تختتم المدينة التعليمية غداً السبت، مبادرة ليالي رمضان التي تعد فرصة سانحة لتعميق معرفة أفراد المجتمع بالإسلام والتحلي بالقيم الفضيلة في هذه الأوقات المباركة من العام، فضلًا عن حثهم على إدراك أهمية رد الجميل للعالم من خلال العمل التطوعي. وتُقام فعاليات ليالي رمضان في حديقة الأكسجين بالمدينة التعليمية كل جمعة وسبت من أيام شهر رمضان، من السابعة والنصف مساء حتى منتصف الليل بالتعاون مع مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، وقطر الخيرية. وسلطت هذه المبادرة الضوء على معالم الثقافة والعادات القطرية، بالإضافة إلى تمكين أفراد المجتمع من مختلف الفئات العمرية من استكشاف الطقوس الرمضانية في بعض البلدان الإسلامية أخرى، وتعزيز الأواصر الاجتماعية وثقافة تبني أنماط حياة صحية ومستدامة. وشارك في هذه الليالي الرمضانية ثلة من المتحدثين المؤثرين، مع الإشارة إلى أن محاضرات يوم الجمعة كانت قد استهلت مع الدكتور عبد الواسع لاكل، من مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي. أما المحاضرة الثانية، فالقاها الاستاذ عبد الرحيم مكارثي، الأمريكي ذي الأصل الإيرلندي، الذي اعتنق الإسلام عام 1994، فيما يلقي المحاضرة الثالثة اليوم، عقلة جاسم، معلم سوري لدى مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، لتسليط الضوء على كتاب «منطوق» الذي يساعد على تعلم اللغة العربية للناطقين بغيرها بطريقة مبسطة. أما بخصوص محاضرات ليالي السبت الرمضانية، فقد افتتحها الإعلامي سعود المعاضيد، مدير إدارة الإعلام في جمعية قطر الخيرية ومقدم برامج في قنوات «الكاس» الرياضية، بلقاء حواري تحت عنوان: «بين الركام»، سلط فيه الضوء، كشاهد عيان، على تجربته في مجال التطوع، وكذا على أهمية العمل التطوعي، وذلك على خلفية الزلزال القوي الذي ضرب تركيا وسوريا. وعرج المتحدث على العديد من الإنجازات والبرامج الإغاثية التي قامت بها قطر الخيرية في سبيل إغاثة المتضررين، من قبيل التكفل بنحو 100 أسرة وبناء المخيمات وتوزيع المؤن والمساعدات. وشدد على أن دولة قطر تبقى مساهمًا قويًا ورائدًا على مستوى العمل الإغاثي الدولي، مشيدًا في ذات الوقت بانخراط الجميع في برامج جمعية قطر الخيرية ونداءات التبرع التي تطلقها، وهو ما يجعل الجمعية حاضرة بقوة في المشهد الإغاثي الدولي.

من منطقة أم سنيم، كانت الشرق في ضيافة مجلس محمد بن علي المطوع الحمادي، الذي حدثنا عن عادات أهل قطر قديماً في الشهر الكريم، وما يمثله رمضان من قيمة لدى القطريين، حيث كان يظهر هذا التبجيل والتعظيم بمظاهر عديدة في الأحياء والفرجان، والمساجد، والبيوت. كما ناقشت الشرق مع رواد المجلس عددا من القضايا عن التغيرات التي طرأت على المجتمع فيما يخص استقبال الشهر. محمد بن علي الحمادي: زاوية للمصحف في المجلس نقرأ فيها بالتبادل بدأ صاحب المجلس محمد بن علي الحمادي، قائلاً: كما نعلم أن المجالس مدارس ويتعلم منها الشباب ويستفيدون من خبرة الكبار، ومجلسنا مفتوح كل يوم إثنين طوال العام، ورواد المجلس من مختلف الشرائح والأطياف، ونحن نسعد دائماً عندما نستقبل الزوار، وكانت المجالس في رمضان في الماضي رغم بساطتها وصغر حجمها لكنها كانت عامرة بروادها. وأضاف: أنا أذكر في أواخر خمسينيات القرن الماضي كان مجلس الوالد في فريج الغانم القديم به زاوية في المجلس وفيها مصحف يقرأ فيه رواد المجلس بالتناوب وذلك لعمل ختمات، وفي أواخر الشهر الكريم تثوّب هذه الختمات إلى موتاهم وموتى المسلمين، حيث يقرأ المطوع عليهم دعاء ختم القرآن بالطريقة القديمة، ثم تثوّب هذه الختمات وكانت أغلب مجالس قطر يثبوّن الختمات التي تم قراءتها أثناء شهر رمضان المبارك، وهذه عادة قديمة كانت متوارثة جيلا بعد جيل، ثم تقدم وجبة خفيفة للحاضرين. وتابع: كان لوالدي دور كبير في تربيتنا وتنشئتنا الصالحة، حيث كان شيخ دين معروفا تعلّم منه الكثير، وكان مأذونا شرعيا قام بعقد عدة عقود قران أي زواج، وأغلب أهل قطر كان هو الذي يعقد قرانهم، وكان والدي من جلاس الشيخ عبدالله بن زيد المحمود، والشيخ أحمد بن حجر (رحمهما الله). وأردف: هناك اختلاف بين رمضان الماضي والحاضر، فرغم بساطة رمضان في الماضي الذي كان الإحساس بقدوم الشهر كبيراً والاستعداد له من الناحية الروحانية وكان التواصل والتراحم بينهم، والتكاتف والتعاون في كل شيء لدرجة أن لا يأكل صاحب المنزل قبل أن يرسل من الطعام إلى جاره وأقربائه ومساعدة الفقراء وكانت هناك عادة محمودة وطيبة رغم البساطة وهي تبادل الأطباق بين الجيران والأقارب في هذا الشهر الفضيل، وأنا ما زلت متمسكا بوجود الأولاد والأحفاد على مائدة الإفطار وذلك لخلق نوع من التآلف والمحبة والترابط. وأوضح أن المسحر كان له دور في الخمسينيات والستينيات حيث لم تكن وسائل اعلام تخطرك بموعد السحور، وكان يمر على البيوت لإيقاظهم لتناول وجبة السحور وهو يقرع على طبلة ويردد بعض الأناشيد التي تذكر الله، إما مشياً على الأقدام بين السكيك أو يركب (الحمار)، وكان لا يتقاضى راتباً، بل يعطيه الناس ما تجود به أنفسهم من أموال وأرز وسكر وطحين وزبيب وغيره، كما كان في منتصف رمضان يقرقع ويمر على البيوت ويعطونه أرزا وتمرا ومكسرات، والميسورون يمنحونه نقوداً، وكانت عادة جميلة لمساعدته. وأكد محمد الحمادي أن ليالي رمضان كانت تعج بالحركة والنشاط وإقامة الدورات الرمضانية ليلا، سواء في الفرجان أو الأندية، للترفيه أو المنافسة، مضيفا: بصفتنا رياضيين كنا نسعد بهذه الدورات، كما كنا نلعب دوري كرة اليد والسلة والطائرة والدورات التنشيطية على ملاعب اللجنة الرياضية العليا بمنطقة أم غويلينة (فريج إسحاق)، وكان الحضور الجماهيري جيداً، وقد أفرزت الدورات الرمضانية نجوماً ومواهب في مختلف الألعاب، كما كنت لاعبا مميزا في كرة اليد بالإضافة لحراسة المرمى حيث لعبت مع أندية الوحدة والوكرة والخور وقطر. واختتم: ومن المواقف التي حصلت لي كنت رايح لمدرسة قطر الإعدادية القريبة من بيتنا صاحي ونشيط، ولعبت مباراة كرة يد في الملعب التحتي في المدرسة، ورجعت للبيت على عكاز، وكانت صدمة للوالدة عندما شاهدتني والسبب أصبت في كرة اليد!!. السفير حسن بن أحمد المطوع: طول النهار وقصر الليل أرهقنا في أوروبا تحدث سعادة السفير حسن بن أحمد المطوّع سفير قطر في جمهورية جورجيا، قائلا: شهر رمضان له مكانة خاصة عند أهل قطر والمسلمين فهو شهر الخير والرحمة والبركة والمغفرة وصلة الرحم والطاعات، فتعلمنا من آبائنا الصيام منذ الصغر وقراءة القرآن الكريم وعمل ختمات، والإكثار من الطاعات والعبادات، وهذا أول رمضان نصومه بدون تواجد والدنا رحمه الله أحمد بن علي المطوع، الذي كان قدوتنا ومعلمنا ومربينا ولقد كان عوناً وسنداً لنا، ورَبانا على عمل الخير والطاعات والعبادة وحب الناس والتواصل مع الأقارب والأرحام واحترام الكبار، والوالد من أوائل القطريين الذي عملوا في دار الكتب القطرية عند إنشائها. وحول الصيام في الغربة قال: لقد واجهت صعوبات عديدة وبخاصة في بداياتي في برلين بألمانيا، التي فيها النهار طويل والليل قصير، والبرد قارس، وتصوم بعيداً عن أجواء الأسرة والأهل، واختلاف مظاهر رمضان وقلة المساجد وعدم سماع صوت الأذان، لذلك تشعر بالصعوبة والحنين للوطن بين الأهل وزيارة الأقارب وصلة الأرحام، أما في قطر الأجواء مختلفة لأننا تعودنا عليها منذ الصغر، ولكن بعد ذلك بدأت أتأقلم على الغربة والصيام فيها، وكنا نجتمع نحن الدبلوماسيين في بيت أحد الزملاء بالتناوب، كما أن الحكومة الألمانية كانت تقيم مائدة إفطار تجمع السفراء المسلمين أو غبقة أو سحورا، وكنا نذهب للمساجد لأداء صلاة التراويح جماعة في ألمانيا. وعن رمضان في مصر، قال: مظاهر الصيام في مصر مختلفة وهي تعتبر العجب العجاب ولكنها جميلة جداً، فهم يستعدون من شهر شعبان لاستقبال الشهر الكريم، فترى الشوارع والأزقة وقد تزينت بالفوانيس وأعلام الزينة، وكذلك يضعون الأغاني الرمضانية وتسمعها في كل مكان وأهمها (رمضان جانا وفرحناله)، ومنظر المسحراتي وهو يضرب على طبلته جميل وممتع، وعندهم كذلك ما يشابه القرنقعوه ويقومون بتوزيع المكسرات والحلويات مع الأهازيج، أما رمضان في حيّ الحسين فهو مختلف وقد استمتعت بمظاهر رمضان في مصر. وتابع: أما في جورجيا أيضاً تجد هناك المسلمين يصومون في شهر رمضان ولكن عدد المساجد قليل جداً وأنشطتهم محدودة، وكان لنا دور كسفارة قطر بالتعاون مع السلطات هي عمل النشاطات للمسلمين والمساهمة بإقامة مشروع إفطار صائم، وكذلك سنساهم بمشروع في عيد الأضحى المبارك بالتعاون مع جمعية قطر الخيرية. علي العبيدلي: المحبة والألفة والرحمة أبرز ما يميز رمضان تحدث السيد علي بن محمد العبيدلي مدير الدفاع المدني سابقاً، قائلا: رمضان عندما كنا صغاراً كان جميلا جداً، كنت أسكن في فريج النجادة وكانت المحبة والمودة والتكاتف بين الجيران، وكنا نحرص على تلاوة القرآن وعمل ختمات، وكان الصغار أقراني هوايتهم ركوب الدرجات الهوائية، ويبحثون في الفرجان، وكانت متعة التجوال والتعرف على ما يدور في الفرجان، كما كنا نذهب خصيصا لأكل الكباب في رمضان عند البائعين المتجولين وأغلبهم من الإيرانيين لأن الكباب سابقاً يعمل في رمضان وبكثرة في الفرجان، وكنا نوزع الأطباق على الجيران في رمضان. وتابع: عندما كنا صغاراً كنا نأكل من الصحون، ونسعد عندما تثور الوارده من مدفع رمضان ونخبر الأهل بذلك لكي يفطروا، وكنا نشارك في الدورات الرمضانية التي تقام ليلا بعد صلاة التراويح، وكانت المنافسة قوية على ملعب السلام، وفي ساحة قريبة من مسجد الأصمخ نتخذها ملعباً وأطلق عليه ملعب الدفاع، وكانت التحدي كبيراً بيننا وبين الجاليات الباكستانية والهندية وغيرها، وكانت ترصد لها كؤوس وهدايا، وكانت المصاريف تدفع من قبل المشاركين، والكل يدفع من مصروفه الخاص. وأضاف: لقد أفرزت هذه الدورات مواهب رياضية شاركت مع الأندية الرسمية، وكانت المنطقة حيوية وتعج بالشباب، حيث كان فيها نادي الوحدة ونادي النجاح والمنافسة بينهم قوية على خطف اللاعبين، كما كان نادي الأحرار في الدوحة الجديدة وهو قوي ومشهور وتم اغلاقه سنة 1967!. وأضاف: أما في الدفاع المدني فبعد تخرجنا من أمريكا فقد حرصنا ووضعنا نصب أعيننا الاهتمام بالرياضة ونشرها في مختلف الوحدات، فنحن في الدفاع المدني كنا نقيم دورات خاصة بالإدارة، وكان الإقبال عليها جيداً، وكنا نحرص على عمل مسابقات تهم رجال الدفاع المدني لكي يتدربوا عليها في حالة حصول حريق مثل شد الحبل للترفيه، ومسابقة صعود السلالم، لتجهيز رجال الدفاع المدني، واختبارات تتابع مد الخراطيم، كما أذكر قيامنا بتجربة من الميناء حتى السوق القديم سوق واقف، كما حصلت بعض الحوادث أذكر منها عندما شبت النار واحترقت سفينة خشبية في الميناء بسبب أعمال اللحام، وذهبنا لإخماد النيران وكان الوقت قريبا جداً من موعد السحور ولم نتسحر في تلك الليلة لأن همنا إنقاذ الأرواح والممتلكات لأن هذا من واجبنا كدفاع مدني. وأردف: كما أذكر عندما نشب حريق في حديقة الحيوانات بالدوحة بسبب وجود الحشائش والرودس واختنقت الحيوانات وماتت بسبب كثرة الدخان، وقد تأثرنا من ذلك المشهد رغم محاولاتنا المتكررة من رجال الدفاع المدني لإنقاذها. وتابع العبيدلي: ما أحزنني هو شب حريق جراء التماس كهربائي في منزل أسرة بمنطقة الريان وقد تأثروا بالدخان وماتوا جميعاً رحمهم الله، ولم نتمكن من انقاذهم بسبب حصول الحريق الرابعة فجراً والتأخير في الإبلاغ عنهم، كما قمنا بتثقيف الأطفال وعمل ورش مكثفة ولمدة (14) سنة سواء في المدارس والفرجان وفي كل مكان، وكذلك تثقيف الشباب والكبار وساهم ذلك في التعريف والتقليل من الحوادث وقد نجحنا في أداء مهمتنا. وأكمل حديثه: ومن الحوادث التي مرت عليّ أثنا عملي، كانت لإحدى الأسر تضع طفلها يوما عند جدته ويوما عندهم في البيت، وحصل حريق في بيت جدته أثناء وجود الطفل وهرع رجال الدفاع المدني لإنقاذه، وبعد جهد تم اخراج الطفل سليما وتم انقاذ حياته، وكانت الجدة العجوز في حالة عصبية منهارة وكانت تصرخ بأعلى صوتها، وعندما جاء لها رجل الدفاع المدني ليساعدها ويهدئ من روعها صفعته بكف قوي جداً وكان موقفا محرجا، وقام رجل الدفاع المدني وأخبرها أن الطفل سليم وهو موجود بالخارج وطيّب خاطرها بكلمات جميلة واعتذر لها بأسلوب راق جداً. د. عبدالعزيز الحمادي: الدورات الرمضانية أفرزت مواهب بارزة تحدث الدكتور عبدالعزيز الحمادي الذي كان مدربا في عدة أندية قطرية وساهم في إبراز مواهب قطرية، وكان كاتبا رياضيا وألف العديد من الكتب، ومدير صندوق الزكاة وغيرها من المناصب، قائلا: رمضان شهر خير وبركة والاكثار من الطاعات والعبادات وهو شهر المغفرة والرحمة والعتق من النار، وبصفتي رياضيا سأتحدث عن الدورات الرمضانية. وأضاف: أذكر كنا نلعب الدورات الرمضانية مع أقراننا في الفريج بعد صلاة التراويح، ولعبنا على ملعب الدفاع الذي يقع خلف مصرف قطر الاسلامي في شارع البنوك، وكنا نعتمد على أنوار الشارع، وكانت المنافسات في الدورات الرمضانية قوية والتحدي كبيرا، ثم انتقلنا في مرحلة أخرى لإقامة هذه الدورات بالقرب من نادي الجسرة وكانت المنافسات قوية وطلبنا منهم تكوين فريق باسم النادي ولكنهم اعتذروا بسبب تحويله لناد ثقافي، وبرزت مواهب قطرية أذكر منهم لاعب كرة الطاولة الموهوب عادل الملا الذي طلبت من النادي العربي في كتاباتي الى تحويله الى لاعب كرة قدم ونجح ووصل للمنتخب الأول وكان أحد نجوم وفرسان الكرة القطرية، وكذلك اللاعب خالد غريب تحول من السلة لكرة القدم. وقال: ومن أجل اكتشاف المواهب الرياضية التي تفرزها هذه الدورات وضمها للأندية أقمنا دورة محلية شارك فيها العديد من اللاعبين ومنهم لاعبون في ألعاب أخرى، وبالفعل استفدنا في بروز العديد من المواهب أذكر كان لدينا اللاعب (علي صقر العلي) لاعب كرة يد مشهور وألعاب القوى في نادي التضامن وبرز في الدورة الرمضانية وتم تحويله للاعب كرة قدم وتألق ولعب مع منتخب الناشئين، وغيره من الحالات في الأندية الأخرى.

أطلق مركز فتيات الدوحة المسابقة الرمضانية ليالي رمضان، التي تستهدف فئة الفتيات من منتسبات المركز وخارجه من عمر 15 إلى 39 سنة مع الوالدة الفاضلة أمينة البدر (أم فيصل). المسابقة عبارة عن ثلاثة مقاطع مصورة ستعرض أسبوعياً على منصة الانستجرام الخاصة بمركز فتيات الدوحة، وتحمل المقاطع قصة قصيرة تستوحي المشاركة من خلالها المثل الشعبي المناسب للمقطع وتجيب من خلال الرابط الموجود. وهناك ثلاث فائزات أسبوعياً لكل مقطع وجوائز عبارة عن قسيمة ذهب بقيمة 500 ريال مقدمة من LULEA JEWELLRY وكوبون مقدم من مطعم chicken choice بقيمة 100 ريال، بالإضافة إلى قسيمة من Volume cafe بقيمة 300 ريال وجلابية مقدمة من K caftan gallery ومبخر فاخر مقدم من Nilufer. والفعاليات الرمضانية لا تقتصر على هذه المسابقة فقط بل هناك فعالية معاً نسعدهم وهي عبارة عن مساهمة المشاركات بإعداد وجبة الإفطار وتوزيعها، وكذلك الغبقة الرمضانية السنوية التي تجمع بين جميع منتسبات المركز والطاقم الإداري ومراكز الفتيات أيضاً والعديد من الشخصيات البارزة والمهمة، ومن هذا المنطلق ندعو جميع الفتيات بالتسجيل والانضمام لهذه الفعاليات في الشهر الفضيل والمشاركة بها وسط جو مفعم بالحب والبركة.

قدمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الأسبوع الأول من رمضان الفضيل الجاري عددا من الرسائل الدعوية والبرامج شملت برامج للبث المباشر وتضمنت برنامج السائحون وبرنامج جُنة وليالي رمضان ولقاء الجمعة الفقهي، وبرنامج مدارسة وختمة لايف. كما نفذت الأوقاف حزمة من المسابقات التفاعلية شملت مسابقة الحديث الشريف ومسابقة بنين وبنات ومسابقة لون وامرح، وتتضمن الفعاليات المواد التوعوية وتشمل رمضان مدرسة الأخلاق، وموعظة للمتقين وادعوا ربكم وأحكام رمضان وأدعية مأثورة من الكتاب والسنة بجانب موقع رمضان بنين وبنات. كذلك من البرامج كتب رمضان وتغريدات دعوية وإسلام ويب والمكتبة الإلكترونية إضافة للفتوى عبر رسائل إس إم إس. وشارك في هذه البرامج طاقم تقني وشرعي من كبار الدعاة لإيصال الرسائل الدعوية. وتشير الشرق إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كانت بدأت اعتبارا من اليوم الأول من الشهر الفضيل تنفيذ برامجها الرمضانية هذا العام مع الإغلاق التام للمساجد كإجراء احترازي لعدم انتشار فيروس كورونا عبر المنصات الإلكترونية التابعة للوزارة أو وسائل التواصل الاجتماعي المعروفة مثل الفيس بوك وتويتر والإنستجرام على حساب الوزارة. وتنقل الشرق فيما يلي جانبا من الرسائل الدعوية التي قدمها مجموعة من الدعاة في وزارة الأوقاف: في رسالة بالفيديو عبر تويتر.. صبيح المري: الشهر فرصة للعتق من النيران قال فضيلة الشيخ صبيح المري الداعية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إن رمضان شهر للبركات والتزود من الباقيات الصالحات مسترشدا بقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين. ورمضان شهر التوبة ومغفرة الذنوب فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه. ولفت الداعية إلى أن شهر رمضان شهر العتق من النار فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم إن لله تعالى عند كل فطر عتقاء من النار وذلك في كل ليلة. في برنامج موعظة المتقين.. يحيى النعيمي: بر الوالدين من أفضل الأعمال قال الداعية يحيى بطي النعيمي في برنامج موعظة المتقين إن بر الوالدين من أعظم الطاعات التي يتقرب بها العبد إلى ربه قال تعالى وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا. وقال إن العبد اذا قضى حق ربه بتوحيده وعبادته بادر إلى أداء الحق الثاني وهو الإحسان للوالدين وبرهما بالقول والعمل وهذا عين ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود لما سأله فقال يا رسول الله أي العمل أفضل؟ قال الصلاة على ميقاتها، قلت ثم أي؟ قال: بر الوالدين وهنأ في هذه الأثناء كل من وفقه الله لبر والديه. أفضل القربات.. محمد الغياثين: إطعام الطعام يفتح أبواب الجنة حث الإمام والخطيب محمد الغياثين على بذل الطعام للصائمين، يقول الله تعالى ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا، مبينا أن هذا ثناء من الله سبحانه وتعالى على أقوام جادوا بطعامهم على الفقراء والضعفاء مع شدة حاجتهم له، وأكد أن إطعام الطعام أعظم أسباب دخول الجنة. قال صلى الله عليه وسلم يأيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام. وقال إن تفطير الصائمين في رمضان من أفضل ما يضاعف العبد به أجر صيامه ويتقرب به إلى ربه قال صلى الله عليه وسلم من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجل الصائم شيء.

يواصل البرنامج الرمضاني اليومي المباشر ليالي رمضان تألقه على شاشة قناة الريان الفضائية من خلال العديد من الفقرات والمسابقات والجوائز القيمة، حيث حظيت حلقاته الخمس الأولى بمتابعة واسعة ومشاركة من مختلف شرائح المجتمع. البرنامج الذي يبث يوميا عقب صلاة التراويح، يتضمن العديد من الفقرات واللقاءات والحوارات المتميزة، بالإضافة إلى العديد من التقارير اليومية والتقارير الوثائقية التي تسلط الضوء على العديد من جوانب الحياة في قطر، خلال رمضان الفضيل. كما يتضمن البرنامج مسابقات يومية مثيرة ، يتم خلالها استقبال اتصالات المشاهدين للمشاركة في المسابقات التي تتضمن أمثلة شعبية ومسابقات رياضية وفقرات تمثيلية ورسم وغيرها. وشكل ضيوف فقرة المسابقات إضافة نوعية على طبيعة الأجواء الحماسية وأجواء الإثارة، مما أسهم كثيراً في تحقيق الفكرة الأهم من هذه المسابقات وهي إشراك الجمهور ومنحه الفرصة للمشاركة والفوز بالجوائز الثمينة التي تقدمها القناة. ومن بين الكثير من الفقرات المميزة التي يعرضها البرنامج ، تطل فقرة المنتج الوطني، التي تسلط الضوء على خيرات بلادنا وأين وصلت مراحل الإنتاج، كما يحاول البرنامج أن يقدم الفعاليات اليومية والتقارير النوعية عبر رؤية بصرية متميزة. يعد البرنامج أحد ثلاثة برامج في برنامج واحد، حيث تم تصميم ديكور متميز يلبي طبيعة البرنامج. خصصت زاوية للشباب، وأخرى للسيدات، وثالثة للمسابقات. وكانت قناة الريان الفضائية أطلقت دورة برامجية خاصة مع إطلالة الشهر الفضيل، تضمنت العديد من البرامج اليومية المباشرة، والبرامج المسجلة، التي تتناسب مع طبيعة هذا الشهر. كما تقوم القناة بنقل يومي مباشر لصلاة التراويح من جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب. وتسعى قناة الريان إلى تقديم كل ما هو مميز عبر تقديم البرامج التي تلبي حاجات كافة شرائح المجتمع، وخاصة خلال أيام الشهر الفضيل، مستندة على خبرات متراكمة وطاقات وطنية قادرة على الابداع والتميز. لقاءات وعلى مدى ساعتين من المتعة والفائدة والاثارة، يتابع مشاهدو البرنامج سلسلة من اللقاءات والحوارات مع ضيوف من مختلف مؤسسات الدولة للحديث عن آخر المستجدات والفعاليات، في حين يستعرض البرنامج نماذج ناجحة من يوميات المرأة القطرية، من خلال مقابلات مع سيدات قطريات من مختلف المجالات.

أعلنت قناة الريان الفضائية عن إطلاق دورة برامجية جديدة خاصة بشهر رمضان المبارك، تتضمن العديد من البرامج الدينية والثقافية والمنوعة، وهوية بصرية مميزة تضفي مزيداً من البهاء والجمال على أيام شهر رمضان. أبرز البرامج التي ستشكل نقلة نوعية في طبيعة برامج شهر رمضان، برنامج ليالي رمضان، الذي سيبث على الهواء مباشرة، ويستمر لمدة ساعتين كاملتين كل يوم من الساعة العاشرة مساءً وحتى منتصف الليل. البرنامج سيكون ثلاثة برامج في برنامج واحد، وسيتضمن تغطية يومية متجددة لأبرز الأحداث والفعاليات التي تجري في الدولة، من خلال التقارير الحدثية، وأيضاً استضافة عدد من ممثلي الوزارات والدوائر الرسمية والقطاعات المختلفة في الدولة. كما أعدت القناة عدداً من التقارير النوعية التي تسلط الضوء على منتجات قطرية لونت الأسواق المحلية وتميزت بجودتها، فكان لابد من مواكبة تلك المنتجات والتعرف على تفاصيلها عن قرب. ليالي رمضان سيكون لبرنامج ليالي رمضان إطلالة يومية على شؤون الأسرة والمجتمع من خلال استضافة عدد من السيدات القطريات في مجالات متنوعة ومختلفة، حيث تم تصميم ديكور البرنامج ليتلاءم مع طبيعته المتنوعة والمتجددة والمتخصصة، وسيتضمن البرنامج زيارات إلى عدد من العوائل المقيمة لمعايشة عادات وتقاليد رمضان التي ما زالوا يحتفظون بها. يتضمن البرنامج عدداً من الفقرات المميزة التي أعدت لهذا الشهر الفضيل، منها زيارات خفيفة إلى بعض النجوم والمشاهير ومعرفة تفاصيل يومهم الرمضاني وكيف يقضونه، في حين ستكون مسابقات رمضان التي اعتاد جمهور القناة على متابعتها كل يوم، متضمنة في ليالي رمضان وستكون منوعة وغنية بالمعلومات والمسابقات، حيث سيكون بإمكان مشاهدي القناة الاتصال والمشاركة بالبرنامج والفوز بجوائز نقدية وعينية قيمة. برامج دينية أما سلسلة البرامج الدينية التي ستشملها الدورة الرمضانية هذا العام، فمن أبرزها برنامج باب الريان وهو برنامج ديني يومي مباشر يسلط الضوء على القيم الرمضانية ومكانة الصوم من منظور شرعي بسيط يلامس حاجة الناس من مختلف الفئات، ويتضمن البرنامج فقرة متخصصة بالفتاوى بالإضافة إلى مسابقات رمضانية. ولأن رمضان شهر القرآن، فإن برنامج رتل سيكون ضيفاً يومياً على مشاهدي قناة الريان من خلال مسابقة التلاوة بين طلاب مختلف مدارس الدولة، حيث يتنافس الطلاب من مختلف المراحل وصولاً للتصفيات النهائية، وسيتخلل البرنامج تقارير تعريفية بالمدارس المشاركة والطلاب المتفوقين. وسيكون للداعية محمد المريخي إطلالة يومية على مشاهدي قناة الريان من خلال برنامج فاعلم، الذي سيتخصص للحديث عن التوحيد في الإسلام وأهميته عند المسلمين. وبأسلوب مبسط وهادف، يأخذ الداعية خالد بوموزة مشاهدي قناة الريان في رحلة يومية عبر برنامج الدين في حياتنا ليكشف فيه كيف أن الإسلام يشكل جزءاً من الحياة بكل تشعباتها، فما من مجال أو نشاط بشري أو تعامل حياتي إلا وجدنا فيه الدين بشكل أو بآخر. تراثيات من سوق الوكرة التراثي، سيطل برنامج فيه العافية من أحد البيوت القديمة، حيث ستعرفنا أم خالد بأنواع مختلفة من الأطعمة والأغذية التقليدية وبطريقة بسيطة وعفوية. ومن طبيعة حياتنا البسيطة وتراثنا، يأتي برنامج سوالف ليضيف الكثير من تلك القصص الشعبية والتاريخية والأمثال إلى قاموسنا الثقافي والتاريخي، حيث سيسلط البرنامج الضوء على الكثير من تلك القصص في أسلوب سردي مشوق بهدف استخلاص الحكمة من تلك القصص التي مرت على حياتنا. ولأن المرأة كانت وما زالت وستبقى فاعلاً رئيسياً ومهماً في حياتنا، كان لابد من العودة إلى سيرة النساء اللواتي وضعن اسمهن في سجل التاريخ عبر أعمال خالدة، فكان برنامج نساء الإسلام محاولة للاقتراب من عالم الصحابيات الجليلات والتابعيات، من خلال سرد بسيط ومشوق يقرب لنا ذاك الماضي البعيد. وكما عودت قناة الريان مشاهديها على كل جديد، فإنها ستطلق هوية بصرية خاصة بهذا الشهر الفضيل، لتزيد أجواء رمضان بهاءً وجمالاً.

ناقشت الليلة الرمضانية لمهرجان " بشائر الرحمة " الذي تنظمه مؤسسة الشيخ ثاني للخدمات الإنسانية في مركز قطر للمؤتمرات موضوعا جديدا بعنوان " الرحمة وأثرها على التكافل الاجتماعي " بحضور عدد كبير من المواطنين والمقيمين. تناول الموضوع بالنقاش أثنان من العلماء وهما الدكتور أحمد الفرجابي المستشار بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والداعية عبد الله بن محمد النعمة الداعية في وزارة الأوقاف والخطيب في جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أكبر المساجد في قطر. ركز المتحدثان على موضوع تحول الرحمة في قطر إلى مؤسسات مثل المؤسسات الخيرية والصناديق الإنسانية والإدارة العامة للأوقاف وغيرها من المؤسسات التي تهتم بعمل الخير وتحوله الى واقع يصل الى من يحتاجون الرحمة في كل مكان. قطر.. أيادٍ بيضاء قال الدكتور أحمد الفرجابي إن دولة قطر أياديها بيضاء وصلت الى كل محتاج في كل ركن من أركان الدنيا في تجسيد عملي لمبادئ الرحمة. وأشار د. الفرجابي إلى أن الله أوجد مائة رحمة لعباده أنزل منها واحدة الى الحياة الدنيا وادخر منها تسعة وتسعين رحمة في الآخرة. وقال إن الإنسان لن يحقق الفوز في حياته إلا كان يتصف بخلق الرحمة تأسيا بسيد المرسلين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم الذي ظهرت رحمته في مواقع كثيرة .. وقص المحاضر قصصا كثيرة في هذا الجانب تبين رحمته صلى الله عليه وسلم. لا حياة بلا تكافل وشدد د.الفرجابي على أن الناس لا يمكن أن يعيشوا بدون تكافل لأن التكافل يقضي على الفقر وكان النبي لا يطيق أن يرى الفقر في وسط مجتمعه لذلك كان يربي صحابته على التكافل فنشأ المجتمع وقتها متكافلا وأورد المحاضر عددا من الأمثلة على التكافل الذي كان في مجتمعه صلى الله عليه وسلم .. وأشار المحاضر إلى سلوك أهل النفاق الذين كانوا في سلوكهم ضد التكافل وكانوا يحذرون من الإنفاق خشية الفقر والفاقة. وأضاف د .الفرجابي " إن الدين الإسلامي يربي على الرحمة ويولد روح التكافل فيحزن المسلم لحزن الفقراء ويفرح لفرحهم وقد حثت نصوص الشريعة الغراء كلها على الرحمة والتكافل. وذكر أن شعيرة الصلاة تجمع المسلمين وهذه فرصة لمعرفة حالات المحتاجين وظروفهم فيحدث التكافل وتسد حاجتهم. ويجئ الصيام ليقدم درسا عظيما في التكافل فيحدث الجوع والعطش فنحس بجوع وعطش الآخرين فترق قلوبنا لمساعدتهم .. وأشار في هذه الأثناء إلى أن ملتقى راف الحالي ما كان سيتم لولا شهر الصيام الفضيل. مقاصد الزكاة وتناول د . الفرجابي بالشرح المقاصد الشرعية من فريضة الزكاة وقال إنها تقوم على معان عظيمة إذ إنها لو طبقت لما ظل شخص فقير في المجتمع .. وتطرق المحاضر إلى المعاني الكبيرة والمقاصد التي تتحقق من فريضة الحج ويرى أن الحج عبادة جماعية يحصل بينهم التكافل خلال أداء الشعائر كما ان هذه الشعيرة تتيح الفرصة أمام المسلمين ليناقشوا قضاياهم الاجتماعية. ولفت الدكتور الفرجابي الى أن التكافل وحالات الإخاء التي حدثت بين المهاجرين أنفسهم وبين المهاجرين والأنصار .. وذكر في هذه الأثناء أن الخلق لا يتحول الى قيمة إلا اذا ضمنا له الثبات. تحويل الرحمة إلى مؤسسات وقال إن قطر حولت الرحمة الى مؤسسات خيرية نافعة للمجتمع المحلي وللمجتمعات الخارجية وذكر في الأثناء الجهود التي بذلت لإنشاء الوقف في قطر .. وبين أن الصدقة على ذوي القربى صدقة وصلة في الوقت ذاته، ولفت الى أن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يرد أحد قط وما قال لا في حياته إلا في تشهده كما كان الصحابة يبذلون المال ويتنافسون على البذل. وأضاف " إن الأوقاف وبيت المال في عهد الخليفة عمر رضي الله عنه لم تكن حكرا على المسلمين فكان يقدم المساعدات للمسلمين وغير المسلمين وقص قصة اليهودي الفقير الكبير في السن الذي رآه الخليفة عمر ففرض له قدرا من بيت مال المسلمين .. وجدد التأكيد على أن الديوان المالي في العهد الأول كان يعطي الأموال لغير المسلمين كفالة لهم. التكافل من كمال الإيمان ومن ناحيته قال الداعية عبد الله النعمة إن القلوب اذا لم تكن عامرة بالإيمان فإنها لن تتحرك بالتكافل الذي يحتاج له المجتمع المسلم الذي هو كالجسد الواحد اذا أصيب عضو منه بالحمى تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. وتناول الداعية أمراض القلوب وقال إنها أخطر من أمراض الجسد لأن مرض القلوب تولد في الإنسان حاجة من النكران للإنفاق لا يقبل عليه صاحب القلب المريض. وأكد النعمة أن أخطر الأمراض ما أسماه بمرض قسوة القلب إذ أن القسوة تؤدي إلى الغلظة وعدم الاحساس بآهات المسلمين وجراحاتهم وبالتالي ينعدم التكافل بينهم. وقال المحاضر في الليلة الرمضانية إن هناك أربع صفات من علامات الشقاء وهي جمود العين لا تذرف دمعا في أي موقف من المواقف الإنسانية أو الإيمانية .. وقساوة القلب وطول الأمل .. والحرص على الدنيا .. وقال " ما ضرب عبد بعقوبة أسوأ من قسوة القلب " وهي مسألة ذمها الله تعالى في كتابه العزيز. اللين يدخل الجنة وأضاف " إن الذين يعيشون في بحبوحة من النعم وينسون ذكر الله ويبتعدون عن الدين تعتريهم أمراض القلوب فلا تترك لهم فرصة لذكر الله وما نزل من الحق. وأكد النعمة أن التكافل يأتي بلين القلب فيرق ويشعر بآلام المسلمين .. وأن القلب الرقيق يدفع صاحبه للتعامل باللين مع الناس .. واللين من صفات القلوب الرحيمة والرحمة تحط من خطايا العبد وتورث الجنة .. وأكد أن المسلم لن تكون عنده فرصة الدخول الى عالم التكافل الا اذا كان هينا ولينا .. واختتم النعمة الليلة الرمضانية بالتأكيد على أن الرحمة دليل على كمال الإيمان وأن من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته وقال إن هذه المعاني أكدتها السنة النبوية المطهرة .. وقارن بين المشي في حاجات الناس وقال إن من مشى في حاجة أخيه خير له من الإعتكاف وذلك استنادا الى الهدي النبوي في هذا المجال.

نظرة ثاقبة وفكرة صائبة تلك التي تقرر على ضوئها أن يحتفظ سوق واقف في قلب الدوحة بهويته التراثية والشعبية التي تعبر عن الهوية القطرية والأصالة والعراقة وهي مطلوبات مهمة جدا في قطر فأهلها يتمسكون بتقاليدهم ويعتزون بقديمهم ويحنون إليه ولعل ذلك يظهر في العديد من المواقع والأماكن والمطاعم التي تنتشر في أنحاء قطر وكذلك إطلاق الأسماء القديمة على العديد من المرافق والمطاعم والمنشآت التجارية بشكل عام. لقد أصبح سوق واقف يمثل واحة في قلب الدوحة تحن إليه أفئدة القطريين كلما اشتاقوا إلى معالم مدينتهم العتيقة وأرادوا أن يستعيدوا مذاقها وطعمها القديم من خلال الأطباق والمأكولات التي تقدمها المطاعم التقليدية التي تعج بها شوارع سوق واقف. وكلما زار أهل قطر أو المقيمون الذين عايشوا سوق واقف في هيئته التقليدية قبل عام 2004 الذي تم فيه تحديث السوق ولكن في قالب تقليدي وتراثي أبقى على روح سوق واقف أحد أبرز وأقدم أسواق ومعالم مدينة الدوحة منذ قديم الزمان، فمع كل زيارة إلى تلك البقعة الأثيرة إلى القلوب يشتم الزائر عبق الماضي وروعة الأصالة والعراقة وتشتاق نفسه إلى تلك الأيام الماضية التي كانت تتميز ببساطتها وجمالها الفطري والطبيعي. وعندما يتذكر " هل قطر " أيام زمان وبخاصة في هذه الأيام الطيبة من شهر رمضان الكريم عادة ما يكون سوق واقف والأماكن المحيطة به عنصرا أساسيا في تلك الذكريات وقصص الماضي وبخاصة أن السوق يقع في مكان استراتيجي في مركز الدوحة التجاري القديم والذي يعد بمثابة إشعاع حضاري وتاريخي وثقافي يفيض بمعاني الجمال المكاني والزماني والإنساني والكل في قطر ومن عايش تلك السنوات التي كان فيها سوق واقف محورا للحياة الاقتصادية والتجارية يقولون إن سوق واقف كان يمثل نقطة التقاء للجميع من ساكني الدوحة ولكل العابرين من مختلف أنحاء المدينة. وفي العهد الحديث وبعد أن اكتسى السوق بهذه اللمحة الجمالية مع الاحتفاظ بمحتواه التاريخي العريق أصبح سوق واقف يعد معلما تراثيا وسياحيا مهما يقصده المواطنون والمقيمون والزوار من جميع أنحاء العالم وخاصة الذين يميلون إلى الاهتمام بالمعالم التراثية والثقافية لكل بلد يزورونه على مدار العام ليتمتعوا برؤية فن العمارة العتيق وهو يعبق بأصالة التراث القطري وطبيعي ألا تكتمل أي زيارة إلى الدوحة دون الذهاب إلى سوق واقف والتجول في شوارعه التي يعمرها الناس وبخاصة في الأمسيات طوال أيام السنة وبخاصة في الأوقات التي يعتدل فيها الطقس لأن طبيعة السوق ومرافقه ومطاعمه تقوم على أساس الجلسات على أطراف الشارع وتزداد الزيارات إلى سوق واقف خلال أمسيات وليالي شهر رمضان الكريم بعد أداء صلاة التراويح للتمتع بجلسة هادئة مع العائلة أو الأصدقاء في صفو المكان ورونقه البديع. إن الموقع الاستراتيجي لسوق واقف في وسط الدوحة، جعله يربط المدينة بشاطئ الخليج في جانب من كورنيش الدوحة ما يجعله جسرا بين منطقة الأسواق والكورنيش ما يسهل الوصول إليه من عديد المناطق الأمر الذي شجع الكثيرين على ارتياده في معظم الأوقات ولعدة أسباب مختلفة . كونه يمثل مركزا للحركة التجارية في الدوحة من خلال توافر البهارات والعطور وآلات الموسيقى والمفروشات والملابس التقليدية منها والحديثة والمفروشات التراثية والتوابل والأعشاب والحلويات والأنواع المختلفة من الطيور والعصافير، وهناك سوق للذهب والعطور والطيور، والمستلزمات العائلية والمنزلية بما يجعله وجهة لا استغناء ولا بديل عنها. لقد كانت وجهة النظر التي تخطط لسوق واقف وتسعى لجعله بؤرة للأنظار وملتقى للجميع من أهل قطر وضيوفهم وزوار المدينة تسعى لجعله مركزا حقيقيا للمدينة ينبض بالحياة وتزدهر فيه التجارة بأنواعها المختلفة وتميز لياليه المؤانسة وجلسات العائلة ولقاءات الأصدقاء وقد أضيف إلى ذلك وجه ثقافي وفني متدفق معظم أيام وليالي السنة من خلال الفرق الفنية التي تحيي ليالي الفن والثقافة في ساحات ومسارح سوق واقف وكذلك المهرجانات الفنية التي تزهو لياليها بالعديد من الفنانين الكبار من قطر ومن العالم العربي لتتسع أبواب وميادين وشوارع سوق واقف للعديد من الباحثين عن الفن والثقافة فقد أصبحت واجهة مميزة لمدينة الدوحة ولسوقها المتفرد. إن المزايا العديدة التي يزخر بها ويوفرها سوق واقف لزائريه ومكانته في القلوب تجعل منه متكأ لكل من يريد قضاء وقت جميل في ليل الدوحة وفي نهارها بحثا عن غرض منزلي في متاجرها العتيقة أو سعيا لجلسة تغسل هموم يوم عمل طويل مع صديق أو مع أفراد الأسرة في مساء الدوحة الجميل لذلك فإن سوق واقف يبقى معلما لا يمكن تجاوزه ومحطة باذخة الروعة والجمال في قلب الدوحة ومع قدوم رمضان يبقى لسوق واقف ألقه الجميل ومكانته في القلوب، وجهة تمنح الشهر الفضيل لمحة من ماض عريق وتاريخ مجيد لسوق هو قلب مدينة تشمخ بين عراقتها وأصالتها وتاريخها المجيد في جدران السوق وبين حداثتها ومستقبلها على أعتاب مشروع مشيرب.

حضر سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية الليلة الرمضانية الثالثة لمهرجان "بشائر الرحمة" الذي تنظمه مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية خلال شهر رمضان الفضيل بمركز قطر للمؤتمرات.. كما حضر الليلة عدد من قادة العمل الخيري والإنساني بالبلاد ومن غرفة تجارة وصناعة قطر بجانب جموع من المواطنين والمقيمين. وفي مقدمة الندوة كرم الدكتور عايض القحطاني رئيس مجلس الأمناء المدير العام لمؤسسة راف سعادة وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، كما كرم السيد محمد أحمد بن طوار الكواري نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر وعدد من الشخصيات الأخرى. وتناولت الليلة الثالثة موضوعا اجتماعيا حيويا وهو "مظاهر الرحمة في المعاملات الأسرية – إعفاف نموذجا" وناقش الموضوع اثنان من الدعاة والمستشارين في الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة هما الدكتور شافي الهاجري رئيس مركز إعفاف الأسري والدكتور حسن البريكي عضو المركز. وقال د . شافي الهاجري إن الإنسان لا يمكن أن يقيم علاقة زوجية سليمة معافاة من المشكلات إلا إذا كانت علاقته بربه سليمة قائمة على التقوى وحينها يبارك الله له في حياته كلها. وأضاف "إذا رأيت علاقة سيئة بين الزوجين تأكد أن علاقة الزوجين بربهما هي الأخرى سيئة" . وحذر من أن الحياة الزوجية لن تكون ناجحة اذا كان الزوج يعيش بجسده في البيت بينما عواطفه خارجة لأن المرأة مكملة للرجل وحينما يحدث "جفاف عاطفي" ينحرف مسار الحياة الزوجية. وقال د . شافي إنه في حالة انعدام التقوى تتوقف الرعاية الإلهية وتتولى الشياطين توجيه الدفة والقيادة ويغيب المعنى الحقيقي للحياة الزوجية "وجعلنا بينكم مودة ورحمة".. ورأى أنه : "على الاقل اذا غابت المودة والحب يجب أن يبقى التعامل بالرحمة" . وشرح المحاضر "جانب الرحمة" في الحياة الزوجية ورأى أنه اذا استحالت الحياة الزوجية فعندها لا يفارق الزوج زوجته بل يبقى معها رحمة بالأولاد.. وأكد في هذه الأثناء أن موضوع الرحمة يحتاج إلى ورشة عمل كاملة حتى نتمكن من إنقاذ أمة من الانهيار والضياع. ولفت إلى قاعدة أساسية لإصلاح الأبناء وهي أنه اذا أردنا أن نصلح أبناءنا فعلينا أن نصلح ما بيننا وبين الله لأن صلاح الوالدين هو صلاح للذرية.. وحذر الوالدين من القسوة التي يمارسها بعض الآباء على الأسرة بينما علاقتهم خارج نطاق الأسرة "سمن على عسل".. وأكد أن قسوة الأب قد تكون سببا في انحراف الأبناء وانحراف الأم. إعفاف مركز نموذجي وتناول د. شافي المقاصد الأصلية من إنشاء مركز إعفاف التابع لمؤسسة راف لافتا إلى أن المركز الحديث التكوين تمكن من تزويج نحو 1200 من الشباب القطري.. وقال إن راف تتجه لتأسيس المركز حتى يكون لبنة في بناء المجتمع القطري . عناصر لم شمل الأسرة ومن ناحيته قال الدكتور حسن البريكي عضو مركز إعفاف: إن الآية القرآنية "وجعلنا بينكم مودة ورحمة" تؤسس للسعادة الزوجية عبر توفير "السكن النفسي والمودة والرحمة". وأشار المحاضر في هذه الأثناء إلى أن السلف الصالح كانوا يحرصون على تزويج بناتهم لذوي الخلق والدين حتى اذا كرهوهن لم يظلموهن. وأكد د . البريكي ان شهررمضان أفضل شهر تحدث فيه التنمية الأسرية ويتعزز فيها التماسك ويغيب فيها ما اسماه "بالتصحر العاطفي".. وذكر أنه خلال رمضان هناك الكثير من الممارسات التي تربط الأسرة ومن بينها مرافقة الأسرة إلى صلاة التراويح والذهاب إلى العمرة سويا وتلاوة القرآن في ورد يومي جماعي أو بين الأب والأم.

افتتح مسؤولون مصريون فعاليات ليالي رمضان الثقافية والفنية، التي تقيمها الهيئة العامة لقصور الثقافة بضاحية السيدة زينب بعنوان "على الأصل دور"، والتي تضمنت عروضها عدة فعاليات فنية، قدمتها فرقة التنورة التراثية. وخلال الاحتفالية، أزيح الستار عن جدارية قام بإعدادها مشروع "ذاكرة الوطن" التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة، تضمنت وجوها لمشاهير الثقافة والعلماء ورؤساء مصر السابقين، وركن السيرة الهلالية للراوي عزت القرشي، ومعرضا للفنون التشكيلية، أقامه المركز القومي لثقافة الطفل، أشتمل على لوحات فنية وأعمال نحت وزجاج معشق وتشكيل معادن وطرق على النحاس. ووصف حلمي النمنم، رئيس دار الكتب، فعاليات الحديقة الثقافية بأنها "جزء من الطقس الرمضاني في القاهرة بمنطقة السيدة زينب الشعبية، وأن هذا الإقبال الجماهيري يؤكد على الاحتياج الثقافي للناس، كما يؤكد الدور الذي تقوم به المؤسسات الثقافية ومنها الهيئة العامة لقصور الثقافة التي تنشر الثقافة من خلال قصورها وبيوتها ومكتباتها في كافة ربوع مصر". وأكد سفير المغرب بالقاهرة، السفير محمد سعد، أن ليالي رمضان في مصر لها خصوصيتها وخاصة في هذه الأماكن التي تحمل عبق التاريخ والحضارة المصرية الراسخة، وعبر عن سعادته بحضور الفعاليات التي تتضمن مختلف مجالات الثقافة من موسيقى وشعر وحرف بيئية ومعارض كتب، مدللاً بأن المشهد يدل على الحيوية الثقافية التي تعيشها مصر.