تستهل جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، عامها الأكاديمي العشرين، بإعلان مايكل تريك، عميد الجامعة منذ 2017، تعيين ثلاثة من الكفاءات الشابة في هيئة التدريس في منصب العميد المشارك للجامعة. شملت قرارات التعيين التي ستدخل حيز التنفيذ في مطلع يوليو 2023 كلًا من ‏خالد هراس، الأستاذ المساعد لعلوم الحاسوب، الذي أصبح عميداً مشاركاً أول لشؤون أعضاء هيئة التدريس، وجينيفر برودر، الأستاذة المساعدة لتدريس علم النفس، التي عُينت عميدًا مشاركًا لشؤون البحث العلمي، وكيرا دريهر، الأستاذ المساعد في اللغة الإنجليزية، التي ستشغل منصب العميد المشارك الجديد للتنوع والمساواة ‏والشمولية والانتماء‏. ‏ شغل خالد هراس، وهو أحد أعضاء هيئة التدريس في جامعة كارنيجي ميلون في قطر منذ عام 2007، العديد من المناصب القيادية، منها إدارة برنامج علوم الحاسوب، إلى جانب كونه المدير المشارك لمركز حمد بن جاسم لتعليم علوم الحوسبة للتعليم قبل الجامعي. أما جينيفر برودر، التي انضمت إلى الجامعة في عام 2018، فتميزت بدورها الاستشاري لهيئة شؤون التدريس، ونشاطها البحثي، وقد شاركت في العديد من اللجان المتصلة بالبحوث في الجامعة، ومنها لجنة التمويل الأولي والداخلي للبحوث، ومجلس البحوث التابع للجامعة، ولجنة المراجعات البحثية التابعة لمجلس المراجعة المؤسسي في الجامعة‏. تميزت كيرا دريهر‏ منذ انضمامها إلى جامعة كارنيجي ميلون في قطر عام 2019، بنشاطها الجم وجهودها الواسعة، ومن ذلك المشاركة في رئاسة سلسلة ورش عمل «التدريس الموجه بالأهداف»، إلى جانب عملها في لجنتين تحت مظلة مكتب التنوع والمناخ التابع للجامعة. جدير بالذكر أن ضدلي رينولدز، الأستاذ في تدريس اللغة الإنجليزية، مستمر في أداء مهامه كعميدمشاركأول لشؤون التعليم. ونوّه مايكل تريك، عميد جامعة كارنيجي ميلون في قطر، بالأعضاء الجدد المنضمين إلى هيئة مكتب العميد، قائلاً: «لقد أبدى أعضاء هيئة التدريس الثلاثة حساً قيادياً مميزاً، وبذلوا مجهوداً كبيراً في خدمة الجامعة. وأتطلع للتعاون والعمل معهم بينما تبدأ الجامعة عامها العشرين. ولا يفوتني أن أرسل تحية شكر وتقدير لكل من سلمى الإمام منصر وأنيت فينسنت، اللتين قدّمتا خدمات جليلة للجامعة والطلاب في السنوات الماضية».

نظمت جامعة قطر اليوم حفلا تكريميا على شرف نواب رئيس الجامعة ومساعدي النواب وعمداء الكليات الذين غادروا الجامعة وتضمن الحفل توزيع هدايا تذكارية، واقامة غداء على شرف المكرمين. كما تضمن الحفل كلمة لرئيس الجامعة د. حسن بن راشد الدرهم أكد فيها أنه ومنذ تأسيسها فإن جامعة قطر ظلت تزخر بأفضل الكفاءات البشرية في قطر، سواء على مستوى أعضاء هيئة التدريس، أو الكادر الإداري، وخاطب المكرمين قائلا: " لقد تشرفت بالعمل مع خلال الفترة السابقة مع الزملاء الأفاضل، ولقد تعلمت منهم شخصيا الكثير، وأسأل الله أن يكون هذا في ميزان حسناتهم". وفي ختام كلمته، توجه بالشكر للمحتفى بهم، قائلا: أشكركم على جهودكم، والتجربة التي كانت غنية معكم، خلال الفترة الماضية، وأتمنى لكم دوام التوفيق. بدوره تحدث د. حميد عبد الله المدفع فقال: " إن هذه لفتة كريمة من رئيس الجامعة، لدعوتنا إلى هذه المناسبة، وبالفعل فإن ولاءنا لهذه الجامعة، وسنظل على أهبة الاستعداد، لأية استشارة قد تطلب منا مستقبلا، كما أشكر فريق العمل الذي كان مواكبا لي، ولقد تميز الفريق بالروح الجماعية". كما تحدث الدكتور سيف السويدي فقال: "إن المؤسسات الناجحة، هي المؤسسات التي تعد أجيالا جديدة للعمل من القيادات، والحمد لله كلنا سعداء بالعمل في الجامعة، ونسعى لمصلحتها، وكنت دائما أثناء عملي بالجامعة، ارى من الضروري منح الفرص للعناصر الشابة الجديدة". وأثنى على سنة التغيير التي تنتهجها الجامعة كجزء من عملها في خدمة المجتمع القطري وتمنى لزملائه الجدد في إدارة الجامعة التوفيق والنجاح . بعد ذلك تم أخذ صورة جماعية للمكرمين مع رئيس الجامعةونوابه وشملت قائمة المكرمين من رئيس الجامعة كل من د.حميد عبد الله المدفع، د.سيف سعيد السويدي، د.عمر محمد عبد الله الأنصاري، د. خالد كمال ناجي، د.محمد حسن محمد أحمد السالم، السيدة سارة راشد سعيد علي مسعود، د. خالد عبد الله العلي، د محمد ابراهيم أحمد عيسى النعيمي، د. حصة محمد صادق ، د. إيمان محمد طيب هاشم مصطفوي، د. أيمن عودة القاضي، ود. راشد عبد القادر العماري.

علمت "الشرق" أن العمداء الجدد للكليات والمسؤولين الذين صدرت قرارات بتعيينهم مؤخراً في مناصب قيادية بجامعة قطر، سيباشرون مهامهم اعتباراً من يوم الأحد 5 يونيو المقبل، في حين سيكون آخر يوم عمل للعمداء الحاليين الذين جرى تغييرهم هو يوم 4 يونيو. يأتي ذلك تنفيذاً لقرارات التعيين التي أصدرها مؤخراً الدكتور حسن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر، في إطار تعديلات على الكادر الأكاديمي والإداري ضمن رؤية إدارة الجامعة لضخ دماء جديدة في مختلف الكليات. وتشمل القرارات تكليف الدكتور خالد ناصر الخاطر بمهام نائب الرئيس للشؤون الإدارية والمالية بالإنابة، وتعيين الدكتور نظام محمد هندي نائب الرئيس المساعد للتخطيط والتطوير الأكاديمي، والدكتور راشد أحمد الكواري عميداً لكلية الآداب والعلوم، والدكتور أحمد عبدالرحمن العمادي عميداً لكلية التربية، والدكتور محمد عصام دياب عميداً لكلية الصيدلة، والدكتور خالد شمس العبد القادر عميداً لكلية الإدارة والاقتصاد، والدكتور ناصر عبدالله النعيمي مديراً لمركز المواد المتقدمة. وتدخل هذه التغييرات حيز التنفيذ فعليا العام الأكاديمي المقبل الذي يبدأ في 18 سبتمبر المقبل، وذلك ضمن خطة إستراتيجية جديدة للجامعة تتضمن إعادة هيكلتها، وانتقالها من مرحلة التطوير إلى مرحلة التحول، بغية زيادة الكفاءة في مختلف القطاعات. وتعد الرؤية والإستراتيجية والهيكلة الجديدة؛ خلاصة عمل جرى خلال الأشهر الستة الأخيرة، انطلق من النجاح الذي حققته خلال المرحلة السابقة أو ما يسميه البعض مرحلة مشروع تطوير جامعة قطر. وتسعى الجامعة إلى مواكبة المشهد الأكاديمي في دولة قطر الذي شهد على مدى السنوات السبع الماضية، تغييرات عديدة، حيث أنشئت عدد من مؤسسات التعليم العالي وازداد عدد البرامج والتخصصات الدراسية المطروحة في جميع المستويات، فارتفع تبعاً لذلك مستوى التنافسية في بيئة العمل محلياً وإقليمياً، خاصة فيما يخص استقطاب المميزين من أعضاء هيئة التدريس والباحثين. كما ازداد التنافس على جذب أكبر عدد ممكن من الطلبة الواعدين، فيما ارتفع سقف توقعات الطلبة ومتطلباتهم، وبناء على ذلك أصبح لزاماً على جامعة قطر أن تواكب هذا التطور، وتسعى لكي تصبح الخيار المفضل للطلبة ولأعضاء هيئة التدريس والباحثين على حد سواء؛ خصوصا القطريين منهم وفق رئيس جامعة قطر الدكتور حسن بن راشد الدرهم، الذي أشار إلى أن العام 2016 عام التحضير من أجل التغيير. يشار إلى أن التحول الذي يتم في جامعة قطر مبني على أربعة أسس رئيسية، وهي تركيز جهود الجامعة وإعادة توجيهها، تعزيز الاستدامة، تحقيق التفرد، وتحقيق قفزة نوعية. ويعني تركيز جهود الجامعة وإعادة توجيهها، أن كل ما يتم فعله سيتم تقييمه وفق مقدار إسهامه في تطوير التعليم والبحث ونجاح الطلبة. ويعتمد التحول المنشود ثلاثة مستويات من التخطيط على مستوى الجامعة، من خلال تبني إطار استراتيجي لإدارة الأداء، ومنهجية متكاملة لوضع الخطط التشغيلية، والموازنة. وتأمل إدارة جامعة قطر في أن هذه الرؤية ستمكنها من أن تكون الخيار المفضل للطلبة القطريين وغير القطريين والدوليين، وأيضاً الخيار المفضل للباحثين المتميزين الصاعدين الطموحين. كما تأمل أن تسهم في أن تكون الجامعة بوتقة للتفكير الإبتكاري والبحث العلمي الذي يطور الممارسات الراهنة في مجالات الاقتصاد والأعمال، وذخراً وطنياً يمكّن قطر من تنويع اقتصادها ومن تحقيق السبق في مجال الصناعات والتقنيات المبتكرة، وتكون مركزاً من مراكز التميز التي تعكس التطور الشامل الذي تشهده دولة قطر ومنطقة الخليج.