شارك عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الأحد، في وقفة احتجاجية تطالب المجتمع الدولي بكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام 2007. ورفع المشاركون، في الوقفة التي نظمتها، حركة المقاومة الإسلامية "حماس" داخل ميناء مدينة غزة، لافتات كُتب على بعضها، "على المجتمع الدولي أن يتدخل لرفع الحصار عن غزة"، و"نطالب مصر العروبة بفتح معبر رفح فورا"، و"إلى متى يستمر خنق غزة؟". وطالب القيادي في حركة حماس، إسماعيل رضوان، في كلمة له خلال الوقفة، المجتمع الدولي بالضغط على السلطات الإسرائيلية لرفع الحصار عن قطاع غزة. وقال رضوان، "إن غزة تعاني من كارثة إنسانية، واقتصادية، واجتماعية، وأخلاقية، جراء الحصار المفروض عليها". وأضاف القيادي بحماس، "استمرار الحصار على القطاع، سيؤدي إلى الانفجار في وجه الاحتلال الإسرائيلي، ويجب على المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، الوقوف عند مسؤولياتهم، والعمل السريع على إنشاء ميناء بحري يكفل حرية الحركة والسفر ويساهم في رفع الحصار الإسرائيلي". وكان إنشاء "الممر المائي لغزة"، أحد مطالب حركة "حماس"، في مفاوضات وقف إطلاق النار، غير المباشرة، التي أجرتها مع إسرائيل، خلال المواجهة العسكرية الأخيرة بينهما، التي بدأت في 7 يوليو 2014، واستمرت 51 يوما.

أكد المهندس وائل السقا رئيس الهيئة الدولية لإعمار غزة لـ "بوابة لشرق" انه سيتم عقد اجتماع دولي في الدوحة يوم 29 اكتوبر القادم لدعم إعمار غزة تشارك فيه مؤسسات وجمعيات خيرية قطرية وهيئات ومؤسسات دولية. الاجتماع يأتي إنطلاقاً من الدور الذي تقوم به دولة قطر لمساندة اهالي غزة وتضميد جراحهم وتخفيف الأثار التدميرية التي خلفها العدوان الغاشم الذي قام به العدو الصهيوني وقال: ان الاجتماع يأتي انطلاقاً من الدور الذي تقوم به دولة قطر لمساندة اهالي غزة وتضميد جراحهم وتخفيف الأثار التدميرية التي خلفها العدوان الغاشم الذي قام به العدو الصهيوني وادى الى تدمير آلاف المنازل وحرمات مئات الآلاف من الأسر من الاستقرار في بيوتها والتي هي حالياً موجود في مراكز ايواء او المدارس والشوارع وتحتاج منا الى كل الدعم والمساعدة من هنا فسوف يركز الاجتماع على وضع البرامج والخطط الكفيلة بتنظيم عمليات اغاثة ومساعدة اهالي قطاع غزة وتوفير الأموال اللازمة للمساعدات وايصالها الى غزة.قطر سباقة بالوقوف مع الفلسطينيينوأضاف: إن دولة قطر كانت سباقة الى الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني قبل الحرب وبعد الحرب وعملت كل الجهود من اجل وقف العدوان الأجرامي على غزة كما أن لا احد ينسى دورها في كسر الحصار والذي جعلها الأكثر حرصاً على رفع معاناة الشعب الفلسطيني كذلك مساهمتها في اقامة المشاريع التنموية ولإنشائية لتخفيف اثار الحصار عنهم ،وإن اهالي قطاع غزة هم احوج ما يكونون لهذه الوقفة الأخوية من اشقائهم في قطر والدول العربية والإسلامية.خطط عاجلة في غزةوحول الخطط العاجلة لمساعدة اهالي غزة قال: اننا الآن بدأنا باجراءات عملية لتخفيف آلام قطاع غزة وتوفير الاجتياجات الرئيسية لهم ومن ذلك الأماكن الآمنة لإيواء المشردين منهم ومن ذلك ما قامت به نقابة المهندسين الأردنيين والتي قررت ان تخصص 100 الف دولار لإنتاج أول 50 كرفان، بالتعاون مع الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة وسوف تكون هذه الكرفانات الدفعة الأولى وسيتم انتاجها في غزة، ونحن في هيئة الإعمار بانتظار مزيد من الدعم لهذا المشروع من اجل انتاج دفعات من الكرفانات التي يمكن ان تكون في هذه المرحلة خطوات عملية سريعة لمساعدة اهالي غزة الذين فقدوا بيوتهم بحيث توفر لهم المسكن الأمن المؤقت، ريثما يتم اعادة اعمار منازلهم المدمرة. رئيس هيئة إعمار القطاع : قطر كانت سباقة الى الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني ولا احد ينسى دورها في كسر الحصارانتاج الكرفانات وقال : انه يجري التنسيق مع مكتب غزة التابع للهيئة بانتاج الكرفانات فيما سيتم انتظار التبرعات من المؤسسات والهيئات، من اجل انتاج الكرفانات التي تغطي احتياجات ابناء غزة الذين تضروروا نتيحة تدمير بيوتهم جراء كما يتم التنسيق مع بلدية بيت حانون في غزة من اجل المشروع.إيواء الأسرواضاف: نحن نركزعلى ايواء الأسر حالياً والذي نعتبره الضرورة القصوى اكثر من غيره من الاحتياجات بسبب ان كثيرا من الأسر موجودة في مراكز ايواء ومدارس وهي غير صالحة لضم كل هذه الأعداد بما قد يخلق مشاكل اجتماعية مستقبلاً وتسيء للنضال ضد العدو وتجنبا لتلك المشاكل وجدنا العمل على مشروع الكرفانات والذي ننتظر ايضا ان تقوم المؤسسات العربية والدولية بدعمه ونعول في هذا الصدد على دعم المؤسسات الخيرية القطرية للمشروع والتي عرفت بمبادرتها العظيمة وحرصها على اغاثة المحتاجين فما باللك بأهل قطاع غزة والذين يواجهون عدوا شرسا عمل على تهجيرهم وقتلهم مما يجعلهم الأولى بالمساعدة والإغاثة في هذه الظروف الحرجة ونأمل ان يلاقي مشروع الكرفانات التسويق الإعلامي بحيث يكون هناك اقبال على دعمه لتوفير اكبر ممكن من دفعات الكرفانات و في غزة. يداً بيد من أجل إعمار غزةوقال : لقد جاء انشاء هيئة الاعمار الدولية في عام 2009 وذلك لمعالجة اثار العدوان على قطاع غزة بعد الحرب الشرسة العدوانية الصهيونية عام 2008 وعمل على تأسيس الهيئة منظمات ومؤسسات شعبية ومهندسين ورجال اعمال من مختلف انحاء العالم إجراءات عملية لتخفيف آلام قطاع غزة وتوفير الإجتياجات الرئيسية لسكانها ومن ذلك الأماكن الآمنة لإيواء المشردين منهم وكان انطلاقها تحت شعار يدا بيد من اجل اعمار غزة وذلك ايمانا منهم بأن عملية إعادة الإعمار تمثل واجباً دينياً وإخلاقياً وهي شريك في العمل المقاوم في دعم صمود غزة وجعلها مستمرة في مواجهة آلة العدوان البغيضة ولكي تتواصل الجهود للحد من التدمير الواسع الذي نتج عن العدوان آلة العدوان من تدمير واسع.

دعا الرئيس الإيراني، حسن روحاني، لاستخدام كافة طاقات العالم الإسلامي لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة بشكل عاجل وشامل وتقديم المساعدة للشعب الفلسطيني المظلوم. وأكد روحاني في رسالة بعثها إلى رؤساء الدول الإسلامية، ونشرتها مصادر إيرانية شبه رسمية، اليوم الجمعة، على ضرورة الوحدة والتضامن بين الدول الإسلامية ضد الأعداء في المرحلة الراهنة أكثر من أي وقت مضى، وقال "إن استمرار الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة والشحة الشديدة في الإمكانيات الطبية، يبعثان على القلق ومن الممكن أن يؤديا إلى وقوع كارثة إنسانية كبرى". وأشار روحاني إلى أن مساعدة الشعب الفلسطيني المظلوم والحيلولة دون الاعتداءات الصهيونية، مسؤولية مشتركة تقع على عاتق كافة المؤسسات الدولية والبلدان الحرة في العالم. وأشاد بالمقاومة البطولية والمشروعة للشعب، وفصائل المقاومة الفلسطينية بوجه اعتداءات العدو الصهيوني وقال "لا شك أن الشعب الفلسطيني المقاوم والبطل وفي ظل إرادته التي لا توصف سيذيق العدو الصهيوني طعم الهزيمة المرّ مرة أخرى"، على حد تعبيره.

أدى آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة اليوم، في خيمة اعتصام أقامتها حركة حماس، أمام معبر رفح الحدودي المغلق مع مصر، للمطالبة بفتحه وكسر حصار غزة. وتوافد آلاف الأشخاص منذ ساعات الصباح، إلى الخيمة في إطار فعالية شعبية بدأتها حركة حماس، للفت الانتباه إلى الواقع الإنساني الصعب الذي خلفه تشديد الحصار على غزة، فيما شهد الجانب المصري من الحدود والمعبر انتشاراً ملحوظاً لقوات الأمن المصرية تحسباً لأية تطورات. وقال الناطق باسم خيمة الاعتصام، حماد الرقب، في مؤتمر صحفي عقب الصلاة، لن نتوقف عن تحركنا الاحتجاجي السلمي داخل فلسطين وخارجها حتى كسر الحصار، مطالباً السلطات المصرية فتح معبر رفح لإنهاء هذا الوضع الشاذ المتمثل بإغلاق المعبر أمام حركة سفر المواطنين. وأشار إلى أن فعاليات خيمة الاعتصام هدفت إلى إيصال صوت المعاناة والألم للجانب المصري وكل العالم، آملاً أن يكون هناك استجابة بفتح المعبر. وقال الرقب سنوصل رسالة شعبية لكل العالم، بالتزامن مع مواصلتنا إرسال التقارير لكافة المحافل الدولية وعبر كافة المؤسسات المعنية بقضايا الشعب الفلسطيني، معتبراً أن الحصار يهدف إلى ابتزاز الفلسطينيين ولن يفلح في تحقيق ذلك.