رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
صاحب السمو: استراتيجية البحوث 2030 إحدى الركائز الهامة لاقتصاد قطر المستقبلي

أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أن استراتيجية الدولة في مجال البحوث والتطوير والابتكار ٢٠٣٠، إحدى الركائز الهامة لاقتصاد قطر المستقبلي المبني على المعرفة. وكتب صاحب السمو عبر إنستغرام: اطلعت اليوم على استراتيجية الدولة في مجال البحوث والتطوير والابتكار ٢٠٣٠، كونها أحد الركائز الهامة لاقتصاد قطر المستقبلي المبني على المعرفة والتنويع والابتكار، وتعرفت خلال زيارتي مجمع البحوث بجامعة حمد بن خليفة على إنجازاتهم البحثية التي ستسهم حتما في خدمة المجتمع ومسيرتنا التنموية عبر تراكم المعرفة ونقل أفضل التجارب والخبرات والتكنولوجيا الحديثة. وفي وقت سابق اليوم اطلع صاحب السمو على استراتيجية قطر للبحوث والتطوير والابتكار 2030، التي أعدها مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، ضمن رؤية قطر الوطنية 2030. وخلال زيارة سموه لمجمع البحوث شاهد عرضاً عن الاستراتيجية، ومساراتها السبعة التي تتعلق بمنظومة الابتكار والأعمال ومنظومة البحوث التأسيسية ومنظومة الكفاءات والمواهب، والتمويل والحوكمة والتنظيم التشريعي ونظم المعلومات، كما اطلع على الخطة التنفيذية للاستراتيجية ضمن استراتيجية التنمية الوطنية الثانية (2018-2022). وقام سمو الأمير المفدى بجولة في مجمع البحوث التابع لجامعة حمد بن خليفة بمؤسسة قطر استمع خلالها لموجز عن الأدوار الحيوية التي تقوم بها معاهد المجمع الثلاثة في مجالات البيئة والطاقة، والطب الحيوي، والحوسبة وتعزيز الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، وعن خطط المجمع الحالية والمستقبلية. رافق سمو الأمير معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وعدد من أصحاب السعادة الوزراء.

2084

| 20 فبراير 2020

محليات alsharq
د. المعاضيد: 1400 مقال بحثي نشرتها جامعة قطر في مجلات دولية محكمة علمياً 

توقيع أكثر من 400 مشروع بالتعاون مع مؤسسات محلية وعالمية.... 17 مركزاً بحثياً في جامعة قطر لعلاج القضايا ذات الأولويات الوطنية .. إطلاق خارطة بحثية للمساهمة في تنمية قطر اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً 11 مليون ريال القيمة الإجمالية للمنح التي حازتها جامعة قطر مركز أبحاث الحيوانات الوحيد في قطر الذي يوفر بيئة معقمة للقوارض قامت جامعة قطر بتعزيز البحث العلمي من خلال تأسيس مجمع البحوث الريادي و17 مركزًا بحثيًا متميزًا لمعالجة القضايا ذات الصلة بالأولويات الوطنية، على سبيل المثال لا الحصر، السلامة المرورية، معالجة الغاز، الدراسات المسحية للسكان والحفاظ على البيئة البحرية، وغيرها من القضايا. وقد وضحت جامعة قطر دورها المتنامي كمحرك بحثي من خلال إطلاق خارطة طريق بحثية في عام 2014 وحددت فيها أولوياتها البحثية للسنوات الخمس القادمة، وهي: الطاقة والبيئة واستدامة الموارد، التغير الاجتماعي والهوية والسكان، الصحة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتسهم هذه الخارطة في معالجة قضايا هامة تتعلق بتنمية الدولة على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والثقافي. وفي هذا الإطار، قامت جامعة قطر بتأسيس سبعة مراكز بحثية تتناول المواضيع الأربعة المذكورة أعلاه، وذلك لضمان تنفيذ الاستراتيجية والأولويات البحثية بجامعة قطر، وهي: مركز البحوث الحيوية الطبية، مركز المواد المتقدمة، وحدة المختبرات المركزية، مركز العلوم البيئية، مركز أبحاث حيوانات المختبر، ومعهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية، مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية. وفي هذا السياق، قالت الأستاذة الدكتورة مريم المعاضيد، نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا: تم تأسيس هذه المراكز البحثية بهدف تعزيز البحث العلمي بجامعة قطر ولتمتين التفاعل بين جامعة قطر والمجتمع القطري. وأضافت: يشترك باحثو جامعة قطر في مشاريع بحثية متعددة التخصصات، وذلك لإيجاد الحلول المستدامة للمشاكل التي تواجه المجتمع القطري والمجتمع الخارجي. ومنذ عام 2010، شهدت جامعة قطر تقدما ملحوظا على صعيد عدد المنشورات في المجلات المحكمة علميًا، حيث حققت الجامعة نسبة 422% في نهاية عام 2017. وفي عام 2017، نشرت جامعة قطر أكثر من 1400 مقال بحثي في مجلات محكمة علميا. كما أضافت الأستاذة الدكتورة مريم المعاضيد: تعتبر الشراكات الدولية أساسًا لاستراتيجية جامعة قطر البحثية. وفي هذا الإطار، وقعت جامعة قطر أكثر من 400 مشروع بالتعاون مع مؤسسات محلية وعالمية. كما أطلقت الجامعة مخططات لمنح جديدة مثل المنح البحثية التعاونية والمنح البحثية العالية الأثير، وذلك بهدف تلبية الاحتياجات في مجال التعاون والبحث العلمي العالي التأثير كمعايير لنجاح طلبات المنح البحثية. وتبلغ القيمة الإجمالية للمنح التي حازتها جامعة قطر 11 مليون ريال قطري. عرضٌ للمراكز البحثية في جامعة قطر يلتزم مركز البحوث الحيوية الطبية بتحسين الحياة الصحية للأفراد في قطر، وذلك من خلال إجراء بحوث وتدريبات وتقديم خدمات في مجال البحث الحيوي الطبي التطبيقي والنظري في مجالين رئيسيين، هما أمراض الأيض والأمراض المعدية. ويُعتبر مركز المواد المتقدمة مركزًا متطورًا لإجراء الأبحاث في علوم المواد، وتشمل المجالات البحثية الرئيسية للمركز المجالات الآتية: تقنية النانو، المواد المستدامة، البوليمرات، المواد المركبة، دراسات التآكل، التعدين، وسائل الطاقة المتجددة. ويتعاون المركز مع مختلف الوزارات وشركات القطاع الصناعي بقطر للبحث عن حلول المشاكل الحقيقية، ومن هذه الشركات، على سبيل المثال لا الحصر، شركة قطر للبتروكيماويات، شركة قطر للألمنيوم، وشركة قطر للإضافات البترولية. كما يقومُ المركز بنشر أوراق بحثية عالية الجودة في مجلات محكمة علمية. ويقوم مركز العلوم البيئية بإجراء البحوث والدراسات التي تسهم في تحقيق التطور البيئي المستدام في دولة قطر. وفي هذا الإطار، يتعاون المركز مع الشركاء من القطاعين العام والتعليم العالي من وأوروبا، والولايات المتحدة الأميركية. ويقدم المركز بحوثا في الجوانب المختلفة للبيئة البحرية باستخدام سفينة الأبحاث جنان التي جاءت بدعم من صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى. ويعتبر مركز أبحاث حيوانات المختبر المركز الأول والوحيد في قطر الذي يقوم بتوفير بيئة معقمة للقوارض المستخدمة في الأبحاث الطبية الحيوية، والذي تم تأسيسه على أحدث النمط التكنولوجية في هذا المجال لتقديم جودة عالية في تربية الحيوانات وتوفير الرعاية البيطرية. ويدعم المركز الدور الريادي لجامعة قطر في مجال التعليم والأبحاث في المجالات البيولوجية، والطبية الحيوية، بما في ذلك دراسة العمليات البيولوجية. من جانبه، يقوم معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية بدراسات مسحية أكاديمية تشمل المواطنين والمقيمين في دولة قطر والمنطقة، عن طريق المقابلات الهاتفية أو وجها لوجه، وقد تمكن المعهد من إنتاج مجموعة غنية من البيانات المسحية يمكن الاستعانة بها في صياغة السياسات، وتحديد الأولويات، والتخطيط المبني على البراهين في القطاع الاجتماعي والصحي والاقتصادي. وتشمل مجالات البحوث في المعهد دراسات حول التعليم، الأدوار الاجتماعية، الصحة، العمل، السياسة، التكامل الإقليمي، ودراسات في منهجيات البحوث المسحية.

1368

| 20 سبتمبر 2018

محليات alsharq
طلبة من 20 دولة يتعلمون العربية بجامعة قطر

نظم مركز اللغة العربية للناطقين بغيرها لقاء تعريفيا لطلبته الجدد بمناسبة افتتاح العام الجامعي وذلك في مدرج مجمع البحوث بحضور الهيئة التدريسية بالمركز وممثلين عن قطاعات الشؤون الطلابية وقسم التوظيف الطلابي وإدارة الإسكان الجامعي. وبهذه المناسبة دعا الدكتور عبد الله عبد الرحمن مدير مركز اللغة العربية للناطقين بغيرها في جامعة قطر الطلبة إلى ضرورة الانفتاح على المجتمع الجامعي الذي يحترم التعدد ويؤمن بالرأي الآخر، مشدداً على ضرورة احترام عادات وتقاليد هذا البلد وخاصة ما يتعلق باحترام ضوابط السلوك العام والاحتشام وعدم ارتداء الملابس التي تخدش الحياء.وفي كلمته بهذه المناسبة، قال د. عبدالله عبد الرحمن "ستجدون أنفسكم اعتباراً من اليوم في مجتمع جامعي منفتح يحترم التعدد ويؤمن بالرأي الآخر، ولكن لا تنسوا أنكم ضيوف على حضارة جديدة ووافدون على بلد جديد له ثقافته وقيمه وأخلاقه وتقاليده، لذلك أدعوكم لاحترام عادات وتقاليد هذا البلد المضياف، خاصة ما يتعلق باحترام ضوابط السلوك العام والاحتشام وعدم ارتداء الملابس التي تخدش الحياء". كما رحب بالطلاب الجدد، متمنياً لهم عاماً جامعياً سعيداً مكللاً بالنجاح والتوفيق، ودعا الطلاب الى ضرورة الاختلاط بمجتمع الجامعة والتحدث معه مباشرة دون خجل لتطوير المهارات التواصلية.

414

| 18 سبتمبر 2017

محليات alsharq
وزير البيئة يفتتح مجمع البحوث في جامعة قطر

افتتح سعادة السيد أحمد عامر محمد الحميدي وزير البيئة والدكتورة شيخة بنت عبدالله المسند رئيسة جامعة قطر اليوم مجمع البحوث بالجامعة وذلك على هامش المنتدى البحثي السنوي للعام الأكاديمي 2014 — 2015 الذي عقدته الجامعة اليوم. وحضر حفل الافتتاح نواب رئيس الجامعة والوكلاء المساعدون بوزارة البيئة ومديرو المراكز البحثية وعمداء الكليات وعدد من الشركاء والباحثين ومنتسبي الجامعة وضيوفها. وأعرب سعادة وزير البيئة عن الفخر بافتتاح هذا الصرح البحثي المهم بالجامعة في إطار رؤية قطر الوطنية 2030 واهتمام الدولة بقضايا ومشاريع البحث العلمي تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله". وأكد سعادته في تصريح للصحفيين عقب افتتاح مجمع البحوث أهمية ونوعية البحوث المختلفة التي تأتي في إطار عمل هذا المجمع البحثي ومنها ما يتعلق بالمشروعات الجديدة في قطر، معربا عن الشكر الجزيل لجميع الشركات والجهات المحلية التي شاركت في هذا المشروع. كما عبر عن سروره بالعدد الهائل من البحوث وفي شتى المجالات والقطاعات بالدولة والتي قال إن وزارة البيئة ستستفيد منها مستقبلا من حيث حصر جميع المشاكل البيئية وتحليلها والتوصل لحلول لها بما يؤكد اهتمام قطر وجهودها الكبيرة تجاه هذه القضايا مثل خفض الانبعاثات الغازية ومواجهة التحديات والمشاكل البيئية المختلفة. وأثنى سعادة السيد الحميدي على التعاون القائم بين وزارة البيئة وجامعة قطر، موضحا أن ذلك سيمتد ليشمل مركز البحوث الجديد، مشيرا في هذا السياق إلى الخبرة الكبيرة التي تتوفر لدى الجامعة في المجال البحثي والتي قال إن الوزارة ستعمل على استغلالها والاستفادة منها في نطاق التعاون القائم بين الجانبين بما في ذلك التعاون في مجال تطوير منظومة القوانين التي تعنى بالبيئة في قطر. وفي كلمتها في بداية المنتدى البحثي السنوي، قالت الدكتورة شيخة بنت عبدالله المسند: إن جامعة قطر تسعى جاهدة لتعزيز البحث العلمي وترسيخ مكانته وإنها ستبذل كل ما في وسعها وتسخر ما لديها من موارد لتمكين باحثيها وطلابها من تحقيق أفضل النتائج عالميا ومحليا. كما أكدت على أهمية مجمع البحوث الذي تم افتتاحه رسميا اليوم كونه يوفر البنية التحتية المتطورة التي تعد عنصرا أساسيا من عناصر دعم وإنجاح المجهودات البحثية. وقالت إنه بالإضافة إلى المباني والمعدات المتطورة، تحرص الجامعة على تطوير الكادر البشري وتهيئة المناخ البحثي المحفز عبر زيادة عدد برامج الدراسات العليا النوعية وتقديم الجوائز التشجيعية بما يصب في تحقيق أهدافها الاستراتيجية والمضي قدما نحو تحقيق أهداف ورؤية قطر الوطنية لعام 2030. وفي تصريح للصحفيين بهذه المناسبة قال الدكتور حسن الدرهم: "مجمع البحوث يضم مجموعة كبيرة من المختبرات البحثية التي تساعد الباحثين بالجامعة والطلبة وعامة بالدولة على مشاريعهم البحثية وتنفيذها". وقال إن الملتقى يركز على تعزيز الأبحاث في الدراسات البينية وفي فرص التعاون البحثي بين التخصصات المختلفة من حيث تناول قضية بحثية محددة، فضلا عن مشاركات لـ 170 ملصقا بحثيا تم تقييمها مع تكريم الباحثين المتميزين بالجامعة خلال المنتدى. وأوضح أن الجامعة بدأت في تشكيل فرق بحثية في تخصصات بحثية مختلفة، وحددت برامج ومشاريع بحثية لها، مبينا أن انطلاقة المشاريع البحثية ستكون اعتبارا من اكتوبر القادم لتعزيز البحث العلمي على المدى المتوسط. وأضاف الدرهم أن الجامعة تشجع طلبتها للمشاركة في المشاريع البحثية سواء أثناء مرحلة البكالوريوس أو في مرحلة الدراسات العليا، لافتا إلى أن المشاريع البحثية للجامعة مختلفة، فبعضها تطبيقية لها مردود مباشر والبعض الآخر نظري يعزز البحث العلمي ويكون إضافة للعلم بصفة عامة. وأشاد بالتعاون والشراكة القائمين بين الجامعة والصندوق القطري لتمويل البحث العلمي، مشيرا إلى أن الباحثين بالجامعة يحصلون على دعم سنوي كبير من الصندوق لتمويل مشاريعهم. وعن حجم الإنفاق على البحث العلمي بالجامعة، كشف الدكتور الدرهم في تصريحه عن أن جامعة قطر تدير حاليا مشاريع بحثية بقيمة مليار ريال. بدوره قال د. ستايسي سورنسن نائب رئيس جامعة لوند السويدية للبحث العلمي: "لا يخفى على الجميع حقيقة أن التحديات التي تواجه العالم اليوم والمتعلقة بالبيئة والمناخ والصحة تتطلب حلولاً جذرية يُمكن تطبيقها في جميع أنحاء العالم. ولا شك بأن استقطاب الخبراء والباحثين والمتخصصين من مختلف التخصصات والمجالات يُسهم في حل مشكلات عصرية بإبداع وابتكار. وأُشيد بجهود جامعة قطر كمؤسسة تعليمية تهدف إلى استثمار طاقاتها لدعم المبادرات البحثية البينيّة، الأمر الذي يُسهم في خلق بيئة بحثيّة متينة ومتماسكة". ويضم مجمع البحوث خمسة مراكز بحثية متخصصة تمّ تجهيزها بأفضل وأحدث الأجهزة والمعدات لتواكب التطور البحثي والعلمي وتُسهم في تزويد طلبة الجامعة وباحثوها بتجربة بحثية متميزة وهي: مركز العلوم الطبية الحيوية ومركز المواد المتقدمة ومركز الدراسات البيئية ومركز أبحاث الغاز ومركز أبحاث الحيوان. ويتفرد مجمع البحوث باحتضان هذه المراكز البحثية الخمسة من إجمالي 14 مركزا بحثيا متخصصا تحت مظلة جامعة قطر. وفي سياق متصل، تحدث الدكتور محمد سليمان الرمحي مدير مركز قانون الطاقة والاستدامة بجامعة قطر عن مهام هذا المركز الجديد وأهدافه من ناحية المساهمة في بناء جيل جديد من الباحثين القطريين وتعزيز الوعي البيئي وبناء القدرات والدراسات القانونية المتعلقة بأمور الطاقة والاستدامة، مشيرا إلى أن عمل المركز وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، يتماشى مع رؤية قطر الوطنية والتي من ركائزها الطاقة والبيئة. يأتي إنجاز مركز البحوث وافتتاحه رسميا كون جامعة قطر جهة بحثية نشطة ومحورية تسهم في تطوير الدولة من خلال إجراء بحوث ذات جودة. ونظرا للطفرة الإقليمية في مجال البحوث ولكون جامعة قطر تمتاز بأعلى معدلات النمو في مجال البحوث بالمنطقة، فإنها تحتل موقعا جيدا كشريك رائد يسهم في تحقيق طموحات قطر نحو إيجاد اقتصاد قائم على المعرفة.

481

| 04 مايو 2015

تقارير وحوارات alsharq
افتتاح مجمع البحوث في جامعة قطر بأحدث التجهيزات العلمية اليوم

أعلن الدكتور حسن الدرهم نائب رئيس جامعة قطر للبحث عن افتتاح مجمع البحوث في الجامعة رسميا اليوم الاثنين، بأحدث التجهيزات العلمية، مؤكدا في هذا الاطار أن الجامعة قطعت خطوات كبرى لتعزيز قدراتها في مجال البحث العلمي.وأشار الدكتور الدرهم في حوار مع "الشرق" إلى وجود تعاون مع شركة سكك الحديد القطرية "الريل" للتخفيف من تأثير مشروع المترو على شبكة الطرق الحالية، كاشفا عن سعي الجامعة إلى تحسين تصنيفها لتكون ضمن قائمة أفضل 500 جامعة عالميا، إلى جانب زيادة حصة الجامعة من الصندوق القطري للبحث العلمي بعد استحداث كلية الطب.وبين أنه سيتم عرض 160 مشروعا لاعضاء هيئة التدريس والطلبة في المنتدى البحثي السنوي الذي يفتتح اليوم الاثنين، لافتا إلى تحديث خريطة طريق البحث العلمي في مجال العلوم الحيوية والطبية.وأوضح أن اشراك اعضاء هيئة التدريس للطلبة في مشاريعهم البحثية عزز من نجاحاتهم في سوق العمل، مشيرا إلى ان الجامعة مقبلة على تعزيز شراكتها مع المجتمع المحلي من خلال المراكز البحثية المختلفة.وتاليا تفاصيل الحوار:# ما أبرز الفعاليات التي تستعدون لإقامتها خلال الأسبوع الحالي، وهل من بينها افتتاح مجمع البحوث بشكل رسمي؟— قطعت جامعة قطر أشواطا كبرى خلال الاعوام الخمسة الاخيرة من أجل تعزيز قدراتها في مجال البحث العلمي بما في ذلك استحداث مجموعة من برامج البكالوريس والدراسات العليا، ويأتي تأسيس وتجهيز مجمع الأبحاث الجديد جزءا مكملا لهذا الجهد. يحتوي المجمع البحثي الجديد على معظم المراكز البحثية والمعامل المجهزة بأحدث التجهيزات العلمية لكي يساعد الباحثين في مشاريعهم البحثية بما يصب في رسالة جامعة قطر لتشجيع البحث العلمي. يعد المجمع مركزا متقدما على مستوى المنطقة لأنه يحتوي على أحدث تقنيات التحليل والقياس فضلا عن مجموعة من أفضل الباحثين في مختلف العلوم ذات الأهمية للدولة.يتكون المجمع الذي سيتم افتتاحه رسميا "اليوم" الاثنين من 8 مبان ويقع على مساحة إجمالية تبلغ 25 ألف متر مربع. يضم المبنى الرئيسي للمجمع مبان ادارية وخدماتية ويحتوي على مدرج ومكاتب ادارية، أما بقية المباني فهي مراكز بحثية بعضها يتم تشغيله للمرة الأولى، ومنها مركز الدراسات البيئية، مركز المواد المتقدمة، مركز أبحاث الغاز، مركز الكندي للحوسبة، مركز العلوم الطبية الحيوية، ومركز أبحاث حيوانات المختبر، اضافة إلى جزء من معامل كلية الطب التي انشئت حديثا.لا يمثل المجمع تجميعا جغرافيا فقط للوحدات البحثية للجامعة، بل ترافق ذلك مع عمل دؤوب لتوحيد الجهد البحثي للجامعة بحيث تعمل المراكز البحثية في ابحاث بينية عابرة للتخصصات، وهذا هو الاتجاه السائد في الأبحاث العلمية الحديثة في مختلف أنحاء العالم، حيث يعمل علماء من تخصصات مختلفة لحل مشكلة بحثية معينة ولكن كل من تخصصه الدقيق. وتعمل لجان مختلفة الآن في الجامعة لتعظيم الاستفادة من المعدات والأجهزة والباحثين وذلك لتحسين الاستفادة مما هو متوفر وإدارة موارد الجامعة بشكل أكثر كفاءة.المنتدى البحثي# تنظم جامعة قطر المنتدى البحثي السنوي لجامعة قطر مع حفل الافتتاح فما هو الجديد في نسخته الحالية؟ وما هي الأنشطة المصاحبة له؟— تعمد الجامعة إلى تنظيم منتدى بحثي سنوي يلتقي فيه اعضاء هيئة التدريس والباحثون والطلبة ليتدارسوا آخر مستجدات البحث العلمي والخطط والتوجهات الاستراتيجية في هذا المجال. هذا العام نعمل على تعزيز البحوث البينية وتشجيع الباحثين على العمل في هذا الاطار، بحيث يكون هناك تعاون بين الكليات والمراكز المختلفة داخل الجامعة، لما لذلك من فائدة كبرى على صعيد مخرجات البحث العلمي، وكذلك نعمل على تنفيذ خريطة طريق البحث العلمي التي تم اطلاقها من قبل الجامعة وتستمر لخمسة اعوام من 2014 إلى 2019.أما المشاركون في المنتدى فهم من داخل الجامعة فضلا عن عدد كبير من شركاء الجامعة الإستراتيجيين من داخل وخارج الدولة، كما تقدم نائبة رئيس جامعة لوند للأبحاث في السويد عرضا رئيسيا حول أهمية التكامل في البحث العلمي وهو الموضوع الرئيسي للمنتدى هذا العام كما أسلفت، وسيتم عرض نحو 160 مشروعا بحثيا من قبل اعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلبة. كما سوف يتم منح جائزة الإبداع العلمي في مجال العلوم الأساسية والهندسة وكذلك في العلوم الاجتماعية والإنسانية وجوائز افضل ملصقات بحثية من فئات أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلبة في تخصصات العلوم الأساسية والهندسة والعلوم الأحيائية الطبية والصحة والعلوم الاجتماعية والإنسانية.خريطة البحث العلمي# أولت دولة قطر أهمية كبرى للبحث العلمي، من هذا المنطلق جاءت جهود جامعة قطر من خلال إطلاق خريطة طريق البحث العلمي، كخطوةٍ منها لتعزز دورها كمحرك بحثٍ يُحفز على بناء مجتمعٍ قائم على المعرفة، هل لك أن تحدثنا عن هذه الخريطة وأهدافها؟— حددت خريطة الطريق التي تحمل عنوان "تطوير البحوث من أجل مستقبل قطر" المحاور البحثية الرئيسية الأربعة ذات الأولوية لجامعة قطر وهي: "الطاقة والبيئة واستدامة الموارد"؛ "التغيير الاجتماعي والهوية"؛ "السكان والصحة والعافية"؛ " تكنولوجيا المعلومات والاتصالات".يضم كل محور بحثٍ رئيسي محاور فرعية هي على التوالي: الغاز الطبيعي المسال والطاقة البديلة، المواد وتكنولوجيا النانو، الموارد البحرية، الماء والهواء والأمن الغذائي؛ الحداثة والهوية الوطنية والمجتمع، الإسلام والقضايا المعاصرة، التعليم وبناء القدرات؛ الوقاية وعلاج الأمراض المزمنة غير المعدية، السلامة المرورية؛ معالجة المعلومات الذكية والآمنة، الأنظمة الموزعة والخدمات الإلكترونية، وتمكين التقنيات.تتضمن خطط تنفيذ خريطة الطريق هذه إنشاء 12 مجموعة متعددة الاختصاصات من أجل معالجة المحاور الفرعية. ويتوقع أن يظهر تأثير رئيسي لخريطة الطريق على عدد وجودة برامج الدكتوراة وعلى التدريبات التي يمكن توفيرها للحائزين على شهادة الدكتوراة، كما ستحثّ الطلاب على إجراء البحوث وتضمن توفير عددٍ كبير من الباحثين في المجالات ذات الأولوية داخل جامعة قطر ودولة قطر.نسعى في جامعة قطر لا لأن نكون جامعة تعليمية فحسب بل جامعة تعليمية وبحثية، كما نسعى إلى تعزيز أعمال الجامعة في مجال البحوث وتلبية احتياجات المجتمع، ساعين بذلك إلى ترك بصمة عالمية في مجال التميز البحثي.تستثمر الجامعة في تطوير بنيتها وزيادة أعداد برامجها من أجل تحقيق أهدافها في المجالات ذات الأولوية كما هي محددة في خريطة الطريق.أود التأكيد على ان هذه الخريطة تشهد حاليا تحديثا لها لاسيما في مجال العلوم الحيوية والطبية، خصوصا في اعقاب تأسيس كلية الطب، ونحن نسعى في الفترة المقبلة لتحسين تطوير تصنيف جامعة قطر بحيث تكون ضمن قائمة اول 500 جامعة على مستوى العالم.تمثل خريطة الطريق الخطوط العامة لكن هذا لا يعني أن الجامعة لا تشجع البحث في العلوم الجديدة والأفكار الخلاقة فنحن نأمل أن تتحول الجامعة خلال السنوات القادمة إلى بيت خبرة بحثية متقدم.إنجازات تحققت# ما هي أهم إنجازات العام 2014 — 2015؟— اثبتت الجامعة واعضاء هيئة التدريس والطلبة قدرتهم على المنافسة ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على المستوى العالمي، حيث حصلت الجامعة على العديد من الجوائز في مجال البحث العلمي، خلال المؤتمرات العالمية المختصة في هذا المجال.كما ان الكثير من الابحاث والاوراق العلمية التي تنشر لاعضاء هيئة التدريس في مجلات علمية عالمية كانت متميزة وقد حازت على الاعجاب.نحن في الجامعة حققنا المركز الرابع على مستوى الشرق والاوسط وشمال افريقيا وفق تصنيف مؤسسة التايمز للتعليم العالي، في مجال جودة ونوعية الابحاث العلمية للطلبة واعضاء هيئة التدريس.اضافة إلى ذلك، الجامعة تحصل على حصة الاسد من الصندوق القطري للبحث العلمي لتمويل الابحاث والمشاريع، ومن المتوقع ان تزيد هذه النسبة مع استحداث كلية الطب في جامعة قطر.ويعد الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي أكبر مصدر ممول للمنح الخارجية بجامعة قطر. ويوفر نوعين أساسيين من المنح: برنامج الأولويات الوطنية للبحث: هو أكبر منحة تمويل في الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي وهو نشاط يقدم مرة واحدة في السنة ويهدف إلى تلبية الاحتياجات الوطنية والإقليمية والعالمية الرئيسية من خلال البحث. ويقدم مرة واحدة في السنة.يتراوح طلب التمويل بين 20000 دولار أمريكي كحد أدنى و350000 دولار أمريكي كحد أقصى سنوياً. فترة المشروع (عام، عامين، ثلاثة أعوام).أما برنامج خبرة الأبحاث للطلبة الجامعيين، فيهدف إلى إجراء أبحاث تحت إرشاد هيئة أعضاء التدريس بكل جامعات قطر ويقدم مرتين في السنة. وتصل ميزانية مشروع البحث لكل طالب كحد أقصى إلى عشرة آلاف دولار أمريكي، والتي تشمل: منحة للطالب قيمتها 4000 دولار. منحة للأستاذ المشرف قيمتها 2000 دولار. ومبلغ إضافي 4000 دولار كحد أقصى لتغطية مصاريف البحث.استكملت الجامعة أيضا عددا من الوثائق والسياسات المهمة التي تحدد منزلة البحث العلمي في الجامعة وتسهل مهمة الباحثين، إذ أنجزت الجامعة مؤخرا ورقة استراتيجية مهمة تتعلق بمنزلة البحث العلمي في الجامعة وتحدد واجبات وحقوق كل فرد في الجامعة قدر تعلق الأمر بالبحث العلمي. كما أنجزت مجموعة من السياسات المتعلقة بالتعيينات المشتركة بين الوحدات المختلفة في الجامعة وهذا مرة أخرى يتعلق بتنشيط الأبحاث البينية والتكامل والاستغلال الأمثل للموارد.ان استكمال البنية التحتية للبحث العلمي يتطلب إدارة بحثية كفوءة وهذا ما فعلته الجامعة أيضا من خلال تأسيس مكتب البحث الأكاديمي الذي يساعد أعضاء هيئة التدريس على التقدم والفوز بالمشاريع البحثية وكذلك المساعدة في مرحلة ما بعد الحصول على الدعم من خلال التسهيلات التي يقدمها هذا المكتب في الجوانب الإدارية والمالية والقانونية.الإقبال على البحث# ما مدى إقبال الطلبة الباحثين على البحوث العلمية؟— الإقبال في ازدياد ونمو مستمر وهناك ارتفاع في اعداد الباحثين، والدليل على ذلك حصول طلبتنا على مراكز متقدمة في المسابقات التي تتم على المستويين المحلي والعربي، ومستوى الطلاب في جامعة قطر مفخرة، كما ان اشراك اعضاء هيئة التدريس للطلبة في مشاريعهم البحثية عزز من فهم الطلبة لتخصصاتهم وعزز من نجاحاتهم في سوق العمل.ينعكس اهتمام الطلبة بالبحث العلمي في الملتقى البحثي هذا العام، فمن عدد الملصقات البحثية التي قدمها الطلبة يظهر جليا أنهم بدأوا ينافسون اساتذتهم في عدد الملصقات المقدمة. نحن سعداء جدا بهذه الظاهرة مما يعني أن البحث العلمي في الجامعة أصبح ظاهرة تجتذب الطلبة، وأن الفضول العلمي والتقصي هي بداية المشوار بالنسبة للباحث، ومما نراه الآن نحن متفائلون بأن جيلا جديدا من العلماء في مختلف الاختصاصات هو في طور التكون في جامعة قطر، وهذا يطمئننا كثيرا على المستقبل.الشراكة مع المجتمع# حدثنا عن شركائكم في المجتمع وكيف تسعى جامعة قطر لتعزيز هذه الشراكات؟— كون جامعة قطر هي الجامعة الوطنية فإن تعزيز الشراكة مع المجتمع يعد من المهام الرئيسية للجامعة، بحيث تكون متفاعلة مع المجتمع المحلي، واعتقد ان لدينا نجاحات مهمة في هذا المجال، من بينها ما يقوم به معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية، ومركز الدراسات البيئية، ومركز دراسات السلامة المرورية، ومركز قطر للابتكار، ونحن مقبلون في المرحلة المقبلة على تعزيز هذا النشاط.تعمل الجامعة على توفير حياة أفضل للمواطنين والمقيمين من خلال دراسة المشاكل التي تواجه المجتمع وطرح الحلول الممكنة ولكنها ترصد وتقود ايضا التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والفكرية التي يزخر بها المجتمع القطري وتعمل على توثيقها وتطويرها وهذا ما يعمله معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية الذي يحتوي على نخبة من أفضل العلماء في هذا التخصص. ويقوم مركز الدراسات البيئية مثلا بتوثيق الحياة الفطرية الطبيعية ويدرس مكوناتها مثل الشعاب المرجانية وأعشاب البحر والسلاحف كما يهتم بدراسة مصادر التلوث البيئي الناتجة من التطور العمراني ويعمل على التقليل من آثار هذا التلوث، ويركز مركز المواد المتقدمة بالتعاون من الشركات العاملة في البلاد على تطوير مواد جديدة وتقنيات تساعد على التقليل من التلوث البيئي وتحقق توفيرا في النفقات، ويبذل مركز دراسات السلامة المرورية وبالتعاون مع الجهات المختصة جهودا حثيثة لدراسة النظام المروري في البلاد وتحسن انسيابه والتقليل من الحوادث وتلطيف الأضرار الناتجة عنها. كما يمثل مركز قطر للابتكارات التكنولوجية (كيومك) وهو مركز مشترك بين الجامعة ومؤسسة قطر أحد المراكز البحثية المتقدمة في حقل الاتصال اللاسلكي ويعمل على العديد من التقنيات المتعلقة بتلوث الهواء وحركة المرور مثل تطبيقات "هواك" و"سلامتك" و"مسارك" والتي فازت بالعديد من الجوائز.ومع بدء التدريس في كلية الطب والجهد التدريسي والبحثي الذي حققته كلية الصيدلة وإنشاء مركز البحوث الطبية الأحيائية ومركز ابحاث حيوانات المختبر وهو الأول من نوعه في كل المنطقة، فإننا نتوقع أن تقدم الجامعة خلال السنوات القليلة القادمة خدمات كبيرة في مجال تحسين صحة الفرد والمجتمع.الاستفادة المحلية# كيف تتم الاستفادة من البحوث العلمية على الصعيد المحلي؟— الاستفادة كبيرة وعلى عدة مستويات، فهناك دراسات يتم من خلالها تقديم توصيات، وهناك نتائج لابحاث يتم استخدامها على ارض الواقع، مثلا علاقة الجامعة مع شركة سكك الحديد القطرية "الريل" تشهد تطوير برنامج محلي يخدم قطاعات عديدة من ضمنها قطاع النقل من خلال برنامج "مسارك" الذي يستخدم حاليا، ويتمثل في تخفيف تأثير المشروع على شبكة الطرق الحالية المزدحمة، بحيث لا يكون تأثير مترو الريل سلبيا على تلك الشبكة.بالمجمل نحتاج لتحقيق اهداف البحث العلمي الكبرى إلى عدة اعوام اخرى بحيث ينعكس ذلك على الجامعة وعلى رؤية قطر الوطنية 2030.وفي هذه الاثناء تعمل جامعة قطر على التوعية بالبحث العلمي وأهميته من خلال عدد من المشاريع البحثية، الموجهة لفئة الشباب وطلبة المدارس، من هذه التجارب المهمة مشروع البيرق، الذي يعمل على تقريب مفاهيم البحث العلمي، لطلبة المدارس الإعدادية والثانوية، ويراعي في تفاصيله البعد الاجتماعي للعلوم، حيث يحاول القائمون عليه تقريب المفاهيم العلمية لطلاب المراحل الاولى من التعليم، وجعل العلوم ثقافة مجتمعية، حيث يحفز طلبة المرحلة الثانوية، على طرح الأسئلة، ويقوم بتدريبهم على اسس البحث العلمي وقواعده.أما مشروع الحياة هندسة، موجه بالأساس لطلبة المدارس الثانوية، ويعمل على تجسير الهوة بين الطالب والمفاهيم الهندسية التي قد تبدو معقدة، من خلال تجارب عملية، وتركيب سيارات سباق، والدخول في منافسات حقيقية بين المدارس، في أجواء تمزج بين المرح والرياضة والمفاهيم العلمية.ويضاف إلى ذلك مسابقة غازنا، وأسبوع البيئة، وكلاهما يركزان على المفاهيم البيئية، ويقربانها لطلبة المدارس، بالإضافة إلى أن غازنا يبرز دور طاقة الغاز كعماد للاقتصاد، ودوره المهم كطاقة نظيفة، ومن المبادرات التوعوية البحثية مشاركة جامعة قطر في دعم برنامج نجوم العلوم لبناء قدرات الشباب.ومن المشاريع البحثية المميزة في جامعة قطر، والذي يعد من أبرز المشاريع التي تعمل عليها الجامعة، مشروع الوقود الحيوي، والذي يأتي بدعمٍ من واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا والخطوط الجوية القطرية، وبتكلفة إجمالية تبلغ 12.5 مليون دولار أمريكي.يهدف هذا المشروع بشكلٍ أساسي إلى إنتاج طاقة بديلة وصديقة للبيئة من الطحالب الدقيقة وبشكل خاص لقطاع الطيران، وخلال سنوات المرحلة الأولى من المشروع 2010 — 2013 تم عزل ما يقرب 200 سلالة من الطحالب الدقيقة البرية والبحرية من مختلف مناطق البيئة القطرية، وتم إنتاج ثلاثة أنواع من الوقود بكميات مخبرية وهي الإيثانول الحيوي، الديزل الحيوي والنفط الخام.كما تم بناء مرافق المشروع بجودة عالية ومجهزة بتقنيات متقدمة وتتكون من ثلاثة مختبرات ومحطة تجريبية بمزرعة جامعة قطر لزيادة نطاق النمو للطحالب الدقية لتصل إلى 50،000 لتر والتي يمكن من خلالها إجراء جميع التجارب والتحاليل اللازمة للمشروع.وقد ساهم المشروع في دعم برنامج الأمن الغذائي عن طريق استخدام الكتلة الحيوية الناتجة من الطحالب الدقيقة كعلف للمزارع الحيوانية والسمكية.ولا شك أن قطاع البحوث في جامعة قطر يسعى جاهداً لخلق وتعزيز بيئة بحثية مثالية داخل مجتمع جامعة قطر عبر تشجيع وتعزيز وتسهيل أنشطة الأبحاث...................................................د. حسن الدرهم في سطور— د. حسن راشد الدرهم هو نائب الرئيس للبحث بجامعة قطر منذ يونيو ٢٠٠٧. قبل ذلك، شغل منصب مساعد نائب الرئيس للبحث ورئيس قسم الهندسة المدنية بجامعة قطر.— حصل د. الدرهم على درجة الدكتوراة والدبلوم العالي في إدارة وهندسة مشاريع البناء من جامعة غلامورغان بالمملكة المتحدة. كما حصل على درجة الماجستير في الهندسة المدنية من معهد جورجيا التقني والبكالوريوس في الهندسة المعمارية من جامعة ولاية كارولينا الشمالية.— ساهم د. الدرهم خلال توليه مهامه الحالية على وضع إستراتيجية البحث العلمي بالدولة وبجامعة قطر. كما قام بوضع اللوائح والإجراءات الخاصة بإدارة البحث العلمي بالجامعة وتحديد أولويات الجامعة البحثية ووضع خريطة طريق لتنفيذ هذه الأولويات.— عمل د. الدرهم على تأسيس عدد من المراكز البحثية بجامعة قطر مثل: مركز قطر للابتكار في الاتصال، مركز أبحاث حيوانات المختبر، مركز أبحاث الطب الحيوي ومركز أبحاث الغاز.— اهتمامات د. الدرهم البحثية تشمل: إنتاجية التشييد، فعالية المشاريع، عقود البناء. في عام ٢٠٠٩ حصل د. الدرهم بالإضافة إلى باحثين آخرين على جائزة أفضل بحث منشور في مجلة إدارة وهندسة التشييد التابعة للجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين.— د. الدرهم عضو في العديد من الجمعيات العلمية والمهنية العالمية.

1646

| 04 مايو 2015