رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
الخطيب: آن الأوان للتحول من محاربة الإرهاب لاحتوائه بالحوار

ندوة لبروكنجز حول مستقبل الأزمة السورية في ظل إدارة ترامبدعم ترامب للسيسي اصطفاف أمريكي مع الديكتاتوريات استبعد معاذ الخطيب، الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية السابق حصول أي تطور إيجابي خلال العامين المقبلين في سياق حل الأزمة السورية، في ظل إدارة ترامب. واعتبر الخطيب أن أي تفاؤل بإمكانية حل للأزمة السورية، مرهون بدرجة أولى بضرورة توافق كافة القوى الإقليمية والدولية على تغيير طريقة تعاملها مع الأزمة السورية، مؤكداً أن التطورات الأخيرة في المشهد السوري، ما بعد حلب، ووقف إطلاق النار المتعثر بين النظام والمعارضة، تحمل فرصة لإحداث تغيير إيجابي على الأرض. جاء حديث الخطيب في ندوة نظمها مركز بروكنجز الدوحة حيث استبعد المتحدثون أن يشهد العام 2017 حلًا للأزمة السورية. وقدم المشاركون في الندوة قراءة لما يمكن أن يشهده الصراع في سوريا عام 2017، بعد تسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة، واستيلاء قوات النظام السوري على شرق حلب، وفرص إحياء محادثات السلام ودور الولايات المتحدة في ظل إدارة ترامب. وحمّل معاذ الخطيب سياسات الإدارات الأمريكية المتعاقبة وحروبها في العراق، مسؤولية نشوء الفكر المتطرف في المنطق، داعيا إلى ضرورة الانتقال من "محاربة الإرهاب" إلى "احتواء الإرهاب"، عبر الاستعانة بعلماء دين واعين، ومنفتحين على الحوار، لأجل تغيير قناعات الكثير من المتطرفين الذين وقعوا ضحية الإحباط والخذلان، وشعورهم أن العالم كله متآمر ضد المسلمين. بدوره، قال لؤي صافي، المعارض السوري وأستاذ العلوم السياسية في جامعة حمد بن خليفة إن "الصراع في سوريا، قد تحول إلى صراع جيو سياسي، وساحة للصراع بين قوى دولية تريد أن توسع دائرة نفوذها وتتحكم في مفاصل الشرق الأوسط، حيث تشهد سوريا حاليًا مرحلة احتلال خارجي روسي إيراني، يستخدم الطرفان النظام فيه لتوسيع نفوذهما". واعتبر صافي أن العام 2017 سيشهد تصعيدًا في مستوى الصراع في سوريا، واتهم روسيا بمحاولة إضعاف المعارضة السورية. وتحدث في الندوة دانيال بايمن، مدير الأبحاث في مركز سياسات الشرق الأوسط عن موقف إدارة دونالد ترامب من الأزمة السورية بالغموض، وقال إن التحديات التي تواجه الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب، ليست في سوريا بل في أوروبا، وأن مصلحتها الإستراتيجية محاربة "الإرهاب"، وفسّر دانيال بايمن دعم الرئيس المنتخب دونالد ترامب للسيسي، بأنه يعكس نظرة صانع القرار الأمريكي الذي يرى "أفضلية استمرار ديكتاتورية مستقرة، على الفوضى، وأن البديل هو بين الفوضى والديكتاتورية، وليس بين الديكتاتورية والديمقراطية".

331

| 10 يناير 2017

تقارير وحوارات alsharq
الخطيب لـ "الشرق": فك ارتباط النصرة بالقاعدة جعلها قريبة للخط السوري وخروجها من حلب لن يوقف القصف

خروج فتح الشام من مدينة حلب لن يوقف القصف على الأهالي والمدنيين عدم لقاء الروس خطأ سياسي كبير الروس محتلين لأرضنا وعلينا أن نعرف كيف يفكرون وليس مقاطعتهم المعارضة السياسية أثبتت أنها تعيش ضمن إطار مغلق في التفكير كان يجب فتح أبواب التفاوض مع الروس منذ وقت طويل الروس كانوا يقبلون بمرحلة انتقالية يرحل الأسد من خلالها أما الآن لا بعض المعارضيين لا يحسون بالدماء التي تجري اليوم في سوريا لا يوجد أحد عاقل يمكن أن يعتبر روسيا حليف للمعارضة لا يوجد أي جهة تمثل الشعب السوري كله المعارضة المسلحة لها ثقل ولا يستطيع أحد القفز فوقه فتح الشام تضم في قياداتها سوريين كثر وهذا أمر جيد التحصن داخل المدن خطأ عسكري لأجل سلامة المدنيين قال الرئيس الأسبق للائتلاف السوري المعارض الشيخ معاذ الخطيب أن خروج فتح الشام من مدينة حلب لن يوقف القصف على الأهالي والمدنيين لأن هدف النظام والروس ليس المعارضة المسلحة، بل الهدف الحقيقي له كسر إرادة الشعب السوري الذي يتوق للحرية.وأضاف الخطيب في حواره مع جريدة "الشرق"، بأنه كان على المعارضة المسلحة فتح أبواب التفاوض مع الروس منذ وقت طويل ولكن التصلب السياسي للمعارضة جعلها ترفض التفاوض وهو ما تسبب بتأزم الموقف اليوم في حلب وغيرها.وبين الخطيب بأن فك ارتباط فتح الشام "النصرة" سابقا بالقاعدة جعلها أقرب من الخط السوري، حيث غدت فتح الشام الآن تضم بين قياداتها سوريين أكثر، ولكنة حذر في الوقت ذاته من الرؤية القادمة لفتح الشام، وهل ستكون الاستمرار في خط معين نهايته قطعة أرض تدار بطريقة نرى أن الاسلام أوسع منها بكثير. وفي ما يخص اتهام المعارض السوري الدكتور برهان غليون للخطيب بالالتفام على المعارضة عندما قابل "بوغدانوف" نائب وزير الخارجيةالروسي منفرداً، رد الخطيب بأن عدم لقاء الروس خطأ سياسي كبير، لأن الروس محتلين لأرضنا وعلينا أن نعرف كيف يفكرون وليس أن نقطع التواصل معهم مهما كان موقفنا منهم، مشيراً إلى أن "بوغدانوف" طلب اللقاء مع "الهيئة العليا للمفاوضات" وهذه الجهة قالت في بيان رسمي أنها لن تلتقي ببوغدانوف وهي غير معنية بالأمر. إلى نص الحوار ** دول إقليمية طالبت جبهة فتح الشام "النصرة" سابقاً بالخروج من حلب هل يمكن أن يؤدي الخروج إلى وقف القصف وتدمير المدينة على رؤوس أهلها؟ -الموقف معقد هنا، فأولاً سأذكر رأيي الشخصي المبني على معطيات تم تداولها مع عدد من الخبراء العسكريين، وهو أن التحصن داخل المدن خطأ عسكري لأجل سلامة المدنيين أولاً، فهل تشكل تلك المدينة أي موقع استراتيجي لا يمكن التنازل عنه؟ وفي نفس الوقت فالجميع يعلم أن خروج فتح الشام من مدينة حلب لن يوقف القصف على الأهالي والمدنيين، فالمشهد يؤكد بأن قصف النظام والروس ليس هدفه المعارضة المسلحة بشكل رئيس، بل الهدف الحقيقي هو تطبيق سياسة الأرض المحروقة وكسر إرادة الشعب السوري وتدمير تطلعه للحرية.وقد تواجهنا مع ممثلي الجانب الروسي بهذا الموضوع واختلفنا معهم بشدة عندما قالوا أنهم لا يقصفون إلا جهات إرهابية! فرفضنا منطقهم وأخبرناهم بأننا نحن من يعرف ما يعانيه شعبنا وما يجري في بلادنا أكثر منهم ونحن بمتابعة دائمة للأمور ، وقلنا لهم: "أنتم تقصفون المدنيين والمخابز والمشافي والمدارس ودور العبادة وتحطمون البنية التحتية عامدين لكسر ارادة الشعب السوري". ** بعد فك ارتباط النصرة بالقاعدة، هل ترى بأن جبهة فتح الشام هي الآن أقرب للداخل السوري، أم أن فك الارتباط هذا صوري ليس إلا؟- بعد فك الارتباط الذي أعلنه الجولاني حصلت تغيرات ليست قليلة داخل قيادة فتح الشام "النصرة سابقا"، ومنها أنها اقتربت أكثر من الخط السوري، فالنصرة سابقاً كانت منظمة تنطلق في رؤيتها من فكر القاعدة، أما الآن فقد صارت قيادتها بيد السوريين، ولكن ماهي الرؤية القادمة؟ وكيف ستتعامل مع التحديات والظروف المحيطة! وهل ستستفيد من تجاربها؟ وهل ستستمر في خط معين نهايته قطعة أرض تدار بطريقة نرى أن الاسلام أوسع منها بكثير، وأنها ليست مطلبا للشعب السوري، أم أنها ستلتحم مع الخط الوطني السوري بشكل أكثر فاعلية من دون إصدارات خاصة تحمل فكراً ضيقاً لا يمكنه أن يكون حاملا لمجتمع سليم. ** كيف ترد على الدكتور برهان غليون الذي اتهمك بالالتفاف على المعارضة عندما قبلت الالتقاء بـ "بوغدانوف" المبعوث الخاص للرئيس الروسي في شأن الشرق الأوسط وإفريقيا ونائب وزير الخارجية؟ - مدهش ما قاله الدكتور غليون فهو يطلق الأحكام المتناقضة وقد قال حرفياً في مقابلته مع صحيفتكم : "المعارضة السورية فقدت منذ زمن طويل استقلاليتها، فلم يعد هناك معارضة سورية لديها أجندة وطنية واضحة. بل صارت معارضة ضعيفة ومعزولة عن القوات المقاتلة على الأرض. وهذه القوات هي الأخرى مرتبطة بالدول الممولة لها بالمال والسلاح" ، كما قال: "المعارضة متحجرة وليس لديها القدرة على تنظيم نفسها" ، ثم أردف : "قادة الكتائب المقاتلة في الداخل ليس لديهم رؤية وطنية ولا ثقافة سياسية"، والشيء الأخطر من كل ذلك اعترافه بأن : "المعارضة فقدت استقلاليتها وأصبحت واجهة للتحالفات ليس أكثر"، وشيء مخجل أن يطلب الدكتور غليون من أي جهة سياسية الالتزام مع معارضة هذا هو توصيفه لها، والذي تجاوز الانصاف فيه. ** ماذا يفيد التواصل مع الروس والإيرانيين وهل هم جادين فعلاً في التفاوض مع المعارضة؟ - ما يجري في سورية اليوم كنا نحذر منه قبل أربع سنوات ، ولكن غرور النظام بشكل أساسي ثم استهتار المعارضة بحقائق الأمور عقدا الأمور بشكل غير مسبوق، ولا يختلف اثنان أن الإيرانيين والروس محتلون حقيقيون لسورية ، والتواصل مع المحتل ليس هدفاً، وإنما هو وسيلة لتعرف خصمك كيف يفكر وماذا يريد، وكثير من الأمور تحتاج إلى جهد كبير على كل المحاور حتى تحصل على نتيجة في النهاية، وقد تفشل كل الجهود تبعاً للظروف والمتعلقات المحيطة ، والتواصل مع الروس والإيرانيين تم بشكل علني في مؤتمر ميونخ في بداية عام ٢٠١٣، وكان الأمر بسيطاً وقتها والحل أقرب من الآن بكثير، ولم يكن للروس والإيرانيين نفوذ عسكري في سوريا، وكان من الواضح لنا وقتها أنه سيتصاعد الدور الروسي والإيراني في سورية وسيصطفان في جانب النظام إن لم نستطع أن نكسبهما كمعارضة سياسية. كان الأجدر بنا من البداية أن نحاول فهم مصالح الدول وندرك معادلاتها وتقاطعاتها لنطوق ما قد يكون من آثارها الكارثية القادمة، ولكن ويا للأسف أغمضت المعارضة السياسية أعينها عن هذه الحقيقة ، ورفضت الأمر مطلقاً غارقة في تنظيراتها الجدلية، ومنتشية بما توهمته من وعود الدول الصديقة، مثبتة أنها تعيش ضمن إطار مغلق في التفكير، مع أن طهران وموسكو في ذلك الوقت كانت مهتمتين بالتواصل والبحث عن حل ما، ولكن المعارضة سدت هذه الأبواب بنوع من الصلف السياسي والانغلاق الفكري الذي ساعد النظام على تحسين صورته وما زلنا ندفع ثمنه حتى الآن. **ولكن مع دخول الروس فعلياً إلى أرض المعركة أكد الروس أنهم يعتبرون أي عنصر يحمل السلاح ضد النظام هو إرهابي، وحتى الأطفال والنساء والشيوخ هم إرهابيون، كيف يمكن التفاوض مع الروس في ظل هذا الإجرام المنظم الذي يمارسونه. - فعلاً يتصرف الروس مع كل جهة مسلحة كطرف إرهابي، وموضوع التفريق بين مجموعات معتدلة ومجموعات متطرفة هي خديعة ليست روسية فقط بل دولية لتمرير الوقت والتصفية التدريجية للثوار، كما أن قتل المدنيين ومنهم النساء والأطفال وتدمير البنى التحتية كما يجري في حلب وكل المناطق تحت القصف الجوي إنما هي جرائم حرب من الدرجة الأولى تقوم دول بتنفيذها وتصمت دول أخرى ، وبالنتيجة فالكل مشترك في تلك الجرائم بطريقة أو أخرى. التفاوض هو مبدأ سياسي ويمكن أن يجري في كل الظروف، وبقي الفيتناميون يتفاوضون مع الأميركيين أكثر من عشر سنوات وهم تحت قصف مريع، علماً أننا لم نوقع أي معاهدة أو اتفاق ليقال أننا نتفاوض مع أحد، وكل لقاءاتنا تهدف إلى البحث عن مخرج ما وفهم عقلية من نجتمع معهم كما نحاول تغيير القناعات والحث على إيجاد حلول مناسبة، فلا يعني لقاؤنا مع أي جانب أننا مستسلمون لقناعاته ومنطلقاته وأحكامه، بل على العكس تماما، فنحن نحاول التغيير والتصدي لتلك المنطلقات المؤذية لشعبنا وبلادنا بشراسة ولا نسلم لها. ** ألم يكن هناك استجداء للروس من طرفكم كما قال الدكتور برهان غليون؟ - لا يمكننا استجداء أحد، ولو لزم لإنقاذ بلدنا لم يكن معيباً ولا عاراً، ونحن لم نطلب اللقاء بالروس بهذه الطريقة أبدا، لا في الدوحة ولا عندما زرناهم في موسكو، الروس هم من كانو يطلبون اللقاء بنا ويتصلون من موسكو لترتيب ذلك، وأغلب قادة المعارضة ذهبوا إلى موسكو وكاد بعضهم لولا بقية من حياء أن يتكلم باسم الأميركان ولم يجدوا في ذلك أي غضاضة ، فلما ذهب غيرهم مستقلاً تدفقت شجونهم الوطنية بشكل مفرط غير مسبوق. ** من خلال لقاءك مع الروس كيف تبدو المرحلة الانتقالية من وجهة نظرهم وهل يمكن أن يقبلوا برحيل الأسد في هذه المرحلة أو بعدها؟ - في البداية قبل الروس بمرحلة انتقالية يرحل الأسد من خلالها، مع متعلقات جنيف حولها، وأزعج هذا الأمر النظام بشكل واضح، وحاول بكل الطرق إقناع الدول برفضه ، ثم اتجهت الأمور إلى وضع تعقدت فيه المسألة بشكل كبير، فاقمها طريقة تعاطي المعارضة مع أي حل، حيث تتجه إلى تصليب أي طرح وتشارك في تعقيده، وبدل محاولة استمالة الروس تكفلت أخطاء المعارضة وتخشبها السياسي بمساعدة النظام على كسبهم أكثر، مما غير مواقفهم وصاروا لا يقبلون برحيل بشار الأسد كما كان الطرح الأساسي، وتغيرت قناعتهم سابقاً بأنه لا يمكن أن تستقر سوريا مرة ثانية بوجود ذلك الرجل وعليه أن يرحل . لا أقول أن الجميع من هذا النمط، ولكن هناك معارضيين أسميهم المستريحيين، لا ينظرون إلى الواقع الفعلي الذي اتجهت سوريا إليه بسبب التصلب السياسي الذي يتفوق فيه النظام بالطبع، ولا يحسون بالدماء التي تجري كل يوم، فكانوا يصغون إلى بعض الدول التي تعطيهم الوعود الكاذبة، وعاشوا في أوهامها و أحلامها وسدوا الطرق التي كانت يمكن أن تؤدي في لحظة من اللحظات إلى حل منطقي وعملي ، كما تحجر خطابهم السياسي ولم يحاولوا ولا مرة واحدة محاصرة النظام سياسياً بل ظنوا أن تصليب المواقف هو الحل الذي يزداد بعداً رغم الحاجة الماسة إلى مخرج يُنهي نزيف الدم وفيه أقل الخسائر للجميع. الدكتور غليون أشار بأنك واهم إن اعتبرت روسيا حليف للمعارضة؟ - هذا كلام عجيب، لأنه لا يوجد عاقل يمكن أن يعتبر روسيا حليفاً للمعارضة، وقد صرحنا مراراً أن روسية وإيران هما محتلان حقيقيان لسوريا، لكننا نبحث عن مخارج ومنافذ ضمن هذا الوضع المأساوي الذي صار الروس يتحملون أكبر المسؤولية فيه، وأظن أن هذا واجبنا كسوريين فضلاً عن كوننا سياسيين. ولا أدري لماذا يحصل كل هذا الضجيج عند لقاء الروس ولا يحصل مثله عند لقاء الأمريكان أو لقاء بعض الدول الأوربية! فمن هي الجهة النزيهة في التعامل مع الملف السوري، وهل يعتبر الاجتماع مع تلك الدول ملائكياً مقدساً والاجتماع مع غيرها من وحي الشياطين! **هل يعترف معاذ الخطيب بهيئة المفاوضات العليا كممثل للشعب السوري؟ فعلياً لا يوجد أي جهة تمثل الشعب السوري كله، ولنكن واضحين أكثر، فإن قسماً ممن كانوا في المجلس الوطني وصادروا قرار الشعب السوري وفرضوا أنفسهم أوصياء عليه قد قفزوا إلى سفينة الائتلاف ثم قفزوا إلى سفينة الهيئة العليا، وهم بنفس العقلية والنمطية السلبية ، فالهيئة العليا للمفاوضات تمثل جزءاً نخبوياً من المعارضة فيه مكونات عديدة وعندما تتصدى الهيئة بإيجابية للدور الذي وجدت من أجله فسنكون معها ، أما إذا تحول دورها للتنافس والصراع السياسي مع المكونات الأخرى وتناست دورها المطلوب فلا أعتقد أنها بهذه الحالة تمثل غير أشخاصها. **مع مرور الوقت يتضح بأن المعارضة المسلحة على الأرض تؤكد ثقلها وأهميتها عن المعارضة السياسية في مجريات الأحداث السورية؟ - تغيير المعادلات على الأرض هو مفتاح أساسي لأي تغيير سياسي لاحق، فالمعارضة المسلحة لها ثقل ولا يمكن بسهولة القفز فوق هذا الثقل أو تجاوزه، ولكن المعارضة المسلحة ذاتها إذا لم تتوحد ، وتبتعد عن الصراعات الداخلية ، وتتجاوز التدخلات الاقليمية والدولية لتفرز مشروعًا سياسيًا، فمع الوقت ستفقد زخمها، وهذا شيء لا يرغب أحد بمآلاته. ** بعد فك ارتباط النصرة بالقاعدة، هل ترى بأن جبهة فتح الشام هي الآن أقرب للداخل السوري، أم أن فك الارتباط هذا صوري ليس إلا؟ - بعد فك الارتباط الذي أعلنه الجولاني حصلت تغيرات ليست قليلة داخل قيادة فتح الشام "النصرة سابقا"، ومنها أنها اقتربت أكثر من الخط السوري، فالنصرة سابقاً كانت منظمة تنطلق في رؤيتها من فكر القاعدة، أما الآن فقد صارت قيادتها بيد السوريين، ولكن ماهي الرؤية القادمة؟ وكيف ستتعامل مع التحديات والظروف المحيطة! وهل ستستفيد من تجاربها؟ وهل ستستمر في خط معين نهايته قطعة أرض تدار بطريقة نرى أن الاسلام أوسع منها بكثير، وأنها ليست مطلبا للشعب السوري، أم أنها ستلتحم مع الخط الوطني السوري بشكل أكثر فاعلية من دون إصدارات خاصة تحمل فكراً ضيقاً لا يمكنه أن يكون حاملا لمجتمع سليم. ** كيف تنظر لمنصات المعارضة في الدول الاخرى؟ - لا يمكن النظر إلى المنصات الموجودة من زاوية ضيقة، واعتبارها غير معنية بما يجري في بلدها، وكل منصة من المنصات فيها أشخاص وطنيون يبحثون عن مخرج لبلدهم. ولكن عندنا حذر شديد من أي منصة تعكس رؤية الدولة التي تحتضنها قبل أن تتحرك بمشروع وطني مجرد، وهذا هو اعتراضنا الأساسي، فعندما تكون هناك منصات تفرزها روسية مثلاً أوغيرها فنحن لا نتهمها بالخيانة، وإنما نقول بأنها ستحقق مصالح روسية أولاً وليس مصالح سورية. وعندما تكون هناك منصة تفرزها دولة أخرى فنحن نقول أن هذه المنصة ستعكس رغبة هذه الدولة قبل أن تعكس رغبة السوريين. بعد ذلك نتقاطع مع كل منصة في بعض الأمور ونختلف في البعض الآخر، ولكن في النهاية نريد أن نتفق على موضوع أساسي وهو إنقاذ سوريا وإيقاف الدم فيها، وأظن أن هذا أمر أساسي عند أغلب السوريين وليس عند المنصات السياسية فقط. ** الخلافات بين الفصائل المسلحة في الغوطة أوصلتهم للإقتتال في أحيان كثيرة.. ما هي أسباب هذه الخلافات وماهي نتائجها؟ - يوجد في فصائل الغوطة بعض أفضل القيادات ولكنهم جروا إلى معارك لم يريدوها والخلافات بين فصائل المعارضة في الغوطة لها عدة أسباب وعوامل، من أهمها تدخلات بعض الدول الإقليمية من أجل توسيع هذا الخلاف وإبقائه لتفتيت المعارضة المسلحة وتشتيتها، ثم إضعاف الحاضنة الشعبية والسيطرة المستقبلية على المنطقة، وللأسف الشديد فاشخاص معينين لم يكن الحس الوطني والأخلاقي عندهم أقوى من الوقوع تحت تأثير الغرف الاستخباراتية في بعض الدول المجاورة، وهو ما بات واضحا لكل متابعي الأمور في الغوطة، وهذا مما دفع الأهالي للخروج في تظاهرات ضد الفصائل لحثهم على التوحد والابتعاد عن الأيادي الخارجية والحفاظ على حياة الناس ومسار الحرية التي مات الكثير من أجلها، وقد تم منذ يومين اتفاق للمصالحة بين أكبر الفصائل والأمل أن يكون اتفاقاً ينهي المعاناة العميقة للناس، كما أن بعض من يسمون: الشرعيين هم ذوو أفق محدود وساهموا في تفاقم الأمور من خلال نوافذهم الضيقة. ** ما هي تبعات قيام نظام الأسد بإخلاء المناطق المحيطة بدمشق من أهلها؟ - يبدو هذا الأمر في ظاهره نوعاً من إعادة التموضع للدولة ولكن باطنه خطط تهجير سكانية وتغيير اجتماعي واضح، وإضعاف لكل الأطراف الأهلية الموجودة، والتعامل مع الأمر أضعف من المطلوب، والتفرق هو أحد أسباب نجاحه، وأرى أن إيران هي مهندس عمليات الاخلاء، وهي تعتمد على عدة عوامل: أولها هو العامل العسكري وثانيهما العامل السياسي، فأما من الناحية العسكرية فالنظام هو المفتاح الأول والرئيسي فهو يريد مناطق خالية من المسلحين والمقاتلين على أطراف دمشق، ومن ثم يأتي دور التغيير الديمغرافي الإيراني بملىء الفراغات بتركيبات سكانية معينة، تقوم باجتياح اجتماعي مع صمت مريب من الأعداء والعديد من الأصدقاء.

990

| 02 ديسمبر 2016

تقارير وحوارات alsharq
معاذ الخطيب يكشف لـ "الشرق" عن رأيه في صراع "كلينتون وترامب"

قال الرئيس الأسبق للائتلاف السوري المعارض الشيخ معاذ الخطيب، إنه لا يصح الاختيار من هو الأفضل بين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون في المنافسة الدائرة بينهما بالانتخابات الأمريكية الحالية، ولكن معايير الاختيار الصحيحة بالنسبة لنا يجب أن تكون بمقياس من هو الأقل سوءً بينهما. وأضاف الخطيب في حوار مطول مع "الشرق": أنه في حال وصل كلينتون إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، فمن الممكن أن يُرفع سقف الخطاب الإعلامي المعادي لمجازر النظام السوري قليلاً، وربما يكون هناك إجراءات تكتيكية معينة توحي بدعم الشعب السوري في ظاهرها، ولكن هذه التكتيكات لن يكون لها تأثيرات فعلية على المشهد العام، أما في حال وصول ترامب إلى الرئاسة فستكون هناك كارثة كبرى، وذلك لدعمه "بوتين" وما يفعله من جرائم في سوريا. ترامب وكلينتون وأوضح أنه من الغريب أن دول كثيرة تنتظر نتيجة الانتخابات، لما يمكن أن تغيره في المشهد السوري، مشيراً إلى أن القضية السورية لن تتغير كثيراً بعد وصول أحدهما إلى كرسي البيت الأبيض. وتحدث الخطيب في حوارة لـ "الشرق" عن عدة ملفات أهمها، جبهة فتح الشام "النصرة" سابقاً وفك ارتباطها بالقاعدة، بالإضافة إلى رؤيته للحوار مع روسيا، ورد الخطيب في هذا المحور على منتقديه بأنه ساعد الروس في الالتفاف على هيئة التنسيق العليا حينما قبل الالتقاء بنائب وزير الخارجية الروسي "بوغدانوف" وقتها. كثير من المحاور والنقاط تم مناقشتها مع الشيخ معاذ الخطيب، سيتم نشرها قريبا في صحيفة الشرق.

520

| 05 نوفمبر 2016

عربي ودولي alsharq
خلال لقائه بالدوحة.. الخطيب يدعو بوغدانوف لوقف القصف الجوي في كل أنحاء سوريا

دعا الرئيس الأسبق للائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب، الجانب الروسي إلى وجوب التهدئة لكافة العمليات العسكرية ووقف القصف الجوي في كل أنحاء سوريا، وخصوصاً في حلب وإدلب، ومناطق ريف دمشق ومنها داريا، وطالب بضرورة رفع الحصار عن المناطق المحاصرة، وإدخال المساعدات الإنسانية وفق قرار مجلس الأمن 2254، وموجبات القانون الدولي الإنساني. وأضاف الخطيب في بيان "حصلت بوابة الشرق على نسخة منه"، عقب لقائه بنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، اليوم في الدوحة، أنه جرى تقييم الوضع الحالي في سوريا والمنطقة، خصوصاً بعد التواصلات الإقليمية والدولية الأخيرة، مشيراً إلى أن الجانب الروسي أكد على التزامه بوحدة الأراضي السورية ، وبحل سياسي بين السوريين ، وضرورة استئناف المفاوضات وفقاً لقرارات الشرعية الدولية. وأوضح البيان أن الخطيب طرح في لقائه مع بوغدانوف عدة موضوعات رئيسسية هي: أولاً: وجوب التهدئة لكافة العمليات العسكرية، والقصف الجوي في كل أنحاء سوريا، وخصوصاً في حلب وإدلب، ومناطق ريف دمشق ومنها داريا، ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة، وإدخال المساعدات الإنسانية وفق قرار مجلس الأمن 2254، وموجبات القانون الدولي الإنساني. ثانياً: عدم إبرام أي اتفاقيات أو تفاهمات بين الدول الإقليمية أو الدولية بما يتعلق بسوريا مالم تكن قوى الشعب السوري وثورته مشاركة بها وبما يحقق تطبيق قرارات الشرعية الدولية في الانتقال السياسي وبما يحافظ على وحدة الشعب والأرض في سوريا. ثالثا: الدعوة إلى تنفيذ القرار 2118 والقرار 2254 لجهة الحل السياسي بأسرع وقت للوصول إلى انتقال سياسي، وضرورة دعم عملية تفاوضية سياسية حقيقية من قبل الجانب الروسي بما يؤدي إلى رفع المعاناة عن الشعب السوري وإنهاء حالة الاستبداد ورحيل رموزها. رابعاً: الشعب السوري بعيد عن التطرف والإرهاب وما اضطر إلى حمل السلاح إلا دفعاً عن وجوده وكرامته، ولا نقبل وسم أي جهة سورية بصفة الإرهاب، ونرفض الجماعات التكفيرية ووجود أي قوى عسكرية أجنبية في سورية وعلى رأسها القوى المرتبطة بإيران وميليشيات حزب الله. خامساً: أية مصالح روسية في سوريا يجب أن ترتبط بمصالح الشعب السوري بعيداً عن النظام الاستبدادي الذي أوصل البلاد إلى ماهي عليه الآن. وشدد الخطيب على أن "حركة سورية الأم" التي يتزعمها تسعى للاستفادة من كل ظرف ولقاء لصالح الشعب السوري، وتخفيف معاناته توصلاً إلى بلد يحكمه العدل والمواطنة المتساوية والحرية. جدير بالذكر أن هذا اللقاء يأتي ضمن جولة لنائب وزير الخارجية الروسي، تشمل زيارة للأردن يلتقي خلالها قيادات أردنية وفلسطينية، وزيارة للسعودية للقاء مسؤولين سعوديين ويمنيين.

290

| 16 أغسطس 2016

عربي ودولي alsharq
الخطيب: القضية السورية لا تزال تحتاج دعم تركيا

أكد القيادي السوري المعارض معاذ الخطيب، أن القضية السورية لا تزال في حاجة إلى الدعم التركي، واعتبر أن إفشال الشعب التركي للمحاولة الانقلابية منتصف الشهر الماضي "نصرا" للقضية السورية. وعبّر الخطيب عن سعادته بفشل المحاولة الانقلابية في تركيا، واعتبر ذلك "نصراً للشعب السوري والقضية السورية"، مشدداً على أن القضية السورية "ما زالت تحتاج الدعم التركي في هذه المرحلة الحرجة". جاء ذلك خلال زيارة أجراها الخطيب، الرئيس الأسبق لـ"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، لمقر السفارة التركية في الدوحة؛ والتي التقى خلالها السفير التركي أحمد دميروك؛ من أجل تهنئته بفشل المحاولة الانقلابية الذي أكد على استمرار دعم تركيا للشعب السوري، وأن تركيا تسعى إلى التواصل مع كافة الأطراف في القضية السورية في محاولة منها لحل الأزمة. وناقش السفير التركي مع الخطيب آخر تطورات الوضع السوري والإقليمي.

311

| 16 أغسطس 2016

عربي ودولي alsharq
نائب وزير الخارجية الروسي يلتقي معاذ الخطيب بالدوحة

كشفت مصادر مطلعة لـ "بوابة الشرق" إن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، سيلتقي الرئيس الأسبق للإئتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب، غدا الثلاثاء في الدوحة. وكان بوغدانوف قد أعلن في وقت سابق اليوم أنه سيلتقي ممثلين عن المعارضة السورية في الدوحة، لبحث الأزمة السورية. يذكر أن بوغدانوف والخطيب كانا قد التقيا في الدوحة في شهر إبريل الماضي لبحث مستجدات الأوضاع حينها، وتوحيد الرؤى حول التعامل مع الأزمة السورية.

382

| 15 أغسطس 2016

عربي ودولي alsharq
الخطيب يعلن تعليق اللقاءات الرسمية رداً على مجزرة دوما

نشر أحمد معاذ الخطيب الناشط السوري المعارض ورئيس حركة "سورية الأم" على صفحته الرسمية على موقعي "فيسبوك" و "تويتر" بياناً أعلن فيه مقاطعته لكافة اللقاءات الرسمية مع جميع الأطراف التي لها علاقة بالقضية السورية، ودعا الخطيب كافة القوى السياسية والعسكرية السورية إلى هذه المقاطعة رداً على المجازر التي يرتكبها النظام السوري في حق المدنيين العزل على مرئى ومسمع من المجتمع الدولي.كما طالب الخطيب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة وإتخاذ قرارت ملزمة للنظام السوري لوقف القصف العشوائي للمدنيين بعد المجزرة المروعة التي إرتكبها في مدينة دوما الواقعة في ريف العاصمة دمشق والتي راح ضحيتها أكثر من مئة شهيد إضافة إلى مئات الجرحى.وكان الخطيب قد تحدث لبوابة الشرق عن أهمية التواصل المباشر مع روسيا لمعرفة إن كان هناك أي تغيرات في موقفها المعلن من الأزمة السورية ودعمها للنظام السوري، ولكن جرائم النظام دفعت الخطيب إلى تعليق أي لقاءات قريبة مع روسيا أو أي طرف معني بالأزمة السورية.وفيما يلي البيان الذي أصدره الشيخ معاذ الخطيب تنديداً بمجزرة دوما:"بسم الله الرحمن الرحيمبيان حركة سورية الأمإحتجاجاً على المجازر التي يقوم بها النظام الدموي الذي قتل أهلنا وشعبنا في كل سورية ، وخصوصاً مجازر دوما اليوم ، نعلن تعليقنا لكافة اللقاءات الرسمية خلال الفترة القادمة مع كل الأطراف التي لها علاقة بالموضوع السوري والتي تغمض أبصارها عن دماء المدنيين من شعبنا الذبيح ، ونأمل من كافة القوى السياسية والعسكرية السورية الالتزام بذلك.كما نطالب مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئة لاتخاذ قرار ملزم بايقاف استهداف وقصف المدنيين من قبل النظام ، والحرية لشعبنا مهما طال الطريق.رئيس حركة سورية الأمأحمد معاذ الخطيب16 آب/أغسطس 2015".

730

| 17 أغسطس 2015

تقارير وحوارات alsharq
"الخطيب": فك ارتباط كتائب الثورة بـ"النصرة" سيضعف الجميع.. وماذا نستفيد من قصف داعش؟

** خروج آمن لبشار الأسد يرضي غالبية السوريين ولكن دون إعطاء ضمانات عن عدم ملاحقته جنائياً ** الأكراد لا يرغبون بالانفصال.. والتقسيم يحصل بسبب الفوضى والجهات الإقليمية والدولية تدفع إليه ** التدخل العسكري في سوريا أمر مرفوض وهذه نقطة أساسية.. أنا مؤمن بوجود منفذ لحل الأزمة السورية ونحن في اللحظات الأخيرة ** أداء دي ميستورا أضعف مما يجب بكثير.. والائتلاف السوري يدخل في دوامات لا داعي لها.. وأنا لا أبحث عن منصب سياسي ** زهران علوش قائد عسكري متميز ويعاني من ظلم الكثيرين الذين اتهموه بأنه خريج سجون النظام ** لا أخشى على الأقليات من الثوار بل أخشى عليهم من الذين يضعون واجهات إسلامية متطرفة ** غالبية الثوار لا يبحثون عن الانتقام بل عن العدل.. والأطراف المقاتلة في سوريا يتم دعمها لتدمير الدولة أوضح الشيخ أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري المعارض سابقاً وخطيب الجامع الأموي، أن عمل المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لا يتماشى مع متطلبات الشعب السوري، مؤكداً أن الهدف من إطالة الحرب في سوريا هو تدميرها وإضعافها كما حدث في العراق، مُشدّداً على أن التقسيم لن ينهي الصراع في سوريا بل سيزيد من نزيف الدم، وأن الإعلام هو الذي يوحي بأن الأكراد يرغبون بالانفصال وهذا أمر غير صحيح. وقال "الخطيب" خلال حواره مع "بوابة الشرق": إن عناصر جبهة النصرة هم أبناؤنا وعلينا أن نتواصل معهم لنبحث عن حل لإنقاذ البلد، موضحاً أن الظروف الداخلية هي التي تدفع الشباب إلى الانضمام لجبهة النصرة أو إلى تنظيم داعش. وفي ما يخص زهران علوش والقوة العسكرية التي معه، قال "الخطيب": إنهم هم الذين يحمون دمشق من داعش ومن النظام، وعلينا أن ننتقدَهم بشكل بنّاء ويجب المحافظة على هذه القوى، معتبراً أن الخوف على الأقليات هو أمر مخجل لأن الأكثرية هي التي تعاني من القتل والدمار.. فإلى نص الحوار: * يرى الكثير أنك شخصية توافقية لها تأثيرها في الشارع السوري.. لمَ لا تعمل على تشكيل تيار سياسي يمثل المعارضة تحت قيادتك؟ ـ تشكيل تيار سياسي هو وسيلة وليس هدفاً، وعندما تكون هذه الوسيلة مطلوبة فيجب العمل لها، وأنا لست منقطعاً عن الساحة ولكن لا أريد أن أسبب نوعاً من الانشقاق داخلها، والأجسام السياسية الموجودة رغم تباين الآراء حولها، برأيي أن نتركها تعمل ونحن نعمل أيضاً من دون إحداث شرخ قد يؤدي إلى انهيار بعض المؤسسات الأخرى، لأن الوضع يحتاج إلى التكاتف وليس إلى الشرذمة. * كيف ترى تعامل المبعوث الدولي إلى سوريا دي ميستورا مع الملف السوري؟ ـ الأداء أضعف مما يجب بكثير!! ولم يكن هناك تفهم حقيقي لمتطلبات السوريين، مع نوع من الأفق الضيق في إدراك الوضع، وأرجو أن تكون الاجتماعات التي تحصل وسيلة إلى مواقف واضحة من قبل الهيئات الدولية حول سوريا، فقد تأخرت تلك الهيئات وتلكّأت، بل وأسهمت في إيصال الحالة إلى ما هي عليه. * هل ترى أن هناك حلاً عسكرياً يلوح في الأفق في سوريا الآن؟ ـ بما أن الهدف كان تدمير العراق خلال عشر سنوات سابقة، فالآن الهدف هو تدمير سوريا، لذلك الأطراف المقاتلة على الأرض السورية يتم دعمها بحيث تبقى تقاتل مثل مباريات الملاكمة أو المصارعة، ويبقى المتابعون مستمتعون، فالدول ذات المصالح التي لا تتوافق مع الشعب السوري ومصالحها تطيل أمد النظام، وتدعم الأطراف لتستمر في الصراع، ولإخراج سوريا ضعيفة ومنهكة، وبالتالي فالحل العسكري لن يأتي بسهولة، وقد يكون هناك سيول من الدماء أكثر من كل ما مضى. * هل ما زلت ضد أي تدخل عسكري في سوريا؟ ـ الأساس في أي مسألة وطنية هو رفض التدخل العسكري. لا يوجد إنسان يحب بلده ويرغب بتدخل عسكري أجنبي. لا إقليمي ولا دولي وهذه نقطة أساسية.. الشعب السوري تم اضطهاده من قبل النظام بطريقة متوحشة غير مسبوقة، أدت إلى المطالبة بنوع من التدخل بالحد الأدنى لإنقاذ المدنيين، كحظر جوي مثلاً يمنع من قصف الطائرات للعزل من الناس، وهناك تدخل بري أو اجتياح عسكري، وهذا أمر مرفوض، والذي نريده على الأقل هو منع الطائرات التي تلقي الحمم على المدنيين، وحتى الآن نرى القوى المسيطرة على الساحة تكذب على الشعب السوري، وهي لا تريد أن تساعده، ولم تتخذ الحد الأدنى لحماية الناس، مع أنه كان ممكناً القيام ببعض الخطوات البسيطة التي تدرأ عن المدنيين تلك الحمم، التي تنزل عليهم ليل نهار. هل الأكراد يريدون الانفصال؟ ـ أسمع بأن كثيراً من القوى السياسية ووسائل الإعلام تتحدث عن أن الإخوة الأكراد يريدون الانفصال، ولكن الناس الذين أعرفهم على الأقل من الإخوة الأكراد، لم يقل أحد منهم بأنه يريد الانفصال، هم فقط يرفضون أي نوع من السيطرة المخابراتية التي كانت موجودة، ويريدون نوعاً من الحقوق الثقافية والقومية لهم، وهذا أمر يمكن التفاهم عليه.. هم بذلك لا يرغبون بالانفصال، ولكن هناك أطراف تشجع على هذا الأمر لإدخال المنطقة في دوامات، ولإبقاء النزاعات موجودة بين الجميع. * الكثير يتحدث عن أن التقسيم قد أصبح جلياً أكثر من قبل، هل ترى أن التقسيم قد أصبح حلاً سيُفرض على الجميع لوقف شلال الدم؟ ـ كلمة التقسيم سهلة، ولكن الأمر لا يحصل عن طريق مفاوضات، وتفاهمات سياسية وإرادات شعبية، بل عن طريق المزيد من الفوضى والاقتتال الذي يؤدي إلى تنافر لا يمكن "لمه" فيما بعد، أو إنهائه إلا بالتقسيم، وحتى الآن هذا الموضوع ليس قدَراً لا يمكن إيقافه. طبعا الأمر يُدفع إليه إعلامياً، وبعض الجهات الإقليمية أو الدولية تدفع باتجاهه، ولكن هذا لا يعني أن التقسيم نقطة نهائية. وفي كل الحالات فهو لن ينهي النزاع، وسيكون هناك فترة طويلة من الفوضى، قبل أن تستقر توازنات هذه الدويلات المراد لها أن تنشأ. * كيف ترى عمل الائتلاف السوري المعارض اليوم، وهل مازلت على علاقة مع أعضائه؟ ـ العلاقة مع أعضاء الائتلاف طيبة كعلاقة شخصية، ولكني غير مطمئن لأدائه السياسي، وهو مازال يدخل في دوامات لا داعي لها، وعرضة لضغوط إقليمية وحزبية لا يتخلص منها، وكثير من الوقائع لا يتخذ فيها موقف واضح، والتشرذم الذي في داخله يمنعه من القيام بأي دور فعّال في المرحلة الحالية، والمرحلة المقبلة. * الائتلاف طرح نفسه كممثل سياسي للشعب السوري، وعليه إما أن يأخد هذا الأمر بحق وجدية، أو يعتزل ويعتذر عن هذه المسؤولية. هل ما تزال تقبل بخروج آمن لبشار الأسد كبداية للحل؟ ـ المبادرة التي كانت في 23 أيار (مايو) 2013 من أجل خروج بشار الأسد مع 500 شخص، كانت فرصة ثمينة، وأقول: إذا كان هذا الحل مطروحاً فليحدث اليوم قبل الغد، ولكن للأسف الشديد فإن النظام في دمشق والمعارضة المتخشبة، كانوا سبباً في تعطيل هذا المشروع.. أنا إلى اليوم أقول وأنا مسؤول عن كلامي: إن غالبية الشعب السوري ممن ضد النظام أو مع النظام، ترضى بهذا الحل لإيقاف الدم. مع العلم بأن ذلك لا يعطي صك براءة لأي جرائم حصلت، فحقوق الناس لا يمكن لأحد أن يسامح بها إلا أصحابها، وهي مصانة وموجودة ولكن شلالات الدم إذا كانت ستحقن بهذا الخروج فليكن.. والمبادرة نفسها لم تعطِ أي ضمانات قانونية، بل يبقى للناس متابعة وملاحقة حقوقها في المحاكم والمحافل الدولية، ولكن كفى الشعبَ السوريَّ ما سال منه من الدماء، وما يدفعه من ضريبة نتيجة النزاعات والصراعات والمصالح الإقليمية والدولية، ونحن نريد أن يتوقف الدم بأي طريقة. * إذا تم اتفاق دولي حول سوريا وتشكيل حكومة مشتركة بين المعارضة والنظام، وعرض عليك منصب سياسي في هذه الحكومة هل ستقبل؟ ـ لا أبحث عن أي منصب سياسي، فالمناصب هي وسيلة لخدمة البلد، وأحياناً يضطر بعض الناس لاقتحامها من أجل خدمة بلدهم، كما أن أشخاصاً يتشوقون لها.. شخصياً أرغب بمجال اجتماعي أستطيع أن أفيد به الناس، وهذا أفضل وأكثر فائدة من المناصب السياسية. ـ بعد خروجك من الائتلاف هل ترى أن معاذ الخطيب قادر أن يقدم الكثير للشعب السوري؟ ـ الإنسان مهما بذل لبلده يكون قليلاً، وينبغي ألا يفكر في لحظة من اللحظات، أنه قد قدم شيئاً كافياً. أنا وغيري نعمل من أجل بلدنا، لكن الحاجة أكبر، وما نقدمه أقل من الحد الأدنى، ولا مِنَّةَ للإنسان على أهله وبلده. * ما هو موقفك من جبهة النصرة؟ ـ الفكر الذي تنطلق منه جبهة النصرة لا نراه صواباً، لأنه فكر تصادمي مع العالم، وجبهة النصرة أعلنت ونسبت نفسها إلى القاعدة، ونحن نفهم الإسلام نقطة جذب للعالم.. ولكن في نفس الوقت إذا كان النظام الذي توحش علينا، نقول: إنه يمكن التفاوض معه من أجل إيقاف حمامات الدم، فما بالك بأشخاص قاموا من أجل نصرة بلدهم، والجبهة فيها آلاف من الشباب السوري، وهؤلاء أبناؤنا، ونحن نريد أن نتواصل معهم ونتفاوض معهم، ونبحث عن حل لإنقاذ البلد من دون الوقوع في فخ النظام، ولا في فخ أفكار القاعدة. * ولكن ألا ترى أن تحالف كتائب الثورة مع جبهة النصرة، وعدم فك ارتباطهم بها، وهي الموضوعة على قائمة الإرهاب سيشوه الثورة لدى الرأي العام العالمي؟ ـ الثوار في الداخل وقعوا بين أمرين أحلاهُما مرٌّ، جبهة النصرة موجودة، وأقامت علاقات مع مختلف القوى، وهم يواجهون كثيراً من الأمور معاً، فابتعادهم عنها يؤدي إلى إضعاف الجميع، واقترابهم منها يؤدي أيضاً إلى سلبيات منها "التحشيد" الإعلامي والسياسي، من قبل النظام وحلفائه.. والموضوع في الداخل لا يمكن فهمه من الخارج. على سبيل المثال؛ الإنسان الذي يجلس للإفطار مع أطفاله وأسرته في حي آمن مدني، لا يوجد به قوات عسكرية أبداً، فلا ترى إلا البراميل نزلت فوق رأسه وتطاير أطفاله أشلاء بين يديه، هذا الإنسان ماذا يفعل؟ بالتأكيد سيبحث عن حماية وعن قوة، وسيبحث عن مقاومة للظلم، فيجد أمامه فصائل مختلفة، قد لا يتوافق مع كثير من أفكارها، ولكن هو يريد انتماءً ما، ويريد هوية معينة، فالظروف وضعت الكثيرين من الشباب في مفترق حاسم، أدى إلى ذهاب الكثيرين منهم إلى جبهة النصرة، وكثيرين أيضاً إلى داعش.. ثم إن تلكؤ القوى الدولية عن نصرة الشعب السوري جعلت الكثير من الشباب غير قادرين على التفكير بشكل سليم، فبعضهم لا يستطيع أن يتجاوز الظرف المحيط به، ولا يستطيع أن يحاكمه، وإذا حاكمه لا يستطيع أن يتجاوز آثاره، فيضطر إلى أن يذهب إلى هنا أو هنا، فنحن يجب ألا نكون جلادين للضحايا أكثر. نحن نرفض فكر "النصرة" وفي نفس الوقت ندرك المأساة الإنسانية، التي يعيشها أبناء الشعب السوري اليوم. * هل تؤيد الضربات الأمريكية وقوى التحالف على داعش؟ ـ هذا الأمر ليس جوابه بنعم أو لا، وأنا أسأل ما هو الهدف من ذلك؟ * لنفترض أن الهدف هو محاربة الإرهاب، والقضاء على داعش هل ستؤيده؟ ـ القضاء على داعش لماذا؟ وما الغاية منه؟ ولماذا لم يكن هناك نصرة للشعب السوري الذي يسفك دمه منذ أربع سنوات؟ أنا أتكلم كمبدأ عام، والذي يُهِمني هنا هو الشعب السوري، ولا أريد ـ بحجة مكافحة الإرهاب ـ أن تغلق ملفات الدماء وحقوق مئات الآلاف من الشهداء، من أجل معركة من يتصدى لها في الظاهر هو أحد عوامل نشوئها وقوتها.. وبصراحة أنا أرى أن الموضوع هو مصالح دولية، لم تنظر إلى مصلحة الشعب السوري. لذلك لا يوجد لدي جواب لهذا السؤال. * أفهم من حديثك أن محاربة النظام والقضاء عليه، أهم من القضاء على داعش؟ ـ كف الأيدي الإقليمية والدولية التي تتدخل في سوريا هو المطلوب أولاً، وعندها ستنتهي داعش وسينتهي النظام. * وفي حال توجيه ضربات من قوى التحالف على جبهة النصرة، كيف ترى الأمر من جانبك؟ ـ أقول مرة ثانية: هل هذا في مصلحة الشعب السوري أم هو لإرضاء مصالح وأفكار إقليمية ودولية. أنا حتى الآن لم أجد مشروعاً دولياً يبحث عن نصرة الشعب السوري، ولذلك لا يهمني أي شيء ليس هدفه استقرار سوريا وشعبها. * إذاً ما هي الخطوات الواجب على جبهة النصرة اتخاذُها لتبعد عنها الشبهات؟ ـ هذا الكلام تم توجيهه لجبهة النصرة منذ أكثر من سنتين، لفك ارتباطها بالقاعدة، وجعل سوريا هي سقف حراكها، وتغيير اسمها، وهذا الأمر واجهه البعض بشراسة وضراوة في ذلك الوقت، ولكني سمعت في الأشهر الأخيرة بأنهم ـ في أجوائهم القريبة ـ أصبحوا يتداولون هذا الأمر فيما بينهم. * كيف ترى زهران علوش كشخصية قيادية في ظل الانتقادات الموجهة له؟ ـ أبو عبدالله زهران علوش شخص ظُلم، وكثير من الأقلام تنتقده بأنه كان خريج سجن صيدنايا، وكأن هذه جريمة، ففضلاً عن سجنه وتعذيبه الشديد بداية من فرع فلسطين وانتهاء بصيدنايا ـ وقد اعتقل لفترات طويلة مقيد اليدين في زنزانته الانفرادية ـ فوق كل ذلك نجد بعض الساخطين عليه يُعيِّرونه بأنه كان في السجن وأخرجه النظام.. نعم كان في السجن، وهذه المعانات ليست شيئاً قليلاً، ومن ينتقدونه لم يمروا بهذا الظرف الذي مر به، وقد خرج الرجل من زنزانته وسجنه وفي نفسه آمال بإنقاذ بلده بطريقة ما.. سيقول البعض: إن النظام عمد إلى إخراجه هو وعدد من المعتقلين، لأنه يعرف بأن هؤلاء المعتقلين سيخرجون وفي نفوسهم مشاعر معينة، وقد يقودون الثورة باتجاه معين، وقد يكون هذا صحيحاً. ولكن أقول في نفس الوقت: هل هو ذنب لأي إنسان أن يعتقل، وأن يكون لديه تفكير في إنقاذ بلده؟ أعتقد بأن ذلك ليس جريمة.. زهران علوش إنسان تعتريه العوامل البشرية من الخطأ ومن الصواب والضعف والقوة، وما يبلغنا من الأخطاء نتواصل معه لأجلها في بعض الأحيان، وننجح في حل بعض الأمور، ولا ننجح في أخرى، وفي هذا الظرف فليس الهدف مجرد الانتقاد، ولا أظنه يحقق نتيجة، والصواب أن يكون مع النقد ترشيدٌ، ودفعٌ نحو الأصوب، والحرص على زهران علوش، والقوى الموجودة خلفه، هم وبالتوازي مع ثوار حوران يشكلون كماشة في وجه النظام، وحتى الآن، فالقوة الحقيقية التي تقف في وجه داعش هم هؤلاء الثوار، كما يمنعون النظام من اقتحام مناطق الغوطة.. تقييمي لزهران علوش بأنه قائد عسكري متميز، يواجه ظروفاً صعبة للغاية، ومحاط بمعادلات معقدة. وسأكشف سراً لكي أوضح الصورة بشكل أفضل، فأقول: هناك ضغوط شديدة من دول مختلفة من أجل إدخاله في مشاريع معينة، قد لا توافق مصلحة الشعب السوري في قليل ولا كثير.. لا يُقيّم أي شخص بنوع من النزق، نتيجة موقف معين، بل يجب أن يكون هناك تقييم عام وموضوعي، ويتخذ من بعده موقفاً مناسباً وإيجابياً، من أجل تجاوز الأخطاء، والتأكد من عدم استمرارها. * وما هو ردك بالنسبة للانتقادات؟ ـ الخطأ مردود على صاحبه، وأقول بصراحة: نعم هؤلاء الإخوة يرتكبون أخطاء كبيرة، وهذه الأخطاء ينبغي ألا نسكت عنها، ولكن هناك فرق بين إنسان يحرص على إزالة الخطأ من أجل المحافظة على الجسم العام، وبين أشخاص آخرون لديهم إيديولوجيات واضحة، فهم ينهشون من لحم الثوار في الليل والنهار، وربما وفروا من لحم النظام، وهم لا يدركون مخاطر ما يفعلون. * ما هي الرسالة التي توجهها لكل مقاتل في المعارضة السورية؛ بغض النظر عن الفصيل الذي ينتمي إليه؟ ـ أقول لكل مقاتل في المعارضة: إن بلدك سوريا وأنت تعرفها، وتعرف تركيبتها، وأفكار أهلها، وكيف يعيشون؟ وهذا الشيء يجب أن نحافظ عليه، لأن هناك أيديَ إقليمية، وأيديَ دولية تلعب، وتحاول اللعب بنا جميعاً، وهذا ليس في مصلحة السوريين. ثانياً: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم"، هذه النزاعات الصغيرة والبحث عن نصرة أفكار وأيديولوجيات ضيقة، يزيد من ضعف الثورة السورية، ويزيد من معاناة وآلام الشعب السوري. ثالثاً: القتال ليس هدفاً، بل وسيلة من أجل حرية هذا الشعب، وعلى المقاتل الذي يؤمن ببلده، ويحرص عليه، ويرفع راية الإيمان فوق رأسه، أن يلتزم بمقتضياته الأخلاقية، وأن يلم شعبه، وأن يكون عامل أمان، ويبتعد عن كل السلبيات التي قد تحصل في حالات الفوضى؛ كالسلب، والنهب، والاعتداء على الممتلكات، والتعرض لحرمات الناس؛ ومنها الخطف والابتزاز، لأن هذا يسيء ليس إلى ثائر معين ولا إلى فصيل بل يسيء الى الثورة كلها، وإلى صورتها في العالم كله. كل فرد من الثوار هو ممثل لسوريا كلها، وعليه أن يكون قدوة حسنة، وإنساناً فعالاً وعامل بناء ورص لصفوف الشعب السوري، وإعادته إلى حرية حقيقية، وليس الخروج من وضع استبدادي إلى وضع فوضوي. * كيف ترى مستقبل سوريا؟ ـ لا أخفيك بأني أشعر بقلق شديد كما يشعر الكثير من الإخوة، ولكن رغم كل ما حدث في سوريا، لا يزال يحدوني أمل، ولا أقول بأنه كبير، ولكني مؤمن بوجود منفذ ما، ونحن في اللحظات الأخيرة.. سوريا بصراحة لن ترجع مثلما كانت، وهي تحتاج إلى وقت طويل سواء على الصعيد العمراني والاقتصادي والاجتماعي، لأن الخسارة التي أصابتنا تفوق التصور في كل المجالات. * هل ترى أن الثأر مشكلة ستواجه المجتمع السوري في المستقبل؟ ـ لا.. الثأر ليس ثقافة عند الشعب السوري، والناس تبحث عن العدالة لا الانتقام. * هل الدماء الغزيرة التي نزفت، قد تجعل منه ثقافة؟ ـ انظر إلى الثوار الذين ابتُلوا وتعرضوا لأبشع ما يمكن أن يتعرض له أي شخص، تبقى الكثرة الكاثرة منهم أناساً عقلاء، يعرفون أن في الدنيا محاكم، ويعرفون أن هناك قضاء، وأنه يجب أن تسير الأمور ضمن مسار يحقن المزيد من الدماء. أمر طبيعي أن يوجد هامش من الناس، لا يتحملون هذا الكلام، ويريدون أن يتصرفوا بطريقة فردية، ولكن إلى الآن الغالبية من الشعب السوري من الثوار، يبحثون عن العدالة، وقد قاموا من أجل العدالة والحرية، ولم يقوموا من أجل الفوضى والانتقام الفردي الأعمى. * ما هو مستقبل الأقليات في سوريا، وأغلب القوى المتصارعة هي قوى إسلامية؟ هل ترى أن هذه القوى ستحتضن هذه الأقليات، أم إن الدم سينزف أكثر من قبل؟ ـ أغلبية قوى الثورة لا يخشى منها، لا على الأقليات، ولا على غيرها، ونحن نشعر بالخطر على الأكثرية، لأن الجميع يرى أن دماء الأكثرية هي التي تنزف، ولا أحد يتحدث عنها، وهذا فعلاً مخجل على صعيد السياسة الدولية.. إن موضوع الأقليات أمر معروف من القرن السادس عشر، والسابع عشر، عندما انفردت كل دولة كبرى في ذلك الوقت برعاية إحدى الأقليات، لا حرصاً عليها، ولكن كنوع من تمدد النفوذ السياسي، والتدخل الماكر الخبيث، وحتى الآن هي تزعم ذلك، وهي التي توقد الأمور، وقد ذكرت لمسؤولين كبار ـ في أكثر من دولة ـ وقلت لهم: طريقة تعاملكم مع الأقليات والأكثريات وغيرها، هي التي تؤدي إلى نشوب صراعات.. نحن في سوريا ما كنا نتحدث لا في أكثرية ولا في أقلية، نحن نقول: إن هذا الشعب يتعرض بمجموعه إلى نوع من القمع والاستبداد، ولا بد أن يحصل على حريته، فأتى بعض المتحذلقين والماكرين، وبدأوا يتكلمون عن الأقليات بطريقة متكررة، حتى أوجدوا في عقول البعض هذه المشكلة، ليصدقوها، وبعد ذلك أتى بعض المتعصبين الأيديولوجيين ـ ضمن جسم الثورة، والذين يضعون واجهات إسلامية متطرفة ـ وفاقموا الأمر، واستفاد منهم هؤلاء الخصوم الماكرون ليؤججوا العالم. أقول: حتى الآن الكثرة من أبناء الثورة السورية، هم أشخاص سوريون يعرفون التعامل الإيجابي، مع الكبير والصغير والقريب والبعيد والمخالف والموافق، فأنا لا أشعر بالخطر من هذا الأمر، أنا أشعر بالخطر من الأيدي التي تشعل النار في كل لحظة، ومن الأفكار المتطرفة التي لم تنبت بين السوريين، ولكن بسبب الغرباء الذين أتوا بحجة دعم الشعب السوري، وقد خرّبوا أكثر مما أصلحوا، وأساؤوا أكثر من ما أرادوا الفائدة، وانسحابهم جميعاً سواء كانوا من طرف الثورة، أو طرف النظام، هو أكبر ضمانة كي لا يحصل المزيد من الفوضى في سوريا. * قلتَ: إن اللعنة ستحل على كل العالم، إن تركتم الثورة السورية وحدها. ماذا تقصد بذلك، وهل حلت اللعنة أم لا؟ ـ ليس بعد، فسوريا بالذات كبقعة جغرافية سياسية، بقعة خطيرة جداً، والأيدي التي امتدت إليها من دون أن تعرف حقها وماهيتها، كانت مثل أيدي الأطفال التي تلعب بالألغام، وهؤلاء الأطفال قد سحبوا مسمار الأمان، وسينفجر بهم لاحقاً، ما يجري حتى الآن ـ إن لم يوجد له حل ـ سيكون مقدمة لأشياء لا تخطر على بال أحد، وتفجر المنطقة كلها، وربما أكثر من المنطقة.

702

| 18 يوليو 2015

عربي ودولي alsharq
كيري والخطيب يبحثان في واشنطن ملف الأزمة السورية

أجرى وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، مباحثات مع الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، معاذ الخطيب، تناولا فيها سبل الحل السياسي للأزمة السورية. وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية، فإن الاجتماع جرى بحضور مساعدة كيري المسؤولة عن العلاقات مع الشرق الأدنى، آن باترسون، وعبّر الخطيب خلاله عن وجهات نظره بشأن سبل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، في حين أوضح كيري أن "الرئيس السوري بشار الأسد هو ديكتاتور ظالم فقد الشرعية لحكم البلاد". وجدد كيري تعهده بمتابعة الجهود الدبلوماسية من أجل التوصل إلى حل سياسي، في إطار مبادئ اتفاق جنيف، الذي ينص على أولوية حرية وأمن الشعب السوري، وتشكيل حكومة شاملة. وأشار البيان إلى أن كيري ومساعدته أعربا عن قلقهما العميق؛ إزاء الوضع الإنساني المتردي في سوريا.

209

| 26 مارس 2015

عربي ودولي alsharq
الخطيب يعلن عن تيار سياسي جديد تابع للمعارضة السورية

أعلن معاذ الخطيب الرئيس الأسبق للائتلاف السوري المعارض، اليوم الخميس، عن تيار سياسي جديد تابع للمعارضة باسم "مجموعة سوريا الوطن"، محدداً منطلقاته تجاه أي مبادرات أو مؤتمرات تدعو لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا المندلعة منذ نحو 4 أعوام. وفي بيان حمل توقيعه تحت اسم "مجموعة سوريا الوطن"، قال الخطيب إن "المأساة التي صُبت على شعبنا وسيول دمائه وصرخات حرائرنا في السجون تدعونا إلى إعلان منطلقاتنا تجاه أي مبادرات أو مؤتمرات وعلى رأسها أنه لا حل في سوريا دون رحيل رأس النظام (بشار الأسد) والمجموعة التي ساقت البلاد إلى المصير البائس الذي وصلته اليوم". وأضاف الخطيب أنه "لابد من إجراءات جدية لأي مؤتمرات ترعاها جهات داعمة للنظام، لم يسمها، وأولها إلزامه بإيقاف القصف الوحشي لشعبنا والذي يستهدف المشافي والمدارس والمدنيين والأماكن السكنية، مما هو من أكبر الجرائم في تاريخ الإنسانية". كما أشار البيان الموجه إلى "الشعب السوري"، إلى أن "التفاوض السياسي أحد الوسائل لحقن الدماء وإيقاف الخراب ومن مقدماته إطلاق سراح المعتقلين خصوصاً النساء والأطفال"، مؤكداً على أن "بيان جنيف يشكل الأرضية لكل عملية سياسية تؤدي إلى وضع انتقالي لإنقاذ سوريا".

292

| 01 يناير 2015

عربي ودولي alsharq
خامنئي يرفض مقترحاً برحيل الأسد

كشفت مصادر إيرانية وثيقة الاطلاع أن رئيس الائتلاف السوري السابق معاذ الخطيب، أبرز المرشحين من المعارضين للمشاركة في مؤتمر الحوار المقرر بين النظام السوري والمعارضة في موسكو، أجرى اتصالات مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، طالباً منه إقناع الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، للانضمام إلى مجموعة من القيادات الإيرانية لإقناع المرشد الإيراني علي خامنئي برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، وبقاء النظام على حاله ملتزماً بالمصالح الإيرانية، بتشكيلة تتكون من نائب الرئيس السوري السابق فاروق الشرع. وقالت المصادر، إن تركيا قدمت تعهدات إلى إيران خلال زيارة وزير خارجيتها إلى طهران الأسبوع الماضي، أن على إيران القبول برحيل الأسد مقابل تعهدها بالتخلي عن دعم جبهة النصرة و الجماعات المتشددة في سوريا، فيما قال مصادر إيراني رسمية، أن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني سيزور، بغداد ودمشق وبيروت الأسبوع المقبل، وفقاً لصحيفة الزمان العراقية. وأضافت أن إيران تجري اتصالات عبر وسطاء مع السعودية حول قبول الرياض برحيل الأسد مقابل بقاء النظام الحالي. وأوضحت أن سفير إيران في تركيا أجرى اتصالات مع معارضين سوريين، مشيرة إلى أن خامنئي هو العقبة الوحيدة في وجه مثل هذا المخطط الذي يحظى بموافقة روسية أيضاً. ولفتت المصادر إلى أن خامنئي أبلغ رئيس مجلس تشخيص النظام هاشمي رفسنجاني، وأمين عام مجلس الأمن القومي علي شمخاني، أنه لن يتخلى عن بشار الأسد، لكن شمخاني الذي يمثل خامنئي في مجلس الأمن أكد أن الشرع له علاقات ممتازة مع إيران، وقادر على الحفاظ على المصالح الإيرانية في سوريا. وتابعت أن رفسنجاني وشمخاني بالاستناد إلى الدعم الروسي لن يتخليا عن محاولاتهما إقناع خامنئي بالتخلي عن الأسد.

293

| 22 ديسمبر 2014

عربي ودولي alsharq
"الخطيب" يكشف سر زيارته لموسكو ومستقبل "الأسد"

كشف الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب مساء اليوم، الثلاثاء، عن سر زيارته بصحبة شخصيات سورية معارضة إلى العاصمة الروسية موسكو وتفاصيل اللقاء الذي دار بينهم ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في الثامن من شهر نوفمبر الجاري. وفي ظل حالة الجدل والتشكيك التي صاحبت زيارة "الخطيب" إلى موسكو، قال الرئيس السابق للائتلاف السوري المُعارض عبر صفحته الشخصية بموقع "تويتر": "يسأل كثيرون - ولشعبنا علينا حق الوفاء والإجابة – لماذا كانت زيارة موسكو؟ وما الذي جرى؟". واعترف "الخطيب" في مقالة نشرها بموقع "تويتر" وقت كتابة هذه السطور تحت عنوان "هل ستشرق الشمس من موسكو؟" أنه ارتكب "خطأً سياسياً فيما مضى"، مُضيفاً: "وهو ظني أن هناك دولة ما ستنقذ بلدنا! ليس لأننا محرومون من الأصدقاء، بل لأن الأنظمة الكبرى في السياسات الدولية لديها فقط مصالح وخطوط حمراء، وهذا ما يهمها! وتتحرك الأنظمة الصغيرة ضمن هوامش قد تضيق أو تتسع ولكنها لا تستطيع تجاوز مسارات الدول الكبرى.. وقبل ذلك وبعده فإن مهمة إنقاذ الأوطان تقع على عاتق أبناء البلد أنفسهم". وأضاف: "السؤال عن زيارة موسكو مشروع بل واجب، ولكني مضطر للتمهيد من أجل شرحها من وجهة نظري التي لا أدعي الصواب المحض فيها، ولكن من المدهش أن العديدين يحملون تصورات تخالف الواقع تماماً، ومنها على سبيل المثال ما يشاع عن توافق دولي على تقسيم سوريا!". وأوضح أن المبعوث الروسي بوغدانوف ثم الأمريكي روبشتاين أكدا له "أن بلديهما لا يسعيان إلى تقسيم سوريا، ليس هذا فقط، بل ترفض حكومتاهما ذلك! ومن الطبيعي أن الكلام قد لا يكون حجة قطعية، ولكن مصالح الدولتين حقيقة لا تتوافق مع تقسيم سوريا!". واستطرد: "وسأكون دقيقاً في ذكر الحقائق لأقول: إن المعارضة السورية بكل أطرافها السياسية والعسكرية ومن طورها السلمي، ووصولاً إلى بياناتها في طورها المقاتل، ومن آخرها: ميثاق الشرف الثوري الذي وقعته الجبهة الإسلامية ثم مبادرة (واعتصموا)، كلهم قد أكدوا على وحدة سوريا أرضاً وشعباً! فمن يريد التقسيم إذاً؟" لابد أنه النظام! ولكن وللأمانة فإن النظام ما زال يقاتل في كل الأراضي التي بقي فيها وكان يسعه الانسحاب ليتموضع بشكل شرس في أراضٍ يختارها لحصته من التقسيم، وفوق ذلك مازال يقدم الرواتب إلى الموظفين من الحسكة وحتى إدلب، ويمد بالكهرباء وشبكات الاتصالات!! ومن يريد التقسيم لا يفعل ذلك، وقد يكون التقسيم آخر سهم تطلقه الأسرة الحاكمة إذا استعصت الأمور عليها، ولكن ذلك لا تبدو مؤشراته واضحة حتى الآن. وتسائل "الخطيب": "هل تسعى تركيا أو السعودية وحتى الأردن إلى التقسيم؟.. ويمكن التأكيد بالنفي وأنه ليس من مصلحة أحد منهم حصول ذلك! وحتى الكورد المتهمون دائماً بالسعي الخفي للتقسيم يعارض أغلبهم ذلك، ومطالب الأكثرية منهم هي في حقوق ثقافية وسياسية ضمن وطن واحد!.. إذاً ... فمن هي القوى الخفية التي تسعى إلى ذلك؟". وأضاف: "هناك قوتان واضحتان: قوة فاعلةٌ شرسةٌ، وقوةٌ ساذجةٌ تُفعَّلُ بسهولة لتساعد في الواقعة عن حسن نية!"، موضحاً أن القوة الشرسة هي عصابات (مافيات) تجارية عالمية متموضعة في مراكز القرار الدولية، وثقل تلك المافيات ينبع من تحالفات لرجال أعمال وسياسيين بلا ضمير، وأصحاب شركاتِ نفط واتصالات ومخدرات ورقيق أبيض وأسلحة وإعادة إعمار، وهم مثل حيتان القرش المفترسة، مشرَّعة الأنياب دائماً لتمزيق الشعوب ولا تتورع عن شرب دماء ملايين الأبرياء من أجل مصالحها الاستراتيجية، مؤكداً أن "أصابع تلك المافيات متشابكة مع السياسات وتتقاطع معها بطريقة ليس هناك أمكر منها، وتستغل الظروف، بحيث لا يمكنك في بعض الحالات إلا أن تصبح جزءاً من مخططاتها الشيطانية". وكشف "الخطيب" عن تفاصيل مقدمات زيارته إلى موسكو، قائلاً: "دُعيتُ مرات لزيارة موسكو واعتذرت، وتمنيتُ أن يكون من استلموا المِقودَ قد انتبهوا للأخطاء السابقة، وجعلتْهم مأساةُ شعبنا يُحسون بضرورة التغيير السياسي والفكري.. أشهرٌ مضت، والحال ليس كما هو بل يزداد تفاقماً، وكان كثيرون من الإخوة من كل التوجهات السياسية يدفعون باتجاه البحث عن نافذة لإنقاذ بلدِنا من نهاية مريرة يتداعى إليها". وأضاف: "تكررت الدعوة لزيارة موسكو وغيرها، ومع مجموعة من الإخوة قررْنا كسر الجمود، ومخطئ من ظن أنها نزوة فردية، فلنا أشهر نتشاور حولها، ونفكر في أبعادها ومآلاتها ومحاذيرها وفوائدها وأضرارها، وقد أخبرْنا بها قبلاً بعض الفصائل العسكرية من الثوار، وبعد ذلك كله قررنا أن نذهب، واخترنا وفداً نوعياً فيه أكبر ضابطين في صفوف الثورة، وهما لواءان: أحدهما رئيس هيئة الإمداد والتموين، والآخر رئيس الأكاديمة العسكرية الوطنية، ومعنا سفير للمعارضة، ودبلوماسي سابق مختص بالقانون الدولي". وأوضح أنهم عقدوا اجتماعات استغرقت يومين "وترأس أحدَ الاجتماعات من قبل الروس المفوضُ بغدانوف مبعوث الرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو دبلوماسي بارع ويتقن العربية بطلاقة، وفي اليوم التالي اجتمعنا بوزير الخارجية الاتحادي سيرجي لافروف". واعتبر أن "الاجتماعان كانا ناجحين إلى درجة كبيرة"، مُضيفاً: "ولم يكن معنا أحد من غير السوريين أو من النظام، وقد كنا واضحين تماماً معهم من أننا نُصر على استقلال القرار السياسي السوري، واستقلال سوريا ورفض تقسيمها، ووحدة الأراضي والشعب السوري، ورفض التدخلات الإقليمية والدولية (....) ونرحب بمساعدة أي طرف في مهمتنا لإنقاذ سوريا". وقال: "ذكرنا للوزير لافروف أن الحرية ليست هي من يصنع الإرهاب، بل الظلم هو من يُولِّدُه، وأنَّ المسار السياسي لحل الأزمة يجب أن يسير بالتوازي مع موضوع مقاومة الإرهاب الذي تُدندن عليه الدول، ونحن نرفُضه من الأطراف كافة ، وقلنا له صراحة وبكل موضوعية: قد يكون قسمٌ من الشعب السوري مع بشار الأسد، وقسم ضده (ولكنه المسؤول الأول عما جرى) وبالتالي فإنه لا يمكن بأية طريقة قبول أن يكون جزءاً من مستقبل سوريا السياسي، وصحيح أن هذا لا يتم خلال يوم وليلة، ويحتاج إلى ترتيبات ما، ولكنه أمر أساسي بالنسبة لمصلحة سوريا". وأكد "الخطيب" أن الروس لم يعترضوا على كل ما قالته المعارضة السورية، وأخبرونا (موسكو) أنهم يفكرون في عقد مؤتمر يضم بعض الشخصيات من المعارضة السورية، ويهمهم أن يكون هناك توافق على خطوط أساسية، وطلبْنا منهم أن يسعَوا بالتفاهم مع الأمريكان ويتوافقوا على صيغة - وليسموها جنيف 3 إن شاؤوا – لفتح نوافذ حل سياسي تفاوضي. ووعد الوزير لافروف بطرح الأمر مع وزير الخارجية كيري الذي كان سيلتقي به يومها ساعاتٍ في الصين، ولم يصلنا بشكل رسمي ما اتفقا عليه بخصوص هذا المؤتمر. ورداً على من يقولون إن "الروس قد انتهت قوتهم وليس لديهم أي فعالية الآن!".. رأى "الخطيب" أن "هذا الظن غير صحيح، فبعدما خرجت روسيا من حوض المتوسط وليبيا والعراق، فإنها أكثر تمسكاً ببقائها في سوريا وستكون شرسة جداً في الخروج منها، وهذا ما تفهمه القوى الدولية، ولا تريد الآن إثارة نزاعات قاتلة، وإن حصل، فالشعب السوري وحدَه هو من سيدفع ثمن صراعات دولية متجددة في سوريا". وخاطب "الخطيب" وسائل الإعلام، قائلاً: "أريد أن أقول للجميع: إننا لن نكون مطيةً لأية دولة، وفي نفس الوقت سنتواصل مع الجميع، ونعتقد أن التفاوض السياسي هو الأنجح والأقل خسائر". وأكد أنه لا يبحث عن مواقع سياسية، ويرفض الأدوار التجميلية، و أن الحل ليس بمشاركة صورية في حكومة انتقالية وهْمية، بل بحل توافقي حقيقي، ترافقه عدالة انتقالية، مُعلناً أنه لا يمانع من اللقاء مع أي مسؤولٍ من النظام، وأنه سبَق أن دعا بشار الأسد عندما تقلد (الخطيب) منصب رئيس المعارضة السورية إلى مناظرة تلفزيونية علنية عبر الفضائيات، لنجد حلاً لمأساة سوريا فتم التعالي على ذلك. ورأى "الخطيب" أن "النظام اليوم ليس نظام الأمس، وربما يستطيع أن يتابع قليلاً ولكنه خاسر في النهاية، وستخسر سوريا المزيد من زهَرات شبابها؛ لذا فالتفاوض هو خير الطرق".

701

| 11 نوفمبر 2014

عربي ودولي alsharq
"الحراكي" و"الخطيب" يستعرضان مخاطر "داعش" على سوريا

أشاد سعادة السفير نزار الحراكي سفير الائتلاف السوري بالدوحة بالمواقف القطرية المساندة للشعب السوري، مؤكداً في ندوة أقامتها صحيفة "الشرق" أن قطر وتركيا وراء المكاسب السياسية التي حققها الائتلاف، وأنه لولا الدعم القطري لما تحققت هذه المكاسب. نزار الحراكي ومعاذ الخطيب خلال ندوة الشرق حول الأوضاع في سوريا وقال "الحراكي" في الندوة السياسية الفكرية التي شارك فيها الشيخ أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الأسبق لاستعراض المخاطر التي تشهدها سوريا بعد ظهور تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش): إن دولة قطر هي المدافع الأول عن الملف السوري وخاصة في المحافل الدولية. ونوّه بأن قطر هي الدولة العربية الوحيدة التي اعترفت بالائتلاف بشكل قانوني قائلاً: إننا نعتز بثبات الموقف القطري والتركي رغم التشويه المتعمد الذي تتعرض له الدولتان، داعياً المجتمع الدولي لدعم الائتلاف وتقديم المساندة الحقيقية المطلوبة للشعب السوري. جانب من ندوة الشرق حول مستقبل الثورة السورية وأكد الخطيب أن قمة الدوحة شكلت نقلة نوعية لنصرة الشعب السوري ودعم ثورته، داعياً الخطيب إلى عقد مؤتمر وطني يُفاوض النظام من أجل إنقاذ سوريا، مؤكداً أن الصراع لن ينتهي بحسم عسكري وأن ما يخطط لسورية أكبر من الثورة وأكبر من النظام واننا نواجه نظاما عسكريا أمنيا متوحشا تدعمه قوى دولية "فدعونا نطوقه بالسياسة". ووجّه الخطيب انتقادات للائتلاف قائلاً إن تكتيكاته تضعها قيادات محنطة تعيش عقلية الستينيات وتعاني من غرور القوة الوهمية وان الائتلاف جسم عقيم وآن له أن يبتعد عن الساحة ويريح السوريين منه كما لم يصدر عن الائتلاف حتى الآن رؤية سياسية موحدة. وقال: إنني لم أطلب حل الائتلاف ولا دعمه وأن كل شيء غير صحيح سيتآكل وحده وسيرجع إلى حجمه الطبيعي وأن من غير المقبول ان يكون الائتلاف خاناً أو فندقاً لكل من أراد أن يضغط على القرار السوري كما انتقد الحكومة المؤقتة قائلاً إن رئيس الحكومة احمد طعمة رجل فاضل ونظيف الفكر واليد "وأن هذه ميزة مهمة بين مجموعة من اللصوص"!! معاذ الخطيب ونزار الحراكي خلال ندوة الشرق وأبدى الخطيب تشاؤمه من أهداف التحالف الدولي لمواجهة داعش، قائلاً إنه لم يتشكل من أجل نزهة صغيرة في العراق وسوريا وأن المشروع أكبر من ذلك، منوهاً بأن دمشق وبغداد عاصمتا الحضارة الإسلامية وأن هناك مخططا لتدمير المُكون الحضاري الهائل للدولتين ولإحداث اشتباك تركي إيراني خليجي كأكبر قوى اقتصادية وعسكرية ومالية في المنطقة. ورأى أن احتلال العراق أوجد تياراً مقاوماً يضم ضباطاً وقيادات عسكرية كانت بعثية ووجدت هويتها في الفكر الجهادي. وفيما يلي أهم ماجاء في الندوة التي يُمكنكم مطالعتها كاملة على صفحات جريدة "الشرق" اليوم الإثنين: قمة الدوحة شكلت نقلة نوعية لنصرة الشعب السوري ودعم ثورته قطر الدولة العربية الوحيدة التي اعترفت بالائتلاف بشكل قانوني الجامعة العربية خذلتنا ولولا الدور القطري لما حصلنا على المكاسب التي مكنتنا من الاستمرار قطر هي المدافع الأول عن الملف السوري وخاصة في المحافل الدولية قطر وراء كل المكاسب السياسية التي حصلت عليها الثورة السورية نعتز بثبات الموقف القطري والتركي رغم التشويه المتعمد الذي تتعرض له الدولتان نأمل الكثير من القمة الخليجية على الصعيد العربي وعلى صعيد الملف السوري "معاذ الخطيب": الصراع لن ينتهي بحسم عسكري وما يخطط لسوريا أكبر من الثورة وأكبر من النظام حان الوقت لعقد مؤتمر وطني يُفاوض النظام من أجل إنقاذ سوريا شعبنا يعيش مأساة حقيقيقة بارتفاع وتيرة المجازر اليومية تحت قصف التحالف وبراميل النظام تكتيكات الائتلاف تضعها قيادات محنطة تعيش عقلية الستينيات تعاني من غرور القوة الوهمية الائتلاف جسم عقيم وآن له أن يبتعد عن الساحة ويريح السوريين منه نواجه نظاماً عسكريا أمنياً متوحشاً تدعمه قوى دولية فدعونا نطوقه بالسياسة لم يصدر عن الائتلاف حتى الآن رؤية سياسية موحدة ونتجه لمأزق إذا لم نتخذ قرارات مصيرية لم أطلب حل الائتلاف ولا دعمه وكل شيء غير صحيح سيتآكل وحده وسيرجع إلى حجمه الطبيعي التحالف الدولي لم يتشكل من أجل نزهة صغيرة في العراق وسوريا فهناك مشروع أكبر من ذلك الممولون يتحكمون بالثورة السورية وهناك مناطق وصلها الثوار وتراجعوا عنها من خلال اتصالات بالهواتف هناك تحايل على سوريا لتخريبها بسوء نية من البعض وبدون إدراك من البعض الآخر لا يجوز أن يكون الائتلاف خاناً أو فندقاً لكل من أراد أن يضغط على القرار السوري أشعر بالخجل والألم بسبب تبديل ثلاثة مجالس عسكرية خلال ثلاثة أشهر وهناك أصوات تُشترى بالدولارات "طعمة" رجل فاضل ونظيف الفكر واليد وهذه ميزة مهمة بين مجموعة من اللصوص كل من يقبض قرشاً كي يغير رأيه يرتكب جريمة بحق الشعب السوري الائتلاف أجسام سياسية وعسكرية تخضع لضغوط للسير وفق اتجاهات تراها الدول الراعية شركات علاقات عامة أمريكية وأوربية يدفع لها النظام الملايين لتسويقه وتحسين صورته مسار الثورة تغير ودخلت في متاهات لكن شعبنا عنيد ولديه الارادة لإجهاض مشاريع القوى الكبرى أكثر من 2800 ضابط انشقوا عن النظام وتحققت انتصارات سريعة لكن تنقصنا الخبرة العسكرية العميقة احتلال العراق أوجد تياراً مقاوماً يضم ضباطاً وقيادات عسكرية كانت بعثية ووجدت هويتها في الفكر الجهادي لا توجد قوة إقليمية ليس لها فرع داخل داعش ولكن الحجم الأكبر هو للنظام الإيراني داعش ليست تابعة لإيران بالمعنى الشامل ولكنها ليست خارج هيمنتها دمشق وبغداد عاصمتا الحضارة الإسلامية ومخطط لتدمير المكون الحضاري الهائل للدوليتين مخطط لإحداث اشتباك تركي إيراني خليجي كأكبر قوى اقتصادية وعسكرية ومالية في المنطقة الأتراك يتجنبون فخ المواجهة مع أعداء جيران سينصرف التحالف عنهم ويتركهم وجهاً لوجه مع أنقرة إيران تحتل سوريا كما تحتل إسرائيل فلسطين ونَهّم التوسع الاستراتيجي يجرها إلى معارك مختلفة لا يعقل أن تتلاشي صنعاء كعاصمة عربية بهذه السهولة هناك عامل نحن مسؤولون عنه اسمه فكر الصدام الحوثيون لا يؤمنون بعصمة الأئمة وهم يترضون عن الشيخين أبي بكر وعمر وكان يجب أن يتلقفهم أهل السنة القضية أكبر من "داعش" والهدف هو جرّ المنطقة كلّها إلى حربٍ لها بداية ولا نهاية لها أمريكا لم تتحرك لمقتل آلاف السوريين بينما حشدت 40 دولة خارج مجلس الأمن لمقتل أمريكيين اثنين البنية العميقة لشعبنا السوري رائعة للغاية ومهما طال الطريق إلى الحريّة سنكمله ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نزار الحراكي: شعبنا يعرف من يدعمه ومن يخذله ويُثمّن عالياً ما تقوم به قطر وتركيا للأسف لم أجد سياسيين ولا عسكريين سوريين لديه استراتيجية واضحة إلا داعش!! نسعى ليكون لنا صوت واحد وهدف واحد وقيادة واحدة في الائتلاف فما يتفق عليه الثوار أكثر مما يختلفون عليه التنظيم يملك رؤية سياسية كونت شيئاً اسمه دولة وأجهزة شرطة ومخابرات وجيشاً وجهازاً إعلامياً تحدى الجميع واكتسح كل شيء إيران استخدمت التنظيمات الجهادية في صراعها غير المباشر مع الولايات المتحدة إيران هي مفتاح الحل والمشكلة في آن واحد في الشرق الأوسط خطة المالكي والحرس الثوري والأسد تبنت اعتقال المتظاهرين السلميين والافراج عن الجهاديين! "داعش" صنيعة عراقية إيرانية سورية بتغافل أمريكي مقصود التنظيم يحاول فتح طريق من أقصى الشمال الشرقي إلى أقصى الغرب باتجاه البحر "داعش" بؤرة استقطاب للدول والأفراد والجماعات ليتم ضرب الجميع لمصلحة أمريكا وإسرائيل وإيران المجتمع الدولي لو أراد للائتلاف أن يكون فاعلاً وقوياً وصاحب قرار لاستطاع الاعتراف بالائتلاف لا يملكه نبيل العربي واستلمنا مقعد سوريا بشكل قانوني في قمة الدوحة أصدقاء الشعب السوري لا يقدمون إلا الوعود الفارغة بينما أصدقاء النظام يقدمون الدعم العسكري والمادي المشروع الإيراني مشروع فارسي بامتياز استخدم الورقة الشيعية للتمدد في المنطقة الشعب السوري جرّب كل أنواع الموت حرقاً وبرداً وجوعاً وغرقاً وسجناً هناك تدريب عسكري للمعارضة المعتدلة ولكن ليس على شكل معسكرات نظامية بعض الدول التي كانت تقف مع ثورة الشعب السوري أصبحت مع الطرف الاخر وجود الحكومة ضروري لإيصال الخدمات للشعب السوري في المناطق المحررة خاطبنا 53 دولة لتمديد جوازات السوريين ولم تعترض على المشروع الا كندا قرار مشكور من الرئيس اردوغان بإدخال كلّ السوريين بالمدارس والجامعات التركية

415

| 27 أكتوبر 2014

عربي ودولي alsharq
الجالية السورية في قطر تحتفل بالذكرى الثالثة للثورة

إحتفلت الجالية السورية في قطر بمناسبة الذكرى الثالثة لانطلاقة الثورة السورية، تحت عنوان "سوريا.. ماضون حتى النصر"، حضرها نخبة من الرموز السياسية والشخصيات الدينية والثقافية، يتقدمهم الشيخ معاذ الخطيب الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة والسفير السوري لدى قطر السيد نزار الحراكي والشيخ أحمد الصياصنة إمام وخطيب المسجد العمري بدرعا المدينة التي شهدت اندلاع الشرارة الأولى لثورة الحرية والكرامة. كما حضر المهرجان الذي أقيم في مبنى المدرسة السورية بالدحيل وأداره الشاعر عماد الزعبي، جموع غفيرة من المواطنين وأبناء الجالية السورية والجاليات العربية والإسلامية المقيمة في دولة قطر. وقدم السفير السوري نزار الحراكي في كلمته ، التحية للشعب الثائر ضد النظام الذي وصفه بأنه امبراطورية الشر، مؤكدا أنّ هذه الذكرى تُعيد إليهم كرامتهم المهدورة وحرّيتهم التي يتوقون إليها. وأعرب عن شكره لدولة قطر على ماتقدمه للثورة السورية، قائلاً: "أشكر دولة قطر أميراً وحكومةً وشعباً، هذه الدولة الصغيرة جغرافياً، والكبيرة بأفعالها العظيمة لشعبنا في سوريا، تجاه ما قدّمته لثورتنا العادلة". جانب من الحضور تحية حب وإجلال ورحب الحراكي في كلمته بالسوريين، قائلاً:"أنتم أبناء الوطن الواحد، أبناء سوريا العظيمة التي أنجبت شعباً عظيماً يُواجه ما تبقّى من امبراطوريّة الشر. نحن هنا حضرنا جميعاً لِنُحيي معاً ذكرى انطلاقة ثورة شعبٍ هبّ من جنوبه إلى شماله، ومن غربه إلى شرقه، مروراً بالوسط، لِيحصل على حقّه في الحريّة والكرامة والعدالة، وحقّه في الحياة.. لأنّه في بلدي فقط، الناس يموتون جوعاً، لأنّه في بلدي فقط، الناس يموتون حرقاً، لأنّه في بلدي فقط، الناس يموتون بالبراميل المتفجّرة والأسلحة المحظورة.. في بلدي فقط، في سوريا". وخصَّ بالتحيّة الشعب السوري في الداخل، مُعبّراً: "اسمحوا لي أنْ أبعث من خلالكم تحيّات الحبّ والإجلال إلى شعبنا في الداخل، الذي يصنع الحرّية والكرامة لِمن هو في الخارج، وإلى شهدائنا الأبرار الذين ضحّوا بحياتهم من أجلنا ولكي نحيا نحن وأولادنا، وإلى جَرحانا البواسل الذين ينتظرون الشفاء من أجل العودة وندعوك ياالله أنْ تُفرّج عن أهلنا في سوريا التي أضحت سجناً كبيراً". وقال الحراكي: "إنّ هذه الذكرى أليمة وسعيدة في آنٍ واحد، أليمة: للثمن الباهظ الذي دفعناه من أجل حرّية شعبنا، وسعيدة: لأنّها ستُعيد إلينا كرامتنا المهدورة وحُرّيتنا التي طالما تُقنا إليها". كما شكر أبناء الجالية السوريّة على كلّ ما يبذلونه من جهودٍ عظيمةٍ في هذا الإطار، لافتاً إلى ضرورة تفاعلهم مع المرحلة القادمة والتي ستشهد انتخابات مجلس الجالية السورية في دولة قطر، ومشيراً إلى أهمّية تشكيل المجلس بالرغم من كلّ المحاولات التي تهدف إلى عرقلته. وأكّد أهميّة أنْ يوحّد أهل سوريا صفوفهم في طريقهم نحو حرّيتهم، قائلاً:"علينا أنْ نكون جميعاً في خندقٍ واحد، النظام سعى وما زال يسعى إلى إحباط هذه الثورة وإنهائها من داخلها، لكنّنا بإذن الله ماضون حتّى النصر وأسأل الله تعالى أنْ يكون هذا الاحتفال إشارة بدئه". طلاب المدرسة السورية تعاون ووحدة السوريين من جانبه قال الشيخ موفق لطفي:" إننا ماضون، ولن نتراجع في ثورتنا، مشيراً إلى أن أهلنا في الداخل ينتظرون منا الكثير فقد يأسوا من صمت العالم وتخاذله، إنهم ينادونكم ويطالبونكم بأن تكونوا أوفياء لدينكم وقرآنكم الكريم الذي دنسه هؤلاء الطغاة في المساجد، وحث الشيخ لطفي أبناء الجالية على بذل جميع ما بوسعهم لتقديم شتى أنواع المساعدة والدعم لأهلنا المحاصرين في الداخل والمشردين في الخارج، مشددا على أن ننتصر لأطفالنا ونسائنا وشيوخنا، فان الله ينظر إلى بذلنا وعطائنا والنصر لثورتنا المباركة وإنا لسائرون على درب النصر ان شاء الله، وأضاف مخاطبا ثوار الداخل: قولوها بالثارات الإسلام، يا لثارات النساء والأرامل والأيتام، وأعلنوها مدوية:" يا لثارات سوريا ". كما ألقى الشيخ أحمد الصياصنة الملقب بشيخ الثورة السورية كلمة أعرب فيها عن ثقته المطلقة بأن الثورة السورية ستنتصر بإذن الله رغم كل المكائد والأحقاد من قبل بشار وأعوانه، ورغم كل التخاذل والخذلان من الأطراف المتحالفة معه، مثل إيران وروسيا والصين وإيران وحزب الله وحكومة نوري المالكي، مشددا على أن ثوار سوريا اليوم أكثر تصميما وعزيمة وإرادة وإيمانا لانتزاع حريتهم وكرامتهم. الخطيب والحراكي خلال الاحتفالية أقسمت أن يفنى الأسد بعد ذلك قام الشاعر المبدع أحمد الكندري بإلقاء عدد من أجمل وأقوى قصائده الوطنية التي تمجد الصمود الأسطوري للشعب السوري وتحيي الملاحم البطولية التي يسطرها الجيش السوري الحر خلال دفاعه عن الأرض والعرض وتصديه لآلة الحرب الهمجية التي تشنها عصابة القتل والدمار مبشرا بتحقيق النصر القريب الذي وعد به الله عباده المؤمنين الصابرين المخلصين، فقد ألهبت قصيدته (أقسمت أن يفنى الأسد) التي ذاع صيتها منذ أن صدح بها في بداية الثورة السلمية . كما أنشد المنشد الشهير الدكتور محمد ابو راتب أحد أعمدة الإنشاد الإسلامي والمعروف بتاريخه العريق في معارضة النظام السوري منذ انتفاضة الثمانينات في عهد الأسد الأب، حيث أنشد (الله..سوريا..حرية وبس) أشهر هتافات الثورة السورية التي تحولها الى أنشودة تجري على كل لسان، و(روحي فداؤك ) بعد ذلك قدمت أشبال المدرسة السورية فقرة فنية رائعة تحدثت عن جرائم النظام وتنكيله بالشيوخ والأطفال والنساء ثم غنت الطفلة نسمة وصاحب المقطع الغنائي الحقيقي التي نجت من الموت خلال تعرض حيها لقصف من البراميل المدمرة واستمرت في أغنيتها المؤثرة . صمود أسطوري من جهة أخرى، حيا أبناء الجالية السورية الصمود الأسطوري للشعب السوري العظيم في وجه آلة القتل والدمار التي تنتهجها عصابة بشار، رغم سقوط مئات الآلاف من ضحايا هذا النظام المجرم بين شهيد وجريح ومشرد، مشيرين الى الملاحم البطولية التي يسطرها هذا الشعب البطل وجيشه الحر، مؤكدين أن ساعة النصر باتت قريبة. المزيد من التفاصيل على صفحات "الشرق" غدا الأحد.

1349

| 22 مارس 2014

عربي ودولي alsharq
الخطيب :تفاهُمات دوليّة لإطالة الصراع في سوريا

حيا الشيخ معاذ الخطيب، الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية دولة قطر، قيادةّ وحكومةً وشعباً على الدعم الذي قدّمته للشعب السوري منذ بدء ثورته ولغاية اليوم، منوّهاً باهتمامها وتكفّلها بجميع أبناء الجالية السورية في كلّ مكان في ظلّ هذه الأزمة التي يعيشونها والمعاناة التي طالت كلّ فردٍ منهم بأشكال مختلفة. وأقرّ في كلمته خلال احتفالية الجالية السورية في قطر بمناسبة الذكرى الثالثة لانطلاقة الثورة السورية، تحت عنوان "سوريا.. ماضون حتى النصر بأنّ هناك مؤامرةٌ تُحاك ضدّ سوريا، مؤكّداً دور النظام في إنجاحها من خلال ممارساته القمعية الظالمة بحقّ الشعب السوري، حيث قال: "هناك مؤامرة على سوريا، ولكن من الذي أنجح هذه المؤامرة؟ هذا النظام الذي لم يُبقِ أحداً لم يؤذِه؛ ما ترك عربياً ولا كردياً، ولا مسلماً ولا مسيحياً، ولا إسلامياً ولا علمانياً.. إلا وطاله أذاه". وأضاف: "ليس سرّاً ما قاله أحد المفكّرين الغربيين منذ أشهر: (دع الخصمين الشريرين يتقاتلان حتّى النهاية، ثمّ ساعد الأضعف منهما لِتستمرّ المجازر والقتال والتدمير)". ورأى أنّ هناك تفاهماتٍ دولية تهدف إلى إطالة الصراع في سوريا، وأنّ الثورة السوريّة ما تزال بعد مضيّ ثلاث سنواتٍ من عمرها تنوء بثقل التجاذبات الإقليمية والدولية، مُبيّناً أنّ الخلاص الوحيد للسوريين ممّا هم فيه يكمنُ في تعاونهم وتوحّد كلمتهم، إذْ عبّر عن ذلك قائلاً: "سوريا الآن ساحة صراعاتٍ إقليمية وعالمية، هناك دولٌ تُصفّي حساباتها.. ولا حلّ لذلك إلا أنْ يجتمع السوريون ويُقرّروا استقلال القرار السياسي السوري حتّى نُنقذ بلدنا من مصيرٍ أسودٍ نُساق إليه". ولفت إلى أنّ قوّة النظام "ليست بما يمتلكه من قدراتٍ عسكريّة، ولا بسبب الصمت الدولي، ولا احتشاد إمبراطوريّتين وراءه ظاهراً: وهما روسيا وإيران، أو دولٍ كثيرةٍ أخرى باطناً"، وإنّما بسبب تراكمات ممارسات النظام خلال فترة حكمه والتي أحدثت ضعفاً وتشتّتاً في المجتمع السوري، مُبيّناً: "هذا النظام خلال خمسين عاما فرّق بين الإنسان وابنه وأبيه.. بين كلّ أهل مُحافظة.. بين كلّ أهل مدينةٍ وريف.. فصارت المناطقيّة والحزبيّة والعشائريّة هي التي تحكم الناس.. وخروجنا من هذه الأزمة هو أكبر طريقٍ لخلاصنا". ودعا الخطيب الشعب السوري إلى توحيد كلمته ووضع هدفه المشترك نصب عينيه، مؤكّداً: "عندنا همٌّ واحد.. وهو التحرّر من بين أيدي هذا النظام، ولن يكون هناك بعد اليوم لا شمال ولا جنوب، ولا ابن قريةٍ أو مدينة، بل رايةٌ واحدة؛ راية إيمانٍ وصدقٍ وحرّية، حتّى ينال الشعب السوري حرّيته التي دفع لها ثمناً باهظاً خلّده في التاريخ كلّه". بلادنا تواطأت عليها الأمم وعاد الخطيب في كلمته خلال الاحتفال إلى بداية الأزمة السورية، مُذكّراً بأنّ مطالب الشعب السوري كانت بسيطةً للغاية، إلا أنّ النظام أضاع حينها كلّ فرص الإصلاح، مُعبّراً: "كُلّنا يعرف أنّ مطالب الشعب السوري قبل الثورة كانت بسيطةً جداً؛ أنْ ينامَ الإنسان وهو لا يشعر بالخوف.. ورغم ذلك، لم يرضَ النظام أنْ يُعطي الشعب هذا المطلب البسيط لسببٍ أساسي، وهو أنّ الحرّية تُؤخذ ولا تُعطى.. هي ليست ملكاً لحاكمٍ ولا حكومة، وإنّما نعمةٌ من الله.. وقد قرّر شعب سوريا أنْ يسير في هذا الطريق"، وتابع: "سأرجع إلى الوراء قليلاً، عندما امتدّت أيدي الطغاة الظالمين إلى بعض الأطفال الشجعان في درعا، وأزّم هذا كّل حرٍّ في سوريا، ولم يبقَ وفدٌ إلا وذهب إلى القصر الجمهوري ليقول لذلك الظالم: شعب حورانٌ شعبٌ شهمٌ وشجاعٌ ويحترم من يأتي إليه مُعتذراً، فأطفِئ نار الفتنة أيّها الظالم.. ولكنّ قدر الله كان أعظم، ففُتِحت أبواب الخير كي يرى الناس هذا النظام وتوحّشه، ولِيكون شاهداً على أنّ هذه الأمّة التي استُعبدت خمسين عاماً لنْ تسكت لذلٍّ بعد اليوم بإذن الله". وشدّد على أنّ حالة الصراع التي خلّفت وراءها شعباً منكوباً وبلاداً مُدمّرة، لم يكُن سببُها محصوراً في الفاعلين على الساحة السورية وحسب، وإنّما عزاها إلى التدخّلات الخارجية موضحاً:"..هذه البلاد تواطأت عليها الأمم، ويُراد لها أنْ تُدمّر.. ما يفعله النظام، وما تتفاهم عليه الدول العالمية ليس قدراً.. فشعب سوريا هو قدر الله، وسيُتابع طريقه بإذنه تعالى". وأضاف في هذا السياق: "بالأمس دمعت عيني وأنا أرى شعوباً كثيرةً تذهب إلى أمّهاتها لتُذكّرها بيوم الأم.. إلا في سوريا، لم تبقَ أمٌّ فيها إلا وبكت من هذا النظام الطاغية. سقط من طرف الثورة 200 ألف شهيد على الأقل، ولكنْ سقط من الطرف المقابل 100 ألف قتيلٍ باتت أمّهاتهم بسبب النظام يبكين البارحة.. فعليك ما تستحقّ أيّها الطاغوت؛ لم تُبقِ البارحة أمّاً إلا وأبكيتها بإجرامك وتوحّشك.. لم تُبقِ بيتاً إلا وأدخلت إليه التوابيت وحرمته مِن أحبّ الناس إليه.. لم تُبقِ بيتاً إلا وفيه أيتاماً وأرامل وثكالى.. وسيجتمع شعب سوريا كُلّه عليك، وستتقوّض إن شاء الله حجراً حجراً كما بناك الظالمون حجراً حجراً". ونوّه بصمود الشعب السوري وعطائه المستمر على مرّ الزمن، مؤكّداً أنّ قوّته لا تنبع إلا من وحدته وتماسكه، بقوله:"بلادنا عظيمةٌ، وشعبنا معطاءٌ يُقدّم للحضارة منذ فجر التاريخِ وحتّى اليوم. وهذا الشعب لم يضعف، بل أثبت عبر صموده ثلاث سنوات، ليس في وجه النظام وحسب، وإنّما في وجه إمبراطوريتين عاتيتين، وصمتِ المجتمع الدولي.. فأيّ شعبٍ عظيم أنت يا شعب سوريا؟!.. حرّيتك دفعت ثمنها من دمك، ومن دموع أطفالك وأمّهاتك.. من دماء الأطفال وأجسادهم الغضّة. وسيُتابع هذا الشعب طريقه، ولكنّ علينا أنْ نكون يداً واحدةً كما كنّا نُردّد منذ البداية: (واحد واحد واحد.. الشعب السوري واحد)، لنْ تُقسّمنا هذه التقسيمات التي ساعد النظام عليها وحَكَمَنا خمسين عاماً من خلالها.. سنبقى أمّةً واحدةً رايتُها الإيمان، ومطلبُها الحرّية".

570

| 22 مارس 2014

تقارير وحوارات alsharq
الخطيب مرشحاً "افتراضياً" لرئاسة سوريا في مواجهة الأسد

أنشأ ناشطون سوريون معارضون، صفحة جديدة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحت اسم "معاً لترشيح معاذ الخطيب رئيسا لسوريا ضد بشار الأسد". الصفحة - التي لا يعرف بالتحديد هوية الناشطين القائمين عليها - لاقت متابعة واسعة منذ إحداثها؛ حيث حصدت أكثر من 40 ألف معجب خلال 10 ساعات فقط على إطلاقها. وبينما اعتبر بعض الزائرين أن الحديث عن دخول مرشح من قبل المعارضة (معاذ الخطيب، الرئيس السابق لـ"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية") في مواجهة الأسد في انتخابات محتملة، هي "خيانة للثورة ولدماء الشهداء ولملايين اللاجئين والنازحين عن ديارهم بسبب همجية قوات النظام"، أوضح أدمن الصفحة، أن الغاية من إطلاقها، "ليس إعطاء شرعية لنظام الأسد أو مصداقية لانتخابات تنظمها أجهزة مخابراته، بل الهدف كشف زيف صناديق اقتراع المجرمين، وإعلان إرادة الشعب الحقيقية". وأوضح أن الهدف ليس إجراء انتخابات حقيقية بين الخطيب والأسد وإنما جعل هذه الصفحة استفتاء على مواقع التواصل الاجتماعي للتأكيد على زيف شعبية الأسد وإثبات أن الثوار هم الغالبية . وحول أسباب اختيار الخطيب لمواجهة شعبية الأسد التي وصفها بـ"الزائفة"، لفت أدمن الصحفة إلى أن الخطيب هو "أول من قال كلمة حق باسم الشعب السوري أمام جامعة الدول العربية، وأول من رفض الخضوع للدول المتصارعة على سوريا والمتاجرة بالدم السوري". وتفاعل الكثير من الزائرين مع الصفحة، وأعرب بعضهم عن دعمه لبلورة إجماع على شخص معين لقيادة الثورة والبلاد في مرحلة ما بعد الأسد، في ظل الانقسام الحاصل في صفوف المعارضة. ولم يعلّق الخطيب، حتى فجر اليوم الأحد، على صفحته الرسمية على "فيسبوك" على إطلاق الصفحة التي ترشحه "افتراضيا" لرئاسة سوريا، رغم أنه يستخدم "فيسبوك" في التعبير عن آرائه الشخصية والسياسية فيما يتعلق بالثورة السورية. وتترقب سوريا انتخابات رئاسية عقب انتهاء المدة الرئاسية لبشار الأسد في يوليو المقبل وسط توقعات وتأكيدات من مسؤولين بالنظام السوري بترشحه لولاية جديدة. وكان الأسد صرح في حوارات سابقة له مع وسائل إعلامية أنه لن يتردد للترشح في حال أراده الشعب السوري، أما إذا شعر بعكس ذلك فإنه لن يترشح. بينما ذهب محللون سياسيون إلى إمكانية اللجوء لمادة في الدستور تسمح بتمديد ولاية الأسد لسنة أو سنتين وذلك لتعذر إجراء الانتخابات الرئاسية في الظروف الاستثنائية الحالية التي تمر بها البلاد. ولاقت آراء ومبادرات الشيخ الخطيب التي أطلقها قبل أشهر ودعا فيها لإجراء حوار مشروط مع النظام السوري، استهجانا واسعاً من قبل أعضاء المعارضة السورية، وصلت إلى ممارسة ضغوط عليه دفعته للاستقالة من منصبة كرئيس للائتلاف في مارس 2013. وأعلن معاذ الخطيب الرئيس السابق للائتلاف السوري في مايو الماضي عن مبادرة لحل الأزمة السورية ووقف الحرب الدائرة تضمن الخروج الآمن للرئيس السوري بشار الأسد مع 500 من أقربائه، كما تقضي باستمرار الحكومة الحالية بشكل مؤقت على أن تعقبها حكومة انتقالية تحت إشراف الأمم المتحدة. وأكدت المبادرة على ضرورة "إطلاق جميع المعتقلين السياسيين من السجون والمعتقلات فور قبول المبادرة، وتجديد جوازات السفر لجميع السوريين المقيمين في الخارج لمدة سنتين. كما أعلن قبلها الخطيب في فبراير عن مبادرة للحل تضمنت "التفاوض مع موفدين ذوي صلاحية من قبل النظام السوري، ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء وتوفير خروج آمن لبشار الأسد يؤدي لرحيله دون محاسبة"، الأمر الذي لاقى رفضاً واسعاً من قبل النظام، وكذلك من قبل المعارضة السورية، فيما رحبت بها عدة أطراف دولية. ويعد الخطيب من الداعمين لمشاركة المعارضة في مفاوضات "جنيف2" الخاصة بإيجاد حل سياسي للأزمة السورية. والخطيب هو من مواليد دمشق، عام 1960، وهو من عائلة معروفة بعلمها والتزامها الديني، وعرف بمواقفه الداعمة للثورة منذ اندلاعها في مارس 2011، وأدى ذلك لاعتقاله من قبل النظام السوري، ومنعه من الخطابة في المسجد الأموي الكبير أشهر مساجد دمشق، قبل فراره من سوريا منتصف عام 2012، وهو مقيم حالياً في العاصمة المصرية القاهرة. انتخب كأول رئيس للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بعد تشكيله في نوفمبر 2012، قبل أن يستقيل من منصبه بعد 5 أشهر فقط.

309

| 02 مارس 2014