رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
سيناريو مرعب.. كاتب أمريكي يحذر من حرب عالمية وصدام بين أمريكا وروسيا والصين

توقع أكاديمي أمريكي في مقال له بمجلة فورين بوليسي أن العالم يسير باتجاه حرب قد تنشأ نتيجة صدام محتوم بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، مرجحاً أن ما يُعرف بالحرب الباردة بين واشنطن وبكين وموسكو لن تكون صراعاً سلمياً. وسلّط المؤلف والأكاديمي ماثيو كرونيغ، الأستاذ بجامعة جورجتاون الأمريكية، الضوء في مقاله على التنافس المحتدم بين القوى العظمى والتحولات التي يشهدها العالم والمؤذنة بتغير النظام العالمي أحادي القطب الذي أعقب الحرب الباردة. ويرى أن نظريات العلاقات الدولية الواقعية المعروفة منذ عقود والتي تركز على ما يُعرف بموازين القوة، والنظام العالمي ثنائي القطب الذي ساد خلال الحرب الباردة والنظام العالمي أحادي القطب الذي تمثله الهيمنة الأمريكية والسائد منذ نهاية الحرب الباردة كانا نظامين يتسمان بالبساطة نسبياً وليسا عرضة لنشوب الحروب العرضية الناجمة عن سوء التقدير، بحسب موقع الجزيرة نت. ويقول الكاتب إن كل تلك الوسائل والضمانات تقريباً يبدو أنها تنهار الآن أمام أعيننا للأسف، إذ تشير القوى الدافعة الرئيسية للسياسة الدولية، وفقاً لنظريات العلاقات الدولية، إلى أن الحرب الباردة الجديدة بين الولايات المتحدة والصين وروسيا لن تكون صراعاً سلمياً على الأرجح. وفيما يتعلق بميزان القوة، يشير الأكاديمي الأميركي -الذي يعمل أيضا نائبا لمدير مركز سكوكروفت للإستراتيجيات والأمن التابع للمجلس الأطلسي- إلى أن العالم الآن يشهد تحولاً نحو نظام متعدد الأقطاب. فبالرغم من أن الولايات المتحدة ما زالت القوة المهيمنة على العالم وفقًا لكل المقاييس الموضوعية تقريباً، فإن الصين صعدت لتحتل المرتبة الثانية بعدها في القوة العسكرية والاقتصادية. أما أوروبا فهي أيضاً قوة عظمى اقتصادياً وتنظيمياً، فيما تحتفظ روسيا بأكبر مخزون من الأسلحة النووية على وجه الأرض. وتلتزم القوى الكبرى في العالم النامي -مثل الهند وإندونيسيا وجنوب أفريقيا والبرازيل- مسار عدم الانحياز في صراعات القوى العظمى، وفق مقال الكاتب. ويرى الكاتب أن الأنظمة العالمية متعددة الأقطاب تتسم بعدم الاستقرار وتظل عرضة لاحتمال نشوب حروب غير مقصودة نتيجة لسوء التقدير، مشيراً إلى الحرب العالمية الأولى بصفتها أبرز مثال على ذلك. ويذهب إلى أن عدم ذلك الاستقرار يعود إلى جملة من الأسباب من ضمنها أن كل بلد على حدة يجد نفسه قلقاً بشأن العديد من الأعداء المحتملين. ويضرب مثالاً على ذلك من الولايات المتحدة، إذ تشعر وزارة الدفاع الأمريكية بالقلق بشأن النزاعات المتزامنة المحتملة مع كل من روسيا في أوروبا والصين في منطقة المحيطين الهندي والهادي. علاوة على صراع محتمل مع إيران، حيث صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن ذات مرة بأن استخدام القوة العسكرية ما زال خياراً مطروحاً على الطاولة كملاذ أخير للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني، وبناءً على ما سبق فإن احتمال دخول الولايات المتحدة في حرب على 3 جبهات أمر غير مستحيل. ويشير المقال إلى أن الصراع الأساسي في النظام العالمي اليوم هو كما عبر عنه بايدن عندما قال إن المعركة تدور بين الديمقراطية والاستبداد. وينبه الكاتب إلى أن الانقسام أو المفاصلة بين الديمقراطية والاستبداد في السياسة الدولية لا تقتصر على أسلوب الحكم فحسب، بل تتعلق بأساليب الحياة. وتلك حقيقة تعكسها خطب وكتابات الرئيسين الصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين اللذين يسهبان غالباً في الحديث عن أفكارهما الأيديولوجية حول تفوق الأنظمة الاستبدادية وإفلاس النهج الديمقراطي. ويخلص الكاتب إلى أن العالم الآن قد عاد إلى حقبة شبيهة بحقبة القرن العشرين، حيث صراع الأيديولوجيات، والتنافس بين الأنظمة الديمقراطية والاستبدادية لإثبات أي منها تستطيع خدمة شعوبها على نحو أفضل، الأمر الذي يضيف عنصرًا أيديولوجياً أكثر خطورة إلى الصراع الحالي وفقاً للمقال.

4645

| 28 أغسطس 2022

عربي ودولي alsharq
فورين بوليسي: أول سفير أمريكي للسودان منذ عقود

نقلت مجلة فورين بوليسي الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين القول إن إدارة الرئيس جو بايدن تعمل على تقليص قائمة المرشحين لمنصب أول سفير أمريكي إلى السودان منذ عقود، وإن مسؤول مكافحة الإرهاب يتصدر القائمة. وقالت المجلة إن جون غودفري، الدبلوماسي المحنك والمختص في شؤون الشرق الأوسط الذي يشغل الآن منصب مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب، هو المرشح الرئيسي ليكون أول سفير للولايات المتحدة في السودان منذ عام 1996، بعد قطع الولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية مع السودان بدعوى دعمه للقاعدة. وأوضحت أن الولايات المتحدة كانت قد أعلنت عزمها على تطبيع علاقاتها مع السودان بما في ذلك تبادل السفراء في أواخر عام 2019، بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس السوداني السابق عمر البشير، وأشاد وزير الخارجية الأمريكي حينئذ مايك بومبيو بالقرار وعدّه خطوة مهمة إلى الأمام في سبيل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ولكن على الرغم من أن الحكومة الانتقالية الجديدة في السودان بعثت سفيرا لها إلى واشنطن، فإن إدارة ترامب لم ترد بالمثل. وأشارت إلى أنه على الرغم من مضي 6 أشهر على توليه الرئاسة، فإن الرئيس بايدن لم يعيّن بعد سفيرا لبلاده إلى السودان، ولكن وزارة الخارجية ستقترح على البيت الأبيض تعيين غودفري في المنصب، وفق ما أدلى به مسؤولون أمريكيون للمجلة. ونقلت فورين بوليسي عن خبراء القول إن الغياب الطويل لسفير أمريكي في السودان يؤثر سلبا في العلاقات بين البلدين، ويضيع على واشنطن فرص المساعدة على تشكيل الانتقال الهش نحو الديمقراطية في السودان وإعادة البلد إلى النظام المالي الدولي بعد 30 عاما من العزلة التي عاشها في ظل حكم الرئيس السابق عمر البشير.

1142

| 01 أغسطس 2021

عربي ودولي alsharq
فورين بوليسي: ديمقراطية تونس على المحك

تساءلت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، عما إذا كان الرئيس جو بايدن سيتدخل لمساعدة ديمقراطية تونس، التي أشعلت فتيل الربيع العربي، وتشهد في الأيام الأخيرة تهديدات كثيرة، مشيرة إلى أن ما يجري فيها بمثابة اختبار لـبايدن. ووصف نائب رئيس تحرير الأخبار في المجلة مايكل هيرش، في تقرير نشرته المجلة، تونس بأنها آخر وارث حي للربيع العربي، رغم كونها فقيرة ومعزولة وغير مهمة من الناحية الجغرافية. وقال هيرش: على مدى العقد الماضي، انهارت كل حركة ديمقراطية عربية وليدة واحدة تلو الأخرى في حرب أهلية، وعاد الاستبداد إلى الحياة، لكن تونس كانت الدولة الوحيدة التي بدت وكأنها تجد طريقا للمضي قدما. وأضاف أن التجربة الدقيقة في ذلك البلد معرضة الآن لخطر الفشل. وانتقد هيرش الرد الغربي على ما حدث في تونس، قائلا لم تصدر إدارة بايدن والاتحاد الأوروبي سوى توبيخ خفيف، وفي الأيام الأخيرة، اختفت تونس من العناوين الرئيسية تقريبا. وفي اتصال هاتفي، الإثنين، دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، سعيد إلى الالتزام بمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وفقا لبيان رسمي أمريكي. وغرد بلينكن، لاحقا، أنه حث سعيّد لـالحفاظ على حوار مفتوح مع جميع الفاعلين السياسيين والشعب التونسي، إلا أن ما يسمى إجراءات الطوارئ التي اتخذها الرئيس لا تزال سارية. ونقلت المجلة ما يراه نشطاء وخبراء إقليميون، أن هناك حاجة إلى مزيد من الضغوط الملموسة من الولايات المتحدة، وأن الحفاظ على الديمقراطية في تونس سيكون اختبارا حاسما لالتزام الرئيس بايدن بتعزيز الديمقراطيات في العالم. ووصف تشارلز دن، وهو دبلوماسي أمريكي سابق يتمتع بخبرة واسعة في الشرق الأوسط، رد إدارة بايدن على الأزمة في تونس بأنه موقف حرج، وفق المجلة. وقال منتقدون مثل دن، إن الإدارة الأمريكية أخفقت بشكل خطير في تحقيق ما قاله بلينكين، في خطاب هام في 3 مارس الماضي، إنه ستكون هناك سياسة أمريكية جديدة لتحفيز السلوك الديمقراطي وتشجيع الآخرين على إجراء إصلاحات رئيسية ومحاربة الفساد، بحسب تقرير فورين بوليسي. وأشار إلى ما قاله نوح فيلدمان، الكاتب الأمريكي وأستاذ القانون في كلية هارفارد للحقوق، ومراقبون آخرون والعديد من النشطاء الحقوقيين، إن بايدن يمكن أن يفعل أكثر من ذلك بكثير لإيصال رسالة إلى سعيد، مفادها أن التدفق المستمر للمساعدات والاستثمارات الدولية يجب أن يكون مشروطا بالسلوك الديمقراطي. واعتبر منتقدو موقف الإدراة الأمريكية مما حدث في تونس، أن هناك سبلا عديدة تمتلكها إدارة بايدن للضغط على سعيّد، بعيدا عن حجب المساعدات الخارجية الذي يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية في بلد فقير مثل تونس. ورأوا أن من تلك السبل الأدوات الرمزية المهمة، مثل رفض الاجتماعات رفيعة المستوى، إضافة إلى الخيارات العملية كفرض شروط حقوق الإنسان القائمة على مبيعات الأسلحة. وتعليقا على ذلك، قال دن، إن الإدارة الأمريكية كانت مترددة جدا في استخدام أي من هذه الأدوات. فيما قال هيرش إنه رغم اعتناقه الديمقراطية كقضية، لم يشر بايدن إلى أنه مهتم بإحياء ما تبقى من الربيع العربي، ويمارس السياسة الواقعية بقدر ما هو مدافع عن الديمقراطية. وأضاف: من الواضح أيضا لرجل براغماتي مثل بايدن، أن الديمقراطية لم تكن مجزية بشكل كبير لتونس حتى الآن. * تطورات تونس وعلى صعيد التطورات في تونس، كلف الرئيس التونسي قيس سعيّد مستشاره لتسيير وزارة الداخلية، في حين دخلت قراراته بتعليق اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن الأعضاء حيز التنفيذ، في حين أبدى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي استعداده للتنازل من أجل استعادة الديمقراطية، ملوحا بدعوة الشارع للدفاع عن ديمقراطيته إن لم يكن هناك اتفاق بشأن الحكومة المقبلة. وعبّر الغنوشي في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية عن استعداد حزبه لأي تنازلات من أجل إعادة الديمقراطية، مشيرا إلى أن الدستور أهم من تمسك حزبه بالسلطة. وفي آخر تصريح له، قال الرئيس التونسي إن الدولة ليست دمية تحركها الخيوط، وإن هناك لوبيات وفاسدين يحركون الخيوط من خلف الستار، معتبرا أنه لا مجال للتلاعب بالدولة أو تقسيمها أو تفجيرها من الداخل. وأضاف أن الظروف دفعته لاتخاذ ما سماها تدابير استثنائية، وأنه حريص على تطبيق النص الدستوري، إذ لم يتم اعتقال أحد أو حرمان أحد من حقوقه. وتابع الرئيس التونسي نستمد الثقة من التوكيل الشعبي الذي ظهر في أكثر من مناسبة، وكذلك يوم 25 يوليو. وقال سعيّد أيضا ليطمئن الجميع في تونس وخارجها أننا نحتكم للقانون، ليطمئن الجميع على الحقوق والحريات. في الأثناء، نشرت الجريدة الرسمية التونسية الأمر الرئاسي بتعليق اختصاصات مجلس النواب ورفع الحصانة عن الأعضاء لمدة شهر، مضيفة أن هذه المدة قابلة للتمديد. * اعتقال نائب برلماني أوقفت قوات الأمن التونسية النائب عن حركة أمل وعمل (مستقلة) ياسين العياري. وقالت سيرين فيتوري، زوجة النائب العياري، في تدوينة عبر فيسبوك: أخذوا ياسين للتو بكل عنف، دون مزيد من التفاصيل. من جانبها، قالت حركة أمل وعمل، في بيان، إنه تم خطف نائب الشعب ياسين العياري من أمام منزله وأخذه بدون الاستظهار بأي وثيقة أو إذن قضائي أو إعلام زوجته بمكان نقله. وأوضحت الحركة، أن إيقاف العياري كان من طرف مجموعة كبيرة من رجال الأمن عرّفوا أنفسهم بأنهم أمن رئاسي.

1445

| 31 يوليو 2021

عربي ودولي alsharq
فورين بوليسي تحذّر من تصاعد الاضطرابات في العالم

حذرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية من تصاعد الاضطرابات السياسية في العالم، بسبب كوفيد - 19 الذي قالت إنه يهدد بتسريع التمرد والعنف والاضطرابات السياسية التي ستدوم طويلا. وفي مقال نشرته فورين بوليسي في موقعها، وترجمته الجزيرة، قالت الكاتبة الأمريكية إيليس لابوت إن الجهود المبذولة لاحتواء وباء كورونا ربما تكون حدت من الوفيات على المدى القصير، ولكنها عمقت، عن غير قصد، نقاط الضعف التي أرست الأساس للعنف طويل المدى والصراع والاضطراب السياسي. وأضافت إنه يجب على قادة العالم، بما في ذلك القيادة الأمريكية، أن يعوا هذا الخطر المتوقع عند إعادة فتح البلدان من إغلاق كورونا. تداعيات الأوبئة وأشارت إلى أن التاريخ مليء بأمثلة على الأوبئة التي كانت حاضنة للاضطرابات الاجتماعية، من الموت الأسود إلى الإنفلونزا الإسبانية إلى تفشي الكوليرا الكبير في باريس، لأنها تفاقم وتكشف عدم المساواة الطويل المستوطن قبل حدوثها، مضيفة إن جائحة كورونا ألقت ضوءا قويا على الانقسامات الاقتصادية والاجتماعية وجعلت الحياة أكثر صعوبة بالنسبة للفئات الضعيفة. كما أشارت الكاتبة إلى أن بعض البلدان، خاصة في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ستظهر فيها الاضطرابات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بشكل أكبر من غيرها بسبب الفقر الموجود أصلا والنقص الكبير في اللقاحات. وحذرت من حدوث مستويات كارثية من النقص في الأمن الغذائي وربما الوصول إلى حالة من الجوع في دول مثل دول الساحل وإثيوبيا والسودان التي تنضاف فيها جائحة كورونا إلى كوارث أخرى مثل الجفاف وانتشار الجراد. ونقلت إيليس تحذير شركة المخاطر العالمية من أن حوالي 37 دولة قد تواجه حركات احتجاجية كبيرة، ربما تستمر لـ3 سنوات، مضيفة إن انهيار ثقة الجمهور في الحكومات والمؤسسات شكّل وما يزال يُشكّل دافعا رئيسيا لعدم الاستقرار. ارتفاع معدل الفقر وقالت إنه ولأول مرة منذ 22 عاما، ارتفع معدل الفقر المدقع العام الماضي، ونسبت إلى منظمة أوكسفام الدولية تقديرها أن الأمر قد يستغرق أكثر من عقد حتى تتعافى أفقر دول العالم من الآثار الاقتصادية للوباء. وأكدت أن الولايات المتحدة أيضا لم تكن بمنأى عن الصدمات التي أدى لها الوباء، إذ بدأ يتآكل فيها التماسك الاجتماعي، وازداد التوتر في العلاقات بين المجتمعات المحلية. وأضافت إن أمريكا ربما كانت الدولة الأكثر استعدادا في العالم للاستجابة للوباء، ومع ذلك، وعلى الرغم من نظام الرعاية الصحية المتقدم فيها وثروتها ومواردها الوفيرة، وجدت نفسها من بين أكثر المناطق تضررا، لأن الوباء كشف خطوط الصدع فيها مثل افتقارها إلى رأس المال الاجتماعي والسياسي اللازم للاستجابة بشكل صحيح، وغرقت في مستنقع الاستقطاب السياسي، ومستنقع المعلومات المضللة، والجمود على كل المستويات. وختمت بالقول إن كل هذا يثبت أن هذه الأزمة هي أكثر من مجرد أزمة صحية، ولا يكفي أن يكون لديك جيش قوي واقتصاد قوي ومستشفيات ممتازة، محذرة أمريكا من خطر قادم إذا لم تعزز المصالحة الاجتماعية.

1246

| 24 يوليو 2021

عربي ودولي alsharq
فورين بوليسي: جراح الإبادة الجماعية في البوسنة التي لا تندمل

استعرضت مجلة فورين بوليسي فيلما جديدا يتحدث عن الإبادة الجماعية التي شهدتها البوسنة في تسعينيات القرن الماضي، وبالذات الجرائم المروعة التي اقترفها الصرب بحق المسلمين في مدينة سربرنيتسا بحسب الجزيرة نت. وقالت المجلة إن فيلم إلى أين أنت ذاهبة يا عايدة (?Quo Vadis, Aida) المرشح لجائزة الأوسكار يفضح جرائم سربرنيتسا، في وقت لا يزال الجناة يحتفلون بما اقترفوه في صربيا وخارجها. ويركز الفيلم على قصة عايدة سلمانجيك، وهي معلمة انتهى بها الأمر كمترجمة لقوة مهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة - وهي كتيبة هولندية كانت مسؤولة عن مصنع بطاريات بوتوكاري الذي تحول إلى ملجأ لآلاف البوسنيين الفارين من الهجمات الصربية. ويعتمد الفيلم على أحداث حقيقية على الرغم من أن بعض الشخصيات خيالية وبعض المشاهد يتم تخيلها لأغراض إبداعية. ويركز الفيلم على أيام الإبادة التي حصلت بين 11 و13 يوليو 1995 في جيب شرقي البوسنة بعد سقوط بلدة سربرنيتسا في أيدي جيش صرب البوسنة تحت قيادة الجنرال راتكو ملاديتش. وكان ذاك الجيب قد أقيم في صيف عام 1992، وفي أبريل 1993، تم إعلانه منطقة آمنة بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 819 ردا على أزمة إنسانية متصاعدة. وفي تعليقها على عملية إنتاج الفيلم التي استمرت 5 سنوات، صرحت المخرجة البوسنية المشهورة عالميا ياسميلا زبانيك بأن أحد أهدافها كان مساعدة الجمهور على التماهي مع هؤلاء الأشخاص والتركيز على البعد الإنساني للقصة، بدلا من التركيز على السياسي. وتعلق المجلة بالقول إن المخرجة نجحت، بكل تأكيد، في ذلك ببراعة، لكن الخلفية السياسية للقصة تستحق الاهتمام أيضا، لأن الجناة لا يزالون يتباهون بما اقترفوه ولا يزال الكثير من الناس عبر العالم يمجد أيديولوجيتهم في منطقة البلقان بل وفي كثير من المناطق عبر العالم. وبعد سنوات من الإبادة الجماعية في سربرنيتسا، ما تزال عايدة تعاني من صدمة ما بعد الحرب وهي مستمرة في سعيها للتعرف على بقايا أبنائها، مثلها في ذلك مثل العديد من الرجال والنساء الآخرين، الذين ما زالوا ينشدون سماع أي شيء يمكّنهم من العثور على أي دليل حول رفات أفراد عائلاتهم. لكن، المجلة تشير هنا إلى أن عملية إخفاء وإتلاف الأدلة على الجرائم المرتكبة بدأت في الوقت نفسه الذي بدأت فيه عمليات الإعدام الجماعية.

1292

| 29 مارس 2021

عربي ودولي alsharq
مجلس الشيوخ يبرئ ترامب من تهمة التحريض

برأ مجلس الشيوخ امس الرئيس السابق دونالد ترامب من تهمة التحريض على الأحداث التي شهدها مبنى الكونغرس في السادس من يناير. جاءت نتيجة التصويت بأغلبية 57 مقابل 43 لصالح البراءة، وهو ما يقل عشرة أصوات عن العدد المطلوب للإدانة وهو 67 صوتا، أي أغلبية الثلثين. وكانت تتطلب إدانة ترامب أن يوافق على الإدانة 17 من الأعضاء الجمهوريين إلى جانب الأعضاء الديمقراطيين الخمسين في المجلس المكون من 100 عضو، لكن لم يصوت سوى سبعة أعضاء فقط من الجمهوريين الى جانب الديمقراطيين. وفي ختام جلسة مساءلة استمرت خمسة أيام، حث مشرعون ديمقراطيون من مجلس النواب أعضاء مجلس الشيوخ على محاسبة ترامب على أحداث التمرد التي جرت بينما كان نائبه آنذاك مايك بنس وأعضاء الكونجرس يعقدون جلسة للتصديق على فوز الديمقراطي جو بايدن بانتخابات الرئاسة. وقال النائب الديمقراطي جيمي راسكين كبير المدعين الديمقراطيين الذي يدير عملية المساءلة إن ما فعله الغوغاء في السادس من يناير كانون الثاني كان بإيعاز من ترامب وبموافقته، بينما أخفق من كان آنذاك الرئيس في الدفاع عن المشرعين، الذين كانوا في خطر، أو حتى عن نائبه. وأضاف راسكين «إذا لم يكن ذلك سببا للإدانة، وإذا لم تكن تلك جريمة كبرى وجناية ضد الجمهورية وضد الولايات المتحدة الأمريكية فعندئذ لا شيء آخر. يجب إدانة الرئيس ترامب من أجل أمن وسلامة ديمقراطيتنا وشعبنا». وكانت مجلة فورين بوليسي اعتبرت في مقال نشرته قبل جلسة التصويت بتربئة ترامب أن إدانة ترامب مهمة للسياسة الخارجية لخلفه جو بايدن؛ مشيرة إلى انخفاض مصداقية الولايات المتحدة خارجيا، الأمر الذي يحتم على واشنطن ترتيب بيتها أولا، قبل أن تقود أي جهود لتعزيز الديمقراطية. وفي مقال بمجلة فورين بوليسي ترجمته «الجزيرة»، أشار الكاتب جوناثان تبرمان إلى أن إدارة بايدن تواجه بالفعل العديد من التحديات الكبيرة والمربكة في السياسة الخارجية.. إذ يبدو أن الانقلاب في ميانمار، وقمع موسكو للاحتجاجات الواسعة، والاضطراب السياسي في هاييتي؛ كلها تتطلب ردا قويا من واشنطن، لا سيما بالنظر إلى وعود الإدارة الأمريكية التي روجت لها كثيرا بوضع الديمقراطية وحقوق الإنسان في صميم أجندتها. ويرى الكاتب أن البيت الأبيض حتى الآن تحرك بحذر مع تلك القضايا، وعليه أن يتخذ أو حتى يعد بأي إجراء بشأن روسيا أو هاييتي، بخلاف الإدلاء بتصريحات صحيحة عن الأولى وأخرى مربكة عن الثانية. وبالنسبة لميانمار فقد أعلن البيت الأبيض بعد 11 يوما من المداولات عقوبات جديدة تستهدف الجيش. النوايا الحسنة وأضاف إنه مهما كانت النوايا الحسنة من هذه التحركات، فمن غير المرجح أن تكون ذات قيمة كبيرة، وهو أمر يتمتع فريق السياسة الخارجية لبايدن بالذكاء والخبرة الكافيين لفهمه. ولفت الكاتب إلى أن التحركات ضد ميانمار بعقوبات جديدة تستهدف الجيش، وتجميد مليار دولار من الأصول الحكومية لميانمار في الولايات المتحدة؛ تواجه 3 مشاكل: الأولى أن معظم قادة الجيش تحت عقوبات بالفعل منذ عام 2019 عقابا لدورهم في التطهير العرقي لأقلية الروهينغا المسلمين في البلاد. والثانية أن علاقات الولايات المتحدة التجارية مع ميانمار محدودة، مما يعني أنه لا يوجد الكثير لقطعه، والمشكلة الثالثة أن العقوبات الجديدة قد تدفع ميانمار إلى الاقتراب من الصين، التي ستكون حريصة على الاستفادة من العداء المتزايد بين واشنطن ونايبيداو. وأضاف الكاتب إنه رغم حقيقة كل هذه العقبات، فإن هناك مشكلة أكبر مع تطبيق العقوبات في مثل هذه الحالة، وهي أنه من النادر أن تنجح في دفع البلدان إلى تغيير سلوكها. ويرى الكاتب أن الخبرة السابقة وبحوث العلوم الاجتماعية تظهران أن خفض المساعدات والأشكال الأخرى من العقوبات المالية تنجح في مجموعة صغيرة جدا من الحالات، كأن يكون البلد المستهدف ضعيفا جدا، ويفتقر إلى أشكال أخرى من الإيرادات، بحيث لا يمكنه العيش من دون المساعدة، لكن روسيا وميانمار لا تتوافقان مع هذا النموذج. وأردف الكاتب أن هذا لا يعني أن إدارة بايدن كانت مخطئة في التحرك ضد ميانمار، كما فعلت هذا الأسبوع؛ فمثل هذه الإيماءات -وإن كانت جوفاء بعض الشيء- فيمكنها أن تفعل العديد من الأشياء الإيجابية، ومنها الإشارة إلى دعم الولايات المتحدة للقيم الرئيسية وتذكير الزعماء الآخرين بأن واشنطن لن تتجاهل انتهاكاتهم، وتعزيز شجاعة السكان المحليين الذين يناضلون من أجل حقوقهم بتذكيرهم بأن الولايات المتحدة في جانبهم. استعادة السمعة ولكن بالنظر إلى التأثير الملموس المحدود الذي يمكن أن تأتي به العقوبات، فربما يكون أفضل ما تفعله واشنطن للمساعدة الآن هو التركيز على استعادة سمعتها الممزقة بشكل رهيب، والالتزام بالديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون. وختم الكاتب مقاله بأن أهم شيء يمكن أن تفعله الولايات المتحدة هو ضمان نجاح محاكمة ترامب، على الأقل إلى الحد الذي يسمح به الواقع السياسي.

585

| 14 فبراير 2021

عربي ودولي alsharq
فورين بوليسي: ما الذي يتطلبه اتفاق نووي جديد مع إيران؟

قالت مجلة فورين بوليسي (Foreign Policy) إن على إدارة الرئيس جو بايدن، إذا كانت تريد الحصول على موافقة شركاء واشنطن الخليجيين بشأن اتفاق نووي جديد مع إيران، وضع إستراتيجية فعلية لحمايتهم وإيجاد طرق لضمان مساهمتهم فيها. وأضاف بلال صعب، مدير برنامج الدفاع والأمن في معهد الشرق الأوسط، في المقال أن هناك إجماعا على أن شركاء واشنطن الإقليميين - وتحديدا معظم دول الخليج العربي وإسرائيل - يكرهون الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما عام 2015 مع إيران، لسبب وجيه هو فشله في التطرق لمخاوفهم الأمنية الإقليمية، والتي تتجاوز قدرات إيران في مجال التخصيب النووي. تقليل الضرر وأرجع ذلك إلى أن مستشاري أوباما لم يروا أن التوصل إلى اتفاق شامل كان ممكنا نظرا لقلقهم من أنهم إذا تعرضوا لترسانة طهران الصاروخية وشبكة وكلائها الإقليميين في المحادثات النووية، فإن إيران قد تنسحب من المفاوضات، وقال إن أوباما حاول بعد توقيع الاتفاق النووي المحدود مع إيران، تقليل الضرر الذي يلحقه بشركاء الولايات المتحدة العرب في الخليج من خلال عقد قمتين مع تلك الدول، إحداهما في كامب ديفيد عام 2015 والثانية في الرياض عام 2016، لمناقشة سبل تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة في مجالي الدفاع والأمن. وقال صعب إن إدارة بايدن، التي عمل العديد من أعضائها مع أوباما في قضايا الشرق الأوسط وتحديدا فيما يتعلق بالشأن النووي الإيراني، ستقدم قريبا أفكارها الخاصة حول سبل تجديد تلك النقاشات، ربما مع بعض التعديلات على الصيغة السابقة، كما قد تحاول إدارة بايدن اتباع نهج أشمل من خلال الدفع نحو حوار أمني إقليمي، بالتوازي مع المحادثات النووية المحتملة. ومن شأن مثل هذا الحوار أن يحدد معايير جديدة للسلوك، ويطلق تدابير لبناء الثقة، ويخفض التوتر السياسي في المنطقة. أفكار جديدة وتوقع الكاتب أن يكون هذا المقترح محل ترحيب من معظم القوى في الشرق الأوسط بشكل عام، ووفقا للمقال فإن الأفكار الجديدة بشأن الاتفاق النووي مع إيران من غير المرجح أن تنجح ما لم تكن هناك ثقة أعمق بين الولايات المتحدة وشركائها الإقليميين، وقد كان السبب الرئيسي وراء فشل قمتي كامب ديفيد والرياض، حسب الكاتب، هو أن دول الخليج العربي قد فقدت الثقة في استعداد واشنطن للوقوف إلى جانبها عندما تواجه المخاطر. وقال صعب إن بعض الدول العربية في الخليج اختارت عدم الإفصاح عن مخاوفها العميقة بشأن فشل الردع الأمريكي لكي تتجنب الوقوع في أزمة سياسية مع الرئيس السابق دونالد ترامب وبالتالي منح الإيرانيين انتصارًا آخر، ولكن فريق بايدن للسياسة الخارجية وقادة دول الخليج العربي سيكون لديهم الكثير من الفرص للتشاور حول كيفية مواجهة التحدي الإيراني في مجمله.

1349

| 29 يناير 2021

عربي ودولي alsharq
فورين بوليسي تكشف خطة واشنطن وأبوظبي لإغراء السودان بإقامة علاقات مع إسرائيل

كشفت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن الولايات المتحدة، وبالتعاون مع الإمارات وإسرائيل، عرضت على السودان مساعدات مالية مقابل التوقيع على اتفاق لإقامة علاقات مع إسرائيل. ونقلت المجلة الأمريكية -عن مسؤولين شاركوا في محادثات بشأن الموضوع في فبراير الماضي، في إشارة إلى اللقاء الذي جمع رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا - أنّ واشنطن عرضت على الخرطوم تقديم ما يصل إلى 500 مليون دولار على شكل مساعدات واستثمارات، ووعدت الإمارات بتقديم 600 مليون دولار في شكل وقود ، فيما تعهدت إسرائيل بتقديم 10 ملايين دولار فقط لدعم مباشر لميزانية السودان. وفيما يبدو أن ما كشفته المجلة الأمريكية يعتبر محاولة لإغراء السودان بقبول الصفقة في ظل الأزمة الاقتصادية التى تعرقل عمل الحكومة السودانية من أجل تنفيذ برامجها للمرحلة المقبلة. وأشارت فورين بوليسي، في تقرير لها نشرته أمس تحت عنوان البيت الأبيض يريد السلام مع السودان.. والكونغرس يريد من الخرطوم أن تدفع ، إلى أن إسرائيل تطمح من هذه الصفقة إلى فتح قنوات للتعاون الأمني بين الطرفين للوصول إلى معلومات حول شبكات تقوم بنقل الأسلحة من وإلى السودان ثم عبر البحر الأحمر إلى غزة، بالاضافة إلى سعي واشنطن إلى الوصول إلى ملفات الإستخبارات السودانية في تسعينيات القرن الماضي. وحسب المجلة، لم تكن هذه العروض التي قدمتها كل من واشنطن وأبوظبي كافية حتى الآن لكسب ود الخرطوم ومباركتها النهائية للبدء في اقامة علاقات مباشرة مع إسرائيل. وأضافت أنّ تطبيع العلاقات مع إسرائيل يعني إزالة الخرطوم من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، وهو أكثر ما تطمح له الحكومة السودانية الحالية لإعادة بناء اقتصاد البلاد المنهار . ولكن ربما مطالب الوفد السوداني كانت مفاجأة للطرف الآخر في المفاوضات ، حيث ، قالت المجلة الأمريكية إن السودان رفض العرض الذي قدم له خلال مباحثات أبوظبي الأمر الذي تسبب في تعطيل أو إنتكاسة للمساعي الهادفة إلى إنشاء الخرطوم علاقات مع تل أبيب. وعلى الرغم من أن إدارة ملف المباحثات السودانية الأمريكية بعيدا عن وزارة الخارجية الأمربكية أدى إلى انتكاسات المهمة ، وذلك بحسب ما نقلته الجزيرة عن مصادر أمريكية ومراقبين، إلا أن هذه المصادر أكدت أن مطالب السودان في الموافقة على التطبيع مع إسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسية كانت واضحة ومحددة تضمنت حزمة مساعدات مالية في حدود 10 مليارات دولار تقسم على سنوات الفترة الانتقالية بجانب رفع اسم السودان من قائمة الدول الإرهاب، هذا بالاضافة إلى مطالب أخرى مثل إعادة الحصانة السيادية لدولة السودان عبر تشريع من الكونغرس لتجنب مقاضاته في المستقبل وإصدار قرار أمريكي بإعفاء ديون السودان للولايات المتحدة حتى يتسنى للسودان إعادة الاقتراض والتعامل مع عدد من المؤسسات الأمريكية، علاوة على طلب تتعهد في واشنطن بدعم السودان في التفاوض مع نادي باريس، وتشجيع كافة الأطراف في إعفاء ديون السودان ضمن مبادرة إعفاء ديون الدول الفقيرة. بينما لم يتعدى عرض واشنطن وأبوظبي وتل أبيب الـ 1.1 مليار دولار. ولفتت فورين بوليسي إلى أن أعضاء المكتب السياسي والسياسيون في الولايات المتحدة الأمريكية بشروا بفرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة كل جيل لرؤية السودان يتحول من دولة منبوذة إلى شريك لواشنطن. إلا أن المجلة في تقريرها استطردت بالقول : قد يدفع هؤلاء تجربة السودان الديموقراطية إلى نقطة الإنهيار كونهم يتفاوضون على شروط تعتبر أكبر عقبة أمام نجاح البلاد في مستقبل علاقاتها مع واشنطن وإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. في إشارة إلى دعوة الخرطوم لإقامة علاقات مع تل أبيب مقابل ذلك. وعليه فقد رأت واشنطن أن طلب السودان رفع اسمه من قائمة الإرهاب هو أكبر نقطة نفوذ لها لضمان أن تسعى البلاد بقوة إلى مجموعة من التغييرات السياسية والاصلاحات الاقتصادية التي من شأنها أن تعزز مكانة الخرطوم كواحدة من الديمقراطيات القليلة الناجحة التي انتجتها ثورات الربيع العربي في العقد الماضي، مضيفة أنه بينما يقترب البلدان من صفقة قد تؤدي إلى شطب السودان من قائمة الإرهاب وإلى الأبد، تختبر واشنطن حدود ما يمكن أن تتجاوزه أكثر من مجرد شريك ديمقراطي مستقر في منطقة غير مستقرة. وأشار التقرير إلى أنه في خضم الانهيار الاقتصادي الموروث من نظام عمر البشير الفاسد ، والذي تفاقم بسبب أزمة جائحة كورونا كوفيد - 19 يحتاج السودان إلى السيولة المالية لدعم عملته المنهارة والحد من وتيرة التضخم المستشري والمتصاعد وكذلك من أجل استيراد السلع الاستراتيجية الأساسية مثل الغذاء والدواء وذلك خلال الفترة القصيرة المقبلة. لافتة إلى أنه وببساطة لا يمكن تحقيق ذلك في الوقت المناسب عبر بيع صفقة العلاقات مع إسرائيل إلى جمهور سوداني متناقض، والذي على الرغم من بعض المعارضة من جانب السياسيين ذوي الميول اليسارية والإسلاميين المتشددين ينظر غالبية الشعب السوداني إلى هذا الاتفاق على ان أنه أمر جانبي . ومع انخفاض مستويات المعيشة إلى أكثر من النصف خلال العام الماضي ، وإعلان الحكومة عن برنامج مساعدة للأسر المحتاجة والذي سيوزع 5 دولارات فقط شهريا لكل أسرة، فأن أي جهد تبذله الحكومة لا تكون نتيجته حل الأزمة الاقتصادية وتوفير الأحتياجات الأساسية للحياة يعتبر جهدا مهدرا. فإذا كان العرض الذي قدم للسودان هذا الأسبوع أكبر وأكثر نفعا لكان من الممكن تكريس الوعود الدبلوماسية من أجله. وقالت فروين بوليسي إنه ومع ذلك لم يضيع كل الأمل بالنسبة للسودانين على الرغم من المحاولة الأخيرة للحصول على شيء مقابل لا شيء، يبدو أن الكثيرين في واشنطن يفهمون أن بقاء السودان في قائمة الإرهاب الأمريكية سيخنق البلاد ويحجب عنها الاستثمار الخارجي الذي تحتاجه لتجنب الانزلاق والتحول إلى دولة فاشلة. مؤكدة أن الدافع الأقوى من تحقيق السلام في الشرق الأوسط هو تجنب فشل الدولة في السودان ، وهو أمر لا ترغب واشنطن في إلقاء اللوم عليها بسببه - وهو أمر مرجح إذا ظل السودان على قائمتها للإرهاب. المجلة تطرقت في تقريرها إلى اختلاف المواقف بين وزارة الخارجية الأمريكية والكونغرس ، قائلة : حتى لا تتفوق عليه محاولات وزارة الخارجية لجني المزيد من الفوائد من إزالة السودان من قائمة الإرهاب، وجد الكونغرس نفسه عالقا في مواجهة خاصة مع جهود الإدارة الأمريكية بشأن شروط تشريع سلام قانوني مع السودان ، وستحدد تفاصيل هذه الصفقة ما إذا كان السودان ، حتى بعد إزالته من قائمة الإرهاب ، سيطوي صفحات ماضيه ويبدأ الطريق الطويل نحو التعافي الاقتصادي. حيث أن السلام القانوني مع السودان يجنبه المقاضاة من قبل أسر ضحايا تفجيرات السفارات الأمريكية في شرق إفريقيا في التسعينيات من القرن الماضي ، والتي ينتج عنها أحكام قانونية قابلة للتنفيذ ضده تمنعه من الوصول والاستفادة من أسواق رأس المال الأمريكية. كما أنه وبدون هذا السلام القانوني يمكن مراقبة ومتابعة أي أصول للسودان موجودة في الولايات المتحدة ، وإعاقة الصفقات التجارية المحتملة من خلال عملية الاكتشاف والاستدعاء - مما يثبط بشكل فعال أي استثمارات أمريكية محتملة في السودان ويصعب بذلك إزالة اسمه من قائمة الإرهاب. وبعيدا عن العوائق السودانية السودانية، فإن هناك أيضا عوائق أمريكية أمريكية ، حيث أن وزارة الخارجية الأمريكية تريد السلام مع السودان بينما يريد الكونغرس من الخرطوم أن تدفع أموالا كتعويضات لأسر ضحايا السفارات الأمريكية في الشرق الأوسط ، حيث قالت فورين بوليسي إن مجموعة من أسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر الإرهابية والذين على الرغم من عدم صدور أحكام قانونية ضد السودان ، قاموا بتزويد الكونجرس بإدعاء قوي ومقنع مفاده أنه إذا كان السودان يتحمل مسؤولية التفجيرات التي تعرضت لها السفارة الأمريكية والمدمرة يو إس إس كول في اليمن 2000 ، فمن المحتمل أن يتحمل بعض المسؤولية عن 11 سبتمبر أيضا. هذا في الوقت الذي تسعى فيه دعوى قضائية من جانبهم إلى الكشف عن ملف سوداني سري داخل جهاز استخبارات الخرطوم الذي كان قويا في يوم من الأيام والذي يأملون فيه يبثت تورط الخرطوم. وأكدت المجلة أن هذا التيار ضد السودان والجهدالقائم على منعه من الحصول على أي اتفاق سلام قانوني، يقوده سيناتورات ديمقراطيون الأقوياء تشاك شومر وروبرت مينينديز ، وكلاهما يتحمل المسؤولية الإضافية لتمثيل هذه الدائرة الانتخابية القوية في 11 سبتمبر في الكونغرس. ومن المستحيل أن نتخيل أن أيا منهما سيسمح للسودان بالهروب بحصانة شاملة دون التأكد أولاً من أن ناخبيهم قد قضوا يومهم في المحكمة وأن يتمتعوا في النهاية بتسوية عادلة من السودان على قدم المساواة مع مجموعات الضحايا الأخرى. وقالت المجلة الأمريكية تقريرها المطول إنه إدراكا لذلك فقد بدأت تظهر نتيجة أقل سوءا بالنسبة للسودانيين والتي من شأنه أن تمنح السودان السلام القانوني فيما يتعلق بقضايا الإرهاب التي توصل فيها إلى دفع توسية مالية إلى أسر ضحايا تفجيرات السفارات الأمريكية ، مضيفة إلى أن ذلك قد تفتح الباب أمام محاكمات جديدة بسبب هجمات 11 سبتمبر ودفع تسويات محتملة . وعلى الرغم من أن صفقة السلام القانوني لن تكون سببا للقطيعة مع الماضي ، حيث سيستمر السودان في تحمل بعض الآثار السلبية السيئة حتى بعد إزالت من القائمة ، ولكن أيضا فإن الصفقة ستفسح المجال أمام البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. لمد شريان حياة اقتصادي فوري للبلاد ، وهو شيء تحتاجه بشدة لدرء الانهيار المالي الذي يعاني منه حاليا. وختمت مجلة فورين بوليسي تقريرها بالقول : يبقى السؤال هل يمكن بيع هذه الصفقة للشعب السوداني الذي ناضل وواجه الموت وقدم الأرواح من أجل تحقيق الديموقراطية والسلام ، ويعاني اليوم من إهمال أصدقائه الذين يدعون بسخرية أنهم لا يريدون شيئا سوى رؤية نجاح المرحلة الانتقالية!! . مؤكدة أن أفضل صفقة لإثبات الإلتزام تجاه السودان ودعم المرحلة الانتقالية من اجل نجاحها هو طرح صفقة تدعم جهود السودان الساعية إلى التغيير والإصلاح وتقدم لشعبه طريقا ممهداً إلى الأمام من أجل الاستقرار والنمو والازدهار.

3219

| 26 سبتمبر 2020

عربي ودولي alsharq
فورين بوليسي: هل تكرر إسرائيل سيناريو العراق ضد النووي الإماراتي؟

حذّرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية اسرائيل من الصمت ازاء البرامج النووية الإماراتية، أو السماح بتزويدها بحزمة من الأسلحة المتطورة بما في ذلك طائرات مقاتلة من طراز إف-35 (F-35)، مستشهدة بأن حليف اليوم يمكن أن يصبح عدو الغد. وأعادت المجلة التذكير بمبدأ بيغن الذي تعتمده تل ابيب لمنع خصومها من امتلاك اي سلاح نووي متطور، وسيناريو القصف الاسرائيلي للمفاعل النووي العراقي وكذلك السوري. وقالت مجلة فورين بوليسي إنه يجب على إسرائيل أن تقلق من البرامج النووية الإماراتية، لأن حليف اليوم يمكن أن يصبح عدو الغد كما حدث لإسرائيل مع إيران وتركيا. وأضافت المجلة في مقال للكاتب عزرائيل بيرمانت الأستاذ المحاضر في العلاقات الدولية بجامعة تل أبيب انه في حين أن اتفاقيات السلام مع الإمارات والبحرين هي تطور إيجابي للغاية بالنسبة لإسرائيل إلا أنه ستترتب عليها تكاليف إستراتيجية متزايدة. *مبدأ بيغن وعلق الكاتب بأن نهج الصمت وعدم التدخل يقوض إحدى أكثر الحجج فعالية لإسرائيل في ممارسة الضغط الدولي ضد برنامج إيران النووي، وهي الحجة القائلة إن الفشل في منع إيران من امتلاك سلاح نووي سيؤدي إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، ومع ذلك يبدو أن سباق التسلح النووي قائم بالفعل في المنطقة. وقال إن سياسة إسرائيل طويلة الأمد التي تعرف بـمبدأ بيغن كانت تنتهج منع خصومها الإقليميين من الحصول على أي قدرة نووية، وتم تطبيقه بقصف مفاعل تموز النووي العراقي في يونيو 1981 وفي سوريا عام 2007. وأضاف أنه لا إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولا حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استعداد للاعتراف بمخاطر نقل أسلحة متطورة إلى دول حليفة اليوم قد تكون عدوة غدا. *سباق تسلح ولفت الكاتب الانتباه إلى أن إسرائيل ظلت تاريخيا تعرب عن معارضتها الشديدة لتعزيز القدرة الهجومية لأي دولة عربية، لكن الولايات المتحدة بدأت حاليا تدفع باتجاه بيع أبوظبي حزمة من الأسلحة المتطورة بما في ذلك طائرات مقاتلة من طراز إف-35 (F-35) التي يعتقد أنها أكثر الطائرات الهجومية قدرة في العالم، بالإضافة إلى طائرات ريبر المسيرة وطائرات الحرب الإلكترونية التي تشوش دفاعات العدو، وبمجرد استلام الإمارات هذه الأسلحة ستتوقع الدول العربية الأخرى نفس المعاملة. وأعرب بيرمانت عن اعتقاده بأن تساهل الحكومة الإسرائيلية وصمتها يعودان إلى أن نتنياهو وجد في اتفاقيات اسرائيل مع الإمارات والبحرين طريقا للفرار من أزمته الداخلية المتصاعدة، مضيفا أنه الآن وبعد أن وقعت إسرائيل اتفاقات السلام هذه سيصبح من الصعب عليها معارضة بيع المعدات العسكرية لجيرانها العرب.

1630

| 19 سبتمبر 2020

تقارير وحوارات alsharq
فورين بوليسي: 6 مؤتمرات قمة و360 حدثاً جانبياً بالأمم المتحدة

قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية ان جلسات الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة تأتي في وقت تتزايد فيه المخاوف من التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط وتجدد التوتر بين الهند وباكستان بشأن كشمير، وعدم استقرار في مكتب شؤون المنظمات الدولية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، والذي يشرف على العلاقات الأمريكية مع الأمم المتحدة. وأَضاف التقرير الصادر أول أمس وترجمته الشرق ان قيادات دول ورؤساء الوزراء وغيرهم من كبار الشخصيات من أكثر من 190 دولة سيجتمعون لمدة أسبوع للتباحث في عدد من القضايا وسط مدينة مانهاتن، بالإضافة إلى 6 مؤتمرات قمة، وحوالي 360 حدثا جانبيا، و50 اجتماعًا حول تغير موضوع المناخ وحده. وأورد التقرير ان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ادار جلسة الجمعية العامة حول سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى التي تتناول تغير المناخ، والرعاية الصحية الشاملة، ومنع انتشار الأسلحة النووية، والتنمية المستدامة - وقال غوتيريش للصحفيين في وقت سابق إن التحدي الأكبر الذي يواجه القادة والمؤسسات هو الاهتمام بشواغل الإنسان وإيجاد الحلول التي تستجيب لقلق الناس بالإجابات عن الشواغل الراهنة وأضاف الحدث رفيع المستوى هدفه القيام بتقديم الحلول. وستستقطب قمة المناخ التي ستعقد اليوم الاثنين العديد من زعماء العالم، من بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. فيما يخص الموضوع الإيراني بريطانيا وفرنسا وألمانيا تعارض ما يسمى بحملة الضغط القصوى التي أطلقها ترامب على إيران، على أساس أنها لن تقود إلا إلى مزيد من التوترات وعدم الاستقرار في المنطقة فيما أعلن ترامب يوم الجمعة عن خطط لفرض عقوبات جديدة على طهران، بينما يحضر وفد إيراني عالي المستوى في جلسات الجمعية. ومن المتوقع أن يحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون. أما ميركل فستشارك فقط في مؤتمرات قمة حول تغير المناخ والتنمية المستدامة وافتتاح دورة الجمعية العامة ليقدم وزير الخارجية خطاب ألمانيا إلى الجمعية العامة. كما سيتم تنظيم اجتماع أوروبي بين فرنسا وألمانيا يدعو للحفاظ على سيادة القانون الدولي، والدفاع عن المعاهدات الدولية، وتعزيز القيم الليبرالية مثل حرية الصحافة. وفي جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة تمت دعوة معظم الدول، ومن المتوقع حضور الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا، بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية.

697

| 23 سبتمبر 2019

تقارير وحوارات alsharq
فورين بوليسي: أمريكا بددت المليارات على جيوش عربية فاشلة

أكد تقرير نشرته مجلة فورين بوليسي أن الولايات المتحدة بددت مليارات الدولارات على جيوش عربية وصفها بالفاشلة، داعيا الى إعادة النظر في الطريقة التي تتعامل بها مع العسكر العرب. وكشف الباحث بمعهد إنتربرايس الأمريكي كينيث بولاك في التقرير أن الولايات المتحدة أنفقت خلال 70 عاما عشرات المليارات من الدولارات في تدريب جيوش عربية، لم تجنِ من ورائها أي شيء تقريبا. وأضاف أن واشنطن إذا أرادت الاستمرار في انخراطها في الشرق الأوسط، فعليها أن تعيد النظر في شكل ارتباطها بتلك الجيوش، وأن تستبدل أحلامها الطموحة في جيوش حديثة وتضع خططا واقعية تبني على نقاط القوة الحقيقية للحلفاء، بدلا من إقحام الجنود في علاقة لم تكن لتناسبهم إلى حد كبير بسبب المجتمعات والثقافة التي نشؤوا في حضنها. ويرى بولاك أن واشنطن إن لم تضع ذلك في الاعتبار، فإنها ستستمر في تبديد أموالها، وسيواصل حلفاؤها العرب السير في طريق الفشل. وطوال عقود من الزمن، كان التدريب العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة عنصرا حاسما في علاقاتها مع حلفائها بالشرق الأوسط، ويعكس التزامها بأمنهم عبر تأهليهم لمساعدة أميركا في حماية بلدانهم، طبقا لكاتب التقرير. وفي الآونة الأخيرة، بدأ الأميركيون يفكرون في مغادرة الشرق الأوسط، لكن قلة منهم -كما يزعم بولاك- لا يرغبون في ذلك حتى لا يفسحوا المجال لإيران وحزب الله وتنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة أو غيرهم من أعداء الولايات المتحدة لكي يحلوا محلهم. ◄ إدمان الفشل ولطالما كانت جهود الولايات المتحدة لتدريب الجيوش العربية مخلصة ودؤوبة، بيد أن مآلها كان الفشل، بحسب تقرير فورين بوليسي. وضرب بولاك مثالا على ذلك بجهود القوات الجوية الأميركية في تدريب الطيارين الحربيين المصريين على طائرات اف 16. برأي الكاتب، فإن الطيارين وخبراء التكتيك الحربي المصريين الذين يضعون خطط التدريب السخيفة ظلوا أسرى العلل التي تحيط بالجيوش العربية في العصر الحديث، والتي تنبثق من المجتمع العربي المعاصر نفسه. ولأن الجنود المصريين -كما يدعي كينيث بولاك- لا يدونون تفاصيل المهام التي يضطلعون بها أو يستخلصون النتائج والدروس منها، دع عنك إخضاع أدائهم للنقد، فقد أضحت تلك الممارسات راسخة في تدريبات سلاح الجو المصري. وأعرب طيارون أميركيون عن خيبة أملهم إزاء محاولاتهم المستمرة لإقناع سلاح الجو المصري بأن الأساليب التي يتبعها ليست خاطئة فحسب، بل قد تكون مميتة. وكشف بولاك أن طيارا أميركيا كان يتدرب مع أفراد سلاح الجو المصري أبلغه أن من حسن الطالع ربما أن المصريين لم يستخدموا الذخائر الحية في التمارين، فلو أنهم فعلوا لفقدوا عددا كبيرا من طائراتهم وطياريهم بسبب أساليب التدريب السخيفة والمشوهة، حسب وصف تقرير بولاك. ولعل العلاقات المتوترة بين المدنيين والعسكريين في العالم العربي -على حد زعم التقرير- تشي بأن العديد من الحكام العرب تنتابهم مخاوف جمة من أن يطيح بهم جنرالات طموحون، فعمدوا إلى كبح القوات المسلحة وإضعافها. وخلص بولاك إلى أن العالم العربي لم يتبنَّ التصنيع نهجا، وهو ما جعل العديد من مواطنيه يلتحقون بالسلك العسكري دون فهم لطبيعة المعدات الآلية المتقدمة. ونتيجة لذلك، غالبا ما يخفق العسكريون العرب في استيعاب الإمكانيات المتوفرة في الأسلحة التي بحوزتهم وفي صيانتها على النحو المطلوب، الأمر الذي جعلهم ينشرون عددا من الدبابات والطائرات وقطع المدفعية أقل كثيرا مما اشترته دولهم.

1959

| 08 فبراير 2019