أقامت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا أمس بحضور عدد من أصحاب السعادة السفراء، حفل استقبال محمل فتح الخير على سيف ميناء الدوحة القديم. وذلك إثر عودته من مدينة برشلونة‬ إسبانيا‬، بعد رحلة استغرقت 5 سنوات إلى عدد من الموانئ الأوروبية بهدف التعريف بموروث قطر‬ البحري إضافة إلى الترويج لكأس العالم قطر فيفا2022. وحضر الحفل سعادة أ. د. خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا حيث ألقى بهذه المناسبة كلمة أعلن فيها أن محمل فتح الخير سيستقر على سيف ميناء الدوحة القديم ليتم تحويله إلى وجهة سياحية وإتاحته للجمهور والسياح من مختلف أنحاء العالم. قائلا: «ونحن بذلك نتيح الفرصة للجميع للتعرف على هذا المحمل العريق بكل ما يتضمنه من تفاصيل ومكونات، وأجزاء لا نبالغ إن قلنا إنها تحولت إلى رموز تاريخية توثق للرحلات الهامة التي خاضها منذ عام 2013 حيث جاب آنذاك في رحلته الأولى بنادر الخليج». ثم في عام 2015 عندما وصل في رحلته الثانية إلى الهند، ليواصل رحلته الثالثة في 2017 الى بنادر سلطنة عمان والكويت، ثم رحلته الرابعة في 2019 التي انطلق فيها من مضيق البوسفور إلى موانئ اليونان وألبانيا وكرواتيا ومالطا. ليبدأ رحلته الخامسة والأخيرة في يوليو2022 الى عدد من الموانئ الاوروبية شملت إيطاليا وفرنسا وإسبانيا بهدف الترويج لبطولة كاس العالم فيفا2022 حيث نجح في مد جسور التواصل الحضاري والانساني بين قطر والعالم». وأكد أن محمل فتح الخير لا يشكل مجرد متحف سياحي فحسب بإتاحة زيارته للجمهور، بل إنه سيبقى أيقونة مشعة تدل على وفاء أبناء قطر لإرثهم الثقافي والحضاري. وعلى أهمية الجهود الكبيرة التي بذلوها عبر مختلف رحلات هذا المحمل من أجل السير على خطى أجدادهم، شعارهم في ذلك العزم والمثابرة والتحدي. وتقدم بالشكر لأفراد طاقم المحمل من نوخذة ويزوة الذين سطروا بشجاعتهم وصلابتهم أجمل البطولات، التي ستظل جزءا لا يتجزأ من تاريخ هذا المحمل العريق. وتولى سعادة أ.د. خالد بن إبراهيم السليطي، تكريم النوخذة محمد السادة واليزوة الذين شاركوا في الرحلة الخامسة للمحمل. تجدر الاشارة إلى أن محمل فتح الخير هو من المحامل التراثية التقليدية من نوع (بوم) التي كانت تستخدم قديما من أجل السفر، وتبلغ مساحة المحمل 108 أقدام، ويستوعب حمولة 120 طنا، ويستخدم في رحلاته الطرق الشراعية التقليدية، في محاكاة لنفس ظروف وتفاصيل الرحلات البحرية القديمة خلال عصر الغوص على اللؤلؤ.

نشرت مؤسسة الحي الثقافي (كتارا) فيديو لاستقبال المواطنين الإيطاليين لرحلة محمل فتح الخير الخامسة 2022 والتي وصلت في وقت سابق إلى فرضة بورتوفينو في إيطاليا للترويج لبطولة كأس العالم التي تستضيفها قطر في نوفمبر المقبل. ووفق الفيديو المنشور على حساب المؤسسة بموقع تويتر، فقد استقبل المواطنون الإيطاليون الرحلة بالفرح والتقاط الصور التذكارية داخل السفينة . شاهد| كيف استقبل الإيطاليون رحلة محمل فتح الخير القطرية للترويج لكأس العالمhttps://t.co/J6DNN92izk pic.twitter.com/XyE1Po2DT0 — صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) July 24, 2022 وقال محمد يوسف السادة : نسعى لدخول موانيء أوروبية أخرى في فرنسا وإسبانيا والبرتغال ، ولدينا هدايا تذكارية للأوروبيين خاصة بكأس العالم بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريه والإرث.. وأضاف السادة: نفتح المحمل لالتقاط الصور التذكارية مع الجمهور وللتعرف على بطولة كأس العالم .

أعلن سعادة أ. د. خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) الاستعداد لرحلة محمل فتح الخير، في نسختها الخامسة. وقال سعادته في تغريدة له على تويتر: من مالطا تم البدء في صيانة محمل فتح الخير، استعداداً لرحلة فتح الخير5. وسبق الإعلان عن الرحلة التي تبدأ من مالطا مرورًا بإيطاليا وفرنسا، وصولًا إلى أسبانيا، لكن الرحلة تأجلت عدة مرات من قبل. ويأتي استئناف فتح الخير رحلتها لمواصلة تحقيق هدفها الرئيسي وهو التعريف بالموروث البحري العريق الممزوج بالأصالة والمعاصرة، وكذلك ترويجها لمونديال قطر 2022، لتضاف إلى أهدافها الأخرى والمتمثلة في إحياء تراث الأجداد في السفر والتنقل عبر العالم عن طريق المحامل الشراعية. وتأتي رحلة فتح الخير ضمن استراتيجية كتارا في إحياء التراث البحري وتأصيله في نفوس الأجيال الجديدة بالإضافة إلى توثيق علاقتهم بماضيهم الأصيل وتاريخهم البحري، من خلال فعاليات تحاكي نفس ظروف وملامح وتفاصيل الرحلات البحرية التي كانت من صميم حياة الأجداد ومصدر عيشهم في عصر الغوص على اللؤلؤ. وتحمل رحلة فتح الخير رسالة ثقافية تنطلق من الدوحة إلى العالم، وتروي للأجيال القادمة ما سطره الآباء والأجداد من ملاحم خالدة في رحلاتهم البحرية التي خاضوها بسفنهم الشراعية ومحاملهم التقليدية وجابوا بها بحار العالم. وسبق أن أطلقت كتارا في 22 نوفمبر عام 2013 الرحلة الأولى لفتح الخير من قطر إلى دول الخليج العربي، وعلى متنها 44 بحارا، وقادها النوخذة حسن بن عيسى الكعبي، حيث طاف المحمل بنادر في خمس دول من دول الخليج العربي واستمرت الرحلة 27 يوما، لتعود إلى قطر وتشارك في احتفالات اليوم الوطني للدولة آنذاك. أما رحلة فتح الخير 2 فقد أبحرت من شاطئ كتارا إلى الهند في 5 أكتوبر عام 2015، بقيادة النوخذة حسن عيسى الكعبي، وحطت رحالها في ميناء مومباي في 24 اكتوبر، لتعود إلى كتارا في 17 نوفمبر 2015. فيما أبحرت رحلة فتح الخير 3 من شاطئ كتارا إلى دولة الكويت وسلطنة عمان يوم 17 نوفمبر 2017، وعلى متنها 16 بحارا يقودهم النوخذة محمد يوسف السادة، وذلك في رحلة تاريخية حاملة معها رسالة المحبة والسلام ومجسدة الوحدة الثقافية والترابط التراثي البحري، ليعود المحمل يوم 17 ديسمبر 2017. أما رحلة رحلة فتح الخير 4، فقد انطلقت بقيادة النوخذة محمد يوسف السادة، من مضيق البوسفور في مدينة إسطنبول بالجمهورية التركية في 10 يوليو 2019 ضمن جولة بحرية استغرقت ثلاث مراحل، بدأت من تركيا وتوجهت إلى دول في أوروبا وشمال أفريقيا، مستهدفة إغناء التواصل الثقافي بين الشعب القطري وشعوب دول أوروبا وشمال أفريقيا، والتعريف بالتراث العريق، والموروث البحري، بالإضافة إلى الترويج لمونديال كأس العالم قطر 2022، حيث كان هذا المحمل التقليدي بمثابة متحف مصغر يعكس أصالة التراث البحري القطري. كما تم تزويد المحمل بشاشات ضخمة تعرف بالمنشآت والملاعب والاستادات الرياضية التي ستحتضن مباريات كأس العام قطر 2022، إلى جانب توزيع الهدايا الرمزية والكتيبات التعريفية على عامة الجمهور في كل الموانئ التي رسا بها المحمل.

يصل طاقم محمل فتح الخير 4 غداً إلى مطار حمد الدولي بعدما أنهى المرحلة الأولى من رحلته البحرية التي انطلقت من مضيق البوسفور بتركيا وشملت سواحل من دول أوروبا، للتعريف بالتراث البحري القطري الأصيل والترويج لبطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر 2022، حيث سيقام حفل استقبال لنوخذة ويزوة محمل فتح الخير 4 عند وصولهم أرض المطار. وكان المحمل قد وصل أمس الأول إلى ميناء سليمة بجزيرة مالطا على البحر الأبيض المتوسط، وأقيمت له احتفالية القفال حضرها سعادة د.خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا وجمع من المسؤولين والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي بجزيرة مالطا ، حيث رفع النوخذة واليزوة لافتة كتب عليها See you in 2022 . وأعرب محمد السادة نوخذة المحمل عن سعادته باختتام المرحلة الأولى من الرحلة .مؤكدا أن المحمل أنهاها بنجاح باهر متغلباً على جميع التحديات والصعوبات التي واجهته خلال خط مسيره البحري. وأشار إلى أن المرحلة الثانية للرحلة ستبدأ في يونيو المقبل وتشمل موانىء بحرية في فرنسا واسبانيا، فيما تبدأ المرحلة الثالثة والأخيرة للرحلة في 2021 وتتوجه خلالها إلى المغرب والجزائر وتونس، لافتاً إلى أن الرحلة نجحت في تحقيق أهدافها على جميع المستويات، سواء من خلال التواصل مع شعوب وثقافات دول البحر الأبيض المتوسط الواقعة على مسار الرحلة، أو تقديم قطر كوجهة رياضية وثقافية، عبر التعريف ببطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، أو اطلاعهم على المشاريع المونديالية العملاقة التي أقامتها قطر لهذا البطولة العالمية. وعبر يزوة المحمل عن سعادتهم بانتهاء المرحلة الأولى من الرحلة وتحقيقهم لنحو 99 % من أهدافها. مؤكدين أن محطات الرحلة البحرية التاريخية نقشت نجاحها في الذاكرة. وأكدوا عزمهم تكرار التجربة واجتياز المرحلة الثانية والثالثة من الرحلة البحرية التاريخية بكل حماسة وإصرار وإرادة وعزيمة، كما عبروا عن امتنانهم لما حظي به الطاقم من اهتمام ومتابعة حثيثة من إدارة كتارا، واستقبالات رسمية وشعبية حافلة تميزت بعرض فقرات متنوعة من تراث تلك الموانىء والبلدان الواقعة على سواحل أوروبا.

يستأنف محمل فتح الخير 4 رحلته إلى مدينة سارندا في ألبانيا ، وذلك بعدما أنهى جولته في اليونان فيما سيشمل برنامج الرحلة العاصمة الألبانية تيرانا. وكان محمل فتح الخير 4 قد أنهى رحلته إلى اليونان في جزيرة كورفو بعد رحلة تخللتها تحديات مناخية عدة. وحظي وصول المحمل إلى الجزيرة بحفاوة واهتمام كبيرين وذلك من خلال حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة القطرية لدى اليونان، حيث كان في الاستقبال سعادة السيد عبد العزيز علي النعمة سفير قطر لدى اليونان، وسعادة السيد كوستس نيكولاس عمدة جزيرة كورفو و عدد غفير من السياح وأهالي الجزيرة. وبهذه المناسبة قال سعادة السفير عبد العزيز النعمة: بوصول محمل فتح الخير 4 إلى جزيرة كورفو يكون قد أنهى وجهته الأخيرة في اليونان، ونتمنى لهذه الرحلة النجاح والتوفيق والسلامة. من جانبه عبر عمدة جزيرة كورفو عن سعادته باستقبال المحمل مشيدا بهذه الرحلة التي تروج لكأس العالم في قطر 2022، كما أشاد بهمة اليزوة في تكبد المشاق وقطع الاف الميال على محمل تقليدي يعكس تراث دولة قطر. وأعرب النوخذه محمد السادة عن سعادة البالغة بالاستقبال الحافل وخاصة من أهالي الجزيرة والسياح الذين جاءوا خصيصا لمشاهدة المحمل. وقام المسؤولون بجولة على متن محمل فتح الخير 4 وتعرفوا فيها على المحمل وأجزاءه المختلفة ، كما تعرفوا على طريقة فتح المحار وصيد اللؤلؤ، وكان من ضمن فعاليات الاحتفال استعراضات وأغاني شعبية قدمتها فرقة يونانية ترحيبا بوصول المحمل. يشار إلى أن رحلة فتح الخير 4، وتصل مدينة ساراندا التي تقع في الجزء الجنوبي من ألبانيا، حيث سيشمل برنامج الرحلة العاصمة الالبانية تيرانا، ثم يغادر المحمل إلى ميناء سبليت ثاني أكبر مدن كرواتيا والتي تقع على الشاطىء الشرقي للبحر الأدرياتيكي، بعد ذلك يتوجه إلى بوليا في شرق أيطاليا ومنها إلى مدينة البندقية (فينيسيا)، ثم يقصد صقلية أكبر جزيرة في البحر الأبيض المتوسط، لتختتم المرحلة الأولى من رحلة فتح الخير 4 في ميناء جنوة شمال إيطاليا. ومن المقرّر أن تبدأ المرحلة الثانية لرحلة فتح الخير4 في يونيو 2020 وتشمل موانئ بحرية في فرنسا وإسبانيا، فيما تبدأ المرحلة الثالثة والأخيرة لرحلة فتح الخير4 في العام 2021 وتتوجه خلالها إلى المغرب والجزائر وتونس. وتأتي رحلة فتح الخير 4 ضمن جهود كتارا للتعريف بالتراث البحري القطري الأصيل والترويج لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، وفي إطار استراتيجيتها في توثيق علاقة الأجيال بماضيهم المجيد من خلال فعاليات تحاكي نفس ملامح الرحلات البحرية التي كانت من صميم حياة الآباء والأجداد ومصدر عيشهم في عصر الغوص على اللؤلؤ. كما تجسد الرحلة البحرية التاريخية الدور الحضاري الكبير الذي تقوم به (كتارا) في ترجمة النهج الصائب والفكر السديد والرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة في دولة قطر في التواصل مع الشعوب الشقيقة ومد جسور الاخوة والمحبة والمودة بين جميع البلدان والموانئ التي تمر بها الرحلة الفريدة لتضيف حلقة مضيئة في سلسلة الأمجاد البحرية القطرية الممتدة عبر تاريخ الدولة الزاهر في الماضي وصولا لعصرنا الحالي في العهد الميمون.

واصل محمل فتح الخير 4 رحلته نحو أثينا في ثالث وجهاته في اليونان، وكان المحمل قد وصل إلى جزيرة ميكانوس مساء امس السبت، حيث كان في استقبال المحمل فور وصوله،عمدة جزيرة ميكانوس بالإضافة إلى الحضور الجماهيري والإعلامي اللافت. ومن المتوقع أن يصل محمل فتح الخير 4 إلى أثينا يوم الأربعاء القادم، حيث سيكون هناك احتفال رسمي كبير. وأكد النوخذة القطري محمد السادة قائد المحمل في تصريح له انه رغم التحديات والصعوبات المناخية التي واجهت المحمل التقليدي الخشبي، لاختلاف طبيعة البحر المتوسط عن طبيعة المياه في الخليج العربي إلا أن الهمة العالية لليزوه البحارة وحسن استخدامهم لكل جزء من المحمل وتعاونهم الدائم ساعد كثيرا في التغلب على هذه التحديات المناخية من موج عال ورياح شديدة. وسوف يستأنف محمل فتح الخير (من نوع بوم ) الإبحار، وستكون جزيرة كورفو آخر وجهات رحلة فتح الخير باليونان، على أن يتابع المحمل رحلته إلى جزيرة دورس بألبانيا، كما سيشمل برنامج الرحلة العاصمة الألبانية تيرانا، ثم يغادر المحمل إلى جزيرة سليت بكرواتيا والتي تقع على الشاطئ الشرقي للبحر الأدرياتيكي، بعد ذلك يتوجه إلى بوليا في شرق إيطاليا ومنها إلى مدينة البندقية (فينيسيا) بإيطاليا، ثم يقصد صقلية أكبر جزيرة في البحر الأبيض المتوسط، لتختتم المرحلة الأولى من رحلة فتح الخير 4 في جنوا شمال إيطاليا والتي من المتوقع الوصول إليها مطلع شهر أكتوبر القادم. يشار إلى أن كتارا أطلقت في الثاني والعشرين من نوفمبر 2013 الرحلة الأولى لفتح الخير من دولة قطر إلى دول الخليج العربي، وعلى متنها 44 بحاراً ، حيث طاف المحمل بنادر في خمس دول من دول الخليج العربي واستمرت 27 يوماً، لتعود إلى قطر وتشارك باحتفالات الشعب القطري باليوم الوطني لدولة قطر، أما رحلة فتح الخير 2 فقد أبحرت من شاطئ كتارا إلى الهند في 5 أكتوبر عام 2015، وحطت رحالها في ميناء مومباي في 24 أكتوبر، لتعود إلى كتارا في 17 نوفمبر من العام نفسه. فيما أبحرت رحلة فتح الخير 3 من شاطئ كتارا إلى دولة الكويت وسلطنة عمان يوم 17 نوفمبر 2017، وعلى متنه 15 بحاراً يقودهم النوخذة القطري محمد السادة. وذلك في رحلة تاريخية حاملة معها رسالة المحبة والسلام ومُجسّدة الوحدة الثقافية والترابط التراثي البحري، ليعود يوم 17 ديسمبر من العام ذاته. أما الرحلة الحالية في اليونان فتعتبر الرابعة لهذا المحمل والتي انطلقت من ميناء بابيك بمضيق البوسفور في مدينة إسطنبول بالجمهورية التركية مطلع شهر يوليو الماضي وعليها 15 بحارا . وتأتي رحلة فتح الخير 4 ضمن استراتيجية المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا في إحياء التراث البحري القطري وتأصيله في نفوس الأجيال الجديدة بالإضافة إلى توثيق علاقتهم بماضيهم الأصيل وتاريخهم البحري، من خلال فعاليات تحاكي نفس ظروف وملامح وتفاصيل الرحلات البحرية التي كانت من صميم حياة الأجداد ومصدر عيشهم في عصر الغوص على اللؤلؤ، كما تحمل هذه الرحلة رسالة ثقافية تنطلق من الدوحة إلى العالم، وتروي للأجيال القادمة ما سطره الآباء والأجداد من ملاحم خالدة في رحلاتهم البحرية التي خاضوها بسفنهم الشراعية ومحاملهم التقليدية وجابوا بها بحار العالم بقوة وشجاعة وصبر .

تعود إلى كورنيش الدوحة 18 ديسمبر الجاري مسؤولون كويتيون: الرحلة تعبر عن التراث الخليجي المشترك انطلق محمل رحلة فتح الخير3 صباح اليوم الخميس متجها إلى سلطنة عمان، بعد مكوثه أربعة أيام في دولة الكويت، ومن المتوقع أن تستغرق الرحلة 10 أيام يصل على إثرها ميناء مسندم. وقال نوخذة رحلة فتح الخير3 السيد محمد يوسف السادة إنه قد تمت معالجة كل المشاكل التي واجهتهم، ومن أبرزها فلس الدقل، كما تم الانتهاء من جميع الترتيبات اللازمة لمواصلة الرحلة، مثنيا على اليزوة، قائلا: لقد تحلوا بالعزيمة والصبر في مواجهة المتاعب وتقلبات الجو وبدا التعاون كبيرا بينهم في جميع الأعمال الموكلة لهم. وهو ما أعطى الرحلة معاني سامية رسخت في نفوسهم روح المحبة والتآخي وزادت ترابطهم واستحضرت ذكرى الأجداد في رحلاتهم الطويلة في البحر طلبا للرزق. وقال إنّ رحلة فتح الخير3 رحلة مميزة بالنسبة له كنوخذة، حيث عمقت معارفه وخبرته بالبحر خاصة بعد تجربتي رحلة فتح الخير1 إلى بنادر الخليج، ورحلة فتح الخير2 إلى ميناء مومباي في الهند والتي كان فيهما أحد اليزوة. وتعلم فيهما الكثير من المبادئ والقواعد الأساسية في السفر بالطرق البحرية التقليدية. معتبرا أن هذه الرحلة تشكل فرصة ثمينة للشباب القطري المشارك فيها (اليزوة) بأن يتعلم كل صغيرة وكبيرة فيما يتعلق بالبحر، مبينا أن من بين مهامه إطلاعهم على أكبر قدر ممكن من الخبرات في هذا المجال. ترحاب كبير وأشاد السادة بالترحاب الكبير والاستقبال الحافل الذي حظيت به رحلة فتح الخير3 من قبل المسؤولين في دولة الكويت الشقيقة وما لاقته من تغطية إعلامية متميزة من مختلف وسائل الإعلام الكويتي. مضيفا أن الرحلة بذلك قد حققت أهدافها الداعية إلى إيصال رسالة المحبة والسلام والأخوة من الشعب القطري إلى الشعب الكويتي. متقدما بشكره الجزيل إلى جميع المسؤولين الذين كانوا في توديع المحمل ومنهم السيد فهد المطيري رئيس منفذ جزيرة أم المرادم الذي عبر عن سعادته باستقبال رحلة فتح الخير3، وقال إنها عنوان محبة وأخوة تجمع بين الشعبين الشقيقين في جميع الأمور بما فيها التراث والثقافة المشتركة آملا أن تتوالى مثل هذه الرحلات التي من شأنها أن تؤلف بين جميع شعوب دول مجلس التعاون الخليجي. تسهيل الإجراءات بدوره قال السيد منيس المنيس سكرتير رئيس منفذ ميناء أم المرادم في الكويت، إنه قد تم تسهيل كل الإجراءات اللازمة قائلا: نتمنى أن نكون قد وفقنا في تقديم ما يحتاجه الإخوة القطريون في هذه الرحلة المتميزة التي تعيد ذكرى الأجداد، متمنيا ليزوة فتح الخير3 السلامة والتوفيق. هذا وقد رافقت مجموعة من خفر السواحل الكويتية محمل فتح الخير3 حتى خروجهم من المياه الكويتية، حيث قابلهم اليزوة بمشاعر الأخوة والامتنان رافعين الأعلام القطرية والكويتية. وتجدر الإشارة إلى أن رحلة فتح الخير3 كانت قد انطلقت يوم 18 نوفمبر من سيف كتارا ضمن فعاليات النسخة السابعة لمهرجان كتارا للمحامل التقليدية في اتجاه دولة الكويت ومن ثم إلى سلطنة عمان لتعود إلى كورنيش الدوحة يوم 18 ديسمبر الجاري للمشاركة في احتفالات الشعب القطري باليوم الوطني.

استعدادًا لانطلاقه في رحلة فتح الخير 2 في أكتوبر المقبل من شاطئ كتارا، وصل محمل "البوم" إلى قسم المراكب التراثية لهيئة متاحف قطر بعد الإنتهاء من التجهيزات الأولية في مسيعيد حيث سيتم استكمال بقية الاستعدادات ليكون جاهزا في رحلته التاريخية إلى الهند، يمخر عباب البحر ليحي ذكريات الأجداد في رحلاتهم البحرية طلبا للرزق. وقد أكد السيد أحمد الهتمي مدير إدارة الشواطئ بالمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا ومدير اللجنة المنظمة أنّ عملية التسجيل للمشاركة في رحلة فتح الخير 2 ستختتم يوم الثلاثاء 25 من الشهر الجاري و أفرزت إلى حدّ الآن عن26 مشاركًا. وقد لاقت اقبالا كبيرا من الشباب. قائلا: لقد تلقينا أيضا العديد من الاستفسارات وهو ما يؤكد تحمس الشباب القطري لمثل هذه المناسبات التي تعزز علاقتهم بتراث الأجداد. وكانت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا قد أخذت على عاتقها صيانة هذا المحمل بشكل كامل وذلك في ميناء مسيعيد حيث تمّ استبدال ما وجب استبداله من قطع ميكانيكية و تجهيزات ليكون صالحا للرحلة بقيادة النوخذة حسن عيسى الكعبي. و من ناحيتها تتولى هيئة متاحف قطر الإشراف على كل ماهو تراثي في المحمل مثل الشراع و الدقالة. و أكّد الهتمي أن اللجنة المنظمة لرحلة فتح الخير قد استقبلت العديد من الطلبات لتغطيات إعلامية من محطات محلية و أجنبية لمواكبة هذه الرحلة التي ستكون لها أصداء عالمية من شأنها أن تسلط الضوء على الإرث الثقافي القطري ذو الطابع الخليجي و العربي العريق. * 7 اختبارات هذا و تختتم عملية التسجيل يوم 25 من الشهر الجاري حيث سجلت الى حد الآن 26 مشاركا اجتازوا الفحص الطبي.و سيخضعون لاختبارات بدنية ستبدأ في 30 اغسطس الجاري و تستمر حتى 3 سبتمبر المقبل. و يذكر أنّ عدد الاختبارات التي يجب أن يجتازها المشارك تبلغ7 اختبارات منها : اختبار السباحة لمئة متر (ستقسم إلى مرحلتين في كل مرحلة 50 متر)، و اختبار الطفو لمدة دقيقة، و اختبار سحب وزن50 كيلو لارتفاع 06 متر ،و اختبار التسلق لمسافة 5متر حبل معقود، واختبار المشي على خشبة غير مستوية 5متر ،و اختبار انقاذ جريح أو غريق بالإضافة إلى اختبار المحادثة. و تحسب نقاط الاختبارات ب70 نقطة ومَن يجتاز 45 نقطة هو من سيقع عليه الاختيار. ومن المتوقع أن تبدأ الرحلة في الأول من أكتوبر المقبل لتعود مع انطلاق النسخة الخامسة لمهرجان المحامل التقليدية بإذن الله حيث سينطلق مسار الرحلة من سيف كتارا إلى ولاية صور في عمان في 15أكتوبر، ومن ثم تتجه لتصل إلى الهند في 25أكتوبر ، لتعود بعدها إلى مسقط في 15 نوفمبر ، ثم تتجه إلى الدوحة لتصلها في 17 نوفمبر تزامنًا مع انطلاق النسخة الخامسة لمهرجان كتارا للمحامل التقليدية. وكان محمل فتح الخير قد خاض رحلته الأولى في النسخة الثالثة من مهرجان (كتارا) الثالث للمحامل التقليدية (22 نوفمبر 2013) برعاية سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الذي رعى حفل الإطلاق، حيث طاف المحمل ببنادر خمس دول خليجية هي ( الكويت، المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، ثمَّ سلطنة عمان، فالإمارات العربية المتحدة)، وعاد إلى شاطئ (كتارا) بدولة قطر في 18 ديسمبر الجاري للمشاركة في المسير الوطني واحتفالات المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) والشعب القطري باليوم الوطني للبلاد.

أكد أحمد الهتمي رئيس لجنة تنظيم مهرجان المحامل التقليدية أنه كان من المتوقع أن تواجه رحلة فتح الخير التاريخية من كتارا إلى بنادر الخليج بعض الصعوبات حيث أن الرحلات البحرية لا تخلوا من المشاكل ولكن طاقم المحمل واجهوا هذه الصعوبات بكل جدارة نظرا إلى خبرتهم وحماسهم الكبير في انجاح رحلة فتح الخير موضحا ان الطاقم كان يعمل على مدى 24 ساعة للتغلب على الصعوبات وللعودة إلى كتارا في الوقت المحدد. ولفت إلى أن رحلة فتح الخير سوف تخضع لدراسة كاملة بهدف إجراء تقييم شامل لمعرفة كافة النواحي الايجابية والسلبية للرحلة وبناء على هذا التقييم تتخذ القرارات حول وجهات أخرى لرحلة فتح الخير في المستقبل القريب حيث أن الرحلة المقبلة ستكون مختلفة ومفاجأة كما أن الجميع سوف يأخذ فرصته للمشاركة في الرحلة المقبلة مؤكدا أن الإدارة بدأت بتلقي طلبات للرحلة القادمة . حفاوة الإستقبال وأشاد الهتمي بالإستقبال الشعبي الحافل الذي لقيه محمل فتح الخير من قبل دول الخليج أثناء رحلته التاريخية من كتارا إلى بنادر الخليج مؤكدا أن كل دولة كانت لها طابع خاص ومميز في استقبال فتح الخير موضحا ان فرحة الاستقبال أنست طاعم المحمل الصعوبات التي واجهوها اثناء رحلتهم التاريخية التي استمرت 27 يوما . وأشار إلى أن مستوى الإستقبال كان فوق كل التوقعات من حيث الاهتمام بالرحلة والاستقبال الشعبي من حضور كبار السن والمهتمين بالبحر إلى جانب المسئولين فكان ذك سببا في منح رحلة فتح الخير المزيد من الاحتفاء والتقدير من قبل شعوب دول الخليج التي كانت في استقبال المحمل في كل محطة من محطات الرحلة . ولفت إلى أن هناك بعض الجهات رفضت اخذ رسوم على الصيانة أثناء تواجد المحمل حيث وقف محمل فتح الخير في دبي ورفضت الجهة المستقبلة أخذ اي رسوم على الصيانة أثناء تواجد المحمل في (جداف دبي) وهذا يعتبر مثال من مظاهر الاحتفاء بالمحمل وبالرحلة في دول الخليج . وحول الصعوبات التي واجهت الرحلة أشار النوخذة حسن الكعبي إلى أهمها منها سوء الأحوال الجوية عند الانطلاق إلى الوجهة الأولى لفتح الخير وهي دولة الكويت حيث أبحر المحمل عكس اتجاه الريح ومن الصعوبات الأخرى التي واجهت الرحلة تمزق الشراع اثناء الرحلة حيث تم انزال الشراع ومن ثم تخييطه مرة أخرى ومن ثم مواصلة الرحلة إلى الوجهات الأخرى . ومن المشاكل الأخرى التي واجهت فتح الخير في الرحلة كسر جزء من الدفة حيث أكد النوخذة حسن الكعبي أن دفة المحمل تعرض للكسر وقد غاص شابان وهما محمد السادة وحمد العلوي إلى البحر وقاما بإصلاح مؤقت للدفة لمواصلة الرحلة حيث توقف المحمل في دبي لإصلاح الدفة ولكن أيضا ظهرت صعوبات أخرى حيث كان من الصعب أن يمر المحمل تحت جسور دبي إلا برفع الدقل عن المحمل نظرا لطوله فتم رفع الدقل حتى يتمكن المحمل من دخول خور دبي لإجراء الصيانة المطلوبة.