهيدا في عملية إغتيال جبانة نفذتها طائرات الغدر الصهيونية». وأشادت «بالدور المركزي» الذي لعبه «في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته خلال معركة طوفان الأقصى»، وكذلك بـ»دوره الكبير في دعم خلايا المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني على مدار سنوات طويلة في الضفة الباسلة». وإثر الاستهداف، أكد أمين سرّ حركة الفصائل الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات ومصدر أمني لبناني لوكالة فرانس برس مقتل خليل المقدح في ضربة اسرائيلية على مدينة صيدا، ذات الغالبية السنية والبعيدة نسبيا عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن ضربة نفّذتها «مسيّرة على سيارته». وخليل المقدح، هو شقيق القيادي البارز في حركة فتح اللواء منير المقدح الذي يشغل منصب قائد كتائب شهداء الأقصى في لبنان. وأكد منير المقدح لقناة «الميادين» التلفزيونية التي تتخذ في بيروت مقرا، مقتل شقيقه. وقال إن «الاغتيالات تزيدنا صلابة». وشاهد مراسل لوكالة فرانس برس في صيدا سيارة رباعية الدفع تندلع فيها النيران بعد استهدافها. واستُهدفت السيارة على طريق يؤدي الى مخيم المية والمية للاجئين الفلسطينيين شرق صيدا التي يقع فيها أيضا مخيم عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وإثر تداول مقتل المقدح، تجمّع العشرات من عناصر فتح الغاضبين داخل مخيم عين الحلوة، على وقع اطلاق رصاص متفرق شجباً لمقتله، بحسب مراسل فرانس برس. وإثر إعلان استشهاده، حمّل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في رام الله توفيق الطيراوي إسرائيل مسؤولية «اغتيال» المقدح. وقال لوكالة فرانس إن «قوات الاحتلال تستخدم الدم الفلسطيني في كافة أماكن تواجده وقودا لإشعال هذه الحرب». واستهدفت إسرائيل المقدح بينما كان يقود سيارته في مدينة صيدا، ذات الغالبية السنية والبعيدة نسبيا عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

498

| 22 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
مستشار سابق بالبنتاغون لـ الشرق: مفاوضات الدوحة بشأن غزة حاسمة لاحتواء سيناريوهات العنف

أكد جيم باريجون المستشار السابق والأكاديمي بكلية الحرب الوطنية في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» والزميل غير المقيم بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، والخبير بالشؤون العسكرية والإستراتيجية بمركز الدراسات والأمن إن قطر تبذل جهداً مكثفاً من أجل دفع المفاوضات المحادثات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويدفع الوسطاء والمفاوضين نحو محاولة أخيرة لإحياء المفاوضات المتوقفة في الوقت الذي ارتفعت فيه التوترات بالشرق الأوسط لهجوم محتمل تشنه إيران صوب إسرائيل، لاسيما أن موقف حماس بكل تأكيد كان بحاجة لمزيد من دفع الجهود من أجل المشاركة والحضور في الاجتماعات عقب اغتيال إسماعيل هنية، لاسيما أن هناك اصرار من حركة حماس بعدم طمس كل الجهود السابقة والعودة إلى الاتفاق الرئيسي الذي اقترحه الرئيس بايدن، وكانت العقبة أمام الاتفاق في الواقع قبل اغتيال هنية بسبب مطالبات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي كان هناك شعور داخلي في إسرائيل من جبهات المعارضة بأنه يسيس المفاوضات وفي موقف حرج بين مراضاة ائتلافه اليميني الحاكم، أو الاستجابة للضغوطات الشعبية والدولية المتزايدة لحل أزمة الرهائن، كما ان استفزازات إيتمار بن غفير المتكررة عبر التصريحات والمواقف تهدد بوضوح أي جهود دبلوماسية حاسمة في هذه المرحلة الخطيرة بكل تأكيد، ومن المتوقع أن تقدم قطر بالشراكة مع مصر وأمريكا خطة مقترحة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتحرير الأسرى. وأوضح جيم باريجون في تصريحاته لـ الشرق: أن حماس التي رفضت الدعوة في البداية، استجابت لجهود في الأغلب من الدوحة أعربت خلالها عن اهتمامها بالتوصل إلى اتفاق. وتابع باريجون قائلاً: إن مسؤولي الإدارة الأمريكية صرحوا أن «الجزء الأكبر من العمل» تم إنجازه من أجل الاتفاق، ولكن هناك مناقشات نحو أربع أو خمس قضايا رئيسية، وترتبط نقط الخلاف المتبقية بالنسبة لحماس في القيود التي تفرضها إسرائيل على حركة الأشخاص من شمال غزة إلى الجنوب، ومطالبتها بحق النقض بشأن إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، فضلاً عن استمرار وجودها في ممر فيلادلفيا ومعبر رفح الحدودي مع مصر.

416

| 16 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
واشنطن: مفاوضات الدوحة من أجل الهدنة في غزة مبشرة

انطلقت في الدوحة أمس جولة جديدة من المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل للأسرى بين حركة حماس وإسرائيل. واكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن المحادثات في الدوحة بشأن غزة مستمرة، وأنه أجرى أمس اتصالا هاتفيا بهذا الشأن. وأضاف أن حركة حماس ممثلة في محادثات الدوحة عبر الوسطاء المصريين والقطريين. من جهته، أفاد موقع أكسيوس بأن الوفد الإسرائيلي سيبقى في الدوحة وأن المفاوضات ستستمر اليوم. وتضم المفاوضات الجارية في الدوحة، الجانب القطري ومدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط بريت ماكجورك، كما يشارك عباس كامل رئيس جهاز المخابرات المصرية الى جانب الوفد الإسرائيلي الذي يضم رئيس الموساد دافيد برنياع ورئيس جهاز الشاباك رونين بار ومنسق ملف الرهائن في الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون. وانطلقت المحادثات ظهر أمس في محاولة لتقريب وجهات النظر في عدد من الملفات الخلافية بين الطرفين. ونقل موقع «والا» الإسرائيلي عن مسؤولين كبار قولهم إن «قمة الدوحة هي الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة وصفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس». بداية مشجعة وفي تعليق أمريكي على المفاوضات، أفاد فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ان ما طرحه الرئيس بايدن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قبلته جميع الأطراف، وان هناك اتفاقا واسعا على الخطوط العريضة لما حدده بايدن في مايو وهناك فجوات تحتاج للمعالجة. وقال: «لا نريد وضع سقف زمني لمسار المفاوضات التي تجرى في الدوحة بشأن غزة ونركز على محاولة التوصل إلى قرار يسمح بوقف القتال في غزة». وتأتي هذه الجولة من المحادثات بدعوة مشتركة من قادة قطر ومصر والولايات المتحدة، بعد مرور أكثر من 10 أشهر على الحرب الإسرائيلية على غزة. ولم يشارك مسؤولو حماس، الذين اتهموا إسرائيل بالمماطلة، في المحادثات مباشرة لكن مسؤولا مطلعا على المحادثات قال لرويترز إن الوسطاء يعتزمون التشاور مع فريق التفاوض التابع لحماس في الدوحة بعد الاجتماع. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن «اليوم هو بداية مشجّعة». وأضاف كيربي «يبقى الكثير من العمل نظرا لتعقيد الاتفاق، لا نتوقع الخروج من هذه المباحثات مع اتفاق اليوم». وتوقع المتحدث أن تتواصل المباحثات اليوم الجمعة. وأوضح «هذا عمل محوري... يمكن تجاوز العقبات المتبقية، وعلينا أن نوصل هذه العملية الى خاتمتها». وتابع «علينا أن نرى الرهائن وقد تمّ الإفراج عنهم، مساعدات للمدنيين الفلسطينيين في غزة، الأمن لإسرائيل وتوترات أقل في المنطقة، وعلينا أن نرى هذه الأمور في أقرب وقت ممكن». وفيما يتعلق بموقف حماس -التي كانت قد دعت الوسطاء إلى إلزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ ما تمت الموافقة عليه سابقا- قال كيربي إن انخراط الحركة في محادثات اليوم بالدوحة شبيه بما جرى في المحادثات السابقة. ونقل موقع والا الإسرائيلي عن زعيم حزب معسكر الدولة بيني غانتس قوله إن «لا مزيد من الوقت لمخطوفينا في غزة». وقال غانتس مخاطبا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «كن شجاعا ولو لمرة واحدة وتوقف عن اللعب بمصير إسرائيل». فيما دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عبر قناة سكاي نيوز: «نمر بلحظة حاسمة بالنسبة للاستقرار العالمي والأيام المقبلة قد تحدد مستقبل الشرق الأوسط. وأضاف:» المحادثات الجارية فرصة لضمان وقف فوري لإطلاق النار يحمي المدنيين في غزة».

372

| 16 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
خبراء دبلوماسيون أمريكيون لـ الشرق: المخاوف من التصعيد الإقليمي تعزز أهمية المباحثات

أكد خبراء أمريكيون متخصصون في شؤون الشرق الأوسط أن التوترات المتزايدة التي دفعت إسرائيل وأمريكا إلى الاستعداد لما قد يكون هجوما إيرانيا محتملا على إسرائيل، مع تكثيف الجهود لتأمين وقف إطلاق النار في غزة، دفعت لأهمية الدعوة العالمية لمفاوضات الدوحة التي من المتوقع استئنافها الخميس، وسط دعوة من قطر ومصر وأمريكا إلى العودة إلى طاولة المفاوضات في محاولة جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد أن تعرضت المحادثات لخطر الخروج عن مسارها بسبب الاغتيالات الأخيرة لقادة حزب الله وحماس والتي تعهدت إيران وحزب الله بالانتقام لها، وتتصاعد المخاوف من أن شن هجوم إيراني كبير ضد إسرائيل قد يهدد بتعطيل محادثات وقف إطلاق النار التي قال مسؤولون أمريكيون إنها وصلت إلى مرحلة متقدمة قبل اغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والذي ألقت إيران باللوم فيه على إسرائيل. دعم متواصل وقال د. جيرالد هورن، أستاذ العلوم السياسية والتاريخ بجامعة هيوستن إن الدعم العالمي لمفاوضات الدوحة يتواصل، فبجانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا، انضمت فرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان مشترك إلى الدعوات للأطراف المتحاربة للتوصل إلى اتفاق، فيما أكد البيت الأبيض يوم الإثنين أنه يشارك إسرائيل مخاوفها وتوقعاتها بشأن هجوم من إيران في الأيام المقبلة، مشيرا إلى زيادة انتشار القوات الأمريكية في المنطقة استعدادا للانتقام الإيراني، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي «من الصعب في هذا الوقت تحديد ما إذا كان هناك هجوم من قبل إيران ووكلائها وكيف سيبدو ذلك»، لكن نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل قال في مؤتمر صحفي منفصل يوم الإثنين: «نتوقع تمامًا أن تستمر هذه المحادثات في المضي قدمًا»، ولم يذكر باتيل صراحةً من تعتقد الولايات المتحدة أنه العقبة الأكبر أمام التوصل إلى اتفاق، لكنه قال إن العبء يقع على عاتق حماس للموافقة على وقف إطلاق النار، وفيما كانت هناك بعض المؤشرات على أن إيران قد تتخلى عن خططها لمهاجمة إسرائيل إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن بعثة إيران لدى الأمم المتحدة قالت يوم السبت إن رد طهران على مقتل هنية على يد إسرائيل «لا علاقة له على الإطلاق بوقف إطلاق النار في غزة»، مضيفة أن لها الحق في الدفاع عن النفس. دعوات عالمية ويوضح ديف ماكايل، الخبير الدبلوماسي الأمريكي بشؤون الشرق الأوسط، وعضو المجلس التحريري بصحيفة نيوزداي نيويورك، أنه على الرغم من المخاوف الأمريكية والإسرائيلية، والتهديدات من إيران ومن حماس وحزب الله إلا أن حماس، عقب دعوة الوسطاء الأسبوع الماضي للعودة إلى المحادثات، طلبت خطة لتنفيذ العرض الحالي الذي اقترحه الرئيس الأمريكي جو بايدن في يوليو، بدلاً من السعي إلى مفاوضات إضافية، فيما أكدت مصادر مطلعة أن حماس تخطط لحضور المحادثات الدبلوماسية، وتأتي الرسائل المختلطة التي أطلقتها الحركة في الوقت الذي يحاول فيه كل طرف مشارك في المفاوضات الاستفادة والضغط على المعارضين في الفترة التي تسبق المحادثات عالية المخاطر، حيث إن القادة الجدد لحماس يرغبون في التوصل إلى اتفاق كما أن المسؤولين الأمريكيين أوضحوا لنظرائهم الإسرائيليين أن الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق لمنع اندلاع حرب إقليمية، ولكن على الرغم من الضغوط المتزايدة في الداخل للمساعدة في إعادة الرهائن إلى ديارهم، فقد أفشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا وتكرارا محاولات التوصل إلى اتفاق.

264

| 14 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
أنظار العالم تتجه صوب قطر لإيجاد مخرج آمن.. استئناف المفاوضات هل ينزع فتيل حرب إقليمية؟

لا أحد من المراقبين مدفوع للمبالغة في القول إن الدوحة ستتحول إلى صالة انتظار كبرى للعالم، وهو يترقب كما الفلسطينيين في قطاع غزة، وعموم المنطقة، مفاوضات الخميس، ذلك أن المنطقة تبدو معلقة على حبال مباحثات الدوحة، بحسبانها ستنزع فتيل حرب إقليمية، إذ أن جبهة غزة أصبحت مرتبطة بكل التطورات المتسارعة في الإقليم والعالم. وفيما تشخص أنظار العالم إلى الدوحة، لا يملك أي من الخبراء والمحللين جواباً شافياً حول: هل ستنجح المساعي السياسية في لجم الحرب؟.. وهل تؤتي مفاوضات الدوحة ثمارها في وقت بلغت فيه المنطقة مرحلة حرجة من التوتر؟.. الإجابة تبدو مرتبطة بمفاوضات الخميس. دولة قطر وأطراف الوساطة المشتركة، أخذت تسابق الزمن، وفي نيتها تعميم الحل السياسي، كي يفرض بالتزامن على جبهتي (إسرائيل - غزة) و(إسرائيل - إيران وحزب الله) إذ من غير الممكن فرض تسوية سياسية على جبهة دون الأخرى، ومن هنا يقرأ مراقبون أن تزامن الحل هو المخرج الآمن من لهيب النار الذي أخذ يلفح المنطقة. وفق المطلعين على بواطن مخططات الاحتلال، فقد ارتكب جيش الكيان مذبحة «التابعين» بحي الدرج في غزة، لتترك تشظيات معقدة على المشهد السياسي، ويعد أخطرها الانزلاق أكثر نحو المواجهة، مع ابتعاد الحلول الدبلوماسية، لكن القنوات السياسية التي تنهض بها الدوحة، بالتعاون مع القاهرة وواشنطن، فُتحت تالياً بالمبادرة إلى مفاوضات تبدو مصيرية، في محاولة للإقلاع بقطار التهدئة، كي تعبر قاطرته الأجواء الملبدة، ويبرد بالتوازي مع ذلك برميل البارود الذي ترقد عليه المنطقة منذ 7 أكتوبر الماضي. ويرى الباحث المختص في الشؤون الإسرائيلية سليمان بشارات، أن تأخير رد إيران على اغتيال هنية، أعطى المساعي الدبلوماسية مزيداً من الوقت كي تنهض مجدداً، بما يفضي إلى وقف العدوان، مشيراً إلى أن موافقة نتنياهو على مباحثات الخميس، يأتي بضوء أخضر من واشنطن، التي تسعى مع الشركاء لسد الفجوات، والتوصل إلى اتفاق تهدئة. يقول بشارات لـ»الشرق»: «الضغط الأمريكي لفرض التسوية السياسية في هذه المرحلة، فرصة قد لا تتكرر، بالنظر إلى أهمية استغلال قرب الانتخابات الرئاسية في أمريكا، حيث يسعى الرئيس جو بايدن لتعزيز المبادرات السياسية بما يدعم موقف حليفته في السباق الانتخابي كامالا هاريس». وجلي أن الضفة الغربية باتت هي الأخرى تغلي تحت سماء رصاصية، وتبدو كـ»طنجرة ضغط» قد تنفجر بأي لحظة، وتمتد سريعاً إلى القدس المحتلة، التي باتت أقرب إلى دائرة النار، وعليه ووفق مراقبين، فلن يكون بمقدور الأطراف المعنية والشركاء تطويق الحرب، ما لم تشمل التهدئة غزة والضفة الغربية والقدس، فضلاً عن جبهة إيران وحزب الله، ومنع الإنزلاق إلى هاوية تصعيد جديدة.

624

| 14 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
أبوعبيدة يبعث رسالة إنذار لإسرائيل.. والدويري "يفك" رموزها

فاجأ الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس برسالة اعتبرها محللون بأنها إنذار بعدما أقدم مجندان مكلفان بالحراسة على قتل أسير إسرائيلي وإصابة أسيرتين بجراح خطيرة. وقال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن أبو عبيدة بعث رسالة إنذار للاحتلال، موضحاً خلال تحليله المشهد العسكري بغزة أن رسالة أبو عبيدة مفادها قد نفقد السيطرة على المجندين المكلفين بحراسة ما تبقى من الأسرى الإسرائيليين بغزة، في ظل ارتفاع وتيرة الجرائم والمجازر الإسرائيلية والتمادي فيها بالأسابيع الأخيرة. كما أن قيادة كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- لن تستطيع ضبط التصرفات الفردية للمجندين المكلفين بالحراسة، وعلى الاحتلال أن يرى نتيجة إجرامه وكيف ينعكس على أسراه، وفق الدويري في إشارة إلى ما أعلنه أبو عبيدة أن مجندين مكلفين بحراسة أسرى إسرائيليين قاما في حادثتين منفصلتين بقتل أسير إسرائيلي وإصابة أسيرتين بجراح خطيرة، موضحاً أن هناك محاولات تجري لإنقاذ حياتهما. وحمّل أبو عبيدة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن هذه المجازر وما يترتب عليها من ردات الفعل التي تؤثر على أرواح الأسرى، مشيراً إلى تشكيل لجنة لمعرفة تفاصيل ما حدث، وقال إنه سيعلن عن نتائجها لاحقا. وبشأن بيان أبو عبيدة، قال الدويري، بحسب موقع الجزيرة نت، إنه صيغ بدقة ومفردات معبرة، ويؤكد أن ما حدث ليس بتعليمات من قيادة القسام وإنما هو تصرف فردي من مجندين أوصلهما الاحتلال إلى نقطة احتقان قاتلة، مشدداً على أن أبو عبيدة سجل خطوة سابقة لن تسمح لإسرائيل لاحقاً بتسويق مزاعم كاذبة، مشيراً إلى أن الأخيرة متقدمة في مجال الكشف عن آلية القتل وطريقتها بعد تشريح الجثث بحال جرى تبادل لها أيضا. ورجح الدويري أن تكون الواقعتان قد جاءتا كردة فعل بعد مجزرة مدرسة التابعين بحي الدرج شرقي مدينة غزة، والتي قتل فيها الاحتلال أكثر من 100 شهيد أثناء صلاة الفجر بدم بارد. ووصف مجزرة التابعين بأنها جريمة مروعة بكل المقاييس ولها خصوصية كبيرة بعدما كان الشهداء بصلاة الفجر وتحولوا إلى قطع صغيرة وأشلاء متناثرة جراء القصف الإسرائيلي، مضيفاً أن إجرام الاحتلال أفضى إلى غل شديد لدى الحراس وأخرجهم عن طورهم لارتكاب هذه الحادثة. تبعات وتوقعات وبشأن التبعات المترتبة على ذلك، يعتقد الخبير الإستراتيجي أنها يجب أن تكون بالشارع الإسرائيلي مع ارتفاع وتيرة الاحتقان بهدف الدفع نحو اتفاق يفضي إلى صفقة تبادل أسرى. لكن الدويري يرى أن رد فعل إسرائيل سيكون ارتكاب المزيد من المجازر لأنها تاريخياً وطوال الـ75 عاماً ترد على أي فعل بفعل مضاعف، مؤكداً أن الأسير يحظى باحترام في الثقافة الإسلامية، وهو ما ظهر بوضوح في فيديوهات تسليم الأسرى أواخر نوفمبر الماضي، وعكست طبيعة التعامل خاصة مع الأسيرات اللاتي أكدن على البعد الأخلاقي لدى المقاومة الفلسطينية. في الجهة المقابلة، يتواصل سقوط الأسرى الفلسطينيين شهداء داخل السجون الإسرائيلية، إضافة إلى الممارسات اللاأخلاقية التي يرتكبها جنود الاحتلال والتي كان آخرها واقعة اغتصاب أحد الأسرى.

1502

| 13 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
10 شهداء في غارة إسرائيلية جديدة على خان يونس

استشهد عشرة فلسطينيين، وأصيب آخرون، اليوم، في غارة جديدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي على /خان يونس/، جنوبي قطاع غزة. وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال استهدفت منزلا في عبسان الكبيرة شرقي /خان يونس/، ما أدى لاستشهاد عشرة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين. وفي وقت سابق اليوم، استشهد عدد من الفلسطينيين، في قصف إسرائيلي على منطقة /معن/ شرق مدينة خان يونس وقصف مركبة مدنية قرب محطة للبترول على شارع صلاح الدين شرقي مدينة خان يونس. وكانت قوات الاحتلال قد ارتكبت 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ48 ساعة الماضية، أسفرت عن استشهاد 142 شخصا وإصابة 150 آخرين. وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد 39,897 فلسطينيا وإصابة 92,152 آخرين، في حصيلة أولية، حيث لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

320

| 13 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
5 إجراءات إسرائيلية عاجلة استعداداً لهجوم إيراني متوقع

لا تزال إسرائيل تترقب هجوماً إيرانياً رداً على اغتيال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية أثناء وجوده بطهران في 31 يوليو الماضي، فيما تتواصل الجهود الدولية لاحتواء التصعيد. وفي وقت سابق، أكدت قيادات عسكرية وسياسية إيرانية أن الثأر لهنية واجب وطني وديني، وأن المرشد الأعلى علي خامنئي وجّه بإنزال عقاب قاس بإسرائيل يردعها عن مثل هذه السلوكيات ويحقق الاستقرار والتوازن في المنطقة. واستعرض تقرير بموقع الجزيرة نت ما اعتبره أبرز تطورات الاستعداد الإسرائيلي لمواجهة الضربة الإيرانية المتوقعة: 1- العودة من جورجيا وأذربيجان كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أصدر أمراً جديداً يحظر بشكل كامل على جنوده السفر إلى جورجيا وأذربيجان خشية تنفيذ إيران عمليات انتقامية بحقهم. كما طلب الجيش الإسرائيلي من جنوده هناك قطع إجازاتهم والعودة فوراً. وفي السياق ذاته، قالت هيئة الإعلام الأذرية إنه لا وجود لوحدات عسكرية تابعة لأي دولة أجنبية على أراضي أذربيجان، مضيفة: بعض الدول تنشر في وسائل الإعلام معلومات غير صحيحة، وندين بشدة التلاعب في ذلك. 2- أوامر للطيارين نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن قائد سلاح الجو منع خروج الطيارين من إسرائيل بصورة فورية استعداداً للرد الإيراني. وفي وقت سابق، أكد الجيش الإسرائيلي جاهزية الطيران العسكري للتعامل مع أي تهديدات من الخارج. وتمتلك إسرائيل أسراباً عديدة من المقاتلات الأمريكية الأكثر تطوراً مثل إف-35″ وإف-16. 3- حشد عسكري قرب الأردن قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن من المتوقع أن يقرر رئيس الأركان هرتسي هاليفي إنشاء فرقة جديدة تنتشر على طول الحدود الأردنية في أعقاب التهديدات المتزايدة، مضيفة أن الفرقة الجديدة سيتم نشرها على طول مئات الكيلومترات. 4- التنسيق مع الجيش الأمريكي نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بحث مع نظيره الأمريكي لويد أوستن التنسيق العملياتي والإستراتيجي في ضوء التطورات الأخيرة، مضيفة أن غالانت قدم تفاصيل عن جاهزية الجيش الإسرائيلي في مواجهة تهديدات إيران. ونقل موقع والا العبري عن مصادر إسرائيلية أن إيران قد تهاجم إسرائيل في الأيام المقبلة حتى قبل القمة المرتقبة لبحث صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس، مشيراً إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي أبلغ نظيره الأمريكي أن الاستعدادات الإيرانية تشير إلى التخطيط لهجوم كبير على إسرائيل. 5- توصيات للوزراء قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجّه وزراءه بعدم إجراء مقابلات صحفية بشأن قضايا سياسية وأمنية، وأبلغهم أن إسرائيل تمر بأيام مصيرية. وكشف موقع أكسيوس أن الاستخبارات الإسرائيلية ترجح هجوماً إيرانياً خلال أيام. وقال إن التقييم المحدث للاستخبارات الإسرائيلية هو أن إيران مستعدة لمهاجمة إسرائيل بشكل مباشر. يشار إلى أن إيران شنت أول هجوم عسكري من أراضيها على إسرائيل في 13 أبريل الماضي، رداً على قصف تل أبيب مبنى تابعاً للقنصلية الإيرانية في دمشق قتل فيه ضباط من الحرس الثوري الإيراني.

750

| 12 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
طبول الحرب في الذروة.. هل تتسع دائرة النار؟

يبدو العالم كخلية أزمة، وهو يحاذر الانزلاق إلى هاوية حرب طاحنة في منطقة الشرق الأوسط، من المؤكد أنه لا يرغب بها أحد، كما سبق التحذير منها على مدار أشهر الحرب العشرة في قطاع غزة، ولم يعد بمقدور أي من المراقبين أن يقدم ولو رسماً تشبيهياً لما بعد رد إيران (إن حدث) وإن كان هناك من يحفظ خط الرجعة، في تقديرات السيناريوهات المحتملة. في المنطقة الملتهبة، بات كل شيء يؤشر على دخولها نفقاً مظلماً، ربما لا يضيئه سوى وميض الحرب، التي تبدو على المسافة صفر، في ظل التهديدات المتبادلة بين إيران ودولة الكيان الإسرائيلي، لدرجة بات الكل يبحث عن ثغرة يطل من خلالها على حل دبلوماسي. فعلى حافة دائرة النار، التي يتطاير منها الشرر، وفيما بنى خبراء ومحللون تقديراتهم بالميل نحو المواجهة المتدحرجة، بحيث يخرج الوعاء المشتعل من قطاع غزة إلى دول أخرى في المنطقة، ترتسم على خريطة المواجهة معالم معادلة أخرى قوامها «التوتر الذي يقود للاستقرار، والتصعيد الذي يعبد الطريق أمام التهدئة». في السياق، يستبعد الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، اندلاع حرب شاملة، حتى وإن تجاوز المشتبكون الخطوط الحمراء في إطار التسخين للمواجهة، ويعزو السبب لأن أمريكا تعيش بالتزامن أجواء الحملة الانتخابية، ولا يرغب الرئيس الأمريكي بحرب جديدة تضاف إلى حروب (روسيا مع أوكرانيا) و(غزة مع إسرائيل) بحسبان هذا يرفع أسعار النفط ويضاعف التضخم. وحسب المصري فإن الحرب الشاملة مستبعدة، لأن طهران لا تريد مواجهة الكيان الإسرائيلي المدعوم بتحالف دولي بزعامة أمريكا، قبل بلوغها على ما يحقق التوازن في القوى، من خلال سلاحها النووي، في وقت لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة النفوذ الأكبر، والأقوى عسكرياً في العالم، وإن تراجع دورها نسبياً في المنطقة، في حين لم ينضج بعد حلف (إيران، روسيا، والصين) على الرغم من قطعه خطوات جادة في هذا المضمار. يضيف المصري: «قد تشن إيران هجوماً قوياً على تل أبيب، تحت سقف الحرب الشاملة، لكونها ترفض التعايش مع قواعد الاشتباك الجديدة التي يريد الكيان فرضها، بحيث تضرب دولة الاحتلال أينما وكيفما تشاء، من دون رد مساوٍ في المقدار ومعاكس في الاتجاه، الأمر الذي يمس هيبة إيران ويفكك أركان محورها. وهناك من المراقبين من ذهبوا حد القول إن التهديدات المتسارعة بين (إيران والكيان) بتوجيه ضربات متبادلة، ترمي إلى فواصل استعراضية، بل إنها أقرب إلى «العاصفة التي تسبق الهدوء» والأسباب التي تبرر هذا الاستنتاج كثيرة ومتعددة، من وجهة نظرهم. لكن هؤلاء أنفسهم، لم يستبعدوا حدوث هجمات متبادلة بصورة محدودة، ويظل المستبعد هو أن تنشب حرب شاملة، إذ وفق التقديرات فإن أياً من الغريمين غير راغب بهكذا مواجهة، خصوصاً وأن مسارات سياسية أخذت تنهض أخيراً، لتخليص الطرفين من كل ما من شأنه أن يدفع للحرب. ويقول مراقبون ومحللون سياسيون، أن قادة الاحتلال وأمريكا لا يضمنون نتائج الحرب الشاملة، وارتداداتها على وقائع الحرب في قطاع غزة، أو الانتخابات الأمريكية المقبلة، لا سيما وأن نتنياهو يصر على مواصلة عدوانه على غزة، كي يتجنب محاكمته على قضايا الفساد التي تحاصره، كما أن كل همه في هذه المرحلة، يكمن في البقاء على كرسي الحكم في تل أبيب. أمر آخر لا يمكن إغفاله، وهو أن نتنياهو يسعى جاهداً للظهور بصورة المنتصر، بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، فهل يكتفي بصورة ظل يبحث عنها منذ اليوم الأول للحرب، خصوصاً وأن الرد الإسرائيلي تكرر أخيراً أمام الوسطاء بأن الاحتلال لن ينهي الحرب إلا بتحقيق صورة نصر ترضي الشارع الإسرائيلي؟.. وهل سيعتبر الإسرائيليون نتنياهو بطلاً ليخرج من الحرب بصورة المنتصر؟.. أم أن الحرب سوف تشتد مع الاستمرار في ملاحقة قيادات حركة حماس في قطاع غزة وتخرج إلى المنطقة؟.. الأيام المقبلة ستحمل معها الكثير وعلى العالم أن ينتظر.

466

| 12 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
تأييد عالمي لجهود قطر لوقف الحرب في غزة

أكد مسؤولون أمريكيون سابقون وخبراء في الشؤون الخارجية وملف الشرق الأوسط أن الجولة الجديدة من المحادثات المتوقع انعقادها الخميس تعد شديدة الأهمية، وذلك عقب موافقة إسرائيل على إرسال مفاوضين إلى محادثات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، بعد جهود دبلوماسية من قطر ومصر وأمريكا، وهو ما يؤكد أهمية البيان المشترك للدول الثلاث بالدعوة إلى عقد محادثات بين إسرائيل وحماس في الخامس عشر من أغسطس في الدوحة أو القاهرة. ويرجح الخبراء أنه سوف يُنظر إلى الدفع نحو محادثات جديدة على أنه محاولة من جانب الولايات المتحدة وشركائها لمنع التوترات الإقليمية من الخروج عن نطاق السيطرة، بعد اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي؛ لاسيما بعد التعهد الإيراني بالرد، والاتهام المباشر لإسرائيل بالمسؤولية عن مقتل هنية، وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تعلق بشكل مباشر على عملية القتل، إلا أنها في حذر «مرتفع» للغاية تجاه التطورات. أهمية حيوية أكد مايكل كوينسكي، عضو فريق الخبراء بالأمم المتحدة سابقاً، والمستشار الأمني المفوض بالشأن الإيراني بالمعهد الإستراتيجي للسياسة والأمن أن أهمية البيان تأتي في دعوته ومضامينه وأيضاً جبهات دعمه الدولية، في الدعوة المباشرة إلى إسرائيل وحماس إلى استئناف المحادثات «لإغلاق جميع الفجوات المتبقية والبدء في تنفيذ الاتفاق دون مزيد من التأخير»، موضحا موقف الوسطاء بأنه «إذا لزم الأمر، فنحن مستعدون لتقديم مقترح نهائي لحل قضايا التنفيذ المتبقية بطريقة تلبي توقعات جميع الأطراف»، بدعم من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، والرئيس جو بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث إن الاتفاق هو ذاته الذي كان يتم التفاوض حوله في الدوحة، ويستند إلى «المبادئ» التي حددها الرئيس بايدن مسبقًا في 31 مايو - والتي اقترحت صفقة تبدأ بوقف إطلاق النار الكامل والإفراج عن عدد من الرهائن. تأييد عالمي من جهته، قال آندي تريفور، الباحث بشؤون الشرق الأوسط بالمركز التقدمي الأمريكي الجديد، والباحث في الدراسات الأمنية والسياسية بجامعة إلينوي، في تصريحاته لـ»الشرق»: إن المباحثات في الدوحة مدعومة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأيضاً من الاتحاد الأوروبي الذي أكدت رئيسته أورسولا فون دير لاين إنها تدعم «بقوة» الجهود القطرية والمصرية والأمريكية الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، في ظل الحاجة إلى وقف فوري للعنف، باعتبارها الطريقة الوحيدة لإنقاذ الأرواح، واستعادة الأمل في السلام، وتأمين عودة الرهائن، الأمر نفسه الذي أكده وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بأنه تحدث مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت لإطلاعه على التغييرات التي طرأت على القوات الأمريكية في المنطقة والتأكيد على أهمية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، فيما أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن المملكة المتحدة «تؤيد بالكامل» خطة المحادثات، مضيفا أنها ترحب «بالجهود الدؤوبة التي يبذلها شركاؤنا في قطر ومصر والولايات المتحدة. ورغم جولات المحادثات العديدة، فإن التحدي المتمثل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن يظل بحاجة لمزيد من العمل الدبلوماسي الكبير من أجل احتواء حدة التصعيد الواقعة عقب اغتيال هنية.

412

| 12 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
استشهاد 5 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال مناطق متفرقة من غزة

استشهد 5 مواطنين فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح، الليلة، جراء تواصل غارات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية بأن مستشفى ناصر الطبي استقبل جثامين 4 شهداء وعددا من الجرحى جراء قصف الاحتلال مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. كما استشهد مواطن وأصيب آخر بجروح جراء غارة نفذها الاحتلال بالقرب من منطقة المطاحن في مدينة خان يونس جنوبي القطاع. وانتشلت فرق الدفاع المدني عددا من الجرحى جراء قصف الاحتلال منزلا في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، فيما شنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على منطقتي الزنة وبني سهيلا شرقي المدينة. ووسط قطاع غزة، انتشلت فرق الدفاع المدني جثماني اثنين من الشهداء جراء قصف الاحتلال منزلا في مخيم النصيرات، كما قصفت مدفعية الاحتلال حي الزيتون جنوبي مدينة غزة. من ناحية أخرى، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن جثامين 8 شهداء ينتمون إلى 3 أسر فلسطينية كانت تتواجد في مدرسة التابعين بمدينة غزة التي استهدفها الاحتلال أمس /السبت/، تبخرت بشكل كامل بسبب شدة انفجار القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا التي ألقاها الاحتلال على النازحين بالمدرسة. وأوضح المكتب، في بيان له اليوم، أنه بفقدان أفراد الأسر الثلاث، الذين لم يعثر على جثامينهم، يرتفع عدد شهداء المجزرة إلى 108 شهداء، بينهم الكثير من الأطفال والنساء وكبار السن. ويشن الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من عشرة شهور حرب إبادة شاملة على قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن نزوح حوالي مليوني شخص، في ظل دمار هائل في البنية التحتية الصحية والتعليمية ووقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، ما أسفر عن مجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

324

| 11 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
الدويري يحلل تفاصيل الرسالة الصادمة من جنود الاحتلال إلى رئيس الأركان عن "وحل غزة"

اعتبر الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن رسالة عشرات ضباط الاحتياط بجيش الاحتلال إلى رئيس الأركان هرتسي هاليفي بشأن الحرب على غزة تعطي واقعاً ميدانياً حقيقياً بعدما غاص جنود إسرائيل بوحل غزة، وأنها تعكس حقيقة ما يحدث وقوة المقاومة الفلسطينية عكس ما يقوله السياسيون ومحاولاتهم توظيف الحرب لتحقيق مآرب سياسية أخرى. وكان العشرات من ضباط الاحتياط في جيش الاحتلال قد وجهوا رسالة إلى هاليفي أكدوا فيها أن تحقيق النصر في غزة لا يزال بعيد المنال، وقالوا نحن الذين أتينا من الميدان نعلم جيداً أن الوضع لا يزال بعيداً عن النصر، وفق ما أوردت القناة الـ14 الإسرائيلية. وأكد الضباط -الذين قضوا 200 يوم من خدمة الاحتياط في غزة- أن المقاومة لا تزال تملك قدرات عابرة للحدود وطائرات مسيّرة وطائرات مسيّرة متفجرة وقذائف هاون وبنية تحتية ضخمة للأنفاق والعديد المستعدين لمواصلة القتال ضد جيش الاحتلال. وأشار الدويري خلال تحليله المشهد العسكري بغزة، بحسب موقع الجزيرة نت، إلى أن الذي يقاتل في المعركة هو الأصدق لكونه على تماس بالواقع الميداني، موضحاً أن مفهوم النصر بالحرب غير المتناظرة يختلف كلياً عن الحرب التقليدية فإذا استطاع الطرف الضعيف مواصلة القتال والبقاء فهو منتصر، في حين يعتبر الطرف القوي خاسرا إذا لم ينتصر. ونبّه إلى أن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- وبقية الفصائل لا تزال تقاتل، مستشهداً بفيديوهات المقاومة في مختلف مناطق القتال، الأمر الذي يثبت خشية جيش الاحتلال من القتال من المسافة صفر. وشدد الدويري على أن جيش الاحتلال مُني بخسارات في السياق الإستراتيجي يحتاج سنوات لتعويضها على غرار فقدان التفوق وكسب الحرب الحافظة ومفهوم الردع، إضافة إلى فقدان إمكانية العمل على الجبهة الداخلية. وتعد تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت التي تمنى فيها ألا تتسع دائرة الحرب -وفق الدويري- نتاجاً لما قاله ضباط الاحتلال، مستحضراً أيضاً تصريحات سابقة للناطق باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري واعترف فيها بأن القضاء على حماس ذر للرماد في العيون. وخلص الدويري إلى أن رسالة الضباط مفادها كفاكم السباحة عكس التيار، وضرورة الاعتراف بالواقع وهو عدم قدرتنا على حسم الحرب مع أضعف أعدائنا بالمنطقة، والتعجيل بإنهائها لأن الحديث عن النصر غير مقنع ولا يمكن تحقيقه.

732

| 11 أغسطس 2024

محليات alsharq
استمرار التصعيد العسكري في جنوب لبنان

يستمر التصعيد عند الجبهة الجنوبيّة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، متخذًا وتيرة تصاعدية ومراكمًا الخسائر البشريّة والمدنيّة وتحديدًا عند مقلب الحدود اللّبنانيّة، فيما واصل رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اجتماعاته، في إطار مراجعة جهوزية مؤسسات الدولة اللبنانية المعنية لمواجهة أي طارئ. وشنّت مسيّرة إسرائيلية، أمس، غارةً جويّة مستهدفةً سيارة على الطريق الّتي تربط بلدة يارين ببلدة الجبين في القطاع الغربيّ، بعد ليلةٍ طويلة من الاشتباكات والتوترات العسكريّة. وفي تصريحٍ له، أفاد وزير الخارجيّة اللبناني، عبدالله بو حبيب، أن التصعيد الإسرائيلي في لبنان وإيران والعدوان على غزة يعطل مبادرة بايدن لوقف إطلاق النار. كما شنّ الطيران الإسرائيليّ، منذ صباح أمس، سلسلة غارات على بلدات في جنوب لبنان، وطالت هذه الغارات بلدة الدوير، وبلدة الكفور قضاء مدينة النبطيّة. وأغار الطيران الإسرائيليّ على بلدة ديركيفا في قضاء صور، وأفادت تقارير عن سقوط شهيد للحزب. فيما تركّز القصف المدفعيّ على سهل الخيام ومرتفعات الريحان، وأطراف بلدة كفركلا بالتزامن مع تشييع الشهيد وهبة إبراهيم. وأعلن الجيش الإسرائيليّ أن طائراته استهدفت البنية التحتيّة لحزب الله، في مناطق بنت جبل ومجدل زون والدوير. وفي المقابل، أشار حزب الله أن مقاتليه استهدفوا أمس، تجمعًا لجنود العدو ‏في موقع المرج بمسيرة انقضاضيّة وأصابوه إصابة مباشرة وأوقعوا فيهم إصابات مؤكدة.

510

| 09 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي لمدرستين تؤويان نازحين في غزة إلى 39 شهيداً

ارتفع عدد ضحايا القصف الجوي الذي شنه طيران الاحتلال الإسرائيلي على مدرستين تؤويان نازحين شرقي مدينة غزة إلى 39 شهيدا وعشرات الجرحى. وقال مسعفو جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في تصريحات، إنهم نقلوا 15 شهيدا وجرحى بعضهم في حالة خطيرة إلى مستشفى الأهلي العربي المعمداني في المدينة، بعد استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي مدرستي عبد الفتاح حمود والزهراء بمدينة غزة. وأوضحوا أنهم انتشلوا 15 شهيدا عقب نسف الاحتلال مربعا سكنيا في مخيم البريج وسط القطاع، و6 شهداء نتيجة قصف منزل شرق القرارة بمحافظة /خان يونس/ جنوب القطاع، مضيفين أنهم تمكنوا من انتشال 3 شهداء عقب قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين بمنطقة الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وسط القطاع. وكانت السلطات الصحية في القطاع قد أعلنت، في وقت سابق، أن 15 فلسطينيا استشهدوا في قصف جوي إسرائيلي على مدرستي عبد الفتاح حمود والزهراء بمدينة غزة.

350

| 08 أغسطس 2024

رياضة عالمية alsharq
أنا حزينة ومحطمة.. لاعبة إسرائيل تنهار بعد خسارتها أمام بطلة السعودية في أولمبياد باريس (فيديو)

أجهشت أبيشاغ سيمبيرغ، لاعبة التايكوندو الإسرائيلية بالبكاء عقب هزيمتها أمام لاعبة التايكوندو السعودية، دنيا أبو طالب، بنتيجة 2-1، في وزن تحت 49 كليوغراما، الأربعاء، بدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024. ودخلت لاعبة الكيان الإسرائيلي وحاملة برونزية أولمبياد طوكيو في نوبة بكاء عقب اللقاء، وقالت في تصريحات لوسائل إعلامية سعودية، تداولتها حسابات سعودية، أنا حزينة ومحطمة، لقد استعديت طوال حياتي لهذه اللحظة لكنّني تعرضت للهزيمة. وفي النزال الأول، وبعد تأخّرها في الجولة الأولى 2-6، كانت أبو طالب في طريقها لخسارة الثانية عندما تقدّمت الاسرائيلية 4-1، بيد أن السعودية حققت ركلة على الرأس قلبت النتيجة لمصلحتها. وفي الجولة الثالثة الحاسمة، جاء النزال من طرف واحد، حيث اكتسحت أبو طالب خصمتها 10-0. وفازت السعودية دنيا أبو طالب على الإسرائيلية بشوطين مقابل شوط، في منافسات وزن -49 كجم، لتتأهل بذلك إلى الدور ربع النهائي. بعد اكتساح اللاعبة السعودية دنيا ابو طالب لها ، اللاعبة الإسرائيلية تظهر وهي تصيح صياحًا عميقًا : أنا حزينة ومحطمة ، لقد استعديت طوال حياتي لهذه اللحظة لكنّني تعرضت للهزيمة #Paris2024 pic.twitter.com/Gouh1QjhTm — WHR (@whrumor) August 7, 2024

1086

| 07 أغسطس 2024