رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
بالأسماء.. أبرز المسؤولين المعتقلين من "فلول بشار".. والعراق يحسم الجدل حول ماهر الأسد

شهدت سوريا خلال الـ48 ساعة الماضية تطورات مثيرة أبرزها اعتقال عدد من المسؤولين بنظام المخلوع بشار الأسد، فيما حسمت العراق الجدل المثار حول شقيقه ماهر الأسد. وأعلن مصدر أمني سوري مقتل واعتقال شخصيات كبيرة من فلول النظام السابق ومثيري الشغب بعدد من المحافظات خلال العملية الأمنية المستمرة منذ يومين، في حين قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن ماهر الأسد لم يدخل العراق بعد سقوط النظام. وقال المصدر الأمني لـالجزيرة إن القوات الأمنية اعتقلت خلال اليومين الماضيين شخصيات كبيرة من فلول النظام ومثيري الشغب في طرطوس (غرب) وحمص وحماة (وسط) وحلب (شمال) والعاصمة دمشق، لافتاً إلى قيام طائرات مروحية تابعة لوزارة الدفاع السورية بعملية تمشيط في سماء طرطوس. وأشار، بحسب موقع الجزيرة نت، إلى القبض على فخري درويش مدير مكتب قائد مليشيا لواء القدس الموالي للنظام المخلوع في حلب، مؤكداً مقتل شجاع العلي المسؤول عن مجزرة الحولة بريف حمص والقائد بما يسمى مليشيا الدفاع الوطني بالنظام المخلوع. بدورها نقلت الوكالة السورية للأنباء عن إدارة الأمن العام باللاذقية (غرب) إلقاء عناصرها القبض على حيان ميا المسؤول عن عدد من الجرائم الكبيرة ضد السوريين. من جانب آخر، قال مصدر أمني لبناني للجزيرة إن السلطات أوقفت زوجة دريد رفعت الأسد وابنته في مطار بيرت لحيازتهما جوازي سفر مزورين وكانت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، أعلنت -أمس الخميس- اعتقال محمد كنجو حسن المسؤول عن الإعدامات الميدانية بسجن صيدنايا⁣ سيئ الصيت، والملقب بالسفاح، فيما أعلنت وزارة الداخلية السورية بدء استقبال طلبات المنشقين عن النظام السابق الراغبين في العودة للعمل في الوزارة. ماهر الأسد في سياق متصل، قال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني -اليوم الجمعة- إن ماهر الأسد لم يدخل العراق بعد سقوط النظام خلافاً لما أشيع وأوردته تقارير إعلامية، ميفاً في تصريحات له بإحدى المقابلات، نقلتها وكالة الأنباء العراقية الرسمية واع، أن الحكومة العراقية تحترم إرادة السوريين وتتطلع لعملية سياسية شاملة، وفق تعبيره، مضيفاً:، بحسب موقع الجزيرة نت: أبلغنا الإدارة في سوريا رؤيتنا بشأن الوضع الراهن، ونحن حريصون على التنسيق مع سوريا لضبط الحدود. وعقب سقوط النظام المفاجئ نشرت بعض وسائل الإعلام معلومات عن أن ماهر الأسد فر إلى العراق، وتوجه بعدها إلى جبال قنديل على الحدود العراقية الإيرانية من جهة محافظة السليمانية بإقليم كردستان وفي حماية قوات حزب العمال الكردستاني، إلا أن أياً من تلك التقارير لم يقدم معلومات مؤكدة عن مصيره أو مكان وجوده. وتأتي تصريحات السوداني بعد ساعات من زيارة لوفد بلاده إلى دمشق -الخميس- أجراها رئيس المخابرات حميد الشطري، اجتمع فيها مع قائد الإدارة السورية أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، ورئيس الاستخبارات أنس خطاب. وفي 8 ديسمبر الجاري، بسطت الفصائل السورية سيطرتها على العاصمة دمشق، لينتهي 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد. وفي اليوم التالي، أعلن الشرع تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.

5550

| 27 ديسمبر 2024

عربي ودولي alsharq
بينهم "جزار حماة".. صحيفة بريطانية تكشف معلومات مثيرة عن أقارب الأسد وثرواتهم

كشفت صحيفة صنداي تايمز معلومات مثيرة عن أقارب بشار الأسد وآخرين على صلة به وثرواتهم في بريطانيا بينهم جزار حماة الذي يمتلك قصراً سعره 38 مليون دولار تقريباً. وأفادت الصحيفة، بحسب موقع الجزيرة نت، أن بريطانيا تستضيف شخصيات على صلة برئيس سوريا المخلوع بشار الأسد الذي أدى سقوطه إلى إماطة اللثام عن شبكة واسعة من أفراد في لندن ارتبطوا بنظامه. وذكرت الصحيفة اللندنية أنها زارت الأسبوع الماضي عدداً من الأماكن في جميع أنحاء العاصمة البريطانية التي كان يتردد إليها بشار الأسد عندما كان يعمل طبيباً للعيون، كاشفة تفاصيل عن حياة أقارب الأسد والمقربين منه في العاصمة البريطانية والثروات التي يملكونها. وأشارت صنداي تايمز إلى أن رسائل حكومية بالبريد الإلكتروني سُربت في عام 2012 كشفت لأول مرة عن أن سليمان معروف -الذي يعد أحد أباطرة العقارات- كان بمثابة المساعد الشخصي للأسد وزوجته البريطانية المولد أسماء، والذي يتولى ترتيب أمورهما في لندن. وبعد اندلاع الثورة في سوريا كان معروف يساعد السيدة الأولى السابقة في جولات تسوقها لشراء سلع فاخرة، إذ اشترت في إحدى المرات مزهرية بقيمة 2650 جنيهاً إسترلينياً (نحو 3352 دولاراً). وأوردت الصحيفة أن معروف -الذي يحمل الجنسية البريطانية- وزوجته السورية علياء يقيمان في عقار خاص بهما في منطقة سانت جونز وود الراقية شمال غربي لندن. وذكرت أن الزوجين دفعا في عام 2014 مبلغ 3.5 ملايين جنيه إسترليني (ما يعادل 4.4 ملايين دولار تقريبا) ثمناً لمنزلهما، ويعيش نجلاهما البالغان -وهما ابن مولود في بريطانيا، وابنة ولدت في دمشق- في شقتين بمليون جنيه إسترليني بالقرب من منزل والديهما. وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض عقوبات على معروف في عام 2012، لصلاته بالأسد ومحطة تلفزيونية موالية لنظامه، قبل أن يرفعها بعد ذلك بعامين. ويملك معروف شركة آبي للاستثمار العقاري، والتي سميّت على الطريق الذي اكتسب شهرته من فرقة البيتلز (الخنافس) البريطانية لموسيقى الروك. وللشركة أصول بقيمة 18.6 مليون جنيه إسترليني (23.5 مليون دولار)، وفقاً لأحدث حسابات الشركة نفسها. ويعيش والد أسماء زوجة بشار الدكتور فواز الأخرس استشاري أمراض القلب ووالدتها سحر -وهي دبلوماسية سورية سابقة- بمنزل متواضع في أكتون غربي لندن، كما يقيم شقيقا أسماء الأصغر سناً فراس وإياد مع والديهما في المنزل نفسه. لا عقوبات وتقول صنداي تايمز إن جميع أفراد الأسرة الأربعة يقعون تحت طائلة العقوبات الأمريكية، ولكنهم لا يخضعون لعقوبات من بريطانيا. ويمارس الأخرس (78 عاماً) عمله في مستشفى كرومويل الذي يديره القطاع الخاص في كنسينغتون غربي لندن، وكذلك في عيادة هارلي ستريت. وتشير الصحيفة إلى أن أحداً لم يفتح باب منزل العائلة لمراسلها الذي كان ينوي مقابلتها، على الرغم من أن سيارة الأخرس كانت متوقفة في الخارج. وقد اتُهم الأخرس في الماضي بتقديم المشورة الإستراتيجية لصهره بشأن كيفية دحض الانتقادات الموجهة إلى حملته القمعية ضد المعارضة، وذلك في رسائل بريد إلكتروني نشرتها صحيفة غارديان البريطانية. قصر رفعت ويمتلك رفعت الأسد عم بشار الأسد قصراً بقيمة 30 مليون جنيه إسترليني (38 مليون دولار تقريباً) في حي ماي فير وسط لندن، وكان أمر قد صدر بتجميد أصوله في عام 2017 ولا يزال سارياً حتى الآن، وفق تقرير الصحيفة. وجاء قرار التجميد بعد صدور حكم في باريس عام 2020 على رفعت بالسجن لمدة 4 سنوات بتهمة غسيل أموال، لكنه فر إلى سوريا في العام التالي لتجنب تنفيذ العقوبة، وتقول الصحيفة إن مصيره الحالي لا يزال مجهولاً. ولفتت الصحيفة إلى أن رفعت الأسد اشتُهر بلقب جزار حماة بعد أن نفذ مجزرة في المدينة عام 1982 قامعاً انتفاضة ضد شقيقه حافظ الأسد الذي كان رئيساً لسوريا آنذاك. ويُعتقد أن ريبال (49 عاماً) -وهو أحد أبناء رفعت- يستخدم قصر والده عندما يزور بريطانيا. قائد الأسلحة الكيميائية وتضيف الصحيفة أن ابني رئيس منظومة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية عمرو أرمنازي إضافة إلى شقيقه الأكبر يقيمون في لندن أيضاً. وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على أرمنازي (80 عاماً)، إذ كان يشغل منصب مدير عام مركز الدراسات والبحوث العلمية السورية الذي تعتبره الخارجية الأمريكية الجهة المسؤولة عن تطوير وإنتاج الأسلحة غير التقليدية والصواريخ.

2456

| 16 ديسمبر 2024

عربي ودولي alsharq
الهروب الكبير.. كشف تفاصيل الساعات الأخيرة لهروب مسؤولي نظام الأسد ومفاجأة بشأن بشار

لا تزال أسرار الهروب الكبير لنظام بشار الأسد من سوريا بعد اكتمال سيطرة المعارضة على البلاد في 8 ديسمبر الجاري، تتكشف يوماً بعد يوم وتستحوذ على اهتمام وسائل الإعلام العربية والعالمية. وكشفت الجزيرة تفاصيل الساعات الأخيرة لهروب مسؤولين في النظام السوري السابق قبل وصول فصائل المعارضة إلى العاصمة دمشق. وقال عمر قناة نائب قائد اللواء الـ29 جوي المسؤول عن مطار دمشق في تصريحات خاصة للجزيرة إن وزير دفاع النظام السابق علي عباس وقائد القوات الجوية اللواء توفيق خضور ومدير المخابرات الجوية قحطان خليل هربوا من المطار قبل وصول المعارضة إليه، مؤكداً أن الرئيس المخلوع بشار الأسد لم يكن من بين الهاربين عبر مطار دمشق، لافتاً إلى اعتقاده بأنه استخدم طائرة روسية. وأضاف أن الشخصيات الهاربة من المطار شملت مسؤولين في القوات الجوية، لافتاً إلى أن التشويش على نظام الملاحة العالمي أدى إلى إظهار أن طائرة يعتقد أنها لبشار الأسد قد سقطت. وفي وقت سابق، نقلت وكالة رويترز تفاصيل هروب بشار الأسد، إذ قالت إنه توجه بالطائرة من دمشق إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في مدينة اللاذقية السورية ومن هناك إلى موسكو، حيث كانت زوجته أسماء وأبناؤهما الثلاثة في انتظاره. وأنهى هذا الخروج الدرامي حكم بشار الأسد الذي دام 24 عاماً وحكم عائلته الذي استمر لنحو نصف قرن. وفي وقت سابق قالت وكالة رويترز إن بشار الأسد خدع مساعديه ومسؤولي حكومته وحتى أقاربه، ولم يتم إعلامهم بتخطيطه للهروب، بحسب ما قاله أكثر من 10 أشخاص على دراية بالأحداث. وبحسب رويترز، أكد الأسد، قبل ساعات من هروبه إلى موسكو، لنحو 30 من قادة الجيش والأمن في اجتماع عُقد بوزارة الدفاع يوم السبت، أن الدعم العسكري الروسي في الطريق، وحث القوات البرية على الصمود، وفقاً لما ذكره قائد حضر الاجتماع وطلب عدم الكشف عن هويته. وفي صباح يوم الأحد 8 ديسمبر دخلت قوات المعارضة العاصمة دمشق، بعد انسحاب وحدات الجيش السوري من المدينة وأعلنت عن سقوط نظام الأسد.

2902

| 14 ديسمبر 2024

عربي ودولي alsharq
بوابة الشرق تفتح ملف صراع بشار الأسد وأخيه ماهر وعائلتهم من "البلطجية"

عائلات تتقاتل فيما بينها، ومليشيات مسلحة تابعة لأجهزة أمنية واستخباراتية متناحرة تتنافس على ابتزاز المواطنين وتحقيق أكبر قدر من المكاسب المادية، تكتلات تجارية تستنزف ما تبقى من خيرات البلاد، إذ بات هذا المشهد العبثي هو الواقع الذي تعيشه مناطق النظام السوري. فرغم سيطرة النظام السوري على أكثر من ثلثي مساحة البلاد، بعد 8 سنوات من الصراع المسلح، وازدياد تلك الرقعة عما كانت عليه قبل هزيمة تنظيم الدولة، إلا أن تلك السيطرة باتت شبه معدومة، إلى حد أصبحت فيه سلطة بشار الأسد منزوعة على عائلته ذاتها. بلطجة آل الأسد انعدام سيطرة نظام الأسد لم يعد يقتصر على مناطقه، بل انسحب على عائلته، حيث تندلع بين الحين والآخر، وفق تقارير إعلامية محلية، معارك طاحنة بين القوات التابعة له مع متنفذين من عائلته. أحدث فصول تلك المواجهات، كانت في أكتوبر الماضي، بين قوات النظام ومجموعة تتبع لحافظ بن منذر الأسد والذي يدير مكاتب للرهانات، ويُتهم بممارسة جرائم الخطف والكسب غير المشروع وغسيل الأموال متخذا من القرداحة، مسقط رأس العائلة بمدينة اللاذقية مقرا له. كما تسيطر المليشيات الموالية له على سوق الذهب والفضة في اللاذقية، وتحظر على أجهزة الدولة تحصيل فواتير الماء والكهرباء، وتمنع التموين والجمارك من مراقبة المحلات، مقابل فرض مبالغ شهرية مقطوعة (إتاوات) على التجار. كانت مدينة اللاذقية قد شهدت مواجهات مفتوحة إثر إطلاق غيدق مروان ديب، حفيد بهيجة، أخت حافظ الأسد، النار على دورية أمن مشتركة كانت قد وصلت إلى منزله للتفاوض معه، بشأن تسليم نفسه، بعدما رفض كل الدعوات الهاتفية للامتثال إلى تحقيق أمني. المواجهات أسفرت عن مقتل غيدق الذي يقود مليشيا مسلحة يطلق عليها اسم قوات الغيدق، سببت تلك المواجهات حرجا لآل ديب الذين يتولون مناصب عسكرية وأمنية في النظام. وفي الأسبوع الثاني من أكتوبر الماضي، تردد الحديث عن إقدام سليمان هلال الأسد على قتل عنصر في الدفاع الوطني وضرب واعتقال رفاقه، إثر خلاف على أولوية المرور في أحد شوارع اللاذقية. بالتوازي مع ذلك شن النظام حملة على مدينة جبلة مستهدفا أفراد مليشيا فوج التي يتزعمها بشار طلال الأسد، وأسفرت عن اعتقال عدد من أفراد تلك المليشيا. ويُتهم عناصر المليشيا بابتزاز تجار مدينة اللاذقية تحت التهديد بالخطف والقتل، بذريعة تمويل الحملة على مدينة إدلب، ما اضطر بعض تجار المدينة لدفع مبالغ وصلت إلى 60 مليون ليرة سورية (الدولار يساوي 717 ليرة سورية). وكانت القيادة الروسية في قاعدة حميميم قد وجهت لابن طلال الأسد تهمة قتل جنود روس خلال المعارك الأخيرة التي دارت على محور الكبينة بريف اللاذقية الشمالي قبل نحو شهر، عبر قصف عشوائي لخطوط الجبهات دون تحديد أهداف دقيقة. وأسفر الصراع المحتدم بين حافظ بن منذر الأسد وبشار بن طلال الأسد عن مقتل وخطف عدد من أفراد عائلة الأسد، وحرق بعض البيوت، ويدور الحديث عن تمتع بشار ويسار ابني طلال الأسد بدعم غير معلن من ماهر الأسد الذي يرغب بإضعاف سلطة أخيه بشار الأسد في محافظة اللاذقية. بدوره استهدف بشار الأسد وزوجته أسماء الدائرة التجارية المقربة من ماهر الأسد في دمشق بحملتهم المزعومة ضد الفساد، وفق الدراسة التي نشرها المرصد الإستراتيجي. ماهر ومخلوف بعض الخلافات داخل العائلة كان بشار الأسد طرفا فيها، ومنها المقال الذي نشرته التايمز البريطانية أواخر أغسطس ، وأفاد بوجود تصدع داخل العائلة بسبب خلاف بين الأسد وابن خاله الملياردير رامي مخلوف الذي يعتبر أغنى رجل في سوريا، بعد أن رفض الأخير سداد ديون الحرب. ورفض رامي مخلوف، أن يسلم الأصول المالية لعائلته، ما دفع النظام للاستيلاء عليها بحجة مكافحة الفساد، كما تشير تقارير إلى أنه محتجز تحت الإقامة الجبرية مع 3 من أسرته. ويقول آخرون إن محاولات الأسد استعادة السيطرة على المدن والبلدات السورية، دفعه لاستخدام أموال مخلوف لتمويل مليشيات للقتال معه إلى جانب جيش النظام. بينما يذهب البعض إلى أن سبب الخلاف الحقيقي هو أن مخلوف نقل جزءا كبيرا من ثروته خارج البلاد، إلى جانب خفض استثماراته المالية في الداخل السوري. وتحدثت تقارير إعلامية عن صراع خفي بين الأخوين بشار الأسد وقائد الفرقة الرابعة ماهر الأسد، وهو الخلاف الذي ظهر للعلن بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من سوريا. هذه الخلافات تحولت في فبراير الماضي، إلى معارك ضارية بين الفرقة التي يقودها ماهر الأسد الموالي لإيران، وبين قوات النمر التي يقودها العميد الموالي لروسيا سهيل الحسن والذي يأخذ أوامره مباشرة من بشار. التقارير أشارت إلى أن روسيا وإيران غير متوافقتين في سوريا، بسبب محاولات موسكو تخفيض نفوذ طهران المتنامي هناك، ولفتت إلى: أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الخلافات بين ماهر وبشار، ولكن من غير المعلوم لغاية الآن ما إذا كانت إيران ستستمر بدعمها لماهر من عدمه. صراعات الأجهزة الأمنية ارتباطا بملف الانفلات الأمني وفقدان بشار الأسد السيطرة على مناطق النظام السوري، يبدو الصراع الدائر بين أجهزة الأمن والاستخبارات، توازيا مع حركة تغييرات كبيرة ومفاجئة أُجريت نهاية أكتوبر الماضي، لكبار الضباط في سلاح الجو، ووزارة الداخلية، وحركة تنقلات واسعة بين أمناء أهم المعابر الحدودية والمناطق الحرة. الصراع الذي أشارت إليه تقارير إعلامية، يجري بين المخابرات العسكرية التي تهيمن على المحافظات الجنوبية بالتعاون مع روسيا، وبين الفرقة الرابعة التي تستحوذ على دمشق وما حولها وعلى الأراضي المتاخمة للبنان، وتقوم بعمليات تهريب واسعة النطاق. هذه الأجهزة تنافسها المخابرات الجوية على الهيمنة والنفوذ، الأمر الذي فجر صراعات مفتوحة وعمليات اغتيال وتصفية أصبحت ظاهرة في مختلف المحافظات السورية. وتتصارع المليشيات التابعة لتلك الأجهزة للسيطرة على الحواجز الأمنية في المراكز السكنية وطرق التجارة الرئيسية، حيث تحقق إيرادات مالية من خلال ابتزاز المدنيين ورجال الأعمال. وأدت التوترات بين الضباط والجنود وأفراد المليشيات وعناصر الشرطة المحلية إلى حملة من الاعتقالات طالت الشخصيات الأقل رتبة، وأدت إلى وقوع اشتباكات وعمليات اغتيال نُسبت إلى فصائل المعارضة. اللافت أن مسألة الخلافات بين الأجهزة الأمنية في مناطق سيطرة نظام الأسد لم تكن حديثة العهد، بل تواترت الأنباء بشأنها قبل أعوام، ومن بين ذلك ما كشفته تقارير صحفية في مارس 2015. أفادت التقارير بأن الأسد فقد السيطرة على أجهزة أمنه، إذ تتوالى المعلومات من دمشق عن تخبط هذه الأجهزة، ونشوء صراعات بين رؤسائها، وتبادل الاتهامات بالخيانة أو التقصير. ونقلت عن مصدر قوله إن النظام السوري المتهالك عسكريا، بدأ يقتنع بأنه يفقد السيطرة الأمنية والاستخباراتية، لذا انطلق في حملة مجنونة، لتصفية كل من يملك أسرارا ومعلومات قد تدينه. ألاعيب إيران لا يمكن الحديث عن فوضى أمنية وعسكرية في مناطق النظام السوري، دون التطرق إلى الدور الإيراني المباشر فيها، إذ تلعب طهران دورا بارزا في تزكية الصراع بين أجهزة الأمن السورية والمليشيات التابعة لها، حيث تنسق بعض هذه المليشيات مع الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله اللبناني والمليشيات العراقية. وتدعم إيران المخابرات الجوية والفرقة الرابعة، وتقدم لهما ما يلزم للسيطرة على باقي المنافسين، فيما تحاول روسيا كبح جماح هذه المليشيات عبر الفيلق الخامس وإعادة دمج الفصائل المعارضة ومليشيات النظام ضمن الهياكل العسكرية التقليدية. في ميدان آخر، يتسبب الانتشار غير المسبوق للقوات الإيرانية في المناطق الساحلية بالمزيد من السخط، حيث ينزل كبار الضباط الإيرانيين في أفضل الفنادق والشقق المفروشة بسواحل اللاذقية ويستحوذون على طوابق بأكملها في فندق ميريديان، وفي شقق مفروشة بالعمارات المطلة على البحر، بينما يمنع السكان المحليون من الوصول إلى تلك المناطق حماية للقيادة الإيرانية. وعبر مئات السكان عن سخطهم من استمرار النظام في منعهم من دخول قراهم بريف اللاذقية، وتحويلها إلى مقرات لإقامة عناصر من المليشيات الإيرانية في الريف الممتد نحو 50 كيلومترا على طريق حلب. وأدى توقيف القوات الروسية أنشطة المركز الثقافي الإيراني، ومركز جامع الرسول الأعظم للتنمية والدعم، وغيرها من المؤسسات الإيرانية باللاذقية إلى توقف المساعدات التي كانت تقدم لأكثر من 4 آلاف عائلة علوية، إلى تركيز تلك المؤسسات جهدها على القرى الشيعية مثل اشتبرق وكفرية والفوعة.

27650

| 21 نوفمبر 2019

عربي ودولي alsharq
القضاء الأمريكي يلاحق بشار الأسد وشقيقه بتهمة قتل صحفية

رفعت عائلة الصحفية الأمريكية "ماري كولفن" التي قتلها النظام السوري بقصف مُركّز عام 2012، دعوى قضائية ضد بشار الأسد وشقيقه ماهر الأسد، ومسؤولين سوريين آخرين. وبهذا بات كل من بشار وماهر مطلوبَين للقضاء الأمريكي، بجريمة قتل مزدوجة ذهب ضحيتها كل من الصحفية الأمريكية كولفن والمصور الفرنسي ريمي أوشليك، وضحايا آخرين كثر. وجاء في الدعوى المرفوعة إلى محكمة أمريكية أن القوات السورية اعترضت في حينه اتصالات كولفن (56 عاماً)، التي كانت تعمل لحساب أسبوعية "صنداي تايمز" البريطانية، واستهدفت موقعها في مدينة حمص المحاصرة بوسط سوريا بقصف صاروخي مركز. ورفع مركز العدالة والمحاسبة، وهو منظمة غير ربحية، الدعوى باسم كاثلين كولفن شقيقة الصحفية، وأفراد عائلات ضحايا آخرين، وفق ما أفادت وكالة فرنس برس. وقتلت كولفن، في 22 فبراير 2012، مع المصور الفرنسي ريمي أوشليك في قصف عنيف أدى إلى مقتل المئات في حي بابا عمرو، الذي كان في ذلك الحين أحد معاقل الثورة السورية، كما أصيب المصور البريطاني بول كونروي والصحافية الفرنسية اديت بوفييه والناشط الإعلامي السوري وائل العمر في القصف نفسه. وذكرت الدعوى أن "المسؤولين السوريين قتلوا عمداً وعن سابق تصميم ماري كولفن بإطلاق هجوم صاروخي محدد الهدف"، على المركز الإعلامي الذي أقامه الناشطون آنذاك في الحي، وحيث كانت تعمل مع غيرها من الصحفيين. وتستند الدعوى إلى معلومات مستمدة من وثائق حكومية تم ضبطها، ومن فارين، وهي تشير بالاتهام إلى عدد من المسؤولين السوريين بينهم ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري. وأوضحت الدعوى أنه بعدما أكد أحد المخبرين وجود كولفن في الموقع، قامت وحدات مدفعية النظام "بإطلاق دفعات من الصواريخ وقذائف الهاون مباشرة وبصورة متعمدة على المركز الإعلامي". وتابعت الوثائق أنه "تم إطلاق العديد من القذائف باستخدام وسيلة استهداف تعرف بـ"التطويق" على جانبي المبنى، مع الاقتراب أكثر عند كل دفعة جديدة". وجاء في الدعوى أن الهجوم الصاروخي كان نتيجة "مؤامرة" من كبار المسؤولين في نظام الأسد؛ "بهدف مراقبة الصحافيين المدنيين واستهدافهم وقتلهم في نهاية المطاف؛ من أجل كتم الإعلام المحلي والدولي في إطار مساعيهم للقضاء على المعارضة السياسية". وكانت أديت بوفييه التي نجت من القصف، والصحفي وليام دانييلز، أفادا في مارس 2002 بعد فرارهما من بابا عمرو، أن القوات السورية استهدفت "بشكل مباشر" ماري كولفن والصحفيين الآخرين في الحي.

515

| 10 يوليو 2016

عربي ودولي alsharq
ماذا حدث بين بشار وشقيقه ماهر الأسد؟

تتوارد الأنباء عن وجود خلافات بين الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد، تتناقل عبر مواقع التواصل الاجتماعي والناشطين السوريين دون تأكيدات في طبيعة الحال، مما وضعها في خانة الشائعات، بحسب "العربية.نت". إلا أن دخول "شبكة أخبار اللاذقية" الموالية للنظام على خط تلك "الأنباء"، جعل العديد من المواقع السورية تتناقلها. فقد أفادت الشبكة على حسابها على "فيسبوك" تحت زاوية "مهم جداً"، بأنه تم نقل العميد ماهر الأسد من قيادة اللواء 42 في الفرقة الرابعة إلى الأركان العامة" في جيش النظام السوري من دون ذكر تفاصيل إضافية. وانتشر الخبر في عدد من المواقع المعنية بسوريا، لكن وسائل الإعلام الرسمية لم تؤكده. وتم تداول الخبر مرة على أنه تم عزل ماهر المعروف بإجرامه، ومرة على أنه محاولة انقلاب فاشلة لم توافق عليها طهران. في حين تداوله بعض المغردين على أساس أنه ترقية لماهر الأسد، وتسليمه إدارة المعلومات في "هيئة الأركان". وعلى الرغم من عدم صدور أي تعليق من النظام بالطبع، إلا أنه من المعروف أن ماهر الأسد مقل جداً في الظهور، لا بل لم يسجل له ظهور يذكر بعد إشاعة إصابته في عملية "خلية الأزمة، التفجير الذي استهدف مبنى الأمن القومي في وسط دمشق في 18 يوليو 2012 وقتل فيه صهره آصف شوكت.

4223

| 20 مارس 2016

ثقافة وفنون alsharq
انتشار أغنية سورية تصف "ماهر الأسد" بالإعصار

شهدت الساعات الأخيرة، في أوساط جيش النظام السوري، والأوساط الموالية له، انتشار أغنية جديدة عن العميد ماهر الأسد باسم "نور ونار يا أسدنا". وتكاد تكون المرة الأولى التي يسمح فيها بإنتاج أغنيات تختار موضوعاً لا يكون فيه رئيس النظام هو "البطل" الذي يتغنى به مغنّون مقربون من مؤسسة الجيش. كلمات الأغنية تشيد بـ"مزايا" العميد ماهر الأسد، وتعتبره "إعصاراً" وتكتشف فيها "صفات" حتى هو "لا يعلمها موجودة في نفسه" كما علّق عسكري سوري منذ قليل بعدما بدأت الأغنية تنتشر في الأوساط العسكرية. وتقول الأغنية: "نور ونار، يا ماهر إنتا الإعصار" و"ماهر أسد يا عميد، اسمك بالدم والوريد" وتدعو بطول العمر له: "ربي بعمرك يزيد، وبنصرك تعمر هالدار". الخ. وقام بأدائها مغنّ سوري اسمه ميلاد الشيخ، يعمل في إطار التلفزيون السوري والفرقة الرابعة التابعة للحرس الجمهوري التي يرأسها ماهر. وذكرت أوساط من داخل المنطقة الساحلية في سوريا، أن الأمر بإنتاج أغنيات تشيد بمزايا العميد ماهر، أتت بعدما أصبحت صورة آل الأسد "في أسوأ أيامها" وحيث بات يشار إلى هذه العائلة "بالبنان" بصفتها "عائلة لا تعرف إلا ممارسة العنف" خصوصاً في الفترة الأخيرة، حيث "ازداد الفتق على الراتق"، مما اضطر آل الأسد إلى إدخال أبناء عائلتهم إلى السجن، بعدما "فاحت رائحتهم كقتلة محميين من رأس النظام وبأوامر مباشرة منه".

778

| 30 أغسطس 2015

تقارير وحوارات alsharq
عجز الأسد يثير قلق طهران وتلمح لـ"ماهر" كبديل

إشارات إحباط تصدر عن طهران حيال عجز الأسد عن التغلب على مقاتلي المعارضة، وسط غياب أي ضمان مستقبلي للتعويض عن الدعم الإيراني السخي. التفريط بالأسد تشير تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين إلى إحباط إيران، نتيجة عدم قدرة نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، على القضاء على جماعات المعارضة المختلفة، وعجزه عن السيطرة على جميع أنحاء الدولة، لكن الحرس الثوري المتورط بقوة في دعمه يرفض أي حل للازمة في سوريا يفرط ببشار الأسد. ماهر الأسد وعمه جميل الأسد وبات واضحاً، أن لإيران دوراً كبيراً في منع انهيار الاقتصاد السوري، فقد فتحت ائتماناً بقيمة 3.6 مليار دولار لدمشق، واستطاعت دمشق، بفضل هذا الائتمان، شراء مشتقات النفط من طهران والمساهمة في تقوية العملة السورية "الليرة"، التي فقدت الكثير من قيمتها في السنوات الأخيرة. وكانت عائدات الحكومة السورية تراجعت بصورة كبيرة بعد أن منعت الولايات المتحدة والدول الأوروبية تصدير النفط من دمشق، كما فقدت دمشق حوالي 7 مليارات دولار أمريكي من عائدات السياحة السنوية. ووفقاً لوسائل الإعلام الإيرانية الرسمية هذا الأسبوع، فإن إيران قدمت أيضاً 30 ألف طن من الإمدادات الغذائية إلى سوريا مؤخراَ من أجل مساعدة الحكومة السورية على التعامل مع نقص الغذاء الذي سببته الحرب الأهلية. وقبل بدء الحرب، كانت سوريا قادرة على إنتاج معظم احتياجاتها الضرورية من الغذاء، بالإضافة إلى تصدير كمية كبيرة من القمح. ومع ذلك، ووفقاً لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، فقد أصبحت سوريا تسجل انخفاضاً قياسيا هذا العام من خلال إنتاج 1.7 إلى 2 مليون طن من القمح فقط. وصرح نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، بأن المساعدات الإيرانية لسوريا تقتصر على السلع الإنسانية، إلا أن ذلك لا يصدقه أحد لأنه بالإضافة إلى تقديم مليارات الدولارات على شكل ائتمان ومساعدات اقتصادية، لعبت إيران دوراً محورياً من خلال حليفها حزب الله إضافةً إلى خبراء فيلق القدس - وهي وحدة من القوات الخاصة التابعة للحرس الثوري الإيراني - وذلك من خلال تقديم الدعم العسكري والمخابراتي والاستشارات الجيوسياسية والاستراتيجية، هو ما ساعد حكومة الأسد على الحفاظ على سلطتها خلال السنوات الثلاث الماضية من الصراع. تخوّف إيراني ويقول المسؤولون الإيرانيون، بأن إيران لا تتوقع بقاء الأسد في السلطة إلى أجل غير مسمى وأنهم منفتحون على الخيارات الأخرى، وجاءت هذه التصريحات في وقت أدرك فيه الزعماء الإيرانيون أن جماعات المعارضة السورية ومجموعات من المسلحين لن تستسلم لقوات الأسد في أي وقت. ويرى مراقبون، أنه عندما تتعرض جماعات المعارضة للهزيمة في منطقة ما، فإنهم يعيدون تجميع أنفسهم ويراجعون خطتهم، ويستعدون لقتال النظام في منطقة أخرى. الأسد ولذلك يرى بعض المسؤولين الإيرانيين، أن هذا السيناريو يمكن أن يؤدي إلى إطالة عمر الصراع السوري لسنوات طويلة قادمة، وإذا وقفت إيران إلى جانب الأسد، فإنها ستجد نفسها مضطرة لدفع مليارات الدولارات للحكومة السورية كل عام وتقديم المزيد من الدعم العسكري والمخابراتي والاستشاري، من دون أن يكون هناك أي ضمان مستقبلي للسداد أو التعويض. ويرفض الحرس الثوري وفيلق القدس التفريط بالأسد في أي اتفاق إقليمي أو دولي. وقال مصدر مقرب من قائد فيلق القدس قاسم سليماني، إن على المسؤولين الإيرانيين العمل على أساس أن بشار رئيس لسوريا، وإذا ما حصل له شيء فإن شقيقه ماهر هو من سيخلفه في قيادة البلاد. وبرغم العقبات التي يضعها في طريقه المتشددون في الانفتاح داخلياً، يؤيد الحرس الثوري بشكل واضح مساعي الرئيس الإيراني حسن روحاني، لحل الأزمة النووية ورفع العقوبات لتوفير المزيد من الأموال لدعم الاقتصاد السوري، وتمكين بشار الأسد من كسب تعاطف الشعب تحت شعار "إنقاذه من الإرهاب".

2941

| 22 أبريل 2014