- د. مريم المانع: مفاهيم شائعة و خاطئة تؤخر التشخيص وتزيد من خطر المضاعفات - فحص سريري متخصص وخدمات تشخيص متقدمة - منهج علاجي متكامل و متابعة منتظمة ومستمرة - دعم وتوعية للأسر لتمكينهم من فهم المرض، والتعامل مع التحديات اليومية يعد تخصص روماتيزم الأطفال في مستشفى الأمان من التخصصية الرائدة في تقديم الرعاية الصحية المتكاملة للأطفال المصابين بأمراض المفاصل والمناعة الذاتية، ويتميز بتوفيره لخدمات تشخيص دقيقة تشمل فحوصات مخبرية متقدمة وتصوير المفاصل بالموجات فوق الصوتية، إلى جانب خطط علاجية شاملة ومتابعة دقيقة و دورية. في هذا الحوار، نسلط الضوء على طبيعة هذا التخصص من خلال لقاء مع الدكتورة مريم المانع، استشارية طب الأطفال وطب روماتيزم الأطفال، التي تحدثنا عن العلامات المبكرة للمرض، طرق التشخيص، وأساليب العلاج الحديثة المتوفرة في المستشفى. وجاء نص الحوار كالتالي:- ◄ أولًا: العلامات المبكرة… كيف نميزها؟ توضح د. مريم: من أهم العلامات التي قد تشير إلى إصابة الطفل بالتهاب المفاصل هي تيبّس المفاصل و صعوبة الحركة خاصة في الصباح، العرج عند المشي بدون سبب واضح، تورم المفاصل، التعب العام و انخفاض النشاط، او الحمى و الطفح الجلدي المتكرر دون تفسير. قد يظن الأهل أن هذه الأعراض ناتجة عن آلام النمو، لكن آلام النمو تظهر غالبا ليلًا، و تتركز عادة في الساقين، ولا يصاحبها تورم أو تيبس صباحي. أما وجود تيبس صباحي، تورم، أو صعوبة في الحركة، فهذا قد يكون مؤشرًا على وجود التهاب في المفاصل ، وهو ما يستدعي تقييمًا طبيًا دقيقًا من اختصاصي روماتيزم الأطفال. ◄ ثانيًا: مفاهيم خاطئة قد تؤخر التشخيص تلفت د. مريم إلى أن بعض المفاهيم الخاطئة المنتشرة في المجتمع تساهم في تأخير التشخيص وبدء العلاج، مثل الاعتقاد بأن الروماتيزم يصيب فقط الكبار في السن، و أن آلام المفاصل عند الأطفال دومًا مرتبطة بالنمو، او أن المرض عند الأطفال مؤقت وسيتحسن دون علاج. وتتابع: التأخر في تشخيص التهاب المفاصل عند الأطفال وعلاجه غالبا ما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل تلف المفاصل بشكل دائم، تأخر في النمو، أو صعوبة مستمرة في الحركة، مما يؤثر على قدرة الطفل على القيام بنشاطه اليومي و على جودة حياته على المدى الطويل. غالبا ما يتأخر الطفل في الشكوى أو يعتاد الألم، وهنا يأتي دور الأهل في ملاحظة التغيرات السلوكية أو الجسدية التي قد تدل على وجود مشكلة صحية. ولهذا فان التوعية الأسرية تعتبر في غاية الاهمية،لان الملاحظة المبكرة للأعراض تحدث فرقًا كبيرًا في مسار العلاج و فاعليته. ◄ ثالثًا: التشخيص في مستشفى الأمان… دقة وسرعة تشير د. مريم إلى أن تشخيص روماتيزم الأطفال يعتمد بشكل أساسي و كبير على التقييم السريري، حيث يشترط وجود أعراض مفصلية مستمرة مع استبعاد الأسباب الأخرى الأكثر شيوعا مثل الالتهابات البكتيرية او الفيروسية، الإصابات، او الأمراض الوراثية. وهنا تبرز أهمية الدور المحوري لاختصاصي روماتيزم الأطفال، إذ يتطلب التشخيص مهارة دقيقة في إجراء فحص بدني شامل يشمل جميع مفاصل الجسم، و الجلد، والعضلات. فالكثير من العلامات قد تكون طفيفة ولا يلاحظها غير المختص، مثل التورم البسيط، أو علامات طفيفة على الجلد تدل على أمراض مناعية مصاحبة. ويدعم هذا التقييم السريري استخدام الفحوصات المساعدة مثل التحاليل المخبرية التي تعكس وجود التهابات أو مؤشرات مناعية، بالإضافة إلى استخدام تقنيات تصوير دقيقة مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، والتي تُسهم في الكشف عن الالتهاب المبكر في المفاصل. إن الجمع بين المهارات الإكلينيكية الدقيقة والفحوصات الحديثة يضمن تشخيصًا مبكرًا ودقيقًا، وهو أمر بالغ الأهمية في الوقاية من المضاعفات طويلة الأمد وتحسين جودة حياة الطفل. ◄ رابعًا: العلاج والدعم التأهيلي داخل وخارج المستشفى تؤكد د. مريم أن معظم الأطفال يمكنهم ممارسة حياتهم بشكل طبيعي إذا مع التشخيص المبكر والالتزام بالعلاج. ، قائلة: العلاجات تشمل أدوية مضادة للالتهاب، الأدوية المعدلة للمناعة (مثل الميثوتركسيت)، وأدوية مناعية حديثة (بيولوجية)، بالإضافة إلى برامج العلاج الطبيعي و الدعم النفسي للطفل و الاهل. وتتابع: نوفر في مستشفى الأمان خطط علاجية دقيقة و متابعة دورية و دعم مستمر للطفل و الاهل مما يساعد الطفل على استعادة قدرته الحركية والاندماج في حياته اليومية بأفضل صورة ممكنة. روماتيزم الأطفال يحتاج إلى وعي مجتمعي وتشخيص مبكر ورعاية متعددة التخصصات. مستشفى الأمان يقدم نموذجًا متكاملًا في هذا المجال، بفضل خبراته الطبية والتجهيزات المتقدمة. وتؤكد د. مريم أن التعاون بين الطبيب والأسرة هو الأساس لنجاح العلاج وتحقيق جودة حياة أفضل للأطفال.

في ظل ازدياد التحديات الصحية المرتبطة بالجهاز التنفسي، من الأمراض المزمنة كالأزمة الصدرية والانقطاع التنفسي أثناء النوم، إلى الحالات الحرجة التي تستدعي تدخلاً فورياً، برزت مستشفى الأمان في قطر كوجهة طبية رائدة تقدم رعاية شاملة ومتكاملة في طب الرئة. في هذا الحوار الحصري، يحدثنا الدكتور نادر حجازي، اختصاصي أمراض الرئة والحاصل على زمالات طبية من الولايات المتحدة، عن التصنيفات الأكثر شيوعاً لأمراض الجهاز التنفسي، وعن النهج المتبع في التشخيص والعلاج، والتقنيات المتطورة التي يوفرها المستشفى، بما في ذلك مختبر النوم، ووحدة العناية المركزة، والتنظير الرئوي. كما يستعرض د. حجازي أهمية الفحص المبكر ودور التثقيف الصحي في الوقاية، مؤكداً على التزام مستشفى الأمان بتقديم تجربة علاجية تتمحور حول المريض، تجمع بين التخصص الدقيق والرعاية الإنسانية المستمرة. ◄ بداية نود أن نتعرف منكم على التصنيف العام لأمراض الجهاز التنفسي التي تتعاملون معها بشكل يومي، وما أكثرها شيوعاً في العيادة؟ نحن نتعامل يومياً مع طيف واسع من أمراض الجهاز التنفسي، يمكن تصنيفها إلى أمراض التهابية مثل الالتهاب الرئوي والتهاب القصبات، البكتيرية منها أو الڤيروسية، وأمراض مزمنة مثل الأزمة الصدرية ومرض الانسداد الرئوي المزمن الناتج عن التدخين وأمراض مناعية مثل التليف الرئوي، إضافةً إلى اضطرابات النوم مثل الشخير وانقطاع التنفس أثناء النوم والنعاس القهري والأرق. الأكثر شيوعاً في العيادة هو الأزمة الصدرية والحساسية، السعال المزمن، وضيق التنفس الناتج عن أمراض صدرية. ◄ في ظل التغيرات البيئية وتزايد معدلات الربو والحساسية، هل لاحظتم ازدياداً في أعداد المرضى المصابين بأمراض مزمنة مثل الربو الشعبي أو مرض الانسداد الرئوي المزمن؟ وكيف تختلف طرق علاج هذه الحالات حسب درجة الخطورة؟ بالفعل، نلاحظ تزايداً في هذه الحالات، ويرتبط ذلك بعوامل بيئية مثل الغبار والرطوبة والتلوث، إضافةً إلى نمط الحياة. نحن نعتمد في العلاج على تصنيف الحالة من خفيفة إلى شديدة حسب الأعراض ووظائف الرئة، ونقوم بتقديم خطة علاج متدرجة تشمل البخاخات الوقائية، والعلاج البيولوجي للحالات غير المسيطر عليها، مع التأكيد على التثقيف الصحي للمريض. ◄ ما الفحوصات والتقنيات التشخيصية التي تعتمدون عليها لتحديد دقة الحالة التنفسية؟ وهل يوجد في مستشفى الأمان أجهزة متطورة مثل تخطيط التنفس أو الأشعة عالية الدقة للرئتين؟ نستخدم طيفاً واسعاً من الفحوصات منها اختبار وظائف الرئة الكامل Pulmonary Function Test، قياس الأكسجين في الدم، بالإضافة إلى الأشعة المقطعية عالية الدقة (HRCT) التي تساعدنا في تشخيص أمراض الرئة البينية بدقة. مستشفى الأمان مجهز بأحدث التقنيات للتشخيص والعلاج ومنها تنظير القصبات، مما يسهل التشخيص السريع والدقيق. ◄ يعاني بعض المرضى من التهابات رئوية متكررة أو سعال مزمن دون سبب واضح. كيف تتعاملون مع هذه الحالات؟ وما هي الخطوات التي تتبعونها للوصول إلى التشخيص الدقيق؟ في هذه الحالات، نبدأ بتاريخ مرضي مفصل، ثم نجري فحوصات أساسية تشمل أشعة الصدر، وظائف الرئة، وفحوصات مخبرية. إذا استمرت الحالة، نلجأ للتصوير عالي الدقة، تنظير القصبات، أو اختبارات للكشف عن الارتجاع أو التحسس. الهدف هو تحديد السبب بدقة لتقديم العلاج المناسب، سواء كان التهاباً مزمناً، تحسساً، أو حتى ارتجاعاً مريئياً مسبباً للسعال. ◄ في بعض الأحيان، قد تستدعي الحالات الرئوية تدخلاً جراحياً مثل تنظير القصبات أو حتى استئصال فص رئوي. ما نوع الجراحات أو الإجراءات التدخلية المتاحة لديكم؟ وهل تعتمدون على تقنيات حديثة مثل التنظير المرن أو الجراحة طفيفة التوغل؟ نعم، نقوم بإجراء تنظير القصبات باستخدام المنظار المرن لفحص وتشخيص الحالات بدقة، وأحياناً لأخذ عينات أو إزالة انسدادات. أما الحالات التي تحتاج لتدخل جراحي أكبر، فنقوم بالتنسيق أو التحويل للجراحة الصدرية لإجراء عمليات طفيفة التوغل، مما يقلل من فترة الإقامة ويُسرّع التعافي. ◄ كيف تتكامل العناية الحرجة مع علاج أمراض الجهاز التنفسي داخل مستشفى الأمان؟ وما الدور الذي تلعبه وحدة العناية المركزة في التعامل مع المرضى المصابين بفشل تنفسي حاد أو حالات حرجة؟ العناية الحرجة جزء أساسي من عملي، ونحن نقدم في وحدة العناية المركزة في مستشفى الأمان رعاية متقدمة تشمل التهوية غير الغازية Non-Invasive Positive Ventilation، دعم الأكسجة، وحتى التهوية الميكانيكية في حالات الفشل التنفسي. يتم التعامل مع كل حالة بخطة فردية تشمل دعم تنفسي، تغذية، وتأهيل مبكر لتحسين فرص الشفاء. ◄ هناك فئة من المرضى تعاني من متلازمات تنفسية مرتبطة بالنوم مثل انقطاع النفس النومي. ما دوركم في تشخيص هذه الحالات؟ وهل يوجد مختبر نوم متكامل في المستشفى؟ وما العلاجات المقدمة (مثل أجهزة CPAP)؟ نحن بصدد إنشاء مختبر نوم حديث مزوّد بأحدث أجهزة تخطيط النوم الليلي Polysomnography، وعيار الضغط الملائم للعلاج CPAP Titration, تشخيص النوم القهري ناركوليبسي عن طريق فحص MSLT، بالإضافة إلى أجهزة التشخيص المنزلي Home Sleep Studies. كذلك وصف أجهزة CPAP أو BIPAP المناسبة مع متابعة لصيقة لضمان التزام المريض وتحسن الأعراض. ◄ مع الزمالات التي حصلتم عليها في الولايات المتحدة، كيف ترون الفرق في بروتوكولات علاج أمراض الرئة بين المستشفيات العالمية والمراكز الطبية في المنطقة؟ وهل تسعون إلى نقل هذه الخبرات إلى مستشفى الأمان؟ هناك تقارب كبير في البروتوكولات، لكن ما يُميز التجربة الأمريكية هو الاهتمام بالتخصصات الدقيقة والتنسيق بين الفرق الطبية. أحرص على نقل هذه المنهجية إلى مستشفى الأمان، خاصة في مجالات مثل التثقيف الصحي، العلاج المبكر، وتطبيق إرشادات الجمعيات العلمية العالمية (ATS، ERS، GOLD). ◄ ما النصائح التي توجهونها للجمهور بشكل عام للوقاية من أمراض الرئة؟ وهل ترون دوراً أكبر للفحص المبكر في تجنب تطور الحالات إلى مراحل متقدمة؟ الوقاية تبدأ بنمط حياة صحي: الامتناع عن التدخين، ممارسة الرياضة بانتظام، وتفادي الملوثات البيئية. كما أن الفحص المبكر مثل الصورة الطبقية للرئة، خاصة لمن لديهم أعراض مثل السعال أو ضيق النفس أو عوامل خطر مثل التدخين المزمن، يمكن أن يمنع تطور المرض ويزيد من فعالية العلاج بشكل كبير. ◄ وأخيراً، ما الذي يميز خدمات الجهاز التنفسي في مستشفى الأمان عن غيرها من المؤسسات الصحية في قطر؟ وكيف تضمنون تقديم رعاية متكاملة ومستمرة للمريض من التشخيص حتى التعافي؟ التميز لدينا يكمن في التكامل: من العيادة إلى المختبرات، إلى العناية المركزة، والعلاج التأهيلي الرئوي، كلها تحت سقف واحد. نعتمد على أحدث التقنيات التشخيصية والعلاجية، ونهتم بتثقيف المريض ومتابعته بشكل دوري لضمان استمرارية التحسن. والأهم أننا نعامل كل مريض كحالة فريدة تحتاج لرعاية مخصصة وشاملة.

■ د. محمد الحجي: يُجسّد هذا الإنجاز التزامنا بقيادة مسيرة التدخلات القلبية المتطورة في قطر حقق مستشفى الأمان إنجازاً طبياً غير مسبوق في مجال الرعاية القلبية، ليصبح أول مستشفى خاص في قطر يُجري بنجاح عملية استبدال الصمام الأبهري عبر القسطرة TAVI وهي عملية جراحية طفيفة التوغل تنقذ حياة المرضى المصابين بتضيق شديد في الصمام الأبهري. هذا الإنجاز التاريخي يؤكد ريادة مستشفى الأمان في تقديم العلاجات القلبية المتقدمة والتزامه بتقديم حلول من قبل فريق متخصص من أطباء القلب في المستشفى بقيادة الدكتورمحمد الحجي, استشاري أمراض القلب التداخلية في مستشفى الأمان, (وايل كورنيل للطب – قطر,2011 )، وتُعد هذه العملية بديلاً أكثرأماناً لجراحة القلب المفتوح للمرضى ذوي الخطورة العالية، مما يضمن تعافياً أسرع ونتائج صحية أفضل. قال الدكتور حسين إسماعيل، رئيس قسم أمراض القلب في مستشفى الأمان: هذا يُترجم التزامنا بتقديم الأفضل المتاح لمرضانا. هذه العملية تتوج الإنجازات الأخرى التي قام بها الدكتور حجّي، وهي تعكس ذروة ما تقدمه الخدمات الطبية في مستشفى الأمان عبر تخصصاتها المختلفة. إنها حقاً لحظة فخر. يأتي هذا الإنجاز بعد سلسلة من المحطات الرائدة لمستشفى الأمان في مجال أمراض القلب الهيكلية ضمن القطاع الخاص، بما في ذلك إصلاح الصمام التاجي عبر القسطرة وإجراءات إغلاق عيب الحاجز الأذيني التي تم تنفيذها في مستشفى الأمان. قال الدكتور محمد الحجي: يُجسّد هذا الإنجاز التزامنا بقيادة مسيرة التدخلات القلبية المتطورة في قطر وإن نجاح هذه العملية يبرهن على كفاءة فريقنا الطبي وتطور البنية التحتية لمستشفى الأمان، مما يمكننا من تقديم رعاية استثنائية للمرضى الذين يعانون من أمراض قلبية معقدة يواصل مستشفى الأمان رفع معايير التميز في الرعاية الصحية، من خلال الجمع بين أحدث التقنيات الطبية وأكثر الأطباء خبرةً، مع التركيز على رعاية محورها المريض. - منشأة صحية خاصة فاخرة مستشفى الأمان هو منشأة صحية خاصة فاخرة تقود مسيرة التطور الطبي في قطر والمنطقة، مع التركيز على نهج الفريق متعدد التخصصات الذي يجمع بين الخبرات الطبية الفائقة والتقنيات الحديثة والخدمة المتميزة. يقدم المستشفى مجموعة واسعة من الخدمات الطبية التي تغطي أكثر من عشرين تخصصاً، كما طور خمسة مراكز تميز، وهي: مركز التميز لأمراض القلب, ومركز التميز لطب العيون، ومركز التميز لطب الأطفال، ومركز التميز لتخفيف الآلام، ومركز التميز لصحة المرأة، حيث توفر جميعها خطط علاج شخصية وخبرات طبية مخصصة لتحقيق التميز في رعاية المرضى. يعد مستشفى الأمان أول مستشفى خارج المملكة المتحدة ينضم إلى شبكة إمبريال كوليدج للرعاية الصحية، كما أنه أول مستشفى خاص في قطر يحصل على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة-جي سي اي- و أول مركزاً معتمداً للتدريب من جمعية القلب الأمريكية تقديراً لالتزامه بالجودة والسلامة والابتكار الطبي.

تشكل صحة الأسنان جزءًا أساسيًا من صحة الطفل العامة، وتبدأ هذه الرحلة منذ سنوات العمر الأولى. ومن هذا المنطلق، يقدم قسم طب أسنان الأطفال في مستشفى الأمان نهجًا شاملًا يجمع بين الرعاية الوقائية والعلاجية ضمن بيئة مريحة وودّية للأطفال. وفي هذا اللقاء، تسلط الدكتورة نتالي بو سمرة، طبيبة أسنان الأطفال في مستشفى الأمان، الضوء على أبرز الخدمات التي يقدمها القسم، وأهمية التوعية المبكرة، ودور الأهل في ترسيخ عادات صحية تدوم مدى الحياة. - ما أبرز الخدمات التي يقدمها قسم طب أسنان الأطفال؟ وهل تشمل الوقاية بالإضافة إلى العلاج؟ يقدم قسم طب أسنان الأطفال مجموعة متكاملة من الخدمات التي تلبّي احتياجات الأطفال من مرحلة الرضاعة وحتى سن المراهقة. وتشمل هذه الخدمات الإجراءات الوقائية، مثل تطبيق الفلورايد، والسدادات الوقائية، والتثقيف الصحي، إضافة إلى الخدمات العلاجية كحشوات الأسنان، وعلاج العصب للأسنان اللبنية، والخلع، وعلاج الإصابات الرضّية. كما يتضمن القسم برامج لمتابعة نمو وتطور الأسنان والفكين، والتدخل المبكر لتصحيح المشكلات السنية أو السلوكية المرتبطة بالعادات الفموية الضارة. - ما الرؤية التي ينطلق منها القسم في التعامل مع الأطفال واحتياجاتهم الصحية؟ ينطلق القسم من رؤية تتمحور حول تقديم رعاية وقائية وعلاجية عالية الجودة، ترتكز على مبدأ “الطفل أولًا”. نحن نؤمن بأن صحة الفم جزء لا يتجزأ من الصحة العامة، ولذلك نحرص على تهيئة بيئة علاجية داعمة ومطمئنة تعزز شعور الطفل بالأمان والاطمئنان، وتضمن تجربة علاجية إيجابية، تنعكس لاحقًا على التزامه المستقبلي بالعناية الصحية. - كيف يتم تجهيز العيادة لاستقبال الأطفال وتخفيف رهبتهم من طبيب الأسنان؟ نولي اهتمامًا كبيرًا بتجهيز العيادة بديكور مبهج وألوان مريحة، حيث تم تصميم عيادة طب أسنان الأطفال بما يتناسب مع احتياجاتهم العمرية والنفسية، من خلال استخدام ألوان زاهية، وشاشات ترفيهية، وألعاب تعليمية. كما يتم تدريب الفريق الطبي على تقنيات التواصل الفعّال مع الأطفال، مثل أسلوب “الشرح التمهيدي” (Tell-Show-Do)، الذي يهدف إلى إزالة الخوف وتسهيل تقبّل العلاج. - كيف يتم التعامل مع الحالات الطارئة أو الأطفال الذين يعانون من حالات طبية خاصة؟ نتبع في القسم بروتوكولات معتمدة للتعامل مع الحالات الطارئة، مثل إصابات الأسنان أو الألم الحاد، لضمان الاستجابة السريعة والفعالة. كما يتم إعداد خطط علاجية فردية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أو الأمراض المزمنة، بالتنسيق مع الفرق الطبية المعنية، لضمان سلامتهم وتقديم رعاية شاملة وآمنة. - هل يتم استخدام تقنيات متقدمة أو معدات مخصصة للأطفال في القسم؟ نحرص على توظيف أحدث التقنيات في طب أسنان الأطفال، بما في ذلك التصوير الشعاعي الرقمي منخفض الإشعاع، وأجهزة التخدير الموضعي المتطورة. كما نستخدم أدوات وأجهزة مصممة خصيصًا لتناسب حجم فم الطفل، ما يضمن راحته وسلامته أثناء العلاج. - كيف يتم إشراك الأهل في خطة العلاج؟ وهل تُقدَّم توعية لهم حول العناية بأسنان أطفالهم؟ نحرص على إشراك الأهل في كل خطوة، بدءًا من التشخيص ووضع الخطة العلاجية، وصولًا إلى المتابعة المستمرة. كما نقدم جلسات توعوية حول التغذية الصحية، وتقنيات التفريش الصحيحة، وسبل الوقاية من التسوس، ليكونوا شركاء فاعلين في رعاية صحة الفم لدى أطفالهم. - ما السن المثالي لأول زيارة لطبيب الأسنان عند الأطفال؟ توصي الأكاديمية الأمريكية لطب أسنان الأطفال بأن تتم الزيارة الأولى عند بزوغ أول سن لبني، أو في عمر السنة كحد أقصى. هذه الزيارة المبكرة تسهم في تقييم نمو الفكين والأسنان، وتساعد في توجيه الأهل نحو العادات والسلوكيات الصحية منذ المراحل الأولى. - ما النصائح التي توجّهينها للأهل لحماية أطفالهم من التسوس ومشكلات الأسنان الشائعة؟ نوصي الأهل بالاهتمام بالتنظيف اليومي لأسنان أطفالهم باستخدام فرشاة استخدام معجون يحتوي على الفلورايد بكمية مناسبة لعمر الطفل. والبدء بتنظيف الفم منذ الولادة بمسح اللثة بقطعة قماش مبللة. إلى جانب اعتماد نظام غذائي صحي ومتوازن، والحد من تناول السكريات والمشروبات المحلّاة. تجنّب وضع الطفل للنوم مع زجاجة الحليب أو العصير. كما نؤكد على أهمية الزيارات الدورية كل 6 أشهر لطبيب الأسنان للكشف المبكر، والحصول على التوجيهات الوقائية المناسبة لكل طفل. وتشجيع العادات الصحية كالتفريش مرتين يومياً واستخدام الخيطفيالسنالمناسب

كشفت دراسة محورية أجراها باحثون في وايل كورنيل للطب – قطر ومستشفى الأمان في قطر عن وجود علاقة وثيقة ومرهونة بالجرعة بين إنقاص الوزن وفرصة انحسار مرض السكري من النوع الثاني لدى المصابين بالسكري وزيادة الوزن أو السمنة. نُشرت الدراسة في الدورية الطبية The Lancet Diabetes & Endocrinology، وجمعت وحلّلت بيانات من تجارب سريرية محكمة أُجريت حول العالم، مما يقدم فهماً متعمقاً قد يعيد صياغة طرق إدارة السكري ورعاية مرضاه. يمثل السكري تحدياً صحياً عالمياً متفاقماً يؤثر في نحو 537 مليون شخص بالغ تتراوح أعمارهم بين 20 و79 عاماً. يُعدّ المرض من أبرز مسببات المضاعفات القلبية الوعائية ومن الأسباب الرئيسية للوفيات والإعاقات طويلة الأمد. ولا يقتصر تأثير السكري على صحة الإنسان وجودة حياته، بل يفرض أعباء مالية هائلة على أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم. وأظهرت الدراسة أن لكل نقطة مئوية واحدة من إنقاص وزن الجسم، تزداد احتمالية تعافي المصاب من السكري بنحو نقطتين مئويتين. فعلى سبيل المثال، من بين الأفراد الذين أنقصوا أوزانهم بنسبة 20%، شهد أكثر من 40% منهم تعافياً كاملاً من المرض، مع مستويات لجلوكوز الدم مشابهة لمن لا يعانون من السكري. وقالت الدكتورة سارة قنبور الباحثة الرئيسة للدراسة واستشارية الغدد الصماء في مستشفى الأمان: «تُظهر نتائجنا أن السكري ليس قدراً محتوماً. يمكن للمرض أن ينحسر مع إنقاص الوزن، مما يبعث الأمل لملايين المصابين. فقد أظهرت الدراسة أن 79% من الذين أنقصوا أوزانهم بنسبة تفوق 30% تعافوا من مرض السكري، مما أتاح لهم عيش حياة خالية من الأدوية ومضاعفات المرض. حتى في الحالات التي لم يتحقق فيها التعافي الكامل، يظل لإنقاص الوزن تأثير إيجابي كبير على تنظيم مستويات الجلوكوز وتقليل مخاطر المضاعفات.» وأضاف الدكتور ليث أبو رداد الباحث الأول للدراسة وأستاذ علوم الصحة السكانية في وايل كورنيل للطب - قطر: «تمثّل نتائج هذه الدراسة فرصة لمواجهة الانتشار المتزايد للسكري من النوع الثاني. إن مفتاح مكافحة المرض يكمن في إنقاص الوزن من خلال وسائل فعالة وقليلة الآثار الجانبية، وهناك أدوية حديثة لإنقاص الوزن تمثّل فرصة حقيقية للتغلّب على السمنة والسكري، ولكن ينبغي العمل لضمان توفّر هذه الأدوية بأسعار مناسبة عالمياً.»

قام سعادة السيد منصور بن إبراهيم آل محمود وزير الصحة العامة، بزيارة مستشفى «الأمان»، والذي تصل سعته السريرية إلى (106) أسرة. واطلع سعادته على الخدمات الطبية المتنوعة التي يقدمها المستشفى، واستمع إلى شرح حوله من الفرق الطبية العاملة. وتشمل خدمات المستشفى 40 نشاطاً ومنها: الجراحة، والطب الباطني، والطوارئ، وطب الأطفال، وأمراض النساء والتوليد، والأشعة، وطب الأسنان، والمختبر، والرعاية الصحية المساندة مثل علاج النطق والتخاطب والتغذية والعلاج الطبيعي وطب السمعيات. رافق سعادة وزير الصحة العامة خلال الزيارة الدكتور مازن الجيدة، رئيس المجلس التنفيذي في الجيدة القابضة. وتأتي الزيارة في إطار حرص وزارة الصحة العامة على دعم القطاع الصحي الخاص، والعمل على زيادة مشاركته في تقديم خدمات الرعاية الصحية في دولة قطر وبمستويات جودة عالية. وكان سعادة وزير الصحة العامة قد تفقد في الفترة الأخيرة عددا من المستشفيات الحكومية ومراكز الرعاية الصحية الأولية، واطلع خلالها على سير العمل في تقديم الخدمات الصحية للسكان، كما استمع خلالها إلى ملاحظات عدد من المراجعين والفرق العاملة.

أعلن مركز التميز في طب وجراحة العيون بمستشفى الأمان عن شراكته مع مركز باراكير لطب العيون من برشلونة، إسبانيا وذلك لرفع مقاييس الرعاية البصرية في قطر. الدوحة، قطر: أعلن مستشفى الأمان، المنشأة الصحية الفاخرة التي تجمع بين الخبرة المهنية والتكنولوجيا المتطورة والمعدات الحديثة والسعي المستمر للابتكار الطبي، أن مركز التميز في طب وجراحة العيون سيعقد شراكة جديدة مع مركز باراكير لطب العيون الإسباني، أحد المؤسسات الرائدة عالميًا في مجال الرعاية البصرية، لتقديم أحدث خدمات الرعاية الطبية والجراحية للعين لسكان وزوار قطر والمنطقة. يتمحور مركز التميز في طب وجراحة العيون في مستشفى الأمان في تقديم أعلى مستويات الخبرة السريرية المتقدمة والتكنولوجيا الحديثة، مما يجعله مرادفًا للخبرة المهنية التي لا مثيل لها؛ ويتميز مركز باراكير لطب العيون، من ناحية أخرى، بتراث يمتد عبر أجيال من الابتكارات في مجال طب العيون. يقدم مركز باراكير،منذ سنة 1941، رعاية شاملة لصحة العيون لجميع المرضى في أنحاء العالم من خلال الوقاية والتشخيص وعلاج أمراض العيون. ستبدأ زيارات الأطباء من مركز باراكير في سبتمبر 2024، وهدفها هو جمع الخبرات الاستثنائية إلى المنطقة. يضم مركز التميز في طب وجراحة العيون في مستشفى الأمان ومركز باراكير بعضًا من أبرز الجراحين والباحثين والتقنيين في العالم. من خلال تعاونهما، تهدف المؤسستان إلى تقديم نهج شامل ومتعدد التخصصات في رعاية العيون يركز على علاج المرضى ويشمل إجراءات تصحيح الرؤية المتقدمة. يمكن للمرضى من قطر والمنطقة التطلع إلى مجموعة واسعة من الخيارات المصممة لتلبية احتياجاتهم الطبية الفريدة. سيقدم مستشفى الأمان وباراكير للمرضى خدمات متخصصة في طب العيون، تتضمن علاج أمراض القرنية وزرع القرنية، جراحة الشبكية، علاجات اعتلال الشبكية، الجلو كوما، جراحة الحَوَل للأطفال، والعلاجات التجميلية للعيون مع ضمان حصول المرضى على خطة رعاية شاملة ومتميزة. في بيان مشترك، أشار ممثلو مستشفى الأمان وباراكير: إن هذه الشراكة هي شهادة على التزام كلا المؤسستين بالابتكار الطبي، وتميز الخدمة، والتفاني في تقديم الرعاية المتمحورة حول المريض. معًا، نسعى لإعادة تعريف معايير رعاية صحة العيون. تمثل شراكة مستشفى الأمان وباراكير خطوة مهمة إلى الأمام في عالم طب العيون، حيث نضع المرضى في أساس مهمتنا ونجعل تطلعاتهم البصرية واقعة حقيقية.