شهدت منطقة روضة الحمامة في الفترة الأخيرة طفرة عمرانية ملحوظة حيث تعتبر من أهم واكبر المناطق التي جذبت مئات المواطنين للبناء والسكن فيها لما تتميز به من موقعها الجغرافي. حيث تقع في المنطقة الرابطة بين طريق الشمال ومنطقة الوسيل التي شهدت بناء منشآت حديثة تحقق رؤية قطر 2030 والتي تهدف إلى تحقيق الرفاهية للمواطن بعد الانتهاء من استكمال كامل المشاريع المخطط لها، غير أن هذه المنطقة تفتقر لكثير من الخدمات الأساسية العاجلة ومن أهمها المساجد التي تعتبر المطلب الأول للسكان. وأكد سكان منطقة روضة الحمامة أن المنطقة التي تعتبر من أكثر المناطق التي شهدت كثافة سكانية ملحوظة في الفترة الأخيرة تعاني من غياب كثير من الخدمات الأساسية، ومن أبرز هذه الخدمات التي تفتقر إليها المنطقة وتشكل معاناة مستمرة للسكان ندرة المساجد حيث لا يوجد في المنطقة سوى مسجد "بورت كابن" واحد لا يكفي لاستيعاب 20 مصليا على الرغم من اتساع مساحة المنطقة وكثافة سكانها وحاجة السكان الملحة إلى مساجد قريبة لأداء صلواتهم، مما يدفعهم للذهاب إلى بعض المناطق المجاورة لأداء الصلاة في مساجد مزدحمة لا تكاد تكفي روادها من المصلين. وأشاروا إلى أنه من اللافت جداً أن يتم التخطيط لبناء منطقة بهذه الكثافة السكانية والاتساع الهائل ولا يكون من ضمن المنشآت الخدمية بناء مساجد تراعي الكثافة السكانية للمنطقة، وأضافوا أن أسواق الفرجان تم بناؤها مع بداية إنشاء هذه المنطقة وكذلك جمعية "الميرة" غير انه لم يتم بناء المساجد التي يحتاجها السكان وهذا يعتبر تقصيراً واضحاً من وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية في المنطقة وعدم وجود خطة للتمدد السكاني فيها وفي المناطق المشابهة لها بينما توجد خطط للوزارات والمؤسسات الأخرى التي تهم بخدماتها المقدمة للمواطنين. هذا وناشد سكان منطقة روضة الحمامة الجهات المختصة متمثلة بوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية سرعة بناء مساجد في المنطقة مع مراعاة توزيعها حسب الكثافة السكانية للمنطقة حيث إن المنطقة كبيرة جداً وتوجد بها مئات البيوت وتحتاج إلى أكثر من مسجد حتى يتمكن السكان من أداء الصلوات في أوقاتها وتجنبهم مشقة الذهاب إلى المناطق المجاورة وهو ما يشكل مشقة كبير جداً وخاصة على كبار السن كما طالبوا بمتابعة الموضوع بشكل عاجل وسريع وإيجاد حلول جذرية أسوة بالوزارات والمؤسسات الأخرى التي انتهت من خدماتها المقدمة التي تحتاجها المنطقة حيث تم الانتهاء من بناء أسواق الفرجان وكذلك كلية المجتمع والكثير من الخدمات الأخرى التي تخدم السكان.