شاركت مكتبة كتارا للرواية العربية في فعاليات مؤتمر «مؤسسات المعلومات وحفظ التراث الوثائقي والشفاهي وإتاحته في ظل التحولات الرقمية» الذي نظمته الجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات والأرشيف بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة بالإسكندرية، يومي 24 و25 يونيو الجاري. وتأتي مشاركة مكتبة كتارا للرواية العربية، في هذا المؤتمر لتعزيز حضورها في اللقاءات والمؤتمرات العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتعميق التواصل الفاعل بين المكتبة ومؤسسات المكتبات، كما تسعى إلى تقديم الخبرات والتشارك المعرفي والمكتبي باعتبارها أول مكتبة متخصصة في الرواية في العالم العربي والاستفادة من التجارب والمشروعات العربية والدولية، في ظل التنامي المتسارع للذكاء الاصطناعي ودوره في التحولات الرقمية التي يشهدها العالم. ومن المنتظر أن تشارك مكتبة كتارا للرواية في المؤتمر 36 للاتحاد العربي والذي سيقام في دولة قطر، بالإضافة إلى جلسات أخصائيي المكتبات العربية، والتي تُعقد ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للمكتبات والمعلومات (WLIC) في أستانا لكازاخستان خلال الفترة مابين 18 و 22 أغسطس المقبل.

تستضيف مكتبة كتارا للرواية العربية غداً وبعد غد، الكاتب محمد شبراوي، لمناقشة رواية وفيلم قنديل أم هاشم، وذلك ضمن سلسلة اللقاءات الأدبية التي تحتضنها المكتبة بالتعاون مع نادي «اقرأ وارْتقِ» تحت عنوان «ضيف المكتبة». وتقيم مكتبة كتارا للرواية العربية في مقرها بمبنى 48 في المؤسسة العامة للحي الثقافي، مجموعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والأدبية التي تهتم بتسليط الضوء على الإنتاج الأدبي والثقافي، من خلال تنظيم حفلات توقيع للكتب أو إقامة جلسات نقاشية لأبرز الكتب والإصدارات.

ناقش مختصون وقانونيون في جلسة نقاشية بعنوان “البيئة القطرية بين القانون والمسؤولية المجتمعية”، وبالتعاون مع مكتبة كتارا للرواية العربية بمناسبة الاحتفال بيوم البيئة القطري الذي يصادف 26 فبراير مسألة الشراكة المجتمعية والتوعية بالقضايا البيئية. وشارك في الجلسة نخبة من الخبراء والمختصين، من بينهم الدكتور محمد سيف الكواري، خبير ومستشار بيئي، والدكتور محسن اليافعي، أكاديمي متخصص في البيئة البحرية، والشيخ الداعية أحمد الباكر، والمستشار القانوني والمحامي خالد الحرمي. وقال الدكتور محمد سيف الكواري، خبير ومستشار بيئي، «علينا تكريس جهودنا نحو تعزيز الوعي البيئي والمسؤولية المجتمعية»، مشيرًا إلى أن الحفاظ على البيئة مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف الأفراد والمؤسسات، مضيفًا: إن بعض رواد البر يقومون بدهس الروض الخضراء ولا يعلمون بأن البذرة في تلك الروض تنتظر قطرة ماء لسنوات حتى تنبت، لكن قد يأتي شخص ويدمرها في ثوانٍ، ولو كان يعلم بقيمتها لما فعل ذلك». كما شدد على ضرورة التثقيف العملي بشأن الثقافة البيئية، لضمان تنشئة أجيال تدرك أهمية حماية البيئة، ولا يكتفى بالجوانب النظرية. من جانبه، تناول المستشار القانوني والمحامي خالد الحرمي دور التشريعات البيئية بدولة قطر في حماية الطبيعة، مشيرًا إلى أن قانون حماية البيئة رقم (30) لسنة 2002 يهدف إلى حماية البيئة البرية والبحرية من جميع أشكال الانتهاكات. وأضاف: «يجب تكثيف التوعية بالقوانين البيئية، فالتشريعات القطرية تضمنت عقوبات لردع المخالفين، كما حرصت الجهات ذات الاختصاص في الدولة على إنشاء المحميات الطبيعية وفقًا لقانون حماية الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية رقم (19) لسنة 2004”. وتناول الدكتور محسن اليافعي، أستاذ أكاديمي مختص بالبيئة البحرية، أبرز التحديات التي تواجه البيئة البحرية في قطر، موضحًا أن القوانين البيئية البحرية موجودة، ولكن الأمر لا يقف عند هذا الحد بل يتطلب أن تكون هناك رقابة ذاتية نابعة من أفراد المجتمع أنفسهم. وأشار د. اليافعي إلى أن المحميات البحرية تلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على الثروة السمكية والتنوع البيولوجي. من جانبه، أكد الشيخ أحمد الباكر، أن الإسلام يدعو إلى حماية البيئة وعدم الإفساد في الأرض، مستشهدًا بقول الله تعالى: “كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الأرْضِ مُفْسِدِينَ”، وبما ورد في السنة الثابتة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، مر بسعد وهو يتوضأ فقال: ما هذا السرف يا سعد؟ قال: أفي الوضوء سرف؟ قال: نعم، وإن كنت على نهر جار. مستدلاً بذلك على وجوب المحافظة على الثروة المائية وعدم إهدارها، كما نوّه إلى أن الاهتمام بالبيئة جزء من تعاليم الإسلام التي تحث على زراعة الأشجار وحماية الكائنات الحية وعدم الإفساد بالأرض وهدر الموارد البيئية.

احتضنت مكتبة كتارا للرواية العربية أمسية أدبية ناقشت رواية الذيب، للروائي والأديب الموريتاني أحمد ولد سيدي، وذلك ضمن فعاليات «ضيف المكتبة» التي تنظمها بشكل دوري وتستضيف من خلالها روائيين وكُتابا. وأكد الاستاذ خالد ذياب المهندي، مدير المكتبة، حرصها على الانفتاح على مختلف التجارب الروائية والإبداعية سواء في الساحة القطرية أو العربية. مبينا مكانة الرواية في قراءة واقع المجتمعات وهو ما يعزز من فرص الحوار والتبادل ليس فقط بين الكتاب والقراء وإنما أيضا بين القراء فيما بينهم. وأشار المهندي إلى أن المكتبة تنفتح على مختلف فئات المجتمع سواء بدعوة الجميع لحضور ما تنظمه من جلسات أدبية مفيدة ومثرية أو بالاستعارة منها وهو ما ستشرع فيه في مستهل العام القادم. وبدأت الجلسة التي أدارتها الصحفية والكاتبة إشراف بن مراد بقراءة نقدية قدمها الناقد د.الدي ولد آدب، عرج فيها على عنوان الرواية وما يرتبط به من لمحات ورموز، ثم فكك الرواية مبرزا أهم الجوانب الإبداعية التي تضمنتها الرواية وأسهمت في فوزها بجائزة الشارقة للإبداع العربي. وقال الكاتب أحمد سيدي إن الرواية تصور جانبا من حياة المجتمع الموريتاني في بداية القرن العشرين، محاولة تفكيك التركيبة الاجتماعية، والانتصار لذوي المظالم الأبدية، ممن ظلمهم التاريخ رغم دورهم الكبير في المجتمع وإسهامهم الكبير والإيجابي في الحياة العلمية والثقافية والأدبية. وتابع: إن الرواية تناولت مواضيع متعددة ومتناقضة أحيانا، ولهذا كان من الطبيعي أن تتطرق الرواية إلى عدة مواضيع منها الحب والحرب والقضايا المرتبطة بالمجتمع والمقاومة والاستعمار، لأن هذا كله يؤثر في حياة الناس، والأعمال الأدبية عموما والسردية على وجه الخصوص ينبغي أن تكون وفية لبيئتها، لتعكس ما هو إيجابي وتنتقد ما هو سلبي، أملا في إنصاف أولئك الذين سقطوا من التاريخ سهوا أو عمدا، بغير قصد أو بفعل فاعل، «لأن هذه واحدة من وظائف الأدب الأساسية»، على حد وصفه.

استضافت مكتبة كتارا للرواية العربية، الكاتبة والروائية الدكتورة كلثم جبر الكواري، ضمن سلسلة اللقاءات المفتوحة التي تنظمها المكتبة مع الروائيين والباحثين والكتاب في مجال الدراسات النقدية المتعلقة بالرواية. واستهلت الكاتبة عائشة الإدريسي، اللقاء برصد محطات من تجربة الكتابة عند د. كلثم الكواري، وقدمت قراءة مختصرة لروايتها «فريج بن درهم»، والتي كانت محورًا للقاء. وبدورها، قالت د. كلثم الكواري إن تجربتها في كتابة رواية «فريج بن درهم» اعتمدت على رصيد وافر من الخبرة الذاتية في الكتابة السردية، إلى جانب رصيد آخر أوفر، من التجربة الذاتية المستمدة من واقع الحياة التي عاشتها في مجتمع يتطلع إلى النهوض في جميع مرافقه منذ خمسينيات القرن الماضي وما تلا ذلك من تحولات بدأت مع سبعينيات ذلك القرن. وأضافت أن شخصيات الرواية وأحداثها مستمدة من الخيال، لكنها لم تكن بمعزل عن الواقع، إذ إن هذا الخيال نسج خيوطه من تفاصيل ذلك الواقع، ولكن في إطار الشروط التي تفرضها الكتابة الروائية، لافتة إلى أن البطل الحقيقي هو فريج بن درهم، موقع ومدار الأحداث، الذي أسهم في تجانس الشخصيات داخليا وإن بدا ظاهريا اختلافها من حيث الانتماء الجغرافي والإثني والاجتماعي. وأكدت أنها استفادت من كتاباتها السردية السابقة في مجال القصة القصيرة إلى حد ما، من حيث تقنيات الكتابة، وتطويع اللغة للتعبير عن كل ما تضمنته الرواية من شخصيات وأحداث ومواقف، مشيرة إلى أنها لم تنتقل إلى كتابة الرواية، بل استعادت باكورة تجربتها السردية، حيث سبق لها أن كتبت مبكرا روايتها الأولى خلال المرحلة الإعدادية «وداعا أيها الحب» التي نشرتها مجلة «العروبة» القطرية، مسلسلة في 11 جزءا، ستعمل على نشرها مستقبلا. وأشارت إلى أن هذه الرواية منحتها مساحة كبيرة في التفكير والكتابة والتفاعل مع القراء حين كانت تنشر أجزاء منها على صفحات تويتر، لكنها رغم ذلك فإنها لم تُخف ولاءها للقصة القصيرة عشقا وقراءة وكتابة، منوهة إلى حرصها على الكتابة الإبداعية وصرامتها في التدقيق في كل جزئياتها، لا يعني وضعها خطوطا حمراء تقيد أعمالها الإبداعية وأبرزت أن كثيرا من النقاد والقراء والمهتمين، ينتظرون جزءا ثانيا للرواية تدور أحداثه في الفريج نفسه، لكن زمنه يمتد إلى الزمن الحاضر، بحيث يرصد الجزء الثاني بنية التحولات التي شهدها الفريج، والذي وصفته الكاتبة بأنه قد يبدو «للآخرين صامتا، بينما صرخات الحياة تسري في دروبه المتشعبة، باحثة عن أمل جديد وحياة جديدة ومستقبل واعد».

تستعد مكتبة كتارا للرواية العربية الواقعة في مبنى /48/ ، لإطلاق مجموعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والأدبية التي تهتم بتسليط الضوء على جديد الساحة الأدبية والثقافية، سواء من خلال إقامة حفلات توقيع للكتاب في قطر، أو من خلال جلسات نقاشية لأبرز الكتب والإصدارات. وفي هذا الإطار، يدعو السيد خالد ذياب المهندي مدير مكتبة كتارا للرواية العربية أحباء الكتب إلى حضور حفل توقيع المجموعة القصصية عيون الغرقى للكاتب حسين جلعاد، وذلك يوم السبت المقبل الساعة السابعة مساء بمقر المكتبة حيث سيتم إهداء الحضور نسخا من هذا الإصدار . وأكد المهندي أن المكتبة تسعى للانفتاح على مختلف المبدعين والكتاب في قطر، بما يساهم في إثراء الوسط الأدبي .. منوها بأن المكتبة تنظم بشكل متواصل عددا من الورش الموجهة للأطفال، والتي تهتم بالتشجيع على القراءة والكتابة . وكانت مكتبة كتارا للرواية قد قدمت في مناسبات سابقة عددا من الفعاليات الثقافية المتنوعة، التي تعنى بالاحتفال بثقافات متنوعة، شارك فيها عدد من الجاليات المقيمة في قطر، مثل فعالية الجالية السودانية والمصرية والمغربية والفلسطينية وغيرها، بالإضافة إلى صالون الرواية، وعدد من الجلسات الأدبية الثرية التي حضرها نخبة من المثقفين والمهتمين .

استضافت مكتبة كتارا للرواية العربية وبيت المغرب الثقافي، أمسية لمناقشة الرواية المغاربية من خلال رؤية المبدعين المغاربة المغتربين، وحظيت بمشاركة من كتاب ومثقفين ينتمون الى خمس دول مغاربية هي: ليبيا، المغرب، تونس، الجزائر وموريتانيا. ادار الجلسة خالد بن ذياب المهندي مدير مكتبة كتارا للرواية العربية، وشاركه في التقديم سعيد دهري المدير التنفيذي لبيت المغرب الثقافي، كما شارك في الجلسة كتاب ومثقفون من دول عربية خارج الإقليم المغاربي. بدأت الجلسة بتجارب سردية لمبدعين مغاربة، فتحدث كل من: أحمد فال ولد الدين روائي موريتاني وإعلامي بشبكة الجزيرة، فايزة علاق إعلامية وروائي جزائرية، أحمد إسَلمو كاتب وإعلامي موريتاني، مصطفى فرحات كاتب وإعلامي ومترجم جزائري، وأخيراً محسن العتيقي كاتب مغربي. وفي مداخلته، قال الأستاذ خالد عبدالرحيم السيد المشرف العام على جائزة كتارا للرواية العربية إن الرواية المغربية ظلت حبيسة مناقشة الاستعمار الفرنسي، وما خلفه من آثار على الذاكرة الجمعية للمبدعين المغاربة، ولم يستطيعوا تجاوز هذا الاطار إلا في أعمال قليلة، وذلك من خلال ملاحظة ما يرد من مشاركات للجائزة طوال السنوات الست الماضية. وأوضح أن الرواية العربية لم تتخلص من التأطير في كثير من دول المنطقة، فبينما لاتزال الرواية المغاربية حبيسة كوابيس الاستعمار الفرنسي، فإن الرواية السودانية لم تنفك من أسر الهجرة والغربة على غرار ماسطره الطيب صالح في موسم الهجرة الى الشمال، فيما انشغل الروائيون في دول الشام خلال السنوات العشر الماضية بالكتابة عن الربيع العربي ومآلاته المنتظرة. وأضاف: نلحظ في الدورات المتعاقبة لجائزة كتارا للرواية العربية حدوث تطورات مضطردة في بنية الرواية المغاربية والخروج تلقائياً من أسر الاستعمار الفرنسي الى فضاء البيئة المحلية الغنية بالتحولات والمشاكل الآنية التي تحتاج الى رؤية سردية لمعالجة الكثير من الظواهر المجتمعية في بيئات الدول المغاربية، معرباً عن اعتقاده بأن دول المغرب العربي غنية بالنقاد أكثر من الروائيين ودلل على ذلك فوز خمسة نقاد مغاربة بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الأولى. وأعرب عن أسفه من أن الرواية العربية لاتزال في البدايات ولم تتحول الى صناعة، بحيث يمكن أن تشكل رافداً مهما في الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية اذا احسن التعامل مع هذا الفن من خلال تسويق الأعمال الإبداعية خارج المنطقة العربية وتحويل الروايات الى اعمال درامية في السينما او المسرح، مشيراً الى تجربة كتارا للرواية العربية في ترجمة الاعمال الفائزة الى لغات اجنبية ليسهل تسويقها خارجياً بالإضافة إلى مبادرات تحويل بعض الروايات الفائزة بجائزة كتارا للرواية العربية الى المسرح الروائي، وتم في هذا المجال تحويل رواية واسيني الأعرج مملكة الفراشة إلى مسرحية روائية حظيت بقبول كبير من قبل الجمهور.

تنظم مكتبة كتارا للرواية العربية، جلسة حوارية حول اتجاهات الرواية العربية، مساء يوم السبت المقبل، وذلك في إطار الفعاليات الدورية التي تقيمها مكتبة كتارا للرواية العربية بهدف تشجيع الروائيين على تبادل الخبرات والتجارب فيما بينهم، لإثراء المشهد الثقافي في قطر والعالم العربي. وتم تعميم الدعوة لكتاب الرواية والمختصين في النقد الادبي، والمهتمين بالرواية بصفة عامة.

تستضيف مكتبة كتارا للرواية العربية الروائي حجي جابر (أريتيريا) أحد الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الخامسة والمشارك برواية رغوة سوداء والتي اختيرت ضمن الأحسن في فئة الروايات العربية غير المنشورة. وتحتضن كتارا جابر السبت القادم ضمن صالون الرواية الذي ينظمه الحي الثقافي، ويسعى من خلاله إلى مواصلة الحراك الثقافي وتطوير الرواية العربية وإتاحة المجال للمبدعين لنشر أعمالهم وتحفيزهم للكتابة في صورة تعكس الدور الذي تسعى كتارا إليه دعما للثقافة المحلية والعربية.

استوديو لمشاهدة الروايات المحولة لأعمال سينمائية ودرامية نادي القراءة وحلقات نقاشية تستضيف الروائيين والنقاد ببلوغرافيا تجمع أعمال الروائيين العرب تسجيلات صوتية لنصوص الروايات الفائزة بجائزة كتارا تستعد المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا لتدشين مكتبة كتارا للرواية العربية في المبنى (32)، وذلك بالتزامن مع انطلاق فعاليات الدورة الرابعة لجائزة كتارا للرواية العربية التي تبدأ أعمالها 10 أكتوبر القادم، لتكون بذلك أول مكتبة متخصصة في الرواية العربية في قطر والمنطقة. وقال خالد السيد المشرف العام على جائزة كتارا للرواية العربية في تصريحات خاصة للشرق: إن مكتبة كتارا للرواية العربية ستكون إحدى المصادر المهمة للباحثين والمهتمين والكتاب والأدباء من خلال ما توفره لهم من مخزون معرفي وثقافي هائل، وذلك عبر الاطلاع على كافة المراجع في الأدب الروائي، مشيرا إلى أن المكتبة تحتوي على عشرة آلاف عنوان لأعمال روائية تشمل مختلف الأجناس الأدبية مثل الروايات الخيالية والرومانسية والبوليسية وروايات الخيال العلمي وروايات اليافعين والأطفال وتحتوي على قاعات مخصصة للمطالعة والقراءة وإلقاء المحاضرات والندوات وورش العمل، بالإضافة إلى استوديو لعرض الروايات العربية التي تحولت إلى أعمال درامية وسينمائية، حيث يتيح هذا القسم مشاهدة الأفلام المقتبسة عن الأعمال الروائية بالإضافة إلى سماع تسجيلات صوتية لنصوص جميع الروايات الفائزة بالجائزة في دوراتها السابقة، من خلال اسطوانات سي دي وسماعات أذن خاصة . وبالنسبة للأنشطة والفعاليات التي ستنبثق عن المكتبة، أوضح السيد أنها ستشمل اقامة محاضرات وندوات وورش عمل متخصصة عن الأدب الروائي العربي وفنونه المختلفة، كما تضم نادي القراءة الذي يستقطب في عضويته مجموعات من القراء المميزين وينظم لقاءات شهرية وحلقات نقاشية يكون محورها اختيار رواية واستضافة صاحبها لمناقشتها في لقاء مفتوح يحضره القراء والنقاد. وكشف السيد أن مكتبة كتارا للرواية العربية لديها أرشيف الكتروني من خلال (ببلوغرافيا) متكاملة تركز على جميع الأعمال الروائية في الوطن العربي تركز على جميع أجناس الرواية العربية وحقولها والدراسات النقدية التي تتعلق بها، لافتا إلى أن الببلوغرافيا مصنفة بطريقة سهلة وميسرة حسب الحروف الهجائية وبشكل موضوعي وجغرافي وفقا للدول، وتتيح البحث فيها عن طريق الكلمات المفتاحية أو اسم الكاتب والبلد، مؤكدا أنها يمكن تحديثها بمتابعة توثيق الانتاج الابداعي للرواية العربية مع الاستمرار في مواكبة ما يستجد من الاصدارات الحديثة في عالم الرواية العربية. تنوع ثقافي تحفل الدورة الرابعة لجائزة كتارا للرواية العربية ببرنامج ثقافي متنوع يشمل العديد من الأنشطة والفعاليات والمعارض المصاحبة، مثل اقامة ندوتين ثقافيتين، تتناول الأولى الرواية والمسرح، بينما تناقش الثانية الرواية النسوية، كما ستحتفي الدورة المرتقبة بالروائي الفلسطيني الراحل غسان كنفاني من خلال معرض شامل يتناول جميع أعماله الروائية والأدبية ويوثق مسيرة هذه القامة الإبداعية البارزة التي أثرت الحياة والحالة الثقافية الفلسطينية والعربية.