رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
حكومة الوفاق تطالب مجلس الأمن بالتدخل لوقف عدوان حفتر

تجدد الاشتباكات شرق طرابلس.. وتحذير من وقوع كارثة إنسانية تجددت الاشتباكات المُسلحة، أمس، بين قوات حكومة الوفاق الليبية، وميليشيات خليفة حفتر عند منتصف القوس الرابط بين مدينتي مصراتة وسرت شرق طرابلس. ونقلت قناة عين ليبيا الخاصة عن قوات عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق أنه تم صد هجوم لميليشيات حفتر في منطقة أبوقرين (البوابة الجنوبية الشرقية لمصراتة). فيما قال الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب مصطفى المجعي إن قواتنا بدأت بهجوم على تمركزات ميليشيات حفتر بمحيط منطقة الوشكة قرب سرت (450 كلم شرق طرابلس). وأضاف المجعي للأناضول إن الهجوم جاء ردا على قصف طيران إمارتي مُسير، يوم الخميس، لأحد تمركزات قواتنا بمحور أبوقرين، ما أدى إلى استشهاد 8 من أفرادنا. وأشار المجعي إلى أن قواتهم تُحرز تقدمات مهمة باتجاه مدينة سرت والاشتباكات لا تزال مستمرة. وأحرزت قوات حكومة الوفاق الليبية، الخميس، تقدما مهما في محاور القتال على ضواحي العاصمة طرابلس، ضمن عمليتها العسكرية عاصفة السلام ضد ميليشيات حفتر. ورغم إعلانها الموافقة على هدنة إنسانية للتركيز على جهود مكافحة كورونا، إلا أن ميليشيات خليفة حفتر، تواصل خرق التزاماتها بقصف مواقع مختلفة بالعاصمة طرابلس. كما تنتهك، بوتيرة يومية، وقف إطلاق النار عبر شن هجمات على طرابلس، ضمن عملية عسكرية مستمرة منذ 4 أبريل 2019. ورداً على هذه الانتهاكات المستمرة، أعلنت حكومة الوفاق، الأربعاء، انطلاق عملية عاصفة السلام العسكرية ضد ميليشيات حفتر. سياسيا، طالبت حكومة الوفاق الليبية مجلس الأمن بالتدخل لوقف عدوان ميليشيات خليفة حفتر على طرابلس، محذرة من وقوع كارثة إنسانية مع استمرار القصف وسط انشغال الحكومة بمجابهة وباء كورونا، بينما تواصل قواتها عمليتها العسكرية ضد حفتر، وفي رسالة أرسلها لمجلس الأمن أمس، حذر وزير خارجية حكومة الوفاق محمد سيالة من وقوع كارثة إنسانية، مع استمرار قصف قوات حفتر للمنشآت المدنية والإصلاحية في العاصمة. وأبدى سيالة أمله في أن يتخذ المجلس القرار الضروري لوقف العدوان على طرابلس وحماية المدنيين العزل وفق ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، كما طالب المدعية العامة لمحكمة الجنايات الجنائية بمعاقبة حفتر وتحميله المسؤولية المباشرة لقصف المستشفيات والأحياء السكنية، معتبرا إياها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وقال سيالة في رسالته إن حكومة الوفاق توجه كل طاقاتها ومجهوداتها لمجابهة فيروس كورونا، بينما يستمر حفتر في قصف المدنيين والأحياء السكنية. على الصعيد الميداني، أعلن المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب أن قوات حكومة الوفاق الليبية حققت تقدما في محوري الطويشة والتوغار جنوب طرابلس، واستهدفت مواقع لقوات حفتر، في إطار عملية عاصفة السلام التي انطلقت الأربعاء. وذكر مصدر عسكري في قوات حكومة الوفاق أنهم يقتربون من تضييق الخناق على منطقة قصر بن غشير، وأن الطائرات المسيرة التابعة لهم استهدفت مخازن للذخيرة بقاعدة الوطية الجوية. ونشرت قوات الوفاق مقطع فيديو لمن قالت إنه أسير من قوات حفتر، أكد خلاله وجود مرتزقة روس في محاور القتال بطرابلس، ولا سيما في محور صلاح الدين جنوبي المدينة. وأعلن رئيس حكومة الوفاق فائز السراج أن عملية عاصفة السلام جاءت ردا على القصف المتواصل لأحياء طرابلس، وتأديبا لميليشيات المرتزقة على نقضهم المتكرر لوقف إطلاق النار. وتتهم حكومة الوفاق قوات حفتر بانتهاك هدنة إنسانية تم إعلانها السبت، للتركيز على جهود مكافحة فيروس كورونا الذي سُجلت أول إصابة به الثلاثاء. وأفادت مصادر دبلوماسية الخميس بأن الاتحاد الأوروبي سيكون قادرا على إطلاق عملية إيرين العسكرية الجديدة لمراقبة الحظر الأممي على تصدير الأسلحة إلى ليبيا، بحلول نهاية الشهر الحالي. وأضافت المصادر إن سفراء الاتحاد الأوروبي توصلوا إلى اتفاق قبيل انطلاق قمة أوروبية لتجاوز آخر نقاط الخلاف، ويفترض البدء في كتابة القرار اليوم، حيث قبلت اليونان أن تستقبل المهاجرين الذين يتم إنقاذهم من قبل السفن العسكرية الأوروبية، بعدما رفضت إيطاليا استقبالهم، مما آخر التوصل لاتفاق. وستعمل السفن العسكرية الأوروبية في شرق المتوسط، في مناطق بعيدة عن الطرق التي يسلكها مهربو المهاجرين للوصول إلى إيطاليا أو مالطا، وستكون مخولة بتفتيش السفن المشتبه في تهريبها الأسلحة.

1335

| 28 مارس 2020

عربي ودولي alsharq
حفتر يستبق التدخل التركي بغارات مكثفة على طرابلس

خطوات تركية متسارعة لوضع حد لـ 9 أشهر من قصف الميليشيات فيما يبدو انه محاولة يسابق بها حفتر الزمن لإسقاط حكومة الوفاق المعترف بها دوليا قبل التدخل التركي، كثفت ميليشيا حفتر غاراتها على محيط العاصمة الليبية طرابلس، وأعلنت قوات الحكومة الليبية، أن طيرانا حربيا تابع لميليشيا خليفة حفتر، شن اليوم، ضربة جوية استهدفت معهد الهندسة التطبيقية بمدينة الزاوية (غرب). وقال المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب التابعة للحكومة، عبر حسابه على فيسبوك، إن الطيران الداعم لحفتر شن غارة على معهد الهندسة التطبيقية في بوغلاشة، بمدينة الزاوية. ولم يورد المركز مزيدا من التفاصيل حول ما أسفرت عنه الغارة. وتعد هذه الضربة الخامسة للطيران الداعم لحفتر التي تغير على أهداف بمدينة الزاوية خلال ثلاثة أيام. وشهدت مدينة الزاوية امس ، مظاهرات شعبية تنديدا واحتجاجا على قصف الطيران التابع لمليشيا خليفة حفتر، للمدينة ما أسفر عن سقوط قتلى وجرجى. والخميس، أعلن مستشفى الزاوية التعليمي، مقتل مدنيين اثنين وإصابة 8 آخرين جراء القصف الذي استهدف المدينة من قبل طيران حفتر. والزاوية، ضمن عدة مدن أعلنت حالة النفير العام لمواجهة قوات حفتر، الذي يقود هجوما على العاصمة طرابلس، منذ أشهر محاولًا السيطرة عليها. في انقرة، قالت مصادر في حزب العدالة والتنمية التركي، إن مذكرة طلب تفويض لإرسال قوات إلى ليبيا، قد تتم مناقشتها في البرلمان، الخميس القادم. يأتي ذلك في ضوء طلب طرابلس الدعم العسكري رسميا، والتطورات في المنطقة. وعلم مراسل الأناضول من مصادر مطلعة في حزب العدالة والتنمية، امس أن الجمعية العامة للبرلمان، قد تلتئم في الثاني من يناير/ كانون الثاني المقبل، لمناقشة مذكرة التفويض. وأوضحت المصادر أن المذكرة قد تقدم إلى رئاسة البرلمان، في 30 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ومن المحتمل مناقشتها في الجمعية العامة، الخميس، وجرى إبلاغ النواب بذلك. وبينت المصادر أن الجدول الزمني النهائي بخصوص النظر في المذكرة والتصويت عليها، سيتأكد غدا. وكان البرلمان التركي دخل في عطلة لغاية 7 يناير، عقب مداولات الموازنة. والخميس الماضي، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن أول عمل ستقوم به حكومته بعد استئناف البرلمان لأعماله، هو تقديم مذكرة تفويض بشان إرسال جنود إلى ليبيا. كان البرلمان التركي صدق يوم السبت قبل الماضي على اتفاق للتعاون العسكري والأمني وقعته أنقرة مع حكومة الوفاق الليبية، مما يتيح لتركيا تعزيز حضورها في ليبيا، ودخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ يوم الخميس بعد نشره في الجريدة الرسمية. ومنذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، اي قبل نحو 9 أشهر تشهد طرابلس، مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا، ومحيطها، معارك مسلحة بعد أن شنت قوات حفتر هجوما للسيطرة عليها، وسط تنديد دولي واسع، وفشل متكرر لحفتر، ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى حل سياسي للأزمة. ومطلع ديمسبر وفي كلمة متلفزة خرج خليفة حفتر ليُعلِن بدء المعركة الحاسمة للتقدم نحو قلب العاصمة الليبية طرابلس، داعياً عناصر مليشياته إلى التقدُّم بعدما دقّت ساعة الصفر للاقتحام الواسع الكاسح. إعلان حفتر جاء بعد 9 أشهر من فشل ميليشياته في اقتحام العاصمة الليبية، في ظلّ تصدي قوات حكومة الوفاق الوطني المعترَف بها وصمودها أمام الغارات ومساعي الاقتحام.

2178

| 28 ديسمبر 2019