كان الأطفال، في جميع مراحل ومحطات الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، هم الضحية الأبرز، ولا تكاد تخلو مواجهة من ظهور المزيد من الشهداء الأطفال الذين يذهبون ضحية العدوان الإسرائيلي، سواء عبر جيش الاحتلال أو المستوطنين، وكان آخرهم الرضيع الفلسطيني، علي دوابشة، أمس الجمعة، في مدينة نابلس بالضفة الغربية. وتظل أسماء بارزة لشهداء من الأطفال عالقة في الأذهان، ولا يمكن أن تسقط من ذاكرة الفلسطينيين، جيلاً بعد جيل، حتى أضحوا رموزاً للنضال الفلسطيني من أجل الانعتاق ونيل الحرية، وتجسيداً لوحشية الاحتلال الإسرائيلي وجبروته، وصمت وربما تواطؤ المجتمع الدولي. ونرصد بعض أسماء الأطفال الفلسطينيين الشهداء، ممن لا تزال تُعلّق صورهم على جدران المنازل، ولا تخلو منهم أعمال الفنانين على الجداريات والميداليات. محمد الدرة يعتبر محمد الدرة بمثابة رمز فلسطيني لا يبدو اسمه غريباً حتى على غير الفلسطينيين، بعدما صدمت طريقة قتله قبل 15 عاماً، العالم بأسره وهو في حضن والده، في الأيام الأولى للانتفاضة الفلسطينية عام 2000، وهو لم يزل في الـ11 من عمره. قُتل محمد الدرة أمام حاجز عسكري إسرائيلي بالقرب من مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، في الـ30 من سبتمبر عام 2000، والتقط المشهد بالفيديو وقتها مصور فرنسي، أظهر الطفل وهو يحتمي في حضن والده خلف برميل أسمنتي، وبعد نحيب وصراخ لدقيقة تمدد محمد وقد أضحى جثة هامدة بفعل إصابته بشكل مباشر برصاص الجيش الإسرائيلي، فيما نجا والده "جمال" رغم تعرضه للرصاص. وكانت جريمة قتل محمد الدرة بمثابة الوقود للانتفاضة الفلسطينية الثانية، خصوصاً بعد انتشار المشهد كالنار في الهشيم، مع الإشارة إلى أن الجريمة وقعت في اليوم الثاني فقط لبدء الاحتجاجات والمظاهرات الفلسطينية، ليتصاعد الأمر وصولاً إلى انتفاضة شاملة، تغيّرت بعدها معادلة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تماماً. فارس عودة أطلق عليه الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، لقب "الجنرال". واستشهد عودة في غزة أيضاً بعد نحو شهرين من حادثة محمد الدرة، وشكّل مشهد وقوفه أمام الدبابة الإسرائيلية وهو يرشقها بالحجارة، إحدى العلامات البارزة في الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وتحوّل إلى أيقونة بالنسبة للفلسطينيين. وكان استشهاد فارس عودة "15 عاماً" في 8 نوفمبر عام 2000، بالقرب من معبر "كارني" شرق قطاع غزة، بعدما ظهر متحدياً دبابة إسرائيلية، في صورة تصدّرت وقتها الصفحات الأولى للصحف العربية والعالمية، لكن ما لم يظهر في الصورة هو قنصه برصاصة قاتلة من أحد الجنود الإسرائيليين ليسقط شهيداً. وساهم، كما حال محمد الدرة، مشهد تصدي فارس عودة للدبابة الإسرائيلية في إثارة المزيد من الغضب بين الفلسطينيين لتتواصل الانتفاضة بلا هوادة، ويظل اسم فارس عودة مرادفاً للعنفوان الفلسطيني وتكريساً للمقاومة السلمية بالحجارة والأدوات البسيطة، لكن سنوات ما بعد فارس عودة لم تكن أبداً كما قبلها. إيمان حجو رضيعة لم يتجاوز عمرها الـ4 أشهر، اخترقت شظية قذيفة دبابة إسرائيلية جسدها الصغير، محدثة حفرة بين الصدر والبطن.. تلك كانت الصورة التي انتشرت كالنار في الهشيم في يوم الـ7 من شهر مايو عام 2001، أي بعد عام واحد فقط من اندلاع الانتفاضة الثانية. وتركت الصورة أثراً بالغاً في نفوس الفلسطينيين وزادت من حدة الغضب في قلوبهم تجاه الاحتلال الإسرائيلي الذي كان قد صعّد وقتها من وتيرة اعتداءاته في الضفة الغربية وقطاع غزة، مستهدفاً الصغار قبل الكبار. وكانت إيمان حجو حين استشهادها في حضن والدتها داخل منزلها في مخيم خان يونس للاجئين جنوب القطاع، لكن قذيفة مدفعية إسرائيلية فرقتهما لتزهق روح الطفلة، التي تحوّلت مسيرة تشييعها إلى مظاهرة غضب عارمة، شارك فيها مئات الآلاف من الفلسطينيين، وسط تنديد وشجب عربي ودولي معتاد. أطفال عائلة الدلو وكان المشهد، هذه المرة، جماعياً، ويتعلق الأمر بأطفال عائلة "الدلو"، إذ ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، جريمة مروّعة بقصفه منزلاً يحوي عدداً كبيراً من الأطفال في مدينة غزة يوم 18 يوليو عام 2012، خلال الحرب التي كانت تشنها إسرائيل وقتذاك على القطاع. وفي تلك المجزرة سقط 5 من الأطفال وأصيب العشرات. وكان مشهد جثثهم الممزقة والمسجّاة داخل مستشفى الشفاء صادماً، وعبّر بجلاء عن مدى عدوانية إسرائيل، وعدم تفريقها بين الصغار والكبار خلال تلك الحرب التي سقط فيها عشرات الأطفال غير أبناء عائلة الدلو. محمد أبو خضير وقبل نحو 13 شهراً، وقعت جريمة قتل الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير حرقاً في مدينة القدس المحتلة، على أيدي مستوطنين إسرائيليين، في جريمة بشعة، كانت لها تداعيات كبيرة، وأعقبتها حرب إسرائيلية مدمرة على قطاع غزة. وتعرض أبو خضير، فجر يوم 2 يوليو 2014، للخطف من قبل مجموعة من المستوطنين الذين أجبروه على الركوب في سيارة كانت بحوزتهم، وبعد ساعات تم العثور على جثته في أحراش دير ياسين، وتبين أنه تعرّض للحرق حياً بعد سكب البنزين على جسده. وفجّرت جريمة قتل محمد أبو خضير غضباً فلسطينياً واسعاً، وخرجت تظاهرات في مختلف المدن الفلسطينية للتنديد بالجريمة، وبعد الحادثة بنحو أسبوع واحد شنّت إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، استمرت لأكثر من 50 يوماً خلّفت آلاف الضحايا وخسائر مادية مهولة. أطفال عائلة بكر ويظل مشهد أطفال عائلة بكر، محفوراً في الذاكرة، بعدما كانت وسيلة القتل هذه المرة البوارج البحرية التي أطلقت حممها من داخل البحر، لتحول أجساد 4 أطفال كانوا يلهون على الشاطئ بلعب كرة القدم إلى أشلاء، في واحدة من أبشع جرائم الحرب. والضحايا الـ4 هم، زكريا، عاهد، إسماعيل، ومحمد، وأكبرهم لم يتجاوز الـ10 من عمره، وكانوا يحاولون خطف بعض الوقت لممارسة هوايتهم المفضلة، لكن الموت كان أقرب، لتتمزق أجسادهم الغضّة، ويضافوا إلى قائمة طويلة من الشهداء. علي دوابشة وكان آخر الانتهاكات وجرائم الحرب الإسرائيلية بحق الأطفال الفلسطينيين ما حدث أمس الجمعة، حيث قامت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين بحرق الرضيع الفلسطيني، علي دوابشة، الذي استشهد حرقاً داخل منزله في قربة دوما في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بعدما تم إحراق منزل عائلته فجراً على أيدي مستوطنين متطرفين. وخلفت الجريمة غضباً واسعاً في الشارع الفلسطيني، وتبعتها مظاهرات واحتجاجات وسقوط ضحايا آخرين، في مؤشر على أن ما سيكون بعد قتل "علي" مختلفاً عمّا قبله وفق ما يرى البعض، والأكيد أن ثمة أسماء أخرى ستُضاف إلى تلك القائمة ما دامت إسرائيل سوى التنديد والشجب والاستنكار على ما ترتكب من جرائم.

أقدم عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على قتل 3 أطفال بالسم، من أبناء سبيّته الإيزيدية، في مدينة الرقة السورية، حسبما ذكر الباحث الإيزيدي، داود مراد الختاري. وقال الباحث والناشط الختاري، اليوم السبت، إن "عنصرًا من التنظيم، اشترى إحدى السبايا الإيزيديات من أهالي قضاء سنجار، شمال غرب العراق، ومعها أطفالها الثلاثة "ولدان وبنت واحدة، تتراوح أعمارهم بين 4 و8 سنوات"، ونقلهم إلى مكان قرب الرقة، شمال سوريا". وأضاف الباحث، "وفق ما وصلني من سبية إيزيدية هربت من "داعش"، كانت تقطن بجوار الأم المنكوبة، فإن عنصر "داعش"، بدأ يتذمر من وجود أطفالها الثلاثة علانية، لتستيقظ الأم ذات يوم لتجد أطفالها الثلاثة موتى، واعترف العنصر، بوضع السم في طعامهم، لأنهم إيزيديون، وليسوا من صلبه". وسيطر "داعش"، على معظم أجزاء قضاء سنجار، غرب الموصل، الذي تقطنه أغلبية من الكرد الإيزيديين في 3 أغسطس الماضي. وارتكب التنظيم، مجازر بحق السكان من الأقلية الإيزيدية، واختطف مئات النساء، وباعهن في أسواق سوريا، والعراق كسبايا، بحسب منظمات حقوقية، فيما تمكنت عشرات السبايا من الهروب من المعتقلات، نتيجة أسباب مختلفة، أبرزها تراخي قبضة التنظيم على بعض المناطق الخاضعة لسيطرته، بفعل اشتداد قصف التحالف الدولي.

قد يتحول بعض الأطفال لأشبه ما يمكن تسميته بـ"ماكينات تدمير صغيرة" لوصف حجم الفوضى الذي يمكن أن يحدثوه لإشباع فضولهم، وقج يخاف الكثير من الآباء من شقاوة أطفالهم خاصة أنه لا حدود لخيالهم. جمعت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية مجموعة من الصور الطريفة التي تختزل نماذج من شقاوة الأطفال وحجم الفوضى الذي يمكن أن يخلفوه وراءهم ويفوق أحجامهم أضعافاً مضاعفة. ويظهر في إحدى الصور رضيع لم يكتف بإفراغ علبة الفستق السوداني في فمه بل وزعها على وجهه ورأسه، مشكلاً لوحة فنية أكمل خلفيتها على أرضية المطبخ، وفي صورة أخرى طفلة استغلت نوم والدها لتلون قدميه بألوان قوس قزح.

شُخصت حالة الأمريكية إليزابيث دايموند، بسرطان الدماغ في 2014، وكانت صدمة لها خاصة وهي أم لـ4 بنات توفي والدهن من قبل، وبقيت مشغولة البال عما سيحدث لهن بعدها، لكن صديقتها المقربة لورا روفينو، التي كانت على الدوام بجانبها، قطعت على نفسها وعداً بأنها ستعتني ببناتها. وربطت بين دايموند وروفينو علاقة قوية من محبة عميقة، منذ كانتا صديقتين من الطفولة، وفتحت روفينو وزوجها ريكو، قلوبهما ومنزلهما للبنات الـ4، وتبنتهن روفينو الأم لطفلتين بشكل رسمي بعد وفاة صديقتها. وتقول روفينيو، "كانت مأساة وأنا أراها تذوي، وقالت لي في أيامها الأخيرة إن لم أنج أتمنى أن تعتني ببناتي، ووجدتني من فوري أوافق، فلم أكن أتخيل أن تبقى الفتيات في ملجأ". وما إن نشرت هذه القصة أخيراً، حتى قام صندوق "بافالو ويلنس سنتر" الخيري، بإنشاء حساب على الإنترنت لحملة جمع تبرعات لمساعدة هذه الصديقة الوفية على تربية البنات الأربعة برفقة بنتيها في الوقت نفسه، مما يجعل عبئها المالي كبيراً جداً، واستطاع الحساب جمع 87 ألف دولار حتى الآن.

يعتبر الأطفال الذين يعشقون الأجهزة اللوحية واعتادوا استخدامها، مشاهدة التلفزيون شكلاً من أشكال العقاب، حسبما أظهر تقرير لمؤسسة "ماينر أند كو". ويقول موقع "بي.سي ماجازين" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا، إنه قبل سنوات عديدة كان الآباء يحرمون أطفالهم من مشاهدة التلفزيون عندما يكون الخطأ الذي ارتكبه الطفل كبيراً، في حين كان يمكن الاكتفاء بإرساله إلى غرفته أو الجلوس صامتاً في إحدى زوايا الغرفة أو حرمانه من استخدام جهاز ألعاب الفيديو لفترة من الوقت. ولكن الطفرة التي شهدها عالم التكنولوجيا أخيراً، وخاصة مع ظهور الجهاز اللوحي المرتبط بالإنترنت والذي أصبح يتيح للطفل مشاهدة كل ما يريده في الوقت الذي يختاره، أصبحت مشاهدة التلفزيون بالنسبة له عقاباً. وشملت الدراسة 800 أب وأم لأطفال تتراوح أعمارهم بين عامين و12 عاماً. وقال حوالي نصف الآباء الذين شملتهم الدراسة إنه "عندما يسيء الطفل التصرف، يتم حرمانه من جهاز الكمبيوتر اللوحي وإجباره على مشاهدة التلفزيون كنوع من العقاب".

قتل 52 طفلا جندهم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في صفوفه في سوريا جراء مشاركتهم في القتال منذ مطلع العام الحالي، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء. وقال المرصد في بريد الكتروني إنه "تمكن في الفترة الممتدة من شهر يناير حتى ليل أمس الثلاثاء، من توثيق مصرع 52 طفلاً سوريا مقاتلا دون سن الـ16" ضمن "أشبال الخلافة"، وهي التسمية التي يطلقها التنظيم على الأطفال الجنود الذين يلقنهم دروسا دينية وعسكرية. ومن بين الأطفال الـ52، قتل 31 منهم في "تفجيرات واشتباكات وقصف للتحالف الدولي وطائرات النظام على نقاط تمركزهم ومواقعهم في مناطق سورية عدة خلال الشهر الحالي"، وفق المرصد. وانضم بحسب المرصد "أكثر من 1100 طفل إلى ما يعرف بـأشبال الخلافة منذ مطلع العام 2015 وحتى مطلع شهر يوليو، بعد تجنيدهم من خلال مكاتب افتتحها التنظيم في مناطق سيطرته" في سوريا. وغالبا ما يستخدم التنظيم الجهادي الأطفال الجنود كعناصر على نقاط التفتيش أو لجمع معلومات من الأحياء غير الخاضعة لسيطرته نظرا لسهولة تنقلهم، لكنه في الفترة الأخيرة بدأ يستخدمهم في القتال والعمليات الانتحارية.

يهدد جفاف شديد في كوريا الشمالية حياة الأطفال، وأن الكثيرين بالفعل معرضون لخطر الإصابة بالأمراض وسوء التغذية، حسبما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، اليوم الأربعاء. وأضافت المنظمة في بيان، أن هناك ارتفاعا حادا في حالات الإصابة بالإسهال بين الأطفال في المناطق التي أصابها الجفاف، مع تراجع خدمات مياه الشرب الآمنة والصرف الصحي. وقال المدير الإقليمي للمنظمة، دانييل تول، "نقص الأمطار يقلص فرص الحصول على مياه نظيفة ويقوض النظافة العامة ويضع حياة الأطفال في خطر"، حسبما ذكرت وكالة أنباء "رويترز". وتقول كوريا الشمالية إنها تشهد أسوأ موجة جفاف في قرن، مما يؤثر سلبا على بعض أقاليمها الزراعية الرئيسية. وأشارت دراسة في عام 2012 إلى أن واحدا من كل 4 أطفال يعانون من سوء التغذية في كوريا الشمالية.

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم الثلاثاء، من أن الصراع الدائر في اليمن يتسبب في آثار عميقة على النظام الصحي في البلاد، ويعرض الملايين من الأطفال لخطر الإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها. وصرح بيتر سلامة، مدير يونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في بيان صادر عن المنظمة، اليوم، بأن الأطفال في اليمن لا يتم تطعيمهم إما لأن المراكز الصحية لا يصلها التيار الكهربائي، أو لا يتوفر لها الوقود اللازم لتبريد اللقاحات وتوزيعها، أو لأن الأهالي يرتعبون من القتال لدرجة أنهم يحجمون عن أخذ أطفالهم إلى مراكز التطعيم لتلقي اللقاحات". وأضاف قائلاً أن "النتيجة المأساوية هي أن الأطفال سيقضون حتفهم جراء أمراض يمكن عادة الوقاية منها، مثل الحصبة والالتهاب الرئوي". ووفقا لبيان يونيسف، فإن الانقطاع في خدمات التطعيم "يعرض ما يقدر بنحو 2.6 مليون طفل دون الخامسة عشرة من عمرهم لمخاطر الإصابة بالحصبة - وهو مرض فتاك ينتشر بسرعة في أوقات النزاعات المسلحة والنزوح السكاني". وتوقعت المنظمة أن يكون عدد الأطفال المعرضين للإصابة بالالتهابات التنفسية الحادة قد وصل إلى حوالي 1.3 مليون طفل، كما أن العديد من المستشفيات والمراكز الصحية لا تعمل بشكل صحيح منذ تصاعد الصراع في شهر مارس، مما يضاعف العقبات التي تقف حجر عثرة أمام الأهالي في محاولتهم الحصول على خدمات معالجة أطفالهم في الوقت المناسب. كما أن سوء التغذية يشكل أيضا تهديدا متزايداً، حيث تشير تقديرات يونيسف إلى أن أكثر من نصف مليون طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر الإصابة بسوء التغذية الشديد وسوء التغذية الحاد. وتقول "يونسيف" إن ما لا يقل عن 279 طفلا لقوا مصرعهم وجرح 402 آخرون كنتيجة مباشرة للصراع الذي اندلع في اليمن أواخر مارس الماضي.

حذرت منظمة الصحة العالمية، من احتمال وصول عدد الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة، أو الوزن الزائد، إلى 70 مليون طفل بعد 10 أعوام، جلهم في الدول الصاعدة. وأكدت المديرة العامة للمنظمة التابعة للأمم المتحدة، مارجريت تشان، في اجتماع حول مكافحة السمنة المفرطة لدى الأطفال، في هونج كونج، على ضرورة أن تعتبر البلدان هذه الظاهرة كخطر صحي عاجل، وأن تلعب الحكومات دورا رياديا في مكافحتها. وأشارت تشان إلى ضرورة فرض قيود على تسويق الأغذية والمشروبات الضارة، مبينة أن "السمنة المفرطة لدى الأطفال ليست نابعة من نمط حياتهم، بل من المؤثرات البيئية والسياسات الحكومية". ولفتت المديرة العامة أن الضرر الأكبر يأتي من المشروبات التي فيها سكر بنسب مرتفعة جدا، والأغذية المعالجة بكثرة ذات الطاقة العالية وقيمة غذائية منخفضة، موضحة أن تلك المنتجات تتسم بأسعارها الرخيصة عموما ورواج استهلاكها في المجتمعات الفقيرة. وكان عدد الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة أو الوزن الزائد، أكثر من 32 مليون طفل عام 1990، في حين بلغ العدد 42 مليون طفل في 2013، وفي حال استمرار الوضع على ما هو عليه، سيبلغ 70 مليونا بحلول 2025.

أكدت دراسة كندية حديثة، أن هناك أضرارا جديدة للتدخين السلبي على الأطفال، مشيرة إلى أن تدخين الآباء والأمهات بجوار أطفالهم في مرحلة الطفولة المبكرة، يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالبدانة عند بلوغهم سن العاشرة من عمرهم. وأوضح الباحثون بجامعة مونتريال الكندية، أن الإحصائيات ربطت بين إصابة الأطفال بالسمنة، وتعرضهم للتدخين السلبي في الصغر، ونشروا نتائج دراستهم الاثنين، في مجلة "الجمعية الأمريكية لتقدّم العلوم". وللوصول إلى نتائج الدراسة، فقد راقب الباحثون سلوك 2055 أسرة، ونتائج التدخين السلبي على أطفال تلك الأسر بعد بلوغهم سن العاشرة. ووجدوا أن التعرض للتدخين السلبي في مرحلة الطفولة المبكرة، يمكن أن يؤدى إلى اختلالات في الغدد الصماء وتغيير في النمو بهذه الفترة الحرجة، ما يؤدي إلى إصابة الأطفال بالسمنة. وأشار الباحثون، إلى أن التدخين السلبي في مرحلة الطفولة المبكرة يؤثر على مناعة الأطفال، وتطور الجهاز العصبي، والقلب والأوعية الدموية. وأكدوا أن النتائج التي توصلت إليها الدراسة، تشير إلى أهمية مبادرات الصحة العامة، التي تهدف إلى خفض التعرض إلى التدخين السلبي خلال سنوات الطفولة المبكرة.

حذرت اليونيسف، اليوم الثلاثاء، من أن المجتمع الدولي سيخذل ملايين الأطفال المهددين بالموت في السنوات الـ15 القادمة في حال لم يتلقوا دعما في إطار خطط تنموية مستدامة، معتبرة أن الاستمرار بالإخفاق في الوصول لهؤلاء الأطفال سيؤدي إلى نتائج خطيرة، وان 68 مليون طفل آخر دون سن الخامسة سيموتون، في الغالب، لأسباب يمكن الحيلولة دونها بحلول سنة 2030. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، في تقرير صدر اليوم، إن ملايين الأطفال مهددون بالموت في السنوات الـ15 القادمة، لأسباب يمكن منعها ما لم يركز المجتمع الدولي جهوده على مساعدة السكان الأكثر عرضة لهذه الأسباب. وفي هذا الصدد يقول آنتوني ليك، المدير التنفيذي لليونيسف "ساعدت الأهداف الإنمائية للألفية العالم في تحقيق تقدم مذهل لصالح الأطفال، ولكنها بينت لنا أيضا عدد الأطفال الذين أغفلتهم هذه المسيرة". ويضيف "فحياة ومستقبل الأطفال الأقل حظا مهمة أيضا - ليس بالنسبة لهم فقط، ولكن أيضا بالنسبة لأسرهم، ومجتمعاتهم المحلية ومجتمعاتهم الأوسع". وتعمل اليونيسف في جميع نشاطاتها على تعزيز ونشر حقوق الأطفال ورفاههم.. كما تسعى اليونيسف مع شركائها في أكثر من 190 دولة ومنطقة لترجمة هذا الالتزام إلى نشاطات عملية، وتوجه جهودها بشكل خاص نحو الوصول إلى الأطفال الأكثر هشاشة وتهميشا، لتحقيق صالح جميع الأطفال في كل مكان.

ذكرت منظمات إغاثة اليوم الأربعاء، أنه يتم استغلال أطفال سيراليون والاعتداء عليهم منذ أن ضرب وباء الإيبولا البلد الواقع بغرب أفريقيا، والذي أحدث تفسخًا في النسيج المجتمعي للبلاد. وقامت منظمات "بلان انترناشونال"، و"سيف ذا تشيلدرين"، و"وورلد فيجن انترناشونال" بإجراء مقابلات مع أكثر من 1100 طفل في البلاد عن تأثير الإيبولا، وتوصلت إلى أن عمالة الأطفال واستغلالهم قد زادا لأن المدارس مغلقة منذ 9 أشهر خلال تفشي الفيروس. كما لاحظ الباحثون زيادة في عدد حالات حمل المراهقات العام الماضي نتيجة لذلك. وقال كيسلي كولمان مدير "بلان انترناشونال" بسيراليون "تسببت الإيبولا في ضغط رهيب على حياة الأطفال، وسوف يستغرقون وقتًا للتعافي". ويذكر أنه قد أصيب قرابة 13000 شخص بفيروس الإيبولا في سيراليون منذ مطلع 2014، لقي 3900 منهم حتفهم حسب منظمة الصحة العالمية. وقد ترك المدارس نحو 1.7 مليون طفل في سيراليون حتى تم إعادة فتح المنشآت التعليمية في أبريل الماضي.

طلب موقع "وان ميليون بيكشر"، من مستخدميه، مشاركة أفضل صور للصغيرات برفقة دماهن، وجاءت أجمل الصور تلك للصغيرات المتشابهات وعرائسهن. واستحوذت هذه الصور على أكبر عدد من المعجبين على الموقع، وتداولت بكثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

قال لوران دوتوردوير، الخبير في وحدة حماية الطفل، في مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في نيجيريا، أن "هناك أدلة قوية على أن 75% على الأقل من الهجمات الانتحارية في نيجيريا ينفذها نساء وأطفال". وأضاف دوتوردوير خلال مشاركته في مؤتمر صحفي عقد في مكتب الأمم المتحدة في جنيف، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، أن المجموعات المسلحة تستغل لأطفال والنساء الذين يفتقرون للحماية في هذه الهجمات، مشيرًا أن 5 عمليات انتحارية وقعت خلال العام الجاري نفذتها فتيات تتراوح أعمارهن بين 7 و17 عامًا. وأوضح "دوتوردوير" أن نيجيريا شهدت العام الماضي 26 عملية انتحارية، فيما وقعت 27 عملية مماثلة منذ بداية العام الجاري وحتى اليوم، مشيرًا أن ازدياد الهجمات من هذا النوع مثير للقلق. وتشير تقارير "يونيسيف" إلى أن نحو 743 ألف طفل باتوا مشردين أو تضرروا من هجمات جماعة بوكو حرام شمال شرقي نيجيريا المضطرب، مشيرة إلى أن 10 آلاف منهم على الأقل انفصلوا عن والديهم.

بلغت نسبة الأطفال المستبعدين من المدارس بالعراق مستويات قياسية تجاوزت 20%، في البلد الذي يشهد حربا عنيفا بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم "داعش"، حسبما قال تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف"، اليوم الإثنين. التقرير الذي أعدته يونيسيف، بالتعاون مع وزارة التربية في بغداد ووزارة التربية في إقليم شمال العراق، وبالاشتراك مع وزارة التخطيط، يوضح أن نسبة الطلبة خارج المدرسة بلغت 20% أي قرابة مليون و185 ألفا و33 طالبا وطالبة. وقال ايكم جاجنا مدير برنامج يونيسيف في العراق، خلال استعراضه للتقرير خلال في مؤتمر صحفي عقد في فندق بابل وسط العاصمة العراقية بغداد، اليوم الإثنين، إن نتائج التقرير "تمثل ناقوس خطر وينذر بكارثة في مجال التعليم مستقبلا". وأضاف أن "أكثر من 20% من المواطنين سيكونون جهلة في الأعوام الـ10 القادمة، مما يحتم على وزارة التربية والحكومة السعي الجاد إلى إيجاد الحلول وتفعيل المراكز ومدارس محو الأمية في عموم البلاد حتى تتمكن من السيطرة على هذه الظاهرة وتحجيمها من خلال برامج خاصة لتوعية وترغيب الأطفال بالالتحاق بالمدرسة". وبحسب التقرير، فإن النسبة الكبيرة من الأطفال المبعدين عن الدراسة من هم دون الخمس سنوات والبالغ عددهم 777 ألف طفل منهم 712 ألف طفل يقيمون في محافظات العراق والمركز بينما يقيم أقل من 66 ألف في محافظات إقليم الشمال.

وصل 240 طفلا لاجئا دون ذويهم إلى السويد، خلال الأسبوع الماضي، وسط توقعات بتصاعد أعداد اللاجئين الوافدين إلى هذا البلد. ولفت مراسل الأناضول اليوم السبت، إلى أن عدد الأطفال اللاجئين الذين وصلوا السويد بمفردهم - في الربع الأول من العام المنصرم - بلغ 2980 طفلا، فيما زادت نسبتهم بمعدل 60% خلال نفس الفترة من العام الحالي، استنادا إلى إحصاءات بهذا الخصوص. وبلغ عدد اللاجئين الأطفال الذي جاؤوا السويد بمفردهم، 7 آلاف و49 طفلا، في 2014، وسط توقعات بتجاوز العدد 15 ألفا خلال 2015. ولجأ إلى السويد 81 ألفا و300 شخص العام الماضي، جلهم من السوريين، فيما يتوقع أن يتجاوز عدد اللاجئين الوافدين إلى البلاد العام الحالي، الـ 100 ألف لاجئ.

أجرى علماء جامعة "كولومبيا" البريطانية، دراسة على حالة 2700 طفل بينت نتائجها أن السبب الرئيسي في الحساسية التي يعاني منها الأطفال يكمن في تلوث الهواء الجوي، ويلاحظ هذا بصورة خاصة في المدن الكبيرة. واكتشف الباحثون، أن تلوث الهواء الجوي يسبب في البداية ضعف جهاز مناعة الجسم ومن ثم تظهر الحساسية من المواد الغذائية وصوف الحيوانات وغير ذلك. ويشير الباحثون إلى أن 16 من كل 100 مولود جديد لديهم الاستعداد للإصابة بالحساسية التي تتطور إلى مرض. استنادا إلى هذه النتائج ينصح الخبراء بضرورة تنظيف الهواء في المنزل باستخدام منظفات الهواء ومولدات الأوزون، وتهوية الغرف، خاصة المخصصة للأطفال.. كما من الأفضل استغلال أي فرصة للخروج إلى الطبيعة بعيدا عن صخب المدينة وهوائها الملوث.

يعتبر الكثيرون أن تعليم أطفالهم ربط الحذاء من أكثر اللحظات صعوبة لأنها قد تحتوي على تعقيد لا يستطيع الطفل استيعابه بشكل سريع ومن المرة الأولى. تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي طريقة جديدة تعلم الطفل ربط حذائه خلال ثانيتين فقط تُسمى "أذن الأرنب" وذلك من وحي التقنية المستخدمة لربط عقدة شريط الحذاء. وبحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية، ابتكر هذه الطريقة الجديدة إيان فيجين المعروف باسم البروفيسور "رباط الحذاء"، الذي أسس موقع "إيان رباط الحذاء". وأكد أن ميزتها تكمن في قدرتها على توفير الوقت من ناحية وسهولة تطبيقها من ناحية أخرى.

لقي 10 أشخاص مصرعهم، اليوم الأحد، جراء إلقاء مروحية تابعة للنظام السوري برميلًا متفجرًا على روضة أطفال في محافظة حلب شمالي سوريا. وقال مسؤولين في مستشفى ميداني بحلب، أن مروحية تابعة للنظام السوري ألقت برميلًا متفجرًا على روضة أطفال في منطقة "صلاح الدين" التي تسيطر عليها قوات المعارضة، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص، منهم 6 أطفال، و4 معلمين، وإصابة 18 آخرين بجراح، حالة 8 منهم حرجة، حسبما ذكرت "الأناضول". وأفاد "مروان سالم"، ناشط إعلامي من منطقة صلاح الدين، أن الروضة تهدمت بالكامل، وأن فرق الدفاع المدني تعمل على انتشال أشخاص لا يزالون تحت الأنقاض، مشيرًا إلى أن أهالي المنطقة يساعدون الفرق على انتشال المصابين.

احتشد نحو 200 طفل أرجنتيني اليوم الأربعاء، في وسط بوينس آيرس في مسيرة احتجاجية في محاولة لرفع مستوى الوعي بشأن الفهود المهددة بالانقراض، والمعروفة محليا باسم "ياجواريت". وفي عيد الحيوان في الأرجنتين، حمل الأطفال 200 مجسم بالحجم الطبيعي لفهود إلى ساحة "سان مارتن"، وزأروا بشكل رمزي للاحتجاج على اختفاء هذه الفهود. ووضع الأطفال اللمسات النهاية على التماثيل بالبقع السوداء التي تعد علامة مميزة في الفهود، ونظم هذا الحدث مؤسسة "بانكو دي بوسكي"، المدافعة عن البيئة، وحديقة حيوان بوينس آيرس، بهدف إظهار العدد القليل من الفهود المتبقي في الأرجنتين، حسبما قال المدير الإداري للمؤسسة اميليانو ازكورا. وقال ازكورا إن التماثيل المصنوعة من الورق المقوى ستباع بعد الحدث، لجمع الأموال لشراء طائرة بدون طيار، وغيرها من المعدات لتعقب الصيادين.