يخاطب رئيس الوزراء المغربي عبد الإله بن كيران الدورة التاسعة لمنتدى الجزيرة الذي ينعقد في شهر مايو المقبل، وتنظمه شبكة الجزيرة الإعلامية سنويا في الدوحة حيث سيكون رئيس الوزراء المغربي أحد المتحدثين الرئيسيين في المنتدى . وسيشارك عدد كبير من السياسيين والمفكرين والاعلاميين من مختلف دول العالم في هذه الدورة التاسعة (4-6 مايو) مما يجعل من المنتدى منبرا للحوار ولطرح كافة الأفكار من كل الاتجاهات الفكرية والمشارب السياسية. شعار منتدى الجزيرة وتكتسب مشاركة السيد بن كيران في إحدى الجلسات الرئيسية للمنتدى أهمية بالغة بحكم خصوصية التجربة المغربية في سياق الربيع العربي، إذ تمكن المغرب من احتواء الاحتجاجات الشعبية التي خرجت عقب نجاح ثورتي تونس ومصر في بداية عام 2011. وبعد مضي أيام فقط على الاحتجاجات التي انطلقت في العشرين من فبراير قرر الملك محمد السادس إجراء عدة إصلاحات من بينها تعديل الدستور بشكل منح صلاحيات أوسع لرئيس الحكومة وللبرلمان، كما أصبح لزاما على الملك تكليف زعيم الحزب الفائز بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات بتشكيل الحكومة. وعلى إثر فوز حزب العدالة والتنمية بزعامة بن كيران بالعدد الأكبر من مقاعد مجلس النواب في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت عقب تعديل الدستور، كلفه الملك محمد السادس بتكوين الحكومة، فشكل حكومته الائتلافية الأولى في يناير 2012 ولكن شريكه الرئيسي حزب الاستقلال انسحب منها في منتصف عام 2013 مما دفع بن كيران إلى تشكيل حكومته الائتلافية الثانية في اكتوبر 2013 وهي الحكومة القائمة حتى الآن. من هنا اتسمت تجربة العدالة والتنمية كأول حزب اسلامي يتولى السلطة في المغرب منذ الاستقلال بنكهة مُميزة، على رغم ما تثيره تلك التجربة من انتقادات وجدل من قبل الذين يرون أن ما حدث غير كاف لأن الملك احتفظ بالكثير من سلطاته في الدستور المُعدل. ويقوم مركز الجزيرة للدراسات، الحاصل على الرتبة السادسة بين المراكز المماثلة في منطقة الشرق الأوسط، بتنظيم وتنسيق دورات منتدى الجزيرة بالتعاون مع مكونات شبكة الجزيرة المختلفة، وستكون الدورة المقبلة تحت عنوان "الصراع والتغيير في العالم العربي"، بمشاركة نخبة من صناع القرار والأكاديميين والسياسيين والكتاب والإعلاميين من بلدان عدة ومن مختلف القارات.

أكد بولنت إرينج نائب رئيس الوزراء التركي أن قطر وتركيا بلدان ينعمان بالاستقرار والطاقة والقوّة الاقتصادية، مُشدداً في حوار لـ"الشرق" إنّها ميزة نسعى لاستغلالها لتطوير علاقاتنا في شتّى المجالات، لا سيما الاقتصادي. وقال في حوار خاص مع "الشرق" إنّ دولة قطر تُقدّم فرصاً تنموية واستثمارية كبيرة بالنسبة إلى الشركات التركية، التي يمكن أن تساهم في النهضة العمرانية التي تشهدها دولة قطر، موضحاً أن زيارته إلى الدوحة حالياً للمشاركة في منتدى الجزيرة. واعتبر أن هذه الزيارة شكّلت فرصةً لاجراء محادثات مهمة تطرقت لمراجعة المستوى الذي وصلت إليه العلاقات القطرية - التركية، حيث جرى خلال الزيارة مناقشة كافة المسائل الاقتصادية، وخاصةً التبادل التجاري، قائلاً إنه دون المستوى المطلوب ونتطلّع إلى زيادته. وأشار إلى أن زيارته كانت فرصة لتبادل الآراء حيال موضوعي سوريا، ومصر؛ قائلاً إنهما موضوعان نتّفق نحن وقطر من حيث رؤيتنا لهما، وتناولنا كذلك سائر المسائل الإقليمية.