حثت مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، الرئيس الأوكراني، فيكتور يانوكوفيتش، اليوم الأربعاء، على تجنب أعمال العنف في الشوارع ودعت كل الأطراف السياسية لمواصلة الحوار لإخراج أوكرانيا من الأزمة. وقالت آشتون، في مؤتمر صحفي، بعد أن عقدت اجتماعات منفصلة مع زعماء المعارضة ويانوكوفيتش في كييف، إن الاتحاد الأوروبي مستعد لمساعدة أوكرانيا بعدة طرق سواء ماليا أو بتقديم الخبرة لتحسين سبل التنمية الاقتصادية على المدى البعيد والمساعدة في التغييرات الدستورية المحتملة. وبالنسبة للمواجهات العنيفة التي حدثت بين السلطات والمعارضة منذ نوفمبر، قالت آشتون أنها ترى إمكانية التوصل إلى حل وسط وإجراء إصلاحات من خلال "عملية بقيادة أوكرانية". لكنها عبرت عن شعورها بالإحباط، لفشل الجانبين في التوصل إلى حل وسط، وقالت "أحتاج حقا إلى أن أشعر بوجود قوة دفع متزايدة في هذا الاتجاه، أعتقد أن هذا هو ما نحتاج فيه إلى مزيد من العمل".

أفادت تقارير إخبارية، اليوم الثلاثاء، بأن 12 شخصا على الأقل لقوا حتفهم عندما اصطدم قطار بحافلة في شمال أوكرانيا. ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن مسؤولين بهيئة الطوارئ الأوكرانية قولهم، إن حادث التصادم الذي وقع في إقليم سومي بشمال البلاد أسفر أيضا عن إصابة خمسة أشخاص.

أعربت السلطة الأوكرانية عن انفتاحها اليوم الثلاثاء، على إمكانية إجراء انتخابات مبكرة لإنهاء الأزمة، وذلك قبل ساعات من وصول وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إلى كييف، واستئناف الحوار مع المعارضة في البرلمان. فقد أعلن يوري ميروشنيتشنكو ممثل الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش في البرلمان، أن الرئيس يمكن أن يوافق على إجراء انتخابات نيابية ورئاسية مبكرة لإنهاء الأزمة السياسية في أوكرانيا. وقال، إن الرئيس يانوكوفيتش طرح هذه الخطة خلال لقاء مع نواب حزبه الأسبوع الماضي، فيما تشهد أوكرانيا منذ أكثر من شهرين موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات. وتطور هذا النزاع على خلفية التنافس بين أنصار التقارب مع الاتحاد الأوروبي وأنصار التقارب مع روسيا، اللذين يشكلان مصدرا محتملا للمساعدة المالية التي تحتاج إليها أوكرانيا التي توشك أن تتوقف عن تسديد ديونها.

تتوجه الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة الأوكرانية كييف لإجراء محادثات حول حزمة مساعدات لأوكرانيا. ووفقا لبيانات أشتون، يهدف الاتحاد الأوروبي من ذلك إلى مساعدة أوكرانيا من خلال حكومة انتقالية في بدء إجراء إصلاحات والإعداد للانتخابات الرئاسية. ويسعى الاتحاد الأوروبي من خلال مساعدات مالية كبيرة إلى حسم معركته مع روسيا في تقارب أوكرانيا إلى أحد الطرفين لصالحه. ويرهن الاتحاد الأوروبي مساعداته بتشكيل حكومة انتقالية في كييف بمشاركة المعارضة التي يتزعمها بطل العالم السابق في الملاكمة، فيتالي كليتشكو. ومن المقرر، أن يلتقي الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش بزعيم المعارضة كليتشكو اليوم الثلاثاء.

أطلقت كوريا الجنوبية، وأوكرانيا، أول تدريبات مشتركة بينهما ضد القرصنة، اليوم الثلاثاء، في مياه الساحل الصومالي، لتعزيز إمكانية التشغيل المتداخل بين القوتين البحريتين للبلدين. ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، عن هيئة أركان القوات المسلحة، أن مدمرة كورية جنوبية تزن 4.4 أطنان وسفينة الخفر الأوكرانية تزن 3.5 أطنان، شاركتا في سلسلة من الفعاليات التي تشمل فريق التدمير تحت المياه والوحدة البحرية من البلدين المسؤولة عن عمليات التدريبات للبحث والاستيلاء والكفاءة بالذخيرة الحية والطيران. وأشارت، إلى أن قائدي القوتين البحريتين سيناقشان بعد التدريب، سبل التعاون في محاربة القرصنة وتوسيع التعاون العسكري الثنائي.

حذر الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، اليوم الإثنين، الشعب الأوكراني من إثارة التطرف في المجتمع. ونقل المكتب الإعلامي للرئيس عن "يانوكوفيتش"، خلال مؤتمر مائدة مستديرة بعنوان "العملية الديمقراطية وخطر التطرف في أوكرانيا" قوله: "أحثكم على أن تقولوا، لا، للتطرف وإثارة العداوة، الأمر الذي يرتكز على النزاع السياسي على السلطة". وعلى خلفية المواجهات الأخيرة بين المتظاهرين المناهضين للحكومة والشرطة، شدد "يانوكوفيتش" أن التطرف يظهر في المجتمع الأوكراني. وأعرب عن أسفه بشأن تصاعد التوتر في أوكرانيا وحث الأوكرانيين على الوحدة في وجه النازية والعنصرية وكراهية الأجانب والخوف منهم. وفي وقت سابق من اليوم، عاد يانوكوفيتش إلى عمله بعد إجازة مرضية مدتها 4 أيام بسبب مرض تنفسي حاد. وعادت المظاهرات المناهضة للحكومة في أوكرانيا إلى العنف في 19 يناير حينما هاجم متظاهرون الشرطة بالعصي والألعاب النارية وقنابل المولوتوف.

دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مجددا، اليوم الإثنين، "إلى الحوار والتهدئة وإلى حل سياسي" في أوكرانيا، وذلك لدى استقباله في باريس رئيسة الوزراء النروجية أرنا سولبرج. وقال هولاند أمام الصحفيين في ختام محادثاته: "لقد تطرقنا إلى الوضع في أوكرانيا عبر الدعوة مرة جديدة إلى الحوار والتهدئة وإلى حل سياسي". وكان رئيس الدولة الفرنسية اعتبر أن الوضع في أوكرانيا "خطير ويدعو إلى المزيد من اليقظة". وتواجه أوكرانيا أزمة سياسية غير مسبوقة منذ أكثر من شهرين. ويحتل متظاهرون من دعاة التقارب مع أوروبا وسط العاصمة الأوكرانية كييف منذ أن قررت السلطة الوقوف إلى جانب روسيا على حساب تقارب مع الاتحاد الأوروبي. وأعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، أنه يعد مساعدة اقتصادية كبيرة لأوكرانيا بعد محادثات، السبت الماضي، في ميونخ مع قادة المعارضة الأوكرانية.

أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، في مقابلة نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الإثنين، أن الاتحاد يحضر مع الولايات المتحدة برنامج مساعدة ماليا لأوكرانيا. وقالت آشتون للصحيفة على هامش مؤتمر ميونيخ حول الأمن، أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة "يضعان خطة لمعرفة ما يمكن أن نقوم به اعتبارا من الآن في مختلف قطاعات الاقتصاد من اجل تحسين الأمور". وآشتون التي تزور كييف هذا الأسبوع لم توضح قيمة المساعدة؛ لكنها قالت إن "الأرقام لن تكون متواضعة". وأضافت أن المساعدة لن تكون مؤلفة فقط من المال. وأشارت إلى احتمال تقديم "ضمانات" مالية ومساعدات للاستثمار أو حتى دعم العملة الأوكرانية لضمان استقرارها.

أعلنت المعارضة الأوكرانية لسلطة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، اليوم الأحد، إنها تأمل في وساطة دولية في مفاوضاتها مع هذه السلطة، لتجنب الاختلاف في تفسير الأمور. وقد نوقشت هذه المسألة السبت في ميونيخ حيث التقى وزراء الخارجية الأمريكي والفرنسي والألماني قادة المعارضة الأوكرانية، كما أعلن فيتالي كليتشكو الذي شارك في اللقاء، خلال تظاهرة شارك فيها أكثر من 50 ألف شخص في كييف.

أكد وزير الدفاع في أوكرانيا، "بافيل ليبيديف"، أنَّ 87% من الذين يخدمون في الجيش الأوكراني يدعمون إجراءات الرئيس الأوكراني، "فيكتور يانكوفيتش" بحسب التصريحات الصادرة عن المكتب الإعلامي لوزير الدفاع الأوكراني. ودعا وزير الدفاع في بيانه باسم العاملين في المؤسسة العسكرية، إلى الإنهاء الفوري للأحداث غير القانونية في البلاد. وأشار ليبيديف، إلى أنَّ الرئيس يانكوفيتش سيجد حلولا ترضي الجميع عن طريق الحكومة والبرلمان. وكانت الجيش الأوكراني، دعا الرئيس يانكوفيتش إلى ضرورة إيجاد حلول سريعة من أجل الحفاظ على وحدة المجتمع الأوكراني. تجدر الإشارة، إلى أن ليبيديف، أكد في 27 يناير، على حيادية الجيش وعدم تدخله في الأزمة السياسية في البلاد.

احتدم الجدل بين الولايات المتحدة وأوروبا من جانب وروسيا من جانب آخر اليوم السبت بسبب أوكرانيا، حيث قال قادة في الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وحلف شمال الأطلسي أن على موسكو ألا ترغم كييف على الدخول معها في تحالف لا يحظى برضا الأوكرانيين. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مؤتمر في ميونيخ، حيث اجتمع دبلوماسيون غربيون مع زعماء المعارضة الأوكرانية إن المحتجين يعتقدون أن "مستقبلهم يجب ألا يكون معلقا على دولة واحدة فقط وبالتأكيد ليس بالإكراه". مستقبل ديمقراطي أوروبي وأضاف كيري "الصراع من اجل مستقبل ديمقراطي أوروبي أصبح أكثر أهمية اليوم في أوكرانيا عن أي مكان أخر". وتابع: "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يقفان مع شعب أوكرانيا في هذا الصراع." لكن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف رد بنفس الاتهام قائلا: "لقد جرى التأثير على الخيار السياسي لأوكرانيا" عندما عرض حلف شمال الأطلسي على كييف إمكانية الانضمام إلى الحلف العسكري الغربي عام 2008. ورفضت أوكرانيا لكنها تتعاون مع الحلف في مهام سلام دولية مثل أفغانستان. احتجاجات مناهضة وقال لافروف: "هنا يفرض عليها خيار"، متهما بعض ساسة الاتحاد الأوروبي بالتحريض على احتجاجات مناهضة للرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش عن طريق متظاهرين "يستولون على أبنية حكومية ويهاجمون الشرطة مستخدمين شعارات عنصرية ونازية ومعادية للسامية". وتبادل الجانبان الانتقادات خلال المؤتمر السنوي عن الأمن الذي يعقد في ميونيخ. وعلى هامش المؤتمر ضغط زعماء المعارضة فيتالي كليتشكو وارسيني ياتسينيوك، وهو حليف لرئيسة الوزراء السابقة المسجونة يوليا تيموشينكو إضافة إلى المشرع بيترو بوروشينكو ونجمة البوب روسلانا ليزيشكو من اجل تقديم الدعم للمعارضة. المعارضة الأوكرانية وقاد زعماء المعارضة الأوكرانية احتجاجا صغيرا في شوارع ميونيخ وسط اجتماعات مع كيري ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون. وقال كليتشكو للصحفيين "نتوقع الدعم لأوكرانيا، الدعم لحركة سلمية ديمقراطية لان الجميع يريد أن يرى أوكرانيا دولة أوروبية حديثة هذا هدفنا الرئيسي". وأضاف أن المتظاهرين يقولون "كفى.. كفى للانتظار .. كفى للفساد .. كفى للعيش بدون قواعد". وكان يانوكوفيتش وقع قانونا للعفو عن المحتجين الذين اعتقلوا في الاضطرابات والغي قانون حظر التظاهر. لكن هذا لم يكن كافيا على الأرجح لإنهاء الاحتجاجات التي اتسمت بالعنف في بعض الأحيان والتي بدأت عندما وافق على حزمة قروض روسية بمبلغ 15 مليار دولار أواخر العام الماضي بدلا من اتفاق تجاري مع أوروبا. ويلقي كيري ودبلوماسيون غربيون آخرون بالمسؤولية في العنف على الحكومة الأوكرانية.

قدم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم السبت، دعمه للمتظاهرين الأوكرانيين، مؤكدا أن "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يقفان إلى جانب الشعب الأوكراني في معركته" للتقارب مع أوروبا. وقال وزير الخارجية الأمريكي في خطاب ألقاه أمام مؤتمر ميونيخ حول الأمن، "إنهم يناضلون من أجل حق التقارب مع شركاء سيساعدونهم على تحقيق تطلعاتهم.. ويعتبرون أن مستقبلهم لا يعتمد على دولة واحدة" وذلك في إشارة إلى روسيا. وفي سياق أخر، قال كيري، إنه مازال معلقا الآمال بإمكان نجاح جهود إدارة الرئيس باراك أوباما للتوصل في اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، مؤكدا أن جهود الولايات المتحدة لتحقيق ذلك ليست "وهمية". وعلى جانب أخر، حث وزير الخارجية الأمريكي، روسيا على ممارسة الضغط على حليفتها سوريا، لتسريع وتيرة التخلص من ترسانتها من الأسلحة الكيميائية بموجب اتفاق اتفقت عليه الدولتان بعد هجوم فتاك بغاز الأعصاب العام الماضي.

قال مسؤول في جهاز الاستخبارات الأوكراني "إس بي يو"، إن الجهاز يحقق في واقعة محاولة المعارضة قلب نظام الحكم، وذلك عبر استمرار الاحتجاجات المناوئة للحكومة على مدار أشهر. وفي مقابلة تلفزيونية، قال ماكسيم لينكو من جهاز "إس بي يو" مساء أمس الجمعة، إن السلطات الأوكرانية جمعت أدلة تتعلق بهذا الأمر خلال حملة مداهمة لمقرات حزب زعيمة المعارضة السابقة يوليا تيموشينكو في ديسمبر الماضي. وأضاف المسؤول الاستخباراتي، أن المتظاهرين استفزوا الشرطة لاستخدام العنف ضدها بغية تقويض سلطة القيادة السياسية للرئيس فيكتور يانكوفيتش. وكانت وزارة الداخلية الأوكرانية وجهت في وقت سابق اتهامات مماثلة للمعارضة. في المقابل وصف حزب تيموشينكو المسجونة بتهمة إساءة استخدام السلطة "باتكيفيشتشينا" أو "الوطن الأوكراني" هذه الاتهامات من جانب الحكومة بأنها استفزاز.

يلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم السبت، في ميونيخ، قادة المعارضة الأوكرانية على خلفية مأزق سياسي في هذا البلد، حيث صعد الجيش لهجته. وبعد شهرين من أزمة غير مسبوقة تثير قلقا متزايدا في الخارج، طالب الجيش الأوكراني الجمعة، باتخاذ تدابير عاجلة، مؤكدا أن تصعيد حركة الاحتجاج "يهدد وحدة أراضي" هذه الجمهورية السوفياتية السابقة. ولم تعرف بعد طبيعة التدابير التي طالب الجيش بفرضها. لكن أجهزة الاستخبارات أعلنت مساء الجمعة، أنها فتحت تحقيقا في "محاولة الاستيلاء على السلطة" بعدما أطلعت على الخوادم التي ضبطت في ديسمبر في مقر الحزب الذي تتزعمه زعيمة المعارضة المسجونة يوليا تيموشنكو. وندد أحد قادة المعارضة ارسيني ياتسينيوك ببيان الجيش، معتبرا أنه "محاولة ترهيب". كما اعتبر الأمين العام للحلف الأطلسي اندرس فوج راسموسن على حسابه على "تويتر" أن على الجيش أن يبقى "محايدا". وقال ياتسينيوك، على هامش مؤتمر ميونيخ حول الأمن، إن العسكريين "يحاولون ترهيبنا، ولكن من دون جدوى". وسيلتقي كيري أيضا قادة آخرين من المعارضة بينهم بطل الملاكمة السابق فيتالي كليتشكو. ويبدو أن الولايات المتحدة تريد وضع ثقلها في هذه القضية، وانضمت بذلك إلى الأوروبيين الذين كثفوا مهمات الوساطة في الشهرين الماضيين.

وصفت منظمة العفو الدولية اليوم الجمعة، اختطاف وتعذيب الناشط الأوكراني المعارض، ديمتري بولاتوف، بالعمل الهمجي ودعت إلى فتح تحقيق فوري حول ذلك. وقالت المنظمة، إن بولاتوف هو أحد المنظمين الرئيسيين للتظاهرات بالسيارات التي تشهدها العاصمة كييف منذ نوفمبر الماضي، واختفى في 22 يناير الحالي وتم رميه من سيارة الخميس وتركه ليموت من شدة البرد في غابة على مشارف كييف. وأضافت، أن بولاتوف تمكن من السير إلى قرية مجاورة بحثاً عن مأوى، حيث قام باستدعاء أصدقائه ويخضع حالياً للعلاج في المستشفى. ونقلت المنظمة عن بولاتوف، أنه تعرض للضرب والتعذيب في الأيام الثمانية التي أعقبت اختطافه وجرى عصب عينيه لفترة طويلة من الزمن وتقديم كميات قليلة من الطعام له، واستجوابه من قبل رجال يتحدثون بلهجة روسية أرادوا معرفة الجهة التي تموّل نشاطاته.

قال مستشار للكرملين في مقابلة نشرت اليوم الجمعة، إن الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش سيخسر السلطة إن لم يقمع "التمرد"، مؤكدا أن الولايات المتحدة تقف وراء الاضطرابات التي تشهدها الجمهورية السوفياتية السابقة. ويواجه يانوكوفيتش منذ أكثر من شهرين موجة احتجاجات غير مسبوقة هي "حالة انقلاب زاحفة، ونظرا إلى أنه ضامن الدستور والأمن ووحدة أراضي أوكرانيا، فليس لديه خيار" بحسب تصريحات سيرجي جلازييف في مقابلة لنشرة "جازبروم" التابعة لشركة الغاز الروسية العملاقة. وتابع مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "إما أن يدافع يانوكوفيتش عن الدولة الأوكرانية ويقمع التمرد الذي تحرض عليه وتموله قوى خارجية، إما أن يجازف بخسارة السلطة، وبالتالي سيتحول الأمر إلى فوضى مستمرة ونزاع داخلي في أوكرانيا". واتهم جلازييف الولايات المتحدة "وحلفاءها في الحلف الأطلسي" في المقابلة التي أجراها في الأسبوع الفائت مع نشرة جازبروم بالتخطيط لهذه الأحداث عبر توزيع "مليارات الدولارات" من خلال تمويل منظمات لديها "مشاعر العداء لروسيا" في المجتمع الأوكراني.

طالب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الرئيس الأوكراني، فيكتور يانوكوفيتش، اليوم الجمعة، بإنهاء تقييد حرية التعبير والتجمع وعمل منظمات المجتمع المدني الذي صدر به قانون في 16 يناير. وقال روبرت كولفيل، المتحدث باسم مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، في إفادة صحفية في جنيف، "روعتنا تقارير عن سقوط قتلى في الآونة الأخيرة في كييف، والتي يجب التحقيق فيها بشكل مستفيض ومستقل، كما ندعو أيضا إلى التحقيق في تقارير عن عمليات خطف وتعذيب".

أعلنت المعارضة الأوكرانية رفضها لقانون العفو العام، الذي أقره البرلمان، الأربعاء الماضي، معتبرةً أن انتهاكات حدثت للدستور خلال تمريره، كما طالبت بعدم تضمين قانون العفو أية شروط للإفراج عن المعتقلين والمحتجزين. وقال بيان مشترك صادر عن زعماء المعارضة الأوكرانية، "أرسناي ياتسينيوك"، و"فيتالي كليتشكو"، و"أوليج تياغنيبوك"، إن حزب "الأقاليم" الحاكم استخدم الابتزاز والتلاعب، لكي يمرر قانون العفو، الذي يتضمن إخلاء سبيل المتظاهرين المحتجزين، مقابل إخلاء المعارضين الهيئات العامة والساحات والميادين التي يحتلونها. وأضاف البيان، أن نواب الحزب الحاكم، استخدموا الضغط والإجبار والتشويه والاحتيال، للحصول على موافقة نواب الأحزاب الأخرى على القانون، وحمّل البيان الرئيس الأوكراني "فيكتور يانوكوفيتش"، المسؤولية عن ما اعتبره انتهاكا للدستور. وكان البرلمان الأوكراني أقر، أول أمس الأربعاء، قانونا للعفو، يقضي بإطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين، والذين تلقوا أحكاماً، بسبب مشاركتهم في المظاهرات السلمية، شريطة إخلاء المعارضين جميع مباني الهيئات العامة والساحات والميادين التي يحتلونها، فيما طالبت المعارضة عدم تضمين القانون أية شروط لإطلاق سراح المحتجزين والمعتقلين. بدوره قال الرئيس الأوكراني يانوكوفيتش، في بيان أمس الخميس، إن الحكومة أوفت بجميع التزاماتها، في حين تقوم المعارضة بتصعيد الوضع.

قال مسؤول أمريكي رفيع إن وزير الخارجية جون كيري سيلتقي مع شخصيات من المعارضة الأوكرانية، اليوم الجمعة، على هامش مؤتمر أمني يعقد في ميونيخ، وسيكون هذا أول اجتماع بينه وبين زعماء الانتفاضة ضد الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش. ورحبت واشنطن بالمحادثات التي جرت مؤخرا بين "يانوكوفيتش" وجماعات المعارضة لإنهاء شهرين من الاحتجاجات التي بدأت حين رفض "يانوكوفيتش" اتفاقا تجاريا مع الاتحاد الأوروبي وقبل خطة إنقاذ مالي مع روسيا. ومن بين المشاركين في الاجتماع مع "كيري"، أرسني ياتسينيوك، وهو وزير اقتصاد سابق وزعيم الحزب الذي تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة المسجونة يوليا تيموشينكو، وبطل الملاكمة السابق الذي تحول للعمل السياسي فيتالي كليتشكو، الذي يقود حزب اللكمة "اودار"، وبيترو بوروشينكو، عضو البرلمان، وروسلانا ليجيشكو، نجمة البوب. ووافق الرئيس الأوكراني وزعماء المعارضة خلال محادثات جرت، يوم الإثنين الماضي، على إلغاء بعض القوانين التي تحظر التظاهر وهو مطلب رئيسي للمعارضة. وقال المسؤول الرفيع في الخارجية الأمريكية، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن الولايات المتحدة "متفائلة بحذر" بالمفاوضات الجارية بين الحكومة الأوكرانية والمعارضة. وصرح المسؤول بأن المناقشات مع "كيري" ستركز على سبل استعادة الهدوء وإعادة إطلاق عملية سياسية في أوكرانيا تشمل تشكيل حكومة جديدة.

تدرس الولايات المتحدة حاليا فرض عقوبات على أوكرانيا، كرد فعل على ما وصفته باستخدام الشرطة الأوكرانية وسائل وحشية ضد المعارضة ذات الاتجاهات الموالية للغرب. وقالت كاتلين هايدن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، اليوم الخميس: "سنراعي اتخاذ إجراءات إضافية للرد على استخدام العنف من جميع الأطراف بما في ذلك فرض عقوبات إضافية". ولم تبين هايدن الجهة التي ستطبق عليها هذه العقوبات. وكانت سفارة الولايات المتحدة ألغت في وقت سابق تأشيرات منحت للعديد من ممثلي السلطة في أوكرانيا كرد فعل على الاعتداءات التي تمارسها السلطة بحق المتظاهرين المحتجين على سياسة الحكومة.