رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
تنافس شديد لشراء المقتنيات التراثية

يتوافد زوار درب الساعي على شراء مقتنيات تراثية لها دلالات تاريخية تتعلق بالبيت القطري وذلك في المزاد الذي يقام في باحة رئيسية بدرب الساعي بالقرب من بوابة 2. وعلى سماع صوت المنادي بالطريقة التقليدية القديمة يأتي المشترون، كما كانت في الفرجان القديمة والحراج، حيث يعلن البائع عن سلعته فيعرض كل راغب في الشراء السعر المناسب له، فيأتي من يزيد على سعره ليكون البيع لأعلى سعر لهذه المقتنيات في النهاية. المقتنيات بالمزاد وقال السيد هشام نعنوس مشرف المزاد في درب الساعي إن فكرة المزاد بدرب الساعي تذكر بالتراث القطري، حيث يتم عرض مقتنيات تراثية قديمة لها علاقة بالبيت القطري مع تقديم المزاد بطريقة الدلال القديمة وهي التي كانت موجودة في الحراج وفي الأحياء القديمة في قطر بهدف نقل هذه الأجواء القديمة إلى درب الساعي حيث تتناسب مع الفعاليات التراثية في الدرب التي تعبر عن ثقافة قطر وتراثها من تراث البادية بما فيها من العزبة والمقطر وركوب الخيل والهجن والصقور وغير ذلك، فأردنا أن يكون لنا بصمة تجاور هذه الأجواء والحمد لله نالت إقبالا جماهيريا واستحسانا من الجمهور. أنواع المعروضات وأشار إلى أن أهم المعروضات التي تقدم في المزاد هي الدلال القطرية القديمة المصنوعة من النحاس الخالص، والنحاسيات الأخرى منها مجسمات للصقور والخيل، وبعض القطع الخشبية المميزة، وبعض الخزفيات القديمة وآلات قديمة مثل الكاميرا والتليفون والراديو والتلفزيون وغيرها. وأشار المشرف على المزاد، إلى الأسعار في متناول الجميع وهناك إقبال من جانب الجمهور لأن الجميع في قطر يحرص على التراث ودائما ما نجد في المجالس القطرية مثل هذه الأدوات القديمة التي يعتز بها القطريون كجزء من التراث. وتابع السيد هشام النعنوس أن المزاد لا يقف أمام تقديم المقتنيات التراثية فحسب بل له جانب تثقيفي حيث يعرف الزوار خاصة من الشباب كيف كانت الحياة قديما وأهم الأدوات القديمة وطريقة استخدامها، فتقدم معلومات بسيطة مثلا عن القهوة العربية والأدوات المستخدمة فيها، مؤكدا في النهاية أن المزاد في درب الساعي فعالية تربط جمهور درب الساعي بالتراث القطري.

680

| 07 ديسمبر 2022

ثقافة وفنون alsharq
بالصور.. متحف "كهف الفنون" يتربع في قلب "الجاهلية" اللبنانية

متحف من نوع خاص، يتربع في قلب قرية "الجاهلية" اللبنانية، أسسه أحد شباب البلد، فيه أقبية يعود تاريخ بنائها للعهد العثماني، في رسالة ثقافية عنوانها الحفاظ على التراث القروي، الذي بدأ يندثر بمرور الأيام. غاندي أبو دياب، فنان لبناني من الجاهلية الواقعة في منطقة الشوف، بمحافظة جبل لبنان، يعمل منذ 25 عاماً، على جمع كل ما له علاقة بالتراث اللبناني عامة، والدرزي خاصة، في متحف "كهف الفنون". زائرو أقبية المتحف الثلاثة، يعودون بأنفسهم إلى التاريخ العثماني قبل 400 سنة، وفن العمارة في ذلك العهد، لتبدأ الرحلة الزمنية مع الفلاح والبيت اللبناني القروي العتيق، وصولاً إلى التاريخ الحاضر الذي يفتقد أهله لكل ما هو صامد بين زوايا الأقبية. مقتنيات تراثية خاصة بأهل القرية، وفسيفساء وجدران من اللبن، وأسقف من الوزال والبسط القديم، إضافة للوحات زيتية تحكي قصة الأيام الخوالي، بريشة أبو دياب، وغيرها كثير مما يُذكّر بالتاريخ الجميل، يجدها المتجول في أركان الأقبية، التي تحولت إلى معلم سياحي تراثي هام في لبنان. "المحدلة" (آلة لتسوية سطح المنزل) تتجاور مع مطحنة البن القديمة، على بسط "نوع من الفرش" من الصوف تفوح منه رائحة التاريخ الغابر، وجرن الكبة الحجري "يشبه مهبال البن" يجلس منتظراً علّ صوت الحياة يعود للمذياع القديم، وماكينة الخياطة العتيقة، و"بوابير" الكاز، والطناجر، والجرار الفخارية تترحم هنا على سيدات القرية. أما أدوات الحراثة والحصاد من مناجل، وبلطات، ومحارث خشبية، تعود لعشرات السنين، معلقة على الجدران، مفتقدة ذاك الفلاح بحياته، وطيبته، وجهده، وعشقه لأرضه.

2736

| 25 يوليو 2015