أشاد الشيخ محمد طاهر الأشرفي رئيس مجلس علماء باكستان بالموقف السياسي والدبلوماسي القطري تجاه حلب التي تنزف دما دون أي تحرك عالمي ملموس، مضيفا أن قطر والسعودية هما أكثر الداعمين لهذه القضية وقد حاولا الاثنين فعل شيء لكنهما يحتاجان إلى مزيد من العمل والتعاون الدولي، حيث أن روسيا وإيران – الداعمين الرئيسيين للنظام السوري – يعملان بكل جهد لطمس معالم الثورة حتى وإن أدى الأمر لحرق البلاد. وقال الأشرفي في تصريحات خاصة "للشرق" : نشكر قطر على دورها الفاعل لأنها تلعب دورا دبلوماسيا وسياسيا فعالا لنصرة الشعب السوري، مشددا على ضرورة تفعيل دور جامعة الدول العربية لنصرة الشعب السوري الذي يباد في حلب، وأن يكون هناك عمل عربي وإسلامي مشترك وموحد في ظل تخاذل العالم.

أوضح رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر الأشرفي أن السيناتور راجه ظفر الحق قام بتقديم قرار في مجلس الشيوخ الباكستاني يقضي بذم الحوثيين ومعاونيهم لاستهدافهم مكة المكرمة، وطلب من منظمة التعاون الإسلامية والأمم المتحدة الوقوف بقوة حول رد هذا العدوان وذمه، وذكر القرار أن باكستان مستعدة دائما بالوقوف مع المملكة العربية السعودية وحماية المقدسات الإسلامية، وقد تم تمرير القرار بالاتفاق مع جميع الأحزاب السياسية في باكستان. وتابع: القرار هو تأكيد لسعي مجلس علماء باكستان وتأييد لمواقفه التي يقفها مساندة من أجل أمن أرض الحرمين الشريفين وحماية المقدسات، ويشكر مجلس علماء باكستان رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني وجميع الأحزاب السياسية الباكستانية على هذا القرار.

عبر مؤتمر الدفاع عن الحرمين الشريفين المنعقد في باكستان تحت رعاية رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ محمد طاهر الأشرفي والذي تم بمشاركة جميع الأطياف من علماء وساسة ومحاميين وأقليات باكستانية، عن إدانته للجريمة البشعة التي أقدمت عليها عصابة الحوثي، باستهداف قبلة المسلمين: "مكة المكرمة"، بصواريخ حقدها وكراهيتها التي ضربت بالشعور الإسلامي عرض الحائط. وإذ يؤكد المؤتمر على شناعة هذا الجرم وخبث فاعله ليؤمن في ذات الوقت بالكفاءة العالية لقيادة المملكة العربية السعودية للتصدي لهذا التحول الخطر في مواجهة تلك الشرذمة، (وهي المستأجرة ـ علناً ـ لصالح العته الصفوي حيث استغل سذاجتها وسَدْرَةِ عقولها فغسل أدمغتها بخرافة انحرافه العقدي واعتماله ـ حقداً وكراهية وإجراماً. وأعلن الشيخ الاشرفي "للشرق" أن ما بدر من عصابة الحوثي الانقلابية قد هز الشعور الإسلامي وقض مضاجع المسلمين، وأنه تألم أشد الألم لهذه الجرأة الهمجية، مؤمناً يقيناً بأن مستوى السقوط السياسي والعقدي لهذه الفئة الباغية قد بلغ مبلغاً كبيراً، وأنه لا بد من استئصال شأفتها، فالحرمان الشريفان خط أحمر. وسيكون أهلُ الإسلام في باكستان في خندقٍ واحدٍ، تحتَ إمرة المملكة العربية السعودية، متى طلبتهم في صد أي عدوان عن المقدسات الإسلامية، وإن كانت المملكة على قدرة عالية للقيام بذلك ضد كل من تسول له نفسه المساس بذرة من مقدسات المسلمين كما عودت المملكة العالم أجمع على هذه الرعاية والحماية والخدمة بكفاءة عالية شهد بها التاريخ ونحن في باكستان من رجاله وشهوده. بل نرى أنه من فضل الله تعالى وحفظه سبحانه للحرمين الشريفين أن جعل نَوْبَةَ هذا الحفظ في هذا العصر إلى المملكة العربية السعودية، حيث استقر الوجدان الإسلامي على الارتياح لهذا الاستحقاق الشرعي الذي انتهى بقَدَر الله تعالى إلى المملكة العربية السعودية حاضنة الإسلام والمسلمين وقبلتهم ومهوى أفئدتهم بعز عزيز وذل ذليل والله غالب على أمره. وخاب المعتدي الحوثي وخسر وهو بإذن الله الخانس المندحر، وله في سلفه أبرهةَ الأشرم عظة وعبرة إن كان من أهل الاتعاظ والاعتبار، لكن من أسلم نفسه وتنكر لتاريخه لصالح الضلال الصفوي فهو دون هذه العظة واليقظة إلا أن يُهْدَى سواء السبيل، ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئاً. ونحن نرى كل يوم دواهي تصدر عن خرافة هذا المنهج المُحْدَث في الإسلام المُفَرِّق لجماعة المسلمين الحاقد على أمة الإسلام ورعيلها الأول ، أول من أشعل شرارة التكفير بين المسلمين وأجج الصراع والحقد والكراهية منذ ألف وأربعمائة سنة حتى اليوم يصيح وينوح بِعَتَهٍ لو كُشِفَتْ بواعثه للخلق لاستدعوا له المصحات العقلية ويكفي في خبث هذا الضلال أن لو نُشر ما حجبته تقيته عن العالم لأدرك كل عاقل خَطَلَ وخَطَرَ هذه النبتة الخبيثة المغلوبة على رُشْدِها. وأكد المؤتمر على المضامين الضافية للبيان الصادر عن رابطة العالم الإسلامي حيال هذا الأمر الجلل، ويدعوها وهي المنظمة الدولية الحاضنة لشعوب العالم الإسلامي لعقد مؤتمر إسلامي عالمي في مكة المكرمة في شأن هذا التطور الخطير.

عبر مجلس علماء باكستان عن خيبة امله نتيجة لتصويت مجلسي الشيوخ والنواب الامريكيين بإبطال فيتو الرئيس باراك أوباما على قانون “العدالة ضد رعاة الإرهاب” المعروف باسم قانون "جاستا" والذي يتيح لاهالي ضحايا تفجيرات 11 سبتمبر بمقاضاة دول ينتمي إليها المهاجمون ومن بينها السعودية. وقال الشيخ محمود طاهر الاشرفي ان السعودية عانت كثيرا من الارهاب الذي يتم دعمه من بعض الدول ، وكانت الدولة الاولى في العالم التي تسعى في محاربته ودعت العالم الى توحيد الجهود في سبيل القضاء عليه. وعن المقاضاة، قال اشرفي ان هناك دولا راعية للارهاب ويعيش اعضاوها عليها ويتلقون تدريباتهم وتمويلهم منها ، متسائلا عن هذه الحملة التي يقصد منها الضغط على السعودية ومحاولة الصاق تهمة الارهاب بها رغم انها اكثر دولة تضررت منه. واضاف اشرفي ان السعودية توجد على ارضها قبلة المسلمين وتوجه انظار المسلمين في العالم نحوها وما يحاك ضدها لايمكن القبول به والصمت عنه ويجب ان يعرف العالم ان السعودية عانت على مدى اكثر من عقدين من الارهاب والارهابيين ودعمت محاربته عالميا.

الأشرافي: كلمة صاحب السمو عبرت عن قضايا وشجون أمتنا العربية والإسلامية أشاد الشيخ طاهر الأشرفي رئيس مجلس علماء باكستان بكلمة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكداً أن كلمة سموه تضمنت معاني سامية تتعلق بقضايا أمتنا العربية والإسلامية وعبرت بشكل واضح عن حالها وشجونها. وأكد الأشرفي لـ "الشرق" على أن سموه تحدث عن كافة الأصعدة والميادين التي تخدم وطنه ودينه والأمتين العربية والإسلامية إيمانا منه بقيمة الإنسان الحقيقية في الحياة. وقال إن خطاب سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كان في عمومه خطاباً قوياً لا مجاملة في لغته الواضحة. وإن "سمو الأمير الشاب طرح افكاره بلغة لا تقبل التأويل أو الاجتهاد فكلماته واضحة رنانة ومن ذلك مثلاً اشارته لموقفه من القضية الفلسطينية اذ اعتبر سموه أن استمرار القضية الفلسطينية دون حل دائم وعادل يعد وصمة عار في جبين الإنسانية". كذلك فإن موقف سموه الواضح والذي لا يقبل الجدل من الأزمة السورية ووجوب حلها منعاً لنتائجها الكارثية على منطقة الشرق الأوسط، بل والعالم، في ظل استمرار الجرائم البشعة والأعمال الوحشية التي يرتكبها النظام بحق الشعب السوري. الشيخ طاهر أشرفي رئيس مجلس علماء باكستان وأضاف أن قطر بقيادة سموه باتت بوابة العمل الإنساني العالمي ورائدة في سياسة التدخل الإنساني الفوري في مناطق الصراع والكوارث، وهي لا تفرق في تقديم الدعم لكل اللاجئين في مختلف الدول والأقاليم وهو ما أثبتته الإحصاءات والبيانات. وأكد الأشرفي على وقوف مجلس علماء باكستان خلف سموه في نهجه الإنساني واستعداده لبذل كل الجهود من أجل تحقيق رؤية سمو الأمير بشأن دور قطر تجاه العمل الإنساني حول العالم. وفيما يتعلق بحل القضايا، قال، إن خطاب سموه أخذ موقفاً ايجابياً من حل الصراع الايراني ووصول مجموعة (الخمسة زائد واحد) مع ايران الى اتفاق نووي واعتبر ذلك خطوة مهمة وعلى الطريق الصحيح، كما أن سموه طالب بتحويل منطقة الشرق الاوسط الى منطقة خالية من السلاح النووي، وكذلك أسلحة الدمار الشامل. وثمّن "الموقف القوي" لسمو الأمير في خطابه تجاه القدس والمقدسات الاسلامية، وقال: "إن إشارة سمو الامير للقدس واتهامه للمتطرفين بأنهم إرهابيون هي لغة جديدة لم يستخدمها أحد من قبل باشارته إلى أن من يقوم بالاعتداء على المصلين هم ارهابيون ويجب ان يعاملوا كارهابيين وهذه تفتح بوابة جديدة لفضح ممارسات القوى المتطرفة". كما أشاد أيضا بكلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وشدد على وقوف مجلس العلماء مع تركيا في مواجهة الإنقلابيين، كما أشاد بكلمة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف وأكد على مساندة باكستان للمملكة العربية السعودية ضد التمدد الإيراني في المنطقة.

وجه "مجلس علماء باكستان" انتقاده لإيران بسبب تصريحات المرشد الأعلى آية الله خامنئي الأخيرة بشأن إدارة السعودية لموسم الحج . وقال رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ محمد طاهر محمود الأشرفي، في تصريحات خاصة لـ"الشرق"، إن إيران ومن خلال دعوتها لتدويل إدارة الحج ورغبتها في المشاركة في إدارة مناسك الحج تحاول يائسة تسييس الفريضة من خلال تدشين منابر طائفية في البيت العتيق وتحريض المسلمين ضد بعضهم البعض ومحاولة إراقة الدماء في سبيل تحقيق وصية الخميني بتصدير الثورة، معتبراً ما ورد في بيان المرشد بشأن الحج تحريضاً مكشوفاً للتخريب في الأرض الآمن. وتابع الأشرفي - الموجود حالياً في مكة المكرمة لأداء مناسك الحج - قائلاً: إننا لم نر أي تساهل أو تهاون من قبل حكومة المملكة العربية السعودية في تذليل الصعاب لخدمة ضيوف الرحمن بل و لم تسمح لكل من يريد استغلال هذا الموسم العظيم لتحقيق مقاصد لا علاقة لها بالحج ولا بالشعائر العظيمة التي فرضها العلي القدير. وفيما يتعلق بإدارة الأماكن المقدسة والقلق الإيراني تجاهها، فإن السعوديين كانوا قد يتعاملون بها بطريقة رائعة وخلقوا البنية التحتية والمرافق الهائلة لصالح الحجاج الكرام . جدير بالذكر أن مجلس علماء باكستان عقد اليوم بعد صلاة الجمعة، اجتماعات ومسيرات في شتى أرجاء البلاد تحت شعار "الدفاع عن الحرمين الشريفين" تنديداً واستنكاراً لتصريحات المرشد الأعلى آية الله خامنئي الأخيرة بشأن إدارة السعودية لموسم الحج، أدان فيها العلماء والمشايخ المطالب الإيرانية قائلين إن إيران تحاول بث جرثومة النفاق والشقاق في الأمة عن طريق مطالبها المستحيلة في الوقت الذي تمر الأمة بأصعب أحوالها وهي بحاجة إلى الوحدة ولمّ الشمل.

نفى مجلس علماء باكستان صحة ما تردد من ان السلطات الباكستانية قد أطلقت سراح بنات أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة في مقابل عملية تبادل مع ابن الجنرال السابق برويز كياني الاسير لدى تنظيم القاعدة، واعتبره أمر غير صحيح على الاطلاق.. واستنكر المجلس ما يدور في الإعلام الغربي وقال ان هذه التصريحات الإعلامية تهدف إلى التشويش على باكستان. وقال الشيخ طاهر أشرفي رئيس مجلس علماء باكستان لـ"الشرق" أن باكستان لم تسجن بنات الظواهري أبدا، بل قامت بإبراء ذمتها على الوجه الإنساني وقامت بإرجاع أسر المطلوبين إلى بلدانهم، واعطت جميع الاسر حقوقهم التي يطلبونها من الحكومة الباكستانية. ودعا الشيخ أشرفي وسائل الإعلام لنفي الخبر كما دعاهم لتجنب عدم ترويج الشائعات ضد باكستان.

تدخلنا أكثر من مرة لإيجاد تسوية للصراع الأفغاني ولم تفِ الحكومة وأمريكا بوعودهماباكستان مستهدفة من الغرب لزرع الفتن فيها وزعزعة استقرارهاإيران وأميركا وإسرائيل تقف معاً في صفٍ واحد والاتفاق النووي أكد تلك الحقيقةالاتفاق النووي بعث برسالة غربية للدول العربية أننا سنقف مع إيرانتوقيع الاتفاق أثناء تدخل إيران في اليمن والعراق وسوريا تأكيد غربي على دعمهاالوضع السوري يُشير لقرب زوال الأسد ويؤكد أن النصر قريبٌ لشعب سورياتوقف التفاوض الأفغاني يفسح المجال أمام "داعش" للسيطرة على المنطقة11 ألف شاب باكستاني مستعدون لحماية أرض الحرمين الشريفين"التحالف الإسلامي العسكري" خطوة مهمة في طريق تجميع الأمة تحت راية واحدةيجب ألا يقتصر التحالف الإسلامي على الجانب العسكري وإنما يشمل الاقتصادي والفكري والسياسي كشف الشيخ طاهر أشرفي رئيس مجلس علماء باكستان عن دور إيراني استخباري في عملية اغتيال الملا أختر منصور زعيم حركة طالبان الأفغانية. وتوقع الشيخ أشرفي في حواره مع "الشرق" أن يؤدي مقتل زعيم طالبان إلى مزيد من الاضطراب في أفغانستان ويباعد بشكل كبير من إيجاد أي حلول سياسية، وسيسهم في رفض طالبان القبول بأي تسوية مقبلة للمشاكل في البلاد، وخاصة أن الملا أختر كان يملك مفاتيح الحل وقتله أثبت عدم جدية الأمريكان في السلام. وشدد أشرفي على أن الحل في أفغانستان يكمن في عدم التدخل الخارجي في سيادتها، وأن تنسحب القوات الأجنبية من أراضيها، ويجلس الأفغان مع بعضهم البعض، ويتناقشوا في مستقبل بلادهم دون تدخل أي بلد آخر. وأكد أن الاتفاق النووي أثبت صحة موقفنا من أن إيران وأميركا وإسرائيل تقف معاً في صفٍ واحد، والاتفاق أكد تلك الحقيقة لاسيما أنه جاء في وقتٍ تتدخل فيه إيران في العراق وسوريا واليمن. وقال أشرفي إن باكستان مستهدفة من قبل الغرب، بعد أن تم استهداف الكثير من الدول العربية والإسلامية، ولم تبق إلا تركيا وباكستان، وان اتهامها بالتدخل في شؤون أفغانستان يهدف إلى ايجاد ذريعة للتدخل في سيادتها، ومحاولة ضرب أمنها القومي. وإلى نص الحوار.. بعد اغتيال الملا أختر منصور زعيم حركة طالبان الأفغانية.. ما رؤيتكم للوضع في أفغانستان وهل يؤدي مقتله لاستتباب الأوضاع أو إلى تفاقمها؟ في الحقيقة أن مقتل الملا أختر منصور زعيم حركة طالبان الأفغانية، سيؤدي بلا شك إلى مزيد من الاضطراب في أفغانستان، وسيباعد بشكل كبير من إيجاد أي حلول سياسية، وسيسهم في رفض طالبان القبول بأي تسوية مقبلة للمشاكل في البلاد. جميع التقارير قالت إنه استهدف بغارة أمريكية.. هل لديكم معلومات عن كيفية مقتله وهل هناك جهات أخرى متورطة في مقتله؟ نعم لدينا معلومات أن الأمريكان هم من استهدفوا الملا أختر بالتعاون مع الإيرانيين، والدليل على ذلك ان الملا أختر كان منذ شهر في إيران، ولم يهاجمه الأمريكان، أما عندما خرج من إيران ودخل إلى الحدود الباكستانية هاجمته الطائرات الأمريكية وقتلته حتى يظهر أن الإيرانيين لم يتورطوا في قتله، وهذا أمر واضح بالنسبة لنا، كما أننا نعلم أن هذا الأمر ضمن مشروع إيران لزعزعة الاستقرار الباكستاني والأفغاني معا، كما أننا ومنذ القبض على الجاسوس الهندي في مطلع العام الحالي، حصلنا منه على معلومات مؤكدة من خلال اعترافه، أن إيران تخطط للقيام بأعمال تخريبية وتفجيرية في أفغانستان وباكستان، وخاصة أن هذا الجاسوس وهو بالمناسبة ضابط في المخابرات الخارجية الهندية كان يقيم في إيران منذ 13 سنة ودخل باكستان بطريقة غير مشروعة، قبل أن يقبض عليه على الحدود من قبل رجالنا، ويتم التحقيق معه ويقر ويعترف بجميع المخططات الإيرانية في بلادنا، ومن المعلوم أن إيران وأمريكا منذ توقيع الاتفاق النووي بينهما يتعاونان بشكل إستراتيجي. تعاون إيراني أمريكي يفهم من كلامك أن ثمة تعاونا استخباراتيا وثيقا بين الولايات المتحدة وإيران؟ بكل تأكيد.. وهذا التعاون ليس جديدا، فقد ساندت الاستخبارات الأمريكية نظيرتها الإيرانية من قبل في القبض على زعيم جماعة "جندالله" عبدالمالك ريجي، والذي ألقت السلطات الإيرانية القبض عليه عام 2010، بعد أن أوقفت طائرته في الهواء وأجبرتها على النزول، وكان ذلك بالتعاون بين المخابرات الأمريكية والإيرانية، وبالتالي فالصداقة والتعاون الأمني الأمريكي الإيراني موجود منذ زمن بعيد، والشعارات التي ترفعها إيران "الموت لأمريكا" من قبيل الضحك علينا، من أجل خدعتنا والاستخفاف بنا. ما ردكم على الاتهامات التي توجهها الحكومة الأفغانية لباكستان بأنها تعرقل عملية السلام مع طالبان بدعمها وعدم الضغط عليها لتوقيع اتفاق السلام مع الحكومة؟هذا كلام غير صحيح فقد حاولنا أكثر من مرة أن نقرب وجهات النظر بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، وأن نصنع جسراً للسلام للفرقاء في أفغانستان، حتى تعبر البلاد أزمتها، وتنتهي حالة الحرب والاقتتال، لكن الحكومة الأفغانية من جهتها غير جادة في السلام، والأمريكان من طرفهم أيضا لا يرغبون في سلام حقيقي، وقد طلبوا أربع مرات التوسط لدى طالبان، وبالفعل قمنا بذلك، واستجابت الحركة لمطالبنا لكن الأمريكان لم يفوا بعهدهم معنا.أما الحكومة الأفغانية فهي للاسف لا تملك السيطرة على الأرض، ومع ذلك تهاجم باكستان، وتدعي دعمنا لطالبان برغم أننا لا نملك السيطرة على طالبان، ولا على الحكومة الأفغانية، وطالبان هي جزء من أفغانستان لا يستطيع أحد تجاوزها، وعلى الحكومة الأفغانية إن كانت جادة في الحوار عليها أن تجلس مع طالبان مباشرة، وألا تنتظر الأوامر الأمريكية، فهذه مصلحة بلادكم، أما اذا كنتم تريدون ان تقاتلوا الشعب الأفغاني نيابة عن الأمريكان، وتسندوا فشلكم لباكستان، فهذا أمر غير مقبول ولن يجدي نفعا.وأنا هنا أطرح سؤالا من خلال جريدتكم للادارة الأمريكية والحكومة الأفغانية إذا كنتم تريدون السلام في أفغانستان لم قتلتم الملا أختر منصور؟؟ وهو الوحيد الذي يملك الموافقة على السلام؟؟ وفي تقديري أن الامريكان لا يريدون الحوار مع طالبان، هم فقط يمهدون الطريق للهجوم على باكستان، والكل يعلم أن باكستان هي الآن مستهدفة من قِبل الغرب، بعد أن تم استهداف الكثير من الدول العربية والإسلامية، ولم تبق إلا تركيا وباكستان، وبالتالي فإن الأمريكان لا يريدون السلام في أفغانستان، بل يستغلون الأوضاع تمهيداً للهجوم علينا، وبذلك تكون أغلب الدول المسلمة في حالة اضطراب وقلق وانشغال بشؤونها الداخلية. استهداف باكستان تقصد أن باكستان حاليا مستهدفة من الدول الغربية كما تُستهدف تركيا والدول العربية؟ قطعا.. هذا ما يريده الغرب لكل ديار المسلمين، فمعروف أن أغلب دول العالم العربي تقع في المشاكل، وأيضا تركيا، لذا هم يريدون أن يلحقوا باكستان بهذه الدول بدعوى أنها لا تساند السلام في أفغانستان وتدعم حركة طالبان.ومن وجهة نظري لابد من المسارعة باتحاد كل الدول العربية والإسلامية تحت راية واحدة مثل "التحالف الإسلامي العسكري"، وأن لا يقتصر هذا التحالف على العنصر العسكري فقط، بل يجب أن يكون تحالفا اقتصاديا وفكريا وسياسيا، حتى يكون لدينا مناعة ونتصدى للمؤامرات الخارجية علينا. ما رؤيتكم في مجلس علماء باكستان للحل في أفغانستان؟ نحن نرى أن الحل في أفغانستان يكمن في عدم التدخل الخارجي في سيادتها، وأن تنسحب القوات الأجنبية من أراضيها، ويجلس الأفغان مع بعضهم البعض، ويتناقشوا في مستقبل بلادهم دون تدخل أي بلد آخر، وهذا الذي يريده عامة الشعب الأفغاني، ونحن في باكستان نعترف بالسيادة الأفغانية على أراضيها ولا يمكن أن ننتقص منها، ولا أن نتدخل في سيادتها، وطالما هناك تدخل أمريكي وهندي وإيراني في أفغانستان فلن يكون هناك أي سلام في البلاد، وسيبقى الصراع بين الحكومة وطالبان، والمتضرر الوحيد من هذا الصراع هو الشعب الأفغاني.كما أننا أيضا في باكستان نتضرر من استمرار هذا الصراع، فهناك دول أخرى مثل الهند تستغل الأوضاع الأفغانية لتزعزع استقرارنا، وقد قتل أكثر من مرة باكستانيون في أفغانستان من قبل جهات مخابراتية.ولقد بذلت باكستان جهوداً ضخمة لتسهيل تلك المفاوضات والفضل يعود لقائد الجيش ولرئيس الوزراء، لكن مع الأسف يتم نشر إشاعاتٍ عن خلافاتٍ داخل صفوف حركة طالبان، ولا سمح الله إن وقع خلافٌ داخل صفوف طالبان فإنها ستكبر وسيكون حال حركة طالبان مشابهاً لحال المجاهدين بعد الانسحاب السوفييتي عندما تقاتلوا فيما بينهم.وأدعو طالبان أفغانستان أن تحذر كثيرا فإن بدأ الأفغان في الاقتتال الداخلي وتوقفوا عن التفاوض مع الحكومة فإنهم وبسهولة يفسحون المجال أمام "داعش" للسيطرة على المنطقة كما فعلوا في سوريا والعراق، عندما تعاونوا مع الانظمة لقمع ثورات الشعوب الحرة. الاتفاق النووي هل تعتقد أن الاتفاق النووي الإيراني الأميركي الأخير سيزيد نفوذ إيران في المنطقة؟ أُؤكد أن موقفنا ومنذ فترة والذي ثبتت صحته مؤخراً يتمثل في اعتقادنا أن إيران وأميركا وإسرائيل تقف معاً في صفٍ واحد، والاتفاق النووي أكد تلك الحقيقة لاسيما أنه جاء في وقتٍ تتدخل فيه إيران وبقوة في العراق وسوريا واليمن وبالرغم من ذلك وقّعت أميركا وأوروبا على الاتفاق وهم بذلك أرسلوا رسالةً للدول العربية مفادها أن إيران دولةٌ قوية وأنهم يقفون معها والعجيب أنه كان من المفترض في أميركا أن تقف مع حلفائها القدامى في المنطقة. كيف تنظر للهجوم الإيراني على المملكة العربية السعودية ومحاولتها تسييس فريضة الحج؟هذا من جملة الأكاذيب التي تقوم بها إيران تمهيداً لاستهداف بلاد الحرمين، وهذا طبعا بالتنسيق مع الدول الغربية، من أجل زعزعة استقرار البلاد الاسلامية، وفي مقدمتهم بالطبع المملكة العربية السعودية، لأنها قبلة المسلمين، ونحن نشهد هذا التحالف الروسي الإيراني الأمريكي الذي يقتل المسلمين في سوريا واليمن والعراق وليبيا، فلابد ان نتحسب لأي سيناريو يأتي من هذه الدول. ما حقيقة الجاسوس الهندي الذي تم القبض عليه في باكستان؟ هو ضابط مخابرات هندي كبير اتخذ من إيران مقرا له، ولديه هناك مقرات ومعسكرات لتدريب المقاتلين وبعلم الحكومة الإيرانية، وقد جاء إلى باكستان بتأشيرة إيرانية وقام بعمليات تخريبية إلى ان قبضت عليه المخابرات الباكستانية واعترف بكل تفاصيل المخططات التي كان ينوي فعلها في باكستان، وهذا دليل قوي على وجود تنسيق إيراني هندي لزعزعة أمن واستقرار بلادنا وكذلك أفغانستان. كيف تقيّم "التحالف الإسلامي العسكري" الذي أسسته المملكة العربية السعودية؟ هذا التحالف هو مطلب الأمة الإسلامية، ومن ينتمي لها، وهو يحقق أهداف الأمة التي لطالما دعونا لها، بعيدا عن التحالفات الغربية مثل الناتو ومجلس الأمن والتحالفات التي أنشأتها الولايات المتحدة، ولقد كنا نتساءل من قبل لماذا لا يكون للامة الإسلامية تحالف خاص بها؟؟ يدافع عن حقوقها ويذود عن أراضيها؟؟ وها هو التحالف الإسلامي قد أسس فنتمنى أن يسير في الاتجاه الصحيح، كما ينبغي كما قلت ان تتوافر فيه أيضا العناصر، الاقتصادية والفكرية والسياسية. يقال إن إيران تنظر لهذا التحالف باعتباره موجها لها؟ هذا التحالف مؤسس للدفاع عن مصالح المسلمين في العالم، وغير موجه لاستهداف أي دولة أخرى، وهذا عكس ما تفعله إيران في المنطقة العربية والإسلامية، وانت ترى ان إيران تملك حدود مع 15 دولة، وهذه الدول لا تتدخل في شؤونها الداخلية، بينما هي تسعى للتدخل في شؤون الدول الأخرى بدعوى حماية المذهب الشيعي، ونشر فكر الخوميني و"ولاية الفقيه".واذا كانت الدول العربية والإسلامية تريد بالفعل التصدي للمشروع الايراني في المنطقة فعلينا أولا ان نتخذ خطوات جادة في تفعيل دور "التحالف الإسلامي العسكري" وأن نتحد بشكل جدي في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة، وأنا شخصيا أثق بقيادة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وما يمثل من قيادة شابة واعية، وكذلك في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.وانا اقول للإيرانيين طالما انكم تسعون إلى إشعال الفتن والحرائق في البلاد الأخرى فانا أبشركم بأن هذه الفتن والحرائق ستطال دياركم وأرضكم قريبا، وكل ما تفعلونه في العراق والشام واليمن حتما لابد ان ينالكم جزء منه.وعلى الروس أيضا ان يعيدوا النظر في التاريخ مرة أخرى، لأن بلاد الشام ستكون أفغانستان ثانية لكم، لأننا نحن المسلمين أقوياء بديننا، وقريبا سيكون النصر حليفنا ونصلي في المسجد الأموي. هل لك أن تعرفنا بمجلس علماء باكستان؟ مجلس علماء باكستان هو داخل باكستان وخارجها ويضم 110 آلاف من العلماء والمفكرين والمشايخ، كما أنه يوجد داخل باكستان كمنظمة تعليمية مسجلة لدى الحكومة لكنها مستقلة وتابعة للمجلس تُسمى "وفاق" وهي تضم 76 ألف مسجد و13 ألف مدرسةٍ دينية، ويعتمد المجلس على تمويلٍ من أعضائه ومن أفراد الشعب العاديين ولا نتلق أي دعمٍ من أي دولةٍ ولا من حكومة باكستان وقد قمنا بتنظيم فعالياتٍ عديدة ضد الإرهاب وضد التطرف والتشدد ونظمنا مؤتمراتٍ وندواتٍ واجتماعات في كل أرجاء باكستان ونهدف في السنوات القادمة لتشكيل قوة سياسية دينية تتمكن من دخول البرلمان لكي يكون مجلس علماء باكستان هو المتحدث باسم باكستان وشعبها وشعوب العالم الإسلامي. قوات باكستانية إلى السعوديةهل عرضتم من قبل إرسال قوات باكستانية إلى السعودية لمساندة "عاصفة الحزم"؟ إن مجلس علماء باكستان وبعد تفكيرٍ عميق طالب الحكومة الباكستانية بإرسال قواتٍ عسكرية إلى أرض الحرمين الشريفين، وبما أن باكستان أصلاً في حالة حربٍ ضد الإرهاب؛ فإن المجلس طالب بالسماح لـ11 الف شاب باكستاني بالذهاب لحماية أرض الحرمين الشريفين ولإيقاف تقدم الانفصاليين الحوثيين، وهؤلاء الشباب لا يزالون جاهزين للدفاع عن أرض الحرمين. الموقف من سوريا ما موقف مجلس العلماء مما يجري في الشام والعراق واليمن؟الشعب الباكستاني يقف بكل قوة مع الشعب السوري المظلوم ونعتقد أن الشعب السوري قدم تضحياتٍ كبيرة بالرغم من تعرضه للإبادة الجماعية، ونحن نعرف كثيراً عن المظالم التي تقع في سوريا ضد العلماء وغيرهم ومرجعها أقلية تحكم وتقتل في الأكثرية وأعتقد أن الوقت قد حان لإنهاء ذلك، لكننا نشعر بالألم الشديد عندما نرى موقف العالم الإسلامي وأوروبا وحتى أميركا التي يعلو صوتها لصالح ما يُسمى بحقوق الإنسان إلا في سوريا وحيث لم تفعل أي شيء لصالح السوريين، لكن أملنا بالله كبير والوضع الحالي يُشير لقرب زوال بشار الأسد ويؤكد أن النصر قريبٌ لشعب سوريا وكذلك نعتقد أنه وبعد اعدام صدام فإن ما لحق بالشعب العراقي وتحديداً بأهل السُنة في العراق لا مثيل له ومن نتائجه أن السُني العراقي لا يمكنه دخول العاصمة بغداد بدون كفيل، ما كل هذا؟ نعتقد أن هذا هو الظلم بعينه. النفوذ الإيراني في باكستان أخيراً هل تحاول إيران إيجاد نفوذ لها في باكستان؟ بكل تأكيد.. وهذا يحدث منذ مجيء الخوميني، وهم يحاولون نشر فكر "ولاية الفقيه" من خلال الكتب والدروس وكذلك الإعلام، وهذا بسبب قوة اللوبي الإيراني، وضعف اللوبي العربي، برغم أن الشعب الباكستاني يدرك يقينا أن الشعوب العربية هي الأقرب إليه من إيران، ومن جهتنا نحن نتصدى لهذه المحاولات ونحاول وأدها.