تظاهر ألاف من مشجعي نادي شبيبة القبائل الجزائري لكرة القدم، اليوم السبت، للمطالبة برحيل رئيس النادي محند شريف حناشي النادي. وخرج المتظاهرون الذين كان بينهم اشهر اللاعبين الذين صنعوا أمجاد النادي في الثمانينات من الفرن الماضي، مثل الحارسين مهدي سرباح ومراد عمارة والمدافع مولود عيبود ولاعب خط الوسط كمال عبد السلام، والمهاجم جمال مناد، في مسيرة سلمية بوسط مدينة تيزي وزو، للمطالبة بتنحي حناشي عن منصبه والسماح لأبناء الفريق بإعادته إلى عهده الذهبي. وضمن شبيبة القبائل بصعوبة البقاء في دوري الأضواء هذا الموسم. وكان حناشي "65 عاما" أعلن عن رحيله عن شبيبة القبائل بنهاية الموسم الحالي قبل أن يتراجع عن قراره نكاية في معارضيه من اللاعبين القدماء، علما انه يترأس شبيبة القبائل منذ عام 1993، حيث يعد عميد رؤساء الأندية في الجزائر.

شن محند شريف حناشي رئيس نادي شبيبة القبائل هجوما على اتحاد الكرة الجزائري والفرنسي كريستيان جوركيف المدير الفني للمنتخب إثر خسارة فريقه أمام ضيفه مولودية الجزائر 1-2، السبت الماضي ضمن منافسات الجولة 24 من الدوري. وقال حناشي للإذاعة الجزائرية اليوم الجمعة إن جوركيف ارتكب خطأ لا يغتفر في حق شبيبة القبائل عندما ضم الحارس عز الدين دوخة والمدافع جمال الدين بن العمري إلى المنتخب في وديتيه أمام قطر "صفر-1" وعمان "4-1" بالدوحة، في حين فضل ترك المدافع عبد الرحمن حشود تحت تصرف ناديه مولودية الجزائر بحجة أنه يصارع من أجل البقاء في دوري الأضواء. وحمل حناشي مسؤولية الخسارة لاتحاد الكرة الذي رفض تأجيل هذه المباراة، وأكد أن شبيبة القبائل يستهدف الآن البقاء في الدوري الجزائري رغم صعوبة هذه المهمة داعيا الجميع إلى المزيد من العمل. واعترف حناشي بأن الموسم الحالي هو الأسوأ له منذ بداية مسيرته مع كرة القدم قبل عقود، بسبب مقتل المهاجم الكاميروني البرت ايبوسي في 23 أغسطس الماضي بنهاية المباراة التي خسرها الفريق من ضيفه اتحاد الجزائر 1-2.

بدا أن استقالة هوجو بروس من تدريب شبيبة القبائل قد فجرت أزمة بين المدرب البلجيكي ورئيس النادي محند شريف حناشي حيث تبادل الجانبان الاتهامات رغم تقدم الفريق نحو قمة الدوري الجزائري لكرة القدم، عقب فوزه على منافسه نصر حسين داي أمس الجمعة. وتمكن شبيبة القبائل ورغم النقص العددي من الفوز بعشرة لاعبين على منافسه 2-1 في الجولة الخامسة للدوري المحلي أمس. وارتفع رصيد شبيبة القبائل بعد هذا الفوز إلى عشر نقاط من خمس مباريات ليتقدم للمركز الثاني، ويتأخر بفارق الأهداف عن شباب قسنطينة المتصدر الذي خاض أربع مباريات فقط. إلا أن تأكيد بروس عقب اللقاء على مسألة استقالته - والتي كان قد أعلن عنها في وقت سابق هذا الشهر - أدت لتفجير أزمة بينه وبين رئيس النادي. وقال بروس في تصريحات للصحفيين عقب نهاية المباراة "أنا مستقيل من منصبي بسبب تدخل حناشي في عملي، أنا مدرب محترف ولا يمكنني القبول بهذا التصرف". وأضاف المدرب البلجيكي "أنا مستقيل ومعي مساعدي ومدرب اللياقة البدنية". ورد حناشي رئيس النادي على ما جاء في تصريحات المدرب المستقيل بالقول "قدم بروس استقالته، وسنفصل فيها حسب بنود العقد الموقع معه". وأضاف حناشي "أنا من وضع التشكيلة التي حققت الفوز وأتحمل مسؤولياتي".وذكرت تقارير إعلامية محلية، أن إدارة شبيبة القبائل اتصلت بجمال مناد اللاعب السابق بالفريق لتولي المهمة خلفا لبروس.وفي تعليقه على تلك التقارير قال حناشي "سنتصل بمناد وسنحسم أمر المدرب الجديد هذا الأسبوع".