حذر السيد حسن موسى -أخصائي التغذية العلاجية في مركز أبو نخلة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، من تناول الوجبات السريعة، لافتا إلى أنَّ هذه المأكولات تحتوي على الكثير من الإضافات التي تضفي عليها نكهة خاصة تجعلها ألذ ويسبب ذلك الكثير من الأمراض كالسكري، والسمنة، والقلب، والاكتئاب. وأضاف حسن موسى قائلا « إنَّ الدهون المستخدمة في بعض الأطعمة السريعة مثل اللحوم الحمراء والجبن تحتوي على دهون مشبعة طبيعية، ويتم تحويل الزيوت إلى دهون صلبة ثم تتم إضافتها إلي اللحوم والدجاج حيث تعمل على بقائها صالحة للأكل لفترة أطول تزيد الدهون المتحولة من البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (density Lipoproteins Low) الضارة، وتقلل البروتينات الدهنية عالية الكثافة النافعة، وتزيد من تراكم الكولسترول، كما يستخدم ملح الصوديوم كمادة حافظة تعمل على إطالة العمر الافتراضي للمنتجات، مما يؤدي إلى الإصابة بارتفاع الضغط، والسكري، وأمراض الكلى، فضلا عن استخدام الغلوتامات أحادية الصوديوم: Monosodium Glutamate) كمحسن للنكهة في العديد من الوجبات السريعة، وتسبب الغلوتامات أحادية الصوديوم السمنة، وتلف الكبد، وتقلبات السكر في الدم. هذا وتزيد الوجبات السريعة من خطر الإصابة بالخرف حيث يمكن أن تزيد الأطعمة الدهنية والحلويات مستويات الأنسولين في أجسامنا، مع ارتفاع مستويات الأنسولين، يتوقف الدماغ عن الاستجابة لهذا الهرمون ويصبح مقاومًا له. يمكن أن يحد هذا من قدرتنا على التفكير أو التذكر أو تكوين الذكريات، مما يزيد من خطر الإصابة بالخرف. ويزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب لان أكل هذه الأطعمة يؤدي إلى نقص العوامل المغذية الأساسية مثل الأحماض الأمينية والتربتوفان، والتي يمكن أن يؤدي نقصها إلى زيادة الشعور بالاكتئاب.

حذر السيد حسن موسى-أخصائي التغذية العلاجية في مركز أبو نخلة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، من استخدام ملونات الطعام، لتأثيرها السلبي على الصحة العامة للبالغين والأطفال على وجه الخصوص. وأضاف حسن موسى في تصريحات أنَّ ملونات الطعام الصناعية التي تضاف في غالب الأمر على أصناف الحلويات لها مخاطر صحية، فإلى جانب احتواء الحلويات علي كميات كبيرة من السعرات الحرارية والتي تؤدى إلى الزيادة في الوزن والسمنة وما يترتب عنها من مشاكل صحية عديدة أهمها هي الحساسية الجلدية وحساسية الجهاز التنفسي كالربو، تساعد المواد الملونة على تحطيم كريات الدم الحمراء في الجسم، بالإضافة إلى شعور الإنسان الدائم بالتعب والإرهاق، حتى ولو لم يقم بأي مجهود، كما أن لها دورا كبيرا في إصابة الإنسان بالصداع المتكرر، كما تساعد المواد الملونة بشكل كبير على التقليل من كفاءة الجهاز المناعي، وتقليل عمله، وهذا ما يجعل الأطفال بصفة خاصة معرضين للإصابة بالعديد من الأمراض المختلفة. وأشار إلى أنَّ الدراسات والأبحاث تؤكد أن المواد الملونة من المواد التي لا يتم امتصاصها أثناء عملية الهضم، ولها تأثير كبير على امتصاص البروتينات في الجسم وأيضا على امتصاص العديد من أنواع الغذاء التي يحتاج إليها جسم الإنسان. وتابع حسن موسى قائلا «إنَّ الملونات التي تضاف إلى أغذية الأطفال بشكل خاص، يمكن أن تحمل خطورة كبيرة إذا ما استهلكت في الأغذية بشكل مبالغ فيه، والحذر هنا واجب حيث يستهلك الأطفال كميات كبيرة من غير أي ضابط وهذه المواد تشكل خطورة على صحة الطفل وإصابته بالحساسية الجلدية بشكل عام، وإصابة الطفل بالصداع وآلام الرأس المتفرقة، وفرط الحركة وغياب الهدوء والعقلانية، كما أن من سمات الأطفال المواظبين على تناول هذه المنتجات احمرارا في وجه الطفل، الكسل وصعوبة بذل المجهود حيث يتأثر نشاط الطفل بشدة بالألوان الصناعية، إضافة إلى أن تخزين وتركيز هذه الألوان ُيسبب تراكم الدهون وعدم حرقها، ما يرفع فرص إصابة الطفل بالسمنة، فضلا عن إصابة الطفل بالتقلبات المعوية وآلام البطن وتقلصات شديدة وإسهال متكرر كلما تناولها الطفل، وتقليل نسب الكالسيوم بجسم الطفل، فلا ُيمكنه الاستفادة مما يتناوله، وللمواد الملونة دور كبير في إصابة الأطفال بفقد القدرة على التركيز في المواد الدراسية، وفقد النشاط الذهني، بالإضافة إلى الاضطرابات السلوكية التي يتعرض لها الأطفال وهم في سن صغيرة في حالة الإفراط من تناول تلك الملونات. وقال إنَّ أهم طرق التخلص من هذه المشاكل الصحية الابتعاد عن استخدام الملونات الغذائية الصناعية المسببة للأمراض، والتحول إلى استخدام ملونات الغذاء الطبيعية وهي متعددة، ويبقى الأفضل دائما الغذاء الصحي الطبيعي المكون من اللحوم الطازجة والخضار والفواكه، والحلويات الطبيعية بدلا من المصنعة.

مددت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ساعات العمل بمركز أبو نخلة الصحي لتصبح من الساعة السابعة صباحا وحتى العاشرة ليلا بدون توقف.ويشمل تمديد ساعات العمل كلا من العيادات العامة العاملة بنظام حجز المواعيد وعيادة الحالات العاجلة والخدمات المساندة في كل من أقسام الصيدلية والمختبر والأشعة والتمريض والاستقبال وخدمة العملاء.وذكرت المؤسسة في بيان صحفي أن هذه الخطوة تأتي للتسهيل على المراجعين وتحسين الخدمات المقدمة لهم، وذلك في إطار دورها في تعزيز صحة المجتمع باعتبارها المزود الرئيسي لخدمات الرعاية الصحية الأولية في الدولة.