رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

298

روماتيزم الأطفال تحت المجهر في مستشفى الأمان: تشخيص دقيق ورعاية متكاملة

14 يوليو 2025 , 07:00ص
alsharq

- د. مريم المانع: مفاهيم شائعة و خاطئة تؤخر التشخيص وتزيد من خطر المضاعفات

- فحص سريري متخصص وخدمات تشخيص متقدمة

- منهج علاجي متكامل و متابعة منتظمة ومستمرة

- دعم وتوعية للأسر لتمكينهم من فهم المرض، والتعامل مع التحديات اليومية

يعد تخصص روماتيزم الأطفال في مستشفى الأمان من التخصصية الرائدة في تقديم الرعاية الصحية المتكاملة للأطفال المصابين بأمراض المفاصل والمناعة الذاتية، ويتميز بتوفيره لخدمات تشخيص دقيقة تشمل فحوصات مخبرية متقدمة وتصوير المفاصل بالموجات فوق الصوتية، إلى جانب خطط علاجية شاملة ومتابعة دقيقة و دورية.

في هذا الحوار، نسلط الضوء على طبيعة هذا التخصص من خلال لقاء مع الدكتورة مريم المانع، استشارية طب الأطفال وطب روماتيزم الأطفال، التي تحدثنا عن العلامات المبكرة للمرض، طرق التشخيص، وأساليب العلاج الحديثة المتوفرة في المستشفى.

وجاء نص الحوار كالتالي:-

◄ أولًا: العلامات المبكرة… كيف نميزها؟

 توضح د. مريم: "من أهم العلامات التي قد تشير إلى إصابة الطفل بالتهاب المفاصل هي تيبّس المفاصل و صعوبة الحركة خاصة في الصباح، العرج عند المشي بدون سبب واضح، تورم المفاصل، التعب العام و انخفاض النشاط، او الحمى و الطفح الجلدي المتكرر دون تفسير. قد يظن الأهل أن هذه الأعراض ناتجة عن آلام النمو، لكن آلام النمو تظهر غالبا ليلًا، و تتركز عادة  في الساقين، ولا يصاحبها تورم أو تيبس صباحي.  أما وجود تيبس صباحي، تورم، أو صعوبة في الحركة، فهذا قد يكون مؤشرًا على وجود التهاب في المفاصل ، وهو ما يستدعي تقييمًا طبيًا دقيقًا من اختصاصي روماتيزم الأطفال.

◄ ثانيًا: مفاهيم خاطئة قد تؤخر التشخيص

 تلفت د. مريم إلى أن بعض المفاهيم الخاطئة المنتشرة في المجتمع تساهم في تأخير التشخيص وبدء العلاج، مثل الاعتقاد بأن الروماتيزم يصيب فقط الكبار في السن، و أن آلام المفاصل عند الأطفال دومًا مرتبطة بالنمو، او أن المرض عند الأطفال مؤقت وسيتحسن دون علاج.

وتتابع: "التأخر في تشخيص التهاب المفاصل عند الأطفال وعلاجه غالبا ما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل تلف المفاصل بشكل دائم، تأخر في النمو، أو صعوبة مستمرة في الحركة، مما يؤثر على قدرة الطفل على القيام بنشاطه اليومي و على جودة حياته على المدى الطويل.

غالبا ما يتأخر الطفل في الشكوى أو يعتاد الألم، وهنا يأتي دور الأهل في ملاحظة التغيرات السلوكية أو الجسدية التي قد تدل على وجود مشكلة صحية.

ولهذا فان التوعية الأسرية تعتبر في غاية الاهمية،لان الملاحظة المبكرة للأعراض تحدث فرقًا كبيرًا في مسار العلاج و فاعليته."

◄ ثالثًا: التشخيص في مستشفى الأمان… دقة وسرعة

 تشير د. مريم إلى أن تشخيص روماتيزم الأطفال يعتمد بشكل أساسي و كبير على التقييم السريري، حيث يشترط وجود أعراض مفصلية مستمرة مع استبعاد الأسباب الأخرى الأكثر شيوعا مثل الالتهابات البكتيرية او الفيروسية، الإصابات، او الأمراض الوراثية. وهنا تبرز أهمية الدور المحوري لاختصاصي روماتيزم الأطفال، إذ يتطلب التشخيص مهارة دقيقة في إجراء فحص بدني شامل يشمل جميع مفاصل الجسم، و الجلد، والعضلات. فالكثير من العلامات قد تكون طفيفة ولا يلاحظها غير المختص، مثل التورم البسيط، أو علامات طفيفة على الجلد تدل على أمراض مناعية مصاحبة.

ويدعم هذا التقييم السريري استخدام الفحوصات المساعدة مثل التحاليل المخبرية التي تعكس وجود التهابات أو مؤشرات مناعية، بالإضافة إلى استخدام تقنيات تصوير دقيقة مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، والتي تُسهم في الكشف عن الالتهاب المبكر في المفاصل. إن الجمع بين المهارات الإكلينيكية الدقيقة والفحوصات الحديثة يضمن تشخيصًا مبكرًا ودقيقًا، وهو أمر بالغ الأهمية في الوقاية من المضاعفات طويلة الأمد وتحسين جودة حياة الطفل.

◄ رابعًا: العلاج والدعم التأهيلي داخل وخارج المستشفى

 تؤكد د. مريم أن معظم الأطفال يمكنهم ممارسة حياتهم بشكل طبيعي إذا مع التشخيص المبكر والالتزام بالعلاج. ، قائلة: "العلاجات تشمل أدوية مضادة للالتهاب، الأدوية المعدلة للمناعة (مثل الميثوتركسيت)، وأدوية مناعية حديثة (بيولوجية)، بالإضافة إلى برامج العلاج الطبيعي و الدعم النفسي للطفل و الاهل.

وتتابع: "نوفر في مستشفى الأمان خطط علاجية دقيقة و متابعة دورية و دعم مستمر للطفل و الاهل مما يساعد الطفل على استعادة قدرته الحركية والاندماج في حياته اليومية بأفضل صورة ممكنة".

روماتيزم الأطفال يحتاج إلى وعي مجتمعي وتشخيص مبكر ورعاية متعددة التخصصات. مستشفى الأمان يقدم نموذجًا متكاملًا في هذا المجال، بفضل خبراته الطبية والتجهيزات المتقدمة. وتؤكد د. مريم أن التعاون بين الطبيب والأسرة هو الأساس لنجاح العلاج وتحقيق جودة حياة أفضل للأطفال.

مساحة إعلانية