رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

784

مجلس علماء المسلمين يدين الهجوم على بلاد الحرمين

30 أكتوبر 2016 , 09:08م
alsharq
عبدالحميد قطب

عبر مؤتمر الدفاع عن الحرمين الشريفين المنعقد في باكستان تحت رعاية رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ محمد طاهر الأشرفي والذي تم بمشاركة جميع الأطياف من علماء وساسة ومحاميين وأقليات باكستانية، عن إدانته للجريمة البشعة التي أقدمت عليها عصابة الحوثي، باستهداف قبلة المسلمين: "مكة المكرمة"، بصواريخ حقدها وكراهيتها التي ضربت بالشعور الإسلامي عرض الحائط.

وإذ يؤكد المؤتمر على شناعة هذا الجرم وخبث فاعله ليؤمن في ذات الوقت بالكفاءة العالية لقيادة المملكة العربية السعودية للتصدي لهذا التحول الخطر في مواجهة تلك الشرذمة، (وهي المستأجرة ـ علناً ـ لصالح العته الصفوي حيث استغل سذاجتها وسَدْرَةِ عقولها فغسل أدمغتها بخرافة انحرافه العقدي واعتماله ـ حقداً وكراهية وإجراماً.

وأعلن الشيخ الاشرفي "للشرق" أن ما بدر من عصابة الحوثي الانقلابية قد هز الشعور الإسلامي وقض مضاجع المسلمين، وأنه تألم أشد الألم لهذه الجرأة الهمجية، مؤمناً يقيناً بأن مستوى السقوط السياسي والعقدي لهذه الفئة الباغية قد بلغ مبلغاً كبيراً، وأنه لا بد من استئصال شأفتها، فالحرمان الشريفان خط أحمر.

وسيكون أهلُ الإسلام في باكستان في خندقٍ واحدٍ، تحتَ إمرة المملكة العربية السعودية، متى طلبتهم في صد أي عدوان عن المقدسات الإسلامية، وإن كانت المملكة على قدرة عالية للقيام بذلك ضد كل من تسول له نفسه المساس بذرة من مقدسات المسلمين كما عودت المملكة العالم أجمع على هذه الرعاية والحماية والخدمة بكفاءة عالية شهد بها التاريخ ونحن في باكستان من رجاله وشهوده.

بل نرى أنه من فضل الله تعالى وحفظه سبحانه للحرمين الشريفين أن جعل نَوْبَةَ هذا الحفظ في هذا العصر إلى المملكة العربية السعودية، حيث استقر الوجدان الإسلامي على الارتياح لهذا الاستحقاق الشرعي الذي انتهى بقَدَر الله تعالى إلى المملكة العربية السعودية حاضنة الإسلام والمسلمين وقبلتهم ومهوى أفئدتهم بعز عزيز وذل ذليل والله غالب على أمره.

وخاب المعتدي الحوثي وخسر وهو بإذن الله الخانس المندحر، وله في سلفه أبرهةَ الأشرم عظة وعبرة إن كان من أهل الاتعاظ والاعتبار، لكن من أسلم نفسه وتنكر لتاريخه لصالح الضلال الصفوي فهو دون هذه العظة واليقظة إلا أن يُهْدَى سواء السبيل، ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئاً.

ونحن نرى كل يوم دواهي تصدر عن خرافة هذا المنهج المُحْدَث في الإسلام المُفَرِّق لجماعة المسلمين الحاقد على أمة الإسلام ورعيلها الأول ، أول من أشعل شرارة التكفير بين المسلمين وأجج الصراع والحقد والكراهية منذ ألف وأربعمائة سنة حتى اليوم يصيح وينوح بِعَتَهٍ لو كُشِفَتْ بواعثه للخلق لاستدعوا له المصحات العقلية ويكفي في خبث هذا الضلال أن لو نُشر ما حجبته تقيته عن العالم لأدرك كل عاقل خَطَلَ وخَطَرَ هذه النبتة الخبيثة المغلوبة على رُشْدِها.

وأكد المؤتمر على المضامين الضافية للبيان الصادر عن رابطة العالم الإسلامي حيال هذا الأمر الجلل، ويدعوها وهي المنظمة الدولية الحاضنة لشعوب العالم الإسلامي لعقد مؤتمر إسلامي عالمي في مكة المكرمة في شأن هذا التطور الخطير.

مساحة إعلانية