رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
خبراء: الربيع العربي تراجع وعودته ستكون قوية وحاسمة

اختتم منتدى الجزيرة الحادي عشر أعماله مساء اليوم في الدوحة، بعقد جلسة حوارية عن مستقبل منطقة الشرق الأوسط. وأشاد الخبراء المشاركون بمستوى النقاشات والقضايا المطروحة، مؤكدين أن الربيع العربي يمر بمرحلة إخفاقات واضحة، نظرا لغياب الطبقة الوسطى، وتردي الأوضاع الاقتصادية، واضطراب الوضع الإقليمي بشكل عام، مشيرين إلى أن عودته ستكون قوية وحاسمة في المستقبل. الدكتور حسن نافعة، رئيس قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة سابقا، قال إن مفهوم الشرق الأوسط ينطوي على ثلاثة مكونات رئيسية أولها المكون العربي، والثاني الدول المحيطة به، والثالث المكون العالمي من خلال تواجد القوى العالمية بأساطيلها ومصالحها في المنطقة. وأوضح أنه كان يفترض أن يكون المكون العربي هو الأساس الصلب لهذه المنطقة، نظرا لما يمتلكه من مقومات بشرية كبيرة، وقدرات اقتصادية هائلة، ولكن للأسف الشديد ظل المكون العربي الجانب الأضعف قياسا بالتفاعلات الدولية، حيث تواجه عدد كبير من الدول مشاكل ضخمة ومتنوعة، كما أن هناك خللا في أنظمة الحكم. إضعاف الدولة وأكد نافعة أن هناك محاولات مستمرة لإضعاف الدولة الوطنية في البلدان العربية، التي هي أصلا تمر بمرحلة تفكك، مشيرا إلى أن هناك أزمة في تحديد الهوية وأيضا تحديد معالم المستقبل. وتوقع أن تستمر هذه الأزمات لفترة من الزمن، وأن يظل العالم العربي في الموقف الأضعف. وفيما يتعلق بالمكون الإقليمي قال نافعة إن هناك ثلاث دول بارزة في هذا الإطار وهي إيران وتركيا وإسرائيل، فإيران لها مشروع طائفي وتريد من خلاله الهيمنة والسيطرة على العالم العربي، وتركيا تطرح نفسها كقيادة لمشروع اسلامي معتدل، بينما تظل اسرائيل الجانب الذي يستحيل على العالم العربي أن يتعامل معه إلا من خلال كسر شوكته واجباره على الخضوع والتفاوض والعيش بسلام. الدولة الأقوى من جانبه، قال عدنان هياجنة، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة قطر، إن أميركا هي الدولة الكبرى التي ما زالت تستطيع تقديم سلع عامة، وتوفير الامن والاستقرار في مختلف مناطق العالم، مشيرا إلى أن ترامب ليس مشكلة بالنسبة للعالم العربي، فالعلاقة بين الجانبين تاريخيا قائمة على أساس تحقيق المصالح الأمريكية مقابل الأمن والاستقرار. وأشار إلى ان النظام الدولي لم يتغير كثيرا، حيث تظل الولايات المتحدة القوة الأوحد تقريبا بعد تراجع روسيا، وضعف الاتحاد الاوروبي، وبداية تفككه، مؤكدا أن الخيار العربي الأمثل في الفترة الحالية مرتبط بدور المملكة العربية السعودية في المنطقة. ولفت إلى ان العالم العربي يواجه حاليا تحديات بقاء الأنظمة، على الرغم من أنها أثبتت قدرة واضحة على محاصرة الربيع العربي والعودة للخيارات القديمة، وهو ما يدلل على جبروت هذه الانظمة، مضيفا بأن الدول العربية لن تفعل الكثير في مواجهة هذا الحال. وتوقع أن تمر العديد من الدول العربية بتغيرات وصراعات وكثير من المشكلات، رغم قدرة بعض الأنظمة على الاستمرار لفترات طويلة، فإيجاد تلك الانظمة للاستراتيجيات اللازمة للبقاء يعني أنها أنظمة ذكية في هذا الجانب. تفكك الإقليم بدوره قال طارق يوسف، مدير مركز بروكنجز الدوحة، إنه من المبكر التنبؤ بما هو قادم في الأوضاع الداخلية بدول المنطقة، لكن الثابت هو أن هناك حالة تفكك واضحة في المنظومة الاقليمية، علاوة على حالة التفكك الاقتصادي، يضاف إلى ذلك الوضع الاقليمي المتردي. واختلف الدكتور يوسف مع الاطروحات التي تقول إن الولايات المتحدة ما زالت حاضرة وقوية في الشرق الأوسط، مؤكدا أنها انحسرت بشدة على كافة المستويات، مطالبا الدول العربية بترتيب أوضاعها الداخلية. وأكد في ختام كلمته أن افلاس النخب كان أحد أهم ضحايا اخفاقات الربيع العربي. بدوره قال بشير نافع، أستاذ تاريخ الشرق الأوسط بمركز الجزيرة للدراسات، إن المنطقة العربية تعيش حالة ارتداد بعد فشل التحول الديمقراطي، ولكن هذه الردة سوف تتغير مستقبلا، مشيرا إلى أن وجود طبقة وسطى يحمي عملية التحول الديمقراطي، علاوة على وجود وضع اقتصادي قوي. وطالب نافع باستقلال جهاز الدولة عن أنظمة الحكم، منوها إلى أن الأوضاع الاقليمية المتأزمة كانت سببا في التراجع.

433

| 16 أبريل 2017

محليات alsharq
د. سواق لـ"الشرق": المشاركون بمنتدى الجزيرة طرحوا مواقفهم بحرية تامة

أشاد الدكتور مصطفى سواق، مدير عام شبكة الجزيرة الإخبارية، بنقاشات وجلسات منتدى الجزيرة الحادي عشر على مدار يومين في الدوحة، قائلا إن كافة المشاركين ناقشوا المحاور المطروحة بحرية تامة، ودون وجود سقف للحوار. وأضاف سواق في تصريحات لـ"الشرق" في ختام المنتدى أن المحاور تركزت على مناقشة الدولة القومية ومستقبل الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الجميع يعترف بأن هناك خللا في بنيان الدولة العربية، وهذا الخلل بلغ مرحلة الأزمة. وأوضح أن هناك من يعتقد بأن الدولة العربية تفككت ولن تعد بمسمى الدولة، وهناك بطبيعة الحال من يرون بأن الدولة العربية صمدت أمام عواصف كبيرة، وهذا راجع لمناعتها، منوها إلى أن هذه الأفكار المختلفة تجاه هذا الموضوع يعني أن علينا أن نأخذ بعين الاعتبار مختلف المفاهيم المتوفرة، وعلينا أن ندرس بجد وندرس بجد. وأكد سواق أن مركز الجزيرة قد عالج موضوع غاية في الأهمية، وهو غير إعلامي، منبها إلى أن المركز نجح في إيصال تلك القضايا، والهدف كان دفع الجمهور إلى التفكير بشكل جدي في تلك القضايا التي تهم المنطقة ومستقبلها. وطالب الجهات المعنية بتلك القضايا أن تواصل تلك النقاشات، وأن تدرس ما جاء بها من اقتراحات، فمهمة الجزيرة في المقام الأول مهمة إعلامية وتنويرية. وفيما يتعلق بقضية الصحفي محمود حسين المعتقل في مصر، قال الدكتور سواق، إن الجزيرة تقوم بدورها في هذا الإطار على أكثر من مستوى، فطالبت النظام المصري بإطلاق سراحه، ثانيا قامت الجزيرة بإصدارات بيانات متعددة للتعريف بقضية محمود حسين. كما قامت الشبكة بالاتصال بالمنظمات الحقوقية خاصة تلك التي تدافع عن حرية الصحافة للدفاع عنه. وأكد أن الجزيرة تطالب بالدفاع عن حرية الصحافة، وبإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين وكافة المعتقلين في السجون المصرية بدون أسباب، منبها على أن هناك العديد من المحامين الذين يتابعون قضية حسين، آملا أن يتم الافراج عنه قريبا.

503

| 16 أبريل 2017

عربي ودولي alsharq
مشاركون: وعد بلفور أسس دولة قمعية واستعمارية في المنطقة

واصل منتدى الجزيرة الحادي عشر جلساته اليوم بعقد جلسة حوارية حملت عنوان "مائة عام على وعد بلفور: ماذا يعني وجود إسرائيل في المنطقة؟". وأكد المشاركون أن وعد بلفور الذي منحته بريطانيا لليهود عام 1917 مهد لتأسيس دولة قمعية واستعمارية في المنطقة، مشيرين إلى أن الهدف من إقامة تلك الدولة الصهيونية كان تفتيت شرق الوطن العربي عن غربه. في البداية قال برهان غليون، أستاذ علم الاجتماع السياسي وأول رئيس للمجلس الوطني السوري: إن الدولة القومية كانت حلما لكل الشعوب، لأنها تمثل حالة الانتقال من العبودية والاحتلال إلى التحرر والسلام والمشاركة في الحياة السياسية بتفرد وفاعلية، باعتبارها أداة للتحرر والتنوير. وأضاف في مداخلته: ان تلك الدولة القومية الآن أصبحت عبئا، وتحولت لمصدر العطب والفساد والتردي السياسي والاقتصادي والديني، مشيرا إلى أن الدولة القومية لليهود التي تم تأسيسها في الأراضي الفلسطينية أضحت أداة لقتل الفلسطينيين وتشريدهم واغتصاب أراضيهم، وما وعد بلفور في الحقيقة إلا كارثة على الشعب الفلسطيني، كذلك تقوم الدولة اليهودية باستخدام كافة أنواع الأسالبيب من العنف والإبادة بحق أصحاب الأراضي. وأوضح غليون أن تلك الحالة تتمثل كذلك في الدولة السورية التي نراها الآن تقتل الشعب الأعزل وتشرده، مشيرا إلى أن الاستعمار هو أكبر جريمة حدثت ضد شعوب المنطقة العربية خلال المائة عام الماضية، ولكن للأسف الشديد كان الخروج من الاستعمار أسوأ بكثير من وجوده، منوها بأن الغرب أراد الاحتفاظ بسيطرته على المنطقة بصورة تؤكد عجز الدول الوليدة. وقال إن نوايا تقسيم المقسم ما زالت مستمرة حتى الآن، فالغرب يسيطر على تحركات الدول والشعوب بحيث لا تستطيع التحرك بعيدا عنه، كما يعمل على إعادة توزيع الصراعات من جديد. زيادة الكلفة من جانبها قالت أماني السنوار، باحثة في العلاقات الدولية وحقوق الإنسان، إن السنوات الطويلة التي مرت على القضية الفلسطينية زادت من كلفة ثمنها، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية كشفت عن حالة تماهٍ واضحة مع الكيان الإسرائيلي، بالتنسيق مع اليمين المتطرف في إسرائيل، فالرئيس الامريكي دونالد ترامب هو داعم بشدة للاستيطان، ولديه رغبة ملحة في نقل السفارة الامريكية إلى القدس وهي خطوة خطيرة على مستقبل القضية الفلسطينية. وأكدت أن 60% من الأراضي الفلسطينية تم نهبها خلال السبع سنوات الماضية، وزادت نسبة المستوطنين في القدس بنسبة 70 % ، علاوة على أن الحكومة الإسرائيلية تقوم بتدمير حل الدولتين من خلال إجراءات على الأرض تستهدف تغيير الواقع تماما، ولكن اللافت هنا هو تغير موقف الحكومة الإسرائيلية، حيث إنها طلبت مؤخرا من الإدارة الامريكية تأخير نقل السفارة إلى القدس حتى يتسنى لها الاستفادة من جوانب أخرى منها على سبيل المثال ضم أكبر مساحة من الأراضي الفلسطينية، وبناء مستوطنات جديدة. جريمة مستمرة وطالبت الفلسطينيين والعرب بضرورة الاستفادة من حالة التجريم الدولي للممارسات الاسرائيلية، وأن يرفعوا سقف استفادتهم من فكرة حل الدولتين، حيث إن الإدانات الدولية آخذة في التصاعد ضد الكيان الصهيوني في فلسطين، لافتة إلى أن الاستيطان الاسرائيلي يرسخ لبناء فصل عنصري، ويشكل جريمة ضد الانسانية في حد ذاته، وبالتالي يجب التحرك سريعا للاستفادة من ذلك الوضع وعزل إسرائيل دوليا. ولفتت إلى أن نصف الإدانات الدولية ضد إسرائيل كانت فقط خاصة بالاستيطان، مشيرة إلى أن إسرائيل تعيش حاليا أزمتين إولاهما هاجس الشرعية لأول مرة، والثانية هاجس الرد على الرواية الفلسطينية، فحركة المقاطعة تسير أخبارها في العالم كله، كما أن تشبيه نظام اسرائيل بنظام الفصل العنصري يعد عاملا مزعجا بالنسبة لها، بما يعني أن هناك تراجعا ملموسا في صورة إسرائيل على كافة المستويات، خاصة على المستوى النخبوي وصانعي القرار في الغرب. وقالت: إن إسرائيل تحاول اللعب على صراعات المنطقة لتسويق صورتها بشكل ايجابي حتى تصدر للعالم فكرة أنها دولة أخلاقية وإنسانية، وهذا ما رأيناه مؤخرا من استغلال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للأحداث في سوريا ومحاولة تسويق بلده بأنه أكثر أخلاقية من بعض الدول العربية. الخطأ التاريخي بدوره قال عباس خامة يار، دبلوماسي إيراني ورئيس لجنة فلسطين في رابطة الثقافات والعلاقات الإسلامية، إن الإشكالية الأساسية بين العرب وإسرائيل تكمن في الأصل في وجود هذا الكيان، مشيرا إلى أن وعد بلفور كان خطأ تاريخيا محضا، وتهديدا لدول المنطقة وخاصة الدول العربية. وأضاف إنه يتم الآن تقتيت الدول في المنطقة حتى تنعم إسرائيل بالأمان والاستقرار التام، فما يجري الآن في بعض الدول العربية يؤكد أن هناك مخططا يمهد لاتفاق سايكس بيكو جديد لتقسيم الدول التي هي أصلا مقسمة، منوها بأن هذا المخطط لا يستهدف الدول العربية فحسب وإنما كافة دول المنطقة، وما رأيناه من تدمير للحضارات والآثار يؤكد هذا التوجه. وأوضح أن هناك نوايا جادة لمحو الثقافة والحضارة العربية والاسلامية من تلك المناطق، بمعنى آخر اغتيال الحضارة العربية واقتلاعها من جذورها، مشددا على أن الركيزة العالمية الآن هي تثبيت اسرائيل كقوة وحيدة في المنطقة وتدمير أية قوة أخرى. لكنه قال إن إسرائيل بالرغم من ذلك، فإنها تعاني حالة من التآكل الداخلي، رغم محاولات الغرب المستمرة للاستفادة من دورها عبر دعم غربي كبير، لأنها تمثل الخط الغربي الأول للاستعمار في المنطقة. دور بريطانيا من ناحيته قال علي القزق، سفير فلسطين السابق في استراليا ومدير منشورات فلسطين، إن جذور مشاكل العالم العربي ترجع إلى الدور الاستعماري الذي قامت به بريطانيا، كونها عملت على زرع إسرائيل في المنطقة لتقطيع وتمزيق شرق الدول العربية عن غربها. وأضاف إن بريطانيا ارتكبت كافة صنوف الجرائم بحق شعوب المنطقة، لأنها نهبت ثرواته واحتلت أراضيه لسنوات طويلة، ورغم ذلك لم تتم محاسبتها حتى الآن على جرائمها، مشيرا إلى أن الدول العربية الآن تتحالف مع بريطانيا رغم كل ما ارتكبته من جرائم. وقال إن دعوة بريطانيا مؤخرا للاحتفال بمرور مائة عام على وعد بلفور يعد وقاحة وإصرارا منها على العداء للعرب، ويترجم مدى استخفافها بالدول والشعوب العربية، مطالبا بريطانيا بتقديم اعتذار عن وعد بلفور لأنه جريمة تاريخية. وشدد على التحرك الدولي لوقف جرائم اسرائيل، وممارسة الضغط اللازم على كافة الدول والحكومات الداعمة للكيان الصهيوني. ونوه بأنه ليس مطلوبا الدخول في حرب مع إسرائيل وإنما تسخير المصالح العربية لخدمة القضية الفلسطينية وكافة القضايا الرعبية، منوها بأنه بعض الحكومات العربية تتنافس على زيادة تعاونها مع إسرائيل ومع الدول الداعمة لها.

400

| 16 أبريل 2017

تقارير وحوارات alsharq
حجاب: حلفاء النظام السوري أصبحوا مقتنعين باستحالة بقاء الأسد

أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الدكتور رياض حجاب أن بقاء بشار الأسد في السلطة لم يعد ممكناً، مشدداً على مسؤولية كل من روسيا وإيران عن معاناة الشعب السوري والمآسي التي ألمت به خلال السنوات الست الماضية. وأوضح حجاب خلال مشاركته في فعاليات منتدى الجزيرة الحادي عشر الذي أقيم اليوم بالدوحة انه بات من الواضح لحلفاء النظام قبل خصومه ان بقاء بشار الأَسد لم يعد ممكناً في ظل المعادلة الجديدة التي باتت ترتسم معالمها عقب تولي الإدارة الامريكية الجديدة. ولفت إلى أن ما يحدث في سوريا بات أوسع منها، مضيفا أن التدخل الروسي — الإيراني السافر حول سوريا إلى ساحة معركة تتداخل فيها خيوط الصراع وتتشابك على محاورها، بحيث أَصبحت الأزمة مصدر قلق عالميا ملحا ، نظرا بعد أن تجاوزت حدود التنافس الدولي. وانتقد حجاب تراخي المواقف الدولية في السنوات الماضية إزاء استخدام النظام للغازات السامة والأَسلحة الكيمائية، والتصعيد الْهمجي الذي يقوم به الإيرانيون وميليشياتهم الطائفية ضد المدنيين، والقصف بالقنابل العنقودية والفوسفورية وغيرها من الأَسلحة المحرمة دولياً. وتابع رئيس الوزراء السوري السابق خلال كلمته في المنتدى الذي أقيم تحت عنوان "أزمة دولة ومستقبل النظام الإقليمي في الشرق الأوسط"، قائلاً: إن "السوريين الذين كان حراكهم سلمياً ومطالبهم وطنية بحتة؛ وجدوا بلادهم تغرق في أَتون صراعٍ خارجي نتيجة السلوك الممنهج للنظام في تدمير مؤسسات الدولة المدنية ووأد المطالب الشعبية من خلال الزج بحركات التطَرف العالمي ومشروعِ التوسع الفارسي". واعتبر د. حجاب أَن التحدي الأَكبر الذي تواجهه قوى الثورة والمعارضة في "هذه الفترة العصيبة يكمن في عزل المؤثرات الخارجية عن المشهد الداخلي، داعيا الدول الشقيقة والصديقة الى تقديم المساعدة "حتى نتمكن من التوصل إلى صياغة أُسس الانتقال السلمي، مشدداً على أن "تفكيك العقدة السورية يجب أَن تبدأَ من مواجهة مشروعِ التوسعِ الإيراني في المنطقة، والتصدي لسلوك طهران العدواني وسعيها لإذكاء الاحتقان الطائفي والتوتر المجتمعي. وأضاف أن المحور الثاني من المعادلة فيكمن في التصدي لمحاولات موسكو تشكيل تحالف أَمني وعسكري مع محور يمتد من طهران إلى بيروت مروراً ببغداد ودمشق، عبر إنشاء سلسلة من القواعد الجوية والبحرية والترويج للأَسلحة الروسية الفتاكة من خلال استخدامها ضد المدنيين في سوريا.

374

| 15 أبريل 2017

تقارير وحوارات alsharq
مشاركون بمنتدى الجزيرة: الدولة العربية المعاصرة هشة

الصادق المهدي: لا جدوى للحكم ما لم يحقق الشراكة وحكم القانون الشويري: الدولة القومية العربية بين مخاطر التفتت من الداخل والخارج جبرون: العرب عجزوا عن خلق مناخ تسوية بين السياسي والديني ناقشت الجلسة الحوارية الأولى من منتدى الجزيرة الحادي عشر اليوم سياقات نشأة الدولة العربية ومظاهر الأزمة الراهنة. كما تطرقت إلى دور الاستعمار في هشاشة دولة الاستقلال وفشلها التنموي على اختلاف النماذج التي اتبعتها، كذلك الفشل الديمقراطي في المنطقة العربية بشكل عام. وأكد الباحثون المشاركون في الجلسة أن الدولة القومية العربية تعاني من حالة هشاشة واضحة. في البداية أكد الصادق المهدي، رئيس وزراء السودان الأسبق وزعيم حزب الأمة، أن نظام الدولة الوطنية حديث، وهو أساس النظام الدولي الآن، وهو من المرونة بما يسمح بعلاقات وحدوية تعاهدية، مشيرا إلى أنه في الإسلام توجد مبادىء سياسية وأحكام تشريعية، لكن نظام الحكم فشأن بشري. وقال في مداخلته بالجلسة ان شرعية الدولة الوطنية مطعون فيها بحجة الخلافة والحاكمية، فكل ذلك عوامل تجريف للدولة الوطنية ومصدر حركات القفز إلى الوراء مثل حركات القاعدة وداعش وغيرهما من التنظيمات. وأضاف بأن الدولة العربية المعاصرة هشة، لأن أسس الحكم فيها خارج إطار التاريخ، تقوم على التوريث المطلق أو الجمهورية الانقلابية، حيث يتم تحويل القوات المسلحة إلى حزب السلطة بما يضر العمل السياسي، والعمل العسكري. كما تحول دون تطبيق منظومة حقوق الإنسان التي تتطلب الآن مستوى معينا في الحقوق والحريات، وهذا الوضع لا يمكن أن يتوافق مع الوقت الحالي. الشراكة والشفافية وشدد الصادق المهدي على أنه لا جدوى للحكم ما لم تحقق الشراكة والشفافية وحكم القانون والمساءلة كعهد اجتماعي بين الحكام والمحكومين، وغياب هذه الأسس جلبت إدانات للتجربة العربية، وهو ما مهد الطريق نحو الربيع العربي، وضحا أنه مهما تراجع الربيع العربي فإن أهدافه مستمرة. والمح إلى أن التصدي لأسباب تأزم الدول العربية يتطلب صحوة فكرية تسترد للإنسان حقوقه ومعها المعارف الحديثة، وثانيا التخلي تماما عن التطلع للخلافة، واعتبار الحكم شأنا بشريا بما يسمح باصطحاب الدولة الوطنية، وثالثا التعامل مع مبدأ تطبيق الشريعة بثلاثة جوانب منها أن الفقيه يلم بالواجب اجتهادا، والواقع إحاطة، وأن يزاوج بينهما، والجانب الثاني متمثل في تغير الفتوى بتغير الزمان والمكان والحال، أما الثالث فيتمثل في المقاصد. وطالب المهدي بالتخلص النهائي من فكرة الولاء والبراء، كما طالب بضرورة إصلاح النظام الدولي، ومراجعة منظماته الدولية لأنه هذا الوضع فيه نقص بالعدالة والحقوق والتعايش، فالتكوينات الإقليمية الآن محدودة الجدوى فالجامعة العربية مرآة لعجز دولها. وبات واضحا أن قضايا العرب يديرها الآخرون. الإرث القرطاجي من جانبه، أوضح يوسف الشويري، أستاذ التاريخ في معهد الدوحة للدراسات العليا، ان هناك أزمة كبيرة عند الدولة العربية يمكن تسميته بالارث القرطاجي، وكانت قرطاجة دولة مهمة في أراضي تونس، ودخلت في صراع مع روما، ولكن في نهاية المطاف انتصرت روما وفرضت شرطها، واعتبرت أن وجود قرطاجة في حد ذاته تهديد لروما، ولذلك قامت بحرقها تماما ومحوها من الوجود. وقال إن الدولة العربية نشأت في ظل جو مشابه، بمعنى أن الدول العربية لأسباب داخلية وخارجية تحاول دائما أن تنهض، لكنها دائما تدمر. وهذه المسألة لم تعد صدفة، حيث تم وأد تجربة محمد علي وجمال عبدالناصر في مصر، وفي السودان كذلك تم وأد الدولة المهدية. وأشار إلى أن الدولة القومية العربية بين مخاطر التفتت من الداخل أو من الخارج. واعتبر أن الدول العربية الآن وصل الحال ببعضها إلى أنها أصبحت عالة على نفسها وعلى المجتمع الدولي. وقال إنها الآن أصبحت عجيبة وغريبة لا هي جمهورية تامة، ولا ملكية خالصة، وإنما خليط بين الأمرين. ولادة قيصرية بدوره، قال محمد جبرون، أستاذ التاريخ والباحث في مركز التربية والتكوين في المغرب، إن الحديث عن الدولة العربية الحديثة نعني به دولة ما بعد الاستعمار والاستقلال العربي الذي ظهر منذ الأربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين، مشيرا إلى أن هذه الدول الحديثة تميزت بمجموعة من الخصائص ومنها أن تلك الدولة لم تأت نتيجة تطور تاريخي وطبيعي في البيئة العربية، وإنما ولدت ولادة قيصرية مرتبطة بجريمة الغرب ونتيجة تسويات سياسية. وأوضح أن الدول العربية الحديثة كانت سطحية كذلك من حيث المؤسسات، كما أن العديد من المفاهيم السياسية والاقتصادية والاجتماعية ظلت غائبة عنها لفترات طويلة. فشل التناغم وأضاف جبرون بأن هذه الدول لم تتناغم فيها المكونات الحديثة والتقدم مع واقع البنيان الاجتماعي لأهلها أو الواقع الثقافي ومفاهيم المواطنة. علاوة على ذلك فإن تلك الدولة ولدت استبدادية وشمولية. وبالرغم من هذه النشأة الناقصة، إلا أن تلك الدولة خلال السنوات الماضية استطاعت ان تؤسس في العالم العربي ما يسمى بالوطن، ومفهوم الوطن. وهذه أهم انجازاتها. وهذا سوف يؤسس يوما ما لمسار جديد أكثر قوة في درجة وجود تلك الدولة. واقع الندرة وتابع بقوله إن أزمة الدولة القومية العربية الآن هي اقتسام الثروة في ظل واقع الندرة، فكثير من المواطنين ناقمون على دولهم باعتبارها دولة فشلت في النهضة والتقدم. وهناك أيضا أزمة كبيرة وهي أن الدولة العربية لم تنجح في خلق مناخ تسوية واضحة بين ما هو سياسي وما هو ديني. وأكد ان المواطنين ينظرون إلى دولهم باعتبارها دولة الإكراه والسلطة، بما يعكس أزمة الدولة في التواصل مع مواطنيها.

563

| 15 أبريل 2017

محليات alsharq
الشيخ حمد بن ثامر : منتدى الجزيرة منصة للحوار الجاد حول قضايا الاصلاح

افتتح سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية اليوم، منتدى الجزيرة الحادي عشر تحت عنوان "أزمة الدولة ومستقبل النظام الإقليمي في الشرق الأوسط". ورحب سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني بالمشاركين في المنتدى وخص في هذا الصدد من لبى الدعوة للمشاركة في الفعاليات من خارج قطر، متمنيا لهم مشاركة مثمرة في أعمال هذه النسخة من منتدى الجزيرة. ونوه سعادته في الكلمة التي افتتح بها المنتدى بأن شبكة الجزيرة الإعلامية دأبت على أن توفر لهذا المنتدى كل الأسباب التي تجعل منه منصة للحوار الجاد، يتبادل من خلاله المفكرون والباحثون والسياسيون من مختلف دول العالم الرؤى والأفكار في شتى الموضوعات التي تهم المنطقة والعالم. وأوضح سعادته أن القضية المطروحة أمام المنتدى اليوم، وإن بدت تخص منطقة الشرق الأوسط، إلا أن أبعادها العالمية لا تخفى على أحد، لافتا إلى أنه مثلما كانت الجزيرة سباقة في تناول قضايا الإصلاح في مجتمعاتنا عبر ما تقدمه من مضمون إعلامي منذ أكثر من عقدين من الزمن، ستظل كذلك من خلال منصاتها المتعددة، ومن بينها هذا المنتدى.

1904

| 15 أبريل 2017

محليات alsharq
توقيع كتاب "الطريق إلى سايكس بيكو" بمنتدى الجزيرة

شهد منتدى الجزيرة العاشر أخيرا، توقيع كتاب "الطريق إلى سايكس بيكو.. الحرب العالمية الأولى بعيون عربية"، الصادر عن مركز الجزيرة للدراسات، تأليف مجموعة من الباحثين، وتحرير رشيد خشانة الباحث بالمركز، بحضور محرر الكتاب، ود.علي عفيفي علي غازي، مدير تحرير مجلة رواق التاريخ والتراث، ود.أحمد إبراهيم أبو شوك أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة قطر، من مؤلفي الكتاب، الذي جاء في 264 صفحة، ويتضمن 9 فصول. وكتب رشيد خشانة في مقدمة الكتاب متناولا، أسباب الحرب العالمية الأولى، ودوافعها، وتباين الرؤى حولها، ويتطرق للتعريف باتفاقية سايكس بيكو، التي وقعتها كل من إنجلتر وفرنسا وروسيا القيصرية، ليؤكد تداعياتها التي لا تزال قائمة التأثير على الخريطة الإقليمية في العالم العربي. تتناول فصول الكتاب تأثير الحرب العظمى على البلدان العربية جغرافيًا من الشرق إلى الغرب؛ فيتناول الدكتور سيار الجميل البروفيسور في عدة جامعات والمدير التنفيذي لمشروع للثقافات البشرية في كندا، العراق خلال الحرب العالمية الأولى: الافتراق التاريخي، ويكتب د.علي محافظة أستاذ شرف في قسم التاريخ بكلية الآداب بالجامعة الأردنية، عن الأثار السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للحرب العالمية الأولى على فلسطين والأردن، ويستعرض د.سيار الجميل بلاد الشام خلال الحرب العالمية الأولى. أما الفصل الرابع فقد كتبه د.علي عفيفي علي غازي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، ومدير تحرير مجلة رواق التاريخ والتراث، حيث تناول "مصر والحرب العالمية الأولى بين 1914-1918"، ويقدم د.أحمد إبراهيم أبو شوك، مقاربة تحليلية للحرب العالمية الأولى وتداعياتها في السودان. أما الفصل السادس فتناول فيه د.عبد المجيد الجمل أستاذ التاريخ المعاصر بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة صفاقس بتونس، موقف الوطنيين الليبيين والصراع بين دول التحالف ودول المحور، ويكتب د.فيصل الشريف الأستاذ والباحث في تاريخ تونس المعاصر عن مشاركة التونسيين في الحرب العالمية الأولى. في الفصل الثامن استعرضت الأستاذة وهيبة قطوش الأستاذة بجامعة الجزائر، أحداث الحرب العالمية الأولى في الجزائر، ومشاركة الجزائرين وتضحياتها أثنائها، أما مساهمة المغرب في المجهود الحربي الفرنسي خلال العرب العالمية الأولى؛ فكان موضوع الفصل التاسع الذي كتبه د.محمد بكراوي، الأستاذ بجامعة فاس. واختتم الكتاب بسرد تاريخي لأحداث الحرب في المنطقة العربية من إعداد محرر الكتاب.

595

| 26 مارس 2016

عربي ودولي alsharq
باحثون: الشرق الأوسط ضعيف.. و"داعش" يستنزف العرب

اختتم منتدى الجزيرة العاشر أعماله مساء اليوم بعقد الجلسة الثالثة والختامية، والتي حملت عنوان "إلى أين يتجه الشرق الأوسط في ظل أوضاعه الحالية" بمشاركة نخبة من الباحثين والسياسيين. وناقشت الجلسة السياق الإقليمي المتحرك والمتسم بالفوضى، وغياب تصوُّر للمستقبل يخلِّص المنطقة وشعوبها من الاستبداد الداخلي والتبعية للخارج. كما تطرقت إلى الأجندات المتنافسة والمتصارعة على مستقبل الشرق الأوسط في أبعادها الوطنية والإقليمية والدولية وسط تقاطع أولويات القوى المتصارعة. وأجمع الباحثون المشاركون على أن منطقة الشرق الأوسط تمر بحالة غير مسبوقة من الضعف لأسباب عديدة إقليمية ودولية، مؤكدين في هذا الصدد على أن تنظيم داعش يعمل على استنزاف العالم العربي. وقال محمد المختار الشنقيطي أستاذ الأخلاق السياسية بكلية قطر للدراسات الإسلامية إنه لا داعي للتشاؤم إذا وضعنا أوضاعنا في سياق التاريخ فلم تنتقل مجتمعات من الاستبداد إلى الحرية إلا بعد المرور بعملية تحلل ثم التركيب ولسنا بدعة بين الأمم التي تمر بمرحلة انتقال وآلام، مشيرا إلى أن التغيير مسألة وقت والحروب الدائرة سوف تعجل بحركة الانتقال. ولفت إلى عدد من النقاط حول الثورة العربية والدور التركي والصحوة الأوروبية والدور الإيراني والتنافس الأمريكي الروسي. وأوضح الشنقيطي في مداخلته أن الثورات العربية على مفترق طرق إما تسير الشعوب إلى مصالحة مع الذات أو الإصلاح الوقائي والتلاقي بين الحكام والمحكومين، مبينا أن الصورة ليست قاتمة في ظل وجود نموذج مثل النموذج التونسي. وتطرق في حديثه إلى تركيا حيث قال إنها نواة صلبة في هذه الأمة ودولة قوية تعيش تطورا ومسارا تاريخيا جديدا، لافتا إلى أن المساعي الحالية لإغلاق البوابة العربية بمد شريط كردي على الحدود التركية هي مساع مضرة لتركيا والعالم العربي. وفيما يتعلق بالصحوة الأوروبية أكد أن أوروبا يجب عليها إدراك المصير المشترك مع الربيع العربي باعتباره ظاهرة متوسطية وإدارك أن حرية وازدهار جنوب المتوسط هي جزء لا يتجزأ من حرية وازدهار الشمال. وحول أهم اللاعبين الإقليميين والدوليين في الشرق الأوسط ومنهم بطبيعة الحال إيران وأمريكا وروسيا، قال الشنقيطي إن إيران تضخمت بالغرور الإمبراطوري والتوسع الأحمق وإن على أمريكا وروسيا إدراك أن الحريق حين يمتد فإنه يصيب الجميع، مشيرا إلى انحسار الثورة المضادة وبداية الإصلاح السياسي وتحول الظاهرة الجهادية من المحلية إلى الدولية، ملمحا إلى أن تنظيم داعش سيكون أشرس من القاعدة بحكم ما يملكه من جنسيات خاصة غربية. وأضاف الشنقيطي أن التقارب العربي التركي سوف يتعمق وسيكون له دور إيجابي كبير ولابد من معالجة الذات ومسألة انشطار الذات بين سني وشيعي وعلماني وإسلامي لأن منطقتنا لم تنجح في إدارة الهويات المتعددة واختزلت الإنسان في بعد واحد. من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية شفيق الغبرا، إن الراهن السوري يلخص مجمل الحال العربية المتأزمة التي نعيشها في كل بلد عربي، معتبرا أن سورية ليست الوحيدة المعرضة للتفكك والتقسيم، بل إن مسألة التفكك مستمرة، وكل بلد عربي لا يكاد يخرج من أزمة، إلا ودارت الدائرة على طرف آخر، ضمن حلقة متواصلة من التأزم، واصفا الإقليم العربي بأنه يعيش في محنة، والعرب محاصرون في الداخل لأسباب متعددة، منها غياب العدالة والحرية والديمقراطية والحقوق، ومحاصرون أيضا من الخارج بفعل صراعات تمزق الأمة، مثلما هو الشأن بالنسبة إلى الكيان الصهيوني. وأضاف أن هذه الحالة تتفاوت في ظل غياب المشاريع التي تتفاعل مع قاع المجتمعات العربية، ما يبرز أن الحالة العربية متقاربة، وتكشف عن واحدة من أوجه الوحدة العربية في المد والجزر ملمحا إلى أنه كان بالإمكان تفادي حالة التطرف الراهنة لو أن الدول استحضرت في ساعات السلم قضايا التنمية بعيدا عن تغليب المعالجات الأمنية، التي تصد عن أي رؤية بعيدة المدى نحو تغيير شامل للأوضاع، لافتا إلى أن الحالة العربية تمر بظروف معقدة وآلاف الشباب العرب اليوم موجودون في صفوف تنظيم الدولة "داعش" ويقاتلون إلى جانبه، بفعل ممارسات الدولة ووأدها لأحلام أولئك الشباب. وأوضح أن المواجهة مع تنظيم الدولة "داعش" تستنزف النظام العربي سواء في سورية أو العراق وغيرهما، وتفتح جميع الجبهات، نظرا لغياب البدائل، وهذا ما يخدم "داعش" ويجعله يصمد في معركته التي يخوضها هو أيضا على أكثر من صعيد، مشيرا إلى أن تغيير الخرائط ممكن لكنه محدود، سواء تعلق الأمر بالعراق أو اليمن، بحسب حالة كل دولة وواقعها، فالتقسيم ليس واقعا والخرائط القديمة ما تزال صامدة في بعض الدول، لكن المخيف في الأمر أنه لا نهاية قريبة للحروب الراهنة، ولكن لا شيء سيعود كما كان عليه من قبل، فالوعاء العربي قد انكسر، بسبب جموده وركاكته، ولن يفلح أحد في إعادة بنائه دون شراكة وبناء المؤسسات التي تقطع مع ممارسات الماضي. ولفت الغبرا إلى أن ما حدث في السنوات السابقة، كان صراع مشاريع، واليوم الكرة في ميدان العرب من أجل بلورة مشروع جاد للوصول إلى أفئدة الشباب الحالمة بالتغيير، مشروع يمتلك تحقيق الزخم الذي لن تستطيع "داعش" أو غيرها استنزافه. بدوره قال وضاح خنفر رئيس منتدى الشرق، إنه لا يؤمن بفكرة نهاية التاريخ في السياسة، وهي الفكرة التي روج لها مفكرون على مدى عقدين من الزمن، كما أنه لا يؤمن بنهاية التاريخ. وأضاف أنه لا يمكن لأحد أن يلوم خمس سنوات من عمر الربيع العربي وما جاءت به، معتبرا إياه تطورا طبيعيا حتميا متصلا غير منفصل، لا يمكن الانحناء له، أو الانفكاك منه. وتابع بقوله: "نحن نعيش دورة تاريخية حضارية لم تبدأ في عام 2011، ولا في عام 1948 إثر احتلال فلسطين، ولا بعد اتفاقية "سايكس بيكو"، بل نحن ندور في صراع معين له حيثياته السياسية والاقتصادية والثقافية، فـ"سايكس بيكو" كانت معلما أساسيا في هذه الدورة، والحروب القومية العربية والاستقلال العربي والإسلام السياسي كانت أيضا معالم هذه الدورة، ومحطات لا يمكن تغافلها لأنها حدثت. ونبه إلى أهمية التصالح مع الماضي، لكن ليس بالضرورة تمجيده، لأننا نسير في مسار جديد، نختلف في اسمه، لكنه ليس بداية التاريخ ولا نهايته. ونوه خنفر الى أننا وصلنا اليوم إلى محطة بات الشارع هو محورها، وهي محطة تبرز أن الانسان لم يعد كما كان في السابق، لأن هناك فكرا ورؤى جديدة تتشكل وشعورا غامرا لدى الفرد بأنه يمتلك السلطة، وكل واحد يحس أنه قادر على أن يعبر عن رأيه، في ظل تراجع الأشكال الهرمية في التعبير التي سيطرت على فكرنا السياسي والاجتماعي سابقا، وهذا يبرز أن التواصل الأفقي يمكن أن يؤتي أكله أكثر من الهياكل الهرمية، فالقديم ينهار ولابد من جديد يخلفه، ولا يجب أن نتمسك به ونبكي على أطلاله. وقال: "يجوز تذكر الماضي لكنه ليس نموذجا يجب استعادته والتاريخ يسري إلى الأمام، وعلى المفكرين والمثقفين التنبه لهذا الأمر، فالماضي يمكن أن يكون جميلا لكن هذا لا يبرر العمل على استعادته، فالقديم يجب أن يخرج من المعادلة ويحل محله الجديد"، مشيرا إلى أنه يجب علينا السير إلى المستقبل، ونخفف من آلام الانتقال، وهذا مسار طبيعي، حتى لا نفقد توازننا نحو المستقبل. وبشأن الأوضاع الحالية وما تعانيه المنطقة العربية من اضطراب، قال خنفر إن ما يحدث اليوم حالة طبيعية، والشرق الأوسط يعيش حراكا، لكنه لا يؤدي دوره الاستراتيجي، لأنه ضعيف، وجيناته ليست قادرة على تخيل المستقبل فكريا وثقافيا واجتماعيا، جينات ليس لديها خيال للمستقبل. ونبه خنفر إلى أنه لا يمكننا أن نتغير سياسيا ما لم نتغير فكريا، والقادم لم يكن بإيديولوجيا الماضي وصرامته، منوها بأنه سئل من قبل عن رأيه في الإصلاح، الذي اختار أن يطلق عليه اصطلاحا آخر هو "الهجرة"، أي — بحسب قوله — الهجرة بأدوات جديدة وفكر جديد، كلنا جميعا إسلاميون وقوميون ويساريون، ومصلحتنا تكمن في إرساء قيم مشتركة رحيبة وواسعة عنوانها "الانتماء إلى اللحظة والمستقبل". وحول ما تعنيه الدعوة للتصالح مع الماضي من إهدار للحقوق، قال وضاح خنفر إن التصالح مع الماضي يعني أن نضعه في مكانه، لأنه لا يمكن استعادته، ولا يمكن أن نبقى أسرى له، ومسار التاريخ عادة لا يبقى منغمسا في لحظة الدم، ضاربا الأمثلة التاريخية التي تمكنت من الاتفاق على أهمية التعايش والوصول إلى عقد اجتماعي جديد يضم الجميع. وألمح إلى أن من أروع الدروس المستفادة من الحرب العالمية الثانية رغم بشاعتها وحجم الدمار الذي أحدثته، أنه عقب الحرب بعام واحد تم إعلان خطة "مارشال" وهدفها الاستراتيجي إنشاء منظومة أوروبية موحدة في الوقت الذي كانت فيه عواصم أوروبية مدمرة بصورة شبه كاملة. وأكد أننا سوف نصل إلى قناعة أنه مهما تصارعنا فإننا لابد أن نتعايش معا في إطار نظام عملي ليس طائفيا أو إيديولوجيا أو قوميا. من جهة أخرى، قال الكاتب والمحلل السياسي عبد الوهاب بدرخان: إن المنطقة العربية تعيش مرحلة اضطراب، لا يمكن معها وضع أي تصور للمستقبل، لأن مجريات الأحداث تمر بمعوقات عدة، منها استحالة بقاء الكيانات الوطنية، كما كانت، واستحالة بقاء المجتمعات على حالها، واستحالة الحفاظ على الأمن الداخلي وحالة الاستقرار. وأضاف: إننا أمام هذا الوضع الراهن عربيا، تطرح أسئلة حول التدخل الخارجي، وكيفية معالجة الانقسامات الداخلية، وأي ترتيبات أمنية أو عسكرية ممكنة، لم يعد المجتمع الدولي أصلا متحمسا لها، بسبب تداخلها مع قضايا الإرهاب، وكل هذا يجعلنا نشعر بمخاطر التقسيم والتفكيك لدولنا أكثر من أي وقت. أما إقليميا، فنرى أن تركيا تواجه تحديات مقابل حفظ مصالحها، في وقت تفرض فيه إيران إرادتها، أما داخليا، فالجهد العربي سواء في اليمن او سورية أظهر عجزا بينا. وقال بدرخان: إن المجتمع الدولي لم يجد طرقا لحل الأزمات المتفجرة في المنطقة، بل تركها تطول بعيدا عن بذل جهود نحو تحقيق التوافق، وفسح المجال للتطرف كما نرى في سورية وليبيا والعراق، وهذه الدول أبلغ مثال على تشخيص الراهن العربي. ونبه بدرخان أن العالم يتذرع بالإرهاب والتصدي لتنظيم الدولة "داعش" من أجل التدخل في الدول العربية بكل يسر، وبالتالي ومن هذا المنطق تستحق أطروحات التقسيم التأمل فيها، مشددا على أن بعض الدول العربية فقدت سلطة القرار داخلها، وما يجري بين الروس والأمريكان من تفاهمات حول مستقبل سورية لا يعتقد أنها ستكون في صالح الشعب السوري، والأمر نفسه في ليبيا حيث فرضت حكومة على الشعب الليبي، أما في العراق، فبين التواطؤ الإيراني — الأمريكي، وسيظهر هذا جليا في معركة الموصل المنتظرة أمام العالم أجمع. ولفت بدرخان إلى أن التدخل العربي في اليمن أوقف هيمنة إيران على قرار الشعب اليمني، لكن شبه التقسيم قد يكون محورا للتباحث بعد أن تضع الحرب أوزارها، وفي لبنان الذي تتجاذبه قوى دولية وإقليمية، لن يسلم من تداعيات ما يلحق بالجسم العربي. وأعاد التذكير بالقضية العربية الأولى، وهي القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن هذه القضية لم تحقق من خلالها الدول العربية مصالحها سواء في حالتي السلم أو الحرب، فالظروف التي يمر بها الوطن العربي والمنطقة يظهر أنها ترمي إلى تصفية القضية الفلسطينية.

590

| 22 مارس 2016

عربي ودولي alsharq
وزير خارجية اليمن يحذر من خطورة صنع دويلات طائفية وعرقية في العالم العربي

أكد سعادة السيد عبدالملك المخلافي وزير الخارجية اليمني أهمية اللجوء إلى الحوار لبحث القضايا والمشكلات الراهنة التي تمر بها المنطقة العربية، مشيرا إلى أن العالم العربي يمر بعد مائة عام على "سايكس- بيكو" بتجربة تمزق جديدة حيث يتم الآن صنع دويلات صغيرة طائفية وعرقية ومذهبية بسبب الأوضاع التي تشهدها المنطقة. وشدد المخلافي في الكلمة التي ألقاها في افتتاح منتدى الجزيرة العاشر مساء اليوم، على أهمية اللجوء إلى الحوار في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة العربية من أجل الوصول إلى معرفة الجذور والأسباب لهذا التمزق وحتى لا تتكرر مثل هذه الأحداث التي تشهدها المنطقة . ورأى وزير الخارجية اليمني أن "زرع الكيان الإسرائيلي" بالمنطقة العربية هو سبب هذا التمزق الذي تشهده المنطقة حاليا إلى جانب الاستبداد الداخلي. وقال "إن هذا الكيان لا يزال يعيش مأزقا تاريخيا باعتباره كيانا غريبا ضمن أمة واحدة منسجمة متنوعة متعددة، "فحاول من زرع هذا الكيان خلق نماذج مشابهة للدولة اليهودية في المنطقة من خلال إيجاد كيانات دينية وعنصرية وتمزيقية لا تعترف بالتنوع". وأضاف المخلافي أن الاستبداد الداخلي هو أساس الاستبداد الخارجي وأن الإقصاء هو مدخل لخلق الفتن الطائفية والقبلية والمذهبية والعنصرية وهو الأمر الذي يدمر الدولة الوطنية، على حد قوله. وأكد سعادته أن فكرة الحفاظ على الدولة الوطنية ضرورة ملحة في الوقت الراهن.. داعيا إلى مصالحة بين القوميين والإسلاميين وكل التيارات مع الدولة الوطنية، وقال إن الحفاظ على الدولة الوطنية هو أساس بقاء النظام العربي وبقاء المنطقة. ولدى تطرقه للشأن اليمني شدد سعادة السيد عبدالملك المخلافي على أن المجتمع اليمني يعتبر من أكثر المجتمعات العربية انسجاما حيث لا توجد فيه أقليات ولا صراع مذهبي بمعناه الحقيقي، بل إن ما يجري هو فقط مشكلة سياسية. ولفت إلى أن اليمن كان بصدد إنجاز تسوية تاريخية لا تقصي أحدا بعد ثورة 2011، ودخل في حوار وطني غير مسبوق شارك فيه الجميع وأثمر صياغة دستور جديد لبدء صفحة جديدة من الاستقرار والسلام وهو الأمر الذي رفضه الحوثيون والرئيس المخلوع لتدخل البلاد في هذا الوضع الراهن. واعتبر المخلافي الثورة اليمنية من أكثر الثورات العربية سلمية، مستعرضا بداياتها وسماتها وإدراكها لضرورة الانتقال لمرحلة ديمقراطية تفضي إلى تسوية دون إقصاء لأحد وهو ما تحتاجه أي دولة ليسودها الاستقرار. ونبه وزير خارجية اليمن إلى أن بلاده بحاجة الآن إلى تسوية تاريخية يتعايش في كنفها الجميع وفي ظل ديمقراطية يرتضيها كل اليمنيين. كما استعرض في سياق متصل مخرجات الحوار الوطني في اليمن الذي وصفه بغير المسبوق كونه شمل جميع مناطق البلاد وأحزابها وأفضى في الوقت ذاته إلى دستور لم يعجب الحوثيين والرئيس المخلوع ليخوضوا الحرب ضد الشعب اليمني ويتسببوا في إيقاف المرحلة الانتقالية واحتلالهم العاصمة صنعاء وغزوهم للمدن اليمنية الأخرى. وقال "إن هذه الخطوة ليست انقلابا فقط على السلطة بل على الدولة والمجتمع".. مشيدا بالتحالف العربي الذي وصفه بأنه نتاج موقف عربي موحد في مواجهة التدافع الإقليمي. ولفت إلى أنه "عقب التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب اليمني خلال ثورته فإنه من الوهم عودة الرئيس المخلوع إلى السلطة أو الحوثيين إلى عهد الإمامة". وشدد على أن الحكومة اليمنية الشرعية على استعداد للذهاب إلى أي مكان للتباحث من أجل السلام في اليمن، وتوقع الإعلان عن موعد جديد لمحادثات سلام في بلاده. وأكد سعادة وزير خارجية اليمن أن ما يحدث في اليمن وسوريا ليس سببه خروج الناس للشوارع للمطالبة بالحرية وإنما بسبب الاستبداد. ومن جهة شدد سعادته على أن الاستقرار في المنطقة العربية لن يتحقق دون حل شامل وجذري للقضية الفلسطينية، وقال "إذا رغب العالم في استقرار هذه المنطقة يتعين عليه العمل على تسوية النزاع العربي الإسرائيلي".

294

| 21 مارس 2016

عربي ودولي alsharq
منتدى الجزيرة يناقش أثر الأوضاع الإقتصادية على التغيير في العالم العربي

عقد منتدى الجزيرة التاسع جلسة تحت عنوان الأبعاد الإقتصادية للصراعات تحدثت فيها السيدة إلينا يانتشوفيتشينا، مؤكدة أن التكلفة الاقتصادية التي تدفع حالياً في منطقة الشرق الأوسط باهظة، مشيرة إلى أن أبرز الخطوات التي يجب البدء فيها مباشرة في دول الربيع العربي هي أحداث التحولات الاقتصادية، مشيرة إلى أن الصراعات التي تدور رحاها حاليا قد أوقفت فعليا عملية الإصلاح الاقتصادي، ضاربة المثال لذلك بما يحدث في سوريا وليبيا، مضيفة" فحال العديد من الدول أصبح أسوأ من ذي قبل، وهناك أمثلة للدمار الإنساني الذي تعيشه شعوب عدة في المنطقة".وألمحت إلى قضية اللاجئين والنازحين التي أضحت ظاهرة في دول الربيع العربي نتيجة الصراع الدائر حاليا على سبيل المثال في سوريا، مشيرة إلى خسارة سوريا لما يفوق 57 مليار دولار بسبب الصراع الدائر.ولفتت إلى معاناة دول جوار سوريا التي تحاول استيعاب اللاجئين السوريين وتوفير الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية لهم، موضحة أن ذلك قد وضع حدا للنمو في المنطقة نتيجة الصراعات الدائرة.وأكدت أهمية البحث في وسط ذلك عن طرق للتحول الاقتصادي من خلال الإصلاح، مشيرة إلى أن الإصلاح الاقتصادي يتجلى في التخلص من المعوقات بشكل منظم.ونبهت إلى أن البطالة أضحت أبرز مظاهر الصراع الحالي في دول الربيع العربي، وكذلك التشريعات التي أثرت سلبا على ميزانية تلك الدول والقطاع الخاص الذي يوفر وظائف ليست ذات جودة عالية، مؤكدة أن تلك الأمور تعتبر من مغذيات الصراع التي من أجلها يتم حشد الجماهير، مضيفة "وهذا يعد من أبرز أسباب الصراعات الأهلية الحالية في منطقة الشرق الأوسط".ومن جهته أوضح السيد إلياس الفخفاخ أن ثورات الربيع العربي اندلعت من أجل إحداث التغيير، مشيرا إلى أن تونس تخطى مرحلة الانتقال السياسي والديمقراطي، مضيفا " على الرغم من وجود صراعات عنيفة، ولكن الصراع في وجهة نظري يؤدي في النهاية إلى إيجاد حلول ثم إحداث التوافق على مبدأ الحوار".وأكد أن تونس حققت مكتسبات عديدة من شأنها حفظ المسار الديمقراطي وبقاء علاقة الحاكم والمحكوم في وضعها الطبيعي، مشددا على أنه يبقى التحدي الاقتصادي هو الأبرز.وقال " إن البطالة والتهميش والاحتكار الذي شهدته تونس خلال 20 عاما مضت، إضافة إلى أن 25% من أرباح الاقتصاد التونسي تحظى به العائلة الحاكمة والقطاع الخاص، وهذه التراكمات هي التي تسببت في اندلاع الثورة في تونس".ونبه إلى أن المنتفعين من الاقتصاد التونسي في النظام السابق ما زالوا موجودين، موضحا أن سبب ذلك كان في التشريعات التي تحميهم، مشيرا إلى أن الصراع الدائر حاليا في تونس يدور بين هذه الفئة وأغلبية الشعب.وأشار إلى أن تفاقم الأزمة الاقتصادية في تونس مرجعه إلى التوزيع غير العادل والصعوبات التي اكتنفت المرحلة الانتقالية وتزامنها مع الأزمة الأوروبية التي تعد الشريك الأبرز لتونس، مضيفا في السياق ذاته" وفاقم من الوضع أن منوال التنمية القديم ما زال مستخدما".وبدروه أشار السيد أحمد ولد داداه، إلى أن العالم انبهر بهبة الربيع العربي التي طال انتظارها نتيجة لطول أمد التخلف الذي تعيشه المنطقة على الرغم مما حباها به الله من ثروات ومقدرات في مقدمتها النفط والغاز.وتابع قائلا: " ومع ذلك كله لم نشهد في الوطن العربي أي ازدهار مع وجود هذا التنوع، وذلك نتيجة أن الاقتصاديات العربية تعتمد على النظام الريعي المرتكز على عوائد النفط والغاز ما جعلها رهينة لتقلبات السوق".وبين أن وجه الربيع العربي تغير في بعض الدول، مرجعا ذلك إلى وجود من يحاربه من خلال إشعال الحروب الأهلية والنعرات الطائفية، مؤكدا أن تلك المحاولات مصيرها الفشل، مؤكدا أن الشعب يملك الوعي لتخطي تلك المرحلة.وبدوره بين كمال فيلد أن العراق حظي بالديمقراطية ولكنه خسر سيادة القانون، مشيرا إلى أن التجربة العراقية أفرطت في المشاركة السياسية، فضلا عن سعي اللاعبين السياسيين إلى تحقيق مكاسب محلية على حساب الأهداف الوطنية.ولفت إلى أن أداء الحكومة العراقية ضعيف، وأن هذا الضعف كان السبب في انقسام الشارع العراقي ما بين من يتهم الحكومة بالفساد من جهة وبين من يتهمها بالطائفية من أخرى.

677

| 05 مايو 2015

عربي ودولي alsharq
د. مصطفى سواق يتحدث عن الإعلام والصراعات

خلال حديثه بمنتدى الجزيرة التاسع عرج د. مصطفى سواق على دور الإعلام في هذه الصراعات، والعوامل العديدة التي يمكن أن تتداخل في تأجيجها وتغذيتها أو المساعدة على حلها، "إذ أن مع ثورة المعلومات وتزايد وتيرة الترابط العالمي بمختلف وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها أصبح الاعلام يلعب أدورا أساسية في أغلب صراعات العالم، ويتجاوز دوره أحيانا في مجرد نقل الأحداث الى صناعتها وتشكيل سرديات متنافسة تعكس تصورات الأطراف المتصارعة وتخدم استراتيجياتها ومصالحها".وفي إطار تأكيده على التحولات الجذرية في المشهد الاعلامي خلال السنوات الأخيرة. أكد د. سواق خلال كلمته في المنتدى أن التغيير لم ينحصر في حدود المجال الاعلامي، بل بات أثره السياسي والاجتماعي واضحا، حيث لم يعد المواطن العربي مضطرا للنظر الى واقعه وأزماته المتعددة والمتفاقمة من خلال وسائل الاعلام الأجنبية المهيمنة، بل أصبح بامكانه النظر هو بنفسه اليها، ويصنع روايته عنها.

1669

| 05 مايو 2015

عربي ودولي alsharq
االبارونة وارسي: القضية الفلسطينية نقطة مفصلية لإستقالتي من حكومة المملكة المتحدة

توقفت البارونة سعيدة وارسي خلال حديثها في منتدى الجزيرة التاسع تحت عنوان"الصراع والتغيير في العالم العربي" عند القضية الفلسطينية، وقالت إنها تشكل نقطة مفصلية لإستقالتها من حكومة المملكة المتحدة، حينما "شعرت بصدمة لأن العالم العربي كان صامتاً إزاء العدوان على غزة، وكنت مسؤولة في الحكومة عن التواصل مع الأمم المتحدة، لم أكن أفهم أن أطفالاً يلعبون كرة القدم يُقتلون بشكل مأساوي في غزة، ورأيتُ أن حكومة بلادي يُعوِزها الإخلاص؛ فكان ينبغي أن تكون حكومتي أكثر إستعداداً للعمل"، مضيفة: "الغضب العام للجمهور البريطاني كان يمكن أن يكون أكثر من مجرد احتجاجات لو أن دول المنطقة كانت مخلصة في رغبتها لحل أزمة الشرق الأوسط، ولم تكن مجرد لعبة بالنسبة لهم".وقالت: "بعد أسابيع من الخلافات، كان لابد من الإنتصار لمبادئي ومواقفي والقيم البريطانية التي تدعو للإنصاف، ولذلك قدَّمتُ إستقالتي، وكان إتهامي بالخطأ في الحسابات السياسية، أهون من حقيقة الوقوف في الجانب الخاطئ من التاريخ".

527

| 05 مايو 2015

محليات alsharq
حمد بن ثامر: الإعلام يدفع ثمناً غالياً لغياب ثقافة الرأي والرأي الآخر

إنطلقت أمس فعاليات منتدى الجزيرة التاسع تحت عنوان"الصراع والتغيير في العالم العربي"، وذلك بمشاركة كوكبة من المفكرين والباحثين والسياسيين والاعلاميين في الوطن العربي ودول العالم، وبالعديد من البرامج والمشاريع المختلفة التي أنجزتها مكونات شبكة الجزيرة الاعلامية.وفي افتتاحه لوقائع أعمال المنتدى، أكد سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الاعلامية، أن المنتدى دأب منذ انطلاقته على جمع أهل الإعلام والفكر والسياسة في مكان واحد لمناقشة مسائل متعلقة بالأوضاع السياسية التي يمر بها العالم والتحديات التي تواجه الاعلاميين في تغطياتهم الاخبارية في كل مكان. سواق: ولادة نظام حكم ديمقراطي بالعالم مهمة لن تكون هينةوقال سعادته إن "الجزيرة تحرص دوما على توفير منصة لطرح الآراء والحوار البناء، إيمانا منها بحق الجميع في التعبير والاختلاف". لافتا الى أن "المنتدى تجسيد لشعار الرأي والرأي الآخر، ودفعت الجزيرة ومؤسسات الاعلامية اخرى ثمنا غاليا نتيجة غياب ثقافة الرأي والرأي الآخر في كثير من المناطق، فاستهدفت طواقمها بالتضييق والسجن والقتل.ووجه سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني التحية الى كل الاعلاميين في المناطق المتوترة، "وبالأمس وقفنا جميعا تضامنا مع صحفيين يتعرضون لشتى أنواع الانتهاكات، وطالبنا بضرورة تحقيق العدالة وانصاف ضحايا الانتهاكات بحق الصحفيين".وأشاد سعادته بأداء صحفيي الجزيرة حول العالم، "وقال أشد على أياديهم جميعا وأشكرهم لما يقدمونه من خدمة للاعلام الحر وحرية الكلمة، ونقل الصورة كما هى في الواقع".إشكاليات معقدةوبدوره، قال الدكتور مصطفى سواق، المدير العام لشبكة الجزيرة الاعلامية بالوكالة، إن الدورة الحالية من المنتدى تطرح قضايا إشكالية معقدة وشائكة في الوقت نفسه لم تواجهها المنطقة العربية من قبل، ويمتد تأثيرها الى باقي دول العالم، وسوف تنعكس مخرجاتها وآثارها الحالية والمستقبلية على السلم العالمي.وقال د. سواق: "إذ نظرنا الى التحولات الجيوسياسة التي تمر بها المنطقة وجدنا أن المجال العربي يشهد صراعات معقدة تصاعدت وتيرتها عقب اندلاع ثورات الربيع العربي، بعضها تفجر في أشكال عنيفة، وترك تأثيرات بالغة في حياة شعوب المنطقة، واصبح يهدد كيانات دول بأسرها وأعاد تشكيل خارطة العلاقات والتحالفات الاقليمية والدولية، يحدث هذا في ظل ضعف الدولة العربية، وترهل النظام الاقليمي، وبروز قوى جديدة أنشطتها عابرة للحدود وتنازع الدولة سيادتها على أرضها واحتكارها للسلاح.وتابع: "لقد تداخلت في عدد من هذه الصراعات مختلف الأبعاد العرقية والطائفية والمذهبية بالمعادلات السياسة والاستراترجية التي تحاول التأثير في حركة التغيير ورسم مستقبل المنطقة". لافتا الى أن هذا الأمر سوف يشكل محورا أساسيا في أعمال هذه الدورة من المنتدى، "فقد بات لزاما على النخبة السياسة والمثقفة عموما بحث قضية الصراعات في العالم العربي، وفهم مساراتها ومآلاتها، في ضوء الدور الاقليمي لدول مؤثرة مثل السعودية وايران وتركيا ومصر من ناحية، والدول الدولي الذي تلعبه دول أخرى مثل أمريكا وروسيا والصين وفرنسا وغيرها من ناحية أخرى".وأكد أن أنه من غير الممكن معالجة هذه الصراعات وايجاد حلول لها من دون النظر أولا في طبيعتها وابعادها ومخاطرها، لذلك هناك أسئلة تحتاج من صناع القرار والباحثين والمهتمين بأمر الأمة الى التفكير والتأمل، ومنها ما يرتبط بكيفية ادارة هذه الصراعات، والأدوار التي تضطلع بها القوى الاقليمية والدولية فيها، والمستقبل المنتظر لحركة التغيير في ضوء تلك التجاذبات الاقليمية والدولية". البارونة وارسي: قطر تسطر مواقفها في صفحات التاريخ الناصعةووصف سواق منتدى الجزيرة بأنه يمثل منصة حوارية مهمة، وإطارا مناسبا لهذا العمل الفكري — التوعوي. لافتا الى أن "هذه الصراعات ليست معزولة عن تداعيات الربيع العربي الذي أثار سلسلة من التطورات التي وضعت أداء أنظمة الحكم والسلطة القائمة في العالم العربي على المحك، وتعكس مساراته في بعض الدول.وقال إن ولادة نظام حكم ديمقراطي في العالم لن تكون مهمة هينة، "وقد يأخذ الانتقال الى الديمقراطية في العالم العربي أشكالا وأنماطا مختلفة، البعض منها قد يتم التفاوض حوله بين المتشددين والمعتدلين في السلطة، في حين قد يتخذ النموذج الثاني شكل حرب أهلية وصراعات عرقية، وهو ما يحدث عادة في الدول الهشة ذات التركيبة القبلية — الطائفية.وعرج د. سواق على حالة أخرى تطرأ عند وجود دولة قوية متماسكة لها جيش قوي وشرطة قوية ونظام اقتصادي متماسك ومؤسسات راسخة ودائمة، "وعادة ما يبدأ هذا النوع بتوفير التنمية الاقتصادية أولا، ومن ثم يحدث تحولا تدريجيا نحو اطلاق الحريات العامة والحريات المدنية". ولفت د. سواق الى أن المنتدى يفسح المجال لقضية الحريات العامة وحقوق الانسان وتسليط لضوء على ما يتهدد حرية الصحفيين العاملين في مواطن الصراعات والأزمات من تقييد لحرياتهم، بل واستهدافهم بشكل ممنهم بالسجن والتشريد وحتى القتل، كما سيكون هنك مجال للكشف عن تجربة موقع "الجزيرة نت" في قضية تعليم اللغة العربية ومناهجها الحديثة، وكذلك مشروع "الجزيرة بلس" وهى التجربة الرائدة عربيا وعالميا.بريطانيا والربيع العربيومن جانبها، تحدثت البارونة سعيدة وارسي، وزيرة الدولة السابقة بمكتب الشؤون الخارجية والكومنولث بالمملكة المتحدة عن تجربتها الشخصية في الحكومة البريطانية، وكيف اعتلَتْ منصبًا مهمًّا، وهي ابنة المهاجر القادم من باكستان.وقالت إنها كانت جزءًا من مجلس الوزراء البريطاني عندما بدأ الربيع العربي وبدأت الحكومة البريطانية في معالجة ذلك الوضع الجديد، وحينها لم يكن أحد يتوقع ما سيحدث في الدول العربية؛ لذا وجدت الحكومة نفسها في مواجهة سؤال: هل نقف بجانب أصدقائنا، أم نبقى أوفياء لقيمنا، حينما تتضارب المصالح مع القيم، بما في ذلك تاريخنا الاستعماري؟ وكيف يمكن للمملكة المتحدة القبول بإدخال شباب بلادها أتون الحرب في ليبيا؟وأضافت أنها في تلك الأحداث كانت تتساءل إن كانت المنطقة العربية تمتلك رؤية، أم أن رؤيتها تنحصر في مجرد البقاء على قيد الحياة! لافتة الى أن "الأمور تغيرت ليس على المستوى العربي، فحسب، بل في العالم بأسره، وطريقة ردِّ فعل الغرب تغيرت، ورغبة الغرب في التدخُّل في المنطقة أصبحت منخفضة، ولم يعد يتحمل النفقات العسكرية الكبيرة، متسائلة: هل العالم العربي مستعد لتقبُّل شركاء لا يؤثِّرون؟ وهل هناك حلول للمشاكل الإقليمية؟"وخاطبت الدول العربية مؤكدة: "كشخص عمل في مراكز صناعة القرار، فإن رؤيتنا لا يمكن أن تكون بوضوح رؤيتكم، وقراراتنا تكون بمدى وضوح رؤيتكم أنتم".وأشادت البارونة بموقف دولة قطر من القضية الفلسطينية وثورات الربيع العربي،: "دولة قطر تحدثت بصراحة أكبر، وحاولت اتخاذ توافقات وطريق للسلام وتقديم الدعم الإنساني اللازم، ويمكن لقطر أن تفخر بأنها تسطر مواقفها في صفحات التاريخ الناصعة". سجاد بور: علاقات العرب وإيران بحاجة إلى تحليل واقعي وليس عاطفي أو طائفيالعلاقة بين إيران والعربومن جانبه، أكد السيد سعيد محمد كاظم سجاد بور، مستشار وزير الخارجية الإيراني، أنه يتحدث أمام المنتدى بصفته الأكاديمية، وليس بعمله الدبلوماسي. وقدَّم مداخلته حول "فهم العلاقة بين العرب وإيران اليوم".وتابع: إن "إيران تبقى لاعبًا وطرفًا لا يمكن لأحد أن يتجاهله، وإيران لاعب صاعد في المنطقة، ولكن ليس بدافع الهيمنة كما يرى بعض الكتَّاب العرب، وإنما سِرُّ صعود إيران وتفوقها يعود إلى أن نظام إيران بعد الثورة مؤسَّسي إلى حدٍّ كبير، والمؤسسات جعلت إيران قوية داخليًّا".وختم قائلًا: "العلاقة بين العرب وإيران تحتاج لتحليل غير طائفي ولا عاطفي، بل لتحليل واقعي، ولابد من التعاون بين إيران والأطراف العربية؛ لأنه مفتاح أساسي للمنطقة، ولا يمكن أن نغيِّر الجغرافيا، لكن نستطيع أن نغيِّر مصيرنا بالتعاون".

496

| 05 مايو 2015

محليات alsharq
محمد بن عبدالرحمن: رؤية قطر الدولية بعث الأمل بين الشعوب ومنع الحروب

أبدى سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي، إختلافه مع عنوان منتدى الجزيرة التاسع "الصراع والتغيير في العالم العربي".وأوضح لدى مخاطبته المنتدى أن قطر أسست رؤيتها في علاقاتها الإقليمية والدولية على "بعث روح الأمل بين الشعوب، وتشجيع أطراف أي نزاع على الحوار لبلوغ رؤى مشتركة تمكن الجميع من العيش بسلام". رؤيتنا تنطلق من بعث روح الأمل بين الشعوب وبناء الاستقرار والتنمية للإنسانية.. قطر إنحازت بوضوح للشعوب وساندتهم في الدفاع عن حقهم في الوجود.. الاستبداد أساس مشكلات منطقتنا العربية والإرهاب الابن الشرعي للفساد والإقصاء.. وأضاف أن قطر التزمت منذ سنوات بدور الوساطة الإيجابية وفتحت أبوابها لكل الفرقاء، وشدد على أن قطر لم تؤمن يوماً بالحرب طريقا لمعالجة المشكلات، وتفضل الحلول السلمية وطاولة الحوار.وقال إننا لم نؤمن يوما بالحرب طريقا لمعالجة المشكلات، وعندما اندلعت ثورات الربيع العربي التي بدأت سلمية، و نادت فيها حناجر الشباب والشيوخ والرجال والنساء بالحرية، والحق في العيش الكريم وفي التنمية والمشاركة في القرار العام، بادرت دولة قطر مبكرا بالاتصال بقيادات تلك الدول، تدعوهم للاستماع إلى مطالب شعوبهم، وشجعتهم على القيام بتقديم تسويات سياسية تجنب شعوبهم وأوطانهم ويلات الاقتتال، وعندما لم ينصت بعضهم إلى صوت العقل، وبدأ قتل شعبه، انحازت دولة قطر بوضوح إلى جانب الشعوب، وساندتهم في الدفاع عن حقهم في الوجود، دون أن تتوقف محاولاتها عن الدعوة إلى الحوار والتفضيل دوما للحلول السلمية.وأضاف ​أن منطقتنا العربية تعاني جراء العديد من المشكلات التي أساسها الاستبداد، حيث حُرم الشباب من حقهم في التعبير والعمل والعيش الكريم، حتى أصبحوا فريسة، إما لأمواج البحار الهائجة في موجات هجرة غير قانونية، يلقون فيها وذويهم حتفهم، أو لليأس الذي يقودهم إلى خيارات أساسها الانتقام من كل من حولهم، فيرتمون في أحضان الأفكار والتنظيمات المتطرفة، حتى رأينا موجات من الأعمال الإرهابية لم تشهدها المنطقة العربية من قبل.ابنه الشرعي​وقال إن الإرهاب يعتبر الابن الشرعي للاستبداد والفساد والإقصاء والتهميش، وإن أي محاولة لربط الإرهاب بالدين الإسلامي الحنيف لا تصح، ونحن نرفضها، كما نجدد دوماً إدانتنا لكل أعمال وأشكال الإرهاب والعنف.​وأكدت دولة قطر، وعلى لسان سمو الأمير المفدى حفظه الله، أن الإرهاب نتيجة لطول الظلم والاستبداد وحرمان الشعوب من التنمية وحقها في العمل والحياة الكريمة وأن هذا بالذات ما يدفع القيادة القطرية الرشيدة إلى المشاركة بوتيرة متسارعة ومتسعة باستمرار، في برامج التنمية التي تشمل منح فرص التعليم والقضاء على الفقر في المناطق الأكثر حرمانا، حتى لا تتحول إلى بيئات للإرهاب والهروب الجماعي عبر موجات الهجرة غير الشرعية.​وأكد أن دولة قطر استطاعت اليوم أن توصل أكثر من مليوني طفل حول العالم إلى صفوف الدراسة، ولن تنتهي سنة 2016 إلا وعشرة ملايين من الأطفال قد التحقوا بصفوفهم ليبدأوا حياتهم مع كثير من الأمل، بإذن الله تعالى.دعاة سلام​وقال سعادة مساعد وزير الخارجية إننا دعاة سلم لا دعاة عنف وحرب، فأنتم تعلمون أن قطر تدعم الحل السياسي السلمي في كل الصراعات والنزاعات وقضايا الاختلاف في العالم، وتراهن على طاولة الحوار لتقديم حلول مستدامة.​ولنبدأ بفلسطين العزيزة على قلب كل عربي، إن المحتلين – كما هو حال المحتلين في كل زمان ومكان – لا يزالون ينعتون من يقاومهم بالإرهاب.​ فمن الذي يرفض الحل السياسي؟ ومن الذي يرفض العودة إلى المفاوضات على أساس ما أقره المجتمع الدولي؟ وبالتالي من الذي يستعمل العنف وكل القوة التي تملكها الدولة ضد السكان المدنيين؟ هل هم الفلسطينيون أم إسرائيل؟وأضاف: دعونا نقولها بصراحة: ​إن إرهاب الدولة هو ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق، فإخوتنا في غزة تعرضوا لحربي إبادة من قبل المحتل الإسرائيلي، الذي لا يزال يحاصر كل الأراضي الفلسطينية ويمنع عنهم حتى وصول حقوقهم المالية، ويحول دون وصول المساعدات، ويحتل أرضهم وبحرهم وسماءهم. ​ورغم ذلك، نرى العالم يغض في أحيان كثيرة الطرف عن تلك الانتهاكات المتلاحقة، ولا يتحدث عن آلاف السجناء في السجون الإسرائيلية، في حين أن بينهم أطفال قُصَّر ونساء وشيوخ طاعنون في السن.​وقال إننا نجدد من هذا المنبر إدانتنا لكل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق، من ظلم وإرهاب دولة منظم، ونعمل على إقناع العالم بضرورة رفع الظلم والحصار، عن الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة. وتسعى دولة قطر دوماً إلى دعم الحوار والمصالحة بين كل الفلسطينيين، لإنهاء الانقسام وجمع كلمتهم لمواجهة الاحتلال، وصولا إلى الحصول على حقهم في بناء دولتهم المستقلة ذات السيادة الكاملة على أرضهم. قطر مكنت أكثر من مليوني طفل حول العالم من الدراسة ولن تنتهي 2016 إلا و10ملايين طفل بمدارسهم.. ندين كافة أشكال العنف ونرفض أي محاولة لربط الإسلام بالإرهاب مقاومة مشروعة​وفي المقابل، فإننا نرى أن ما يقوم به الشعب الفلسطيني من مواجهة القوات الإسرائيلية المحتلة هو مقاومة مشروعة، نصت عليها المواثيق والعهود الدولية، ولا يمكن أن نجرم شعبا يطالب بحريته واستقلاله ويواجه ترسانة فتاكة من آلات الحرب المدمرة التي عاثت في الإنسان والأرض. ​غير أننا مع ذلك نتشبث بالحل السلمي وندعو إليه، ونرى أن القضية الفلسطينية لا يمكن حلها بطريقة أخرى سوى التفاوض، حتى يتم الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني الكاملة في الحرية والاستقلال.جنيف 1 ​وفي الشأن السوري، أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن أن دولة قطر تسعى مع كل الشركاء الدوليين إلى تفعيل "مخرجات جنيف 1" الرامية إلى إنهاء الأزمة سياسيا، بتعهد كل الفرقاء بوقف الاقتتال وخروج النظام الحالي من مشهد الحكم وإتاحة الفرصة للشعب السوري ليبني وطنه الجريح على أساس المصالحة والعدالة والمشاركة. وأضاف ​إن استمرار النظام السوري في إبادة شعبه، هو ما يدعم استمرار وجود الإرهاب، ​ولذا وجب مواجهة الاستبداد بنفس الحزم الذي نواجه فيه الإرهاب، وهذه كانت وما زالت رؤيتنا في التعامل مع الأزمة السورية.​وحول ليبيا، قال سعادة مساعد وزير الخارجية: لاتزال دولة قطر بالتعاضد مع الشركاء الإقليميين والدوليين تدعم جهود المبعوث الأممي، الداعية إلى إحلال السلام بين الليبيين، فالأزمة من وجهة نظر المجتمع الدولي - وقطر عضو فاعل فيه - أساسها النزاع السياسي، الذي ينبغي أن يعالج بالحوار والجلوس إلى طاولة التفاوض، للخروج باتفاق ينهي الانقسام السياسي في ليبيا، ويعيد هذا البلد العربي الشقيق ذا الموارد الوفيرة إلى مسار التنمية الذي يستحقه الشعب الليبي بكل مكوناته السياسية والاجتماعية. ​أما اليمن، فقد دعمت دولة قطر طلب الشرعية، من خلال دعم الرؤية التي تحركت وفقا لها دول التحالف التي هي جزء لا يتجزأ منها لإحلال السلام، بعد أن قوضت بعض الأطراف كل ما تم التوصل إليه من اتفاقات سياسية تحقق العيش المشترك بين مكونات المجتمع اليمني.​ ولا نزال نعمل لعودة الاستقرار إلى اليمن، لينال كل طرف حقوقه غير منقوصة.القوة لحماية السلاموشدد سعادته على ​أن القوة وجدت لحماية السلام والاستقرار، مؤكدا أن دولة قطر ترحب بالاتفاق الخاص بالملف النووي الإيراني، على أن لا يتنافى مع حق إيران في امتلاك طاقة نووية مدنية سلمية، وفق ضوابط ومقررات الأمم المتحدة وأجهزتها بهذا الشأن، دعما للسلام في المنطقة التي تعد إيران جزء من جغرافيتها. وقال سعادته: ​لقد آمنت دولة قطر دوما بأن الحلول السياسية في مناطق النزاع، وإطلاق مشاريع التنمية من تعليم وتوفير فرص عمل، هي أساس الاستقرار في العالم أجمع. ​ولذا وسعنا من دورنا كوسيط إيجابي يقف في منطقة وسط من كل الأطراف، فكان لوساطة قطر نتائج مثمرة بين جيبوتي وإريتريا وبين الفرقاء في لبنان إبان الفراغ الدستوري، وتستمر في دعم جهود السلام في السودان بين الحكومة وفصائل المعارضة في دارفور، ونؤكد على استمرارنا على هذا النهج في مختلف الأزمات.الفقر يزداد​وقال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن إنه بالقدر الذي تتطور فيه ضروب العلم وتتسع مدارك الإنسان، فإن هوة الفقر بين شعوب العالم تتسع، ولذا فإننا من منطلق التزام قطر بالاستقرار في المنطقة وكل العالم، نعمل على إطلاق المبادرات المبتكرة ونشجع غيرنا في إطلاق مبادرات شبيهة، تقلل من فجوة حدة الفقر والعوز بين شعوب العالم، مضيفا أنه في عام 2013، أنفقت قطر، وفق التزامها العالمي بمكافحة الفقر، نسبة 0,69 % من إجمالي ناتجها القومي لصالح القضاء على الفقر وتحقيق التنمية لدى المجتمعات الأكثر حرمانا. إرهاب الدولة هو ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من حروب إبادة على يد الاحتلال.. علينا الخروج من سياق الصراع إلى بريق الأمل الذي باتت شعوبنا العربية في أمس الحاجة إليه​وأكد أننا في دولة قطر وتحت قيادة سمو أمير البلاد المفدى - حفظه الله - الذي يمثل جيل الشباب، نطمح إلى المساهمة الجادة في استقرار العالم ودعم تواصل شعوبه وتحقيق تنمية شاملة، تسهم في القضاء على الفقر وضمان حقوق الأجيال في التعليم والصحة والعمل، مضيفا ​أن قطر تطمح وتعمل لتكون شريكا لكل الإنسانية في بناء علاقات إيجابية تؤسس لحاضر يقوم على العمل، وتتوافر فيه فرص النماء والعيش بسلام، متخذين من الحوار طريقا لحل الخلافات ومن التنمية بالتعليم والعمل سلاحا لمواجهة اليأس والقضاء على التطرف والإرهاب والتصدي لكل محاولات الاستبداد على الشعوب والمجتمعات.ودعا سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن في ختام كلمته إلى ضرورة الخروج عن سياق الصراع إلى بريق الأمل الذي باتت شعوبنا العربية في أمس الحاجة إليه، في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة.

593

| 04 مايو 2015

عربي ودولي alsharq
نائب وزير الخارجية الإيراني يخاطب "منتدى الجزيرة"

يتحدث نائب وزير الخارجية الإيراني محمد كاظم جواد بور في الدورة التاسعة لمنتدى الجزيرة، التي تُعقد في الدوحة من 4 إلى 6 مايو المقبل. ويُخاطب جواد بور المشاركين في المنتدى من خلال كلمة رئيسية يُتوقع أن يتطرق فيها لمجمل القضايا الإقليمية والدولية الراهنة من وجهة النظر الإيرانية. وتتمحور فعاليات الدورة الحالية حول موضوع "الإستبداد ومستقبل الديمقراطية في العالم العربي" بحضور شخصيات أكاديمية وصناع قرار وكتاب وإعلاميين من بلدان مختلفة، ما يجعل من المنتدى منبرا للحوار وطرح كافة الأفكار من كل الاتجاهات الفكرية والمشارب السياسية. من جهة أخرى يتضمن برنامج الدورة التاسعة للمنتدى ندوة عن "دور الإعلام في الصراعات" يتحدث فيها كل من جمال خاشقجي ورزان غزاوي وإيان بلاك محرر شؤون الشرق الأوسط في صحيفة "الغارديان" وياسر أبو هلالة مدير قناة الجزيرة العربية ونادية السقاف وزير الإعلام السابقة في اليمن. كما تنظم إدارة الحريات العامة وحقوق الإنسان ندوة ضمن فعاليات الدورة بعنوان "الآفاق الجديدة للصحافة الالكترونية تفاعليا وتعليميا"، وندوة ثانية عن "محنة الصحفيين في ظل غياب العدالة"، وثالثة عن "خطة الأمم المتحدة لتأمين سلامة الصحفيين: الفرص والتحديات". وفي السياق نفسه تنظم إدارة الحريات العامة وحقوق الإنسان ندوة أخرى تتمحور حول "دور وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني في مكافحة خطاب الكراهية والتعصب"، إضافة لندوة عن "الكفاح من أجل الحرية الرقمية"، مما يُكرس مفهوما جديدا في عالم مصطلحات الحرية في عالمنا المعاصر. وتتناغم هذه الفعاليات مع اتجاهات دورات المنتدى الثماني الماضية، التي راكمت حوارا خصيبا بين المفكرين والسياسيين والإعلاميين وصانعي القرار محليا وإقليميا ودوليا، لتعميق فهم ما يجري حولنا من أحداث. كما يولي المنتدى هذا العام اهتماما خاصا بحماية الصحفيين في مناطق النزاعات والحروب والاضطرابات. مركز الجزيرة الإعلامي أما مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب فينظم عدة فعاليات بينها ورشة عن "الخرائط التفاعلية في الجغرافيا السياسية" وأخرى موضوعها "وسائل الإعلام والتغيير الاجتماعي". وتجدر الإشارة إلى أن شبكة الجزيرة الإعلامية تعد الوحيدة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط التي تهتم بقضايا العلاقة بين الإعلام والأحداث السياسية إذ فقدت الشبكة العديد من مراسليها وموظفيها في مناطق الحروب والنزاعات، وبدأ الاهتمام منذ المنتدى الأول للشبكة الذي عقد بالدوحة في عام 2004 بفتح نقاش واسع بين مختلف الأطراف حول تلك القضية الشائكة في منطقتنا. وقد كانت شبكة الجزيرة عقدت المنتدى الثاني في عام 2006 تحت عنوان: الإعلام بين الحرية والمسئولية، بينما جاء المنتدى الثالث في عام 2007 بعنوان: الإعلام والشرق الأوسط، ما وراء العناوين، فيما عقد المنتدى الرابع في عام 2008 تحت عنوان:" الشرق الأوسط بين الإعلام والسلطة". ويؤكد أليكس آنستي مدير قناة الجزيرة الانجليزية أن وظيفة الصحفي الأولى هي إيصال صوت الناس الذين يتعين الإنصات إليهم وتأمين إعلامهم بغض النظر عمن يكونون وأين يقطنون، فالصحفيون يعملون لكي يزودوا الناس بمعلومات ذات مصداقية وينصتوا للمشاركين في صنع الأحداث من أجل أن يعطوا لقرائهم ومشاهديهم في شتى أنحاء العالم صورة كاملة عن تلك الأحداث من مختلف الزوايا.

479

| 26 أبريل 2015

محليات alsharq
أضواء جديدة على القضية الفلسطينية في "منتدى الجزيرة "

يُخصص منتدى الجزيرة محورا رئيسيا في دورته التاسعة لموضوع "القضية الفلسطينية ومستقبل السلام"، فضلا عن محور آخر يتعلق بـ"الصراع في الشرق الأوسط وأبعاده الاقليمية والدولية". وسيتحدث في محور القضية الفلسطينية كل من أسامة حمدان مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "حماس" وعبد الله عبد الله عضو المجلس الوطني الفلسطيني وسلمى كرمي أيوب مديرة مؤسسة الحق (لندن) ومحسن صالح مدير مركز الزيتونة للدراسات والناشطة سوزانا خليل. وتكتسي مناقشة الموضوع أهمية خاصة في هذا الظرف بعد نتائج الانتخابات الاسرائيلية التي كرست مزيدا من صعود اليمين المتشدد، وسط رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو مشروع الدولة الفلسطينية، والتداعيات المحتملة لهذا الموقف على العلاقات الامريكية الاسرائيلية، مع تأكيد إدارة أوباما أن موقفها من اسرائيل سيتأثر بمدى تحقيق حل الدولتين. وتُعقد الدورة التاسعة لمنتدى الجزيرة أيام 4 و5 و6 مايو 2015 في الدّوحة، تحت عنوان "الصراع والتغيير في العالم العربي"، بمشاركة نخبة من صناع القرار والأكاديميين والسياسيين والكتاب والإعلاميين من بلدان عدة ومن مختلف القارات.

327

| 23 أبريل 2015

عربي ودولي alsharq
أبو الفتوح يتحدث في منتدى الجزيرة عن الإستبداد ومستقبل الديمقراطية

يُشارك السياسي المصري البارز الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في الدورة التاسعة لمنتدى الجزيرة في الفترة من 4-6 مايو حيث سيتحدث في محور "الاستبداد ومستقبل الديمقراطية في العالم العربي". وسيشارك عدد كبير من السياسيين والمفكرين والإعلاميين من مختلف دول العالم في هذه الدورة من المنتدى مما يجعله منبرا للحوار ولطرح كافة الأفكار من كل الاتجاهات الفكرية والمشارب السياسية. والدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح مرشح سابق لرئاسة الجمهورية في أول انتخابات رئاسية شهدتها مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، هو وكيل مؤسسي حزب "مصر القوية" والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب. وقد تقلد العديد من المناصب السياسية والنقابية إذ كان رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة والأمين عام لنقابة أطباء مصر، وانضم إلى حركة الإخوان المسلمين وأصبح عضو مكتب الإرشاد فيها من عام ١٩٨٧حتى ٢٠٠٩. كما اعتقل على خلفية أحداث سبتمبر ١٩٨١ الشهيرة بسبب جرأته ونشاطه السياسي. واعتقل أيضا في عهد مبارك لمدة خمس سنوات بسبب نشاطه العام، وقد حصل خلالها على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة. ويعتقد الدكتور أبو الفتوح أن الديمقراطية "لم تتحقق حتى الآن بالقدر الصحيح فى بلادنا العربية، لا بصيغة الحكومة البرلمانية ولا بغيرها من النماذج القريبة منها، وهي الحكومات التي فشلت في أداء وظيفتها بصورة مرضية". وهو يرى أن كثيرا ممن أرجعوا فشل الديمقراطية في المنطقة العربية إلى أسباب متنوعة تفتقد تفاسيرهم إلى الانسجام، فأحد التفسيرات المتداولة بقوة في الغرب يقول إن الديمقراطية غرسة بطيئة النمو، آجلة الثمار، تطورت في الغرب بصفة تدريجية عبر قرون عديدة، ويرون أنه ليس من المتوقع حدوث مثل ذلك في الشرق. وفى الشرق نفسه يُلقي التفسير الأكثر شيوعا مسؤولية الفشل على عاتق العوامل الخارجية كمعوقات كبرى لعدم ازدهار الديمقراطية، وعليه - كما يقول أبو الفتوح : "يجب أن يكون مفهوماً بشكل واضح أن مجتمعاً يفتقر إلى الكثير من أعمال المشاركة المجتمعية وفى نفس الوقت تقوم السلطات فيه بدور يخدم مصلحتها في طول البقاء، هذا المجتمع ليس هو ذاك المجتمع القادر على تنمية وازدهار فكرة الديمقراطية". ويُضيف: "وعلى نحو مماثل سيكون حكماً متعجلاً القول بأن الناس قاصرون فطرياً عن العمل الجماعي أو القول بافتقارهم للمبادرة، فازدهار الحضارة الإسلامية كان محوراً لنشاط مكثف نتج عن أعمال المشاركة والمشروعات المشتركة. وإذ نذكر ذلك سنجد أنفسنا أمام فعل حضاري من أرقى وأروع ما يكون عنوانه "الوقف الخيرى" الذى رعى التعليم والصحة وتعبيد الطرق وكثيرا من أفعال الخير العام... التي كما ذكرنا أولا ركن ركين في الثقافة الحضارية للمنطقة العربية.. كانت الحكومات المستبدة في كل الأوقات حريصة على حصاره وتضييق دروبه إلا بالقدر الذى تسمح به وهو القدر اللازم لممارسة المزيد من الاستبداد". من هنا يعتبر الدكتور أبو الفتوح أن "الأرضية الاقتصادية والاجتماعية مازالت غير صلبة على نحو كاف لتحقيق الديمقراطية السياسية المنشودة، ولذا فهو يُحذر من أن استبداد الحكومات وغياب الديمقراطية سينتجان مزيدا من البطالة والفقر والاضطراب في مناخ من الأمن الإقليمي هو في الوقت الحاضر مزعزع بالأساس، وسيلقى بظلاله على مشكلات أخرى قائمة منذ وقت طويل، في مقدمتها الصراع العربي- الإسرائيلي. وقد نشر الدكتور أبو الفتوح العديد من البحوث والمقالات في الصحف والدوريات المصرية والعربية والتي تناولت الشأن الفكري والسياسي للأوضاع المحلية والاقليمية والدولية، جمع اغلبها في كتاب صدر بعنوان (مجددون لا مبددون)، كما صدر له كتاب اخر تناول شهادته عن الحركة الطلابية والاسلامية من العام 1971 إلى 1981. ويقوم مركز الجزيرة للدراسات، الحاصل على الرتبة السادسة بين المراكز المماثلة في منطقة الشرق الأوسط، بتنظيم وتنسيق دورات منتدى الجزيرة بالتعاون مع مكونات شبكة الجزيرة المختلفة.

394

| 21 أبريل 2015

محليات alsharq
"منتدى الجزيرة" يُكرم الشباب الباحثين

أطلقت دورة منتدى الجزيرة التاسع أول مسابقة بحثية يساهم فيها بالكتابة الشباب الذين لا يتجاوز سنهم 35 عاما من داخل العالم العربي وخارجه، حول موضوع "الصّراع والتغيير في العالم العربي". وتهدف المسابقة إلى فتح الباب أمام هذه الفئة للتعبير عن تصوراتها وأفكارها حول قضايا التغيير والصراع في المنطقة العربية. وقد تفاعل مع المسابقة عدد كبير من الشباب في العالم العربي، إذ استقبلت لجنة التحكيم الخاصة بالمسابقة عددا كبيرا من الأوراق، تمّ فرز 204 ورقة بحثية منها باللغتين العربية والإنكليزية قابلة للتحكيم. وتوزعت مشاركات المتسابقين الشباب على دول مختلفة، مثل المغرب، السودان، الأردن، تونس، سوريا، الجزائر، فلسطين، موريتانيا، اليمن، مصر، الصومال، ليبيا، العراق، لبنان، روسيا، البحرين، السعودية، عمان، تركيا، أميركا. أمّا أخبار المسابقة البحثية فقد لقيت نسبة متابعة عالية على وسائل التواصل الاجتماعي، بحجم بلغ 117.024 مستخدما على صفحة الفيسبوك. كما تابع المسابقة على تويتر 3676 مستخدما. وسوف تخضغ الأوراق المشاركة للتحكيم من قبل لجنة من خارج شبكة الجزيرة الإعلامية قبل إعلان النتائج بين 25 و30 أبريل/نيسان 2015، وسترفع اللجنة تقريرها بترشيح أفضل 5 ورقات بحثية ليحل أصحابها ضيوفا خاصين على منتدى الجزيرة التاسع في الفترة بين 4-6 مايو/أيار 2015.

292

| 19 أبريل 2015