اتهم وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، المبعوث الأممي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، بعدم فهم الواقع العسكري والميداني في سوريا، واتهمه بامتلاك أكثر من لغة لإرضاء طرف على حساب آخر، داعياً إياه ليكون وسيطاً حيادياً ونزيهاً في الأزمة السورية. وقال الزعبي، في تصريح لقناة الميادين اللبنانية، اليوم الجمعة، إن الحكومة السورية كانت متعاونة وإيجابية جدا مع الإبراهيمي، الذي زار مؤخراً سوريا للبحث بشأن مؤتمر جنيف 2. وأضاف الوزير السوري، أن المبعوث الأممي يعكس عدم فهمه للواقع العسكري والميداني في سوريا، ودعاه لأن يكون مبعوثا أممياً حيادياً ووسيطاً نزيها وألا يطرح أفكارا ليست من اختصاصه، متهماً إياه بامتلاك أكثر من لغة وكأنه يريد أن يرضي طرفا على حساب آخر. وقال الزعبي، إن الإبراهيمي لم يملك الجرأة بتسمية الأشياء بمسمياتها كالقاعدة وجبهة النصرة.

أكد وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، أن "المؤسسات الإعلامية جاهزة بشكل دائم للتعاون مع لجنة المصالحة الوطنية وعرض خطة عملها ونشاطاتها". ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا"، اليوم الخميس، عن الزعبي، قوله إن الإعلام الوطني، "يتشارك مع كل الجهات العاملة على معالجة تداعيات الأزمة، مسؤولية الوصول إلى حلول وطنية تصالحية". وقال الزعبي، خلال لقائه لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب، إن الظروف الراهنة، "فرضت على الإعلام السوري توزيع المهام وفق الإمكانات المتاحة والتركيز على القضايا الوطنية الأكثر إلحاحا، مؤكدا أن الوزارة تدعم جهود اللجنة وتعتبر مواكبة عملها مسؤولية جوهرية". وأضاف، أن واجب الإعلام بكل مؤسساته وكوادره يقتضي التعامل مع كل القضايا الوطنية التي تسهم في حل الأزمة وتداعياتها بمسؤولية عالية توظف كل الإمكانات الموجودة لخدمة الرسالة الإعلامية الصحيحة. من جانبه، قال رئيس لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب، عمر أوسي، إن الحوار مع وزارة الإعلام "يركز على أداء الإعلام الوطني وخاصة في العلاقة مع اللجان ذات الصلة المباشرة مع القاعدة الشعبية الواسعة والقضايا الملحة في المرحلة الراهنة".