كرّمت وزارة الداخلية، ممثلة في إدارة أمن الشمال، أحد المقيمين من الجنسية الآسيوية، تقديرًا لتعاونه المثمر مع الجهات الأمنية، وذلك في إطار حرص...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم عن خطوات واسعة النطاق لإلغاء قيود جائحة كورونا، مشيرا إلى اتفاق الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات، على إلغاء غالبية قيود كورونا اعتبارا من العشرين من مارس المقبل. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أنه في أعقاب المشاورات التي عقدتها الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات لبحث كيفية المضي قدما في مواجهة وباء كورونا، قال شولتس: نستطيع أن ننظر إلى الأمام بتفاؤل أكبر من الأسابيع الماضية. ووصف شولتس اليوم بأنه يوم خاص تماما في الجائحة، مشيرا إلى أن ألمانيا تجاوزت موجة /أوميكرون/ بصورة أفضل مقارنة بدول مجاورة، مضيفا أنه تم الوصول إلى نقطة الذروة في الوقت الراهن. ورأى المستشار الألماني أن التدابير التي اتخذتها الحكومة الاتحادية والولايات حققت الحماية للصحة والحياة وأمكن من خلالها تفادي حدوث إغلاق. وفي الوقت نفسه، قال شولتس إن الجائحة لم تنته بعد مطالبا بعدم التخلي عن الحذر رغم كل التفاؤل.
2858
| 16 فبراير 2022
تلقى سعادة السيد جان إيف لودريان وزير أوروبا والشؤون الخارجية بالجمهورية الفرنسية، رسالة خطية، من سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، تتصل بالعلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها. قام بتسليم الرسالة سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني، سفير دولة قطر لدى فرنسا، خلال اجتماعه مع سعادة السيد سامر ملكي، مستشار وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي لشؤون شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
1385
| 15 فبراير 2022
دعا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، روسيا وجميع الدول المعنية إلى عقد اجتماع خلال الـ 48 ساعة المقبلة لمناقشة تعزيز موسكو العسكري على طول حدودها. وكتب كوليبا، في تغريدة عبر تويتر باللغة الإنجليزية، لقد فشلت روسيا في الرد على طلبنا بموجب وثيقة فيينا. وأضاف أن كييف تتخذ الآن الخطوة التالية: وهي طلب عقد اجتماع وفقا لوكالة الأناضول. وتابع الوزير الأوكراني قائلاً إننا نطلب اجتماعًا مع روسيا وجميع الدول المعنية في غضون 48 ساعة لمناقشة تعزيزها وإعادة انتشارها على طول حدودنا وفي شبه جزيرة القرم المحتلة، في إشارة إلى منطقة دونباس الشرقية التي مزقتها النزاعات والمحتلة جزئيًا من قبل الانفصاليين المدعومين من روسيا منذ 2014. والجمعة، قدم كوليبا طلبًا مماثلاً إلا أنه لم يتلق ردًا من روسيا. كما دعا كوليبا موسكو إلى الوفاء بالتزامها بالشفافية العسكرية من أجل تهدئة التوترات، وتعزيز الأمن للجميع. وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترا متصاعدا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في دونباس. وتتهم الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، روسيا بحشد قوات قرب الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنت هجوما على أوكرانيا. وترفض روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.
3839
| 14 فبراير 2022
تلوح في الأفق نُذُر هجوم عسكري روسي في أوكرانيا هذا الشتاء، إذ عزَّزت موسكو من وجود قواتها بطول الحدود الأوكرانية على مدار الأشهر الماضية بما يُتيح لها أن تُمهِّد الطريق لعملية عسكرية تحسم الانسداد السياسي في أوكرانيا لصالحها. ويناقش الكاتبان مايكل كيمَدج ومايكل كوفمان في مقالهما المنشور في مجلة فورين أفيرز، الاستعدادات العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا، وإذا ما كانت موسكو تستعد حقا لاستخدام القوة الخشنة وغزو بلد أوروبي مجددا. ويجادل الكاتبان أنه في ظل مصالح موسكو المُهدَّدة في أوكرانيا ورغبتها في إثبات نفسها لاعبا جيوسياسيا، بالتزامن مع تراجع الردع الأميركي، فإن احتمالات الحرب قد لا تكون بعيدة بحال، وفقا لما ترجمته عنهما الجزيرة نت. لماذا قد يخاطر بوتين بقلب الطاولة جيوسياسيا واقتصاديا، في حين أنه مستفيد بإبقاء الوضع القائم إقليميا على ما هو عليه؟ يقول الكابتان، رغم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتاد التلويح باستخدام أدوات القوة في معرض الدبلوماسية، فإن موسكو تبدو بصدد عمل أكبر من التلويح هذه المرة. وإذا لم يتوصَّل أطراف الأزمة إلى اتفاق، فإن نيران الصراع قد تشتعل من جديد على نطاق أوسع بكثير. لقد استحوذت روسيا على شبه جزيرة القرم عام 2014 في واحدة من أكبر عمليات انتزاع الأراضي التي شهدتها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وحين فرض الغرب عقوبات على روسيا عقابا لها على غزوها أوكرانيا فإنها لم تترك ندوبا عميقة؛ فلا يزال اقتصاد روسيا الكُلي مستقرا. وفي الوقت نفسه، تظل يد موسكو قابضة على سوق الطاقة الأوروبي عبر خط الأنابيب نورد ستريم 2″، الذي سيُرسِّخ من اعتماد ألمانيا على الغاز الطبيعي الروسي، ويبدو الخط ماضيا في طريقه للتشغيل رغم عدة عقبات قانونية. وبالتزامن مع ذلك، تخوض الولايات المتحدة وروسيا حاليا محادثات من أجل الاستقرار الإستراتيجي بينهما، إذ التقى الرئيسان بوتين وبايدن في يونيو الماضي في خضم جهودهما لبناء علاقة مفهومة أكثر للبلدين. غير أنه من أسفل ذلك السطح الهادئ، ثمَّة مسار يأخذ روسيا وأوكرانيا نحو تجدُّد الصراع غير المحسوم بينهما، الذي يسعه أن يُعيد رسم خارطة أوروبا مرة أخرى، ويُفسِد على واشنطن جهودها من أجل ترشيد علاقتها مع روسيا. إن موسكو ما انفكَّت تخسر نفوذها السياسي في أوكرانيا العام تلو العام، حيث وقفت الحكومة في كييف موقفا حاسما بوجه المطالب الروسية العام الماضي، ملوِّحة بأنها لن ترضخ من أجل توفيق علاقاتها مع بوتين. أما الدول الأوروبية فتبدو داعمة للموقف الأوكراني، في الوقت الذي وسَّعت فيه كييف من تعاونها الأمني مع منافسي روسيا الأوروبيين والأميركيين. بالتزامن مع ذلك، أعادت موسكو بناء وضعها المالي منذ إقرار العقوبات الغربية عليها عام 2014، وتملك في حوزتها 620 مليار دولار من الاحتياطي النقدي الأجنبي، كما أن لها سطوة مُعتَبَرة على أوروبا هذا العام بالتحديد نظرا لأسعار الغاز المرتفعة والنقص المتوقَّع في إمدادات الطاقة. وبينما تتعاظم ثقة روسيا سياسيا واقتصاديا، فإن انتباه واشنطن وتخصيصها مواردها للمنافسة مع الصين لعله أقنع بوتين بأن أوكرانيا الآن بُقعة ذات أهمية هامشية بالنسبة إلى الولايات المتحدة. لقد أعلن قادة روسيا بأنهم ضاقوا ذرعا بالدبلوماسية، وأنهم يرون اندماج أوكرانيا المتزايد مع الولايات المتحدة وحلف الناتو أمرا لا يُمكنهم السكوت عنه، ومن ثمَّ فإن المسرح مُهيَّأ لموسكو كي تُعيد ضبط الموازين بواسطة القوة، ما لم تتوصَّل مع واشنطن وكييف إلى حل سلمي للأزمة. طبول الحرب لا يُوحي تموضع روسيا العسكري الآن بأن الغزو وشيك، ولربما لم تتخذ موسكو بَعْد القرار السياسي بشنِّ عملية عسكرية. بيد أن النشاط العسكري الروسي في الأشهر الماضية يتجاوز كثيرا دورته التدريبية المعتادة، حيث تحرَّكت الوحدات العسكرية لآلاف الكيلومترات إلى المقاطعة العسكرية الغربية المتاخمة لأوكرانيا، كما أرسلت بقية أفرع الجيش من القوقاز وحداتها إلى شبه جزيرة القرم. وليست تلك بتدريبات اعتيادية، بل جُهد واضح لإعادة توزيع الوحدات والمُعدِّات من أجل عمل عسكري محتمل. ما الذي تغيَّر على مدار العام الماضي ليجُرَّ معه تلك التغيُّرات؟ أولا، لم تؤتِ الإستراتيجية الروسية في أوكرانيا أُكلها بحل سياسي مقبول. فبعد حملة انتخابية أبدى فيها انفتاحا على الحوار مع روسيا، قلب رئيس أوكرانيا فولوديمِر زِلِنسكي الطاولة على إمكانية التوصُّل إلى حل مع روسيا قبل عام بشكل بدَّد آمال الأخيرة بأن تُحقِّق أهدافها بواسطة الدبلوماسية. هذا ووصلت المحادثات بين روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا إلى طريق مسدود، ولم تعُد موسكو ترى سبيلا للفكاك من العقوبات الغربية، ومن ثمَّ تبعثرت الجهود السياسية والدبلوماسية في هذا الصدد، في حين تعلم موسكو علم اليقين بأنها نالت مرادها سابقا حين سلكت مسلك القوة. في الوقت نفسه، أخذت أوكرانيا تُعمِّق من شراكاتها مع الولايات المتحدة وبريطانيا وبقية دول الناتو، وقدَّمت واشنطن دعما عسكريا فتَّاكا للجيش الأوكراني، ما يُعَدُّ شوكة في ظهر موسكو، التي تبدَّل موقفها رويدا من اعتبارها عضوية أوكرانيا في الناتو خطا أحمر إلى رفض التعاون الدفاعي البنيوي المتنامي بين أوكرانيا والغرب جملة وتفصيلا. وقد صرَّحت القيادة الروسية بموقفها مُستخدِمة أشد العبارات على مدار العام الماضي، ونبَّهت إلى خطوطها الحمراء في أوكرانيا، دون أن ترى من الولايات المتحدة تجاوبا جديا مع خطابها. ففي أكتوبر 2021، أشار بوتين إلى أن أوكرانيا، وإن لم تحصل على العضوية الرسمية في حلف الناتو، فإن تطوُّرها العسكري على الأرض جارٍ بالفعل، ويُشكِّل خطرا على روسيا. على الأرجح أن تلك ليست مجرد كلمات، فالقيادة الروسية لا ترى أُفقا لحل دبلوماسي، وتظنُّ أن أوكرانيا تنجذب رويدا نحو المدار الأمني الأميركي، ولعلها تعتقد لهذا السبب أنه لا مفر من الحرب. هذا ويوقن القادة الروس بأن استخدام القوة لن يكون سهلا أو دون عواقب، لكنهم يرون أوكرانيا في مسار غير مقبول، ومن ثمَّ فإن خياراتهم محدودة لإنقاذ سياستهم القائمة سابقا، بل ولربما توصَّل قادة روسيا إلى استنتاج مفاده أن اللجوء إلى الخيار العسكري اليوم سيكون أقل كُلفة من الغد. باب الدبلوماسية المسدود لقد حقَّقت روسيا نصرا غريبا أثناء هجومها على أوكرانيا عامَيْ 2014-2015، وفرضت اتفاقات لوقف إطلاق النار غير مناسِبة لكييف. وتطوَّر الجيش الأوكراني كثيرا منذئذ، لكن نظيره الروسي تطوَّر أيضا، ويظل هامش التفوُّق الكمِّي والنوعي الروسي واسعا. بيد أن نجاح روسيا على أرض المعركة لم يُتَرجَم إلى نجاح دبلوماسي منذ ذلك الحين، حيث أثبت بروتوكول مينسك الذي تمخَّض عن الحرب أنه اتفاق خاسر لكلا الطرفين. من جهتها لم تستعِد أوكرانيا سيادتها على أراضيها، وفشلت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون في إجبار روسيا على الانسحاب تحت ضغط العقوبات، رُغم نجاحهم في تجنُّب مفاقمة الصراع بينهم وبين قوة نووية كبرى. أما روسيا فتضاءل نفوذها باطراد منذ عام 2015 -بعيدا عن الأراضي التي استحوذت عليها أو غزتها- إذ وقَّعت أوكرانيا اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي عام 2014، ما وضعها داخل النسق القانوني الأوروبي، وهي النتيجة ذاتها التي سعت روسيا إلى الحيلولة دون وقوعها. وقد مضت كييف في سعيها الحثيث من أجل عضوية الناتو، ورغم انعدام فرصها الحالية في دخول التحالف، فإن تعاونها معه ما انفك يتزايد. ورغم أن زيلينسكي، رئيس أوكرانيا الحالي، رشَّح نفسه متعهِّدا بفتح باب المفاوضات مع روسيا وحاول تدشين الحوار الدبلوماسي بالفعل بعد دخوله منصبه، فإنه بدَّل نهجه عام 2020، وأغلق محطات التلفاز المؤيدة لروسيا، والتزم خطا صارما في رفض المطالب الروسية، ووضع بلاده على الطريق نحو الاندماج اليورو-أطلسي، ذاك المصطلح الذي يُصِرُّ الدبلوماسيون الأميركيون على استخدامه لوصف قِبلة أوكرانيا الإستراتيجية بعيدا عن روسيا. ورغم انحسار القتال في شرق أوكرانيا بعد عام 2016، فإن الصراع أخذ ينضج على نار هادئة أخفت في الحقيقة وضعا غير مستقر في القارة الأوروبية. تقف روسيا والولايات المتحدة، اللتان تتداخل دوائر نفوذهما في شرق أوروبا، على طرفَيْ نقيض ما تُسميه واشنطن تنافسا إستراتيجيا، بيد أن الهُوَّة بين الأقوال والأفعال الأميركية في أوكرانيا وغيرها من بلدان تفتح الباب أمام استغلال تلك الهُوَّة قبل انقشاعها. لقد كشف الصراع السوري فتور العزيمة الأميركية فيما يتعلَّق بهدفها المُعلن سابقا برحيل الأسد، فلم تتكبَّد واشنطن عناء مواجهة الوجود العسكري الروسي، وسمحت لموسكو بتوسيع نفوذها بطول الشرق الأوسط وعرضه. وفي الوقت نفسه، كشف الانسحاب الأميركي الفوضوي من أفغانستان، وما أثاره اتفاق الغواصات أوكوس مع أستراليا من غضب فرنسي بسبب إقصائها، عن مشكلات خطيرة في التنسيق بين أطراف التحالف الأطلسي. وبينما تبدو واشنطن وقد أنهكتها الحروب، تتساءل روسيا ما إن كان الدعم السياسي المُعلَن من واشنطن لأوكرانيا ستُصاحبه عزيمة حقيقية أم لا. وإذا ما تراءى لبوتين أن دعم المسؤولين الأميركيين لوحدة الأراضي الأوكرانية محض كلمات -وما من دلائل في الحقيقة على أنه ليس محض كلمات- فإنه سيمضي دون رادع في تعديل ميزان القوى الإقليمي باستخدام القوة. هذا وسيكون من السفاهة بمكان أن يحاول بوتين غزو أوكرانيا كاملة، وهي بلد ضخم يقطنه أكثر من 40 مليون إنسان، لكنه لن يكون خياليا بالنسبة له أن يسعى لتقسيمها إلى نصفين أو أن يفرض تسوية توقف انزلاق أوكرانيا إلى المدار اليورو-أطلسي. لطالما حاولت روسيا مراجعة تسويات ما بعد الحرب الباردة. وقد كان هدف موسكو طيلة هذا الوقت هو استعادة منظومة إقليمية يملك فيها كلٌّ من روسيا والغرب القول الفصل بدرجة متساوية حيال الأمن في أوروبا. ومن غير المُرجَّح أن يعتقد بوتين بإمكانية تحقيق تسوية كتلك عبر الإقناع أو الدبلوماسية التقليدية، أما الفعل العسكري الروسي، فيُمكِنه أن يُخيف الدول الأوروبية الكبرى بما يكفي لكي تقبل اتفاقا جديدا مع موسكو، لا سيما أن بعض تلك الدول ترى نفسها وقد تبوَّأت مقعدا من الدرجة الثانية في الإستراتيجية الأميركية، وتُفضِّل أن تتخذ موقعا في الوسط بين الصين والولايات المتحدة. في الأخير، لا يعني أيٌّ من ذلك أن سيناريو كهذا مُرجَّح بالفعل، غير أنه يُمكِن أن يكون الاحتمال الدائر في عقول القادة الروس الآن. الاستقرار من رحِم الصراع بوسع الولايات المتحدة أن تصل إلى استنتاجين من تعزيز الوجود العسكري الروسي قُرب أوكرانيا، أولهما أن ذلك التحرُّك العسكري ليس استعراضا للقوة فحسب. ومربط الفرس بالنسبة إلى واشنطن هو أن تستعد لاحتمالية نشوب حرب، وأن تُجري تنسيقات احترازية مع حلفائها الأوروبيين، وأن تُرسل رسائل واضحة إلى موسكو بخصوص العواقب الوخيمة لشن عملية عسكرية. وإذا ما تحرَّكت الولايات المتحدة الآن، فسيكون بوسعها أن تعمل مع الدول الأوروبية لرفع الكُلفة الاقتصادية والسياسية أمام عمل عسكري روسي، ومن ثمَّ تقليص احتمالية الحرب. لقد كبَّد الإخفاق في بلورة رد فعل مُنسَّق بوجه الهجوم الروسي خسارة هائلة لأوكرانيا عام 2014، واحتاج الأمر إلى إسقاط الانفصاليين المدعومين من روسيا طائرة مدنية في يوليو 2014 كي تتنبَّه أوروبا إلى خطورة الأمر وتبدأ فرض العقوبات. وبينما ترغب واشنطن على الأرجح بأن تحتفظ ببعض خياراتها تحت الطاولة، فإنها يجب أن تُعلِن صراحة عن الخطوط العامة لدعمها لسيادة أوكرانيا على أراضيها، وأن تفعل ذلك قبل اندلاع صراع عسكري كبير. وسيحتاج هذا الأمر إلى الإفصاح بالتفصيل عن عزيمة الغرب وخطوطه الحمراء في الأسابيع القليلة المُقبلة. ورغم أن فيكتوريا نولاند، نائبة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية، وصفت التزام الولايات المتحدة بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها بأنه التزام حديدي، فإن الولايات المتحدة لا تمنح أوكرانيا أيَّ التزامات أمنية رسمية حتى اليوم، ناهيك بأن تلك التصريحات تُشبه بشكل مخيف الدعم السياسي المُعلَن لجورجيا قبيل حرب الأخيرة مع روسيا عام 2008 (التي انتزعت فيها روسيا محافظتين من جورجيا). ولا يقتصر الأمر على أن روسيا لن تردعها تلك التصريحات الدبلوماسية الرنَّانة التي تفتقد إلى المصداقية، بل ستحاول تقويض سُمعة الولايات المتحدة (أمام حلفائها) حين تظهر واشنطن بوصفها قوة مُجهَدة. أما الاستنتاج الثاني فهو أن الولايات المتحدة وأوروبا يتعيَّن عليهما أن يتحلَّيا بالصراحة حيال المأزق الدبلوماسي الحالي سواء نشبت الحرب بالفعل في الأشهر القادمة أم لم تنشب. ففي كل الأحوال، ليست روسيا في حالة تراجع جيوسياسي، ولا تنوي أوكرانيا بدورها أن تتراجع عن موقفها، واستمرار المعركة من أجل النفوذ في أوكرانيا سيظل جرحا لا يُمكن تضميده، وسيزداد سوءا بالقطع قبل أن يندمل. ولا ينفي ذلك أهمية البحث عن حل دبلوماسي يُقلِّص خطر خروج الصراع عن السيطرة. يُعَدُّ الصراع الدائر المصدر الأوحد والأبرز لانعدام الاستقرار بين القوتين الروسية والأميركية، ويبقى البحث عن توازن إستراتيجي بين القُطبين أمر عصيب بينما يدور صراع في الوقت نفسه. بيد أن التنافس بين القوتين النوويَّتيْن الكُبريَّيْن قد أخذ يحتدم، ما يجعل البحث عن التوازن الإستراتيجي ضرورة لا رفاهة أو خيالا.
10857
| 13 فبراير 2022
أهلا بكم إلى الجحيم بهذه التغريدة وجّه رئيس الأركان الأوكراني رسالته للقوات الروسية المحتشدة على الحدود، بحسب ما نقلت عنه قناة الجزيرة. وفي وقت سابق، تحدّث الرئيسان الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين هاتفياً لمدة ساعة 12 فبراير 2022 بعد أن حذرت واشنطن وحلفاؤها من أن القوات الروسية قد تغزو أوكرانيا في أي لحظة. وتزامنت المكالمة بين بوتين وبايدن مع أوامر أصدرتها وزارة الخارجية الأمريكية معظم موظفي سفارتها بمغادرة أوكرانيا وذلك بعد دعوتها يوم الجمعة للرعايا الأمريكيين لمغادرة أوكرانيا في غضون 48 ساعة. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنها ستسحب نحو 150 مدرباً عسكرياً. بايدن يهاتف بوتين بشأن أوكرانيا من جانبه، قال مسؤول بالبيت الأبيض إن الاتصال بين بايدن وبوتين بدأ في الساعة 11.04 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1604 بتوقيت غرينتش) وانتهى في الساعة 12.06 مساء في أحدث محاولة لتفادي نشوب حرب. في تقرير لشبكة سي إن إن الأمريكية الإخبارية، قال يوم السبت، إنه تم تسجيل المكالمة بين بوتين وبايدن في ساعة ودقيقتين. من جانبه، قال البيت الأبيض: تحدث الرئيس بايدن مع الرئيس فلاديمير بوتين لتوضيح أنه في حالة غزو روسيا لأوكرانيا، فإن الولايات المتحدة وحلفاءنا سوف يفرضون تكاليف سريعة وشديدة على روسيا وسيكون هناك رد حاسم. أضاف البيت الأبيض وفق تقريرسي إن إن : حث الرئيس بايدن الرئيس بوتين على الانخراط في خفض التصعيد والدبلوماسية بدلاً من ذلك. فيما قالت رويترز إن بايدن قال لبوتين إن أمريكا مستعدة للدبلوماسية ولسيناريوهات أخرى. في حين حذر بايدن، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حسبما قالت وكالة الأناضول من أن: غزو أوكرانيا من شأنه أن يؤدي إلى معاناة إنسانية واسعة النطاق وإضعاف مكانة روسيا.
4863
| 12 فبراير 2022
قالت روسيا إن إحدى سفنها الحربية استخدمت أساليب مناسبة لإجبار غواصة أمريكية على مغادرة المياه الإقليمية للبلاد في المحيط الهادئ. وذكرت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن الغواصة الأمريكية من نوع /فيرجينيا/ رصدت صباح اليوم /السبت/ قرب جزيرة /أوروب/ التابعة لجزر الكوريل، وهي منطقة يجري فيها حاليا أسطول المحيط الهادئ الروسي مناورات، ضمن المياه الإقليمية للدولة. وأشار إلى أن العسكريين الروس بعثوا إلى طاقم الغواصة رسالة أبلغوه فيها بأن الغواصة تبحر في المياه الإقليمية الروسية، مطالبين إياها بأن تطفو على السطح فورا، لكن البحارة الأمريكيين تجاهلوا هذا التحذير، وفقا للبيان، ما اضطر الفرقاطة الروسية /شابوشنيكوف/ لاستخدام الوسائل الخاصة لطرد الغواصة المخالفة. ولم يكشف البيان عن الوسائل الخاصة التي أجبرت الغواصة الأمريكية على المغادرة. وقال إن روسيا استدعت في أعقاب ذلك، الملحق العسكري الأمريكي بموسكو وسلمته مذكرة احتجاج على خلفية الحادث. يأتي ذلك في وقت يتصاعد فيه التوتر بين حلف شمال الأطلسي /الناتو/ والدول الغربية والولايات المتحدة من جهة، وروسيا من جهة أخرى. بعد أن اتهم الغرب روسيا بالتخطيط لغزو واسع النطاق لجارتها أوكرانيا، الأمر الذي نفته موسكو مرارا.
2728
| 13 فبراير 2022
أكد السيد ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي /الناتو/، اليوم، أن انتشار القوات الروسية في بيلاروس في إطار مناورات عسكرية مشتركة عند الحدود الأوكرانية يمثل لحظة خطيرة على أمن أوروبا. وقال ستولتنبرغ: نتابع عن كثب انتشار روسيا في بيلاروس، وهو الأكبر منذ انتهاء الحرب الباردة.. هذه لحظة خطيرة بالنسبة لأمن أوروبا. وأضاف أن عدوانا جديدا من روسيا (على أوكرانيا) سيقود إلى تعزيز وجود الحلف الأطلسي وليس إلى خفضه. وانطلقت في وقت سابق اليوم المناورات الروسية- البيلاروسية المشتركة تحت اسم عزيمة الاتحاد 2022. وأعلن بيان لوزارة الدفاع الروسية، أن روسيا وبيلاروس بدأتا مناورات عسكرية مشتركة، وذلك في إطار المرحلة الثانية من اختبار قوات الرد السريع في الدولة الاتحادية. ويتهم الغرب روسيا منذ نهاية 2021 بحشد آلاف الجنود على حدود أوكرانيا تمهيدا لغزو محتمل.. وتنفي روسيا أي مخطط لشن هجوم لكنها تربط وقف التصعيد، بإنهاء سياسة توسيع حلف الأطلسي لا سيما ليشمل أوكرانيا، وسحب قدرات الحلف العسكرية من أوروبا الشرقية. ورفضت واشنطن هذه المطالب، مقترحة في المقابل إجراءات للحد من التسلح وبناء الثقة، والمقترحات حازمة في إصرارها على حق أوكرانيا وأي دولة أخرى في التقدم بطلب للانضمام إلى عضوية الحلف.
1683
| 10 فبراير 2022
قال سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة إن قطر لم تتحدث إلى عملائها الآسيويين بشأن تحويل شحنات غاز إلى أوروبا، مشيرا إلى أنه إذا أوقفت روسيا إمداداتها لأوروبا فلا يوجد بلد واحد يمكنه سد هذه الفجوة. جاء ذلك في حديث سعادته لوكالة رويترز، مؤكّدًا أنّ الولايات المتحدة -أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم- كانت قد طلبت من قطر ومنتجين آخرين كبار للطاقة بحث ما إذا كانوا يستطيعون إمداد أوروبا بالغاز في حالة انقطاع الإمدادات الروسية بفعل التوتر مع أوكرانيا. وردًّا على سؤال عمّا إذا كانت قطر تواصلت مع أي من عملائها الآسيويين، قال سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة الكعبي لرويترز لم تتخذ أي قرارات.. هذا الأمر لم يحدث.
2415
| 03 فبراير 2022
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن أوروبا في حالة تشبه الهدنة أو وقف إطلاق النار مع فيروس كورونا، مما يشير إلى أن أوروبا قد تشهد نهاية الجائحة. وقال هانس كلوغه مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا إنه بعد عامين من تفشي كوفيد-19، قد تدخل أوروبا قريبا في فترة هدوء طويلة بسبب معدلات التلقيح المرتفعة وانتشار متحور أوميكرون الأقل خطورة واقتراب انتهاء فصل الشتاء. وأضاف، بحسب روسيا اليوم: هذا السياق الذي لم نشهده من قبل خلال هذه الجائحة، يجعلنا أمام إمكانية أن تكون هناك فترة هدوء طويلة، لافتا إلى أنه يجب أن يُنظر إلى فترة الحماية الأعلى هذه على أنها هدنة قد تجلب لنا سلاما دائما.
3451
| 03 فبراير 2022
أعربت روسيا عن رغبتها في الحصول على تفسير للالتزامات الأمنية الأوروبية من دول الغرب قبل تقديم مقترحاتها التالية بشأن أزمتها مع جارتها أوكرانيا. وقال سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، في تصريحات اليوم، إن موسكو تطلب من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الناتووالدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا توضيح نواياها بشأن كيفية الوفاء بالتزامات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بعدم تعزيز الأمن على حساب أمن الآخرين. وأضاف لافروف أن إجابات هذه الدول على الطلب الرسمي لوزارة الخارجية الروسية سوف تكون أساسية لتحديد مقترحاتنا المستقبلية، والتي سوف تقدم إلى الرئيس فلاديمير بوتين. وحذرت الولايات المتحدة بشكل متكرر في الأسابيع الماضية من أن روسيا ربما تكون تستعد لغزو أوكرانيا بعد حشد أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من حدودها، في ما ينفي الكرملين ذلك، مطالبا أيضا بضمانات أمنية ملزمة من جانب واشنطن وحلفائها في الناتوبعدم السماح أبدا لأوكرانيا بالانضمام إلى التحالف العسكري. كما ترغب روسيا في سحب حلف الأطلسي قواته إلى مواقعها المحددة في عام 1997، قبل أن تصبح دول وسط وشرق أوروبا أعضاء به.
2325
| 30 يناير 2022
تحظى الزيارة المرتقبة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولقاء الرئيس جو بايدن يوم الإثنين المقبل، باهتمام كبير في الإعلام الغربي، الذي يسلط الضوء في تقارير عدة على أهمية الزيارة ودور قطر الفاعل كشريك موثوق في أهم الملفات الإقليمية والدولية. صحيفة الغارديان البريطانية قالت، في تقرير لها، إن ملف إمداد قطر لأوروبا بالغاز المسال بشكل طائرئ ولمدة قصيرة الأجل كتعويض في حالة حدوث أزمة في الإمدادات، سيكون حاضراً ضمن أبرز الملفات التي ستناقش في الزيارة. ورأت الصحيفة البريطانية إن دولة قطر تأمل في تعزيز حضورها في السوق الأوروبية على نطاق أوسع مع ارتفاع مستويات الإنتاج الخاصة بها. ونقلت الصحيفة عن مصادر بريطانية قولها إن الدوحة يمكن أن تساعد في إنقاذ أوروبا من الظلام. وعن متانة العلاقات بين الدوحة وواشنطن، أكدت الغارديان إنها وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بين البلدين في ظل الدور الكبير الذي أدته قطر في الأزمة الأفغانية. وقالت الصحيفة البريطانية إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكن أغدق الثناء على دولة قطر بفعل جهودها خلال الأشهر الماضية. ونوهت الصحيفة بعوامل قوة قطر في مجال الطاقة، قائلة إنها أكبر مورد عالمي للغاز الطبيعي المسال (LNG) إلى جانب أستراليا، كما أن ثلثي مبيعاتها في السوق الآسيوية تخضع لصفقات طويلة الأجل، وأحيانا تمتد إلى 20 عاماً.
5395
| 27 يناير 2022
حذرت وكالة «بلومبرغ» من تفاقم أزمة الغاز في أوروبا، وقالت إن أوروبا تواجه خطر نفاد مادة الغاز في الشهرين المقبلين بسبب الطقس المتجمد وانخفاض احتياطيات الوقود الأزرق في المستودعات، وجاء في تقرير وكالة «بلومبرغ»: «أمامنا أبرد شهرين من الشتاء، لذلك هناك مخاوف من أن أوروبا قد تنفد من الغاز»، وتحدث مؤلفو تقرير وكالة «بلومبرغ» عن وجود مؤشرات مسبقة لحدوث هذه الأزمة، ومنها الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة وتراجع الإنتاج المحلي في أوروبا للغاز الطبيعي، وكانت أوروبا قد شهدت العام الماضي انخفاضا في إنتاج الكهرباء بسبب تقلبات طاقة الرياح والطاقة الشمسية .
2286
| 08 يناير 2022
كسرت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا، مستوياتها القياسية السابقة، وسجلت رقما جديدا في التعاملات، بالتزامن مع زيادة الطلب الناجم عن الشتاء البارد في القارة. وفي تعاملات الأمس، صعد سعر الغاز الهولندي المرجعي TTF في أوروبا، فوق حاجز إلى 162.775 يورو (187.2 دولار ) لكل ميغاوات ساعية، بأعلى مستوى تاريخي. وكانت الأسعار سجلت في تعاملات الإثنين، 148.50 يورو (170.77 دولار ) لكل ميغاوات ساعية، صعودا من 136 يورو (156.4 دولار ) في تعاملات الأسبوع الماضي. وتسجل درجات الحرارة في العديد من العواصم الأوروبية أقل من صفر مئوية منذ نهاية الأسبوع الماضي؛ فيما يعود جزء من الارتفاع أيضًا إلى انتعاش الاقتصاد العالمي الذي إلى زيادة الطلب. وفي أوروبا، لم تتم الاستجابة لدعوات لتسليم غاز إضافي من روسيا؛ نتج عنها قفزة أسعار الغاز الأوروبية بأكثر من 600 بالمائة منذ يناير الماضي وتتجاوز الآن المستويات القياسية المرتفعة التي سجلت في أكتوبر الماضي. وخلال وقت سابق من أكتوبر الماضي، اتهم مسؤولون أوروبيون وأمريكيون، موسكو، باللعب بين السياسة وحجب الغاز للضغط على الاتحاد الأوروبي، للموافقة على خط أنابيب نورد ستريم 2 عبر بحر البلطيق.
3316
| 22 ديسمبر 2021
نوه أحدث تقرير اقتصادي لبنك قطر الوطني /QNB/، بأن الحكومات الأوروبية واجهت زيادة في حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا (كوفيد-19) خلال موسم الشتاء الماضي، وذلك بسبب ظهور سلالات سريعة العدوى من الفيروس ونظرا لبرودة الطقس التي تجعل الأشخاص يفضلون البقاء في الأماكن المغلقة. وأضاف التقرير كانت الأدوات الوحيدة المتاحة لإدارة الوضع في ذلك الوقت هي عمليات الإغلاق الصارمة وإجراءات التباعد الاجتماعي. ولكن حظر التجمعات خلال موسم الأعياد استهجن من قبل الكثيرين، ولذلك تحرص الحكومات على تجنب إعادة فرض عمليات إغلاق صارمة في موسم الشتاء الحالي. لحسن الحظ، أصبح لدى الحكومات الآن أداة قوية للسيطرة على الجائحة بعد أن تم اعتماد لقاحات فعالة. وأشار تقرير البنك إلى أن بعد بداية بطيئة، انخرطت دول الاتحاد الأوروبي في برامج تطعيم بلغت أقصى سرعة لها في الربع الثاني من عام 2021. وقد ساعد ذلك في تقليل حالات الإصابة الجديدة بـ /كوفيد-19/ إلى مستوى منخفض للغاية في شهر يونيو من العام الحالي، وسمح لدول الاتحاد الأوروبي بالبدء في تخفيف التدابير الاحترازية مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف. ونوه التقرير بأنه لسوء الحظ، ارتفع عدد حالات الإصابة منذ نهاية سبتمبر. وشهدت دول شمال أوروبا أكبر زيادة في الحالات، على رأسها النمسا وبلجيكا وألمانيا وإيرلندا وهولندا وبولندا. وقال التقرير الأسبوعي الصادر عن بنك /QNB/ إن التساهل بشأن التطعيم والإغلاق جعل هذه الدول تعاني من ارتفاع أكبر في عدد الحالات بالمقارنة مع بقية دول الاتحاد الأوروبي. ولفت التقرير إلى أسباب ارتفاع الإصابات في الدول الست بالمقارنة مع بقية دول الاتحاد الأوروبي. أولا، على الرغم من التقدم الأولي السريع، تباطأ معدل التطعيم في الدول الست المذكورة بشكل حاد في بداية سبتمبر وبقدر أكبر من بقية دول الاتحاد الأوروبي. وفي حين أوصت وكالة الصحة العامة في الاتحاد الأوروبي بتسريع طرح الجرعات المعززة الثالثة، كان طرح هذه الجرعات في هذه الدول أبطأ بالمقارنة مع بقية دول الاتحاد. علاوة على ذلك، تم تطعيم عدد أكبر من الأطفال في بقية دول الاتحاد الأوروبي مقارنة بالدول الست. على سبيل المثال، تم تطعيم معظم الأطفال في الدنمارك وإسبانيا بجرعة واحدة على الأقل، في حين لا تزال ألمانيا متأخرة في هذا الجانب. ومؤخرا، فرضت الحكومات في إيطاليا وفرنسا إلزامية التطعيم على مجموعات معينة من العاملين، لكن الدول الست لم تتخذ خطوات مماثلة إلا مؤخرا فقط. ونظرا لهذا التساهل والتردد بشأن إعطاء غير المطعمين الجرعة الأولى، وإقناع الأشخاص بأخذ جرعة ثانية، واعتماد جرعات ثالثة معززة للأشخاص الأكثر عرضة للخطر، وتطعيم الأطفال، أصبحت الدول الست أكثر عرضة لتزايد الحالات الجديدة في فصل الشتاء الحالي. ثانيا، نرى أيضا اختلافا ملحوظا في مدى صرامة عمليات الإغلاق منذ نهاية شهر أغسطس، حيث عمدت الدول الست إلى تخفيف القيود على الرغم من مخاطر تزايد الحالات خلال موسم الشتاء، بينما قامت بقية دول الاتحاد الأوروبي فعليا بتشديد القيود. على سبيل المثال، خففت النمسا معظم تدابير الإغلاق لدعم التعافي الاقتصادي في الفترة بين سبتمبر ومطلع نوفمبر، كما أزالت بلجيكا بسرعة التدابير الاحترازية. ويساعد هذا التساهل بشأن القيود، إلى جانب مقاومة سكان هذه الدول لتلقي التطعيمات، على تفسير الارتفاع الحاد في حالات الإصابة في الدول الست خلال فصل الشتاء الحالي. وأضاف التقرير أن بسبب الارتفاع المفاجئ في حالات الإصابة بـ/كوفيد-19/، اضطرت الحكومات في الدول الست إلى تشديد القيود بشكل حاد. ودخلت النمسا في إغلاق كامل في 22 نوفمبر وهي تعمل على فرض إلزامية التطعيم اعتبارا من 1 فبراير 2022. وبدأت ألمانيا في حصر الوصول إلى الخدمات غير الأساسية (بما في ذلك المسارح ودور السينما والمطاعم) على العملاء المطعمين فقط. كما قامت بلجيكا وهولندا أيضا بفرض إغلاقات جزئية. وقامت بولندا بتشديد القيود الاحترازية من خلال إعادة فرض سعة استيعابية قصوى على الخدمات غير الأساسية. وأدى تشديد القيود إلى تخفيض عدد حالات الإصابة، ولذلك أصبح لدى الدول الآن حيز إضافي للمناورة وبات بمقدورها التركيز فقط على فرض التدابير الأكثر فعالية. وتابع التقرير ستؤثر هذه القيود الصارمة بشكل مباشر على النشاط الاقتصادي خلال الأشهر القليلة المقبلة. وسيكون التأثير أكبر على قطاع الخدمات في البلدان الست، حيث سيتم تقييد زيارات الأماكن الترفيهية والثقافية بشكل كبير أثناء فرض القيود وعمليات الإغلاق. ومع ذلك، قد يمتد التأثير إلى بقية الاتحاد الأوروبي لأن هذه الاقتصادات مترابطة ومتكاملة بشكل وثيق. لذلك نتوقع أن يكون النمو الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي أضعف من نسبة 5.1 بالمئة التي توقعها صندوق النقد الدولي في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي لشهر أكتوبر. كما توقع البنك أن يكون هناك نمط مشابه في قارة أمريكا الشمالية، وتحديدا في الولايات الأمريكية التي لديها أدنى مستويات تطعيم وأكثر قيود مخففة، فهي تشهد أيضا زيادة في عدد الإصابات بـ/كوفيد-19/، وهو ما سيجبرها في نهاية المطاف على تشديد القيود.
2797
| 19 ديسمبر 2021
أعلنت عدة دول في العالم تسجيل إصابات داخل أراضيها بالمتحور الجديد لفيروس كورونا أوميكرون الذي رصد لأول مرة بجمهورية جنوب إفريقيا ووصفته منظمة الصحة العالمية بأنه مثير للقلق. واكتشف علماء الخميس الماضي، متحور جديد من فيروس كورونا المستجد في جمهورية جنوب إفريقيا، البلد الإفريقي الأكثر تضررا بالوباء والذي يشهد زيادة جديدة في عدد الإصابات. وكشفت السلطات الصحية في جمهورية جنوب إفريقيا عن تسجيل 50 إصابة جديدة بالمتحور الجديد لفيروس كورونا أوميكرون، خلال الساعات الـ24 الماضية. وتعد هذه الأرقام فقط معطيات أولية، حيث أن الاختبارات التي تم تقديمها في صباح يوم 26 فقط قد تمت معالجتها بالكامل، ولا تزال الاختبارات التي تم تقديمها بحلول المساء قيد الاختبار، وحتى الآن تحدثت السلطات الطبية الرسمية في جنوب إفريقيا عن إصابة 77 شخصا بسلالة أوميكرون. وقد أدى المتحور الجديد لفيروس كورونا أوميكرون في غضون أسبوعين، إلى زيادة سريعة في حالات الإصابة المؤكدة الجديدة. بلجيكا كان تسجيل أول إصابة بمتحور كورونا الجديد (أوميكرون) في أوروبا من نصيب بلجيكا، حيث أعلنت السلطات في البلاد أمس الجمعة، أنها سجلت ما يعد أول حالة إصابة في أوروبا بالمتحور الجديد لفيروس كورونا. وأكد وزير الصحة البلجيكي، فرانك فاندنبروك، تشخيص السلالة الجديدة لدى مسافر لم يخضع للتطعيم وصل إلى البلاد من الخارج، وتم تشخيص إصابته بكورونا في 22 نوفمبر الجاري. وفي وقت سابق، كشف عالم الفيروسات البلجيكي مارك فان رانست، الذي يعمل مختبره بالتعاون الوثيق مع هيئة الصحة العامة في بلجيكا، على حسابه في تويتر، أن المسافر الذي أعلنت الحكومة البلجيكية عن تشخيص إصابته بالسلالة B1.1.529 أوميكرون، عاد إلى البلاد من مصر في 11 نوفمبر، وظهرت أعراض العدوى لديه في 22 نوفمبر. بريطانيا وأكدت بريطانيا اليوم السبت تسجيل أول إصابتين على أراضيها بالمتحور الجديد لفيروس كورونا أوميكرون، مشيرة إلى أن الحالتين رصدتا لدى شخصين قدما من جنوب القارة الإفريقية. وقال وزير الصحة البريطاني، ساجد جاويد، في بيان: تحركنا سريعا، والشخصان المعنيان في عزلة ذاتية، فيما يجري تعقب المخالطين. ألمانيا وأفاد وزير في ولاية هيسن الألمانية، اليوم السبت، بأن متحور أوميكرون، الذي تم اكتشافه مؤخرا في جنوب إفريقيا على الأرجح قد وصل إلى ألمانيا. وكتب كاي كلوزه، وزير الشؤون الاجتماعية في ولاية هيسن الواقعة غرب ألمانيا والتي يوجد بها مطار فرانكفورت، على صفحته في تويتر: الليلة الماضية تم العثور على العديد من المتحورات التي تشبه متحور أوميكرون في جسم مسافر عائد من جنوب إفريقيا. وأضاف أنه يجري حاليا البحث التفصيلي في المتحور الذي تم اكتشافه لدى هذا المسافر. هولندا ذكرت السلطات الصحية في هولندا أنها رصدت 61 مصابا بمرض كوفيد-19 بين مسافرين وصلوا إلى أمستردام على متن رحلتين قادمتين من جنوب أفريقيا أمس الجمعة. وأضافت أنها بدأت اليوم السبت إجراء المزيد من الفحوص لمعرفة إن كان من بينهم مصابون بالسلالة أوميكرون التي تم اكتشافها في الآونة الأخيرة. هونغ كونغ وفي القارة الأسيوية، أُكّدت حالتان في المركز المالي الآسيوي في هونغ كونغ. وأكدت نتائج تسلسل الجينوم لمريض كوفيد-19 وصل إلى المدينة من جنوب إفريقيا يوم الخميس، أن العدوى كانت المتحور الجديد أوميكرون من جنوب إفريقيا. ولم يعرف الكثير بعد عن السلالة الجديدة من فيروس كورونا التي تم رصدها في جنوب إفريقيا وبتسوانا وهونغ كونغ وبلجيكا وبريطانيا، لكن العلماء يعتقدون أن فيها تجمعا غير معتاد من التحورات قد تجعلها قادرة على تجنب رد الفعل المناعي، وأكثر قابلية للعدوى. ويفيد العلماء أنّ المتحور الجديد بي.1.1.529 (أوميكرون) يحمل ما لا يقل عن 10 نسخ مختلفة، في مقابل نسختين للمتحور دلتا.
5504
| 27 نوفمبر 2021
في مواجهة تفشي كوفيد – 19 في أوروبا، أعلنت فرنسا، الخميس، تعزيز القيود الصحية، لكن من دون تدابير حجر أو حظر تجول، فيما تجاوز عدد وفيات الوباء في ألمانيا التي تواجه أعنف موجة وبائية، عتبة 100 ألف وفاة. ووفق وكالة فرانس برس، أعلن وزير الصحة الفرنسي عودة إلزامية وضع الكمامات في الأماكن المغلقة اعتبارا من الجمعة بما في ذلك الأماكن التي يطلب فيها التصريح الصحي (مطاعم ومراكز تسوق وأماكن ترفيه ومتاحف). وأعلنت هيئة الصحة الألمانية عن وفاة 100119 شخصاً بالفيروس في ألمانيا منذ بداية تفشي الجائحة، حسبما. وسجّلت ألمانيا خلال 24 ساعة عددا قياسيا من الإصابات الجديدة بالفيروس بلغ 75,961 إصابة بحسب هيئة الصحة. من جانبه، قال وزير الصحة الهولندي هوغو دي جونغ، اليوم الخميس، إن حكومة بلاده تخطط لفرض مجموعة من الإجراءات الثقيلة لإبطاء الموجة القياسية الحالية لإصابات كورونا. وأوضح في حديثه مع الصحفيين بلاهاي أنه ستكون هناك حاجة إلى إجراءات مشددة، هذا أمر لا شك فيه. ويأتي إعلان الوزير بعد أن أبلغت السلطات الصحية عن تسجيل أكثر من 20 ألف حالة إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية. وأشارت وكالة رويترز إلى أنه من المتوقع أن تعلن الحكومة عن هذه القيود الجديدة يوم الجمعة. وأصبحت أوروبا مجددا البؤرة العالمية للوباء هذا الخريف فيما خفّضت المتحوّرة دلتا الشديد العدوى من فعالية اللقاحات ضد انتقال العدوى بنسبة تصل إلى 40 في المائة وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وتسبب وباء كوفيد-19 بوفاة أكثر من 1.5 مليون شخص منذ بدء انتشاره في أوروبا حيث أعادت دول عدة فرض قيود لوقف ارتفاع عدد الإصابات القياسي بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى أرقام رسمية . وفي النمسا، اتخذت السلطات قرارا قبل أيام بإعادة تدابير الإغلاق، وهو إجراء غير مسبوق في أوروبا منذ بدء حملات التحصين. وفرضت قيود أخرى أقل صرامة في بلدان مثل لاتفيا وهولندا. كما أعيد فرض قيود إضافية في سلوفاكيا وإيطاليا. وستكون الجرعة المعززة المضادة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 والمتاحة حاليا فقط للأشخاص الذين يبلغون 65 عاما وما فوق متاحة لجميع البالغين شرط أن يكونوا قد تلقوا آخر جرعة من اللقاح قبل خمسة أشهر اعتبارا من السبت. وستخفض صلاحية اختبار كوفيد الذي يخضع له الأشخاص غير الملقحين للحصول على تصريح صحي، من 72 إلى 24 ساعة.
2068
| 25 نوفمبر 2021
أعلن السيد ألكسندر شالنبيرغ مستشار النمسا، اليوم، أن بلاده ستدخل في حالة إغلاق مرة أخرى بسبب أزمة جائحة كورونا كوفيد ـ 19ابتداء من يوم الإثنين المقبل. وعلل شالنبيرغ هذا القرار، في مؤتمر صحفي في مقاطعة تيرول غربي البلاد، بقوله: لا نريد موجة خامسة، لا نريد موجة سادسة أو سابعة، مضيفا أن الفيروس لن يختفي، بل سيبقى. وأكد المستشار النمساوي أن حكومته ستلزم السكان بتلقي اللقاحات المضادة لكوفيد اعتبارا من الأول من فبراير المقبل.. مشيرا إلى أن الإغلاق الجديد سيجري تقييمه بعد عشرة أيام. وقال رغم العمل على ذلك على مدى شهور، لم ننجح في إقناع ما يكفي من الناس بتلقي اللقاحات، متّهما الأشخاص الذين يرفضون التطعيم بأنهم يشنون هجومًا على النظام الصحي. وبدأت النمسا مطلع الأسبوع الجاري فرض إغلاق على الأشخاص غير الملقّحين أو من تعافوا مؤخرا، لتكون أول بلد أوروبي يقوم بذلك. وتضرب الموجة الرابعة من كورونا النمسا بشدة حاليا. وبلغ معدل الإصابة الأسبوعي بين كل مئة ألف نسمة في غضون سبعة أيام ألف إصابة.
2361
| 19 نوفمبر 2021
في كلّ يومٍ يخرجون علينا بشيءٍ جديد، فنحن الإرهابيون، وفكرنا وأشخاصنا هم القادرون على الإرهاب، وأمّهاتنا لا ترحم لأنّها تقبل أن يذهب أولادنا إلى الموت من دون أيّ اكتراث!!؟ ولن ننسى على الإطلاق تعليقات العالم الغربي على صورة المرأة العربيّة التي تزغرد عندما يأتيها خبر استشهاد وليدها وأحياناً وحيدها في العمليّات الاستشهاديّة، فقد وصفوها: بالقسّوة وغياب الرّحمة عن قلبها!!؟ وكلّ ما فعله ساستنا، ومثقفونا، والدّفاع السّلبي عن العرب، ومشاكلهم من دون إيجاد من يقوم بإعداد دراساتٍ أكاديميّة حقيقيّة دافعة خاصّة من أولئك الذين يعيشون في البلاد الغربيّة!؟ فنراهم يحلّلون مناهجنا، وكتبنا، ويفرضون علينا أحياناً تغييرها بطريقةٍ أو بأخرى! ونراهم يستخرجون الأحكام المسبّقة عليها دون أن يكون بين الدّارسين شخص عربي واحد! والأدهى أن نجد من يشاطرهم في الرّأي من العرب، فنسمعهم، ونراهم على الشّاشات العربيّة يشهد بأن الثّقافة العربيّة قائمة على الإرهاب ورفض الآخر!؟ وقد آن الأوان للعمل على تغيّير هذه المنظومة الفكريّة الثّقافيّة العربيّة!؟ ومنذ مدّة قريبة اطلعت عن طريق أحد الأصدقاء على كتابٍ مُترجم إلى الألمانيّة، وهو مجموعة دراسات أعدّها باحثون عرب، ومن بينهم عدد من التّقدّميون الذين يعيشون في الغرب، يعرضون في هذه الدّراسات إلى الصّورة التي تقدّمها مناهج الدّراسة في الغرب عن العرب، والمسلمين، وفي مختلف بلدان العالم، في أمريكا، والدّول الأوروبيّة، والدّول الآسيويّة، بما في ذلك الدّول التي نعدّها صديقة العرب!! وهالني في هذه الدّراسات مجموعة من الأمور: 1- المسح الدّقيق الذي اعتمده الباحثون للمناهج التي تُدَرّس في المدارس الغربيّة المقصودة، وتتبع الباحثين لكلّ أمرٍ مهما كان دقيقاً. 2- الصّورة التي تكرّسها المناهج الدّراسيّة في أذهان، وعقول الطّلبة الصّغار تجاه العرب، والمسلمين منذ الصغر، وهذه الصّورة لا ترتبط بأحداث أيلول / سبتمبر، كما قد يظنّ بعضهم، أو كما يقول بعض المثقفين التّابعين، بل تعود إلى سنوات طويلة، والذين صاروا رجال اليوم، وربما ساسته أقدر على تقبّل أيّ اتهام تجاه العرب! 3- هذه المناهج عامّة يخضع لها طلبة البلدان التي أعدّت المناهج، والطّلبة العرب، وطلبة العالم الإسلامي الذين يدرسون في تلك الدّول. 4- افتقاد تلك المناهج من أيّ إشارة إلى المزايا الإيجابيّة في الإسلام، والعروبة، والتي تقوم على الحوار والتّسامح مع الآخر، وهذا يعني ببساطة أن تسامح الإسلام ومقولة لم يعرف التاريخ فاتحاً أرحم من العرب التي أطلقها أحد الباحثين الغربيين ليست إلا مقولة إنشائيّة نتغنى نحن بها في مناهجنا ومحافلنا من دون أن يكون لها أيّ موقع في التّفكير الغربي الحقيقي. 5- استغلال واضعي المناهج لكلّ ثغرة في تاريخنا القديم، والقديم الحديث، لتكريس صورة محدّدة وضعوها ضمن خططهم، وتأويل هذه الثّغرات بما يلائم نظرتهم تلك. 6- هذه النّظرة أو هذه النّظرات التي تمّ تكريسها عبر سنوات طويلة، أصبحت من المسلّمات في الفكر الآخر الذي يحاربنا اليوم، ويحاربنا وفق المبادئ التي غصّت بها مناهجهم، ومن هذه الأشياء نخلص إلى عدد من النتائج: - إذا كانت مناهجهم تحوي هذا الكمّ الهائل من الصّور الشّوهاء للعرب والمسلمين؛ فماذا عن مؤلّفاتهم غير الأكاديميّة؟ - ماذا فعلنا حقيقة تجاه مثل هذه الخطط الاستراتيجيّة في مناهجنا، وكتاباتنا، وإعلامنا؟ - أين مثقفونا في العالم الغربي الذين يمكن أن يسهموا على أرض الواقع هذه الصّورة؟ - ماذا فعلت حكوماتنا ومؤسساتنا الحكوميّة والمستقلة من أجل تدارك هذا الأمر؟ إن القضيّة ليست كما يتصوّرها الكثيرون بأنها مجرّد كتابات، إنها منهج استراتيجي طويل المدى خلق أجيالاً من المعادين للقضايا العربيّة، وفي حالة العرب المتخلّفة تقنيّاً وثقافيّاً واقتصاديّاً وعسكريّاً ماذا يمكن أن نفعل؟ لو بحثنا في مناهجنا التي تُدرّس، لن نجد أيّ نظرة مماثلة تؤسّس لمرحلة مستقبليّة، ومع هذا لعب واضعوا المناهج في الغرب على أمرين: 1- تشويه صورة العرب والمسلمين في مناهجهم. 2- التركيز على ضرورة تغيير مناهج العرب والمسلمين بما يتلائم مع مناهج الغرب تُرى هل سنصل ذات يوم إلى مرحلةٍ نقوم فيها بترجمة المؤلّفات والمقرّرات الغربيّة لندرسها في مناهجنا لأنهم هم الأقوى والأدرى بنا وبنفسيّاتنا؟! تحت حجج عديدة بدأت بعض الدّول العربيّة بتعديل برامجها التّدريسيّة بل بتغييرها جذرياً، وهنا لا بدّ من التّصريح بأن مناهجنا بحاجة لتغيير جذري، وربما نسفٍ كامل. لكن ليس للأسباب التي يجري ا لتعديل بسببها بل لأسبابٍ أخرى جوهريّة تتعلّق بطرائق التّعليم وغاياتها وقيمتها العلميّة، ولذلك لا بدّ من رفع سويّة الوعي، وإيلاء الوعي مهمّة التّغيير لعددٍ كبير من العلماء التّربويين الأكاديميين الذي يمارسون التّغيير بهدف جعل أجيالنا القادمة قادرة على استيعاب العلم الحديث بعيداً عن التلقين والتقليديّة، وقادرة على المنافسة الحقيقيّة: أمّا ما يجري اليوم فلم ندركه قبل سنوات بعيدةٍ قادمة، وهو أن التّغييرات المطلوبة ستنال الجانب الفكري فقط، ولن تقترب من الجانب الإجرائي، وسنصل في النّهاية أشباح مناهج لا تبني العقل ولا تُعطي أيّ قدرة على المنافسة العلميّة الحقيقيّة!!! لنبحث عن صورتنا ولنبحث عن صورتهم، ولنصنع مناهجنا بعلميّة وموضوعيّة آخذين بعين الاعتبار الخصوصيّة العربيّة ... نموذج عن صورتنا في المناهج الأمريكيّة: يقول د. سليمان قنوة، كاتب وصحفي، تعطي الدّراسات العلميّة صورة سلبيّة ومنحازة وضيقة الأفق في المناهج الأمريكيّة: (العرب هم في مناهج تعليم الطلاب في كلّ المراحل: - قومٌ أغنياء، يشترون في أمريكا، بشكلٍ خاصّ العقارات، ويسبّبون ارتفاعاً في الأسعار. - يكرهون الغرب ويعتبرونهم مصدر خطر لهم، فالمسلمون يكرهون المسيحيين. - أوبك كلمة مرادفة لكلمة العرب وتأتي دائماً في سياقٍ سلبي. - العرب أعداءٌ لكلّ العالم، وهم إلى ذلك دعاة حرب). نيكولاس هوفمان، صحفي في الواشنطن بوست، عبر عن هذه الصّورة بقوله: لم يسبق مطلقاً أن تمّ تشويه صورة مجموعة دينيّة أو ثقافيّة أو دينيّة، كما تمّ تشويه صورة العرب والمسلمين والإساءة إلى سمعتهم بشكلٍ مكثف ومركّز. معالجة الموضوعات المتعلّقة بالإسلام مزيجٌ من مادّة نقديّة غير دقيقة، وغير واضحة كما أنها ليست مفهومة إلى حدٍّ بعيد، وأن أغلب النّصوص تخلط بين العرب والمسلمين. ويبالغ مؤلّفوا الكتب المدرسيّة في التّركيز على وصف الحياة البدويّة، حتى عندما يكون الكلام عن الشّرق الأوسط في كتب المرحلتين الأساسيّة والثّانويّة يكون، كأنه عن الشّعوب العربيّة كلّها، وخاصّة في مجال الدّراسات الاجتماعيّة. وهناك بعض الدّراسات التي تؤكّد أيضاً على أن الحضارة العربيّة مزيج من التّعليمات الإسلاميّة والتّقاليد العربيّة، وتؤكد زاعمةً على أن الإسلام يشجّع على بقاء المرأة متخلّفة في مجتمعها، وكذلك يشجّع على العبوديّة. نموذج محتوى مناهج التّعليم في بريطانيا: يقول الباحث والنّاقد السّوري خلدون الشّمعة في كتابه النّزعة الأوربيّة، شيطنة الآخر: تسيطر النّزعة الأوربيّة على صورة العرب، والمسلمين في المناهج البريطانيّة بكلّ وضوح، سواءٌ كان ذلك تعمّداً أو عن غير قصد، وهذا الآخر يشيطن بتثبيت التّصورات القديمة وتحقيره وجعله رمزاً للشرّ المطلق. وإزاء هذه الحقيقة فقد تحوّل العالم العربي في هذه المناهج إلى شرق أدنى أو شرق أوسط، حسب بعد هذا الشّرق عن أوربا، وقد تجاوزت الدّراسات الأورو- أمريكيّة بمفهومها للشّرق الأوسط، إيران وحتى أفغانستان والهند والتيبت وكذلك بورما، بينما بقي مفهوم الشّرق الأدنى مقتصراً على تركيا ودول البلقان. وهناك نقد في الكتاب لسلطة التّيار العبري والدّور العربي / الإسلامي المنسي تجاه الحضارة الغربيّة التّقليديّة الرّومانيّة اليونانيّة ذات المصادر المسيحيّة – اليهوديّة. النموذج الفرنسي لمناهج التّعليم: تشير الباحثة مارلين ناصر، في كتابها الصّادر عن مركز دراسات الوحدة العربيّة في بيروت، (وصفٌ متحفّظ للإسلام، وإهمال متعمّد للعرب): في نصوص الكتب التّعليميّة في المرحلة الاساسيّة في مناهج التّعليم الفرنسيّة لا فرق ولا تفريق بين البدو والعرب والمغاربة المسلمين فمثلاً تجد في القاموس الفرنسي أن تعريف البدوي: على أنه بدوي عربي من الصحراء، كما تصوّر الشّخصيّات العربيّة والبدويّة في القصص والحكايات على أنّها ثانويّة. وتضيف الكاتبة: وطالما كان العرب عبيداً للفرنسيين، فهم في نظرهم مخلصون، وإلا فهم ثوريون، ومخربون، وقتلة، وسفاكوا دماء، وفي مناهج المرحلة الثّانويّة صورة الشّخصيّة العربيّة أفضل قليلاً مما هي في مناهج الدّراسة الأساسيّة فالشّخصيّة العربيّة هنا - على الأقلّ - من مستوى اجتماعي منخفض. لقد كانت الكتب المدرسيّة في الجمهوريّة الثّالثة ( 1870 - 1914 ) تعرّف الإسلام على أنه: ديانة فاسدة ابتدعها محمد الذي ادعى النّبوة. أمّا الكتب المدرسيّة اليوم فتحاول أن تظهر احتراماً للإسلام إذّ تضعه بين الدّيانات التّوحيديّة، وفي المقابل تركّز المناهج التّعليميّة الفرنسيّة اليوم على صورة سلبيّة تصدّرها للطلبة على أن الوحدة العربيّة باعتبارها دليلاً على معادة إسرائيل التي تصفها هذه المناهج على أنها عداوة عميقة الجذور. نموذج المناهج التّعلميّة الألمانيّة: يشير الباحث أسامة أمين، أستاذ في أكاديميّة الملك فهد في السّعوديّة ومراسل مجلة المعرفة في ألمانيا، في كتابه هدف الحجّ قبلة على الحجر الأسود: أنه في أحد كتب التربيّة الدّينيّة نقرأ أن المسلم مُلزم وفق مبدأ الجهاد المُقدّس، بمحاربة أعداء الإسلام الذين لا يتبعونه حتى تعلو كلمة الله وحتى يتحقّق الهدف السّياسي، ألا وهو توحيد كلّ العرب المسلمين في دولة واحدة. هناك بعض الدوائر في ألمانيا التي تسعى عامدةً لتشويه صورة الإسلام بشكلٍ مُركز، ولكن من الإنصاف بمكان، هناك أيضاً من يعمل على تصحيح هذه الصّورة السّائدة في المجتمع الألماني على أن المسلمين عدوانيون ومتعصبون ولا يعترفون بالسّلطة إن لم تكن مسلماً.
8074
| 13 أكتوبر 2021
وسيط موثوق به.. ومفاوض مقبول من جميع الأطراف.. يثق الجميع في صدق نواياه وعمله على نشر السلام بين الشعوب ونزع فتيل الأزمات.. لا يرى أبداً أن الحروب تحل المشكلات، وإنما التفاوض والتفاهم هو أبلغ الحلول وأنفعها لصالح الشعوب.. وهذا مبدأ لسياسته الخارجية ونهج عمل لدبلوماسيته النشطة. أنت إذن على خط الهاتف الذي يبدأ بالرمز الدولي (974) . ومع اندلاع الأزمات العالمية، يزداد الطلب يوماً بعد يوم على الرمز الدولي (974)، إذ تكشف الأزمة الأفغانية الأخيرة، ومن واقع البيانات الرئاسية وبيانات وزارات الخارجية للدول الصديقة كالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا ومعظم الدول الأوروبية ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والأخرى المعنية بالصحفيين والعاملين بالإغاثة الإنسانية أن قطر تلقت مئات المكالمات والاتصالات خلال الفترة الماضية. وكشفت البيانات الخارجية للدول الصديقة عن أن الرمز الدولي (974) لم يتوقف عن الرد، بطمأنة هذه الدول من جانب، والرد العملي بالتنسيق وإجلاء الرعايا الأجانب من جانب آخر، لتصبح الدوحة مصدر الثقة الوحيد لعملية معقدة لإجلاء الرعايا والموظفين والحالات الإنسانية . ومن واقع بيانات الشكر العملية التي جاءت من العواصم واشنطن والدول الأوروبية ونيويورك حيث المنظمات الأممية والإغاثية، يتضح أن قطر كانت تستجيب لتلك المطالب، انطلاقاً من مبادئها الخارجية القائمة على الإنسانية . لم يكتف الرمز الدولي (974) بجهود الإجلاء واستضافة اللاجئين مؤقتاً في مباني وإنشاءات كأس العالم بالدوحة، بل عمل على مساعدة أفغانستان لاستعادة تشغيل مطارها الدولي الرئيسي في كابل من خلال فرقه الفنية المتخصصة، بهدف تيسير جهود السفر والتنقل الدولي من هذا البلد وإمداده بجسر من الإغاثة والمساعدات القطرية والمساعدات الأخرى، لتنجح هذه الفرق القطرية في البدء بتشغيل المطار بشكل تدريجي في أقل من 24 ساعة . حلقة جديدة من حلقات النجاح التي أثبت فيها الرمز الدولي (974) أنه كان على قدر المسؤولية، وثقة المجتمع الدولي، وعلى قدر توقعات المجتمع الدولي، بعد النجاحات التي حققها في العديد من الأزمات الدولية . فمن ينسى جهود قطر في إيصال العالقين في المطارات بأمان إلى بلادهم إبان بدايات جائحة كورونا، وكذلك إيصال المساعدات الدوائية والسريرية للسيطرة على فيروس كورونا للأشقاء في عدد من الدول العربية والأصدقاء في عدد من الدول الغربية، من بينها تونس ولبنان؟. من ينسى جهود الرمز الدولي (974) في دعم الدول الشقيقة والصديقة التي تعرضت إلى حرائق وفيضانات نتيجة للتغيرات المناخية، وكان لهذه الجهود المقدرة في تركيا واليونان، تجديد الثقة في قدرة فريق لخويا للبحث والإنقاذ على مد يد المساعدة والعون وفق أحدث المعدات والتكنولوجيات المتخصصة ؟.. تلك الجهود والنجاحات واكتساب الثقة والسمعة الدولية حققها الرمز الدولي (974) في عام 2021 فقط فالرمز الدولي وبدلاً من أرقامه المعروفة عالمياً (974) أصبح عنواناً للثقة والمسؤولية الدولية .
4917
| 07 سبتمبر 2021
أعلنت وزارة الصحة عن تحديث قائمة الدول المصنفة حسب خطورة وباء كورونا كوفيد 19 اعتباراً من ٢٣ أغسطس الجاري. نعرض هنا موقف القادمين من عدد من الدول الأوروبية والأمريكية والآسيوية حسب القائمتين الصفراء والحمراء. وجاءت هذه الدول ضمن القائمة الصفراء : الصين – اليابان – فرنسا - بروناي - الدنمارك - فنلندا – موريشيوس - سنغافورة- سويسرا – فيتنام – إيطاليا كما جاءت هذه الدول ضمن القائمة الحمراء: أمريكا – بريطانيا – تركيا – روسيا – هولندا – المالديف – قبرص - جورجيا - اليونان – جرينلاند - إندونيسيا – البرتغال - روسيا – السيشل - إسبانيا – تايلاند – أوكرانيا – أوزبكستان . وضمت قائمة الدول الخضراء 21 دولة، فيما ضمت قائمة الدول الصفراء 33 دولة، بينما ضمت قائمة الدول الحمراء 152 دولة. ويخضع القادمون من الدول المصنفة بالخضراء: للحجر الصحي المنزلي لمدة (5) أيام مع عمل اختبار PCR أخر في احد مراكز الرعاية الصحية الأولية في اليوم الرابع، و سيتم ترخيصه في اليوم الخامس إذا كان الاختبار سلبيًا. أما القادمون من الدول المصنفة بالصفراء: يخضعون للحجر الصحي الفندقي لمدة (7) أيام مع عمل اختبار PCR (على نفقة المسافر) في الفندق في اليوم السادس، وسيتم ترخيصه في اليوم السابع إذا كان الاختبار سلبيًا. القادمون من الدول المصنفة بالحمراء: يخضعون للحجر الصحي الفندقي لمدة (10) مع عمل اختبار PCR عند الوصول إلى الفندق، وفي اليوم التاسع (على نفقة المسافر)، وسيتم ترخيصه في اليوم العاشر إذا كان الاختبار سلبيًا. كما سيخضع المسافرون المحصنون القادمون من الدول المصنفة بالحمراء لاختبار (PCR) عند الوصول إلى مطار حمد الدولي / المنفذ البري، وفي حال كانت نتيجة الاختبار إيجابيًة، يتعين على المسافر الالتزام ببروتوكول العزل. ويطبق الحجر الفندقي لمدة 5 ايام على مواطنى دول مجلس التعاون ممن لا يحملون بطاقة إقامة قطرية إذا كانوا قادمين من دول مدرجة في القائمة الخضراء.
5857
| 23 أغسطس 2021
مساحة إعلانية
كرّمت وزارة الداخلية، ممثلة في إدارة أمن الشمال، أحد المقيمين من الجنسية الآسيوية، تقديرًا لتعاونه المثمر مع الجهات الأمنية، وذلك في إطار حرص...
70456
| 21 أكتوبر 2025
أوضحت شركة سنونو لتوصيل الطلبات، على حسابها الرسمي بمنصة إكس، أن المقطع المتداول من فعالية الملايين تنتظرك كان تصرفًا شخصيًا من الأشخاص الظاهرين...
18820
| 22 أكتوبر 2025
فيما يلي بيان بأسعار بعض العملات الأجنبية مقابل الريال القطري، كما وردت من بنك قطر الوطني اليوم.. العملة الشراء البيع ريال سعودي 0.96400...
13858
| 21 أكتوبر 2025
أعلنت وزارة الداخلية عبر حسابها بمنصة اكس، أن الدفاع المدني يباشر إجراءاته للسيطرة على حريق اندلع في عدد من مراكب الصيد بفرضة الوكرة.
10232
| 22 أكتوبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
ترأس معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الاجتماع العادي الذي عقده المجلس صباح اليوم...
2844
| 22 أكتوبر 2025
أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اليوم، القرار الأميري رقم (44) لسنة 2025 بتعيين السيد خليفة...
2624
| 21 أكتوبر 2025
أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اليوم، القرار الأميري رقم (43) لسنة 2025 بتعيين الشيخ خالد...
2576
| 21 أكتوبر 2025