رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد alsharq
قناة إسطنبول المائية أبرز المشاريع في أوراسيا

تعزز القوة الاقتصادية للصين بتكلفة 25 مليار دولار بكلفة 25 مليار دولار، تعتزم تركيا شق قناة إسطنبول المائية في الجانب الأوروبي من المدينة، مع تحول مضيق البوسفور في إسطنبول، إلى أحد أكثر المضائق البحرية حساسية بالنسبة لسفن شحن البضائع، نتيجة الازدحام المروري الحاصل فيه. وسترتفع حركة المرور في قناة إسطنبول، ثلاثة أضعاف الحركة الموجودة حالياً في البوسفور، إذ يعبر من المضيق حالياً نحو 125 سفينة. وقال صالح يلماز، وهو عضو الهيئة التدريسية في جامعة يلدرم بايزيد بالعاصمة التركية أنقرة، إن مشروع قناة إسطنبول المائية يعتبر أحد أبرز المشاريع الاستراتيجية في منطقة أوراسيا مكونة من قارتي أوروبا وآسيا. وأضاف يلماز الذي يشغل أيضا منصب مدير معهد أنقرة للأبحاث الروسية، لمراسل الأناضول، أن المشروع هو في الواقع مشروع يربط طريق الحرير الجديد الصيني بأوروبا. وسيكون مشروع قناة إسطنبول ذو قيمة حيوية واستراتيجية، ليس فقط بالنسبة لأوروبا بل لمنطقة أوراسيا بأكملها، فهو يصل الصين ومنطقة حوض بحر قزوين والبحر الأسود والقوقاز وآسيا الوسطى بأوروبا عبر تركيا. ولفت يلماز إلى أن العديد من الخبراء، ربطوا في نقاشاتهم مشروع قناة إسطنبول بمشروع حزام واحد، طريق واحد، أو ما يُعرف بمبادرة الحزام والطريق الصينية، التي تقوم على أنقاض طريق الحرير القديم وتسعى لربط الصين بالعالم. عندما طرح الرئيس السابق لكازاخستان، نور سلطان نزارباييف، مشروع إنشاء القناة الأوراسية بين البحر الأسود وقزوين في اجتماع المجلس الاقتصادي الأوروبي الآسيوي في سوتشي، أبدت روسيا اهتمامها الكبير بهذه المبادرة. وسعت الصين إلى دعم هذين المشروعين قناة إسطنبول والقناة الأوراسية، لفتح طريق يربطها بأوروبا، من أجل ضمان وصولها إلى الأسواق الأوروبية، والالتفاف على الضغوط التي تمارسها إدارة الولايات المتحدة الأمريكية ضد بكين. وقدمت الشركات الصينية مقترحات من أجل تغطية تكاليف كلا المشروعين، مشيرا إلى أن مشروعي قناة إسطنبول والقناة الأوراسية من شأنهما تعزيز القوة الاقتصادية للصين، وفتح أبواب القوقاز وآسيا الوسطى عبر تركيا وعن طريق البحر، نحو الأسواق الغربية.

1753

| 08 فبراير 2020

عربي ودولي alsharq
أردوغان: تنفيذ قناة اسطنبول المائية قريباً.. تعرف على مشروع العصر في تركيا

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس، أن بلاده ستطرح مناقصة مشروع قناة اسطنبول المائية، وتباشر بتنفيذ المشروع في أقرب وقت. جاء ذلك في كلمة خلال اجتماع تعريفي بمشروع بناء وحدات سكنية لذوي الدخل المحدود، في المجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة. وقال أردوغان: سنطرح مناقصة مشروع قناة اسطنبول المائية ونبدأ بتنفيذ المشروع في أقرب وقت. وأكد أن قناة اسطنبول المائية هي مشروع لحماية مضيق البوسفور من كوارث خطيرة للغاية. وأشار أن اعتراض حزب الشعب الجمهوري المعارض على مشروع قناة اسطنبول يأتي مثلما عارض مشاريع أخرى. وأكد أن القناة ستكون مشروعا ناجحا على مستوى العالم. وأضاف: يلجأون إلى كل الوسائل لمنع تحقيق هذا المشروع الذي يحظى بأهمية استراتيجية والذي سيترك بصمته على القرن القادم في اسطنبول وبلادنا. وتابع: لم ولن نسمح لأي قوة بالحيلولة دون تحقيق تركيا أهدافها لعام 2023. ** مشروع جبار ومشروع قناة اسطنبول، الذي يتوقع أن يعزز مكانة تركيا في مجال المعابر المائية، يربط بحر مرمرة بالبحر الأسود في الشق الأوروبي من اسطنبول، على امتداد 45 كيلومترًا، بموازاة مضيق البوسفور. وتهدف الحكومة التركية من خلال المشروع إلى تخفيف حركة السفن عبر البوسفور، وفتح فرص استثمارية جديدة على ضفتي القناة، على أن ينتهي حفرها بحلول عام 2023. وفي تصريحات سابقة له، أعلن وزير النقل والبنية التحتية التركي، جاهد طورهان، أن بلاده تخطط لبناء 10 جسور في إطار مشروع قناة اسطنبول. وشدد على أن قناة اسطنبول المائية، مشروع حضاري يحمي مستقبل مضيق البوسفور من حوادث الملاحة البحرية. وفي مقابلة مع الأناضول أوضح طورهان أن مشروع قناة اسطنبول المائية، هو مشروع العصر بالنسبة لتركيا. والمشروع أعلنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حينما كان رئيسا للوزراء عام 2011، ومن شأنه تخفيف حركة السفن في مضيق البوسفور، فضلا عن تعزيز مكانة البلاد في مجال المعابر المائية. وأشار طورهان أن الحكومة التركية تبذل جهودا كبيرة لتحويل الجمهورية التركية إلى دولة رفاه، وأنها حققت عديدا من المشاريع العملاقة في هذا الاتجاه. وأضاف أن القناة التي ستربط بحر مرمرة بالبحر الأسود في الشق الأوروبي من اسطنبول ستكون واحدة من أكبر المشاريع في العالم، وأضخم عمل يتم إنجازه في تاريخ الجمهورية التركية. ** حماية البسفور الوزير طورهان لفت إلى أن أهمية مشروع قناة اسطنبول تكمن في دورها في حماية المدينة ومضيق البوسفور الاستراتيجي من الأخطار الناجمة عن الحوادث الملاحية المحتملة. وأضاف أن قناة اسطنبول سوف تقلل من الأضرار التي تنبعث من السفن الناقلة للمواد الخطيرة، فضلا عن أنها ستجلب مساحات خضراء جديدة إلى المدينة. وأشار طورهان إلى تزايد عدد السفن التي تستخدم مضيق البوسفور بسبب تحول التجارة العالمية إلى الشرق. وقال إن المتوسط السنوي لحركة مرور السفن في مضيق البوسفور يتراوح بين 40 و42 ألف سفينة، علمًا أن طاقة المضيق الاستيعابية تبلغ 25 ألف سفينة سنويًا فقط. وتابع: على السفن التي تستخدم مضيق البوسفور الانتظار لمدة أسبوع تقريبًا، وهذا الانتظار في الواقع مكلف بالنسبة للسفن وفرق ضمان سلامة الملاحة البحرية. وأردف أن هذا الضغط الملاحي في هذا المسار الضيق تسبب في الماضي بحوادث كان لها أثر سلبي على سلامة المضيق. واضاف أن عدد السفن التي ستستخدم البوسفور خلال 20 عاما قد يصل إلى 70 ألف سفينة بشكل سنوي. ** حاجة دولية طورهان لفت أيضا إلى أن كمية البضائع الخطيرة التي تمر عبر مضيق البوسفور، خاصة النفط، تجاوزت 150 مليون طن سنويا. وأضاف أن البحر الأسود وبحر مرمرة مساران رئيسان في تجارة النفط العالمية، لذا يعتبر مضيق البوسفور واحدا من أخطر الممرات المائية في العالم. وتابع أنه مع قناة اسطنبول لن يقل ضغط حركة الملاحة في مضيق البوسفور فقط، بل ستقل المخاطر التي قد تحدث بسبب السفن، عبر توفير ممر مائي بديل للناقلات التي ترغب في المرور من وإلى البحر الأسود دون انتظار. وأوضح أن القناة ستساهم أيضا في تقليل الأعباء المالية التي تتحملها السفن بسبب فترات الانتظار الطويلة لعبور مضيق البوسفور. ** مشروع حضاري ووصف طورهان قناة اسطنبول بمشروع حضاري يخدم العالم ويوفر فرص استثمارية جديدة على ضفتي القناة، بالإضافة إلى خلق مساحات جديدة للتنمية في اسطنبول. وشدد على أنها ستكون مشروعا حضاريا متكاملا مع بقية مناطق اسطنبول، وصديقا للبيئة. وأردف إن المشروع سيحتوي أيضا على موانئ بحرية ومنطقة حرة، وخدمات مختلفة، فضلا عن موقعه المميز وقربه من مطار اسطنبول. ** العوامل البيئية محسوبة وأوضح الوزير طورهان أن قناة اسطنبول ستكون مشروعا متعدد الجوانب والخدمات، والحكومة أجرت حسابات دقيقة لجميع العوامل والمؤثرات البيئية والمناخية. ولفت إلى أنه بعد الإعلان عن المشروع، بدأت المؤسسات المعنية بإجراء الدراسات اللازمة لتحديد موقع القناة، عبر 5 ممرات مائية محتملة. وأضاف أنه استنادا إلى تلك الدراسات، جرى اختيار الممر الحالي الواقع بين مناطق كوجك جكمجة وصازلي دره ودوروصو في الشطر الأوروبي باسطنبول. وأشار طورهان أن الدراسات جرى صياغتها وفق السيناريوهات الأكثر سلبية، وشملت سرعة الرياح، والتيارات البحرية العميقة، وتحديد آثار أمواج تسونامي المحتملة في البحر الأسود وبحر مرمرة. وذكر أن المشروع سوف يكون له تأثير إيجابي على بحر مرمرة، خصوصا أن أحد أهدافه يتمثل في منع وقوع الحوادث البحرية. وشدد الوزير التركي على أن الحكومة حرصت على أخذ مشورة منظمات المجتمع المدني والجامعات، وكذلك آراء المؤسسات والمنظمات المعنية بتقييم التأثير البيئي حول المشروع. وأضاف أن الحكومة تهدف لجعل قناة اسطنبول مشروعا مثاليا يشار إليه بالبنان، لذلك لم تذخر جهدًا في تقييم الآثار المحتملة، سلبية كانت أم إيجابية، واضعة نصب عينيها إنجاز مشروع متكامل وصديق للبيئة.

3299

| 12 ديسمبر 2019