أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، اليوم الثلاثاء، عن "قلقها الشديد" من "التصعيد المثير للقلق" لأعمال العنف في أوكرانيا، حيث قتل خمسة مدنيين حسب الشرطة. قالت آشتون، في بيان "إنني اشعر بقلق شديد من التصعيد المثير للقلق في كييف"، و"إنني أدين استعمال العنف" و"أدعو السلطات الأوكرانية إلى التركيز على جذور الأزمة".

أغلقت السلطات الأوكرانية، محطات المترو بالقرب من اعتصام المعارضة في كييف. وبثت "بي بي سي" لقطات تلفزيونية، توضح استعداد الشرطة والقوات الخاصة، للتدخل لفض الاعتصام، بعد أن أصدرت السلطات الأوكرانية، بيان، تحذر فيه المتظاهرين، بالتدخل إذا لم يتم مغادرة ساحة الاعتصام، خلال ساعتين.

اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، أن عودة العنف في أوكرانيا هي نتيجة سياسة الغرب الذي شجع على التصعيد، وذلك إثر وقوع صدامات جديدة في كييف بين المتظاهرين والشرطة. وقالت وزارة الخارجية في بيان، أن ما يحدث حاليا هو النتيجة المباشرة للسياسة التي ينتهجها سياسيون غربيون ومؤسسات أوروبية تتغاضي، منذ بدء الأزمة، عن الأعمال العدوانية التي تقوم بها قوى متطرفة في أوكرانيا، وتشجع على التصعيد والاستفزاز حيال السلطة الشرعية. ومن ناحية أخرى، أشارت مصادر في المعارضة الأوكرانية إلى أن 3 من المتظاهرين قتلوا وأصيب نحو 150 آخرين، اليوم، خلال مواجهات جديدة بين الشرطة والمتظاهرين في كييف.

قال ناشطون من المعارضة في أوكرانيا، أن خمسة متظاهرين على الأقل قتلوا اليوم الثلاثاء، في اشتباكات مع الشرطة. وأفاد تقرير لصحيفة "أوكرانسكايا برافدا" بأن أولجا بوجوموليتس، وهي طبيبة بارزة ومن أنصار المعارضة، تقول إن خمسة قتلى وعشرات المحتجين المصابين على نحو خطير نقلوا إلى مستشفى "دار الضباط" في وسط كييف. كما أصدرت السلطات الأوكرانية، عصر اليوم، بيان، تمهل فيه المتظاهرين ساعتين لإعادة الهدوء للعاصمة، قبل التدخل.

طالب آلاف المتظاهرين المعارضين للحكومة الأوكرانية أمام البرلمان الأوكراني، اليوم الثلاثاء، بإجراء تعديلات واسعة على دستور البلاد للحد من صلاحيات الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش. وفي المقابل رفض رئيس البرلمان الأوكراني، فلاديمير ريباك، اليوم وضع مبادرة للتعديلات الدستورية على جدول أعمال البرلمان. واحتجاجا على هذا القرار، قام المتظاهرون بمحاصرة البرلمان. ووفقا لتقارير إعلامية، اخترقت مجموعة من المتظاهرين، بعضها ملثم ومسلح بهراوات، سلسلة من رجال الأمن أمام مبنى البرلمان، وأحرق البعض إطارات مطاطية وسط العاصمة كييف. تجدر الإشارة إلى أن أوكرانيا تشهد صراعا على السلطة منذ شهور.

لقي سبعة عمال مناجم على الأقل حتفهم وأصيب تسعة آخرون جراء تسرب خليط من الغازات السامة داخل أحد المناجم. وذكرت إدارة منطقة دونتسيك شرقي أوكرانيا اليوم الثلاثاء أن من بين المصابين رجلا في حالة حرجة ، مضيفة أن خليطا من الغازات السامة تسرب إلى المنجم مساء أمس الإثنين لأسباب غير معلومة حتى الآن، وكان يوجد داخل المنجم وقت وقوع الحادث 88 عاملا. ومن المقرر أن تتولى لجنة حكومية برئاسة نائب رئيس الوزراء الأوكراني يوري بويكو التحقيق في ملابسات الحادث. تجدر الإشارة إلى أن العمل داخل المناجم في الجمهورية السوفيتية السابقة يعتبر خطيرا على الحياة بسبب سوء معايير التأمين.

دعا فيتالي كليتشكو، أحد زعماء المعارضة الأوكرانية، ألمانيا، إلى لعب دور فعال في حل الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ فترة طويلة. وخلال زيارته والزعيم أرسيني ياتسينوك، رئيس حزب باتكيفشينا (الوطن) المعارض، للعاصمة برلين، ولقائهما بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قال "كليتشكو": "لا يمكننا الاستهانة بدور ألمانيا في حل الأزمة الأوكرانية، المستشارة الألمانية ميركل تعتبر من أبرز القيادات والزعماء المؤثرين في العالم". وأشار "كليتشكو"، أن الزيارة التي جرت مع المستشارة الألمانية، كانت بناءة، متمنيا تواصل الدعم الألماني، وإيجاد مصادر دعم أوروبية أخرى، لأوكرانيا، قائلا: "الدول الأوروبية ترغب في الاستقرار السياسي والاقتصادي في أوكرانيا". والتقى زعيما المعارضة، كليتشكو، وياتسينوك، المستشارة الألمانية في اجتماع مغلق استغرق أكثر من ساعة، وأجريا زيارة إلى المجلس الفيدرالي، وقدما الشكر إلى القيادات الألمانية التي تدعم المعارضة وتسعى لحل الأزمة الأوكرانية.

قال أرسيني ياتسينوك رئيس حزب باتكيفشينا (الوطن) المعارض، في أوكرانيا، موجها كلامه للرئيس فيكتور يانوكوفيتش: "لا تستطيع شرائي بأي منصب، إن أردت فاشتري خدمك وأعوانك". وفي كلمة ألقاها خلال تجمع نظمته المعارضة، في العاصمة الأوكرانية كييف، ، مساء اليوم الأحد، أضاف ياتسينوك: أن المعارضة اتخذت قرارا مشتركا، وأن زعماء المعارضة سيشكلون حكومتهم مع رئيسة الحكومة السابقة "يوليا تيموشنكو". وأفاد وزير الداخلية الأوكراني السابق "يوري لوتسينكو"، في بيان أصدره، أن مغادرة المحتجين مبنى بلدية العاصمة مقابل الإفراج عن المعتقلين من متظاهري المعارضة، خطوة كريهة، لكنها كانت مطلوبة وضرورية. وأضاف لوتسينكو، أن الإنسان هو المهم، وأن المباني التي تم مغادرتها يمكن العودة إليها في المستقبل في حال عدم وفاء الحكومة بوعودها.

غادر المتظاهرون الأوكرانيون المناهضون للحكومة اليوم الأحد مجلس المدينة بوسط العاصمة كييف، بعدما احتلوه لعدة أشهر، كما انسحب المتظاهرون من عدة مناطق بغرب البلاد. ويأتي إخلاء المباني الحكومية بشرط العفو عن المئات من النشطاءالمعارضين، وتعانى أوكرانيا من أزمة سياسية منذ اندلاع مظاهرات ضخمة مناهضة للحكومة في نوفمبر الماضي بعدما علق الرئيس فيكتور يانوكوفيتش بشكل مفاجئ التوقيع على اتفاقية تجارية مع الاتحاد الأوروبي وسعي للتقارب مع روسيا بدلا من ذلك. وبعدما تحولت المسيرات لأعمال عنف الشهر الماضي، حل الرئيس الحكومة وألغى قوانين ضد المظاهرات، كما صدق البرلمان في يناير الماضي على قانون بشأن العفو عن المتظاهرين الذين تم حبسهم أثناء المظاهرات، ولكن بشرط إخلاء جميع المباني الحكومية من المتظاهرين.

أعلن المعارض الأوكراني، أرسيني ياتسنيوك، من حزب باتكيفتشينا "وطن" بزعامة المعارضة المسجونة، يوليا تيموشنكو، أن المظاهرات المناهضة للحكومة لن تنتهي بإطلاق سراح المعتقلين، وأن الشوارع والميادين في العاصمة كييف لن يتم أخلائها من المحتجين. جاء ذلك في تصريح أدلى به المعارض الأوكراني، اليوم السبت، أوضح فيه أن إطلاق سراح المعتقلين على خلفية الأحداث التي تشهدها البلاد منذ نوفمبر الماضي، لن يدفعهم كذلك لإخلاء المباني التي يحتلها المحتجون، وهى مبنى اتحاد النقابات، وبيت سبتمبر، وبلدية كييف، وجميعها مباني حكومية. وكان النائب العام الأوكراني في كييف، فيكتور بيشونكا، قد صرح في بيان له أمس الجمعة، أن 234 معتقلا كان قد تم اعتقالهم خلفية تلك الأحداث، قد تم إطلاق سراحهم، هذا في الوقت الذي تطلب المعارضة إسقاط جميع القضايا الموجودة بحق هؤلاء المعتقلين.

أكد الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، رغبة بلاده في تطوير العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين والولايات المتحدة. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لتلفزيون محلي، حيث لفت "يانوكوفيتش" إلى أن سبب اندلاع الاحتجاجات في البلاد يعود إلى عدم اطلاع الرأي العام بما فيه الكفاية، على التداعيات السلبية في حال توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. وأوضح "يانوكوفيتش" أن الاتفاقية تشكل خطرًا جادًا على قطاع الزراعة وصناعة المكنات في أوكرانيا، داعيًا المعارضة إلى تقديم تنازلات لإيجاد حل للأزمة التي تعصف بالبلاد، مثلما تقدم السلطة تنازلات لتحقيق المصالحة. وشدد "يانوكوفيتش" على دعمه لإجراء تصويت شعبي حيال "أكثر المواضيع إيلامًا" في حال وردت عروض بهذا الخصوص.

اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الجمعة، الأوروبيين بأنهم يريدون إقامة "منطقة نفوذ" في أوكرانيا، التي تشهد حركة احتجاج غير مسبوقة ضد النظام منذ قرابة 3 أشهر، عبر التدخل في شؤونها الداخلية. وقال الوزير الروسي في مؤتمر صحفي في موسكو، مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، "بالضغط على أوكرانيا للذهاب في اتجاه واحد، وبتحذيرها بوجوب اختيار هذا الطرف أو ذاك، أن تكون مع الاتحاد الأوروبي أو مع روسيا، يدل على أنهم يحاولون في الأساس إقامة منطقة نفوذ". وأضاف لافروف، "يبدو لي أن إرسال موفدين يوميا ليس بالأمر السليم ولا اللائق إطلاقا، عندما نتكلم عن حرية الاختيار"، في إشارة إلى زيارات ممثلين أوروبيين وأمريكيين كبار إلى كييف. وتابع الوزير الروسي، "يأتون إلى كييف من دون دعوة ويحاولون إقناع المسؤولين الأوكرانيين بأن يختاروا ما يحظى بتشجيع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة". من جهته، قال شتاينماير في المؤتمر الصحفي، إن "ما يحصل في أوكرانيا ليس لعبة شطرنج جيوسياسية، لكن يتعين علينا السماح للأوكرانيين بالتقدم على طريقهم الخاص". وأضاف، "عندما ننظر إلى الوضع السياسي في أوكرانيا، لا مصلحة لأحد بإشعال برميل البارود".

قالت كاثرين آشتون، منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، إنها لا تستبعد فرض عقوبات على أوكرانيا ردا على الوضع الذي تشهده البلاد حاليا، وعلى الرغم من هذا إلا أنها أكدت أن التركيز لا يزال على البحث عن حل من خلال الحوار و الإصلاحات السياسية. وتابعت آشتون للمشرعين في البرلمان الأوروبي، بعد أن سألت عما إذا كانت الاستعدادات جارية لتطبيق العقوبات في نهاية المطاف، أن "جميع الإجراءات مطروحة على الطاولة". وأضافت: "أوضحت في مناقشاتي مع الحكومة والرئيس بأننا قلقون جدا وأننا نبحث جميع خياراتنا.. وأعتقد أن مفهوم تلك الرسائل وصل بشكل جيد". وجاءت تصريحاتها من بروكسل بعد يوم من اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الذي أصدر بيانا محذرا من أن الكتلة "ما زالت مستعدة للرد بسرعة على أي تدهور على الأرض". وفي نفس الوقت، ركز الوزراء على التوصل إلى حل سياسي، داعين إلى تشكيل حكومة جديدة "تشمل" الإصلاح الدستوري و التحضير لـ"إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة" للمساعدة في ضم أوكرانيا إلى مسارها الصحيح. ورحبت وزارة الخارجية الأوكرانية بنتائج، اليوم الثلاثاء، ووصفتها بالـ"متوازنة والبناءة"، ولكنها لم تشر إلى مطالب الاتحاد الأوروبي.

يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوربي، اليوم الإثنين، في العاصمة البلجيكية "بروكسل" وتتمحور الاجتماعات التي تستمر ليومين، حول عدة قضايا كالشراكة الشرقية التي ستناقش تطورات الأوضاع في أوكرانيا وتوقيع اتفاقية التجارة الحرة هذا العام مع جورجيا ومولدوفا. ومن المتوقع أيضا، أن تلقي التطورات في سوريا بثقلها على اجتماعات وزراء الخارجية، وأهمها الجولة الثانية من المحادثات التي بدأت في جنيف اليوم، والوضع الإنساني في سوريا. وسيشارك وزير الخارجية التركي "أحمد داود أوغلو"، ووزير الاتحاد الأوربي في تركيا "مولود تشاوش أوغلو"، وزراء الاتحاد الأوربي مأدبة العشاء مساء اليوم. تجدر الإشارة، إلى أن الوزيرين التركيين يشاركون في اجتماع الحوار السياسي بين تركيا والاتحاد الأوربي أيضا.

يعرض وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي،خلال اجتماعهم، اليوم الإثنين، في بروكسل على أوكرانيا مجددا تقديممساعدات ودعم في حل أزمتها السياسية. وذكر دبلوماسيون أوروبيون، أن الوزراء سيتخلون مؤقتا عن تهديد الرئيسالأوكراني، فيكتور يانوكوفيتش، ودائرته المقربة بفرض عقوبات. وأكد الدبلوماسيون، استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا في الطريقنحو مزيد من الديمقراطية ودولة القانون. ولم يتضح بعد ما إذا كانت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسةالأمنية للاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، ستطرح خطة لتقديم مساعداتاقتصادية لأوكرانيا. ومن المقرر، أن يتخد وزراء خارجية الاتحاد اليوم قرارا بشأن إرسال مهمةعسكرية تابعة للاتحاد الأوروبي إلى جمهورية أفريقيا الوسطى.

شهد ميدان الاستقلال في العاصمة الأوكرانية كييف، اليوم الأحد، مجددا اجتماع ما يصفه المحتجون المناهضون للحكومة بـ"مجلس الشعب"، وسط كلمات لزعماء المعارضة. وشارك نحو 7000 ألاف أوكراني في الاجتماع الذي يعقد للمرة العاشرة، إذ دعا زعيم حزب الحرية، أوليج تياجنبوك، الشعب إلى تنظيم حشد جماهيري من أجل العودة إلى دستور 2004. وأضاف تياجنبوك، قائلا:" سيعقد البرلمان جلسة هذا الأسبوع، فلنضغط على هذه العصابة للعودة إلى دستور 2004، عبر الذهاب إلى البرلمان، عبر هذا الحشد الجماهيري، وحتى مع تجمع أكبر" من جهته حذر زعيم حزب "الوطن" أرسني ياتسنيوك، من أن البلاد على عتبة الإفلاس، مشيرا أن احتياطي البنك الوطني الأوكراني من الذهب، سيكفي لمدة شهرين، في أحسن الأحوال، في حال استمر الوضع على ما هو عليه. من جهته وضع جهاز أمن الدولة في أوكرانيا اليوم وحدات مكافحة الإرهاب في حالة تأهب لمواجهة زيادة كبيرة في تهديدات غير محددة تستهدف منشآت حيوية منها محطات للطاقة النووية ومطارات وخطوط أنابيب للنفط والغاز. وقال الجهاز، الذي وصف الخطوة بأنها وقائية، إن "مركز مكافحة الإرهاب التابع لجهاز الأمن الأوكراني وبموجب القانون مضطر لوضع كافة وحدات مكافحة الإرهاب الموجودة على أراضي البلاد في حالة تأهب."

أعلن والي اسطنبول، حسين عوني موطلو، عن انتهاء أزمة الطائرة التركية التي تعرضت لمحاولة اختطاف، أثناء قيامها برحلة من إحدى المدن الأوكرانية، إلى مدينة اسطنبول، مساء اليوم الجمعة. وكانت وزارة النقل والبحرية والاتصالات التركية، قد أعلنت في بيان لها، أن طائرة ركاب تابعة لشركة "بكاسوس" التركية، تعرضت لمحاولة اختطاف أثناء قدومها من مدينة خاركوف الأوكرانية، إلى مطار"صبيحة كوكتشن" في اسطنبول، وهي تحمل على متنها "110" راكبا، وأنها أُجبرت على الهبوط في مطار "صبيحة كوكتشن"، بعد إجراء كافة الإجراءات اللازمة، وذلك إثر تهديد أحد الركاب بتفجير قنبلة كانت بحوزته. وذكر "موطلو"، من خلال تدوينة له سعبر حسابه الشخصي على موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، أنه تم إجلاء كافة الركاب الذين كانوا على متن الطائرة ، وإنهاء الأزمة، بعد القبض على الشاب الأوكراني الذي حاول اختطافها. ومن جانبها، قال وحدات الأمن الأوكرانية، إن الشاب الذي حاول اختطاف الطائرة، "من المحتمل أن يكون قد احتسى مشروبات كحولية بكميات كبيرة". وذكر بيان صدر عن دائرة الأمن الأوكرانية، أن هذا الشاب من مواليد العام 1969، وأنه حاول الدخول إلى كابينة القيادة في الطائرة وهو يقول "سنطير إلى سوتشي"، في إشارة إلى مدينة سوتشي الروسية التي تستضيف دورة الألعاب الشتوية الـ22. وأضاف البيان أنه بعد تهدئة الشاب، تم تفتيشه، وأنه لم يتم العثور معه على أي قنابل أو أسلحة.

اتهم مساعد كبير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الولايات المتحدة، اليوم الخميس، بتسليح "متمردين" في أوكرانيا وحث حكومة كييف على إحباط ما أسماها محاولة انقلاب، مهددا بتدخل روسيا للحفاظ على الأمن في الجمهورية السوفيتية السابقة. وقال سيرجي جلازييف مستشار بوتين، والمسؤول عن العلاقات مع أوكرانيا في تصريحات صحفية، إن "التدخل" الأمريكي ينتهك معاهدة أبرمت عام 1994، وتضمن واشنطن وموسكو بموجبها أمن وسيادة أوكرانيا، بعدما تخلصت كييف من ترسانتها النووية التي تعود للعصر السوفيتي. وقد تؤدي التصريحات شديدة اللهجة عشية اللقاء المتوقع بين بوتين والرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في سوتشي، إلى زيادة حدة التوتر مع واشنطن وفي داخل أوكرانيا.

أعلن وارسيني ياتسنيوك من حزب باتكيفتشينا (وطن) بزعامة المعارضة المسجونة يوليا تيموشنكو، إنه مستعد لتولي منصب رئيس الوزراء، في حال عودة دستور العام 2004، وتشكيل الحكومة بالكامل من المعارضة. وأضاف المعارض الأوكراني، في تصريحات أدلى بها لإذاعة صوت ألمانيا، أنه مستعد لتحمل المسؤولية من أجل عودة الاستقرار للبلاد، من خلال توليه منصب رئيس الوزراء، لكن شريطة عودة دستور 2004، وتشكيل الحكومة بالكامل من المعارضين. وذكر ياتسنيوك أن ينبغي ضمان توفير الإمكانيات اللازمة للحكومة المقبلة حتى يمكنها تحقيق التغيير المطلوب، مشيرا إلى أن الحكومة التي سيتم تشكيلها يجب أن تُعطى فترة زمنية مناسبة، مضيفا "أي لا تكون ثلاثة أشهر أو ثلاثة أسابيع". واقترح إعداد الدستور الجديد في الفترة الممتدة من الآن وحتى شهر سبتمبر المقبل، مطالبا بعودة البلاد إلى النظام البرلماني، ونظام رئاسة الوزراء، وتشكيل حكومة جديدة تضطلع بإدارة البلاد خلال الفترة المقبلة. وأوضح أنه يرى أن رئيس الدولة فيكتور يانكوفيتش، غير مستعد للتخلي عن السلطات المطلقة الممنوحة له.

جدد الاتحاد الأوروبي، التأكيد على أن باب العضوية بالاتحاد سيظل مفتوحا أمام أوكرانيا شريطة إجراء حكومة كييف إصلاحات ديمقراطية. وقال شتيفان فولي، مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسيع أمام البرلمان الأوروبي، اليوم الأربعاء، "إن أوروبا مستعدة لمساعدة أوكرانيا إذا التزمت الأخيرة بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية"، مضيفا أن أهم ما يطلب من الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش في الوقت الحالي هو تهدئة الوضع في بلاده. وتجري كاثرين أشتون، مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي، وساطة في الوقت الحالي بين الحكومة والمعارضة في أوكرانيا. في المقابل طالب أعضاء البرلمان الأوروبي، بفرض عقوبات محددة على الشخصيات الأوكرانية المسؤولة عن التعامل الوحشي مع المتظاهرين الأوكرانيين مثل حظر سفرهم إلى دول بالاتحاد الأوروبي. ومن المقرر، أن يصوت البرلمان الأوروبي على مشروع قرار بهذا الشأن في وقت لاحق اليوم. وتشهد أوكرانيا، منذ أكثر من شهرين أزمة سياسية على خلفية التنافس بين أنصار التقارب مع الاتحاد الأوروبي وأنصار التقارب مع روسيا، اللذين يشكلان مصدرا محتملا للمساعدة المالية التي تحتاج إليها أوكرانيا التي توشك أن تتوقف عن تسديد ديونها.