رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد محلي alsharq
الخبيرة تانيا نايومان لـ الشرق: خطط قطرية بريطانية لتطوير استثمار الصناعات الإستراتيجية

أكدت تانيا نايومان، الخبيرة الاقتصادية بمجال الطاقة والنفط والمحللة الائتمانية بمؤسسة ستاندر آند بورز سابقاً، والأكاديمية المتخصصة في شؤون الطاقة أن زيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، الأخيرة إلى بريطانيا لحضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وعقد مباحثات مهمة مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والتي شملت مناقشات حول توسيع رقعة الاستثمارات في قطاعات الصناعات الإستراتيجية والتعاون في مجال الدفاع والأمن، والتنسيق الدبلوماسي في الجهود الخاصة بخفض العنف في المشهد الثاني، وأيضاً مناقشة أهمية تبادل الخبرات الإيجابية والتطلعات المستقبلية بشأن النوايا والتطلعات البريطانية لخطط التوسعات وأيضاً توافق ذلك مع أهداف مهمة للتغير المناخي في ضوء ما تعطية لندن من أولويات بشأن الطاقة النظيفة والخضراء وسبل التحول من الغاز الروسي وغيرها من المحددات المهمة والرئيسية على صعيد تطوير العلاقات المتميزة بين البلدين. اهتمام بارز تقول الخبيرة الاقتصادية تانيا نايومان: إن زيارة سمو الأمير إلى بريطانيا حظيت باهتمام عالمي ممتد لكل الخطوات القطرية في أوروبا، خاصة في ظل الوضع القطري المتميز على صعيد الطاقة، وعموماً كانت هناك تطلعات دائمة من أوروبا للغاز القطري بصفة أولى في استبدال الغاز الروسي، وبالطبع توسيع استثمارات الطاقة في الداخل، والاعتماد على شركاء بارزين، والدوحة برزت خلال خططها التفاوضية باهتمامها بعقود طويلة المدى تضمن استدامة الأرباح وتتوافق مع خطط التوسع للإنتاج وأيضاً تدرك الأبعاد اللحظية والآنية لأسواق الطاقة وبناء خططها في تصدير منتجاتها المتطلع إليها من الغاز الطبيعي المسال بعد رفع إنتاجه، خاصة في ظل تزايد أهمية الغاز الطبيعي لأسواق الطاقة العالمية والتي باتت واضحة بشكل متزايد في العام الماضي، خاصة لدى قطر التي تتمتع باحتياطات وفيرة وإنتاج متزايد مستقبلاً من احتياطاتها وإنتاجها من الغاز. جوانب مهمة وتتابع د. تانيا نايومان، في تصريحاتها لـ الشرق: إن جانباً آخر كان بارزاً في سياق المباحثات القطرية- البريطانية، هو إدراك بريطانيا لأن خططها بالتوسع في إنتاج الغاز مرتبطة بمخاطر بيئية عديدة خاصة إن الغاز المتوقع إنتاجه هناك مخاوف كبيرة إزاءه فيما يتعلق بالمعدلات الكربونية، وكان الترحيب بمنتج الغاز القطري الأقل انبعاثات كربونية من الغاز الصخري الأمريكي بمقدار أقل بثلاثة أضعاف، والتطلع لوقود الغاز الطبيعي ذاته باعتباره الجسر بين ماضي الوقود الأحفوري ومستقبل منخفض الكربون، وهو الأمر الذي يتوافق مع خطط الطاقة والتغير المناخي خاصة في ظل تفاقم الأزمة وإحجام الدول المصدرة للنفط على القيام بجهود واضحة في الإنتاج تساهم في خفض أسعار الطاقة المرتفعة وتحقيق درجات من الاستقرار والتوازن المطلوبة، وهنا برزت أهمية الغاز الطبيعي المسال خاصة المنتج القطري النظيف كحل فوري إضافي مع انخفاض انبعاثات الغازات مقارنة بنظرائه من الوقود الأحفوري النفط والفحم. توسعات استثمارية ولفتت د. تانيا نايومان، الأكاديمية المتخصصة في شؤون الطاقة إلى أنه كان من المهم التوضيح أن بريطانيا أيضاً لديها احتياطات الغاز الكبيرة الخاصة بها ولكن هناك ترددا كبيرا بشأن الاستثمارات والتوسعات في عملية إنتاج الغاز الطبيعي المسال ذلك حسب خطط والتزامات التغير المناخي التي تقوم بها بريطانيا، وعلى الرغم من أن حقل بحر شمال في خطط التوسع البريطانية بإمكانه توفير مخزون إضافي من احتياطات الغاز ومنتج أقل في انبعاثاته الكربونية، إلا أن العملية بأكملها تخضع لعديد من مخاطر السلامة والأمن والتبعات البيئية، فكان مفهوماً منذ أن انخرطت قطر في عمليات توسع في حقل شمال الجنوبي والشمالي، في ظل امتلاكها لما نحو 24.7 تريليون متر مكعب، جعلها حتى وقت قريب أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، مع قفزة أمريكية ارتبطت بعنصر لوجستيات النقل عبر البحر ليس عبر المحطات المتخصصة وتزايد التوريدات الأمريكية إلى بريطانيا وأوروبا عبر أكثر من 17 اتفاقية تم توقيعها في صدد ذلك تفاعلاً مع أزمة الحرب الروسية، واحتياج الدول الأوروبية لبناء وترقية البنية التحتية من محطات الوقود ليتم استقبالها، وعموماً جاء التطلع في هذه الخطط التي تمت مباشرتها بالفعل بشأن المحطات خاصة في إنها كانت الأكثر شجاعة في الاستثمار بصورة هائلة في أكبر مشروعات استثمارية في مجال الغاز الطبيعي المسال تستهدف من خلالها رفع إنتاجها إلى 126 من 77 مليون طن حالياً، بزيادة 49 مليون طن بالكامل أسال لعاب الدول الأوروبية كخيار أول بعد فرض العقوبات على الغاز الروسي، وكان هذا واضحاً في التفاهم الإيجابي والمباحثات الودية بين المسؤولين في قطر وبريطانيا منذ بداية خطط التوسع الكبيرة في الدوحة، وكان من المهم قطر في ظل هذه الفترة المهمة أن تدرك أبعاد نفوذها في تحقيق عقود طويلة ومستدامة خاصة بها وذلك على الرغم من عدم تفضيل ذلك من قبل بعض المستوردين الأوروبيين في خططهم التعاقدية، ولكن الغاز القطري كان دائماً جذاباً بالنسبة لألمانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا أيضاً وأغلب العواصم الأوروبية التي تضع أعينها على الزيادة القطرية في الإنتاج بغضون عام 2025-2027، وفي الجانب المقابل أيضاً كان هناك حرص على زيادة وتشجيع الاستثمارات القطرية المتزايدة بدفع أسعار الطاقة في مجال استثمارات تميزت فيها قطر تحقق لها علاقات دبلوماسية قوية من خلال استثمارات الصناديق السيادي الربحية التي تسعى لامتلاك علامات بارزة وناجحة للغاية في الأسواق الأوروبية لاسيما بريطانيا، سواء على الصعيد العقاري ومتاجر التجزئة والمشروعات المتقدمة في مجالات متنوعة مثل مشروعات الهيدروجين الأخضر والسيارات الكهربائية، وهو ما يبرز أهمية المفاوضات والروابط المشتركة واللقاءات الثنائية البارزة والزيارات الدبلوماسية الرفيعة التي تحظى باهتمام عالمي لاسيما من الخبراء والمتخصصين في الطاقة والاقتصاد حول العالم، انطلاقاً مما تتمتع به قطر من دور متميز في الطاقة والغاز الطبيعي المسال، والخطوات التي أعلنت عنها بمشروعات كبرى بشراكة أمريكية وأوروبية من أجل استكمال عمليات التوسع البارزة في حقل شمال الوفير بالغاز الطبيعي المسال المتطلع أن يساهم إنتاجه في سد عدد من الاحتياجات المستقبلية للأسواق الأوروبية المتعطشة.

736

| 10 مايو 2023

عربي ودولي alsharq
بول رايدن لـ الشرق: لهذه الأسباب تتطلع بريطانيا وأوروبا للشراكة مع قطر

أكد بول رايدن، المسؤول السابق بمكتب المناخ الدولي والطاقة النظيفة بوزارة الطاقة الأمريكية في عهد الرئيس أوباما، ومدير وحدة أبحاث الطاقة النظيفة بمبادرة التغير المناخي ومصادر الطاقة المتجددة وغير التقليدية، والخبير الأمريكي في شؤون الطاقة، على أهمية زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى بريطانيا، ومباحثات سموه مع دولة السيد ريشي سوناك، رئيس الوزراء بالمملكة المتحدة الصديقة، لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، وسبل تعزيزها، خاصة في ظل المشهد الدولي وواقع العلاقات الإيجابي الذي يجمع قطر وبريطانيا انعكاساً على مشهد الطاقة الدولي، موضحاً رؤيته للأسباب المهمة التي تدفع الحكومة البريطانية لتعزيز صداقتها مع قطر في الفترة المقبلة، انطلاقاً مما يعتمل في أسواق الطاقة العالمية، وطبيعة العلاقات المتميزة التي تجمع الدوحة ولندن، والدور الأمريكي الداعم لهذا المسار الإيجابي، والفرص والمكاسب الثنائية التي تعود على البلدين من التعاون الإضافي في السنوات المقبلة. معايير داعمة يقول بول رايدن، المسؤول السابق بمكتب المناخ الدولي والطاقة النظيفة بوزارة الطاقة الأمريكية في عهد الرئيس أوباما: إن المباحثات المهمة بين صاحب السمو ورئيس الوزراء البريطاني بشأن القضايا الثنائية، ستتعرض بكل تأكيد لأمن الطاقة، من واقع ترجيحات أغلب الدراسات البحثية وتوصيات الخبراء في مشهد الطاقة الأوروبي والتي توضح عدداً من المعايير الداعمة لاتجاه تطلع أوروبا لمفهوم الأصدقاء عند الحاجة، والحاجة لتكوين صداقات أكبر في الوقت ذاته، ويمكن توضيح ذلك فيما يتعلق بمشهد الطاقة الأوروبي، عقب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على علاقات بريطانيا والاتحاد الأوروبي بموردي الطاقة الرئيسيين، وأيضاً أهمية التطلع الإيجابي لتطوير العلاقات المتميزة مع قطر، وهذا ما تنعكس عليه أغلب التطلعات الدولية لتنمية العلاقات وتطويرها، ولكن فيما يتعلق ببريطانيا بجانب الاتحاد الأوروبي أيضاً، فإن الأبعاد المرتبطة بالطاقة والمكاسب الاقتصادية لا ترتبط دائماً بالأخبار السياسية الشخصية أو القضايا السياسية الآنية، وجاءت المباحثات التي عقدتها قطر مع بريطانيا عبر الحوارات الإستراتيجية واللقاءات الثنائية المتطورة، والاتفاقات الثمانية التي وقعتها الدوحة مع الاتحاد الأوروبي من جانب آخر منذ اندلاع الحرب العام الماضي، إلى توضيح خطورة انخفاض إمدادات الغاز والنفط من روسيا، والبحث عن مصادر بديلة للطاقة، وتحديات الاحتياج إلى كم هائل من الغاز، من مصادر أخرى غير روسيا على المدى القصير إلى المتوسط ​​- ولكنه يحتاج أيضًا إلى إحراز تقدم في خطوات الانتقال من الاعتماد الكامل على الغاز الروسي بحلول 2027، خاصة لارتباط ذلك بتوفير الدعم من أجل الوفاء بالتزامات وتعهدات المناخ بموجب اتفاق باريس الذي تدعمه قطر وبريطانيا معاً، والعلاقات الخاصة أيضاً التي تجمع أمريكا وبريطانيا من جهة، والشراكة الإستراتيجية القوية التي كونتها قطر مع إدارة الرئيس بايدن على مختلف الأصعدة من جهة أخرى، وهو ما ميز التطلعات الأمريكية لتدعيم العلاقات القطرية- الأوروبية في مجال الطاقة على أكثر من صعيد. حرص إيجابي ويتابع بول رايدن، مدير وحدة أبحاث الطاقة النظيفة بمبادرة التغير المناخي ومصادر الطاقة المتجددة وغير التقليدية: لا شك حتماً إن بريطانيا حريصة على تطوير الصداقة مع قطر مثلها مثل ألمانيا وإيطاليا وأغلب الدول البارزة بالاتحاد الأوروبي على صعيد الطاقة، وعموماً إن ما تحظى به قطر قد يكون مختلفاً عن الدول الإقليمية مثل الجزائر وأيضاً أذربيجان والنرويج كشركاء مهمين أيضاً سعت المملكة المتحدة وأوروبا لتطوير العلاقات معهم في ظل تطلعاتها للطاقة، فبالنظر عموماً إلى كون أمريكا هي أكثر الدول التي هبت لتعويض نقص احتياجات الطاقة باتفاقات موسعة جعلتها المورد الأكبر للطاقة من الغاز الصخري ذلك عن طريق البحر وهو الأمر الذي ساعد أمريكا على التعاطي السريع في هذا الشأن وكونها بالطبع أكبر الموردين، ولكن عموماً التطلعات للأرقام المستقبلية جعلت واشنطن تتبنى إستراتيجية مهمة مع الدوحة التي تستعد لحجم إنتاج ضخم في الأعوام المقبلة بخطط التوسعات، في أن تطور العلاقات المتميزة بين قطر وأوروبا ذلك رغم عدد من النقاط التي لم تجعل قطر بالأساس قادرة بتوفير الكثير من الاحتياجات الطارئة وتخصيصها السابق لنحو 5 % فقط من صادراتها من الغاز نحو أوروبا وبشكل بارز لدى بريطانيا وإيطاليا، ذلك لأن التطلع للمستقبل ليس للتعاطي الآني وحسب، فالواقع السياسي الأمريكي يرى من خلال إدارة بايدن كون قطر نجحت أن تكون صديقاً عند الحاجة سواء في مهام الإجلاء في أفغانستان وانسحاب الدبلوماسيين وغيرها من المحطات المهمة الفارقة التي مرت بها إدارة بايدن، لذلك جاء البحث في التطلع نحو صداقات وشراكات جديدة أهمية استدامة تلك الشراكات وهو العنصر الذي كان مفقوداً بكل تأكيد مع روسيا في ظل التوتر السياسي حتى من قبل الحرب الروسية في أوكرانيا على خلفيات عمليات اغتيال سياسية وشبهات اختراق وتأثير على انتخابات رئيسية وغيرها، وقطر عموماً برزت بصورة أكثر مرونة في عدم توظيفها للطاقة كعنصر سياسي على العكس من دول إقليمية خفضت من حجم صادراتها للاتحاد الأوروبي وتوجهت إلى دول أوروبية بعينها على خلفية مواقف سياسية في نزاعات إقليمية، فأهداف الدوحة الواضحة في بريطانيا وأوروبا هو تأمين استثمارات من شأنها بناء علاقات قوية يمكن الاستفادة منها في تحقيق تطلعات الدوحة الداخلية نحو التنمية، وأيضاً إيجاد أسواق إضافية تتطلع لها قطر التي كانت توجه أغلبية صادراتها من الغاز نحو آسيا، ذلك لحجم الإنتاج الكبير التي تتطلع له خلال مشروعات توسعات حقل الشمال التي تستهدف السوق الأوروبية، وهذا ما قابله أيضاً التطلعات البريطانية لموازنة الاحتياجات قصيرة المدى وضرورة بناء تحالفات طاقة دائمة تدعم أهداف التحول من الغاز الروسي على المدى الطويل بمراعاة أيضاً الوفاء بالتزامات المناخ في اتفاق باريس. محددات بارزة ويختتم بول رايدن الخبير الأمريكي في شؤون الطاقة تصريحاته قائلاً: إنه على قدر الأهمية الكبرى التي تتطلع لها بريطانيا في مجال أمن الطاقة مع قطر إلا أن ذلك أيضاً مرتبط بعدة تحديات، خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية والحاجة إلى الترقية الإضافية مثلما تشرع الحكومة البريطانية في استثماراتها المتعلقة ببنية استقبال محطات توريد الغاز الطبيعي المسال، مثلما تقوم ألمانيا ودول أوروبية عديدة بهذه الخطوة، ذلك حتى تتمكن بالفعل من استقبال الغاز من دول لديها فرص مستقبلية واعدة وكبيرة للغاية مثل قطر، فالنظرة لا يمكن بناؤها على المدى القصير بالفعل، فالدوحة لديها مصلحة طويلة الأجل في توسيع حصتها في السوق البريطانية والأوروبية، فقد زادت من قدرتها على التخزين وإعادة تحويل الغاز الطبيعي إلى غاز في محطات الغاز الطبيعي المسال في أوروبا لتمكينها من إرسال المزيد من الغاز، وهي خطوات كانت قطر بدأتها حتى قبل الحرب الروسية لأوكرانية، في خطط استثمارية بارزة في بريطانيا في بريتيش آيل أو جرين حتى عام 2050 وفي محطات أخرى في وزيبروغ ومونتوار عبر عقود مهمة وطويلة المدى، ما يكشف أهمية الشراكة المستقبلية والمصالح المشتركة التي ستكون حاضرة بكل تأكيد في مختلف المشاهد الدبلوماسية الثنائية البارزة التي تجمع المسؤولين بين قطر وبريطانيا وبين الاتحاد الأوروبي أيضاً بدعم وتشجيع كبير من أمريكا.

728

| 06 مايو 2023

عربي ودولي alsharq
وزارة الخارجية التركية: كراهية الإسلام والأجانب تزايدت بصورة مقلقة في أوروبا

استدعت وزارة الخارجية التركية، السفير الدنماركي في أنقرة للتعبير عن استنكارها الشديد والاحتجاج على ما وصفتها بأنها تعديات على المصحف والعلم التركي. وقالت الوزارة في بيان «من غير المقبول السماح بهذا التطاول البغيض بذريعة حرية التعبير، على الرغم من جميع تحذيراتنا». لكن البيان لم يحدد التطاول الذي يشير إليه. وجرى استدعاء السفير الدنماركي في أنقرة منذ أسبوعين بعدما أحرقت جماعة من اليمين المتطرف في الدنمارك نسخة من المصحف والعلم التركي أمام السفارة التركية في كوبنهاجن. وقالت وزارة الخارجية التركية «سنواصل بلا شك مساعينا في المنصات ثنائية الأطراف ومتعددة الأطراف ضد هذا التطاول البغيض وجرائم الكراهية المشابهة وهي أمثلة واضحة على كراهية الإسلام وكراهية الأجانب التي تزايدت مؤخرا بصورة مقلقة في أوروبا».

784

| 15 أبريل 2023

اقتصاد محلي alsharq
قطر تعزز مشاريعها في الشحن الجوي بأوروبا

نشر موقع capital finance Les echos الناطق باللغة الفرنسية تقريرا أكد فيه توسع الدوحة في قطاع خدمات الشحن الجوي في فرنسا، وذلك عبر صندوق قطر السيادي الذي كشفت آخر الإحصائيات المقدمة من طرف الجهات المختصة بالمجال في باريس عن كونه المستثمر الأكبر في مجموعة Alstef التي تعد واحدة من بين الشركات الرائدة في هذا المجال على المستوى الدولي، في حين تمتلك شركة Bpifrance الحصة المتبقية من الأسهم، مؤكدا على الدور الكبير الذي لعبته الاستثمارات القطرية في تنمية هذه المجموعة والوصول بها إلى أعلى المستويات، عن طريق مساعدتها على تطوير العديد من التقنيات، ومن بينها b2a التي تم اطلاقها بشكل رسمي سنة 2020. أنظمة جديدة وبين التقرير أن قطر رفقة شريكتها في هذا المشروع تسعى إلى مواصلة السير بهذه المجموعة إلى الأمام خلال المرحلة المقبلة، من خلال الدفع بها نحو الاستحواذ على المزيد من الأنظمة، وعلى رأسها أنظمة شبكة الحلول الأمريكية sns الخاصة بحلول الفرز الآلي، وهو من شأنه تعزيز مكانة المجموعة في عمليات مناولة الطرود، والتأكيد على المكانة المهمة التي تحظى بها في صناعة مواد المناولة، ما سيعيطها القدرة بكل تأكيد على الحصول على المزيد من العقود في مختلف مطارات العالم، وبالأخص في قارة أوروبا المرشحة لزيادة نسب تعاملها مع مجموعة Alstef في حال تمكنها من إطلاق المزيد من الأنظمة. نظرة واحدة وأكد التقرير نية قطر في الرفع من قيمة استثماراتها في الشركة الفرنسية خلال المرحلة المقبلة، بالنظر إلى التوقعات التي تؤكد قدرتها على فرض نفسها بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، والتوسع في شتى قارات العالم، وهو ما يتماشى مع رؤية قطر المستقبلية المبنية في الأساس على تنويع الاستثمارات وتوزيعها بشكل متساوٍ في جميع الأرجاء، مع التركيز على المجالات المستقبلية كالطاقة والصحة، بالإضافة التكنولوجيا التي تعتبر من بين أبرز الأعمدة التي تستند عليها مجموعة ألستف في تحقيق أهدافها.

788

| 09 أبريل 2023

اقتصاد دولي alsharq
ارتفاع أسهم أوروبا مع انحسار مخاوف المستثمرين بشأن مستقبل بنك كريدي سويس المتعثر

ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم، مع صعود سهم بنك كريدي سويسالمتعثر بعد حصوله على مساعدة مالية من البنك الوطني السويسري (البنك المركزي)، مما ساهم في تهدئة بعض المخاوف من حدوث أزمة مصرفية عالمية. وصعد المؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.9 بالمئة، بعد أن انخفض نحو 3 بالمئة حتى الآن هذا الأسبوع متأثرا بانهيار بنك سيليكون فاليالأمريكي ومخاوف بشأن القطاع المصرفي العالمي. كما ارتفع مؤشر قطاع البنوك 2.3 بالمئة في التعاملات المبكرة، بعد أن سجل أكبر انخفاض يومي له خلال أكثر من عام في الجلسة السابقة. وتعافى سهم كريدي سويس بصعوده 28 بالمئة بعد أن أعلن أنه سيقترض ما يصل إلى 54 مليار دولار من البنك الوطني السويسري لتعزيز السيولة وثقة المستثمرين. وكانت أسهم البنك قد هوت 24 بالمئة أمس الأربعاء فيما ما شهدت القيمة السوقية للمصرف انخفاضا شديدا هذا الأسبوع، بسبب مخاوف من انتقال عدوى انهيار البنكين الأمريكيين سيليكون فالي و سيغنتشر. وتتجه جميع الأنظار إلى اجتماع البنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق من اليوم، في أول اختبار كبير لكيفية استجابة صناع السياسات للمخاوف المتزايدة بشأن أداء القطاع المصرفي.

436

| 16 مارس 2023

اقتصاد دولي alsharq
أغنى أغنياء العالم يخسرون 10% من ثرواتهم

خسر أغنى الأغنياء في العالم 10% من ثرواتهم العام الماضي بعدما تضررت محافظهم الاستثمارية من رفع معدلات الفائدة على خلفية الحرب في أوكرانيا وتسارع التضخم، وفق دراسة لمركز نايت فرانك الاستشاري. ووفق الدراسة تراجع إجمالي ثروات أغنى الأغنياء -أي من تبلغ ثروتهم 30 مليون دولار على الأقل بما في ذلك قيمة مقر إقامتهم الرئيسي- بنحو 10 آلاف و100 مليار دولار (10.1 تريليونات دولار). شهدت أوروبا أكبر تراجع حيث تقلّصت الثروات بنسبة 17%، تلتها أسترالاسيا (أي أستراليا ونيوزيلندا وبابوا غينيا الجديدة والجزر المجاورة) بتراجع نسبته11%، ثم الأميركيتان بتراجع قدره 10%، وآسيا بتراجع قدره 7%، ثم أفريقيا بتراجع يقدر بـ5%.

855

| 02 مارس 2023

عربي ودولي alsharq
تسريع المساعدات لأوكرانيا وتعزيز أمن أوروبا

اختتمت أعمال مؤتمر ميونخ للأمن وتصدرت الأزمة الأوكرانية جدول الأعمال، بالإضافة إلى ملف جهود منع زيادة حدة الانقسام بين الأنظمة العالمية المتنافسة فضلاً عن تأثيرات التغيّر المناخي على الصراعات. وجدد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تعهد الاتحاد الأوروبي بتسريع المساعدات لأوكرانيا، فيما يخصص مؤتمر ميونخ يومه الأخير لملف الأمن الأوروبي. فيما أكد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في مؤتمر ميونخ الدولي للأمن أنه يتم العمل في الاتحاد الأوروبي حاليا على إدخال إجراء جديد لشراء الذخيرة في ظل الحاجة الكبيرة لها بأوكرانيا. وبحسب تصريحات رئيسة وزراء إستونيا، كايا كالاس، يتعلق الأمر باستخدام إجراء مشابه للإجراء الذي تم من خلاله ضمان الشراء السريع للقاحات في ظل تفشي وباء كورونا. ووفقا لكالاس، يتعين على دول الاتحاد الأوروبي توفير أموال يتم من خلالها منح طلبيات كبيرة لصناعة الأسلحة بشكل موحد عن طريق الاتحاد الأوروبي. وأضافت كالاس: روسيا تطلق في يوم واحد عددًا من قذائف المدفعية يماثل ما تصنعه أوروبا خلال شهر، وأشارت إلى أنه يتم العمل في مصانع الأسلحة الروسية حاليا في ثلاث دوريات عمل. وشددت رئيسة وزراء إستونيا على ضرورة الإسراع من توسيع نطاق قدرات الإنتاج في الاتحاد الأوروبي، وأكدت أنه دون ذخيرة لا يمكن لأوكرانيا الفوز بالحرب. وقال بوريل أيضا: إننا في حالة حرب، مؤكدا أنه من المهم حاليا القيام برد فعل سريع. وفي رد فعله على تعهدات الزعماء الغربيين، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه اليومي بالفيديو: هناك تصريحات مهمة من زعماء العالم لدعم دولتنا، وهناك إشارات إلى تعزيز إمدادنا بالأسلحة الخاصة بدفاعنا عن بلادنا. وأضاف زيلينسكي أن هذا ينطبق بشكل خاص على الصواريخ ذات المدى الأطول. وأوضح أن البيانات الصادرة من ميونخ تبين بجلاء أن الحرب العدوانية على أوكرانيا والتي أعلنها رئيس الكرملين فلاديمير بوتين لن تنتهي إلا بهزيمة المعتدي. أمن أوروبا وناقش القادة خلال اليوم الأخير من مؤتمر ميونخ للأمن الأحد هيكل أمن أوروبا المستقبلي، في الوقت الذي يستعد فيه العالم لإحياء ذكرى مرور عام على انطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا. ومن المقرر أن يقيم عمدة كييف فيتالي كليتشكو ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني لارس كلينجبايل، تبعات الحرب التي شنها الكرملين منذ ما يقرب من عام. وحول تصوراته لمستقبل الأمن الأوروبي، قال نائب رئيس المجموعة الفكرية المجلس الألماني للعلاقات الخارجية رولف نيكيل في مقابلة مع وكالة فرانس برس تصورنا أن الأمن لا يتحقق إلا مع روسيا وليس ضدها، وكان هذا خطأ. مع بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير 2022، سقطت كل هذه الحقائق. بعد ثلاثة أيام، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أمام مجلس البرمان الألماني (البوندستاغ) بدء حقبة جديدة وخصص مبلغا استثنائيا بقيمة 100 مليار يورو لتحديث الجيش. وبعد تردد لسنوات في الالتزام بأهداف تمويل الناتو، وعدت برلين بتخصيص أكثر من 2 بالمائة سنويا من إجمالي ناتجها المحلي لقطاعها الدفاعي. وتبدل أيضا النموذج الألماني في مجال الطاقة، وهو قطاع أساسي للاقتصاد. فقبل الحرب، كان المصنعون يستمدون من روسيا 55 بالمائة من احتياجاتهم من الغاز و35 بالمائة من النفط.

479

| 20 فبراير 2023

عربي ودولي alsharq
ميدل إيست آي: زلزال تركيا وسوريا يكشف الوجه غير الإنساني لأوروبا

اعتبر موقع «ميدل إيست آي» البريطاني أن زلزال تركيا وسوريا كشف عن الوجه الحقيقي لأوروبا والغرب عموما، وأثبت للعالم أن الغرب مهتم بالتدمير والحرب أكثر من اهتمامه بالتعمير. وأوضح الكاتب البريطاني ديفيد هيرست -في مقال له بموقع «ميدل إيست آي» (Middle East Eye)- أن هذا الزلزال المدمر وفّر فرصة للغرب ليظهر للعالم أنه قادر على إعادة البناء مثل قدرته على التدمير، وعلى توفير قيادة أخلاقية وإنسانية لملايين الناس، لكن هذه الفرصة ضاعت بسبب أن الغرب الآن «مهتم بالحرب في أوكرانيا أكثر من أي شيء آخر». وأشار إلى أن عشرات الدول أرسلت فرق البحث والإنقاذ، وأنه بعد 3 أيام فقط من وقوع هذه الكارثة، وفي اللحظة التي تتحول فيها عملية البحث والإنقاذ إلى عملية انتشال بطيئة وكئيبة للجثث؛ فإن المأساة بدأت تختفي من العناوين الرئيسية لوسائل الإعلام في أوروبا، الجار المباشر لتركيا. وأضاف أن هذا الأسبوع حلت زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى بريطانيا وبروكسل مكان الزلزال، وتحول زيلينسكي «الشجاع الذي يرتدي الكاكي» في الوعي السياسي إلى بطاقة سياسية ساخنة، حيث يتنافس كل برلمان على حضوره. وقال إنه لاحظ أن زيارة الرئيس الأوكراني إلى بريطانيا أولا -مفضلا إياها عن فرنسا وبروكسل- كانت مصدر فخر وطني، وكذلك مبلغ 2.7 مليار دولار من المساعدات العسكرية التي قدمتها بريطانيا لأوكرانيا العام الماضي، و»ستقدم مثله هذا العام»، فهي تجعل بريطانيا ثاني أكبر مانح عسكري لأوكرانيا. وعلق هيرست على ذلك بأنه نوع المال المتاح في بريطانيا عندما توجد الإرادة السياسية، وقارنه بالمبلغ الذي قالت حكومة المملكة المتحدة إنه سيتم إنفاقه على ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا، وهو عبارة عن 6 ملايين دولار تأتي تبرعات من الجمهور. وأعرب هيرست عن دهشته واستنكاره تقديم بلاده 6 ملايين دولار لإغاثة 23 مليون شخص ضربهم الزلزال مقابل 2.3 مليار دولار لأسلحة لاستخدامها في حرب أوكرانيا. وقال إنه بهذا السلوك البريطاني يمكننا قياس قسوة الإنسان تجاه الإنسان على مقياس ريختر؛ «فعلى المستوى الإنساني تتطلب الكوارث استجابة عالمية تتجاوز السياسة». وأشار الكاتب أيضا إلى نشر مجلة شارلي إيبدو الفرنسية بعد يوم واحد من وقوع الكارثة رسما كاريكاتيريا يظهر مبنى مدمرا وسيارة مدمرة وكومة من الأنقاض مع التعليق: «لا داعي لإرسال دبابات»، قائلا إن هذا أكثر من مجرد رسم كاريكاتيري؛ إنه «سوء ذوق». ووصف إحجام الاتحاد الأوروبي عن أن يكون المستجيب الأول في كارثة الزلزال بأنه خطأ ذو أبعاد كبيرة. وأشار كذلك إلى أنه وفي حين لم يتم جمع مبالغ كبيرة لضحايا الزلزال حتى الآن في بريطانيا أو فرنسا أو ألمانيا، فقد جمع الجمهور السعودي -على سبيل المثال- أكثر من 51 مليون دولار بعد 4 أيام فقط من إطلاق «منصة ساهم» لإغاثة سوريا وتركيا، قائلا إنه تبرع يعد «عارا» على بريطانيا والغرب.

1337

| 12 فبراير 2023

عربي ودولي alsharq
البحرية التونسية تنقذ 239 مهاجرا غير شرعي من الغرق

أعلنت السلطات التونسية عن إنقاذ 239 مهاجرا غير شرعي من الغرق، خلال محاولتهم اجتياز الحدود البحرية التونسية باتجاه أوروبا. وقال حسام الدين الجبابلي المتحدث باسم الحرس الوطني التونسي، في تصريح له اليوم: إن الوحدات البحرية بمناطق المهدية ونابل وصفاقس تمكنت من إحباط ثلاث محاولات للهجرة غير الشرعية وأنقذت 239 مهاجرا غير شرعي من الغرق، مشيرا إلى أن المهاجرين الذين تم إنقاذهم يحملون جنسيات إفريقية مختلفة، وبينهم تونسيون. وأضاف أن وحدات الحرس العاملة بجهات قربة وقليبية وجبنيانة تمكنت من القبض على 16 تونسيا كانوا بصدد التحضير للإبحار باتجاه إيطاليا. يذكر أن السلطات الأمنية التونسية كثيرا ما تعلن عن غرق وإنقاذ مهاجرين غير شرعيين، سواء قبالة سواحلها الجنوبية الشرقية أو بسواحلها الشمالية الشرقية، التي لا تفصلها عن السواحل الإيطالية سوى 70 كيلومترا فقط.

1228

| 05 فبراير 2023

عربي ودولي alsharq
غازبروم الروسية تزيد ضخ الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا

أعلنت شركة الغاز الروسية /غازبروم/ اليوم زيادة ضخ الغاز الطبيعي من روسيا عبر نقطة العبور /سودجا/ في أوكرانيا إلى أوروبا بنسبة 20 بالمائة، مقارنة بأمس /الثلاثاء/. /وضخت /غازبروم/ الروسية اليوم عبر نقطة /سودجا/ 29.4 مليون متر مكعب بناء على الطلبات التي أكدها الجانب الأوكراني، فيما كانت إمدادات الغاز عبر هذا المسار أمس /الاثنين/ عند مستوى 24.5 مليون متر مكعب. وذكرت قناة / روسيا اليوم/ ، أنه في مايو الماضي، أعلنت أوكرانيا وقف قبول الغاز لنقله إلى أوروبا عبر نقطة العبور/سوخرانوفكا/، وقالت السلطات الأوكرانية حينها: إن النقطة تقع في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، ونتيجة هذا القرار بقيت هناك نقطة عبور وحيدة للغاز الروسي إلى أوروبا وهي /سودجا/. وكان أليكسي ميلر، رئيس شركة /غازبروم/ الروسية، قد صرح في وقت سابق عن انخفاض إنتاج شركة /غازبروم/ الروسية من الغاز في عام 2022 بنسبة 20% إلى 412.6 مليار متر مكعب، مقارنة بالعام الذي قبله (2021)، حيث وصل إلى 514.8 مليار متر مكعب.

604

| 01 فبراير 2023

رياضة عالمية alsharq
بينهم 3 لاعبين عرب.. إليك أبرز صفقات الساعات الأخيرة في الميركاتو الشتوي الأوروبي

شهدت الساعات الأخيرة في الميركاتو عقد الأندية الأوروبية لكرة القدم عدة صفقات وتعاقدات لتدعيم صفوفها وذلك قبل نهاية اليوم 31 يناير 2023. واستهلت صفقات اليوم الأخير في سوق الانتقالات الشتوي، بإعلان بايرن ميونيخ عن تعاقده مع ظهير مانشستر سيتي جواو كانسيلو بعقد إعارة يستمر حتى نهاية الموسم الحالي. وفي إطار صفقات الانتقال بشكل نهائي أعلن نادي أودينيزي الإيطالي، ضم المهاجم الفرنسي فلوران توفان إلى صفوفه بعقد يمتد لثلاث سنوات. ساعات الحسم الأخيرة وشهدت الساعات الأخيرة الحديث المتواصل عن عدد كبير من الصفقات الكبرى التي ينتظر إتمامها بين لحظة وأخرى فيما حسمت بعض الصفقات اللافتة لعل أبرزها انتقال الدولي المغربي عز الدين أوناحي إلى مارسيليا الفرنسي قادماً من مواطنه أنجيه فيما تمكن نيوكاسل ظاهرة الموسم الحالي في الدوري الإنكليزي الممتاز من إتمام التعاقد مع مهاجم نادي إيفرتون أنتوني جوردون في صفقة طويلة الأجل. وضمن الدوري الإنكليزي الممتاز أيضاً أعلن ليدز أنّه ضم لاعب الوسط الأميركي ويستون ماكيني من يوفنتوس الإيطالي على سبيل الإعارة. من جانب آخر تواصلت جهود أرسنال للظفر بالتعاقد مع لاعب الوسط الإكوادوري مويسيس كايسيدو من صفوف برايتون ورفع أرسنال متصدر الدوري الإنكليزي عرضه للتعاقد مع اللاعب إلى 70 مليون جنيه أسترليني أملا في إقناع برايتون للتخلي عنه، فيما أبدى اللاعب من جهته رغبته في مغادرة الفريق الذي يقدم موسماً ممتازاً ويحتل المركز السادس برصيد 31 نقطة. وتحسباً لفشل صفقة انتقال كايسيدو كثف أرسنال مفاوضاته مع جاره اللندني تشلسي من أجل ضم لاعب الوسط المدافع الإيطالي جورجينيو لصفوفه تدعيماً لخط وسط المدفعجية الذي يعاني بعد تعرض المصري محمد النني لإصابة جديدة قد تبعده حتى نهاية الموسم. على صعيد آخر وفي الدوري الإيطالي، أفاد مراسل beIN SPORTS أن نادي روما أعلن أن اللاعبَ نيكولو زانيولو لم يعدْ ضمن مشروع النادي، تجميد زانيولو من قبلِ روما يعني أنه لن يبيعَ الدولي الإيطالي في يناير أو خلال الصيفِ مقابل عرضٍ أقلَّ من ذلك الذي قدمه بورنموث الأسبوعَ الماضي، وتم رفضه من قبل اللاعب ما أغضب نادي العاصمة الإيطالية. وأعلن نادي ريال بلد الوليد عن توقيعه مع الدولي المغربي سليم أملاح قادماً من نادي ستاندار دو لييج البلجيكي بعقد يمتد حتى عام 2027. وفيما يلي أبرز أخبار الساعات الأخيرة من الميركاتو الشتوي، وفق بي إن سبورت: المغربي أملاح يحط الرحال في بلد الوليد الإسباني بايرن ميونيخ يضم البرتغالي جواو كانسيلو بعقد إعارة نوريتش سيتي يتعاقد مع ماركينيوس لاعب أرسنال الاتحاد السلوفاكي يكشف انتقال شكرينيار إلى باريس سان جيرمان نيوكاسل يتعاقد مع أنتوني جوردون من إيفرتون أودينيزي يعلن ضم المهاجم الفرنسي توفان ليستر سيتي يعلن التعاقد مع الجناح البرازيلي تشي تشي مارسيليا يعلن رسمياً ضم الدولي المغربي عز الدين أوناحي إلى صفوفه تشلسي يتعاقد مع الظهير الفرنسي غوستو التونسي عيسى العيدوني ينتقل رسمياً إلى أونيون برلين روما يؤكد أن زانيولو لم يعد ضمن مشروع النادي

1151

| 31 يناير 2023

محليات alsharq
وزير الخارجية الهولندي: دور قطر في أمن الطاقة الأوروبي هام وحيوي

أكد سعادة السيد فوبكه هوكسترا وزير الخارجية بمملكة هولندا، أن مساهمة دولة قطر ودورها في أمن الطاقة الأوروبي أمر هام وحيوي، باعتبارها واحدة من أكبر موردي الغاز الطبيعي المسال في العالم. وأعرب سعادته، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ على هامش زيارته للدوحة، عن تطلع بلاده إلى مواصلة العمل مع دولة قطر في القضايا ذات الاهتمام المشترك وتوسيع التعاون بين البلدين الصديقين، سواء في القضايا الثنائية أو الإقليمية. ولفت سعادة وزير الخارجية الهولندي إلى الدور الهام والنشط الذي تلعبه دولة قطر في المنطقة، بما في ذلك تعزيز الحوار الإقليمي والتفاهم المتبادل، معربا عن تقدير بلاده لجهود الوساطة التي تقوم بها قطر في مختلف المناطق، ومشيرا في الوقت ذاته إلى أن هولندا وقطر شريكتان في مثل هذه الجهود. كما أعرب عن سعادته بزيارة دولة قطر، التي تتمتع مع هولندا بعلاقات ثنائية ممتازة وعن تطلعه إلى مواصلة تعزيز هذه العلاقات على الصعيدين الاقتصادي والسياسي. وأضاف سعادة السيد فوبكه هوكسترا أن العالم ينمو بشكل غير مستقر وبصورة لا يمكن التنبؤ بها، وفي مثل هذا الحال، نحتاج إلى شركاء يمكننا التعاون معهم من أجل تحقيق الاستقرار وتحسين الأمن. وقد أكدنا في مقابلاتنا مع المسؤولين القطريين على قيمة شراكتنا، وتطلعنا إلى مستقبل يمكننا فيه توسيع وتعميق هذه الشراكة. وتابع سعادته بالقول: لقد كان من دواعي سروري التحدث مع سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والتأكيد على العلاقات الثنائية القوية بين بلدينا، فقد ناقشنا القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك أمن الطاقة العالمي والتطورات الإقليمية. وثمن وزير الخارجية الهولندي عاليا دور دولة قطر ومساعداتها الثابتة والمستمرة في الرحلات الجوية من أفغانستان عبر الدوحة إلى هولندا، والتي كان لها الأثر الفعال والحاسم في إعادة مئات المواطنين الهولنديين والأفغان، إلى وجهاتهم النهائية، معربا عن أمله أن يستمر هذا التعاون. وأوضح سعادته أنه أجرى خلال زيارته للدوحة أيضا محادثات مثمرة مع سعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل، وسعادة السيد ماكس تونون رئيس مكتب منظمة العمل الدولية بالدوحة، حول أجندة الإصلاح التي تنجزها دولة قطر في قطاع العمل، معبرا عن امتنانه لتوقيع مذكرة تفاهم لتعزيز الجهود المشتركة المستمرة في هذا المجال، متطلعا إلى مواصلة الحوار والعمل بشأن التحسينات المستدامة.

1805

| 13 يناير 2023

عربي ودولي alsharq
منظمة الصحة العالمية: ارتفاع الإصابات بكورونا في الصين لن يؤثر بشكل كبير على أوروبا

توقعت منظمة الصحة العالمية اليوم، أن ارتفاع الإصابات بـ كوفيد-19 في الصين لن يؤثر بشكل كبير على أوروبا، خاصة أن المتحورات المنتشرة موجودة أصلا في أوروبا. وقال هانس كلوغه مدير الفرع الأوروبي للمنظمة في مؤتمر صحفي إن الارتفاع الحالي في عدد الإصابات بـكوفيد-19 في الصين، يتوقع ألا يكون له تأثير كبير على الوضع الوبائي لـكوفيد-19 في المنطقة الأوروبية ، داعيا الدول الأوروبية إلى اتخاذ مزيد من التدابير المناسبة وغير التمييزية حيال المسافرين الوافدين من الصين. وأضاف أنه بناء على معلومات حصلت عليها المنظمة من الصين، ليس هناك خطر، لكن هناك حاجة لمزيد من المعلومات المفصلة والعادية من الصين لمراقبة تطور الموقف. وفرضت دول عدة على المسافرين القادمين من الصين، إظهار اختبارات كوفيد-19 سلبية لدى وصولهم، بينما طلبت دول أخرى من رعاياها تجنب السفر غير الضروري إلى الصين. ويكافح مسؤولو الصحة لتحديد نطاق المرض وكيفية منعه من الانتشار، مع تزايد عدد الدول التي تتخذ تدابير مثل اختبارات كوفيد-19 قبل المغادرة للوافدين من الصين. وأكدت منظمة الصحة العالمية أن 53 دولة في المنطقة التي تمتد إلى آسيا الوسطى، محصنة لمواجهة كوفيد19 بفضل نسبة التطعيم المرتفعة. وكان تيدروس أدحانوم غيبريسوس المدير العام للصحة العالمية قد صرح بداية الشهر الجاري، بأن المنظمة قلقة من الخطر على الحياة في الصين، وسط تفشي الفيروس في أنحاء البلاد.

550

| 10 يناير 2023

اقتصاد alsharq
الكويت تصدر أول شحنة من وقود الديزل المطور إلى أوروبا

أعلنت شركة البترول الوطنية الكويتية اليوم تصدير أول شحنة من وقود الديزل المطور إلى الأسواق الأوروبية، وذلك في ظل النقص الشديد الذي تعانيه دول القارة في قطاع الطاقة. وأوضحت الشركة في بيان أوردته وكالة الأنباء الكويتية بأن كمية الشحنة من وقود الديزل المطور، بلغت 66 ألف طن، مشيرة إلى أنه تم إنتاجها بمواصفات خاصة تلبي متطلبات الأسواق الأوروبية وخصوصا في فصل الشتاء. ولفتت الشركة إلى أن هذا النوع من الديزل متوافق مع المعايير البيئية المتطورة والمتميز بجودته العالية. ويواجه قطاع الطاقة في أوروبا أزمة غير مسبوقة وارتفاعاً في أسعار الكهرباء والغاز، لا سيما بعد انطلاق الحرب الروسية -الأوكرانية آواخر فبراير الماضي، وفرض العقوبات الغربية على موسكو.

1086

| 25 ديسمبر 2022

عربي ودولي alsharq
دول القارة تبحث عن بدائل .. كيف ستواجه أوروبا شتاءها من دون الغاز الروسي؟

أثارت موجة الصقيع التي ضربت أوروبا مؤخرا، المخاوف في القارة العجوز، حيال النقص الشديد في إمدادات الغاز، خاصة في ظل تهديد روسيا المستمر بقطع الإمدادات عن أوروبا، بسبب إعلان الاتحاد الأوروبي تحديد سقف لأسعار النفط والغاز الروسيين، وهو ما تصفه روسيا بأنه حرب اقتصادية غير مسبوقة. ويبحث الاتحاد الأوروبي عن بدائل لإمدادات الطاقة الروسية، في حال نفذت روسيا تهديدها، بعد أن أصبحت المواجهة صريحة في الوقت الحالي بين الطرفين، خصوصا أن المؤشرات تدل على أن الشتاء هذا العام سيكون قاسيا، بعد أن بلغت درجات الحرارة مستويات متدنية وغير مسبوقة منذ بداية الخريف الماضي. وليس أمام الأوروبيين الكثير من الوقت لتعويض 150 مليار متر مكعب من الغاز الروسي خلال الشتاء، فالكميات الفائضة والمتوفرة من الغاز في السوق العالمية لا تكفي جميعها لتغطية 40 بالمئة من حصة روسيا من الواردات الأوروبية، لذلك فأوروبا مضطرة لإيجاد حلول مبتكرة. واتجهت دول أوروبية نحو خطط تقشفية قاسية، قوبلت برفض من فئات من السكان وحتى من بعض المصانع، لأن من شأنها تخفيض الإنتاج، وإحالة العمال إلى البطالة، وإدخال أوروبا في حالة من الركود، لذلك تدرس دول الاتحاد الأوروبي عدة خيارات لمواجهة الشتاء بدون الغاز الروسي، وتخفيف حدة أزمة الطاقة، ليس فقط على المدى القصير، بل أيضا على المديين: المتوسط والطويل. ويرى مراقبون وخبراء أنه على الرغم من صعوبة التعويل على الغاز المستورد من دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية والجزائر لسد الفجوة التي خلفها قطع إمدادات الغاز الروسي، من حيث الكمية أو السعر، إلا أن من شأن زيادة الإمدادات من دول منتجة أخرى تخفيف حدة الأزمة، فالولايات المتحدة، التي دخلت نادي أكبر مصدري الغاز المسال في العالم، وجهت 71 بالمئة من صادراتها من الغاز إلى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، خلال الشهور الخمسة الأولى من 2022، مقارنة بنحو 30 بالمئة في 2021، وفق بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية. ويمكن للصادرات الأمريكية أن تغطي ما بين 70 إلى 80 بالمئة من الغاز الروسي المصدر إلى أوروبا، وفق صادرات يناير الماضي، إذ إن أكثر من 50 بالمئة من الطاقة التي تستوردها أوروبا تأتي من الولايات المتحدة، غير أن أكبر عيب في الغاز الأمريكي أنه أغلى من الغاز الروسي بنسبة 50 إلى 70 بالمئة، نظرا لتكاليف استخراج الغاز الصخري، مقارنة بالغاز الطبيعي، وعمليات التسييل وإعادته مرة أخرى إلى حالته الغازية، وتكاليف النقل عبر السفن.. فضلا عن عدم امتلاك بعض الدول الأوروبية بنية تحتية لاستقبال الغاز المسال، خاصة تلك التي كانت تعتمد على الغاز الروسي، بصفة شبه كاملة، والواقع أغلبها في شرق أوروبا، أو تلك التي لا تمتلك موانئ لاستقبال سفن الغاز. وبحسب الخبراء، قد تمثل الجزائر أيضا أحد الخيارات المثالية لتعويض الغاز الروسي جزئيا، وبأسعار تنافسية، بالنظر لامتلاكها أنبوبي غاز باتجاه أوروبا، غير أن الكميات الإضافية التي تضخها نحو أوروبا محدودة. ووافقت الجزائر بالفعل على زيادة صادراتها من الغاز الطبيعي إلى إيطاليا بنحو 9 مليارات متر مكعب ما بين 2023 و2024، و4 مليارات متر مكعب بنهاية العام الجاري، مع العلم أن صادراتها في 2021، بلغت 21 مليار متر مكعب، إضافة إلى 9 مليارات متر مكعب إلى إسبانيا ومليار متر مكعب إلى البرتغال، وكميات أقل إلى سلوفينيا. أما الغاز المسال، فتصدر الجزائر 20 بالمئة منه إلى فرنسا، التي تفاوض الآن من أجل زيادة الإمدادات بـ 50 بالمئة، وتراهن الجزائر على زيادة إنتاجها من خلال استثمار نحو 40 مليار دولار في قطاع المحروقات، وجذب استثمارات أجنبية على غرار استثمار شركات أوروبية وأمريكية بالشراكة مع سوناطراك الجزائرية. ومن بين الخيارات المستعجلة التي لجأ إليها الاتحاد الأوروبي ملء خزاناته من الغاز لمستويات تفوق 80 بالمئة، وهو ما تحقق مطلع سبتمبر الماضي، ما أدى إلى تراجع طفيف لأسعار الغاز، واستمر على هذا المنوال ليصل إلى نسبة 84 بالمئة تقريبا في الوقت الحالي، ما مكنه من الصمود نسبيا، الفترة الماضية، دون الحاجة إلى الغاز الروسي، رغم أن فواتير الكهرباء والغاز ستظل مرتفعة. إلا أن نسبة تخزين الغاز متفاوتة بين دول شرق القارة وغربها، ففي حين تجاوزت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا 80 بالمئة، فإن دولا أخرى مثل المجر والنمسا ولاتفيا لم تبلغ بعد الهدف الذي وضعه الاتحاد الأوروبي. ويسعى الاتحاد الأوروبي لعلاج هذا التفاوت عبر التضامن بين دوله، مثلما تعامل مع جائحة كورونا، وأيضا من خلال فرض ضرائب على الأرباح الإضافية لشركات الطاقة. وهناك خيار لمواجهة الشتاء، يتمثل في تخفيض استهلاك الغاز بنسبة 15 بالمئة في دول الاتحاد الأوروبي، ودخلت هذه الخطة حيز التنفيذ في 6 سبتمبر، وبالنظر للظروف الاستثنائية، فإن العديد من الدول الأوروبية بدأت تتخلى عن تشددها بالنسبة للطاقات الملوثة للبيئة، مثل الفحم، وهناك من عاد لاقتناء أفران الخشب للتدفئة في الشتاء، بعد ارتفاع أسعار الغاز بنحو 210 بالمئة. كما أن حرق القمامة للتدفئة أصبح أحد خيارات البولنديين لمواجهة شتاء بدون غاز روسي، وبعد أن كانت أوروبا تسعى لتقليص استخدام الفحم، عادت لتستثمر في مولدات الكهرباء التي تشتغل بالفحم، نظرا لارتفاع أسعار الغاز. ويصف الخبراء والمراقبون الوضع الحالي في أوروبا بـالمعقد، فتوفير الغاز لا يعني القدرة على اقتنائه بأي ثمن، لذلك تمثل العودة البدائية لقطع الأشجار وتخزين الأخشاب، استعدادا لإشعال مواقد التدفئة، أحد الحلول المستعجلة لأزمة الغاز. ويتصاعد النقاش بشأن استخدام الطاقة النووية بديلا عن الطاقة الأحفورية (فحم ونفط وغاز)، في كل من ألمانيا والسويد وفرنسا، وإن بدأت ترجح الكفة لصالح المؤيدين لها. وأرجأت ألمانيا غلق محطتين نوويتين، وقررت تمديد عملهما إلى غاية أبريل المقبل، بينما ستغلق المحطة الثالثة، كما كان مقررا بنهاية العام الجاري، بعد وقف ضخ الغاز الروسي. وتشكل الطاقة المتجددة أحد البدائل السريعة، لكنها مازالت محدودة لتعويض الغاز الروسي. وتمثل زيادة إنتاج الطاقة الشميسة وطاقة الرياح، بالإضافة إلى الطاقة الكهرومائية والطاقة الحيوية، الأنواع الرئيسية للطاقة المتجددة، التي تسعى أوروبا لمضاعفة إنتاجها. لكن الطاقة الكهرومائية واجهت تحديا كبيرا هذا الصيف، بعد أن شهدت أوروبا جفافا نادرا قلص من منسوب مياه الأنهار والسدود التي تستخدم في إنتاج الكهرباء وتبريد محطات الطاقة النووية. كل هذه الموارد والحلول يمكنها توفير الحد الأدنى من احتياجات أوروبا من الطاقة لتغطية الغاز الروسي، إلا أن التحدي الأكبر يكمن في تضاعف أسعار الكهرباء بشكل يفوق تحمل الطبقات الفقيرة والمتوسطة. بل يهدد مصانع وشركات بالإغلاق، ما سيؤدي إلى ركود اقتصادي بالاتحاد الأوروبي، من شأنه أن ينعكس سلبا على الاقتصاد العالمي. وانتهت معركة عض الأصابع بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، التي استمرت أكثر من أربعة أشهر، إلى مواجهة جديدة بين الطرفين، فقد فرض الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع وأستراليا حدا أقصى لسعر النفط الروسي يبلغ 60 دولارا للبرميل، وبدأ سريانه في الخامس من ديسمبر الجاري، بهدف تقويض قدرة موسكو على تمويل الحرب في أوكرانيا، كما حددت بروكسل سقفا لأسعار الغاز الروسي، إلى جانب الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على واردات الخام الروسي المنقولة بحرا، وتعهدات من الولايات المتحدة وكندا واليابان وبريطانيا باتخاذ إجراء مماثل. وفي المقابل أعلنت روسيا عزمها حظر إمدادات النفط للدول التي تشترط في عقودها الالتزام بالسقف السعري الذي حدده الاتحاد الأوروبي، مُلوحة في الوقت ذاته بخفض إنتاجها النفطي بداية من العام المقبل، وأبدت استعدادها لخفض الإنتاج بين 5 و7 بالمائة بداية من العام المقبل. وهذه ليست المرة الأولى التي تلمح فيها روسيا إلى عزمها على خفض إنتاج النفط، ردا على سقف الأسعار، إذ سبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أكد استعداد بلاده لخفض الإنتاج إذا تطلب الأمر. كما كشفت موسكو عن انخفاض جزئي في إنتاج الغاز بحوالي 18 - 20 بالمائة، مؤكدة في الوقت ذاته أنها ستقوم بإنتاج 671 مليار متر مكعب من الغاز هذا العام، وبيع حوالي 470 مليار متر مكعب. وما يدعو الاتحاد الأوروبي إلى الثقة في قدرته على تحمل انقطاع تام للغاز الروسي، الذي كانت دوله تعتمد عليه بنسبة 40 بالمئة، تمكنه من تخفيض هذه النسبة إلى 9 بالمئة فقط. وتجاوز الاتحاد الأوروبي نسبة ملء خزانات الغاز الهدف المحدد والمقدر بـ80 بالمئة، ليبلغ 84 بالمئة، ومع ذلك فإن المفوضية الأوروبية ترى أن ذلك ليس كافيا. فهذه النسبة لا تسمح لأوروبا سوى بالصمود لثلاثة أشهر، لذلك يراهن على من يسميهم الموردين الموثوقين، والمتمثلين في الولايات المتحدة والنرويج والجزائر، للحفاظ على أوروبا دافئة على المدى الطويل. الكل يتألم في معركة الغاز، سواء دول الاتحاد الأوروبي، التي تجد صعوبة في تعويض الغاز الروسي، فضلا عن الأسعار المضاعفة، بينما تشهد مداخيل روسيا من النفط والغاز تراجعا شهريا، منذ أغسطس الماضي، رغم ارتفاع الأسعار، وعلى المديين: القصير والمتوسط، من المرجح أن تفقد موسكو النسبة الأكبر من السوق الأوروبية، ومن الصعب على السوق الآسيوية استيعاب كامل الصادرات الروسية. وتحتاج روسيا إلى إعادة بناء شبكة جديدة من أنابيب الغاز نحو الصين، وربما الهند على المدى المتوسط، بينما ستذهب معظم استثمارات خطوط أنابيب الغاز الروسية نحو أوروبا مهب الريح، إلا إذا تحسنت العلاقات مستقبلا، فلا يوجد مستحيل في السياسة، وتكلفة فرض أوروبا وحلفائها عقوبات على روسيا، على خلفية الحرب في أوكرانيا، كانت كبيرة، بالنظر إلى تضاعف أسعار الغاز في السوق الدولية، وانتشار المظاهرات والاحتجاجات في أكثر من بلد أوروبي بعد ارتفاع فواتير الكهرباء وغاز التدفئة. غير أن الاتحاد الأوروبي لا يبدي استعدادا للتراجع أمام التهديدات الروسية بوقف إمدادات النفط والغاز، كما أن المفوضية الأوروبية ماضية في اقتراح خطة متشددة ستكون لها تداعياتها على تماسك الاتحاد الأوروبي وعلى علاقته ليس فقط بروسيا بل بكبار المصدرين للغاز أيضا. شتاء أوروبا سيكون مختلفا هذا العام، فالحرب في أوكرانيا لم تضع أوزارها بعد، والوصول إلى قرار بوقفها، أمر غير متوقع على المديين القريب والمتوسط، بل والوصول إلى هدنة في الوقت الحالي أمر مستبعد، خاصة بعد إعلان الرئيس الروسي، الشهر الجاري، عن خطط الحرب في 2023 .. بما يعني استمرار أزمة إمدادات النفط والغاز الروسيين إلى أوروبا.

1040

| 25 ديسمبر 2022

رياضة محلية alsharq
المونديال طريق بونو إلى عمالقة أوروبا

الحارس العمود الفقري لأي فريق أو منتخب، هي مقولة أكدتها لنا العين المجردة من خلال كأس العالم قطر 2022، التي كانت شاهدة على تألق العديد من حماة العرين، وفي مقدمتهم نجم المنتخب المغربي ونادي إشبيلية ياسين بونو، الذي نجح ومنذ بداية النسخة الثانية والعشرين في الذود عن مرماه، انطلاقا من مرحلة المجموعات التي تلقى فيها هدفا واحدا بالخطأ بأقدام زميله نايف أكرد، ومن ثم النجاح في الخروج بشباك نظيفة في الدور الثاني أمام إسبانيا، ومن بعدها البرتغال في ربع النهائي، لينجح المنتخب الفرنسي بطل العالم في الوصول إليه مرتين، مر من خلالهما الديوك إلى المشهد الختامي للقاء الأرجنتين الأحد المقبل على ملعب لوسيل، بينما تلاقي المغرب كرواتيا اليوم في المباراة الترتيبية التي تعقد فيها جماهير أسود الأطلس آمالا كبيرة على ياسين بونو من أجل حسمها وتأكيد الإنجاز المغربي بالتربع وراء البطل والوصيف لأول مرة في تاريخ المنتخبات العربية والأفريقية. ويملك بونو كل الإمكانيات اللازمة لحسم هذه المواجهة على المستوى الفردي، بالنظر إلى الهدوء والبراعة الكبيرة التي أبان عنهما في الستة لقاءات التي لعبتها المغرب في المونديال العربي الأول من نوعه، معتمدا في ذلك على رصيد تجربته وخبرته الكبيرة، التي حصدها بالمرور على العديد من الأندية بما فيها الوداد البيضاوي، وأتلتيكو مدريد وسرقسطة، بالإضافة إلى جيرونا وموخرا إشبيلة وليس أخيرا، وهو المقبل على مغادرة الأندلس في المرحلة القادمة بشهادة العديد من التقارير الإعلامية التي قربته من مجموعة من الأندية الأوروبية العريقة، وأهمها بايرن ميونيخ الألماني. عقلية احترافية ومن بين أهم الأسباب التي أوصلت الحارس المغربي ياسين بونو إلى ما هو عليه اليوم بين أفضل الحراس على المستوى الدولي، عقليته الاحترافية الكبيرة التي أبان عنها منذ أولى مبارياته مع عملاق الكرة المغربية الوداد البيضاوي وهو في عمر 19 عاما كخليفة لنادر المياغري، ليشرع منذ ذلك الحين في خطف أنظار الأندية الأوروبية الكبرى، وأولها نادي أتلتيكو مدريد الإسباني الذي نجح في خطف الموهبة المغربية في عمر الواحد والعشرين ربيعا، وهي التجربة التي فشل المولود بكندا في فرض نفسه فيها، ليقرر الرحيل إلى ريال سرقسطة الذي لعب معه 35 مباراة أكد فيها علو كعبه، ومن ثم جيرونا الذي كان فأل خير على ابن 31 سنة حاليا، بعد أن فتح له أبواب الكبير إشبيلية الذي ضمه رسميا قبل عامين من الآن، عقب عام قضاه في الأندلس على شكل إعارة. ليواصل عقب ذلك بونو رحلة التألق مع الفريق الإسباني الذي حصد معه لقب الدوري الأوروبي، ونجح فيه في حصد مكانة متقدمة بين أفضل حراس الدوري الإسباني، وعلى رأسهم البلجيكي نجم ريال مدريد تيبور كورتوا، ما رفع من نسب الإيمان بالنفس عنده والثقة في قدرته على قيادة منتخب بلاده إلى البروز على المستوى الدولي من بوابة كأس العالم قطر 2022، التي بلغ فيها المحطة ما قبل الختامية لأول مرة في تاريخ المنتخبات العربية والأفريقية. الطموح المسبق تألق ياسين بونو في كأس العالم قطر 2022، لم يأتِ من العدم، بل هو نتاج لرغبة كبيرة أظهر خريج نادي الوداد البيضاوي حتى قبل بداية المونديال، عبر الحوار الذي أجراه مع اليوتيوبر المغربي وزميله في نادي الوداد البيضاوي طه إيسو، والذي قال فيه بأن هدف المغرب في البطولة لن يكون المشاركة وفقط، بل سيعد فرصة حقيقية له ولزملائه من أجل الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة وكسر رقم أسود الأطلس في دورة المكسيك 1986، والتي بلغوا خلالها محطة الدور الثاني الذي ودعوه على يد ألمانيا بهدف لوتار ما تيوس. تألق مونديالي المستوى المميز الذي ظهر به حامي عرين أسود الأطلس في المواسم الأخيرة بألوان نادي إشبيلية الإسباني، وحلمه بالبروز في النسخة الحالية من المونديال، دفع ابن 31 عاما إلى تقديم أداء خرافي في الدوحة، بنجاحه في الوصول إلى الدور نصف النهائي بهدف واحد سجل عليه بالخطأ من طرف زميله نايف أكرد في لقاء الجولة الثالثة عن المجموعة السادسة، بينما نجح في الخروج بشباك نظيفة في أربع مناسبات واجه فيها كرواتيا وبلجيكا، بالإضافة إلى البرتغال في الدرور ربع النهائي. وأسهم ابن نادي الوداد البيضاوي في وصول المغرب إلى نصف النهائي لأول مرة في تاريخها وهو ما تجلى بشكل واضح في موقعة الدور الثاني على ملعب الثمامة أمام المنتخب الإسباني، والتي شكل فيها نجم إشبيلية الإسباني أهم أعمدة التأهل إلى ربع النهائي، بتمكنه من صد ركلتي جزاء من أصل أربعة سددها لاعبو لاروخا في محطة ضربات الحظ، التي ابتسمت للمغرب بفضل امتلاكها حارسا عملاقا اسمه ياسين بونو. النادي البافاري لمعان جوهرة ياسين بونو في هذا المونديال لم يكن ليمر مرور الكرام على النوادي الأوروبية العملاقة التي بدأت من الآن في جس نبض ناديه إشبيلية الإسباني من أجل خطفه في مرحلة الانتقالات الشتوية المقبلة، ومن بينها نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي يقال حسب العديد من التقارير الإنجليزية الصادرة في الأيام الماضية، بأنه جهز عرضا بقيمة 25 مليون يورو من أجل استقطاب الموهبة المغربية من أرض الأندلس إلى ملعب الأولترافورد، حال نادي ريال مدريد الإسباني الذي قرر حسب جريدة موندو ديبورتيفو دخول صراع ضم بونو إلى القلعة البيضاء في الفترة القادمة لرفع مستوى التنافسية لدى الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، لتؤكد الصحف الألمانية أمس أن نادي بايرن ميونيخ قد يكون الأقرب لتخليص صفقة حامي عرين أسود الأطلس، وذلك بعقد قد تتجاوز قيمته 30 مليون يورو بهدف خلافة العملاق الألماني مانويل نوير الذي لم يعد يفصله عن اعتزال ممارسة الكرة الكثير.

740

| 17 ديسمبر 2022

اقتصاد دولي alsharq
تراجع أسعار الغاز في أوروبا لأدنى مستوى

تراجعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا في بداية تعاملات، أمس، لأدنى مستوى منذ يونيو الماضي، مدفوعا باستمرار انسيابية الإمدادات والاحتياطات الكبيرة والطقس المعتدل. وبلغ سعر عقد الغاز الهولندي لشهر أقرب استحقاق نحو 116.5 يورو لكل ميجاواط ساعة، وهو أدنى مستوى منذ يونيو الماضي، ومتراجعا بأكثر من 2.6 بالمائة مقارنة مع إغلاق تعاملات الجمعة. كذلك، يأتي تراجع الأسعار بعد قرار من شركة غازبروم الروسية للطاقة، عدم الحد من شحنات الغاز إلى مولدوفا عبر أوكرانيا، ما خفف من حدة المخاوف من احتمالية تفاقم الإمدادات.

325

| 29 نوفمبر 2022

عربي ودولي alsharq
مع تفاقم أزمة إمدادات الغاز .. أوروبا تنتظر شتاء أكثر برودة

تواجه أوروبا أزمة طاقة متزايدة، يعاني منها المستهلكون والشركات، ففي نهاية أغسطس الماضي أوقفت روسيا ضخ الغاز الطبيعي إلى ألمانيا عبر خط الأنابيب الرئيسي /نورد ستريم1/، في البداية لمدة ثلاثة أيام بدعوى إجراء صيانة دورية، ثم إلى آجل غير مسمى بسبب صعوبات فنية، كما أعلنت شركة الغاز الطبيعي الروسية العملاقة /غازبروم/ خفض إمداداتها إلى شركة الطاقة الفرنسية /إنجي/ على الفور، هذه الإجراءات فرضت حالة من الغموض الشديد حول مستقبل إمدادات الغاز في أوروبا، وتهدد بمزيد من الارتفاع في أسعار الطاقة في أوروبا مع اقتراب فصل الشتاء حيث يصل الطلب على الطاقة إلى ذروته. وتعمل أوروبا على زيادة وارداتها من الغاز الطبيعي المسال وتوسيع البنية التحتية اللازمة، لكن يتعين عليها التنافس في السوق العالمية حيث يمكن أن تصبح المنافسة أكثر شراسة إذا زادت ظاهرة /النينا/ المناخية التي تؤثر على أنماط درجات الحرارة وهطول الأمطار وتتسبب في تفاقم الجفاف والفيضانات في أجزاء مختلفة من العالم، والتي ستؤثر بدورها على ارتفاع الطلب الآسيوي على الغاز، وسيؤدي ذلك إلى ارتفاع الأسعار. ونظرا لأن أوروبا تمكنت من تكوين مخزونات متوسطة، انخفضت الأسعار من الذروة التي بلغتها في الوقت الذي بدأت فيه الحرب الروسية في أوكرانيا، غير أن سعر الجملة للغاز الهولندي، وهو المعيار الأوروبي لتسعير الغاز، لا يزال أعلى بنحو 80 بالمئة مما كان عليه في مثل هذا الوقت العام الماضي. وساعد الغاز الطبيعي المسال الإضافي على تراجع الطلب حتى الآن هذا العام، لكن أوروبا بحاجة إلى مزيد من الحد من الاستهلاك أو خفض الطلب، وحتى مع ذلك، فمن غير المرجح أن تعوض الكميات التي سيتم اقتطاعها من الاستهلاك الأوروبي حجم ما يستورد من الغاز الروسي، وتشير التوقعات إلى أن شمال غرب أوروبا، بما في ذلك ألمانيا، قد يستورد 18 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال الشتاء القادم، مما يرفع الواردات إلى 52 مليار متر مكعب هذا العام، أي بزيادة 5.5 بالمئة عن العام الماضي. وزادت إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب من أذربيجان وشمال أفريقيا والنرويج، لكنها لا تزال أقل بكثير من تلك التي كان يوفرها الغاز الروسي. وخفضت روسيا تدريجيا تدفقات الغاز عبر نورد ستريم وأيضا عبر طرق أخرى بعد فرض عقوبات غربية عليها بسبب الحرب في أوكرانيا التي بدأت في فبراير الماضي، وتوقف الغاز عبر نورد ستريم تماما في سبتمبر الماضي. ويقدر محللون نقص الغاز بنحو 15 بالمئة عن متوسط الطلب الأوروبي في الشتاء، ما يعني أنه يتعين على القارة خفض الاستهلاك لتجاوز ذروة الطلب في موسم التدفئة. وتبلغ الطاقة الإجمالية لخطي أنابيب /نورد ستريم/ معا 110 مليارات متر مكعب سنويا، وتغطي أكثر من 30 بالمئة من إجمالي الطلب الأوروبي على الغاز إذا عملت بكامل طاقتها، وتقدم روسيا في الوقت الحالي 86 مليون متر مكعب يوميا إلى شمال غرب أوروبا عبر بولندا وأوكرانيا، مقارنة بمتوسط 360 مليون متر مكعب يوميا العام الماضي، بانخفاض 76 بالمئة. وتعد ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا وأحد أكبر مستوردي الغاز الروسي في القارة، الأكثر عرضة لاضطراب الإمدادات وتنشط بشكل خاص في وضع خطط لحماية صناعاتها ومستهلكيها.. وتلاشى أي أمل في استئناف الشحن عبر شبكة نورد ستريم إلى ألمانيا الشهر الماضي بسبب ما يشتبه أنه عمل تخريبي. وقالت الدول الأوروبية إنها تعمل على زيادة أمن البنية التحتية الحيوية بعد أن أضرت انفجارات بخط /نورد ستريم 1/ و أيضا خط /نورد ستريم 2/ الذي لم يعمل بعد لكنه كان مليئا بالغاز استعدادا لتشغيله، وربما يتفاقم الانقطاع الروسي لو نفذت موسكو تهديدها بفرض عقوبات على شركة الطاقة الأوكرانية /نافتوجاز/، بإغلاق آخر خطوط الغاز الروسية العاملة إلى أوروبا. وتشهد كل من ألمانيا وهولندا ارتفاعات كبيرة في أسعار الطاقة، وسيؤدي التضخم الهائل في تكاليف الطاقة إلى إجراءات متوقعة ونتائج غير متوقعة، فقد رصدت هولندا تراجعا في الطلب، وهذا يعني أنه عندما يرتفع سعر منتج، يقل الطلب عليه، وما نراه في أوروبا هو تراجع في الطلب على الطاقة بسبب الزيادة الهائلة في الأسعار. وخلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي تراجع استهلاك الهولنديين من الغاز الطبيعي بنسبة 25 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك نتيجة ارتفاع الأسعار، واعتدال درجات الحرارة مقارنة بالتوقعات. وطالب الاتحاد الأوروبي، الدول الأعضاء بخفض استهلاك الطاقة خلال الشتاء المقبل بنسبة 15 بالمائة، حيث دعت أورزولا فون دير لين رئيسة المفوضية الأوروبية إلى الاستعداد لموقف أسوأ بالنسبة لإمدادات الغاز الطبيعي القادمة من روسيا. في الوقت نفسه تقدر شركة /إيكوينور/ النرويجية للطاقة احتياجات شركات الطاقة الأوروبية بحوالي 1.5 تريليون يورو لتغطية النفقات الإضافية اللازمة لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة، ويعني هذا أن أوروبا ستواجه شتاء قاسيا ومكلفا. وكما هو متوقع، تحركت العديد من دول الاتحاد الأوروبي بشكل منفرد لمواجهة أزمة أسعار الطاقة، سواء بوضع سقف للأسعار أو بتقديم منح نقدية مباشرة للأسر والشركات المتضررة، ولكن على مستوى الاتحاد الأوروبي ككل يبدو أنه أصبح هناك اتفاق على ضرورة إعادة هيكلة سوق الطاقة الأوروبية بالكامل، وبسرعة. وبالحديث عن تسقيف الغاز الطبيعي غير الروسي، فهو أمر محفوف بالمخاطر، بحسب محللين اقتصاديين، فقد يتسبب بأزمة مع النرويج والولايات المتحدة ،أكبر مصدرين للاتحاد الأوروبي بعد تراجع الغاز الروسي، خاصة أن الأمر يتنافى مع مبادئ اقتصاد السوق، وأن الأسعار يحددها العرض والطلب، فالنرويج التي أصبحت على رأس الدول المصدرة للغاز لأوروبا بعد تراجع الغاز الروسي، شككت في إمكانية تحديد أسعار الغاز في ظل اشتداد الطلب عليه. وقال يوهان غار ستور رئيس الوزراء النرويجي فرض سعر أقصى لا يغير المسألة الأساسية المتمثلة في وجود نقص في الغاز في أوروبا.. فتنفيذ قرار تسقيف أسعار الغاز الذي تؤيده 12 دولة أوروبية على الأقل من شأنه توسيع الصراع ليس فقط مع روسيا بل مع الدول المصدرة للغاز بما فيها الحليفة والموثوقة. وبالعودة إلى إعادة هيكلة سوق الطاقة الأوروبية يأمل قادة الاتحاد إنجاز هذه المهمة أوائل العام المقبل، لكن أيا من تلك الإجراءات لا تضع أساسا لحل عملي طويل الأجل لأزمة الطاقة في أوروبا، والحقيقة أن مشكلة الطاقة في أوروبا لم تتكون في يوم وليلة، وبالتالي فحلها لن يكون في يوم وليلة أيضا. فمنذ سنوات تعهد الاتحاد الأوروبي بالتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، لكن ألمانيا والنمسا وإيطاليا وهولندا عادت بسرعة إلى تشغيل محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم للحد من استخدام الغاز الطبيعي، ويقول الخبراء في ألمانيا إن الحكومة الائتلافية تحاول شراء الوقت باستخدام الفحم، وبالتالي فإنها لن تستطيع أن تقدم حلولا طويلة المدى أكثر استدامة. وتتباين تقديرات المحللين حول تحديد سقف العجز في الإمدادات، فلو استمرت الإمدادات عند المستويات الحالية، فستواجه أوروبا نقصا قدره 155 مليون متر مكعب في اليوم، بناء على متوسط الطلب اليومي في شمال غرب أوروبا من سبتمبر إلى مارس خلال أعوام 2017 و2021 البالغ 930 مليون متر مكعب، ووافقت دول الاتحاد الأوروبي على خفض الطلب بنسبة تصل إلى 15 بالمئة أو ما مجموعه 50 مليار متر مكعب هذا الشتاء. وإذا تحقق ذلك، يجب أن تنتهي مستويات التخزين في فصل الشتاء عند حوالي 55 مليار متر مكعب، وستكون إعادة ملئها في الوقت المناسب لفصل الشتاء التالي أمرا معقدا بسبب غياب الإمدادات الروسية التي كانت أوروبا لا تزال تتلقاها في وقت سابق من هذا العام، وهناك خطر يتمثل في أنه مع تضاؤل إمدادات الطاقة فإن الطلب عليها لن ينخفض بدرجة كافية. وانخفض الطلب الأوروبي على الغاز الصناعي حيث أدت أسعار الغاز المرتفعة إلى توقف إنتاج المصانع في القطاعات كثيفة الاستهلاك للطاقة مثل الألومنيوم والصلب والأمونيا، لكن الوكالة الألمانية الاتحادية للشبكات، المسؤولة عن تقنين الغاز في حالة الطوارئ، قالت إن الاستهلاك المنزلي مرتفع للغاية بحيث لا يمكن استدامته. وتحتاج أوروبا إلى تكاليف إضافية لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، ليكون فصل الشتاء معتدلا وإلى تقليل الطلب على الطاقة لأن أي تخريب للبنية التحتية الخاصة بها أو حتى حدوث خفض أكبر للإمدادات الروسية سيجعل تحديد حصص للكهرباء أو انقطاع التيار الكهربائي أمرا لا مفر منه. وحتى إذا تسنى لأوروبا توفير الدفء والكهرباء اللازمة في الشتاء القادم، فإنها ستواجه تحديا أكبر بكثير لإعادة ملء الخزانات المستنفدة للعام المقبل تحقيقا لهدف الاتحاد الأوروبي بخصوص الحفاظ على توفير مخزونات بنسبة 80 بالمئة من القدرة الاستيعابية بحلول نوفمبر هذا العام، فقد تجاوزت هذا الهدف ويمثل التخزين البالغ نحو 90 بالمائة حاليا حماية، لكن توقف إمدادات الغاز عبر شبكة نورد ستريم من روسيا إلى ألمانيا سيترك فجوة رغم زيادة الإمدادات من أماكن أخرى.

1355

| 15 أكتوبر 2022

اقتصاد دولي alsharq
المهندس سعد الكعبي: أوروبا تراجعت بشدة في خطط التحول للطاقة الخضراء

قال سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، إن الارتفاع الهائل في أسعار الطاقة يلقي بثقله على الاقتصاد العالمي ويقلل من دعم التحول إلى الطاقة الخضراء. وأضاف سعادته في مؤتمر للغاز الطبيعي المسال في اليابان اليوم الخميس للأسف، أدى العبء الاقتصادي المتزايد إلى تبديد فورة النشاط المتعلقة بسلسلة خطط التحول في مجال الطاقة، مما تسبب في تراجع شديد في التأييد العام لخفض انبعاثات الكربون. وشدد على أن الكثير من البلدان، لا سيما في أوروبا، كانت من أقوى مناصري الطاقة الخضراء والمستقبل الخالي من الكربون، لكنها تراجعت بشدة وبسرعة، واليوم يزيد حرق الفحم من جديد ليبلغ أعلى مستوياته منذ 2014. وأكد وزير الدولة لشؤون الطاقة، في تصريحات نقلتها وكالة رويترز، على ضرورة الاستثمار في طاقات متجددة ونظيفة بما في ذلك الغاز الطبيعي لتعزيز الطاقة الإنتاجية وقدرات التحميل الأساسية. كما قال على هامش مؤتمر منتجي ومستهلكي الغاز الطبيعي لعام 2022 المنعقد في طوكيو عبر الإنترنت غياب مثل هذه الاستثمارات يفرض عبئا ثقيلا على المنتجين والمستهلكين. يتعين أن يجد المنتجون إمدادات قد لا تتواجد بفعل غياب الاستثمارات.

1217

| 29 سبتمبر 2022

اقتصاد دولي alsharq
ارتفاع العقود الآجلة للغاز الطبيعي في التعاملات الأوروبية

ارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي في التعاملات الأوروبية، اليوم، في ظل تصاعد الخلاف بين روسيا وأوكرانيا بشأن عبور إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا. وصعدت العقود الآجلة القياسية، في بداية التعاملات، بنحو 22 بالمئة، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ 3 أشهر، وذلكبعد تحذير شركة /غازبروم/ الروسية للغاز نظيرتها الأوكرانية /نافتوغاز/ من أن لجوء الأخيرة إلى تحكيم خارجي بشأن المدفوعات، يمكن أن يؤدي إلى فرض عقوبات روسية على الشركة الأوكرانية، ما قد يحدث اضطرابا في إمدادات الغاز الروسي لشمال غرب أوروبا عبر أوكرانيا. وأنهت عقود الغاز الهولندي القياسية للسوق الأوروبية تعاملات اليوم على ارتفاع بنسبة 7 بالمئة، ووصلت إلى 186.10 يورو لكل ميجاوات/ ساعة تسليم الشهر المقبل. كما ارتفع الغاز البريطاني بنسبة 34 بالمئةفي بداية التعاملات قبل أن يفقد أغلب مكاسبه، لينهي التعاملات على ارتفاع نسبته 6.2 بالمئة، ويصل إلى 255.65 بنس لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وأعلنت شركة /نافتوغاز/ الأوكرانية في وقت سابق أنها تسعى للحصول على مستحقاتها لدى شركة /غازبروم/ الروسية من خلال اللجوء إلى محكمة تحكيم سويسرية، مشيرة إلى أن كل التحويلات تتم وفق عقود تتضمن إما الحصول على كميات من الغاز الروسي مقابل عبور الإمدادات الروسية للأراضي الأوكرانية أو الحصول على رسوم مالية، بينما ترفض /غازبروم/ دفع ثمن كميات رفضت أوكرانيا استقبالها بسبب عدم تشغيل نقطتي ضغط موجودتين داخل أراضيها بعد بدء الحرب في أواخر فبراير الماضي.

1184

| 28 سبتمبر 2022