رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
عبر الإنترنت.. الاستخبارات الأمريكية تفرج عن وثائق قضية اغتيال كينيدي

ذكرت وكالة أ ب أنه تم الكشف عن 10 آلاف صفحة من سجلات اغتيال روبرت إف. كينيدي عام 1968، بأمر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. بدأت وكالة الاستخبارات الاستخبارات الوطنية الأمريكية (DNI)، اليوم 18 أبريل، وبتنفيذ تعليمات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بفتح السجلات الحكومية المتعلقة باغتيال شخصيات أمريكية بارزة، حيث تم نشر مجموعة ملفات مرتبطة باغتيال السيناتور روبرت إف. كينيدي أولاً، وذلك وفق لما ذكر على الموقع الرسمي لمديرة الاستخبارات الوطنيةالأمريكية تولسي غابارد، بحسب موقع روسيا اليوم. وجاء في بيان الوكالة: ابتداء من اليوم، أصبح الجزء الأول من ملفات روبرت إف. كينيدي، التي كانت محفوظة سابقاً في أرشيف السجلات الوطنية، متاحاً الآن عبر الإنترنت... كما أشار المصدر إلى أنهذا الملف يتألف من حوالي 10,000 صفحة من السجلات التي كانت سرية سابقاً، والتي سيتم نشرها مع حد أدنى من التعديلات لأسباب تتعلق بالخصوصية — بما في ذلك تعديلات على أرقام الضمان الاجتماعي وأرقام الهوية الضريبية. وفي 23 يناير الماضي وقع الرئيس دونالد ترامب أمراً تنفيذياً برفع السرّية عن الملفات المتعلقة باغتيال كينيدي وشقيقه روبرت ورائد حركة الدفاع عن الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ. وفي مارس الماضي نشرت إدارة الأرشيف جميع الوثائق البالغ عددها 1123 والمكونة من قرابة 80 ألف صفحة، المتعلقة باغتيال كينيدي، بحسب موقع الجزيرة نت. وفي السنوات الأخيرة نشرت إدارة الأرشيف والوثائق الوطنية الأمريكية عشرات آلاف السجلات المرتبطة بحادثة اغتيال كينيدي، لكن تم الإبقاء على آلاف السجلات الأخرى بسبب مخاوف مرتبطة بالأمن القومي. وخلصت لجنة وارن التي تولت التحقيق في إطلاق النار على الرئيس السابق عندما كان في 46 من عمره إلى أن قناصاً سابقاً في سلاح البحرية يدعى لي هارفي أوزوالد تصرف بمفرده. واعتقل أوزوالد يوم الحادث، واتهم باغتيال الرئيس، لكنه نفى التهم الموجهة إليه، ليُقتل بعد ذلك بيومين خلال احتجازه لدى الشرطة على يد صاحب ملهى ليلي يدعى جاك روبي.

936

| 18 أبريل 2025

تقارير وحوارات alsharq
بعد 50 عاما على مقتله ما زال كينيدي يبهر أوروبا

بعد خمسين عاما على مقتله بهت نجم جون فيتزجيرالد كينيدي في الولايات المتحدة حيث يجري انتقاد حصيلة أداء الرئيس الراحل بصراحة، لكنه ما زال يلمع في سماء أوروبا. فهذا الرجل الذي زار برلين في قلب قارة منقسمة إلى معسكرين عدوين على خلفية الحرب الباردة ليعلن عبارته الشهيرة "إني برليني"، يجسد في الذاكرة شخصية زعيم يتمتع بالجاذبية والدينامية كانت تفتقر إليها أوروبا كثيرا في تلك الآونة. ورنر اكيرت الألماني البالغ 81 عاما كان في برلين في ذلك اليوم الذي عبر فيه جون كينيدي أمام الجدار الذي شيد قبل سنتين من ذلك للفصل بين شطري العاصمة الألمانية السابقة، عن تصميم "العالم الحر" على مواجهة سيطرة الاتحاد السوفيتي على شرق أوروبا. وما زال يذكر "الرجل الأقوى في العالم الغربي الذي جاء خصيصا إلى برلين ليعطينا الشجاعة وليبلغ الشرق (الأوروبي) بأن الأمريكيين لن يتخلوا عنا". وكانت أوروبا التي انبهرت بسحر جاذبية كينيدي المنحدر من مهاجرين أيرلنديين وزوجته الجميلة الطالبة السابقة في جامعة السوربون في باريس، تقودها آنذاك طبقة سياسية من نوع آخر مختلف تماما. فإسبانيا والبرتغال كانتا ترزحان تحت حكم دكتاتوري، فيما كانت اليونان لا تزال تحمل آثار حرب أهلية، وإيطاليا يحكمها ديمقراطيون مسيحيون ينضوون تحت راية حزب توسعي تنخره المافيا. وألمانيا الغربية كانت تنهض بصعوبة من كابوس النازية والخراب الاقتصادي فيما كانت فرنسا تستسلم بمرارة لخسارة إمبراطوريتها الاستعمارية. أما بريطانيا فبقيت تحت قبضة ارستقراطية على نمط قديم. وروى الرجل السياسي الإيطالي فالتر فلتروني عائدا بالذاكرة إلى طفولته "أذكر تماما نضارة الجو الذي أشاعه ذلك الرئيس الشاب الجذاب على العالم"، مضيفا "تولد لدينا الشعور بأن شتاء بعد الحرب اقترب من نهايته". ولفت الصحفي والكاتب الفرنسي فيليب لابرو مؤلف كتاب "أطلقوا النار على الرئيس"، أن "جون كينيدي كان الرائد لما تبع ذلك. فجميع الرؤساء الآخرون لم يفعلوا سوى تقليد ما فعله كينيدي في تصرفاتهم وأساليبهم الإعلامية". وأضاف "لقد فتح ثغرة في التفكير بأنه كان يستحيل وضع رجل شاب على رأس الدولة، لا يملك حكمة الخبرة بل يكون مفعما بالطاقة والطموح". وتابع "في السنوات التي تلت مقتله، أضحى اسمه صفة (تلصق بأي شخص يسطع نجمه) فإن برز شخص مثلا في النورماندي يصبح كينيدي نورماندي". وهكذا فإن أسلوب كينيدي المسترخي مثالا يحتذى به حتى لدى الأجيال الحالية لرجالات السياسية الأوروبيين. فتوني بلير رئيس الوزراء العمالي البريطاني السابق ونيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي اليميني السابق استلهما منه صراحة. ولفت فريدريك لوكونت-ديو، أحد كتاب سيرة عائلة كينيدي ومنظم معرض في باريس، إلى أن "نيكولا ساركوزي ظهر في صورته الرسمية في الإليزيه (في 2007) يرتدي بزة مماثلة لبزة مخططة ارتداها كينيدي من محل بروكس براذرس" النيويوركي الشهير. وأسرة انييلي مالكة شركة فيات العملاقة للسيارات ما زالت توصف بـ"كينيدي الإيطالية" لاسيما وأن كبيرها جاني غالبا ما رافق جاكي على شاطئ أمالفي (جنوب غرب إيطاليا) حتى إنه سرت شائعة عن مغامرة معها. وكانت جاكلين كينيدي عنصرا هاما في شعبية كينيدي في أوروبا وخصوصا في فرنسا حيث درست وأتقنت اللغة الفرنسية. والرئيس الأمريكي الراحل كان يقدم على أنه "الرجل الذي يرافق جاكلين كينيدي في باريس". وتسامح القارة العجوز إزاء التصرفات الخاصة للقادة ساعد أيضا على صون سمعة كينيدي الرجل الذي كانت مغامراته النسائية كثيرة. وقد خصصت صحيفة "ايل جورنالي" الإيطالية مؤخرا مقالة مطولة عن علاقاته الجنسية. لكن بدلا من إدانتها كان هدف الصحيفة التي تملكها عائلة سيلفيو برلوسكوني الإضاءة على مغامرات رئيس الوزراء السابق. وقال فيليب لابرو "لو كان مرشحا اليوم إلى الانتخابات التمهيدية في الولايات المتحدة لكان أمرا مذهلا لو ذهب بعيدا لأن الصحافة كانت ستنقض عليه وتحقق بشأنه وتنشر كل شيء"، مشيرا أيضا إلى العلاقة الغامضة لأسرة كينيدي مع المافيا الأمريكية.

4892

| 10 نوفمبر 2013