رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
خطباء الجمعة: صعوبة التمسك بالدين والاستقامة عليه.. فتن آخر الزمان

دعوا لاتباع منهج الإسلام في ظل التغيرات الحالية.. د. المريخي: كل الأديان والمذاهب باطلة ومردودة بعد البعثة المحمدية د. القرة داغي: حرب اليوم على الجماعات المعتدلة المتحضرة لا المتطرفة محمد طاهر: لا تتم نعمة الخالق إلا بالدين ثم الثبات عليه من التغير د. محمود: منهج التربية في الإسلام فريد يحقق الشخصية السوية تناول خطباء الجمعة في عدد من المساجد بالدوحة قضايا إسلامية وحياتية متعددة تعيشها الأمة الإسلامية شملت قضايا المنهج النبوي باعتباره الطريق إلى جنات النعيم، والحرب التي تدور اليوم والموجهة ضد الجماعات المعتدلة. واستعرض فضيلة د. علي محي الدين القره داغي الامين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مآسي الامة الاسلامية في خطبة الجمعة اليوم بجامع السيدة عائشة رضي الله عنها بفريق كليب قائلا: إن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في حركاته، وسكناته، وتصرفاته، وغزواته، وفي سيرته العطرة، وقال إنها كلها قدوة، ودروس وعبر، يجب على الأمة أن تستفيد منها، ويجب على الأمة أن تقتدي بها، والله كذلك جعله قدوة لنا.. ولفت إلى هجرة النبي العظيمة التي ترك فيها قومه ودياره وأرضه وأمواله وأقاربه، وكذلك الصحابة تركوا وضحّوا بكل شيء في سبيل الله ونصرة دينه. وقال إن كثيرا من الناس اليوم أصابهم اليأس بسبب ظروف الأمة، وضعفها، وتشتت الأمة وتفرقها، وعدم قدرة هذه الأمة الكبيرة على فعل أي شيء، لا في سوريا، ولا في العراق، أو اليمن، أو ليبيا، ناهيك عن قضيتنا الأولى فلسطين، تركوا كل هذه الأمور وانشغلوا، ويا ليت لم تكن الأمة مجرد غير قادرة على فعل شيء، بل إن الأمة اليوم مع الأسف الشديد مشغولة بنفسها، وتطبق هذه المؤامرات الدولية والداخلية من أعداء الإسلام والمسلمين، ومن أعدائنا وأعداء ثرواتنا، حتى الأمة من خلال فرقائها هي التي تُطبق، وهي التي تزمر، وتقتل، وتقوم بكل هذه الاشياء، والأعداء يتفرجون وهم المستفيدون. وقال إن حرب اليوم ليست على الجماعات المتطرفة وإنما على الجماعات المعتدلة التي تعرف حضارة الإسلام. لا دين غير الإسلام وقال د. محمد بن حسن المريخي إن أهل الإيمان هم من رضوا بالله ربا واحدا وإلهاً واحداً لا شريك له يسألونه ويستعينون به ولا يلتفتون إلى أحد غيره واعتنقوا دينه واعتقدوا ما جاء فيه من العقائد والحقائق واستسلموا للرسول. وأوضح أن أهل الإيمان يعتقدون عقائد الإسلام كلها، ولا يتشككون فيها ولا يتغيرون ولا يبدلون. فالجنة للمتقين ولا تدخلها إلا نفس مؤمنة، والنار للكافرين وكل من كفر بدين الإسلام فهو كافر. ولفت إلى أن الأديان والمذاهب والملل كلها باطلة مردودة مشطوبة ملغاة بعد مجيء رسول الله وبعثته. يقول رسول الله: والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي أو نصراني ثم يموت لا يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار. وجاء في الخطبة (إنَّ الدين عند الله الإسلام) عقائده المدونة في القرآن والسنة هي الحقيقة الناصعة التي تقبل التغيير ولا التبديل، ومرتكزاته الثابتة الباقية الصالحة لكل زمان ومكان وإنسان. والجنة مستقر أتباعه والنار مثوى أعدائه. وقال إن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي منهجه وطريقته وحيّ من الرحمن الرحيم وهي الطريق الآمن إلى جنات النعيم مبينا أن الله أوصى بمتابعته ولزوم سنته (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) وحذرنا من مخالفته ومعارضته. فتن آخر الزمان وفي جامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني (الله يرحمهم) قال فضيلة الشيخ محمد يحيى طاهر إن الله امتن على عبيده بنعم عظيمة ظاهرة وباطنة، ولا تتم نعمة إلا بالدين ثم الثبات عليه من التغير. وقال إن الفتن من أعظم المؤثرات على الدين فهي لا تعرف سنا ولا جنسا ولا بلدا وهي كثيرة وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم" بل لا تدع بيتا إلا دخلته، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر". وقال الخطيب إنه إذا جهل الناس دينهم وابتعدوا عنه ظهرت الفتن. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل وتظهر الفتن". وهكذا الفتن تتابع على العبد إلى مماته حتى تهلكه. وقال طاهر إن من الفتن في الازمنة المتأخرة صعوبة التمسك بالدين والاستقامة عليه قال النبي صلى الله عليه وسلم: "القابض على الدين كالقابض على الجمر". الإسلام أفضل مرب واكد فضيلة الداعية د. محمود عبدالعزيز يوسف ان الإسلام يتبع في تربية الإنسان منهجاً تربوياً هادفاً يحقق التوازن بين الجانبين المادي والروحي في شخصيته، مما يؤدي إلى تحقيق الشخصية السوية التي تتمتع بالصحة النفسية. واوضح في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بجامع المانع بالوعب ان هذا المنهج يتبع ثلاثة اساليب: الأول هو تقوية الجانب الروحي مشيرا إلى ان الإسلام يدعو إلى الإيمان بالله وتوحيده وعبادته وحده لا شريك له، وقد قضى الرسول صلى الله عليه وسلم الثلاث عشرة سنة الأولى من الدعوة يدعو إلى عقيدة التوحيد، ويثبت جذور الإيمان في قلوب أصحابه، ويصفي نفوسهم ويزكيها بالتقرب إلى الله تعالى وعبادته. ونوه إلى ان الإيمان بالله تعالى كان له أثر عظيم في تغيير شخصيات العرب، حيث تخلوا عن كثير من أخلاقهم وعاداتهم في الجاهلية، وتحررت عقولهم من الجهل والخرافات، كما تحررت نفوسهم من الخوف من كثير من الأمور التي يخافها في العادة معظم الناس.. وأصبحوا يعيشون في أمن نفسي.. ولفت إلى ان الإيمان يستتبعه التقوى ويتضمن مفهوم التقوى أن يتوخى الإنسان دائماً في أعماله الحق والعدل والأمانة والصدق، وأن يعامل الناس بالحسنى، ويتجنب العدوان والظلم.

17593

| 14 أكتوبر 2016

محليات alsharq
الشيخ جمال سالم: تفشي المنكرات سبب كثرة فتن المسلمين

قال فضيلة الشيخ جمال أحمد سالم إمام وخطيب جامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني: إن المسلمين يعيشون في زمن كثرت فيه الفتن، وأصبح المسلم يرى الفتن بكرة وعشياً، وعمَّ في هذا الزمان من البلايا والمحن والنوازل والخطوب الجسام الشيء الكثير، وكل ذلك بسبب ما آل إليه حال الإسلام والمسلمين من ضياع وتشتت لبعدهم عن منهج الإسلام، وتسلط الأمم الكافرة، وتفشي المنكرات في بلاد المسلمين. وقال الخطيب: إنه صار لزاماً علينا معرفة منهج سلفنا الصالح في مواجهة الفتن وكيف يتعاملون معها عند وقوعها، لأن الفتن إذا لم يُرعَ حالها، ولم ينظر إلى نتائجها فإن الحال سوف تكون حال سوء في المستقبل إلا أن يشاء الله غير ذلك.. وذكر الخطيب بعض مواقف السلف الصالح ونهجهم وكيفية تعاملهم مع الفتن والمحن عند وقوعها حتى يكون المسلم على بصيرة من أمره ودينه. كيفية التعامل الفتن ومن رحمة الله عز وجل بنا أن بينَّ لنا السنة العملية التي عمل به صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعون وأئمة السلف عندما يستجد شيء من الحوادث والفتن وكيف تعاملوا معها حتى نقتفي أثرهم ونسير على نهجهم، ومن سار خلف مهتدٍ ووفق الأدلة الشرعية فلن يندم أبداً. وأكد الخطيب أنه لا نجاة للأمة من الفتن والشدائد التي حلت بها إلا بالاعتصام بالكتاب والسنة، لأن من تمسك بهما أنجاه الله ومن دعا إليهما هُدِيَ إلى صراط مستقيم. يقول الله تعالى: (وِاْعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا )..ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي" ويقول صلى الله عليه وسلم: " إنها ستكون فتنة، قالوا: وما نصنع يا رسول الله، قال: ترجعون إلى أمركم الأول ". قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: وطريق النجاة من الفتن هو التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كما رُوي ذلك عن علي مرفوعاً: "تكون فتن: قيل: ما المخرج يا رسول الله؟ قال كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وفصل ما بينكم". دعوة للشباب ووجه الخطيب دعوة للشباب " يا شباب الإسلام التفوا حول علمائكم فإنهم القدوة، والمربّون وهم العون لكم بعد الله في هذا الطريق وفي هذه الفتن، فالزموهم وعيشوا في أكنافهم، وإياكم والوحدة فتتخطفكم الشياطين فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية، ولا تتركوا مجالاً لأعداء الإسلام ليبثوا سمومهم ومقالاتهم لزعزعة الثقة بين العلماء والمجتمع وبين العلماء وشباب الإسلام، وقد كان السلف الصالح عند تغير الأحوال يلتفون حول علمائهم. وأضاف "إن المخرج عند حدوث الفتن والحوادث لزوم جماعة المسلمين، والجماعة ليست بالكثرة ولكن من كان على منهج أهل السنة والجماعة فهو الجماعة، يقول عبد الله بن مسعود: لو أن فقيهاً على رأس جبل لكان هو الجماعة، ولذلك سطر السلف الصالح عبر التاريخ هذا المبدأ، وإن من طرق النجاة من الفتن والحوادث لزوم جماعة المسلمين. العمل الشرعي مطلب ولفت إلى أن العمل الشرعي مطلب مهم في مواجهة الفتن حتى يكون المسلم على بصيرة من أمر دينه وإذا فقد المسلم العلم الشرعي تخبط في هذه الفتن، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:" إذا انقطع عن الناس نور النبوة وقعوا في ظلمة الفتن وحدثت البدع والفجور ووقع الشر بينهم". وقال إن التأني والرفق والحلم عند الفتن وتغير الأحوال محمود لأنه يُمكِّن المسلم من رؤية الأشياء على حقيقتها وأن يبصر الأمور على ما هي عليه. وزاد " فعلينا جميعاً بالرفق في الأفكار والمواقف وفي كل ما يجد من الحوادث وعدم العجلة فإنها ليست من منهج الأمة الإسلامية خاصة في زمن الفتن وهذه نماذج من سلفنا الصالح في الحرص على التأني وعدم العجلة زمن الفتن: عن الليث بن سعد عن موسى بن علي عن أبيه أن المستورد القرشي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" تقوم الساعة والروم أكثر الناس، قال عمرو بن العاص: أبصر ما تقول، قال: المستورد ومالي لا أقول ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال عمرو: إن كان ما تقول فلأن الروم فيهم أربع خصال: الأولى، أنهم أحلم الناس عند فتنة وعدَّ الخصال الأربع"، قال أهل العلم:كلام عمرو بن العاص لا يدل على ثنائه على الروم ولكن ليبين للمسلمين أن بقاء الروم لأنهم عند الفتن فيهم من الحلم الذي يجعلهم ينظرون إلى الأمور ويعالجونها. المستقبل للإسلام وأوضح أنه مهما إدلهمت الظلمات ومهما اشتدت الفتن وأحدقت بنا فإن المستقبل لهذا الدين: يقول الله تعالى: (حَتَّى إِذَا اْسَتيئسَ الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجى من نشاء )، ونحن نحتاج لهذا المبدأ كثيراً عند وقوع الفتن حتى لا تزل قدم بعد ثبوتها وكلما ازداد الليل ظلمة أيقنا بقرب الفجر. وقال إنه في زمن الفتن ليس كل مقال يبدو لك حسناً تظهره ولا كل فعل يبدو لك حسناً تفعله، لأن القول أو الفعل زمن الفتنة تترتب عليه أمور، يفهم بعضهم أشياء لا تبلغها عقولهم ويبنون عليها اعتقادات أو أعمالاً أو أقوالاً لا تكون عاقبتها حميدة وسلفنا الصالح أحبوا السلامة في الفتن فسكتوا عن أشياء كثيرة طلباً للسلامة في دينهم.

868

| 25 مارس 2016