أبرم الهلال الأحمر القطري اتفاقية شراكة ثلاثية مع الصليب الأحمر التشادي ووزارة الصحة العامة التشادية، بهدف تعزيز التعاون الإنساني المشترك لتلبية احتياجات السكان الأكثر ضعفاً في جمهورية تشاد. وقع اتفاقية التعاون من جانب الهلال الأحمر القطري سعادة السيد يوسف بن علي الخاطر رئيس مجلس الإدارة، ومن الجانب التشادي كلٌّ من السيد خالة أحمد سنوسي رئيس الصليب الأحمر التشادي، والدكتور يوسف محمد النور شطة مستشار بوزارة الصحة العامة التشادية. وحضر مراسم التوقيع كل من السيد فيصل محمد العمادي الأمين العام بالوكالة، والدكتور محمد صلاح إبراهيم مدير قطاع الإغاثة والتنمية الدولية، والسيد عادل علي الباكر مدير مكتب رئيس مجلس الإدارة، والسيد محمد راشد المري مدير إدارة الاتصال والعلاقات العامة، والسيد سعيد تيجاني رئيس وحدة آسيا والشرق الأوسط. وعقب مراسم التوقيع، رحب السيد يوسف الخاطر بإبرام هذه الاتفاقية الثلاثية، التي تضع إطاراً قانونياً لعمل الهلال الأحمر القطري داخل تشاد، بهدف تقديم مختلف أنواع المساعدات التي يحتاجها الأهالي، وبناء قدرات الصليب الأحمر التشادي في المجالات الإنسانية والإغاثية. وأضاف: «يأتي هذا التعاون في إطار التزام الهلال الأحمر القطري برسالته الإنسانية لدعم المحتاجين في كل مكان، وانطلاقاً من عمق العلاقات الأخوية الممتدة بين دولة قطر وجمهورية تشاد. ويتشارك الهلال الأحمر القطري مع الصليب الأحمر التشادي في مجالات العمل والأهداف، المتمثلة في إغاثة المتضررين من الأزمات الإنسانية وتحسين أوضاعهم. ونأمل أن تعود هذه الاتفاقية بالخير على الشعب التشادي الشقيق، وأن تحقق الأهداف المنشودة منها». من جهته، عبر السيد يوسف شطة عن سعادته بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري، مؤكداً أنه يلعب دوراً مهماً في تقديم الدعم للمحتاجين في المنطقة. وقال: «هذه الاتفاقية ستساهم في توطيد التعاون المشترك، وتوسيع دائرة مساهمات الهلال الأحمر القطري الإنسانية. نشكر الهلال الأحمر القطري على إتاحة الفرصة لإبرام هذه الاتفاقية، استمراراً للتعاون القائم بين دولة قطر وجمهورية تشاد». وصرح السيد خالة سنوسي: «لقد سعدنا بحسن الاستقبال، ونحن نتشرف بهذه الاتفاقية الثلاثية التي تمت خلال أحد أيام الشهر الفضيل، وهو شهر الرحمة والمغفرة. نتمنى استمرار التعاون بين الهلال الأحمر القطري ووزارة الصحة العامة التشادية والصليب الأحمر التشادي». وبموجب الاتفاقية، يؤسس الهلال الأحمر القطري مكتباً تمثيلياً له في جمهورية تشاد، بهدف تعزيز العلاقات مع الصليب الأحمر التشادي تحت مظلة الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والإشراف الميداني المباشر على تنفيذ المشاريع والبرامج الإنسانية، مع الاستعانة بكوادر الصليب الأحمر التشادي في تقديم المساعدات التي تلبي أهم احتياجات الشعب التشادي، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والمهارات بين الجمعيتين الوطنيتين الزميلتين، وفق رؤية الهلال الأحمر القطري وخطته الإستراتيجية.

أعلن الأمن الوطني السوداني، إطلاق سراح مواطن فرنسي خطفه مسلحون في تشاد في مارس، ثم نقلوه إلى منطقة دارفور المضطربة في السودان. وأضاف الأمن الوطني، أن الفرنسي في طريقه الآن إلى العاصمة السودانية الخرطوم. ولم يكشف عن اسم المواطن الفرنسي. وكان السودان يعمل مع السلطات التشادية والفرنسية منذ أسابيع لتأمين إطلاق سراح الفرنسي الذي خُطف في منطقة أبيشي، وهي منطقة تعدين تقع على بعد نحو 800 كيلومتر إلى الشرق من العاصمة التشادية نجامينا ونحو 150 كيلومترا من الحدود مع السودان.

أدى الرئيس التشادي، أدريس ديبي، اليوم الإثنين، اليمين الدستورية، لفترة رئاسية خامسة وسط أجواء سياسية يسودها التوتر بعد مقتل أحد المتظاهرين، أمس الأحد. وبحسب التليفزيون الرسمي التشادي، أقيم حفل تنصيب ديبي، في فندق كبير بالعاصمة التشادية نجامينا، وسط حضور عشرات الزعماء الأفارقة، وفي ظل مقاطعة المعارضة التشادية. ويأتي أداء اليمين الدستورية، غداة مقتل أحد المتظاهرين خلال مسيرة للمعارضة، برصاص قوات الشرطة خلال تفريقهم للمظاهرة. وكانت المعارضة التشادية المنضوية تحت اسم "جبهة المعارضة الجديدة للتناوب والتغيير"، قد دعت خلال الأسبوع الماضي إلى إضراب عام على كامل أراضيها اليوم الإثنين. وأشاد الائتلاف المعارض بـ"النجاح الباهر" للإضراب، حيث بلغت نسبة توقف الأنشطة "أكثر من 90%"، وهو اليوم الذي أعلنته السلطات التشادية عطلة رسمية بسبب حفل تنصيب الرئيس. ويواجه إدريس ديبي الذي أعيد انتخابه خلال الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أقيمت في أبريل الماضي، متقدما بفارق كبير على منافسه صالح كبزابو، انتقادات "غير مسبوقة" من المعارضة التي تصف النظام الحاكم بـ "غير الشرعي".

قتل شخصان وأصيب 14 آخرون بجروح، صباح اليوم الأحد، في بلدة نجوبوا التشادية الواقعة في منطقة بحيرة تشاد، عندما أقدمت "امرأتان انتحاريتان" تنتميان إلى جماعة "بوكو حرام"، على تفجير نفسيهما، حسبما أعلن مصدر أمني في نجامينا. وأضاف المصدر، أن "المرأتين الانتحاريتين واثنين من المدنيين قتلوا في الانفجار"، مشيرا إلى "إصابة 14 شخصا آخرين"، في البلدة التي سبق أن استهدفتها مرارا حركة "بوكو حرام" النيجيرية، حسبما ذكرت وكالة أنباء "فرانس برس".

قتل 18 شخصا على الأقل، فيما أصيب 74 آخرون في هجوم وقع اليوم السبت، في بالعاصمة التشادية نجامينا، بحسب مصدر في الدفاع المدني. وقال قائد فرق الإنقاذ المدني في تشاد، علي جمال هارون، أن التفجير الانتحاري الذي وقع اليوم السبت في السوق الكبير بالعاصمة أسفر عن مقتل 18 شخصا على الأقل وإصابة 74 آخرين بجروح"، وأضاف هارون "إن من بين الضحايا، 11 امرأة". وكان مصدر أمني، أفاد، صبيحة اليوم السبت، أن عدد الضحايا، بلغ 10 أشخاص على الأقل، ووقع الهجوم عند الساعة 7 و 45 دقيقة "بتوقيت جرينتش"، حين فجر رجل متنكر في زى امرأة نفسه في مدخل السوق المركزية في نجامينا، بحسب هارون. وقالت إحدى المصابات في هذه العملية "لقد لمحنا امرأة، كانت تبدو عليها علامات التوتر تتنقل بصعوبة في مدخل السوق، ثم لا أتذكر أي شيء آخر سوى أني استيقظت بعد الانفجار". وكانت تشاد في الآونة الأخيرة مسرحا لعدد من أعمال العنف خلفت عشرات القتلى، كان تنظيم بوكو حرام المسلح وراءها.

استهدف اعتداء انتحاري السوق المركزية في نجامينا، صباح السبت، وأسفر عن حوالي 10 قتلى وعدد كبير من الجرحى، حسبما أفاد مسؤول في الشرطة التشادية، وكالة أنباء "فرانس برس". وفجرت انتحارية نفسها في مدخل السوق المركزية للعاصمة التشادية، وأسفر الانفجار عن مقتل 10 أشخاص، على الأقل.