تحت رعاية سعادة، وزير الصحة العامة، السيد عبد الله بن خالد القحطاني، نظمت شعبة الاسنان القطرية مؤتمر قطر الدولي الثالث لطب الأسنان، بالتعاون مع المجلس الأعلى للصحة، ومؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، ومستشفى اسبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي. شارك بالمؤتمر 1400 من الخبراء والأطباء ورؤساء جميعات طب الأسنان وعمداء كليات طب الفم والأسنان من مختلف أنحاء العالم. وناقش المؤتمر على مدى يومين العديد أخر المستجدات العالمية في مجال طب الفم والأسنان منها: زراعة الأسنان، وتبييض الأسنان وتجميلها، وتركيبات الأسنان، وجراحة اللثة، وتقويم الأسنان، وطب أسنان الأطفال، بالإضافة إلى صحة الفم والأسنان. ونظمت 25 محاضرة، وسلسلة من ورش عمل تخصصية من بينها: ورشة الليزر وطب الأسنان، قدمها الدكتور صلاح الغبان من المملكة العربية السعودية، والحشوات التجميلية للأسنان، قدمها الدكتور أحمد الزهيري، الأستاذ بطب الأسنان بجامعة القاهرة، وعلاج عصب الأسنان: للدكتور فيليب سليمان من الجامعة اللبنانية، وتبسيط عملية زراعة الأسنان: للدكتور مارك سومر من إيطاليا، والجراحة التجميلية للوجه: للدكتور بيري سليريو من فرنسا. كما أقيم على هامش المؤتمر معرض لمختلف أجهزة طب الأسنان والأدوات الطبية، بمشاركة أكثر من 35 شركة عارضة من داخل وخارج قطر. شهد حفل الافتتاح المؤتمر - الذي المؤتمر حضره الدكتور صالح بن علي المري – مساعد الأمين العام بالمجلس الأعلى للصحة، ممثلا عن وزير الصحة، والشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني- مدير ادارة الصحة العامة بالمجلس الأعلى للصحة وجمع كبير من أطباء الاسنان من داخل وخارج دولة قطر، تكريم 10 أطباء قدامى خدموا طب الأسنان في قطر. ومن جهته أوضح الدكتور محمد سلطان الدرويش- رئيس المؤتمر، رئيس شعبة طب الأسنان القطرية، نائب رئيس مجموعة صحة الفم بالاتحاد العالمي لجمعيات الصحة العامة، أن القطاع الصحي بدولة قطر شهد نهضة كبيرة وقفزات نوعية في شتى المجالات الطبية خلال السنوات القليلة الماضي، مبينا أن طب الأسنان باعتباره جزء من المنظومة الصحية شهد تطورا مماثلا. ولفت الى أن تنظيم المؤتمر جاء ايمانا بأهمية البحث العلمي في تنمية الكوادر العاملة في مجال طب الأسنان وصقل قدراتها، مضيفا" وهذا يتماشى مع رؤية قطر 2030 حول بناء كيان صحي سليم قادر على مواجهة التحديات والظروف ليقوم بتقديم الخدمات الصحية على الوجه الأكمل للجميع، والعمل على توفير أفضل أنواع العلاج المتاحة وفق مستويات ومعايير عالمية". وألمح الى نتائج الدارسة التي أجرتها مؤسسة حمد الطبية عن صحة الفم والأسنان لدى طلاب المدارس في قطر، والتي أظهرت ارتفاع معدل الاصابة بتسوس الأسنان الى 85%، مشيرا في السياق ذاته الى نتائج دراسة أخرى أجرتها مؤسسة الرعاية الأولية على الاطفال في سن 4 -5 سنوات والذي أظهرت نتائجه تفاوت كبير في نسبة الاصابة تجاوزت توصيات منظمة ا لصحة العالمية. وتابع قائلا" وبمقارنة نتائج تلك الدراسات مع دراسات مشابهة في منطقة الشرق الأوسط نجد بأن نسبة الاصابة بالتسوس بين الأطفال في قطر تعد نسب الاصابة في منطقة الشرق الأوسط مما يتطلب اتخاذ اجراءات فورية وعاجلة ومدروسة لتقليل تلك النسب".