رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
عبد العزيز ناصر العبيدان.. اللحن الحاضر الغائب

في لمسة وفاء من "هل الجسرة" تجاه عميد الموسيقى القطرية الراحل عبد العزيز ناصر العبيدان، استضاف نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي مساء أمس أمسية "هل الجسرة"، لتكريم الراحل الكبير. وخلال الأمسية، استحضر رفقاء الراحل الكبير مآثره، ومسيرته الفنية والإنسانية. مؤكدين أن ذكراه ستظل حاضرة في قلوب القطريين، والعرب والمسلمين، لما قدمه من أعمال فنية، أثرى من خلالها الساحة الثقافية والفنية محليًا وعربيًا وإسلاميًا. حضر الاحتفالية، التي تم وصفها بأنها رمزية، حشد كبير من رفقاء الموسيقار الراحل و"هل الجسرة"، علاوة على محبي الراحل الكبير. فيما ألقيت خلالها القصائد الشعرية، والأعمال الغنائية، وكلمات التكريم والوفاء لعميد الموسيقى القطرية. ووصف الحضور الموسيقار الراحل بأنه سيظل نجمًا لامعًا ومشعًا في سماء الفن والإبداع القطري والخليجي والعربي، لما قدمه لوطنه من عطاء، انطلق منه إلى مجالات فنية أخرى في دول الخليج العربية، والوطن العربي. وفي ختام الأمسية، كرم السيد حمد بن محمد الخال رئيس اللجنة المنظمة لـ"هل الجسرة" اسم الراحل الكبير، بتقديم درع إلى إخوته، وتسلمه السيد محمد ناصر العبيدان. فيما صدرت اسطوانة مدمجة بعنوان "رحلة ورحيل"، حملت مجموعة من الأعمال الوطنية والتراثية للراحل الكبير. مسيرة فنية استهل الأمسية الإعلامي تيسير عبدالله بمقدمة عن الراحل الكبير، تناول فيها انطلاقته في فريج الجسرة، عندما أبصرت عيناه في العام 1952، ونشأته في هذا الفريج وفرجان الدوحة الأخرى، وترعرعه على مقاعد مدارسها الابتدائية والإعدادية والثانوية، وتلقيه علومه. وعرج عبدالله إلى تأسيس الراحل الكبير لفرقة "الأضواء" كأول فرقة فنية للمسرح والموسيقى، مع مجموعة من شباب مدينة الدوحة الموهوبين. متنقلاً بين دور الفرقة في بروز المواهب، إلى أن أكمل تعليمه الثانوي، وارتحاله إلى القاهرة للدراسة، وحصوله على تقدير امتيار عام 1977. سيبقى حاضرا بين أهل قطر تحدث الدكتور يوسف العبيدان، عن علاقته بالفقيد الراحل. مؤكدًا أن اسمه سيبقى شامخًا، وحاضرًا ليس فقط بين "هل الجسرة"، ولكن بين أهل قطر جميعًا. وثمن العبيدان مواقف القيادة الرشيدة تجاه الفقيد الكبير، وإطلاق اسمه على مسرح الريان بسوق واقف، ليحمل اسم عبدالعزيز ناصر، "وفاءً من القيادة الرشيدة لابن قطر البار، الذي وهب نفسه، لخدمة وطنه، ما جعله شعلة في تاريخ قطر، وستظل ذكراه باقية، معطاءة لهذا البلد، الذي أحبه". حمل حبًا صادقًا لوطنه أحد أبناء الجسرة، وهو السيد حمد الخال، ألقى كلمة خلال حفل التكريم، أكد فيها "أننا عندما نستحضر الموسيقار الراحل عبد العزيز ناصر العبيدان، تكون بذلك أراوحنا قد حلقت في أقصى الآفاق الوجدانية، بمعاني سامية، على نحو ما كان الفقيد الراحل، الذي حمل حبًا صادقًا لوطنه، ولأمتيه العربية والإسلامية، لما كان يحمله من ضمير إنساني، وأحاسيس فنية جارفة". قصائد شعريةألقى الشاعر محمد إبراهيم الشاعر، قصيدة استحضر خلالها أخلاق الراحل الكبير، وحسه الإنساني المرهف، ودفاعه عن قضايا أمته، وإخلاصه لوطنه الحبيب قطر. وقال الشاعر إن هذه القصيدة إهداء من نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، إلى الراحل الكبير، تقديرًا لمسيرته وعطائه الإنساني والفني، خدمة لوطنه وأمته. هدفه كان تمكين الأغنية القطرية خلال الأمسية، غالبت الدموع الدكتور مرزوق بشير، حزنًا على رفيق دربه الفقيد الراحل، فلم يتمالك مع إلقاء كلمته دموعه، التي كانت أسرع من كلماته، وعرج على الفترة التي التقيا فيها، وكانت في مطلع السبعينيات من القرن الماضي، عندما تعارفا في القاهرة، أثناء الدراسة. ووصف د.بشير الفقيد الراحل بأنه كان رؤية فنية خاصة، وكانت قضيته تكمن في تمكين الأغنية القطرية، وجعلها مزدهرة، كما أدرك بوعيه أهمية الأغنية التراثية، وأن من ينبغي بالأغنية القطرية هم القطريون أنفسهم.وقال إن الفقيد الراحل كان يأمل في إعادة توزيع أعماله توزيعًا جديدًا، لولا انقضاء أجله، "ومع ذلك فستبقى روحه خالدة بيننا، تحثنا على مواصلة مسيرته، بعدما أفنى جل حياته في خدمة فنه ووطنه". عالمه حمل قيما فنية وإنسانية بكلمات غلب عليها الحزن، تمالك الدكتور حسن رشيد، أحاسيسه، عندما تحدث عن الراحل الكبير. مؤكدًا أنه برحيله شعر باليتم للمرة الثانية، بعد فقدان والده. وقال إن من لم يقترب من عالم عبدالعزيز ناصر، لم يشعر بقيمة الفن أو الإنسانية. وقال إن الفقيد الراحل عاش من أجل قطر، وتحمل معاناة أمته العربية والإسلامية، "ولذلك فلقد خسرنا في قطر موهبة فوق العادة، وسيظل عبدالعزيز ناصر حاضرًا بيننا، موزعًا بيننا أجمل النغمات، حاملًا أعذب الكلمات والألحان، وخالدًا في ذاكرتنا". وتابع د. رشيد: إن عبدالعزيز ناصر هو الرقم الصعب في مجال التلحين، والذي قدم بطاقة التعارف للملحن القطري إلى الحناجر العربية، سواء من أبناء الخليج، مثل إبراهيم حبيب، عبدالمجيد عبدالله، عبدالله الرويشد، أو الأصوات العربية، بدءًا بوديع، سعاد محمد، كارم محمود، علي الحجار، وعشرات الأسماء الأخرى".

1796

| 21 فبراير 2017

محليات alsharq
"هل الجسرة" يكرمون عميد الموسيقى القطرية

ينظم "هل الجسرة" احتفالاً خاصاً لتكريم عميد الموسيقى القطرية الفنان الراحل عبدالعزيز ناصر العبيدان وذلك تخليداً لذكراه وتقديراً لإسهاماته الفنية، حيث سيعقد الاحتقال بمقر نادي الجسرة غداً في تمام الساعة السابعة والنصف مساءً. من جانبه قال حمد محمد الخال رئيس اللجنة المنظمة لـ"هل الجسرة" إن هذه الاحتفالية الرمزية تأتي تكريماً لروح المبدع الراحل، الذي أثرى الساحة الثقافية محلياً وخليجياً بمقطوعاته وإبداعاته، منوهاً بما قدمه الفقيد على مدار أكثر من 50 عاماً، من أعمال مستوحاة من التراث العربي، أسر بها وجدان وقلوب شعوب المنطقة. وكان الموسيقار العبيدان قد انتقل إلى جوار ربه تعالى، في الثاني والعشرين من يوليو الماضي، عن عمر يناهز 64 عاماً بعد صراع مع المرض، وبوفاته فقدت قطر واحداً من أهم مبدعيها. ولحن العديد من الأغاني والأناشيد الوطنية، أشهرها "النشيد الوطني القطري"، و"الله يا عمري قطر" من كلمات عبدالله عبدالكريم الحمادي، وغناء الفنان الراحل محمد الساعي، ونال العديد من الشهادات والأوسمة في مختلف المحافل، منها جائزة الدولة التقديرية في مجال الموسيقى عام 2006، وذلك تقديراً لجهوده في خدمة الوطن وتطوير الأغنية القطرية.

782

| 20 فبراير 2017