أعربت دولة قطر، عن إدانتها واستنكارها الشديدين، للهجوم الذي وقع اليوم قرب مقر البرلمان البريطاني، وأسفر عن وقوع قتلى وعدد من الجرحى. وأكدت وزارة الخارجية، في بيانٍ لها، موقف دولة قطر الثابت من نبذ العنف بكافة أشكاله وصوره أيا كانت دوافعه وأسبابه، ورفضها لكل الأعمال الإجرامية التي تتنافى مع القيم الأخلاقية والإنسانية والقوانين الدولية. وأكد بيان الخارجية تضامن دولة قطر التام مع الحكومة البريطانية، ودعمها لأي إجراءات تتخذها لحفظ الأمن. وأعرب البيان عن تعازي دولة قطر للحكومة البريطانية وذوي الضحايا وتمنياتها بعاجل الشفاء للجرحى. من جانبها، طالبت سفارة الدولة في بريطانيا المواطنين القطريين بالاتصال مباشرة بالسفارة، على مدار الساعة، في حال تعرضهم لأي موقف يهدد سلامتهم. وناشدت السفارة، في موقعها على تويتر، الساكنين بالقرب من منطقة الحادث، البقاء داخل مساكنهم وتجنب الخروج حتى إشعار آخر، والابتعاد عن منطقة ويستمنستر وحتى شارع فيكتوريا، وعدم التجمع، ومتابعة النشرات الإخبارية في حالة وجود توجيهات من السلطات البريطانية. وأهابت بالمواطنين توخي الحيطة والانتباه والحذر. وأعلن مارك راولي قائد شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا اليوم أن أربعة أشخاص قتلوا من بينهم مهاجم وضابط شرطة، في حادث إرهابي عند البرلمان البريطاني. وقال راولي إن الشخصين الآخرين قتلا على جسر ويستمنستر عندما صدم المهاجم المارة بسيارته، وهو ما أدى إلى إصابة 20 شخصا آخرين. وفي غضون ذلك، تم إجلاء رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي التي كانت موجودة في مبنى البرلمان إلى مقر رئاسة الحكومة البريطاني 10 شارع "داوننج". وأبقت شركة العاصمة "متروبوليتان" جميع موظفي وأعضاء البرلمان البريطاني داخل مبنى البرلمان، كما تم إبقاء جميع الشركات والمدارس داخل أماكنهم في المنطقة المحيطة بمبنى البرلمان. وقامت شرطة العاصمة بإغلاق جميع محطات خطوط القطارات في المنطقة وطوقت شرطة العاصمة بقوات الشرطة الخاصة المدعمة بعدد من الطائرات المسلحة التي تجوب محيط المنطقة بالكامل، وتم استدعاء فرق إضافية من الشرطة البريطانية لتقديم المساعدة اللازمة في هذه الحالة. وقامت سيارات الإسعاف بنقل المصابين في الحادث إلى مستشفى "سانت بانكراس" القريب من المنطقة. وفي وقت لاحق، أعلنت رئاسة الحكومة البريطانية أن تيريزا ماي ترأست اجتماع أزمة بعد الاعتداء الإرهابي.