أعلنت وزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة للمرور إيقاف نشاط مدارس تعليم السواقة، سواء التدريب أو اختبارات القيادة في المدارس، وذلك اعتبارا من الأحد المقبل وحتى إشعار آخر. وجاء في تعميم للإدارة بهذا الخصوص نظراً للإجراءات الصحيّة والاحترازيّة، تقرر إيقاف نشاط مدارس تعليم السواقة (التدريب واختبارات القيادة في المدارس) اعتبارا من يوم 22 مارس الجاري وحتى إشعار آخر مع الإبقاء على التدريب النظري عن بُعد . ونوهت إلى أنه يمكن للمتدربين متابعة الدروس النظرية من خلال تطبيق (Driver Guide) على الأجهزة الذكية الذي يتضمن فيديوهات تدريبية موزعة على خمسة أيام مع توفر اختبارات تضمن اجتياز المتدرب واستيعابه للحصص اليومية خلال المدة المذكورة.

أدار الملازم أول عبد الواحد غريب العنزي ضابط التوعية المرورية الندوة التي نظمتها إدارة الإعلام والتوعية في الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية اليوم بعنوان "التوعية المرورية في مدارس السواقة بين الحاضر والمستقبل" و طرح عدة محاور للنقاش تمثلت في أهم البرامج التوعوية التي تقدمها مدارس السواقة للسائقين الجدد والوسائل المتبعة في نشر التوعية المرورية بين السائقين ومدى تقييم نجاح أو فاعلية تلك الوسائل، كما تضمنت المحاور دور إدارة الإعلام والتوعية المرورية في توعية السائقين الجدد. وقال العنزي في تصريحات للصحفيين إن الندوة شهدت تفاعلا من قبل ممثلي مدارس تعليم السواقة، مضيفا أن التوعية المرورية ليست من مسؤولية الإدارة العامة للمرور فحسب، بل هي مسؤولية مجتمعية مشتركة. وبين أن دور مدارس تعليم السواقة مهم في هذا المجال، مشيرا إلى اقتراح تشكيل لجنة توعوية موحدة للتنسيق بين هذه المدارس، لكي يتم توحيد الجهود، من خلال مادة توعوية مشتركة، بما ينعكس ايجابيا على الالتزام بقانون المرور ويحد من الحوادث المرورية.

أكد ممثلو مدارس السواقة خلال الندوة حرصهم على تطبيق المنهج المروري، مشيرين إلى أن المدارس تقوم بتطبيق البرامج النظرية الخاصة بالمنهج إلى جانب التطبيقات العملية مثل "السيميلاتور" أو سيارة المحاكاة التي يتلقى المتدرب من خلالها تدريبا عمليا حول أسس القيادة والمبادىء الرئيسية لها مع تخصيص العديد من المحاضرات التي يقوم بإلقائها مدربو السواقة بالمدارس باعتبارها من أهم الوسائل في نشر المعلومة المرورية. وأكدوا خلال الندوة التي نظمتها إدارة الإعلام والتوعية في الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية اليوم بعنوان "التوعية المرورية في مدارس السواقة بين الحاضر والمستقبل" أن البرامج التوعوية تأتي في مقدمة اهتماماتهم خلال الدورات التدريبية للسائقين وان تفاوتت من مدرسة إلى أخرى في شكل التطبيق فهناك بعض المدارس تقوم بالتوعية المباشرة من خلال الجلسات النقاشية التي تصحح المفاهيم والأخطاء وهناك من يستخدم الفيديوهات التوعوية التي تقوم بالتركيز على الجوانب الإيجابية والسلبية للقيادة مع عرض أبرز المخالفات والحوادث التي ترسخ في ذهن السائقين ضرورة الانتباه والالتزام خلال القيادة على الطرق وفي نفس السياق فهناك التوعية الميدانية والتي تعتمد على الشرح على مجسمات للإشارات الضوئية والعلامات المرورية والتي تستهدف الطلاب والطالبات في المدارس من خلال تنظيم لقاءات دورية بالتنسيق مع مدارس السواقة.

تنفذ الإدارة العامة للمرور ممثلة في إدارة الإعلام والتوعية خطة توعوية تستهدف عددا من الجهات والمؤسسات ومن بينها مدارس تعليم السواقة، في إطار نشر الوعي المروري بين السائقين والمشاة. وقد نظمت إدارة الإعلام والتوعية في الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية ندوة اليوم بعنوان "التوعية المرورية في مدارس السواقة بين الحاضر والمستقبل" بمقر الإدارة العامة، بهدف مناقشة سبل نشر التوعية المرورية في مدارس السواقة ودورها في تطوير مستوى السائقين بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور. وقد خلصت الندوة إلى العديد من التوصيات والمقترحات أهمها تحفيز السائقين الجدد من خلال إعداد اختبارات للسائق المميز ومنحه جائزة تشجيعية بعد انتهاء فترة تدريبه والاستفادة منه في نشر التوعية المرورية بين محيطه سواء في العمل أو الجامعة أو دائرة معارفه القريبة، وأيضا تشكيل لجنة تنسيقية مع مدارس السواقة بالتعاون مع إدارة الإعلام والتوعية المرورية وإدارة التراخيص، إضافة إلى تكثيف الزيارات الميدانية من مدارس السواقة إلى المدارس والجامعات لنشر التوعية المرورية مع وضع برنامج توعوي شهري يبحث موضوعا مروريا محددا يتم التركيز عليه مثل مخالفة بعينها أو سلوك مروري واعتماده داخل مدارس تعليم السواقة للسائقين أو للجهات المستفيدة مع تفعيل دور السوشيال ميديا في نشر مثل هذه الأفكار والأطروحات. حضر الندوة مدير إدارة الإعلام والتوعية المرورية المقدم محمد راضي الهاجري وضباط إدارة الإعلام والتوعية وإدارة التراخيص، كما حضر ممثلون عن مدارس المتحدة، أكاديمية دلة، الخليج، الخبرة، الحصباء، والدوحة لتعليم السواقة، وذلك لتبادل الأطروحات والنقاشات البناءة حول نشر التوعية المرورية بين السائقين الجدد. وتحدث مدير إدارة الإعلام والتوعية المرورية المقدم محمد راضي الهاجري عن ضرورة تفعيل دور مدارس السواقة التوعوي لتأهيل السائقين بالشكل المطلوب الذي يمكنهم من ممارسة القيادة على الطرق بشكل آمن يضمن تحقيق أعلى معدلات السلامة المرورية لكل مرتادي الطرق من سائقين ومشاة. توسيع دور مدارس السواقة وأكد المقدم الهاجري ضرورة زرع القيمة التوعوية لدى السائقين من داخل أنفسهم وبالطبع لن يتم ذلك إلا من خلال توسيع دور مدارس السواقة في نشر هذه القيمة التوعوية إلى جانب دورها التعليمي. وأوضح أن إدارة الإعلام والتوعية المرورية نظمت العديد من الحملات التوعوية بالتنسيق مع مديري مدارس تعليم السواقة وذلك لبحث دور تطبيق مدارس السواقة للتوعية المرورية بشكل عام وعبور المشاة بشكل خاص. وأضاف أنه تم تعريف مسئولي مدارس السواقة بأهم النقاط التوعوية التي يجب مراعاتها عند تنفيذ التدريبين العملي والنظري للسائقين الجدد وكذلك المضمون التوعوي في برامج التدريب والمعلومات المطلوبة ووسائل تقديمها للسائق الجديد، ولم تغفل إدارة الإعلام والتوعية دور المدارس في نشر الوعي المروري من خلال طرح المبادرات الهادفة لتطوير مستوى المدربين والسائقين على حد سواء مع مطالبة الجميع بضرورة التواصل مع الإدارة العامة للمرور وتقديم الأفكار والمقترحات لأن المدارس هي الأقرب للسائقين مع التركيز على الاهتمام بالتدريب وتخريج سائقين يحترمون حقوق المشاة خاصة والسلوكيات لأن المخالفات المرورية التي يرتكبها السائقون تؤكد أنهم لم يتم تدريبهم بشكل كاف مما يثقل ثقافتهم المرورية. وانطلاقا من هذا المبدأ أفردت الإدارة العامة للمرور مساحات خاصة لمدارس السواقة في الفعاليات والمناسبات المهمة مثل اليوم الوطني وأسبوع المرور الخليجي للتعريف بدورها وسبلها في نشر التوعية المرورية من خلال المنهج المروري لتدريب السائقين ومن خلال المطبوعات والدوريات التوعوية التي تصدرها إدارة الإعلام والتوعية المرورية إلى جانب إمداد المدارس بالأفلام والمواد التوعوية المصورة التي توثق الإيجابيات والسلبيات المرورية التي يجب تلافيها أو تطبيقها من جانب السائقين.

أعلنت الإدارة العامة للمرور عن بدء تطبيق خدمة التحكم ومراقبة الإختبار العملي للسائقين في مدارس تعليم القيادة بهدف تحقيق أكبر قدر من الشفافية في عمليات الإختبار والجودة وعمليات التدريب والاختبارات ومخرجاتها ورفع قدرات المتدربين وتأهيلهم بشكل جيد مما يساهم في تحقيق السلامة المرورية. وقد قامت الإدارة وبالتنسيق مع مجموعة من الإستشاريين بالعمل على تطبيق نظام الاختبار العملي للمختبرين في مدرسة "الراية" لتعليم السواقة كخطوة أولى على أن يتم تطبيقه لاحقا في كافة مدارس تعلم السواقة. وقد إجتمع العميد محمد سعد الخرجي مدير الإدارة العامة للمرور بفريق العمل وممثلين عن مدرسة "الراية" حيث استمع إلى شرح تفصيلي عن مشروع النظام الجديد. وقال الرائد فهد سالم غراب رئيس قسم فحص السائقين إن الإدارة العامة للمرور وبالتنسيق مع مجموعة من الإستشاريين قامت بالعمل على تطبيق النظام الجديد في مدرسة الراية كخطوة أولى، مشيراً إلى أن هذا النظام يأتي في إطار العمل على تحديث أساليب اختبار قيادة السيارات في دولة قطر لتتوافق مع الأساليب المتبعة في دول العالم المتقدمة. وقال: يعتبر نظام مراقبة ومتابعة المختبرين من أحدث الأنظمة المتبعة عالمياً لاختبار السائقين كما يعتبر من الأساليب المهمة لتقييم المختبرين وسوف يمنح النظام الجديد للإدارة العامة للمرور تميزاً واضحاً وسيساهم فى خفض معدل حوادث السيارات من خلال تخريج سائقين على درجة عاليه من الكفاءة لتحقيق السلامة المرورية. عملية الإختبار وأضاف: يتيح النظام الجديد مراقبة عملية الاختبار داخل السيارة ومعرفة مكان تواجد السيارة والمختبر عبر أجهزة تتبع وتسجيل الملاحظات والأخطاء التي تحصل خلال الاختبار والحصول على تقارير أداء المختبر والفاحص ومراقبة سلوكيات المختبر والفاحص، فضلاً عن إمكانية إجراء الفحص والتقييم عن بعد حيث يوجد مختبر أو فاحص داخل السيارة وكذلك فاحص ومراقب في مركز التحكم كما يمكن للنظام مراقبة عدة مختبرين في نفس الوقت. من جهته قال المهندس حسن نصار مدير التدريب والتطوير بمدرسة الراية لمجلة المرور التي تصدرها الإدارة العامة للمرور أن المدرسة تستعد لتطبيق النظام الجديد حيث تم التعاقد مع إحدى الشركات لتجهيز السيارات بالأجهزة اللازمة لتطبيق النظام الجديد على لن يتم تجهيز كافة السيارات بشكل كامل تحت إشراف الإدارة العامة للمرور. ويتكون نظام المتابعة من أجهزة تحديد الموقع gps وكاميرا أمامية لتصوير الطريق وكاميرا إضافية لتصوير الفاحص والمختبر وكل ما يحصل داخل السيارة وكذلك أجهزة إستشعار السرعة والتسارع واستعمال الغيارات وحرجة المقود وتابات أو دفتر ملاحظات الكترونية لتسجيل الملاحظات على قيادة السائق ووحدة تحكم الكترونية للتسجيل والمتابعة ووحدة لاسلكية تنظم عمل الأجهزة ويمكن تزويدها مع أجهزة "واى فاى" للبث إلى خارج السيارة لمركز المراقبة أو لغرفة التحكم المركزية وبرمجيات متخصصة تقوم بتحليل كل البيانات وإصدار تقارير مفصلة بما يتم داخل السيارة وكيفية أداء المختبر.