شاركت لجنة التصنيع العسكري التي شكلتها القوات المسلحة القطرية عام 2011 بجناح في معرِض ومؤتمر الدوحة للدفاع البحري "ديمدكس 2014" الذي اختتم فعالياته اليوم. حيث عرضت اللجنة أحدث منتجات مصانعها وهي مياه "جليب" التي تنتجها من مصنعها.. وقد دشنت لجنة التصنيع عددا من المشاريع الصناعية ذات الطابع العسكري والمدني في قطر وخارج قطر، كما أن هناك العديد من المشاريع الصناعية هي قيد البحث والدراسة. وقد قامت اللجنة وبناء على توجيهات سعادة اللواء الركن حمد بن علي العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع ومساندته الدائمة لها، بتنفيذ خطتها القائمة على توطين الصناعات التي تخدم القوات المسلحة بشكل خاص، وجميع قطاعات الدولة بشكل عام، وتنويع مصادر الدخل، وصولا للاستقلال عن المصادر الخارجية والعمل على توفير فرص استثمارية مالية وبشرية وتطويرها.. وقد قامت اللجنة بدراسة التصنيع في عدة مجالات تشمل: تصنيع الأسلحة الخفيفة بجميع أنواعها، وتصنيع الذخائر بجميع أنواعها، وتصنيع وصيانة الطائرات بجميع أنواعها، وتصنيع وإصلاح الألواح الإلكترونية، وتصنيع التدريع للعربات بجميع أنواعها، وتصنيع السفن والقوارب بجميع أنواعها، وتصنيع المعدات الإلكترونية والبصرية والاتصالات بجميع أنواعها. برنامج التصنيع وكانت القوات المسلحة القطرية قد أطلقت برنامج التصنيع في عام 2011 بتكوين لجنة التصنيع للاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة لمختلف قطاعات القوات المسلحة القطرية، وعملت اللجنة على دراسة مختلف الصناعات العسكرية وغير العسكرية تمهيداً للدخول في مجال التصنيع العسكري، بوضع سياسة توطين الصناعات وحق الاعتماد على الذات في هذا المجال، ومواكبة الاحتياجات اللازمة للقوات المسلحة بشكل خاص، والدولة بشكل عام. وفي لقاء مع "الشرق" بجناح اللجنة بمعرِض ديمدكس، قال العقيد فهد عبدالله القبيسي عضو لجنة التصنيع: إن اللجنة قد نفذت عدة مشاريع وهناك مشاريع في طور الدراسة، مبيناً أن اللجنة نفذت مشروع مصنع مياه معدنية في أريتريا، وذلك في إطار التعاون المشترك بين دولة قطر ممثلة بالقوات المسلحة، ودولة أريتريا، مشيرا إلى أن المصنع أنشئ على مساحة 20 ألف متر مربع بمدينة مصوع الساحلية، ليخدم السوق المحلي والأسواق المجاورة بما فيها السوق القطري. واضاف: إن مصنع المياه بدأ في الإنتاج، وجميع إنتاجه مبيع لمدة عامين قادمين، وهو ينتج مياه معبأة بجميع الأحجام من العبوات، وهي مياه نبع طبيعي عالية الجودة. وحول الطاقة الإنتاجية للمصنع قال العقيد القبيسي: إن المصنع ينتج سنويا 144 مليون عبوة مياه من مختلف الأحجام والأنواع. وحول المشروع الثاني الذي نفذته اللجنة، قال العقيد فهد القبيسي: إنه يتمثل في مشروع صيد وتعليب أسماك التونا وتصديرها، وهذا المصنع تم إنشاؤه في أريتريا أيضا، في إطار التعاون المشترك. مصنع الزي العسكري وأشار العقيد القبيسي إلى أن من مشاريع اللجنة التي بدأت في الإنتاج أيضا مصنع الزي العسكري، حيث قمنا بإعداد دراسات حول إنشاء هذا المصنع لتلبية احتياجات قواتنا المسلحة، ووزارة الداخلية، وغيرها من الأجهزة الأمنية الأخرى، مشيراً إلى أن المصنع بدأ في الإنتاج.. واعتباراً من العام القادم سوف يغطي احتياجات القوات المسلحة ووزارة الداخلية من الزي العسكري. مصنع بطاريات وعن المشاريع التي سترى النور قريباً، قال العقيد فهد القبيسي: إن لجنة التصنيع انتهت من دراسة الجدوى والمخططات اللازمة لإنشاء مصنع لبطاريات السيارات في الدوحة، وذلك بالشراكة مع شركة صينية بتجهيزات ومعدات ألمانية، مشيراً إلى أن هذا المصنع سوف ينتج ما يقارب مليون بطارية سنوياً، تغطي مبدئياً احتياجات القوات المسلحة ووزارة الداخلية وكروة.

ناقش قادة البحريات في منطقة الشرق الأوسط حزمة من التحديات التي تواجه الأمن البحري في العالم، وفي المنطقة على وجه الخصوص، ودعوا إلى مزيد من التعاون بين البحريات في المنطقة، من أجل استتباب الأمن البحري. وناقش المشاركون في المؤتمر رؤية قطر من المنظور الوطني لقضية الأمن البحري التي قدمها العميد بحري طارق العبيدلي المدير المساعد لمشروع درع الوطن الأمني، الذي قدم مقترحات للحلول المستقبلية للأمن البحري. وكان المؤتمر انطلق أول أمس تحت رعاية وزير الدولة لشؤون الدفاع سعادة اللواء الركن حمد بن علي العطية وبحضور رئيس أركان القوات المسلحة اللواء الركن (طيار) غانم بن شاهين الغانم. وافتتح المؤتمر اللواء الركن (بحري) محمد بن ناصر المهندي قائد القوات البحرية الأميرية القطرية.. وقال: إن معرِض الدفاع البحري يعد ملتقى مهماً في منطقة الشرق الأوسط لكونه حشد عددا ضخما من قادة البحريات في العالم، ومن كبريات الشركات التي تعمل في تصنيع المعدات والأجهزة في مجال الدفاع البحري. ومن جانبه قدم الفريق جون ميلر قائد القوات البحرية بالقيادة المركزية الأمريكية، قائد الأسطول الخامس صورة عامة للوضع الأمني بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما قام بتحليلٍ للتهديدات المتطورة والتحديات المستقبلية. وأكد الفريق جون ميلر على أهمية التنقل البحري بأمان، وقال: إنه يجد الأولوية من كل وزراء الدفاع، مبينا أن الجميع يسعى للقضاء على الجريمة البحرية.. ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية مهتمة بموضوع الشراكة من أجل تعزيز الأمن البحري، مشيرا إلى أن لدى الولايات المتحدة الأمريكية 30 شريكا في كل أنحاء العالم، يعملون معها من أجل تحقيق الأمن في البحار. وتعتبر النسخة الرابعة من مؤتمر قادة البحريات في الشرق الأوسط الذي ينظم على هامش معرِض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري (ديمديكس 2014)، عبارة عن مؤتمر على مستوى استراتيجي عال ٍ يجمع بين قادة البحريات ومسؤولي الدفاع من المنطقة، ومن مختلف أنحاء العالم. مجتمعين بالدوحة وذلك من أجل تعزيز الأسس الجيوسياسية بمجال الأمن الإقليمي، من حيث إمكانية تقوية السياسات والممارسات البحرية، من خلال الحوار مع الحلفاء والشركاء الإقليميين والدوليين.

أكد سعادة اللواء الركن حمد بن علي العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع، أن المشاركة الكبيرة من قبل الشركات العالمية في معرض ومؤتمر الدوحة الرابع للدفاع البحري ديمدكس 2014 يدل على النجاحات التي يحققها هذا الحدث . وقال سعادته للصحفيين على هامش افتتاح المعرض اليوم "إن المؤتمر يدل على اهتمام دولة قطر بعلاقتها مع الدول المصنعة وكذلك مع الدول الصديقة ويعبر عن رغبة الاصدقاء لعرض افضل ما توصلوا إليه من معدات حديثة جدا ". وأضاف "يتم خلال المعرض والمؤتمر التشاور والتباحث عن آخر المستجدات في العالم فيما يتعلق بالمعدات الحربية البحرية وهناك عدد كبير من العارضين والمشاركين هذا العام وهو يعكس نجاح المعرض ". وعن الصفقات المتوقعة أكد سعادة وزير الدولة لشؤون الدفاع "أن هناك عدة صفقات ستتم خلال المعرض لصالح تطوير القوات المسلحة وفق خطة كبيرة بهذا الخصوص ".

تصل ميناء الدوحة البحري في الرابع والعشرين من مارس الجاري أكثر من 18 سفينة حربية مشاركة في معرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري الدوحة قبل يوم واحد من إنطلاق فعاليات المعرض الذي سيقام تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر خلال الفترة من 25 مارس حتى الـ 27 منه . وأعدت اللجنة المنظمة للمعرض برئاسة العميد دكتور (مهندس) ثاني عبدالرحمن الكواري مساعد وزير الدولة لشؤون الدفاع للشؤون المالية بالقوات المسلحة برنامجا للصحفيين حيث سيقومون بالتقاط الصور لحظة وصول السفن إلى الميناء ثم ينتقل الصحفيون إلى مركز قطر الوطني للمؤتمرات لحضور المؤتمر الصحفي استعداد لبدء فعاليات المعرض والمؤتمر في اليوم الثاني ويُعد معرض ومؤتمر ديمدكس 2014 أحد أبرز المعارض المتخصصة في قطاع الدفاع البحري ويعتبر بمثابة منصة تجمع مسؤولي الدفاع رفيعي المستوى من القوات المسلحة في قطر ووفود كبار الشخصيات من الشرق الأوسط وحول العالم. وينتظر أن تكون الدورة المرتقبة الأضخم منذ انطلاقة الحدث، وسط مشاركة أهمّ الشركات العالمية العملاقة المُصنِّعة للمعدات والتجهيزات الدفاعية البحرية، سواءٌ تلك الخاصة بحماية الحدود البحرية أو حماية المنشآت البحرية الحيوية. ومن المتوقع أن تتوافدَ إلى الدوحة وفودٌ عسكرية رفيعة المستوى من حول العالم لحضور ديمدكس 2014، وأن تجتذبَ الدورة المرتقبة كبارَ القادة العسكريين والبحريين وممثلين عن الهيئات العسكرية المعنيَّة بعقد صفقات المعدات الدفاعية البحرية.