وقعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اتفاقية تعاون مع بي دبليو سي الشرق الأوسط و OpenAI المنظمة البحثية الأمريكية للذكاء الاصطناعي، في خطوة تُعد...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
زادت قطر من حيازاتها في السندات الأمريكية باستحواذها على 10.62 مليار دولار وجميعها سندات طويلة الأجل مقارنة بـ 6.44 مليار دولار في أكتوبر الماضي بحسب مسح بيانات وزارة الخزانة الأمريكية. وعلى المستوى العالمي فقد حافظت اليابان للشهر الثاني والأربعين على التوالي على المركز الاول خلال شهر نوفمبر بالاستحواذ على سندات أمريكية بقيمة 1082.2 مليار دولار مرتفعة عن مستويات أكتوبر الماضي البالغة 1064.4 مليار دولار. كما جاءت الصين في المركز الثاني بعد اليابان بـ 870 مليار دولار متراجعة عن أكتوبر الماضي البالغة 877.8 مليار دولار وثالثا جاءت المملكة المتحدة بـ 645.8 مليار دولار مرتفعة عن مستويات أكتوبر الماضي البالغة 641.3 مليار دولار. وارتفع إجمالي قيمة الاستثمارات العالمية في أذونات وسندات الخزانة الأمريكية حتى نهاية نوفمبر، بنسبة 2 بالمائة إلى 7.274 تريليون دولار، مقابل 7.132 تريليون في أكتوبر السابق له.
901
| 22 يناير 2023
اجتمع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اليوم، مع سعادة السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خلال الزيارة التي يقوم بها سعادته حاليا إلى العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي. جرى، خلال الاجتماع الذي عقد بمقر وزارة الخارجية الأمريكية، استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، وخاصة الحوار الاستراتيجي السنوي في دورته الخامسة، وتطورات الأوضاع في أفغانستان، ومستجدات محادثات الاتفاق النووي مع إيران، وتداعيات الحرب في أوكرانيا، بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
353
| 07 يونيو 2022
تقول ليز فارنيستاين، الخبيرة الاقتصادية الأمريكية: إن الصفقات المهمة التي وقعتها قطر وبنود الأعمال على جدول الأجندة الاقتصادية في زيارة العمل التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لواشنطن للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعطت مساحة ثقة إيجابية كانت تحتاجها العديد من المشاريع والاستثمارات القطرية في مختلف الولايات الأمريكية، خاصة إن هناك اتصالا مباشراً بين توجهات الدولة الاقتصادية في ظروف الجائحة وارتباطها بمجالات تنشط فيها الاستثمارات القطرية فيما يتعلق بالمشروعات العقارية الكبرى أو مجال الفنادق وخدمات الضيافة وغيرها من المجالات ذات الصلة. وأن هناك رغبة من إدارة بايدن في إعطاء دفعة إيجابية للشركات الكبرى الناشطة فيما يتعلق باستثمار الأصول، لاسيما الخاصة بالصناديق السيادية من أجل توسيع شبكة أعمالها بما يخلق فرص عمل مهمة يحتاجها الاقتصاد الأمريكي بكل قوة، ولهذا كانت هناك الكثير من الوعود الإيجابية للاستثمارات التي قام بها صندوق قطر السيادي مع شركة بروكفيلد الدولية في عدة مشاريع مهمة في مدينة نيويورك على سبيل المثال، فهناك المشروع الكبير مانهاتن ويست الذي كان بحاجة لاستئناف عمليات البناء فيه بعد النجاح الذي حققته الأبراج التي تم تشييدها في توفير إشغالات بعقود من شركات رئيسية انتقلت من وسط العاصمة إلى غرب مانهاتن بما يتيحه من إطلالات مهمة وجيدة وأيضاً مساحات أكبر بعقود أقل تكلفة. وكانت قطر في صميم هذه الرؤية العقارية الناجحة في أبراج مانهاتن ويست أو بالدفعة الجديدة لبرج يوجين، والذي سيكون الأكبر كناطحة سحاب في نيويورك، كما أن خدمات الإضافة والفندقة التي تنشط بها قطر كان ما يميزها بدرجة كبيرة هو استثمارها في فنادق الصفوة أو فئة الخمس نجوم وارتبطت بعلامات تاريخية مثل سانت ريجيس وضمنت عقود مهمة مع شركات أخرى مثل الماريوت في خدمات الضيافة والفندقة، وكل تلك التوجهات المهمة رغم تأُثرها الحاد في فترة كورونا، إلا أنه كانت هناك خطط تحفيزية للعودة للحياة الطبيعية وانتقال نسبة الأشغال والخدمات إلى الأرقام الإيجابية بالتزامن مع منظومة التلقيح الناجحة والتخفيف في إجراءات الحظر الشامل، ما منح فرصاً أيضاً للتوسع وترقية الخدمات المقدمة والتي كان من الصعب تحقيقها في ظروف الإشغال العادية، ما جعل تلك الخطوط والتفاصيل الاقتصادية المهمة، وتوجهات إدارة بايدن لدعمها، خطوة مهمة للجانبين؛ فدائماً ما حرصت الإدارات الديمقراطية على أن تعتمد على الاقتصاد كمصدر قوة مهم بالنسبة لها، ففيما نجحت إدارة بايدن في تحقيق حزمة إجراءات ضمنت نمواً في معدلات النمو الاقتصادي مقارنة بإدارات رئاسية سابقة، كان الاقتصاد الواقعي متأثراً بظروف الوباء الذي تسبب في انكماش اقتصادي واضح، ولكن كان هناك تفهّم لمدى تعقيد التحديات التي تواجهها إدارة بايدن، وأهمية العام الثاني في رئاسته باعتباره الأقوى من حيث النفوذ الفعلي للرئيس في تقديم أوراق اعتماد ترشحه لفترة رئاسية جديدة، وقبل الانشغال في الحملات الانتخابية التي تستغرق العامين الأخيرين من رئاسته تقريبا، ولكن الخبرة التي يتمتع بها الرئيس بايدن وفريقه، مع الاحترام العالمي لسلطة رئاسية أمريكية متزنة وليست بعيدة عن أعراف الرئاسة، تضمنان فرصة إيجابية لإدارة الرئيس بايدن في تقديم المزيد من التطلعات التي ينتظرها الناخب الأمريكي، وهو ما حرص على التأكيد عليه بشراكته المهمة مع حلفاء مثل قطر، وتوافق أجندته الاقتصادية مع الاستثمارات القطرية التي توفر آلاف فرص العمل بالسوق الأمريكي، وترجمة التقارب السياسي الإيجابي والممتد إلى مستقبل أعمال متميز يجمع الجانبين، ويحقق لقطر مكاسب مهمة باقتناصها فرصاً متميزة في السوق الأمريكية التي باتت تعرفه عن قرب في أكثر من مجال، وتنشط أيضاً في مجالاته الجديدة وبخاصة الرقمية منها والتكنولوجية عبر مكتبها في سان فرانسيسكو واستثماراتها الجريئة في سيلكون فالي. معطيات إيجابية وتوضح ليز فارنيستاين في تصريحاتها لـ الشرق: مثلما كنت أؤكد أهمية هذه المعطيات الإيجابية في تطوير العلاقات الاقتصادية بين قطر وأمريكا في استفادة الاقتصاد الأمريكي وإدارة الرئيس بايدن أيضاً منها كما تستفيد قطر، فكما أوضحت إن الاقتصاد دائماً ما كان ركيزة قوية للإدارات الديمقراطية الأخيرة التي تولت البيت الأبيض لاسيما أنها كانت في أعقاب أزمات اقتصادية فادحة، فعانى الاقتصاد الأمريكي كثيراً بسبب حرب العراق في إدارة جورج بوش الابن قبل أن تنجح إدارة أوباما في أن تجعل من الاقتصاد ووتيرته المتزايدة ركيزة قوة بالنسبة لها، ولم تكن إدارة الرئيس بايدن بالمحظوظة حينما تولت مقاليد السلطة بسبب وباء كورونا الذي أحدث أرقاما سلبية متصاعدة على الجانب الاقتصادي، وفيما تخدم الأرقام إدارة بايدن في أنها نجحت في أن تجعل الاقتصاد أقوى مما كان عليه قبل بداية الجائحة بنسبة نمو 1.4% ولكن ذلك مقارنة بالاقتصادات العالمية ومعدلات النمو بها في ظل الجائحة فهو نجاح في ضوء هذا الصدد، أمّا على الصعيد الآخر تزايدت معدلات البطالة بصورة مرتفعة عما كانت قبل الوباء، وهنا جاءت أهمية مباشرة لصفقات رئيسية مثل صفقة الخطوط الجوية مع شركة بوينج الأمريكية والتي تبقي على الآلاف من فرص العمل التي ساعدت قطر على خلقها في قطاع النقل الجوي الذي اعتمدت فيه على الشركات الأمريكية بشكل كبير، وتخلق أيضاً فرصاً جديدة أمام حجم أعمال هو الأكبر في تاريخ «بوينج» بصفقة تشير تقديراتها إلى نحو 20 مليار دولار، كل هذا يفيد إدارة الرئيس بايدن والتي تتعامل مع أزمة بطالة متحققة واقعياً، ففيما يمكن أن تخبرك الأرقام الرسمية معطيات معينة عن تراجع نسبة البطالة، ولكن لا يمكنك التعامل مع أرقام البطالة دون أن تربطها بأرقام أخرى بشأن حالة التوظيف أو خلق فرص عمل جديدة وتجميد أعمال متنوعة بسبب الوباء فهذا هو الواقع المباشر، وبكل تأكيد كانت حزمة المساعدات الاقتصادية الضخمة التي ضختها إدارة بايدن وفق إجراءات التحفيز الاقتصادي أن تساهم بدرجة كبيرة على تزايد أرقام النمو عما كانت عليه، ولكن السؤال حول كونها كانت كافية لكل المتطلبات والاحتياجات والضروريات الاقتصادية برمتها، هذا لا يمكن تحقيقه عبر التحفيز وحسب دون موارد مهمة أخرى من الاستثمار الأجنبي وتطوير العلاقات الإيجابي مع الحلفاء، فهذا الجانب قدر ما يمنح روافد اقتصادية إيجابية فإنه يدعم المشروعات القائمة بالفعل والتي تمتلكها قطر في أن تعطي ثقة مباشرة في الاقتصاد الأمريكي لضخ استثمارات كبرى، وهي إضافة مهمة كانت تحتاجها العديد من القطاعات الأمريكية. سياسات ذكية واختتمت ليز فارنيستاين تصريحاتها موضحة: إنه من المهم التوضيح أن قطر عموماً لديها صندوق سيادي ذكي للغاية، فهو يبحث الفرص الاقتصادية الواعدة ويحاول اقتناصها بما يضمن أرباحا مستقبلية، وإن العقلية الخاطئة التي تعتقد في إنه في الوفرة المادية للمستثمر الأجنبي من السهل أمامها عقد صفقات دون أن تكون ذات جدوى واضحة ومباشرة وأثراً مستقبلياً ناجحاً بالنسبة إليها، أو حتى بالضغط السياسي من أجل ضمان عقود إنقاذ لمشروعات تعاني من أزمات مالية وأفق غير واضح؛ كل هذا كان له انعكاساته السلبية التي أثرت كثيراً على الإدارة الرئاسية السابقة عبر تحقيقات شتى وملاحقات ما زالت مستمرة، فلا منطق أعمال حقيقي يمكن خلقه ويكون له استدامة سوى بالتعامل بمعايير السوق وكثيراً ما قيمت قطر جدوى مشروعات ضخمة داخل أمريكا رغم أثرها السياسي، ولكن بمعايير اقتصادية مجردة، فهي تعقد صفقات تتوافق مع خططها طويلة المدى والتي تتمسك فيها بأجندة تنمية يمكن تعجيلها ولكن لا يمكن تأجيلها، فكانت بمعزل عن التورط في مغامرات اقتصادية بتبعات سياسية، واختارت الاستثمار بذكاء وبصورة منوعة لإبقاء علاقات أكثر استدامة مع المؤسسات الأمريكية، وهو ما جعلها تحظى بثقة إدارة بايدن على أكثر من مستوى، وكانت دلالات عديدة منها كون صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أول زعيم من المنطقة يستقبله الرئيس بايدن في البيت الأبيض، توحي بمدى الثقة المهمة التي توليها أمريكا إلى قطر خاصة بعد الملفات الإيجابية في المشهد الأفغاني الذي وصل فيه التنسيق الدبلوماسي لمستويات غير مسبوقة تاريخياً. أكدت ليز فارنيستاين، الخبيرة المالية في ناسداك وأستاذة الاقتصاد بجامعة إلينوي، إن العلاقات القطرية-الأمريكية أكدت على تناميها بصورة قوية تعزز من حيويتها على أكثر من صعيد، بوصفها علاقة إستراتيجية تعززها فرص الاستثمار والتجارة، ومن هنا جاءت الصفقات المهمة التي وقعتها قطر انعكاساً لعمق الشراكة الاستراتيجية بين الدوحة وواشنطن، وتبرز ثقة أمريكا في قطر كشريك موثوق ومهم في المنطقة من جانب، والثقة القطرية في الاقتصاد الأمريكي بعقد صفقات هي «الأكبر تاريخياً» من حيث القيمة التعاقدية، لاسيما في صفقة الخطوط الجوية القطرية التي تم توقيعها مع شركة بوينج بشراء 50 طائرة شحن حديثة وتقدر بـ 20 مليار دولار، وهو ما يعزز الثقة القطرية في الشركات الأمريكية، وسوف يتم استثمار النجاحات السياسية والدبلوماسية في تعزيز الثقة من أجل المضي قدماً في العديد من المشاريع القائمة بالفعل واحتاجت لدفعات قوية بين صناع السياسات من أجل العمل المشترك على تعزيزها.
2865
| 12 فبراير 2022
مرحبًا بكم مرة أخرى في عمود اسأل القنصل بالسفارة الأمريكية بالدوحة! سيجيب القسم القنصلي في سفارة الولايات المتحدة عن أسئلتك حول التأشيرات والخدمات القنصلية. س: أخطط للسفر خلال الإجازات المدرسية مع أطفالي.. فهل يحتاجون إلى مرافقتي لمقابلة التأشيرة؟ ج: لا يحتاج الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 عامًا إلى حضور مقابلة التأشيرة، لكن يجب على الوالد إحضار جواز سفر الطفل إلى المقابلة، ويجب عليه إكمال طلب (DS-160) ودفع رسوم طلب التأشيرة لكل طفل. س: أنا أرتدي نظارات.. فهل يمكنني أخذ الصورة مرتديا النظارات وتقديمها لطلب التأشيرة؟ ج: يجب اتباع بعض الإرشادات الخاصة بالصور، حيث لا يُسمح بالنظارات وكذلك القبعات أو أغطية الرأس إلا إذا كانت لأغراض دينية، ويجب التقاط الصورة مقاس 2 بوصة × 2 بوصة بخلفية بيضاء خلال الأشهر الستة الماضية، وإذا لم يتم اتباع هذه الإرشادات، فسيؤدي ذلك إلى تأخير الإجراءات الإضافية لطلبك. س. في نهاية مقابلة التأشيرة الخاصة بي، أُبلغت أن طلبي سوف يخضع لإجراءات إدارية.. هل يجب أن أتقدم مرة أخرى للتأشيرة؟ أ. الإجراءات الإدارية تعني أن طلبك يحتاج إلى وقت إضافي للمراجعة، فإذا كان طلبك يخضع للمعالجة الإدارية، فلا تقدم طلبًا مرة أخرى، لأنه سيؤدي هذا إلى تأخير في التطبيق الخاص بك، علما بأن سفارة الولايات المتحدة سوف تتصل بك عبر البريد الإلكتروني أو الهاتف إذا احتاج طلبك إلى مزيد من المعلومات منك، من المهم أن تقوم بإدراج معلومات الاتصال الخاصة بك بشكل صحيح في نموذج طلب التأشيرة (DS-160)، إذا كنت تستخدم وكالة سفر لملء طلبك، فيرجى التأكد من أنها تضيف جميع المعلومات، بما في ذلك رقم هاتفك وعنوان بريدك الإلكتروني بدقة. س: زوجتي أو زوجي مريضان ولديهما موعد طبي محدد في الولايات المتحدة.. فهل ما زلنا بحاجة لتقديم طلب للحصول على تأشيرة؟ وكيف أتأكد من اللحاق بالموعد الطبي؟ ج: نعطي الأولوية للمواعيد لحالات الطوارئ الطبية والأسباب الإنسانية، فإذا كنت بحاجة إلى تسريع موعدك لأحد هذه الأسباب، فيرجى زيارة (https://ustraveldocs.com/qa/) للحصول على التعليمات، وعليه سوف تحتاج إلى تحميل الوثائق الخاصة بموعدك الطبي أو أي دليل آخر، الخيار الآخر هو الاتصال بمركز الاتصال الخاص بنا على ([email protected]) أو الاتصال على (+97444231248)، لذا يرجى التأكد من توفر رقم جواز السفر ورقم (DS-160).
5348
| 10 فبراير 2022
أكد تريتا بارسي، الخبير المتخصص في العلاقات الأمريكية- الإيرانية، وأستاذ السياسة الدولية بجامعة جونز هوبكينز أن قطر تحافظ على سياسة خارجية متوازنة، تنشط لكن بعناية، وتتبنى مسارات الوساطة، والمصالح الإيجابية الثنائية، وبرز ذلك في زيارة العمل الدبلوماسية الرفيعة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن بالبيت الأبيض، والتي شملت مناقشات مهمة في عدد من الملفات مثل الملف الأفغاني والأزمة الأوكرانية والتطور المتحقق في ملف استعادة الاتفاق النووي الإيراني. جاء ذلك في ظل زيارة رسمية زامنت زيارة صاحب السمو إلى واشنطن قام بها سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في لقاءات مهمة جمعته بالمسؤولين في إيران، ما أكسب الزيارة أهميتها خاصة في خضم الملفات والتحديات العديدة ومخرجاتها الإيجابية والمكانة التي تتمتع بها قطر ومحوريتها لكل من الجانبين الأمريكي والإيراني، ما طرح أجندة الوساطة التي تدعمها قطر لاستعادة الاتفاق النووي الإيراني والتي كانت من أبرز مروجيه منذ إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما في محيطها الخليجي، كما تتمتع قطر بقنوات اتصال مفتوحة مع طهران حسبما أكد وزير الخارجية القطري، وعلاقات تاريخية ممتدة تزداد تقارباً مع الولايات المتحدة في أن تمنحها مساحة مهمة لتمرير مقترحات تدفع من عملية تحقيق اتفاقات تدعم الاستقرار الإقليمي وتحافظ على الاستقرار العالمي. ◄ أدوار محورية يقول تريتا بارسي، الخبير المتخصص في العلاقات الأمريكية- الإيرانية، وأستاذ السياسة الدولية بجامعة جونز هوبكينز: إن العلاقات ما بين الدوحة وطهران تم تعزيزها بصورة مكثفة في السنوات الماضية، ومكانة قطر وشراكتها مع إيران هي إستراتيجية في ضوء اشتراكهما في حقل الشمال الوفير بالغاز الطبيعي، وأيضا على صعيد الجغرافيا السياسية كان من المهم إقامة علاقات حيوية ما بين إيران وليس قطر فقط، بل أيضا مع الكويت وعمان وغيرها من الدول القريبة على الجانب الآخر من الخليج. كما أن مسارات التعقيد الجيوسياسي التي اعترت المنطقة في سنوات عصيبة مضت، دفعت باتجاه علاقات براغماتية سياسية من أجل احتواء الأضرار وتأمين علاقات تحمي المصالح الحيوية وتفتح مسارات بديلة للتعاون بما يحقق توازناً داخلياً، وفي ضوء ما شاهدناه من توجهات إدارة الرئيس بايدن خلال عام مضى من رئاسته ارتكز في أغلبه على التوجهات الداخلية وسياسات تحفيز الاقتصاد ومواجهة كورونا والانسحاب من المشهد الأفغاني، فإنه كان متوقعاً أن تأتي التوجهات قوية من قبل إدارة الرئيس بايدن في مباشرة ملفات مهمة وحيوية مثل استعادة الاتفاق النووي الأفغاني خاصة إنها من صميم تعهداته الانتخابية والنجاح الدبلوماسي في ملف العلاقات الخارجية في هذا الصدد يدعم فرص إعادة انتخابه لفترة رئاسية تالية. ورغم أن الحديث عن هذا ربما يظنه البعض مبكراً، ولكن النفوذ السياسي للرئيس في العام الثاني يكون أكثر حدة في السعي لوضع تعهداته الانتخابية قيد التحقيق ذلك لأن التوجهات في العامين الأخيرين تنصب كثيراً على المعركة الانتخابية وتتداخل أجندات الحكم مع إدارة الحملة بصورة تستوجب استغلال النفوذ الرئاسي لتحقيق مكتسبات في ملفات مهمة في الداخل والخارج، وشاهدنا ملامحاً من وجود تغير في التوجهات الدولية والإقليمية نحو منطق حماية المصالح وبراغماتية الأهداف المشتركة، والتغيير الكبير في المشهد العام بمكتسبات عديدة تطورت فيها المكانة الدبلوماسية الخاصة التي تتمتع بها قطر؛ خاصة إنها أكدت على ثوابت سياستها أمام متغيرات موازنات النفوذ الإقليمي الدولي، فكانت الدوحة الأنشط دبلوماسياً والأسرع استجابة وتفاعلاً مع الأزمات الدولية وملتقى لجهود الوساطة ومباحثات التفاوض المهمة وأيضاً محفلاً للفعاليات الدولية والشراكة الأممية والأجدر بأدوار الوساطة المحايدة خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية- الإيرانية، فقطر وعمان والكويت كلها دول تجمعها علاقات إستراتيجية مع إيران ويتبنيان دائماً نهج التقريب واحتواء التصعيد، والدور القطري محوري وأكثر اتصالاً بالجانبين من حيث كونها تحتفظ بأكبر القواعد الأمريكية في المنطقة، في العُديد بالقرب من الدوحة، ولكنها لديها علاقات ثقة جيدة للغاية مع إيران التي تشترك معها في حقول الغاز تحت البحر في حقل الشمال في الخليج العربي، وفي ظل الجهد الدولي لاستعادة الاتفاق النووي الإيراني بين الولايات المتحدة وإيران مثل محادثات فيينا وما أكده الرئيس بايدن بوجود تقدم ملموس في ملف الحوار مع إيران، فإن الدوحة تعرض وساطة دائمة بين واشنطن وطهران على مدار السنوات القليلة، وتحظى قطر بثقة متزايدة بداخل الولايات المتحدة ومن قبل إدارة بايدن على وجه التحديد والذي أعلن خلال زيارة صاحب السمو لواشنطن اعتبار قطر حليفاً رئيسياً لأمريكا من خارج الناتو عبر قرار رئاسي تنفيذي إلى الكونغرس، تقديراً للجهود القطرية الإيجابية الرائعة التي قامت بها في ملف محادثات السلام الأفغانية والإجلاء وتشغيل مطارات أفغانستان والوكالة الدبلوماسية عن أمريكا في أفغانستان التي لا تجمعها علاقات رسمية معها، وعلى الجانب الآخر تتفهم إيران وضع قطر المتميز والمغاير لأي مخاوف وانعدام ثقة يجمعها مع أطراف أخرى منهم تل أبيب وجبهاتها وأنشطتها التحريضية لمواصلة التصعيد وتقويض استعادة الاتفاق النووي، وأيضاً اختلاف توجهات قطر مع إسرائيل في القضية الفلسطينية وملف التطبيع، وامتلاك الدوحة بكل تأكيد مكانة تزداد قوة مع واشنطن خاصة على صعيد التعاون الدبلوماسي والوساطة فهي نجحت في ذلك بكل تأكيد مع حركة طالبان فتبدو المهمة مع إيران أكثر منطقية، في ظل رغبة أوروبية وأمريكية في استعادة الاتفاق النووي من أجل استعادة الكثير من الطبيعية في الأعمال والعلاقات الدبلوماسية بين دول الاتحاد الأوروبي وإيران، وتأمين المخاوف الأمريكية واحتواء أي توتر في منطقة الخليج من شأنه أن يؤثر بكل تأكيد على حركة الملاحة المرتبطة بإمدادات الطاقة واحتمال حدوث أزمة عالمية جديدة اقتربت كثيراً في ظل الإدارة الرئاسية الأمريكية السابقة، كما أن قطر عموماً لديها رصيد تاريخي في دعم ملف الاتفاق النووي والتهدئة مع إيران منذ طرحه في عام 2015، وكانت في صدام مع التوجهات الإسرائيلية في الحكومة السابقة في ظل نتنياهو والتي سعت بكل الطرق إلى التحريض الأمريكي ضد إيران وبصورة كانت بارزة في عهد الرئيس دونالد ترامب، في مغامرات سياسية فاشلة طالبت بقطع شامل للعلاقات بل دق طبول الحرب مع الجانب الإيراني، وقد حاول نتنياهو أن يقوم بدور مخرب للاتفاق النووي الإيراني في عام 2015 ومن المتوقع أن تواصل حكومة نفتالي بينيت النهج ذاته في ممارسة الدور التخريبي للمساعي الدبلوماسية لاستعادة الاتفاق النووي في 2021، وبالتأكيد ستكون الحكومة الإسرائيلية الجديدة لديها أجندة من عرقلة التوجه العالمي والدولي لاستعادة الاتفاق النووي. ◄ وساطة قطر ويوضح تريتا بارسي: أن دور وساطة قطر بين واشنطن وطهران يستمر، مع الجهد الدولي والأوروبي والدول ذات المصالح التي ناقشت العديد من الأمور المتعلقة باستعادة الاتفاق النووي الإيراني. ومن الممكن تفهّم أن المباحثات الثنائية التي جمعت صاحب السمو والرئيس بايدن وتصريحات سعادة وزير الخارجية بعد زيارته إلى إيران بشأن وجود دفعة جديدة تجاه استعادة الاتفاق، تضع قطر في مساحة متميزة بتبني هذا الخيط الإيجابي الجديد للتقارب نحو الحوار المباشر، كخطوة أولية تحظى بتوجه عالمي إيجابي، في ظل تضافر جهود قطر مع المجتمع الدولي في استعادة الاتفاق النووي مع إيران. ويعزز ذلك تزايد المساعي الدبلوماسية العالمية وأيضاً توجه إدارة بايدن والدوائر الإيرانية بالاستعداد للمضي قدماً في خطوة استعادة المباحثات الإيجابية لاستعادة الاتفاق النووي الإيراني، من خلال التنازل المشترك أو طرح سياسة الالتزام المشتركة، والتي تتمثل في إن الموقف الحالي لإدارة الرئيس جو بايدن يرغب في أن تظهر إيران مبادرة أو تعهداً واضحاً بالرجوع عن تلك الخطوات والتي يكون التراجع عنها شريطة لرفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية الموقعة على إيران، وبصورة طبيعية على الجانب المقابل ترغب إيران في النقيض من الطرح الأمريكي بالتمسك برفع العقوبات الاقتصادية أولاً حسبما صرحت القيادات الإيرانية، ومن هنا يتبدى ما يمكن للوساطة القطرية دعمه في هذا الموقف بضرورة النقاش والتفاوض بين أمريكا وإيران حول اتفاقيات ملزمة لاتخاذ خطوات جدية في هذا الصدد.
3859
| 03 فبراير 2022
قال السيد صالح راشد العذبة، مالك مصنع راك للمنظفات، إن دولة قطر والولايات المتحدة تتمتعان بعلاقات اقتصادية وثيقة منذ أوائل التسعينيات والسبب في جزء كبير من ذلك يعود إلى السياسات الاقتصادية والتعاون الاستثماري المشترك الذي أسس له الجانبان بتوقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وهو ما جعل غرفة التجارة الأمريكية تؤسس أول غرفة تجارية أجنبية في دولة قطر عام 2010. وفي حديثه لـ الشرق رحب العذبة بنتائج المباحثات التي أجراها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مع فخامة الرئيس جو بايدن، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ستؤدي إلى التوسع في المشاريع القائمة وفتح قنوات جديدة للاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين. وأشار إلى أن قطر والولايات المتحدة ترتبطان بعلاقات اقتصادية واسعة النطاق، حيث إن الولايات المتحدة واحدة من موردي المعدات الرئيسية لصناعة النفط والغاز في قطر، والشركات الأمريكية لعبت دورا مهما في تطوير قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات، وتشمل صادرات الولايات المتحدة إلى قطر الطائرات والآلات والمركبات والأدوات البصرية والطبية، والمنتجات الزراعية. ويضيف العذبة: إن الشراكة الاقتصادية بين البلدين تعود بالنفع على الجميع حيث تستفيد الصناعة القطرية الناشئة من التكنولوجيا الأمريكية المتطورة، فيما يستفيد الاقتصاد الأمريكي من المواد الأولية التي توفرها دولة قطر وفي مقدمتها إمدادات الطاقة والاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية الأمريكية، والقطاع المالي والعقاري والسياحي الأمريكي، وضمن هذا التعاون عملت دولة قطر على زيادة استثماراتها في الولايات المتحدة على مدى سنوات عديدة بما أسهم في توفير الآلاف من فرص العمل في كافة أنحاء أمريكا. وتضمنت الاستثمارات شراكات مع العديد من الشركات الأمريكية بما في ذلك شركة بوينغ وشركة إكسون موبيل، وشركة كونوكو فيليبس، وشركة رايثيون. ونوه العذبة بأنه في إطار جهود الدولة لتعزيز قوتها واستقلاليتها أكثر من أي وقت مضى، عملت على ترسيخ علاقاتها التجارية مع كافة دول العالم ولاسيما الولايات المتحدة الأمريكية، لافتا إلى أن الدولة توجهت منذ عدة سنوات نحو جعل اقتصادها أكثر انفتاحًا على العالم. ولذلك تم استحداث خطوط تجارية مباشرة مع عدد من الموانئ الاستراتيجية، ومن بينها الموانئ الأمريكية، وتحويلها نحو الشركاء التجاريين الرئيسيين لدولة قطر حيث سعت دولة قطر إلى تفعيل الاتفاقيات التي تم توقيعها على المستوى العالمي بهدف توسيع أنشطتها التجارية من خلال إنشاء أسطول بحري يربط دولة قطر بشركائها التجاريين الرئيسيين حول العالم، وتستهدف من خلاله سوقاً إقليميا يبلغ حجمه نحو 400 مليون نسمة كمرحلة أولية .
3312
| 02 فبراير 2022
سلطت وسائل الإعلام العالمية الضوء على النتائج المثمرة للقمة القطرية الأمريكية مبرزة أهمية تصنيف الدوحة كحليف رئيسي من خارج الناتو للولايات المتحدة مما من شأنه أن يدعم التعاون الدفاعي بين البلدين ويضمن المزيد من الأمن والاستقرار. كما أشارت التقارير إلى تأكيد الدوحة وواشنطن على استمرارية العمل المشترك لتعزيز الأمن والازدهار في الخليج ومنطقة الشرق الأوسط الأوسع، وضمان استقرار إمدادات الطاقة العالمية، ودعم الشعب الأفغاني، وتعزيز التعاون التجاري والاستثماري. *تعزيز العلاقات أكدت صحيفة نيويورك تايمز أهمية تصنيف قطر كحليف رئيسي من خارج الناتو للولايات المتحدة الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهو تصنيف يمهد الطريق لمزيد من التعاون الأمني والاستثمار مع الدوحة في وقت يسعى فيه بايدن إلى المساعدة في تعزيز إمدادات الغاز الطبيعي في أوروبا. وقالت الصحيفة إن هذا التصنيف يمنح الدوحة مكانة دبلوماسية أكبر وإمكانية الوصول إلى التكنولوجيا وأنظمة الأمن والتدريب من قبل قوات الدفاع الأمريكية التي لم تكن متاحة لها من قبل. غالبا ما تستخدم هذه الخطوة لحث الدول على توثيق العلاقات مع الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى. وكان اللقاء بين حضرة صاحب السمو والرئيس الأمريكي فرصة أشاد فيها بايدن بالعلاقة بين البلدين على مدى نصف القرن الماضي بشأن قضايا مثل أفغانستان، والنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، ومكافحة تنظيم داعش. وتابع التقرير: 17 دولة أخرى فقط تم منحها تصنيف كحليف رئيسي من خارج الناتو للولايات المتحدة من قبل الرؤساء الأمريكيين. وتشمل أستراليا ومصر واليابان وكوريا الجنوبية والأردن ونيوزيلندا وتايلاند والكويت والمغرب وباكستان والبحرين والفلبين والأرجنتين وأفغانستان وتونس. منح الرئيس السابق دونالد ترامب التصنيف للبرازيل في عام 2019. أخطر بايدن القادة في الكونجرس رسميا بالتعيين في رسالة، بعد ساعات فقط من تصريحه للصحفيين. وبينت الصحيفة أنه في قراءة لاجتماع مساء الإثنين، لم يشر البيت الأبيض على وجه التحديد إلى الصراع الذي يلوح في الأفق بين روسيا وأوكرانيا هو مصدر القلق المباشر للرئيس بايدن، الذي يسعى للحفاظ على الوحدة مع حلفاء أمريكا الأوروبيين وراء التهديدات بفرض عقوبات على روسيا إذا قرر بوتين الغزو. المخاوف بشأن احتمال قيام روسيا بتقييد تدفق الغاز الطبيعي إلى أوروبا يمكن أن تقوض تلك الوحدة، وقال مسؤولو البيت الأبيض إنهم يعملون مع دول أخرى في جميع أنحاء العالم لتقديم تطمينات للزعماء الأوروبيين إذا حدث ذلك. وقد أكدت القمة القطرية الأمريكية على الاهتمام المشترك بتعزيز الأمن والازدهار في الخليج ومنطقة الشرق الأوسط الأوسع، وضمان استقرار إمدادات الطاقة العالمية، ودعم الشعب الأفغاني، وتعزيز التعاون التجاري والاستثماري. *صفقة مهمة أشارت نيويورك تايمز إلى أن بايدن شدد على أهمية تعميق العلاقات الاقتصادية والأمنية خاصة في ظل توقيع صفقة كبرى للخطوط الجوية القطرية بقيمة 34 مليار دولار لشراء طائرات من بوينغ التي ستخلق عشرات الآلاف من الوظائف في الولايات المتحدة. وبموجب شروط الصفقة المعلنة، ستشتري الخطوط الجوية القطرية طائرة شحن جديدة من طراز بوينغ 777-8. ستان ديل، المدير التنفيذي لشركة بوينغ للطائرات التجارية، قال ان اختيار الخطوط الجوية القطرية لطائرة الشحن 777-8 ذات الكفاءة هو شهادة على التزامنا بتزويد شركات الشحن بقدرات وموثوقية وكفاءة رائدة في السوق. ووصف مسؤولو البيت الأبيض الصفقة بين الشركتين بأنها واحدة من أكبر الصفقات في تاريخ بوينغ وقالوا إنها ستفيد الأمريكيين من خلال دعم عشرات الآلاف من الوظائف في بوينغ والشركات التابعة لها. وفي هذا الصدد قال برايان ديس لرئاسة المجلس الوطني الاقتصادي الأمريكي إن الصفقة يمكن أن تكون واحدة من أكبر مصادر الصادرات لهذا العام من الولايات المتحدة، مشيرا الى الطرق التي يمكن أن تساعد بها الصفقة الاقتصاد الأمريكي. *قضايا دولية بدورها، قالت صحيفة ذا هيل إن القمة القطرية الأمريكية سلطت الضوء على العلاقة بين الولايات المتحدة ودولة قطر باعتبارها أساسية لإعادة توطين الأفغان وتحقيق الاستقرار في قطاع غزة وردع تهديدات داعش. وقد لعبت قطر دورًا رئيسيًا خلال الانسحاب النهائي للقوات الأمريكية من أفغانستان في أغسطس واستضافت موقعا للمساعدة في عمليات الإجلاء إلى الولايات المتحدة. وفي نوفمبر، وقعت الولايات المتحدة مذكرة تفاهم مع دولة قطر لاستضافة المتقدمين الأفغان للحصول على تأشيرة الهجرة الخاصة وأفراد الأسرة المؤهلين مؤقتا أثناء معالجة طلباتهم. وتابع التقرير: تم التأكيد في الذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بين قطر والولايات المتحدة على أهمية العمل المشترك في الأمن الإقليمي، والتعاون بشأن أفغانستان وعمليات الإجلاء، فضلا عن الحقوق المتساوية للشعب الفلسطيني. كما يعالج بايدن التوترات مع روسيا، حيث أخبر المراسلين أن الولايات المتحدة منخرطة في دبلوماسية بدون توقف لتهدئة التوترات في أوكرانيا وأن الولايات المتحدة مستعدة لمواصلة روسيا تعزيز قواتها حول أوكرانيا. تعمل إدارة بايدن على تحديد مخزونات الغاز الطبيعي الموجودة غير الروسية من الشرق الأوسط ومناطق أخرى، والتواصل مع منتجي الغاز الطبيعي بشأن زيادة الإمدادات المحتملة إلى أوروبا وسط الصراع الروسي الأوكراني. *آفاق التعاون شبكة إن بي سي نيوز بدورها قالت إن البيت الأبيض أبرز أن زيارة صاحب السمو هي الأولى من نوعها لزعيم خليجي خلال إدارة الرئيس بايدن. وقد أصبحت قطر حليفا متزايد الأهمية للولايات المتحدة، لا سيما في العام الماضي، بعد أن كانت الدوحة بمثابة وجهة عبور أولى وأساسية لأكثر من 60 ألف شخص تم إجلاؤهم من أفغانستان، وعملت كوسيط رئيسي مع حكومة طالبان منذ الانسحاب الأمريكي. وأضافت الشبكة الإخبارية في تقريرها: تم خلال القمة مناقشة أمن الخليج والشرق الأوسط الكبير، وضمان استقرار إمدادات الطاقة العالمية، ومواصلة العمل لدعم الشعب الأفغاني، تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين. كما أن قطر لاعب محتمل محتمل في مساعدة أوروبا على تجنب أزمة طاقة في حالة تصاعد التوترات بين روسيا وأوروبا بسبب عدوان موسكو على أوكرانيا. ولم يحدد بايدن الدور الذي قد تلعبه الدوحة في صراع أوروبا، لكنه قال إن الولايات المتحدة تواصل الحث على الدبلوماسية بينما ترسل روسيا مزيدًا من القوات إلى حدودها مع أوكرانيا. من جهته، ذكر موقع المونيتور البريطاني أن القمة كانت فرصة لترقية العلاقات الدفاعية للبلدين رسميًا في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة للحصول على مساعدة قطر لتوفير مصادر بديلة للغاز الطبيعي والنفط لأوروبا. ينظر بايدن إلى قطر كحليف رئيسي من خارج الناتو وتأتي ترقية العلاقات في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة للحصول على مساعدة الدوحة في تزويد أوروبا بالغاز الطبيعي. وصرح السكرتير الصحفي للبنتاغون جون كيربي للصحفيين بأن التصنيف يفتح مجموعة جديدة كاملة من الفرص للعلاقات الدفاعية، ليس فقط مع الولايات المتحدة على الصعيد الثنائي ولكن مع الحلفاء الآخرين. وقال كيربي إن ذلك يشمل التدريبات والعمليات وربما اكتساب القدرات أيضا.
3039
| 02 فبراير 2022
أكدت السيدة ناتالي بيكر القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى الدولة على عمق التبادل الدفاعي والأمني بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أهمية تصنيف قطر حليفاً رئيسياً لأمريكا من خارج حلف شمال الأطلسي الناتو ، وبفخرها عن العمل مع حليف قوي كقطر. وقالت القائم بالأعمال الأمريكية في تغريدة على حسابها بموقع تويتر : بفضل العلاقات الإستراتيجية الأمريكية القطرية وعمق التبادل الدفاعي والأمني بين علم الولايات المتحدةوعلم قطر، لقد صنّف الرئيس الأمريكي جو بايدن قطر حليفاً رئيسياً من خارج الناتو. وأضافت: يأتي هذا التصنيف عن استحقاق ليبني إرثنا المشترك للمستقبل. كما يصادف هذا الإعلان ذكرى مرور ٥٠ عاماً على شراكتنا. نحن فخورون بالعمل مع حليف قوي. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أبلغ أمس الاثنين الكونغرس رسمياً بتصنيف دولة قطر حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي الناتو، عقب المباحثات التي أجراها مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في أول لقاء قمة يعقده مع قائد خليجي في البيت الأبيض منذ توليه الرئاسة قبل عام.
3164
| 02 فبراير 2022
وصف خبراء ومختصون في العلوم السياسية وأعضاء شورى سابقون، القمة القطرية الأمريكية بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والرئيس الأمريكي جو بايدن بالتاريخية، والتي أكدت تميز وتفرد العلاقات الاستراتيجية بين الدوحة وواشنطن، وعمقها على مدار الخمسين عاماً الماضية، حيث عملت الدوحة وواشنطن معا على أكثر من ملف من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، حيث حافظت قطر على المصالح الاستراتيجية العليا للولايات المتحدة، وهو ما دفع الرئيس بايدن إلى إعلان نيته تصنيف قطر كحليف استراتيجي للولايات المتحدة من خارج حلف الناتو. وأكدوا أن الولايات المتحدة تقدر الدور القطري وما تقوم به الدوحة لحل النزاعات والتوترات في المنطقة في أفغانستان وإيران والقضية الفلسطينية، كذلك أمن الطاقة العالمي ووصفها بالشريك الموثوق، لتأتي القمة القطرية الأمريكية تتويجا للعلاقات المتنامية بين الدوحة وواشنطن على مدار 50 عاماً، تجسدها اتفاقيات ومذكرات تفاهم غير مسبوقة في تاريخ العلاقات. وأوضحوا لـ الشرق أن الشراكة بين الدوحة وواشنطن تترجم عملياً على الأرض بالعديد من التحالفات الاستراتيجية والاتفاقيات الثنائية التي من شأنها تحقيق مصالح الشعبين الصديقين ومصالح شعوب المنطقة والعالم، وإحلال السلام والأمن في العالم، سيما في ظل ما تشهده المنطقة من بؤر للصراعات والتوترات التي قد تؤدي إلى اختلال واضطراب المنطقة والعالم بأسره، لذلك ومن هنا يأتي الدور الأمريكي في الاعتماد على قطر كشريك للتخفيف من هذه النزاعات، وتحقيق الهدف المرجو في إزالة أسباب التوترات. د. يوسف العبيدان: الاعتماد على الدوحة في حل النزاعات أكد الدكتور يوسف العبيدان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر وعضو مجلس الشورى السابق، أن الزيارة التي قام بها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى إلى الولايات المتحدة الأمريكية ومباحثاته مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، تؤكد قوة ومتانة العلاقات بين البلدين، والشراكة التي تجمع بينهما استراتيجيا وسياسيا واقتصاديا، ولذلك فإن المباحثات تحقق لقطر إنجازات كثيرة في مختلف المجالات، ما يعزز من مكانة قطر ويجعل منها عضواً فعالا للمنطقة يقوم بدور جوهري كبير في حل الكثير من المشاكل والقضايا الإقليمية والدولية. وأضاف د. العبيدان أن هذه الزيارة تأتي تعزيزا لذلك الدور الذي يعكس بلا شك مكانة قطر على الخريطة الدولية، خصوصا وأن سمو الأمير هو أول قائد يدعى لزيارة البيت الأبيض من قبل الرئيس جو بايدن، مما يؤكد المكانة الجوهرية لحضرة صاحب السمو والدور المناط الذي قام به وما سوف يقوم به من جهود في سبيل تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين. وأشار إلى أن الزيارة شهد شراكة بين قطر والولايات المتحدة تم تثبيتها في المجالات المتعددة سياسيا واقتصاديا وثقافيا، سيما في ظل ما تشهده المنطقة من بؤر للصراعات والتوترات التي قد تؤدي إلى اختلال واضطراب المنطقة والعالم بأسره، لذلك ومن هنا يأتي الدور الأمريكي في الاعتماد على قطر كشريك للتخفيف من هذه النزاعات، وتحقيق الهدف المرجو في إزالة أسباب التوترات. ونوه د. العبيدان إلى الدور القطري في حل القضية الأفغانية، الذي كان محل تقدير الولايات المتحدة والعالم، كما أنه موضع إشادة، مما يبرز الحاجة للدور القطري مستقبلاً في حل القضايا والنزاعات في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن قطر حققت من هذه الزيارة مكتسبات اقتصادية أيضاً. د. عبد العزيز كمال: قطر شريك قيم للولايات المتحدة قال الدكتور عبد العزيز كمال - عضو مجلس الشورى السابق، ان زيارة حضرة صاحب السمو إلى الولايات المتحدة الأمريكية، احدى زيارات صاحب السمو الهامة، خاصة وانها جاءت مع احتفالنا بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وقطر، مشيرا إلى ان الولايات المتحدة دولة لها اهميتها على الصعيد الخليجي والعالمي. واوضح ان كون صاحب السمو أول زعيم خليجي وعربي يستقبله الرئيس الأمريكي، دليل على ان الولايات المتحدة وقطر، تربطهما علاقات قوية ووطيدة، مبينا ان الزيارة اكدت ان قطر شريك قيما للولايات المتحدة، خاصة انها لعبت دورا مؤثرا في المنطقة من خلال دورها في الوساطة، وإيمانها القوي بأهمية الحوار في مختلف القضايا ونبذ العنف والارهاب، بالإضافة إلى دورها في ازمة افغانستان والأزمات الاخرى، مما ساهم في تعزيز مكانة قطر ودورها الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط. ونوه إلى ان تصنيف قطر حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)، يؤكد على أن الدوحة حليف استراتيجي لواشنطن، سياسيا وعسكريا واقتصاديا، مما يعكس اهمية العلاقة بين البلدين، منوها إلى ان بذل حضرة صاحب السمو الكثير من الجهود، وإخلاصه وصدقه في وعوده ودوره في حل الازمات والقضايا، جعل الكثير من الدول تلجأ إلى قطر لحل المشكلات والازمات العالمية، بالإضافة إلى ان قطر لها أياد بيضاء في مساعدة معظم الدول على كافة المستويات. راشد النعيمي: قطر قادرة على إحلال السلام في المنطقة قال السيد راشد النعيمي عضو مجلس الشورى الأسبق، إن زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، حظيت باهتمام واسع على مستوى منطقة الشرق الأوسط والعالم، نظراً لأهميتها في الوقت الحالي وتزامنها مع أزمة إمدادات الغاز الطبيعي في أوروبا، والنزاعات في المنطقة. وأضاف النعيمي أن القمة القطرية الأمريكية في البيت الأبيض ركزت على المساعدة في تعزيز إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا في حال تصاعدت الأزمة السياسية بين روسيا وأوكرانيا، مما يشير إلى قيمة الدوحة سياسياً واقتصادياً بالنسبة إلى الولايات المتحدة، وهذا ما عبر عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن عندما أكد اعتبار قطر شريكا أساسيا للولايات المتحدة الأمريكية. وأوضح أن حضرة صاحب السمو هو أول زعيم عربي يلتقي بايدن منذ انتخابه، في علامة على الأهمية السياسية للدوحة بالنسبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، نظراً لدورها في حل العديد من القضايا مثل القضية الفلسطينية، ووساطتها بين واشنطن طالبان، وغيرها من القضايا الجوهرية، والتي مثلت بؤرة للصراع والتوترات على المستوى الإقليمي والدولي. واستطرد: هذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها الولايات المتحدة إلى شريكتها قطر للمساعدة في مواجهة أزمة جيوسياسية، فقد قدمنا مساعدة حاسمة في إجلاء الولايات المتحدة للمدنيين من أفغانستان، وإدارة المصالح الأمريكية هناك منذ الانسحاب، فضلاً عن لعب دور رئيسي في مجالات أخرى تهم الولايات المتحدة، بما في ذلك القضايا الإيرانية والفلسطينية. وقال: تتطلع الحكومة الأمريكية إلى الدوحة لتسوية الأزمات الأكثر صعوبة في المنطقة، لأن الدوحة لديها علاقات ويمكنها الجمع بين الأطراف المتصارعة لتقريب وجهات النظر وحل القضايا سلمياً، ووقف العنف وإحلال السلام، وهذا ما تحاول قطر الآن أن تحققه بين الولايات المتحدة وإيران. د. أحمد الساعي: علاقات متفردة بين الدوحة وواشنطن قال الدكتور أحمد الساعي، أستاذ التربية بجامعة قطر، إن القمة التاريخية التي عقدها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، مع فخامة جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، جاءت لتؤكد تميز وتفرد العلاقات الاستراتيجية بين الدوحة وواشنطن، والتي تعمقت أكثر في الفترة الأخيرة. وأوضح أن القمة القطرية - الأمريكية حملت أهمية خاصة، في ظل الأحداث التي تمر بها المنطقة على عدة أصعدة، موضحاً أن الدوحة وواشنطن عملتا معا على أكثر من ملف من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. وأضاف: القمة جاءت لتتوج العلاقات المتنامية بين الدوحة وواشنطن، خاصة أن البلدين يحتفلان بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الرسمية، مشيراً إلى أن اعتزام الإدارة الأمريكية تصنيف قطر حليفا رئيسيا من خارج حلف شمال الأطلسي يؤكد المكانة الخاصة التي تحظى بها دولة قطر بالنسبة للولايات المتحدة، وإظهار امتنان واشنطن للدوحة على ما تقوم به من أدوار بارزة على صعيد الكثير من الملفات. وأكد أن دولة قطر تسير وفق استراتيجية ثابتة بتقوية علاقاتها مع مختلف دول العالم والعواصم الدولية الفاعلة، فضلا عن محيطها الإسلامي وعمقها الآسيوي، وتسخير مكانتها بصفتها وسيطا نزيها ومقبولا من الأطراف كافة هنا وهناك، لنشر السلام والاستقرار في ربوع المنطقة والعالم بشكل عام، وهو ما يصب في النهاية في صالح الشعوب، كرسالة سامية ارتضتها الدوحة لنفسها. واعتبر أن القمة القطرية - الأمريكية، التي جمعت أمس صاحب السمو مع الرئيس جو بايدن، حملت أهمية خاصة، في ظل الأحداث التي تمر بها المنطقة على عدة أصعدة، حيث تشكل هذه الزيارة فصلاً جديداً من التعاون الاستراتيجي المتميز بين الدولتين، وتعزيز الروابط بينهما، وفق رؤية مشتركة تخدم مصالحهما الثنائية، وتساهم في تحقيق الاستقرار والأمن الإقليمي للمنطقة. د. عبد الله باعبود: سياسات قطر الخارجية احترافية اكد الدكتور عبدالله باعبود أستاذ كرسي دولة قطر في جامعة واسيدا، ان العلاقة القطرية الأمريكية، علاقة راسخة وقديمة وتمتد إلى عقود بين قطر والولايات المتحدة، كما انها علاقة متنوعة في كافة المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية والسياسية، مشيرا إلى ان هناك عدة أعمدة تقوم عليها العلاقة بين البلدين، والتي تطورت خلال السنين الماضية، رغم الاحداث التي شهدتها المنطقة، موضحا ان هناك تقاربا في وجهات النظر بين البلدين في الكثير من الأمور والقضايا، بجانب التعاون في حل الأزمات والصراعات التي تشهدها عدة مناطق، وابرزها الملف الافغاني. ولفت إلى ان دولة قطر كان لها دور كبير في حل هذه القضايا، منوها إلى انه في عهد الرئيس الامريكي السابق ترامب، قد عملت المؤسسات السياسية الامريكية على تصحيح مسار العلاقة بين البلدين. وتابع قائلا: ونرى تتويج اليوم لعلاقة قطر بالولايات المتحدة الامريكية، ودعوة الرئيس الأمريكي صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لزيارة واشنطن، كأول قائد من دول الخليج، وكذلك تصنيف قطر كحليف استراتيجي خارج حلف الناتو، وهذا دليل على التقدير والأهمية لدولة قطر، ودورها في حفظ الأمن والسلام العالمي. وأوضح د. باعبود ان اختيار دولة قطر للولايات المتحدة الأمريكية شريكا رسميا في العام الثقافي 2021، يعد جزءا من السياسة الناعمة لقطر، وذلك من خلال العمل على تقارب الشعوب والثقافات، وليس فقط التركيز على تقارب الأنظمة السياسة بل تنوع هذه التقارب في شتى المجالات، مضيفا انه ايضا نرى العديد من الجامعات الأمريكية التي لها فروع في دولة قطر، أي ان قطر تعمل باحترافية في رسم سياساتها الخارجية، والقوى الناعمة لها دور كبير. د. محجوب الزويري: قطر نجحت في إظهار نفسها دولة داعمة للاستقرار في المنطقة يرى الدكتور محجوب الزويري، مدير مركز دراسات الخليجية، ان زيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى الولايات المتحدة الامريكية، لها اصداء خارجية من قبل ان تتم الزيارة، وذلك منذ الاعلان عنها، خاصة وانه اول زعيم لدولة خليجية يستقبله الرئيس الأمريكي جو بايدن، مشيرا إلى انه تم التركيز على عدة موضوعات تتعلق بالاستقرار الاقليمي، خاصة مع مفاوضات البرنامج النووي الإيراني في فيينا، وقضايا اخرى مثل الملف الافغاني والفلسطيني. وقال ان هناك 4 جولات من الحوار الاستراتيجي بين قطر والولايات المتحدة الامريكية، حيث انها قد جرى فيها التركيز على مجالات الدفاع والأمن والاستثمار، مبينا انه بناء على ذلك قد جاء اعلان تصنيف قطر حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهذا الاعلان دلالة قوية على عمق الشراكة السياسية والدفاعية بين دولة قطر والولايات المتحدة الامريكية. وتابع قائلا: وفي الادارات الامريكية السابقة قد تم اعلان 17 دولة كحليف استراتيجي، إلا ان تصنيف دولة قطر يكمن اهميته في التوقيت، خاصة وسط وجود نزاعات في المنطقة وعدم استقرار، مثل العراق واليمن وليبيا، وبالتالي نجحت قطر في إظهار نفسها دولة داعمة للاستقرار في المنطقة، من خلال نهج الوساطة الذي اتخذته، وهذه الحصيلة كانت مقدمات لإعلان تصنيف قطر كحليف استراتيجي. ولفت إلى انه قطر موقفها واضح من الملف الإيراني النووي، ومطالبتها بالعودة لملف 2015 هو مصلحة للجميع. واضاف: اعتقد ان رسالة قطر تشجيع جميع الأطراف على مستوى الاستقرار. د. محمد الكواري: أهمية العلاقات بين البلدين في حل أزمات وقضايا المنطقة اوضح الدكتور محمد سيف الكواري - عضو اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، ان زيارة صاحب السمو للولايات المتحدة الأمريكية، كونه اول قائد خليجي دليل على العلاقات الثنائية القوية مع الولايات المتحدة وقطر، بالتنسيق عن كثب على مجموعة واسعة من القضايا الاقليمية والعالمية، مشيرا إلى أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين لحل أزمات وقضايا المنطقة، بالإضافة إلى الصفقات والاتفاقيات التي عقدت بالتزامن مع الزيارة وخاصة على مستوى الاتفاقيات التجارية والتعاون الاقتصادي، يثلج صدورنا، ودليل على ثقل دولة قطر على المستوى الدولي، وخاصة بعد تصنيف قطر حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو). وأشار إلى دور قطر في إمدادات الطاقة العالمية، وتعاونها ومساعدتها لجميع الدولة وخاصة في مجال الطاقة، دليل على مساهمتها في سد احتياجات الدول، ورسالة إلى اهمية تكامل وتعاون الدول في شتى المجالات. وتابع قائلا: لقد رأينا عقد صفقات وشراء طائرات، اي ان الخطوط القطرية تعمل على توفير اسطول بمميزات عالمية، مما يتوج العلاقات بين البلدية على صعيد التبادل التجاري والسياسي، ونتمنى ان يتطور هذه التعاون في مجالات الابحاث والعلوم والاستفادة من العلوم والثقافة الامريكية والعمل على نقلها إلى قطر. ونوه إلى ان قطر قدمت نموذجا يحتذى به من خلال دورها في الوساطة بين الدول في عدة قضايا بالمنطقة، خاصة ان دورها في القضية الافغانية قد أثار اعجاب واحترام كافة الدول، مما جعل الولايات المتحدة تعتمد على قطر في العديد من القضايا الشائكة، وذلك لدورها في حل الازمات وقضايا المنطقة، ونفخر بهذا الأمر. د. فهد الجمالي: تؤكد مركزية قطر في السياسة الخارجية قال الدكتور فهد الجمالي –الاستاذ بجامعة قطر، ان زيارة صاحب السمو إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تساهم في تعزيز العلاقات الوطيدة المتميزة بين الولايات ودولة قطر، كما انها توثق الروابط الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى انها تؤكد على مركزية قطر في السياسة الخارجية، خاصة وانه تم خلالها اعلان تصنيف قطر حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مما يعكس اهمية العلاقة بين البلدين. ولفت إلى انه ايضا هدفت الزيارة إلى تقوية العلاقات على مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية، ومناقشة المستجدات على الساحة الخليجية والعربية، بالإضافة إلى عقد الصفقات المختلفة، مما يؤكد حرص قيادة الدولتين على الارتقاء بالعلاقة الممتدة بينهما. واشار إلى ان الزيارة مثمرة ولها اصداء واضحة على الصعيد الدولي، خاصة انها زيارة لأول زعيم خليجي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا دليل على رغبة الطرفين في تقوية اواصر العلاقة بين البلدين، لافتا إلى دور دولة قطر في حل النزاعات وقيامها بالوساطة في الكثير من القضايا التي شهدتها المنطقة، جعلها محط انظار واحترام كافة دول العالم، ومن بينها الولايات المتحدة الامريكية التي حرصت على دعوة صاحب السمو لزيارتها. منصور الخاطر: قطر حليف رئيسي رسالة لقوة العلاقات أكد السيد منصور الخاطر عضو المجلس البلدي المركزي، أن زيارة حضرة صاحب السمو إلى الولايات المتحدة الأمريكية كانت مثمرة، ونتج عنها اتفاقيات وشراكات تعزز الاقتصاد القطري، فضلا عن المكتسبات السياسية للدوحة من الزيارة، باعتبار هذه المباحثات مع الرئيس الأمريكي هي الأولى مع زعيم عربي منذ انتخابه العام الماضي. وأضاف الخاطر أن الرئيس الأمريكي أعلن أمس رسميا نيته تصنيف دولة قطر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي الناتو، مشيرا إلى أن بايدن اعتبر تصنيف قطر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة هو اعتراف بمصلحة واشنطن الوطنية في تعميق التعاون الدفاعي والأمني مع الدوحة. لافتاً إلى أن تسمية دولة كحليف رئيسي غير عضو في حلف الناتو تعد رسالة رمزية لقوة العلاقات الوثيقة التي تربط الولايات المتحدة بتلك الدولة. وأشار إلى أن الزيارة ساهمت في توطيد العلاقات بين البلدين، التي تعززت مسبقاً منذ أن استضافت الدوحة محادثات أفضت إلى اتفاق 2020 لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، ولعبت دورا محوريا في جهود الإجلاء في أثناء الانسحاب الأمريكي، كذلك أصبحت قطر الممثل الدبلوماسي للولايات المتحدة في أفغانستان بعد سيطرة طالبان على الحكم هناك. فضلاً عن الدور القطري المرتقب لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين الولايات المتحدة وإيران، مما سوف يجنب المنطقة توترات ونزاعات استمرت لسنوات، وسببت زعزعة استقرار المنطقة. وأوضح أن قطر أيضاً ستكون بمثابة المنقذ لأوروبا بإمدادها بالغاز الطبيعي، في حال توترت الأزمة بين روسيا وأوكرانيا من جهة، وأوروبا من جهة أخرى، مما يشير إلى مكانة قطر أيضاً بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي وأهميتها السياسية والاقتصادية.
1487
| 02 فبراير 2022
أكد سعادة السفير مشعل بن حمد آل ثاني، سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية على الأهمية الخاصة لزيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، للقاء فخامة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالبيت الأبيض، في قمة ثنائية مهمة في ضوء طفرة فريدة وخاصة في العلاقات ما بين البلدين التي أكد أنها أقوى من أي وقت مضى وبنيت على أساس من الثقة والرؤى المشتركة لكلا البلدين من أجل حفظ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، منوهاً إلى دور اللقاء الدبلوماسي الرفيع وما سبقه من حوارات إستراتيجية مهمة في تعزيز وتعميق التعاون القوي بالفعل مع الولايات المتحدة ونقله إلى آفاق أكثر رحابة، معبراً عن مدى حماسه البالغ لمستويات التعاون غير المسبوقة التي تجمع بين البلدين، ومنوهاً في الوقت ذاته إلى الشراكة القطرية الأمريكية في ملفات مكافحة الإرهاب والتبادل التجاري والاقتصادي، والنهج القطري الدبلوماسي في الوساطة والتهدئة لاحتواء النزاعات وتخفيف التوترات وحفظ الاستقرار في المنطقة والعالم. ◄ زيارة رفيعة * ما دلالات الزيارة المهمة لصاحب السمو للبيت الأبيض في ضوء العلاقة التاريخية الخاصة التي تجمع الدوحة وواشنطن؟ - إن زيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، إلى واشنطن، للقاء فخامة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تأتي في ظل الطفرة الواضحة في العلاقات ما بين البلدين، وأنا متحمس للغاية لمستوى التعاون بين الدوحة وواشنطن في مختلف المجالات، لاسيما على الصعيدين العسكري والأمني؛ ذلك على صعيد امتلاك بلدينا للمنظور ذاته وتوافق الرؤى ما بين الدوحة وواشنطن تجاه ما يطرأ على ساحتنا الإقليمية والدولية من تحديات متصاعدة، في ضوء علاقات فريدة وخاصة تجمعنا، أساسها الثقة التي بنيت عليها علاقات الدولتين وخدمة المصالح الثنائية لكل من قطر وأمريكا وكذا ما يصب في الصالح العام من أجل تحقيق السلام الإقليمي والعالمي. وإن دولة قطر لتفخر وتعتز بما تنتهجه بصفة متواصلة وتستثمره في الحوارات المتجددة والشراكة والتعاون طويل الأمد مع حلفائنا في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن أهمية الشراكة الإستراتيجية بين بلدينا وأهدافنا المشتركة المتمثلة في السلام والاستقرار والرفاهية لشعوبنا، خاصة في ظل ما تحقق من مكتسبات هائلة نسعد بالاحتفاء بها اليوم مع الاحتفال في 2022 بالذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية؛ حيث جرى على مدى العقدين الماضيين تعزيز العلاقات بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية على المستويات كافة، انطلاقاً من قوة الشراكة القطرية- الأمريكية في شتى المجالات المتعددة وبشكل خاص في أوجه التعاون الثقافية والسياسية والأمنية والتعاون في مجالات مكافحة الإرهاب، ودعم آفاق التعاون التجاري والاستثماري المشترك. * ما هي الأدوار المتعددة لسفارة قطر بواشنطن لتدعيم العلاقات الثنائية على أكثر من مستوى؟ - إننا نعمل مع شركائنا وأصدقائنا في الولايات المتحدة عبر أدوار عديدة تقوم بها سفارة قطر بالعاصمة الأمريكية واشنطن، لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات لا تقل أهمية عن التقارب السياسي، ذلك عبر أدوار تنموية وإنسانية وثقافية ورياضية، انطلاقاً من الشراكة المسؤولة لنا من ضرورة المساهمة بدور لافت وكبير للغاية من أجل الاحتفاء بالبرامج الثقافية والفنية الثرية عبر مد جذور التواصل الثقافي والإنساني واستضافة العديد من الفعاليات والمعارض المتميزة، ودعم أوجه العمل الإنساني والتنموي، وصياغة علاقات شراكة قوية مع مؤسسات العمل المدني البارزة في أمريكا. ولعبت سفارتنا بواشنطن دوراً كبيراً في التأكيد على الرؤية الإيجابية المشتركة بامتلاك الدولتين للنظرة ذاتها تجاه العالم وخاصة في الملفات الثقافية والإنسانية والفنية والرياضية والتنموية، خاصة أن بيننا الكثير من التشابه بشكل عام في الغايات الحميدة التي نسعى لتأكيدها، ونستثمر علاقاتنا الخاصة من أجل تحقيقها. كما لعبت الصناديق الخاصة التي أشرفت عليها سفارتنا بواشنطن عبر توجيهات صاحب السمو أمير البلاد المفدى، بالمساهمة في إنقاذ الأرواح ومساعدة الكثير من الأسر وتطوير العمل الإنساني المثمر إيجابياً، وامتداد العلاقات الأمريكية- القطرية على الصعيد الشعبي في مختلف الولايات الأمريكية. ◄ مباحثات مهمة * كيف ستنعكس المباحثات المهمة بين صاحب السمو والرئيس بايدن على واقع التبادل التجاري والأدوار المهمة للحوارات الإستراتيجية في تعزيز العلاقات؟ - إن زيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله، تدعم بكل تأكيد الخط المتصاعد للتنمية في معدلات التبادل التجاري الثنائي بين البلدين؛ فقد أصبحت قطر واحدة من أهم الشركاء التجاريين بالنسبة لأمريكا في المنطقة وواحدة من المستثمرين الرئيسيين في الاقتصاد الأمريكي، كما أن الحوارات الإستراتيجية المهمة التي جمعت بين قطر وأمريكا شكلت عبر سنواتها الأربعة الماضية معلماً متجدداً كل عام من آفاق العلاقات الثنائية المتنوعة لتضم قطاعات عديدة جديدة مع شركائنا الأمريكيين من أجل تعزيز وإعطاء زخم جديد للتعاون القطري- الأمريكي القوي في كافة المجالات المتنوعة، خاصة أن التعاون بين البلدين لا يقتصر على الجوانب العسكرية والأمنية فقط، بل تطوير التجارة والاستثمارات الثنائية شكل عنصرا قويا في علاقاتنا على مدى العقد الماضي، فأصبحت دولة قطر واحدة من الشركاء الاقتصاديين الرئيسيين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ذلك، فإن قطر وضعت نفسها من بين المستثمرين الرئيسيين في الاقتصاد الأمريكي. وقد وجدنا الاستثمارات القطرية بارزة في قطاعات رئيسية مثل البنية التحتية والتكنولوجيا والعقارات، كما شملت خطط الطاقة استثمارات تقدر بـ 20 مليار دولار في السنوات الأخيرة، ومن المهم التأكيد الواضح بين القيادتين الرفيعتين بكلا البلدين عما يجمعهما من التزام واضح من قبل دولة قطر بالعمل جنبا إلى جنب مع الإدارة الأمريكية لزيادة تعزيز الشراكة الإستراتيجية وتعميق التفاهم والاحترام المتبادل بين الشعبين القطري والأمريكي. * كيف ساهم الملف الأفغاني في تطوير العلاقات الإيجابية الخاصة مع إدارة الرئيس بايدن؟ - إن دولة قطر منذ استضافتها لمباحثات السلام الأفغانية تبنت نهجاً لتسهيل الخطوات الرامية إلى المضي قدماً، والعمل على حث الأطراف من أجل الحوار المثمر وتحقيق نتائج إيجابية عبر مائدة التفاوض والتواصل الدبلوماسي حتى لا يتحول الوضع المعقد في أفغانستان إلى سيناريوهات أكثر تعقيداً، فبادرت قطر بالشراكة الإيجابية مع أصدقائنا في الولايات المتحدة في مهام الإجلاء وسعينا المشترك من أجل إنقاذ آلاف الأرواح. واستضافت الدوحة مباحثات مهمة بين الأطراف الأفغانية والمسؤولين الأمريكيين، ودعمت دولة قطر من البداية ما يصب في صالح الشعب الأفغاني والدولة الأفغانية، وتبنت عبر دبلوماسيتها في الوساطة وتغليب الأولويات الإنسانية دوراً مهما في الملف الأفغاني، ولعبت دورا كبيرا في تضافر الجهود القطرية- الأمريكية للوصول لمستويات من التعاون غير المسبوقة في فترة تزداد فيها العلاقات قوة تاريخياً، وتبني على ما كانت عليه العلاقات قائمة بالفعل من خصائص متميزة كشراكة وتحالف تاريخي يجمع ما بين الدوحة وواشنطن. * في تقديرك ما هي أهم الثوابت التي ترتكز عليها الجهود القطرية والأمريكية المشتركة خاصة في ظل العديد من التحديات العالمية؟ - إن قطر وأمريكا تعملان معاً من أجل تعزيز السلام في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم، وستلعب الحوارات المثمرة واللقاءات البناءة دورا في تعزيز آفاق التعاون المختلفة التي تجمع ما بين الدوحة وواشنطن، وقد لعبت المساهمات الرفيعة لسفارة دولة قطر في عدد من الفعاليات المختلفة دورا في تعزيز الحوار الثقافي المتبادل وتبني المبادرات الفنية الرامية إلى التقارب الشعبي. كما أن العلاقات بين قطر والولايات المتحدة هي أقوى من أي وقت مضى، وقد ساهم الملف الأفغاني وغيره من الملفات المهمة والحيوية في أن تعزز تلك العلاقات القوية بالفعل بين بلدينا، فهي تنطلق أيضاً من شراكتنا فيما يتعلق بحفظ أمن واستقرار الشرق الأوسط والعالم، والتغلب على التحديات والتهديدات والتي نضع فيها المجاعات والأزمات الإنسانية وتهديداتها في المقدار ذاته مع المخاطر الإرهابية. وفي ضوء ذلك كان التعاون الخاص ما بين قطر وأمريكا في ملفات حيوية مثل مكافحة الإرهاب، حيث تتمثل خصوصية الشراكة في كون الدوحة أول من وقعت من دول المنطقة مذكرة تفاهم لتعميق الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، كما تستضيف الدوحة قاعدة العديد التي تمثل قاعدة حيوية مهمة للقوات العسكرية الأمريكية في المنطقة. كما عززت قطر من شراكتها العسكرية مع القوات الأمريكية عبر تطوير منظومتها الدفاعية بالأسلحة من أكبر الشركات بالولايات المتحدة وتواصل التدريبات المشتركة وغيرها من المهام المتعددة التي تقوم بها الدوحة في هذا الصدد، كما أن نهج الوساطة الذي تبنته قطر كان انطلاقاً من سياستها ورؤيتها في تعزيز الحوار الداعم لتخفيف التوترات واحتواء النزاعات، ولم يقتصر الأمر فيما يتعلق بالأدوار المحورية في أفغانستان، ولكن أيضاً في غزة ولبنان ودارفور، وهي تنطلق من القناعات الراسخة لدى الدبلوماسية القطرية في حفظ وتدعيم السلام في المنطقة والعالم.
4199
| 30 يناير 2022
أكد جون ريفنبلاد، مستشار شؤون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي أهمية خطوة التشاور الأمريكي مع قطر بشأن الإمدادات القطرية من الغاز الطبيعي وسبل ضخها إلى أوروبا في حال تحركت روسيا التي حشدت قواتا تقدر بـ 100 ألف جندي على الحدود الشمالية والجنوبية من أوكرانيا. مبرزا تزايد المؤشرات حول إمكانية اندلاع حرب على الحدود الأوكرانية وموقف أمريكا والاتحاد الأوروبي. وتطرق ريفنبلاد لطلب أمريكا التشاور مع قطر بشأن توفير خطة بديلة فيما يتعلق بالغاز، وخاصة أن 40 % من الاحتياجات الأوروبية من الغاز توفرها روسيا، وتتزايد الحاجة لموارد الطاقة خاصة في فصل الشتاء، فهناك الكثير من التفاصيل المهمة. وبين ريفنبلاد أن قطر تستفيد بكل تأكيد من قوة العلاقة التي طورتها مع مسؤولي إدارة بايدن في تأمين عقود مهمة وإيجابية في السوق الأوروبي الهائل وتوفير إمدادات الطاقة، وتطوير أدوات مباشرة تسهل من عملية شحن الإمدادات. مبرزا أن الإنتاج القطري الضخم من الغاز الطبيعي المسال وخطط التوسعات التي تجريها في حقل الشمال يجعل قطر تتحكم في قدرتها الإنتاجية السنوية بشكل يمكن من توفير أي احتياجات مطلوبة، وعلى سبيل التعاون والشراكة ستتطور العلاقات القطرية- الأمريكية والأوروبية بدفعة جديدة إيجابية، كشريك وحليف موثوق به عند الحاجة. وقال إن قطر تكتسب احتراماً دولياً ينطلق من سرعة تفاعلها الإيجابي في الكثير من الأزمات العالمية وتحقيق مكتسبات مهمة تتسق مع منهجها الدبلوماسي في احتواء التوترات والنزاعات ودعم جهود الوساطة والمشاركة الفاعلة في النزاعات الدولية المعقدة. تطورات مهمة ولفت جون ريفنبلاد، في تصريحاته لـ الشرق إلى أنه في المقابل توترت الأجواء المباشرة وحدة التصريحات ما بين الجانبين الأمريكي والروسي فيما يتعلق بتمركز القوات الروسية على الحدود الأوكرانية، كانت تحذيرات الرئيس ترامب شديدة اللهجة، ولكن بين أمريكا وحلفائها كان هناك اختلاف في سيناريوهات التحرك والمواجهة بشأن كيفية الرد على أي توغل بسيط للقوات الروسية في أوكرانيا. كما أن الرئيس الأمريكي كان واضحا مع نظيره الروسي بأنه إذا تحركت أي قوات عسكرية روسية عبر الحدود الأوكرانية، فهذا غزو وسوف يقابل برد سريع وحاد وموحد من الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو، وإذا ما حاولت القوات الروسية الاستيلاء على الأراضي الأوكرانية بالقوة سواء كان ذلك جزءا صغيرا أو كبيرا من الأرض فسيشكل ذلك غزوا، وفقا لمعايير الإدارة الأمريكية، وهذا هو الموقف الرسمي المتبادل، وقد جرت مباحثات بين سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي ونظيره أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي شملت بعض الضمانات والتعهدات المكتوبة، من أجل احتواء المخاوف الروسية بشأن منظومة الصواريخ الخاصة بالناتو، وبكل تأكيد كانت هناك مخاوف أوكرانية عديدة في أزمة محاولات روسية للتأثير السياسي عبر شخصيات سياسية أوكرانية، الأجواء تزايدت حدة التوترات فيها بصورة مهولة من أكثر من جانب. دلالات قطرية وتابع جون ريفنبلاد تصريحاته قائلاً: إنه فيما تتحكم روسيا التي تعد بجانب قطر وأستراليا من أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في العالم، قطر عموماً بمعزل عن المنافسة الروسية فعقود الشركات القطرية مع كوريا واليابان والصين وآسيا ممتدة بصورة كبيرة فلا تضخ سوى نسبة 5 % فقط في الأسواق الأوروبية من احتياجات الغاز، بينما في المقابل تعتمد الدول الأوروبية في احتياجاتها من الغاز بنحو 40 % من الغاز الروسي، وإذا ما وقع أي حراك عسكري بين روسيا وأوكرانيا، ستتأثر بكل تأكيد تلك العقود المبرمة في الوفاء بالالتزامات من موارد الطاقة من الغاز جراء ردود الأفعال الأمريكية والأوروبية تجاه روسيا. وفيما يختلف الأمر في أمريكا لوفرة الغاز الصخري المكتشف حديثاً إلا أن أمريكا وما هو موجود بداخلها من مشروعات استثمارية في الغاز الصخري وإحجام الشركات الكبرى عن ضخ استثمارات جديدة أمام التوسعات القطرية المهمة وحصتها الكبيرة في السوق، لن تكون قادرة على توفير إمدادات أكثر من احتياجاتها الداخلية من جهة، من جهة أخرى أن قطر لديها المقومات الإنتاجية التي تمكنها من التباحث الإستراتيجي الحيوي مع الجانب الأمريكي لوضع خطة بديلة لموارد الطاقة وتيسير ذلك في ضوء الكثير من الملفات الأخرى المهمة. ثقة متزايدة واختتم جون ريفنبلاد تصريحاته مؤكداً: إن ملاحظات ذلك في العلاقات القطرية- الأمريكية يمكن إرجاعها إلى مدى الثقة المتزايدة التي توافقت مع رؤية بايدن الإيجابية بشأن استعادة التعاون مع الحلفاء الإقليميين المهمين وتفعيل أدوات التعاون الإيجابي معهم، وبرزت قطر في هذا الصدد بما كانت تمتلكه من خط سياسات مهم وكشريك قوي وحليف تاريخي لأمريكا، وبصورة أكثر شمولاً في الملف الأفغاني سواء عبر الجسر الجوي والإمدادات والمساعدات أو الخدمات القنصلية وغيرها من عشرات الملفات المهمة مثل الوساطة واستضافة المباحثات الثنائية بالدوحة، والتنسيق الدبلوماسي وتحقيق غايات إستراتيجية بعمل قطر كوكيل مباشر عبر سفارتها بكابول للخدمات القنصلية الأمريكية، وخاصة أن قطر تمتلك احتراماً دولياً متزايداً وشراكة فاعلة مع المؤسسات الأممية وعلاقات إيجابية متزايدة مع الاتحاد الأوروبي، وتحظى بعلاقات طيبة مع القوى الدولية من بكين إلى موسكو إلى واشنطن وبرلين ولندن وباريس في مجالات تعاون مختلفة اقتصادية وإستراتيجية. وتستفيد قطر بكل تأكيد من قوة العلاقة التي طورتها مع مسؤولي إدارة بايدن وأيضاً تأمين عقود مهمة وإيجابية في السوق الأوروبي الهائل وتوفير إمدادات الطاقة، وتطوير أدوات مباشرة تسهل من عملية شحن الإمدادات خاصة أن السعر الخاص بالغاز القطري هو الأقل تكلفة في العالم إلى جانب قربها من الأسواق الأوروبية، ثانياً يمكن الإنتاج القطري الضخم من الغاز الطبيعي المسال وخطط التوسعات التي تجريها في حقل الشمال يجعل قطر تتحكم في قدرتها الإنتاجية السنوية بشكل يمكن من خلاله توفير أي احتياجات مطلوبة، وعلى سبيل التعاون والشراكة ستتطور العلاقات القطرية- الأمريكية والأوروبية بدفعة جديدة إيجابية، كشريك وحليف موثوق به عند الحاجة، وتكتسب قطر في ضوء ذلك احتراماً دولياً ينطلق من سرعة تفاعلها الإيجابي في الكثير من الأزمات العالمية وتحقيق مكتسبات مهمة تتسق مع منهجها الدبلوماسي في احتواء التوترات والنزاعات ودعم جهود الوساطة والمشاركة الفاعلة في النزاعات الدولية المعقدة.
2943
| 25 يناير 2022
مساحة إعلانية
وقعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اتفاقية تعاون مع بي دبليو سي الشرق الأوسط و OpenAI المنظمة البحثية الأمريكية للذكاء الاصطناعي، في خطوة تُعد...
22544
| 02 ديسمبر 2025
يقع فندق سوق الوكرة في قلب سوق الوكرة القديم التاريخي على ضفاف الخليج العربي، ويُعد الملاذ المثالي للضيوف الباحثين عن إقامة هادئة ومريحة...
19270
| 02 ديسمبر 2025
فيما يلي بيان بأسعار بعض العملات الأجنبية مقابل الريال القطري كما وردت من بنك قطر الوطني اليوم: العملة الشراء البيع ريال سعودي 0.96300...
19118
| 02 ديسمبر 2025
انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الآسيوية المبكرة، اليوم، بعد أن لامست أعلى مستوى لها في ستة أسابيع في الجلسة السابقة، وسط عمليات جني...
19024
| 02 ديسمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
ناقشت لجنة الذهب والمجوهرات بغرفة قطر، خلال اجتماع عقدته بمقر الغرفة، تسهيلات استيراد المعادن الثمينية. وعقد الاجتماع برئاسة السيد ناصر بن سليمان آل...
18908
| 02 ديسمبر 2025
أغلق مؤشر بورصة قطر تداولاته، اليوم، مرتفعا بواقع 52.87 نقطة، أي بنسبة 0.50 في المئة، ليصل إلى مستوى 10674.06 نقطة. وتم خلال الجلسة...
18780
| 02 ديسمبر 2025
تراجع مؤشر بورصة قطر هامشيا بنسبة 0.01 في المئة في مستهل تعاملات اليوم، ليخسر 0.66 نقطة وينزل بالتالي إلى مستوى 10620 نقطة مقارنة...
18664
| 02 ديسمبر 2025