رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
«الرقيم» ينثر جماليات الخط العربي في المتحف الإسلامي

يتواصل في متحف الفن الإسلامي حالياً، حتى 21 يونيو المقبل، معرض الرقيم للخط العربي، وذلك ضمن المعارض التي يحتضنها المتحف. ويحتفي المعرض بالأعمال المتميزة في مسابقة الرقيم للخط، وهي مسابقة دولية تُسلّط الضوء على إبداعات فن الخط العربي. ويضم المعرض أعمال نخبة من الخطاطين المبدعين من جميع أنحاء العالم، ويعكس الأهمية الفنية والثقافية التي يمثّلها الخط العربي باعتباره حجر الزاوية في صرح التراث الإسلامي. ويتعرف الزوار من خلال هذا المعرض، على الخط العربي بصفته فناً إبداعياً، إلى جانب كونه تعبيراً يختزل الهوية الثقافية. كما يأتي المعرض ليعبر عن حرص دولة قطر على دعم الابتكار الفني وتوسيع آفاق الحوار الإبداعي على الصعيد العالمي.

214

| 26 مارس 2025

ثقافة وفنون alsharq
"الجناح السعودي" يهتم بالخط العربي في معرض الكتاب

يشارك خطاطون سعوديون في معرض الدوحة الدولي للكتاب بدورته الثانية والثلاثين؛ من خلال الجناح السعودي؛ لتقديم ورش تعليمية في فن الخط العربي طيلة العشرة أيام؛ مدة إقامة المعرض في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات. وحظيت ورش تعليم الخط العربي التي يقدمها الخطاطون عبد الرحمن الهويمل، عبد الله الناصر، فاطمة الصرامي؛ بإقبال جماهيري لافت من زوار المعرض الذين تعلموا أسس الخط، وتدربوا على الكتابة برفقة الخطاطين. وتأتي هذه الورش لإبراز فن الخط العربي وتعزيز حضوره بما يمتلكه من تاريخ وجماليات في هندسته وتفاصيله وأشكاله التي ترسخ مخزوناً ثقافياً إبداعياً يعكس ثراء الثقافة العربية، واحتفت به المملكة ممثلة في وزارة الثقافة من خلال تسمية عام 2021 بعام الخط العربي. كما يقدم جناح المملكة المشارك في معرض الدوحة الدولي للكتاب، ندوات وجلسات حوارية في مجالات الرواية والشعر، وفن فهرسة المخطوطات، والحرف اليدوية كالقط العسيري، وصناعة السدو، والنسيج، وفن القراءة؛ التي تهدف إلى التعريف بثقافة وتراث وفنون المملكة. ويشهد المعرض الذي يقام تحت شعار بالقراءة نرتقي مشاركة نحو 25 دار نشر سعودية.

586

| 14 يونيو 2023

محليات alsharq
إنجازات طلاب مؤسسة قطر في «الجَمْعَة»

تُنظم مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع احتفالية الجَمعَة السنوية التي تستمر على مدار ثلاثة أيام وتُختتم اليوم السبت، وتشمل باقة متنوعة من ورش العمل التعليمية والعروض والأنشطة التفاعلية الشيّقة المتاحة لكافة أفراد المجتمع للاستمتاع بها. تشمل ورش العمل موضوعات متنوعة مثل التنمية المهنية، والأكاديمية، والثقافية، ومن ضمنها ورشة عمل تتناول العروض الموجزة، وأخرى تتمحور حول أدلة الشركات الناشئة لرواد الأعمال، وغيرها عن فن الخط العربي، ونسج السدو، وخلط البخور. كما يتخلل احتفالية الجَمعَة عروض موسيقية ممتعة، ومعارض للأزياء بالتعاون مع جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر.

596

| 13 مايو 2023

ثقافة وفنون alsharq
بدء فعاليات معرض فن الخط العربي لطلاب "آسيان" بالقاهرة

بدأت بمقر دار الأوبرا المصرية فعاليات معرض فن الخط العربي لطلاب رابطة دول جنوب شرق آسيا " آسيان " بمشاركة أكثر من 40 طالبا يمثلون الـ10 دول الأعضاء بالرابطة. وقال سفير ماليزيا ورئيس لجنة الآسيان بالقاهرة، مساء أمس، داتو كوجعفر كو شعاري، إن المعرض يحتفل في دورته الأولى بعدد 80 لوحة مختلفة من فن الخط والزخرفة، ويهدف إلى عرض مواهب طلاب رابطة الآسيان الدارسين بمصر البالغ عددهم أكثر من 15000 طالب. وأضاف السفير أن لجنة الآسيان بالقاهرة ستعمل على توسيع دائرة المشاركين بالمعرض ليشمل خطاطين من مصر وباقي الدول، والتفكير في تنظيم مسابقة كبرى لفنون الخط العربي في الأعوام القادمة بعد الإقبال الكبير الذي شهده هذا المعرض في يومه الأول. وأوضح أن المعرض هو الأول من نوعه الذي تقيمه رابطة الآسيان بمصر، ويسعى لمنح فرص للطلاب وتشجيعهم لاكتساب خبرات ومهارات جديدة في هذا الفن الأصيل، معربا عن شكره لدار الأوبرا المصرية على استضافتها للمعرض الذي يستمر لمدة 3 أيام.

306

| 09 أكتوبر 2015

رمضان 1436 alsharq
عبد العزيز الرفاعي ...أمير الخط العربي

يعتبر الشيخ عبد العزيز الرفاعي من كبار الخطاطين الأتراك في القرن العشرين، وأحد خطاطي جيل العمالقة العظماء الذين حملوا هموم نهضة الخط العربي، وهو الجيل الذي أوصل راية علم الخط العربي إلى عليائه، فغدا بفضل جهودهم منبع نور سار بهديه من أتى بعدهم، لقبه العارفون بفن الكتابة بأمير الخط العربي، حيث يعد بحق ركناً مجددا للخط العربي في مصر، إذ كان الشيخ الرفاعي أحد الخطاطين الذين خلفوا لنا آثاراً كثيرة، فقد كان غزير الإنتاج واسع المعرفة بكل أصول الحرف العربي، يجيد اثني عشر نوعاً من الخط إجادة تامة إلى جانب إجادته التامة لفن التذهيب والزخرفة، وترك بصمته الشخصية فيها، كما كان بارعاً في الكتابة المرسلة والمدمجة والمركبة، فلا يقدم حرفاً على حرف ولا مقطعاً قبل مقطع، يلتزم بسلوك الورعين الذين يحافظون على سلامة الكتابة القرآنية تسهيلاً يساعد على تسلسل قراءتها، ويبدي براعته في الكتابة في جميع الأشكال الهندسية، حيث كتب لوحات جامعة لكل أنواع الخط العربي، كما برع في التراكيب الخطية، وكان ماهرا جدا في المحافظة على الطرق المتداولة في كتابة النماذج الخطية وتنسيقها، وأجاد في رسم التوقيعات السلطانية(الطغراء) . ولد الشيخ عبد العزيز الرفاعي في مجقا (مركز ولاية طرابزون سابقاً)، على الساحل الشرقي للبحر الأسود عام(1872)م، ثم سافر مع والده إلى إسطنبول ومن خلال التحاقه بالكتّاب ظهرت قابليته في الخط العربي وبدأ يدرس ويتعلم ويعمل ويكتب ويتمرن ويمشق على أستاذه ومثله الأعلى الخطاط المشهور عارف أفندي الفلبوي (البقال) الذي تعلم عليه الرقعة والديواني والنسخ والثلث. بعد أن برع في تعلم الأصول الفنية والقواعد الأصولية، والنسب المتفق عليها في رسم الحروف، قام بتجويد خط التعليق على يد الخطاط حسن حسني القرين أبادي، وجلى الثلث على يد الخطاط محمد سامي الذي أسهم بصقل موهبته الخطية وتقدمه في مشوار الخط وتكوين أسلوبه المميز له، ليعرف به ومن خلاله بـ(سريع القلم) ولتبرع أنامله وتخط وتصوغ سلاسل خط ذهبية بديعة وأخاذة. عُين الشيخ الرفاعي موظفاً في مشيخة الإسلام في إسطنبول، وقام بتدريس الخط في بعض المدارس كمدرسة الخطاطين في تركيا، إلى أن استدعى إلى مصر في عهد الملك فؤاد لكتابة وزخرفة وتذهيب مصحف الملك، حيث أدى هذا العمل الجليل خلال سنة على أكمل وجه، وعني بنشره حتى ظهر بأبهى حلة، وليكون بعدها من أجمل المصاحف المخطوطة . وعندما حان وقت عودته جاء الخبر بإلغاء وظيفته في إسطنبول مع إلغاء مشيخة الإسلام نفسها، فكان أن أشاروا عليه بالبقاء في مصر فبقي حيث عمل مدرساً في مدرسة خليل أغا بمنطقة باب الشعرية بالقاهرة، وعمل أيضاً بالتدريس في مقام الرفاعي. وقد اسهم في إنشاء مدرستين لتحسين الخطوط العربية، فكان مديرًا لهما ومُدرسًا للخط في نفس الوقت، رحل بعدها إلى إسطنبول، ولكنه توفي بعد سفره بعامين تقريباً في 16 أغسطس 1934م، ودُفن في مقابر (أدرنه قابي) في إسطنبول وكان عمره آنذاك ثلاثة وستين عاماً. ترك الخطاط الفذ الكثير من الآثار منها: لوحتان بخط الثلث الجلي والتعليق في جامع (ألو) ببورصة، وأحد عشر مصحفًا منها: المصحف الموجود عند أمير أفغانستان، والمصحف الموجود (في دار الكتب المصرية)، وثلاث لوحات محلاة بالخطوط المتنوعة، إحداها في متحف "طوبى قابي"، ومن آثاره الأخرى في أنواع الخط العربي منها "أحسن النماذج"، و"القصيدة النونية" كتبها لتعليم الكتابة الثلثية والنسخة لطلاب الأزهر ومدرسة الخط بمصر في عام 1923، وهي متضمنة الأحكام الدينية والعقائد الإسلامية، وقد كتبها الرفاعي بخطي الثلث والنسخ فجاءت من أحسن ما أخرج الأئمة الخطاطون حتى عصرنا هذا.

7203

| 28 يونيو 2015

رمضان 1436 alsharq
محمد إبراهيم.. عميد الخطاطين العرب

يعد الخطاط محمد إبراهيم أحد رواد وأعلام فن الخط العربي في مصر والوطن العربي في العصر الحديث، ويعد هو وأخوه الخطاط كامل إبراهيم من أعمدة فن الخط العربي في القرن العشرين وأصحاب مدرسة متميزة في الخط العربي تعد واحدة من أهم مدارس الخط العربي في مصر وهي مدرسة محمد وكامل إبراهيم للخط العربي بالإسكندرية. كما يعتبر الفنان محمد إبراهيم عميد الخطاطين العرب وأحد أهم خطاطي الجيل الثاني في المدرسة المصرية، بعد جيل محمد مؤنس زادة وتلاميذه، وتخطى دوره وظيفة الفنان ثم المعلم الذي علَّم مئات الخطاطين من كافة أرجاء العالمين العربي والإسلامي، إلى طور المجدّد والمطوّر، سواء في تشكيلاته الخطية في لوحاته أو فيما هو أهم، وهو تحويل أغلفة الكتب المطبوعة، إلى لوحات خطية رائعة صارت محل عناية من هواة الخط العربي، وهي لوحات تنطق بالجمال والتناسق البديع. ولد الخطاط المصري كامل إبراهيم بمدينة الإسكندرية في 1909 وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي بمدارس المدينة، وبدأت تظهر موهبته الفذة في الخط العربي منذ الصغر، فقد لفت نظر أساتذته بتفوقه وموهبته وجمال خطه فأخذوا يتسابقون في مدحه وتشجيعه، آنذاك لم يكن بالإسكندرية أي مرجع يلجأ إليه لتجويد خطه سوى اطلاعه على ما كان يكتب في الجرائد والمجلات وعناوين الكتب التي كان يكتبها في ذلك الوقت عمالقة الخط العربي مثل (نجيب هواويني ومحمد حسني البابا، وسيد إبراهيم)، وفي القاهرة كان يتصل ببعض الأساتذة الكبار الذين تفتحت عيناه على كتاباتهم ومنهم (الشيخ محمد عبد العزيز الرفاعي ومحمد حسني البابا وسيد إبراهيم) وكان يسعى لملازمتهم بالقاهرة لإشباع هوايته والوصول بها إلى أعلى الدرجات. حصل الفنان محمد إبراهيم على دبلوم الخطوط عام 1933 وكان ترتيبه الأول على مصر، وبعد ثلاث سنوات أنشأ مدرسة تحسين الخطوط لتعليم الخط العربي بالإسكندرية، مثل المدرسة الموجودة بالقاهرة، التي أنشئت عام 1923م بأمر الملك فؤاد، بهدف تنمية مهارة الخطاطين وأصحاب الموهبة في الخط العربي، وذلك بعد مرحلة من التفكير لإعداد مستقبل أفضل بعمل منظم خالد، يكون ذخيرة ومصنعاً وطنياً لمحبي هذا الفن العربي الجميل، إذ تمكن الخطاط محمد إبراهيم من تذليل كافة العقبات ومواجهة الصعوبات التي اعترضت طريقه لتحقيق هذا الحلم، ويعد بذلك أول فرد ينشئ مدرسة لتحسين الخطوط العربية في الوطن العربي، حيث استلم إدارتها حتى وفاته عام 1950 وهي المدرسة التي نالت شهرة كبيرة، وذاع صيتها في أرجاء مصر لما كانت تتمتع به من جدية والتزام وكان التفوق هو السمة الأساسية لطلابها وخريجها، كما قام بتدريس الخط العربي وتاريخه بكلية الفنون الجميلة وكلية الآداب جامعة الإسكندرية، وتخرج في مدرسته مجموعة كبيرة من كبار فناني الخط العربي في الإسكندرية ومصر والوطن العربي، ومن أشهر تلامذته الذين برعوا في فن الخط العربي: عصام الدين الشريف، عصام الدين عبد الواحد، عبد الفتاح الصاوي. ومن أهم أعمال الخطاط الراحل كتابته لآيات قرآنية بمسجد الرسول (صلى الله عليه وسلم) بالمدينة المنورة، بالإضافة إلى كتابته للعديد من خطوط المساجد بسوريا والعراق وتونس ومصر، كما قام بكتابة خطوط مبنى جامعة الدول العربية ومسجدها وخطوط متاحف سعد زغلول ومصطفى كامل ومحمد فريد، بالإضافة إلى إنشائه أول متاحف للخط العربي بالإسكندرية ودمنهور والمنصورة، كما يعد الفنان محمد إبراهيم أول من أقام معارض للخط العربي، بلغت عشرين معرضا في حياته، انتقلت في كثير من مدن ومحافظات مصر، أما في مجال التأليف، فقد ترك الخطاط محمد إبراهيم كتابه عن الخط الديواني من جزأين تحت اسم "المجموعة الفاروقية" طبع عام 1946م. كرمه الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر وكذلك الرئيس التونسي الأسبق حبيب بورقيبة والرئيس السوري الأسبق شكري القوتلي، ومنحوه الأوسمة وشهادات التقدير.

7487

| 27 يونيو 2015

رمضان 1436 alsharq
محمد شفيق بك ... تراكيبه المبتكرة تنبض بالجمال والإبداع

من أبرز الخطاطين العثمانيين المبدعين الكبار الذين خدموا الخط العربي وتفننوا فيه، وابتكروا اشكالاً وأنماطاً جديدة تنبض بالجمال والابداع، بل واستطاعوا أن يخترعوا خطوطاً لم تكن معروفة سابقاً، له اليد الطولى في خطي النسخ والثلث. ومن الخطاطين الذين اشتهروا بالكتابة المزدوجة، وبإجادة خط الديواني الجلى بشكل لافت للنظر، حيث تمكن من انجاز التكوينات الإبداعية الصعبة والمعقدة في خط الثلث، واستطاع أن يحقق انجازا واسعا بتكويناته الابتكارية في هذا الخط وخاصة في الجامع الكبير في بورصة، إذ يتميز بكتابة نماذج ولوحات بمقاييس دقيقة وثابتة، مزاوجا بين الخطوط وبتراكيب عجيبة، مراعياً سعة مساحتها والفراغات التي يمكن أن تحدثها. ولد محمد شفيق بك ابن سليمان ماهر بك في منطقة بيشكطاش باسطنبول عام 1235هـ = 1820م، وأخذ الثلث والنسخ عن علي وصفي أفندي أحد تلاميذ عمر وصفي، ثم عن زوج خالته قاضي عسكر مصطفى عزت أفندي، وداوم في مكتبه مدة ثلاثين سنة انشغل فيها بالكتابة حتى أكملها، كان معلما للخطوط الهمايونية، ولقب بمعلم حسن الخط، حيث أعطى دروساً كثيرة في الخط. كتب محمد شفيق سورة يس في أعلى التثمينة الخارجية لقبة الصخرة الواقعة في قلب المسجد الأقصى المبارك، عام 1292هـ، بأمر من السلطان عبدالحميد الثاني. وكان السلطان قد دعا الخطاطين في ذلك العام للاشتراك في مسابقة خطية لاختيار الأحسن منهم، ثم اختار اثنين لكتابة هذه السورة على قبة الصخرة وفي الحرمين الشريفين. استخدم محمد شفيق الخط الثلث في كتابة السورة على إفريز عرضه 75 سم وبأحرف عرض الواحد منها 3 سم. وهذه السورة مطبوخة على القاشاني طبخا وليست مدهونة والقاشاني الذي طبخت عليه من صنع مصطفى علي أفندي. من أثاره الفنية إصلاحه للوحات قديمة في جامع بورصة الكبير بتركيا، وله مصحفان بخطه أحدهما في ثلاثين جزءاً بخط النسخ، كل جزء مجلد تجليداً فاخراً كتبه سنة 1286هـ، وذهبه ونقشه نقشاً بديعاً، وقد أوقف هذا المصحف محمود سري باشا على الحرم المدني، وجعله في صندوق من خشب السيسم، في دولاب مستقل، تحت نظارة شيخ الحرم النبوي في ذلك الوقت. أما المصحف الثاني فهو موجود الان في متحف العصور التركية الاسلامية. توفي محمد شفيق بك في اسطنبول عام 1297هـ = 1880م، ودفن بمقبرة يحيي أفندي في حي بيشكطاش، بعد أن ترك أيضا عدداً كبيراً من القطع والمرقعات واللوحات الرائعة الجمال في فن الخط العربي.

5296

| 25 يونيو 2015

رمضان 1436 alsharq
محمد حسني البابا... صاحب التكوينات الخطية المدهشة

خطاط دمشقي مبدع، يعتبر من رواد فن الخط العربي اشتهر بأسلوبه المجدد القوي في التراكيب الخطية الفنية المميزة والمدهشة، وخاصة خط الثلث، والتي أعجزت أساطين الخط في إسطنبول، سافر إلى القاهرة عام 1912، واستطاع بفنه ومهارته أن يفوز بإعادة فن الخط إلى مصر، ليصبح من أشهر وأكبر الخطاطين على المستوى العربي والإسلامي. ولد الخطاط محمد حسني 1894، وهو من أصول تركية وينتسب لعائلة البابا التي اشتهرت في بلاد الشام بالإنشاد والغناء، نشأ في دمشق وتلقى علومه الأولى، وأحب الخط منذ حداثته، وكان له واقعة طريفة، عندما اصطحبه خاله إلى المدرسة، وهو طفل صغير، وأجلسه في تمرين الخط العربي، على سبيل المزاح، وأعطاه أحد التلاميذ القلم وطلب منه أن يقلد حرف الكاف، بالخط الثلث، وهو من أصعب الخطوط، فقلده بمهارة وسط دهشة الفصل كله، فبدأ التعلم على الفور لمهارته الفطرية، وكان يحاكي خطوط عزت قاضي عسكر، وتعلم قواعد الخط العربي على يد الخطاط التركي الشهير يوسف رسا الذي أوفده السلطان عبدالحميد إلى دمشق لكتابة خطوط الجامع الأموي عند تجديده. وكان تلميذًا لمحمد شوقي ونِدًّا لأحمد عارف الفلبوي، هاجر إلى مصر عام 1331هـ، 1912م حيث عمل في الخط. وقد أفاده صغر سنه في الحركة بين المطابع الحجرية ليكتب الخطوط اللازمة لها وكان سريعًا جدًا. اشترى بيتًا في خان الخليلي كان يمارس عمله فيه قبل أن يفتتح لنفسه مكتبًا خاصًا وورشة للحفر والزنكوغراف عام 1348هـ، 1929م. وبعد أن ذاع صيته واشتهر بجمال خطه ورشاقته وأسلوبه المتميز في التراكيب الخطية وتجويده لأنواع الخطوط جميعًا، اتصل بكبار الخطاطين في مصر واستفاد من الخطاطَيْن نجيب الهواويني والشيخ عبدالعزيز الرفاعي. وكان من الأساتذة الأوائل الذين تم اختيارهم من قبل الملك فاروق ليتولى التدريس في مدرسة تحسين الخطوط الملكية عند إنشائها عام 1341هـ، 1922م، كما دَرَّس في المعهد العالي للتربية الفنية في الأربعينيات من القرن العشرين الميلادي، وتعد الفترة من 1958 بداية نجومية محمد حسني، في الخط العربي على المستوى الدولي، وتميزت لوحاته، بإقامة حوار فني بين الأحرف، حيث اهتم بالناحية العضوية للتكوين، كما قام بزخرفة كسوة الكعبة المشرفة حينما كان يعمل في القصر الملكي السعودي . وقد تتلمذ عليه عدد كبير من الخطاطين في المدرسة وخارجها، وكان من أبرز تلاميذه الخطاط الإسكندري الكبير محمد إبراهيم مؤسس المدرسة المعروفة باسمه، ومحمد علي المكاوي، ومحمد أحمد، ومحمد سعد الحداد. وأجاز عددًا كبيرًا من الخطاطين منهم الخطاط الكبير هاشم محمد البغدادي. ترك عددًا كبيرًا من اللوحات والآثار الخطيّة وكتب آلافًا من الخطوط للسينما الصامتة وللكتب والمطبوعات المختلفة، وحاز دكتوراه فخرية في فلسفة الخط من كندا 1385هـ، 1965م. وكان لا يحب الارتباط الوظيفي وينزع إلى الحرية في عمله وفنه. تُوفي في القاهرة عام 1964 عن عمر ناهز 75 عاما، ودُفن فيها مخلفًا عائلة من الفنانين (نجاة الصغيرة وسعاد حسني). في عام 2012، عرضت في مهرجان القاهرة للخط العربي الذي نظمه بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، لوحة لرائد الخط العربي الراحل محمد حسني، وذلك لأول مرة، وكانت اللوحة من مقتنيات الفنان حمدي الشريف تلميذ محمد حسني البابا .

10089

| 24 يونيو 2015