رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد alsharq
مستودع ترام مشيرب قلب الدوحة يحصد شهادة الريادة

** الكواري: نحن قادرون على تشغيل شبكة نقل تصل لأحياء المدينة الذكية ** عربة الترام الثالثة والمزودة بأحدث التقنيات تصل للمشروع حصلت مشيرب العقارية، شركة التطوير العقاري المستدام التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، على شهادة جديدة في مجال الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة LEED من الفئة البلاتينية، وذلك عن مستودع “ترام مشيرب” الذي سيكون وسيلة المواصلات الأساسية في مشروعها الريادي “مشيرب قلب الدوحة”. ويأتي هذا التتويج تزامناً مع استلام مشيرب العقارية لعربة الترام الثالثة من الشركة الأمريكية تي.أي.جي/إم TIG/m, LLC المصممة لعربات ترام مشيرب. ويعد مستودع ترام مشيرب بناية مخصصة لإيواء عربات الترام الثلاث في مشيرب قلب الدوحة، ولإنجاز أعمال الصيانة الخاصة بها. وقد حصل المستودع على شهادة الريادة LEED من الفئة البلاتينية تتويجاً واعترافاً بمميزاته المتقدمة واحترامه لمعايير الريادة في هذا المجال. وأشار التقرير الذي أعده المحكمون بالجهة المانحة للشهادة أنها قد منحت بناء على معايير التميز على مختلف المستويات بما فيها التصاميم والاستدامة وترشيد استهلاك الطاقة. كما أشاد التقرير أيضاً بالمقاربة البيئية التي تعتمدها بناية المستودع، وإلى احترامها لعناصر حماية البيئة على مستوى إدارة المخلفات والاستهلاك القليل للمواد. هذا ويعتبر حي مشيرب قلب الدوحة أحد المشاريع التي تتمتع بأكثر عدد من شهادات LEED العالمية، وهو ما يجعل منه مركز المدينة المستدام الأول من نوعه في العالم والذي يهدف إلى تقليل استغلال الطاقة بنسبة 32%. وتعتبر شبكة ترام مشيرب واحدة من أهم مميزات الحي حيث إنها ستساهم في تسهيل تنقل سكان المدينة داخلها بأسلوب صديق للبيئة، في إطار تصميم نظام النقل العمومي الذي يهدف إلى تقليل الاعتماد على السيارات الخاصة وتخفيف الضغط على الطرق، إلى جانب توفير خيار صديق للبيئة للتنقل. في هذا السياق، قال براد ريد، رئيس شركة تي.أي.جي/إم TIG/m : إننا نسعى إلى تزويد المدن المعاصرة بخطوط نقل سككية تعمل على الطاقة الكهربائية، وفي هذا الصدد، تعد مشيرب قلب الدوحة نموذج مثالي لكيفية القيام بذلك دون التأثير على الجانب العملي والجمالي. ونحن نفخر بهذه الشراكة وبما حققناه في هذا المشروع ونتمنى أن تتبنى المزيد من المناطق الحضرية نهج مشيرب قلب الدوحة، والشروع في إدخال أساليب نقل غير ملوثة ومريحة وسريعة وفعالة. وقال السيد علي الكواري، الرئيس التنفيذي بالوكالة لشركة مشيرب العقارية: إننا نفخر بالحصول على شهادة LEED أخرى عن مستودع الترام، الأمر الذي لم يحققه أي مشروع عقاري آخر في العالم عن مرافق الإيواء والصيانة. وبوصول الترام الثالث والأخير إلى مشيرب قلب الدوحة، أصبحنا الآن قادرين على تشغيل شبكة نقل تصل كل أحياء المدينة الذكية والمستدامة ببعضها وبمختلف مرافقه، وستكون هذه المبادرة الأولى من نوعها في دولة قطر. يتكون كل ترام من عربات الترام الثلاث التي صممتها وبنتها شركة تي.أي.جي/إم TIG/m من عربة أحادية ذات جسم ثابت وتزَوُّد ذاتي بالطاقة، دون الحاجة إلى أسلاك معقدة أو أي نظام طاقة خارجي. تتزود عربات الترام بالكهرباء عبر بطاريات تعمل بنظم شحن داخلية، كما تتوفر بكل عربة نظام توليد طاقة مساعد عبر مولد داخلي، مما يحصن عربات الترام ضد الأعطاب التقنية التي تسببها عادة أنظمة التزود الخارجية بالطاقة، ويغنيها عن التوقف أثناء خدمة الركاب. عربات ترام مشيرب قلب الدوحة مزودة كلياً بأنظمة تكييف، كما أنها مجهزة بنوافذ زجاجية نافذة للضوء وعازلة للحرارة الخارجية التي تسببها أشعة الشمس بنسبة %90. وتتميز عربات الترام أيضاً بنظام السقف المفتوح وبقدرتها على التحول إلى عربات مكشوفة خلال فصل الشتاء عن طريق إزالة الواجهات الزجاجية الكبرى، وهذه خاصية متوفرة فقط في نظام الترام بمشيرب قلب الدوحة. بالإضافة إلى هذا، يشمل النظام عدداً من المزايا التقنية لراحة الركاب والتأكد من سلامتهم، وتشمل تحديد عدد الركاب في كل محطات الترام، وخدمات المحطات المزدوجة المكشوفة في محطة وادي مشيرب، إضافة إلى نظُم تحديد افتراضية لموقع الترام وأولية الترام في تقاطعات الطرق، وإشارات تحديد مواقيت وصول الترام بداخل العربة وفي المحطات، ونظام مراقبة بالكاميرات على متن الترام، فضلاً عن خدمة الواي فاي. يذكر أن شبكة الترام في مشيرب قلب الدوحة تمتد على طول كيلومترين مزدوجي الاتجاه، ومسار مغلق مكون من تسع محطات، مع منطقة مغطاة ومكشوفة من 400 متر. وستكون ساعات عمل الترام من 6 صباحاً إلى 1 بعد منتصف الليل من الأحد إلى الخميس، ومن 1 عصراً إلى 1 بعد منتصف الليل يومي الجمعة والسبت طوال العام. وتسهل الشبكة التنقل بين كل مناطق مشيرب قلب الدوحة خلال 18 دقيقة، بمدة 6 دقائق بين كل محطة، كما يستطيع الركاب الوصول إلى محطة مترو مشيرب الرئيسية، والتي تعد أكبر محطة مترو في الدوحة، ويصلها خطوط مشروع الريل الثلاثة: الأحمر، والأخضر، والذهبي. ويسير ترام مشيرب على سكة من المقاس الموحد (1.435 ميليمتر)، تم تصميمها بكل دقة وطبقاً لأعلى معاير التميز، وتماشياً أيضاً مع المعايير الأوروبية الموحدة لسلامة شبكات الترامواي. يذكر أن حي مشيرب قلب الدوحة يوفر مجموعة فاخرة وفخمة من البيوت (التاون هاوس) والتي تجمع في تصميماتها بين التراث القطري والمعمار الحديث بالإضافة إلى عدد من الوحدات السكنية المعاصرة والتي تم فرشها وتجهيزها وفقا لأعلى المعايير العالمية. كما يتميز مشيرب قلب الدوحة بالحدائق والساحات الواسعة والتي تدل على التزام مشيرب العقارية بتوفير مساحات خضراء واتباع أفضل الممارسات الصديقة للبيئة في أعمالها.

2082

| 31 يناير 2019

اقتصاد alsharq
مشروع مشيرب قلب الدوحة

"مشيرب قلب الدوحة" هو المشروع الرائد لشركة مشيرب العقارية الذي يعيد إحياء الحي التاريخي لمدينة الدوحة ويحافظ عليه. تبلغ كلفة المشروع حوالي 20 مليار ريال قطري وسيعمل على إحياء الوسط التجاري القديم للمدينة من خلال لغة معمارية جديدة تعكس أجواء الحيّ الاجتماعي على مساحة تمتد على أكثر من 31 هكتارا (76 فدانا).يمزج مشروع "مشيرب قلب الدوحة" بين التراث المعماري القطري وجماليات التكنولوجيا الحديثة ويركز على الإستدامة والتجانس مع الطبيعة. يهدف المشروع إلى إعادة السكان لجذورهم القديمة لجعل الدوحة مدينة فريدة في هذا المجال، كما يعيد استكشاف حسّ التواصل المجتمعي والتضامن بين أفراد المجتمع. يجسد المشروع رؤية صاحبة السمّو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة شركة مشيرب العقارية، والتي تتمثل في إيجاد بيئة تعبر عن الثقافة القطرية وتعكس طموح الشعب القطري. يضم المشروع المتعدد الاستخدامات أكثر من 100 بناية مختلطة بين سكنية وتجارية، وكذلك مناطق ومساحات لتجارة التجزئة والترفيه والمرافق الثقافية. تشمل المرحلة الأولى "حيّ الديوان الأميري" الذي لا يزال حالياً قيد الإنشاء ويضم مباني حكومية ومواقع أثرية ومتحفا ومنتدى ثقافيا والأرشيف الوطني ومصلى العيد.عقدت "مشيرب العقارية" شراكات مع مجموعة من القادة والخبراء في الصناعة، بهدف الاستفادة من الهندسة المعمارية في الماضي ومزجها بأحدث التقنيات الصديقة للبيئة وذلك لإيجاد لغة معمارية ثرية تعكس الهوية القطرية الحقيقية.وستستخدم اللغة المعمارية الجديدة لإنشاء المباني ذات الطبيعة المشتركة وتعيد إحياء التراث المحلي والثقافة المحلية من خلال لغة معمارية موحدة. يمكن تلخيص مشروع مشيرب بجملة واحدة: "متجذر في الماضي ويتطلع إلى المستقبل".تعدّ الاستدامة من الأمور الأساسية في مشروع "مشيرب قلب الدوحة" فيما يتعلق بالمحافظة على الموارد الطبيعية وجودة التصميم. تسعى الشركة إلى الحصول على التصنيف الذهبي لجميع المباني في المشروع من شهادات ليد LEED الرائدة في تصاميم الطاقة والبيئة، وهي شهادة اعتماد من تطوير المجلس الأميركي للمباني الخضراء بينما تعمل على حصول بعض المباني على التصنيف البلاتيني.

14416

| 16 يونيو 2017

محليات alsharq
جامعة نورثوسترن تنتقل لمبنى جديد يناير المقبل

تستعد جامعة نورثويسترن في قطر للإنتقال إلى مقرها الجديد الحائز على جوائز عدة في يناير المقبل، تاركة بذلك مقرها الحالي في جامعة كارنيجي ميلون في قطر الذي تقدم فيه برامجها التعليمية منذ إفتتاحها في عام 2008. ويتميز المبنى الجديد بتلبيته لمتطلبات التصنيف الذهبي من شهادات اعتماد نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة المعروف اختصارًا باسم "LEED"، وبالأخص هيكله الخارجي الذي يسهم في الحد من الأثار البيئية بفضل المواد الصديقة للبيئة المستخدمة في تشييده. فضلًا عن فوز المبنى في فئة "المباني الخضراء التعليمية" ضمن جائزة قطر للاستدامة 2016. و قال إيفيرت دينيس، عميد جامعة نورثويسترن ورئيسها التنفيذي "بدأت أعمال إنشاء المبنى الجديد منذ 5 أعوام، وتطلب تنفيذه عملًا جماعيًا كبيرًا. ونعد فور الانتهاء منه أن يكون مبنى يليق بجامعتنا الرائدة في مجال الإعلام والاتصال في المنطقة، بل وأن يكون واحدًا من أرقى المباني على مستوى العالم، نظرًا لما يتمتع به من مرافق وأجهزة فائقة التطور". ويجمع المبنى، الذي صممه المعماري المرموق دوليًا أنطوان بريدوك، بين المظهر العصري واعتماد أحدث وسائل التكنولوجيا وأساليب الحفاظ على البيئة. وقد استُوحي هذا التصميم من البيئة الصحراوية التي تمتاز بها المنطقة، وتشتمل مكونات التصميم على مجموعة من العناصر الدقيقة التي تجسّد ثقافة دولة قطر ومناخها وموقعها الجغرافي. ويمتد المبنى المكون من 4 طوابق على مساحة تزيد عن 50 ألف قدم مربع. وأشرفت على تشييده إدارة المشروعات الرئيسية في مؤسسة قطر التي وجه لها عميد الجامعة وزملائه خالص الشكر والامتنان على الجهد الذي بذلته للتأكد من جاهزية المبنى للافتتاح في موعده يناير المقبل. هذا وقد روعي في تصميم المبنى أن يكون ملائما للمهام المتعددة التي تضطلع به كليات الإعلام والاتصال الحديثة، إذ يحتوي المبنى على 3 استديوهات لإنتاج الفيديوهات، وقاعتي محاضرات يتسع كل منها لـ 150 شخصًا، وغرفة أخبار متعددة الوظائف على أعلى مستوى، ومكتبة مكونة من طابقين لخدمة الباحثين، ومجلس إعلامي بمثابة متحف داخلي. هذا بجانب اشتمال المبنى الجديد على مسرح الصندوق الأسود الذي سييسر للطلاب مهام إنتاج المواد المرئية، إضافة إلى قاعات عرض الأفلام المختلفة، وستديو التأثيرات الصوتية. ليس هذا فحسب، بل سيتوفر للطلاب أيضًا مجموعة مـن أحدث أجهزة إنتاج الأفلام والبرامج الوثائقية ونشرات الأخبار بجودة فائقة. وستتميز غرفة الأخبار بتقديم تجربة تفاعلية تنقل الطالب إلى أجواء البرامج الإخبارية الحقيقية، حيث سيقوم الطلاب من خلالها بتقديم فقرات إخبارية كاملة، تضمن مداخلات لمراسلين صحفيين، فضلًا عن تزويد الغرفة بوصلات البث المباشر واشتمالها على غرفة للتحكم. ومن أهم مزايا المبنى أيضًا الشاشة العملاقة متعددة الوسائط التي يبلغ ارتفاعها ثلاثة طوابق والتي ستسمح ببث عروض متنوعة تشمل قنوات الأخبار العالمية، ومحاضرات الزوار، وفيديوهات للطلاب وأعضاء هيئة التدريس. ويذكر أن المبنى حصل على شهادة "LEED" من قبل المجلس الأمريكي للمباني الخضراء، وهو منظمة معنية بتحديد المباني ذات الكفاءة العالية التي ترشّد استخدام الماء والطاقة وتقلل انبعاثات الغاز الدفيئة. وللحصول على الشهادة الذهبية، التي تعد بمثابة اعتراف بالجودة العالية، يتعين أن يحصل المبنى على 39 نقطة في عملية التقييم، وقد نجح المبنى الجديد لجامعة نورثويسترن في الحصول على 41 نقطة. ويلبي المبنى الجديد شروط فئات "LEED" المتعددة والمتعلقة بالأماكن المستدامة وتشمل: كفاءة الماء والحفاظ على الطاقة ومواد البناء والمواصفات البيئية للمباني المغلقة. ومن أهم مزايا المبنى الأخرى قربه من الخدمات المجتمعية وربطه بالمواصلات العامة عبر طريق للمشاة، والمساحات الخضراء المفتوحة المحيطة به التي تعتمد أسلوب للري يقلل من استهلاك المياه بنسبة 50 في المائة.

390

| 24 نوفمبر 2016

اقتصاد alsharq
الأبنية الخضراء تسهم في تحقيق عوائد أكبر على الإستثمارات

خلال فعاليات مؤتمر "فيوتشر إنتيريورز"، وهي جزء من سلسلة مؤتمرات "بروجكت قطر" المقامة بمدينة الدوحة، استعرض السيد صلاح نزار، مدير الاستدامة في QPM، مجموعة من العوامل التي تجعل جودة البيئة الداخلية مسألة في غاية الأهمية بالنسبة إلى كافة الأطراف المعنية من ناحية الاستدامة وصحة الإنسان. لبناء أساس متين لتصميم مستدام ومُراعٍ للبيئة يجب أن نفكر خارج إطار العوامل البديهية المؤثرة على دورة حياة المبنىوقال أيضاً إنه لبناء أساس متين لأي تصميم مستدام ومُراعٍ للبيئة، يجب علينا أن نفكر خارج إطار العوامل البديهية التي تؤثر على دورة حياة المبنى. ويمكن للأطراف المعنية تحقيق عوائد أكبر على استثمارهم في الأبنية الخضراء من خلال تحديد حجم المكاسب التي ستتحقق من خلال تحسن أداء مستخدمي المبنى بفضل جودة البيئة الداخلية.وأضاف: "إن تحديد هذه العوامل أمر مهم للغاية لأننا وبكل بساطة لا يمكننا تحسين ما لا نستطيع قياسه؛ ويستند هذا النهج بشكل خاص على الاعتبارات الاقتصادية لتبرير تكلفة الأبنية الخضراء العالية والتي تعتبر عبء عادة وتعزز من قوة أصول المبنى.. تصنيف LEED بلاتينوموسلط نزار الضوء على مثلين عن هذه الممارسة يستندان على التجربة الشخصية كانا قد حازا على تصنيف LEED بلاتينوم. المثل الأول مبنى "بانك أوف أميريكا" بمدينة نيويورك والذي تزيد كلفة القدم المربع في طوابقه العليا بخمسين دولاراً للقدم المربع عن السعر الأصلي للإيجار بسبب الجودة العالية لبيئته الداخلية. وفي ذات السياق، فإن زيادة الإنتاجية المُثْبَتَة بنسبة 2% ساعدت المطوّرين على تبرير تكلفة رسوم الحفاظ على البيئة لمشروع الحي المالي لبنك واكوڤيا بولاية كارولاينا الشمالية في الولايات المتحدة الأمريكية والبالغة قيمته أكثر من مليار دولار أمريكي".جودة البيئة الداخليةوقال السيد نزار إن العوامل المحدِّدة لجودة البيئة الداخلية ضرورية لأننا نقضي أكثر من 95% من وقتنا في الداخل (المنزل، السيارة، العمل ومراكز التسوق)، كما أن الأمراض المرتبطة بجودة البيئة منتشرة في منطقتنا، حيث يعاني 40% من الأطفال و33% من البالغين في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي من حساسية الأنف. ووفقاً لبيانات تم جمعها من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تكلف الحساسية أكثر من 2,5 مليار دولار سنوياً على شكل أدوية وغيابات عن العمل وبطء في الإنتاجية."باختصار، تساهم البيئة الداخلية ذات الجودة العالية في زيادة رفاهية الإنسان والحد من الأمراض المرتبطة بجودة البيئة، زيادة القيمة بالنسبة إلى المالكين، إضافة إلى الحد من المسؤوليات القانونية وتحسن أداء مستخدمي المبنى".زيادة الإنتاجية وأضاف: "في بيئة مؤسسية، يعود الفضل في زيادة الإنتاجية إلى الجودة العالية للبيئة الداخلية وذلك من خلال تقليل نسبة الغياب عن العمل وازدياد معدل الحفاظ على الموظفين ورفع معنوياتهم، في حين تتسبب البيئات الداخلية ذات الجودة المنخفضة في انعدام الراحة بين الموظفين وبطء العمل والمشاكل الصحية وزيادة التكاليف العلاجية وتكرار الغياب، إلى جانب انخفاض إنتاجية الإدارة نتيجةً لنقص الموظفين".وكان السيد نزار قد أمضى قسماً كبيراً من حياته المهنية في دراسة جوانب الاستدامة المتعلقة بجودة البيئة الداخلية.. وخلال مؤتمر "فيوتشر إنتيريورز"، تحدث السيد نزار عن الأفكار والمفاهيم التي استقاها من نخبة الباحثين في هذا المجال."بالنسبة إلي، لقد أخذتني رحلتي المشوقة في عالم الاستدامة إلى قارات وبلدان مختلفة في محاولة لجمع البيانات وقياس مكاسب الإنتاجية البشرية من خلال تحسين جودة البيئة الداخلية.. وقد شكّل هذا الجهد طويل الأمد فرصة مناسبة للقاء نخبة من أبرز الباحثين والعلماء في هذا المجال".الدكتور ويليام فيسك، رئيس قسم الهندسة الصناعية بمختبرات لورنس بيركلي الوطنية، كان واحداً من هؤلاء الخبراء..متلازمة المباني المريضة ووجد الدكتور فيسك أن جودة البيئة الداخلية ترفع من إنتاجية الفرد 0.5 لتصل إلى 5%. وبناءً على البحث الذي أجراه، يمكن لتحسين جودة البيئة الداخلية التخفيف من أعراض "متلازمة المباني المريضة" بنسبة 20 - 25%، والربو بنسبة 8 - 25% وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي بنسبة 23 - 76%.من جهته، وجد الدكتور بارن أولسن، رئيس المركز الدولي للبيئة الداخلية والطاقة، أن تعزيز الراحة الحرارية والحد من ملوثات الهواء الداخلي وتحسين التهوية كلها عوامل تساهم في رفع الإنتاجية من 5 إلى 10%، في حين أن عدم الرضا عن جودة الهواء بنسبة 10% تؤدي إلى خفض الإنتاجية بنسبة 1%.الأداء البشري ودرجة حرارة البيئة المحيطةأما الدكتور أولي سيبانين، أحد رؤساء الأقسام في جامعة هيلسينكي للتكنولوجيا، فقد طوّر نموذجاً رقمياً لتحديد العلاقة بين الأداء البشري ودرجة حرارة البيئة المحيطة، حيث أظهرت النتائج انخفاضاً في الإنتاجية بنسبة 2% مقابل ارتفاع حرارة المكان بمعدل درجة واحدة تتراوح بين 25 و32 درجة مئوية.. كما وجد أن أفضل معدلات الإنتاجية تتحقق عندما تكون درجة حرارة المكان حوالي 22 درجة مئوية.وأشارت الأبحاث الأخرى التي استشهد بها السيد نزار خلال الشرح الذي قدّمه إلى أن البيئات الحارة تسبب التعب الذهني وانخفاض الإنتاجية بسبب الحاجة إلى المزيد من تدفق الدم إلى الدماغ للحفاظ على نفس المستوى من الأداء في حالة مريحة محددة بحوالي 25 درجة مئوية. الإضاءة وأشار السيد نزار إلى أن الإضاءة تلعب دوراً محورياً في تحديد جودة البيئة الداخلية؛ ففي دراسة أجريت على طلاب في مدرسة بكاليفورنيا، وُجِد أن تَقَدُّم الطلاب في الفصول الدراسية التي يدخلها ضوء الشمس كان أسرع بنسبة 20% في اختبارات الرياضيات وبنسبة 26% في اختبارات القراءة مقارنة بالطلاب في الفصول الدراسية التي يدخلها ضوء الشمس بدرجة أقل.كذلك، وُجِد بأن المبيعات لكل قدم مربع في المتاجر التي تقع بمراكز التسوق مع منفذ للضوء الطبيعي أعلى بشكل ملحوظ من مبيعات المتاجر المسقوفة.وكانت المبيعات أعلى أيضاً في أقسام متطابقة داخل متاجر مختلفة تتمتع بفتحة زجاجية في السقف تسمح بدخول أشعة الشمس، حيث أظهرت إحدى الدراسات بأن مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 40% مقارنة بالمتاجر التي لا تمتلك تلك الفتحة الزجاجية في السقف.الراحة السمعية والإنتاجيةفيما يتعلق بالراحة السمعية والإنتاجية، أظهرت العديد من الدراسات أن الضوضاء هي مصدر الإزعاج الطاغي في المكاتب وهي يمكن أن تؤدي إلى زيادة التوتر لدى مستخدمي المبنى. الأمراض المرتبطة بجودة البيئة منتشرة في المنطقة حيث يعاني 40% من الأطفال و33% من البالغين في منطقة دول الخليج من حساسية الأنفوفي ختام شرحه التفصيلي، دعا السيد نزار الأطراف المعنية للنظر في الفوائد من تحسين البيئة الداخلية من بداية المشروع حتى إشغال المباني. تشير الأدلة العلمية إلى أن تحسين نوعية الهواء الداخلي، وسائل الراحة الحرارية، والراحة المرتبطة بحاسة الشم والسمعية تعزز الإنتاجية بنسبة 5% في الحد الأدنى.. وأضاف "نحن بحاجة إلى التفكير بالحفاظ على بيئة داخلية ذات جودة عالية في أماكن العمل، المنازل، المدارس والمجمعات التجارية.. إلا أن ذلك لا يجب أن يكون مبرراً لرفع التكلفة لأن البيئة الداخلية ذات الجودة العالية هي التزام يمتد طوال دورة حياة المبنى أو المكان بهدف دعم الإنتاجية وبالتالي توليد عوائد مجزية على الاستثمار".

373

| 15 سبتمبر 2014