رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
اللورد بيركلي: الدوحة مركز إستراتيجي لأهم القضايا على الساحة الدولية

ناقش مجلس اللوردات البريطاني تطورات العلاقات الثنائية مع قطر، وأبرز الإنجازات التي حققتها قطر في علاقتها مع المملكة المتحدة خلال الفترة السابقة، وشارك 5 من أعضاء مجلس اللوردات الذي يعد إحدى غرف البرلمان البريطاني في حلقة النقاش التي عقدت في ويستمنستر، وعرضوا خلالها أهم الخطوات التي تصدرت العلاقات مع قطر في مجال السياسة والاقتصاد والاستثمار والتجارة والرياضة والطاقة والدفاع خلال الفترة السابقة، وتقييم حجم هذه العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث افتتح اللورد كولن بيركلي مونيهام عن حزب المحافظين حلقة النقاش بعرض مقدمة لدور قطر بالنسبة للمملكة المتحدة على كافة الأصعدة، موضحا أن دولة قطر حولت فرصة استضافة مونديال كأس العالم هذا العام 2022 إلى تحد وطني للتغيير لتحديث الدولة لتكون دولة قائدة في المنطقة، وذات تأثير عالمي، بجانب الأهمية الاستراتيجية بالنسبة للمملكة المتحدة، وقام بطرح سؤال على ممثلي الحكومة البريطانية حول تقييم هذه العلاقات خلال الفترة السابقة. * مركز إستراتيجي وقال اللورد كولن بيركلي في كلمته أمام مجلس اللوردات البريطاني: إن قطر أصبحت في المركز الإستراتيجي للعديد من القضايا التي تهيمن على الساحة السياسية الدولية، حيث تسعى إلى إدارة الأزمة في أفغانستان وجلب الاستقرار والدعم لآلاف اللاجئين، وتوفير ممر آمن للأطفال غير المصحوبين بذويهم، وحماية حقوق النساء والأقليات من خلال حوارها المفتوح مع طالبان، ومن أهم هذه النتائج إتمام إجلاء 74 ألف شخص من أفغانستان منهم 210 بريطانيين أثناء إيواء السفارة البريطانية في أفغانستان ونقلها إلى الدوحة. وأكد اللورد بيركلي أن قطر دولة صديقة وحليفة تقوم بتوفير 20 % من احتياجات المملكة المتحدة من الغاز، كما أنها وجهت مواردها للاستثمار المشترك مع رولز رويس لتحقيق هدف التحول الصديق للبيئة بحلول عام 2030، وأشار إلى أن هناك استثمارا مشتركا سوف يوفر وظائف لأكثر من 10 آلاف شخص في مجال تكنولوجيا المناخ، عبر إنشاء 5 وحدات تكنولوجية في المملكة المتحدة بدعم من مؤسسة قطر، وتحدث اللورد كولن بيركلي عن التعاون البريطاني مع قطر في مشاريع عدة في جميع المجالات، ومنها استضافة كأس العالم، عبر مشاركة مهندسين ومعماريين وأندية كرة قدم وجامعات في بريطانيا لدعم وتسخير قوة كرة القدم لإحداث تغيير إيجابي في المنطقة، كما تطرق اللورد كولن بيركلي إلى أن قطر تسعى بجانب استثماراتها المتعددة في المملكة المتحدة إلى إضافة 5 مليارات جنيه استرليني في الاقتصاد البريطاني بحلول نهاية هذا العام، وهذه الاستثمارات تقف بجانب التعاون في مجال الأمن والدفاع، حيث تستضيف قطر مقر سلاح الجو البريطاني في الشرق الأوسط في قاعدة العديد، حيث تتمركز قوات التحالف في حربها ضد داعش، كما لديها سرب تايفون مشترك يسعى إلى ضمان تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، واختتم كلمته قائلا إن قطر التي تعد أول دولة عربية تستضيف مونديال كأس العالم يجب أن نتطلع إلى مزيد من التعاون لضمان أن تترك هذه الفرصة وهي استضافة كأس العالم إرثا إنسانيا واقتصاديا واجتماعيا وبيئيا إيجابيا للبلد والمنطقة والعالم أجمع. الثقافة في قطر وقال اللورد إدوارد فيزي عن حزب المحافظين في الجلسة عندما كنت وزيرا للثقافة أشرفت على فعاليات العام الثقافي القطري البريطاني في عام 2013، وكانت الحكومة القطرية داعما جيدا للثقافة البريطانية، حيث دعم صاحب السمو وحرمه مشروعا في المكتبة البريطانية لرقمنة قدر كبير من المخطوطات المتعلقة بقطر ومنطقة الشرق الأوسط، وقاما برعاية معرض في متحف فيكتوريا وألبرت الذي سلط الضوء على الكنوز الثقافية القطرية، وعرج اللورد فيزي على استخدام قطر للثقافة كوسيلة للتقدم في البلاد، حيث أقيم في قطر متحف على أحدث طراز لعرض القطع الأثرية الثقافية من قطر والمنطقة، بجانب إقامة معارض رائدة للفن الغربي المعاصر، وهي خطوات شجاعة اتخذتها قطر في هذا المجال، إلى جانب استضافة مهرجانات سينمائية ومهرجان للأزياء، واختتم حديثه مشيدا بقطر لكونها دولة ملتزمة بالتغيير والتقدم فضلا عن كونها حليفا قيما للمملكة المتحدة، مؤكدا أنها مثال جيد للحكومات في المنطقة لاستخدام الثقافة لدفع التغيير والإصلاح داخل المجتمع وبلدهم. تغيير شامل وقالت البارونة انجيلا هاريس من حزب الأحرار الديمقراطيين، عن التغيير الذي طرأ على قطر منذ زيارتها أول مرة في عام 2008 وزيارتها الأخيرة على كافة المستويات، وأشارت إلى التحفة المعمارية لمتحف الفن الإسلامي الذي شاهدته مع زملائها خلال زيارتها إلى قطر، والتي شبهتها بمثيلتها في لندن والتي هي قيد الانشاء وهي القرية الثقافية، وأشارت البارونة هاريس إلى أن قطر أصبحت مزودا مهما وذا قيمة كبيرة للمملكة المتحدة من حيث الطاقة، مشيرة إلى أنها قامت بزيارة المشروع الاستراتيجي القطري البريطاني في هذا المجال في مرفأ ميلفورد هيفين وهو محطة ساوث هوك للغاز الطبيعي في جنوب غرب بريطانيا، التي يتم نقل الغاز القطري إليها عبر الناقلات وإعادة ضخه في الشبكة البريطانية للغاز. ويعد هذا المشروع ذات أهمية ضخمة للجانبين خاصة في ظل معاناة أوروبا بأكملها من الارتفاع الهائل في أسعار الطاقة والغاز الطبيعي، حيث وافقت المملكة المتحدة على صفقة غاز ضخمة مع قطر لتأمين إمدادات الغاز الطبيعي المسال بشكل مأمون وهي صفقة جيدة جدا لنا. كما أشارت البارونة هاريس إلى أن قطر احتلت المرتبة الرابعة والثلاثين بين أكبر شركاء تجاريين للمملكة المتحدة في عام 2020، حيث بلغت قيمة صادرات بريطانيا إلى قطر أكثر من 3.8 مليار جنيه استرليني، كما تتجاوز استثماراتها في المملكة المتحدة 40 مليار استرليني، وتحدثت البارونة عن التعاون الكبير بين البلدين في مجال الدفاع، ونوهت إلى أن قطر تعد واحدة من أكبر عملاء شركة رولزرويس في مجال إنتاج الطاقة النظيفة، بجانب اعتمادها على محركاتها التي تشغل أسطول طائرات الخطوط الجوية القطرية وهي واحدة من أرقى شركات الطيران. علاقات قوية وذكر اللورد ريمون إدوارد كولنز عن حزب العمال المعارض، أنه يتفق مع الجميع بشأن العلاقات القوية مع قطر، مشيرا إلى أنها يجب أن تقوم هذه العلاقات على قيم نتمسك بها، فدولة قطر ذات اقتصاد متنام وله مصالح وتأثيرات إقليمية كبيرة، ويجب استخدام هذه العلاقة لتشجيع التحديث، وتحدث عن استخدام الرياضة كقوة تغيير من أجل الخير، حيث تعتبرها قطر تحديا وطني مهما للجميع، وهي خطوة جيدة للتغيير، كما تطرق إلى ما تم الإشارة إليه من مخاوف حول حقوق الإنسان والعمال، موضحاً أن وجود منظمة العمل الدولية يمثل تقدما في قطر، واتفق مع اللورد كولن مونيهام في خطوة تحمل المملكة المتحدة مسؤولية دعم هذه الخطوة وفي جميع النواحي، وأضاف إن المملكة المتحدة تواصل جذب استثمارات كبيرة من قطر، وتتعمق العلاقات الثنائية معها عبر إنشاء الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والعلمية في قطر. حوار إستراتيجي ورأى اللورد باتريك كورتاون عن حزب المحافظين أن حلقة النقاش جاءت في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة على تعميق وتوسيع العلاقة بالفعل، حيث زارت وزيرة الخارجية البريطانية قطر ضمن زيارة رسمية إلى منطقة الخليج العام الماضي، بجانب استعداد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط جيمس كليفرلي لزيارة قطر في وقت لاحق من هذا الشهر لتوطيد العلاقات الثنائية، والاستعداد لاستضافة أول حوار استراتيجي بين المملكة المتحدة وقطر بين وزيري خارجية البلدين، مضيفا إن بريطانيا تسعى إلى تنمية علاقاتها بشكل أكبر ليس فقط مع قطر بل مع جميع دول الخليج، وعلى وشك الشروع في مفاوضات حول اتفاقية تجارة حرة جديدة مع دول مجلس التعاون الخليجي، ويعمل الزملاء في وزارة التجارة الدولية على الاتفاق على جدول زمني لبدء المفاوضات مع الوزارات البريطانية والشركاء الخليجيين بما فيها قطر، وأشار اللورد باتريك كورتاون إلى أن الشراكة مع قطر مدعومة بعدد لا يحصى من الصداقات بين الشعبين، وأنها الخيط الذهبي الذي يدفع إلى التعاون والحوار في كافة المجالات، حيث يعيش في قطر 20 ألف بريطاني، وتعد المملكة المتحدة موطنا ثانيا للعديد من القطريين، وفي عام 2019 كان هناك 175 ألف زيارة قياسية من قطر إلى المملكة المتحدة، مسجلة ما يقرب من 0.5 مليار جنيه استرليني دخلت في الاقتصاد البريطاني. وأضاف إن قطر تعد ثالث أكبر سوق تصدير في المنطقة للشركات البريطانية، بجانب الاستثمارات القطرية التي تعمل في مشروع برج شارد ومطار هيثرو الدولي ومشروع ثكنات تشيلسي وغيرها من الاستثمارات القطرية التي توجد واضحة في المملكة المتحدة والتي تقدر قيمتها بقيمة 40 مليار جنيه استرليني، وهذا الرقم في تزايد، كما تطرق اللورد باتريك كورتاون إلى أن قطر تعد شريكا مهما لأمن الطاقة في المملكة المتحدة باعتبارها واحدة من أكبر منتجي الغاز الطبيعي في العالم، ونشير إلى موافقة شركة قطر للطاقة مؤخرا على عقد طويل الأجل من الشبكة البريطانية في محطة آيل اوف جرين. شراكة مثمرة وذكر اللورد كورتاون أن قطر من أقرب الحلفاء في الخليج، ولدينا شراكة ودية وصريحة ومثمرة تعود بالنفع على الشعوب، وأعرب اللورد عن امتنانه لجميع الحضور من أعضاء مجلس اللوردات البريطاني والدور الذي يقومون به للدعم في المساعدة على ضمان بلوغ العلاقة مع قطر آفاقا جديدة. واختتم اللورد باتريك كورتاون حديثه محددا مجموعة من النقاط حول تقييم هذه العلاقة الثنائية مع قطر ذاكرا أن قطر لعبت دورا مهما في الشؤون الإقليمية والعالمية، وتعمل الحكومة بشكل وثيق في مجموعة واسعة من القضايا المهمة، وتظل شريكا تنمويا وإنسانيا مهما للمملكة المتحدة، حيث تقوم قطر بدعم برنامج تعليم الفتيات في سوريا وفق شراكة مع بريطانيا، وهناك تعاون في المجال التعليمي والأكاديمي، حيث تستقطب بريطانيا 3 آلاف طالب وطالبة قطريين سنويا للدراسة في الجامعات البريطانية، كما أن المجلس الثقافي البريطاني في قطر قام بتطوير برنامج يضم 1200 خريجي قطري ممن درسوا في الجامعات البريطانية كي تحتفل بتأثيرهم الإيجابي في الحياة العملية في قطر.

2837

| 29 يناير 2022

عربي ودولي alsharq
"اللوردات البريطاني" يؤخر قرار تفعيل الخروج من الاتحاد الأوروبي

صوت مجلس اللوردات البريطاني الليلة الماضية، لصالح تعديل يؤخر مشروع قرار يمكن رئيسة الوزراء تيريزا ماي، من بدء مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، مطالبا بضمانات لمواطني الاتحاد الأوروبي المقيمين في بريطانيا. وصوت مجلس اللوردات بأغلبية 358 صوتا مقابل 256 صوتا لصالح تعديل يطلب من الوزراء حماية حقوق أكثر من 3 ملايين من مواطني الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد. يشار إلى أن نسبة 51.9% من البريطانيين صوتوا لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي جرى تنظيمه بخصوص الأمر في الثالث والعشرين من يونيو الماضي.

161

| 02 مارس 2017

عربي ودولي alsharq
مجلس اللوردات البريطاني يناقش الاعتراف بفلسطين

ناقش مجلس اللوردات البريطاني، القضية الفلسطينية، وملف الاعتراف بدولة فلسطين، وسط تباين في وجهات النظر بين أعضاء المجلس الذي يعد الغرفة الأولى في البرلمان البريطاني. وأكد رئيس الجلسة، اللورد ستيل، من الحزب الديمقراطي الليبرالي، ضرورة أن تتفاوض تل أبيب مع حماس. أما اللورد "كوبيه" أعرب عن اعتقاده بأنه حان وقت اعتراف المملكة المتحدة بفلسطين، مشيرا إلى "سيطرة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية بالقوة"، كما دعت زميلته "مرال أجه"، الحكومة البريطانية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية. واعتبر بعض اللوردات أن الاعتراف بفلسطين دون التوصل إلى سلام في الشرق الأوسط، لن يكون أمرا صائبا، حيث رأى اللورد "بانيك" أن بريطانيا لديها مبرر محق لعدم الاعتراف بفلسطين، موضحا أن الاعتراف في الوقت الراهن سيصّعب التوصل إلى اتفاقية سلام.

350

| 30 يناير 2015