رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
علي ميرزا محمود: العرض السوداني عبر عن معاناة الشعب

تواصلت الجلسات التعقيبية المصاحبة لعروض مهرجان الدوحة المسرحي الخامس والثلاثين، حيث شارك لفيف من المسرحيين والمهتمين في الجلسة التعقيبية عن العرض المسرحي سيزوي بانزي مات والتي استهلها د. حسن رشيد، وكان من الحضور، بكلمات مشجعة للمواهب المسرحية الشابة التي اعتلت خشبة المسرح خلال الأيام الماضية من المهرجان، قبل أن يبدأ الكاتب والفنان علي ميرزا محمود تعقيبه على المسرحية بحضور الفنان ومخرج العمل محمد السني. ولم يفوت علي ميرزا محمود الفرصة دون أن يثني على النسخة الجديدة من المهرجان واستمراريته، مشيرا إلى أنه ليس بصدد النقد بل التعقيب، مبينا الفرق بينهما. وأضاف: استطاع الفنان محمد السني أن يجسد لنا معاناة الشعب السوداني من خلال نص عن جنوب أفريقيا بطريقة أوحت إلينا بما يريد أن يوصله إلينا من خلال عرضه على خشبة المسرح. لافتا إلى أن محمد السني من الممثلين السودانيين الأكثر شهرة ومعرفة. وتابع: لا أستطيع أن أضع معايير محددة لهذا الشكل من المسرح الذي شاهدناه والذي يندرج ضمن المسرح الفقير الذي يعتمد على القليل من الديكور والإكسسوارات وبعض المشاهد التي تواكب العمل خلال عرضه للقضية المطروحة. الرجل الذي أتى من قريته باحثا عن عمل كي يطعم أسرته الصغيرة والتقاؤه بصاحب محل التصوير ثم اضطراره كي يغير هويته حتى يحصل على الإقامة ويستطيع أن يعيل أسرته من خلال أحداث المسرحية. ووجه ميرزا التحية لمحمد السني ومهند محجوب اللذين استطاعا أن يجسدا لنا نصا مسرحيا يكاد أن يكون ثقيلا على القارئ بدءا بالعنوان الذي يثير الأسئلة: من هو سيزوي بانزي؟ ولماذا مات؟ وقال: من خلال الطرح الذي قدمه المخرج محمد السني واعتماده على المسرح الفقير استمتعنا ودليل استمتاعنا التفاعل الذي رأيناه في صالة المسرح. مشيرا إلى أن الإضاءة كان لها دور كبير في التحول من مكان إلى آخر، مؤكدا أن السني قدم أمكنة عديدة في مكان واحد من خلال الإضاءة.

826

| 21 مايو 2023

ثقافة وفنون alsharq
علي ميرزا : تذكرة المسرح كــانــت بنصف ريال

كشف الشاعر والفنان والمخرج علي ميرزا محمود أن الإرهاصات الأولى للمسرح القطري بدأت في الفرجان من خلال السيم، ثم في المعسكرات الكشفية التي قدمت العديد من الأسماء المؤسسة للحركة المسرحية في قطر. وقال في لقاء خاص مع (الشرق) إن مسلسل الدالوب شكل بداية جديدة في مسيرته الفنية، وإن التردد في قبول الأعمال الفنية طبع لازمه طوال حياته. كما تناول اللقاء تجربة علي ميرزا الشعرية، وسر تسمية ديوانه الثاني أم الفواجع.. وغيرها من المواضيع. ويعتبر الفنان علي ميرزا محمود أحد رواد المسرح القطري، وأيقونة من أيقونات الدراما الإذاعية والتلفزيونية، وهو إلى جانب ذلك شاعر معجون بالواقع، ومسكون بالوطن والعروبة. صدر له ديوان (أماني في زمان الصمت) عام 1980، وديوان (من أحلام اليقظة) عام 1982، وفي عام 2004م أصدر ديوان (أم الفـواجع)، ثم ديوانه الرابع (إلى من يهمه الأمر) عام 2011، ونصوص عديدة تنتظر النشر. هاجس * ديوانك الأول أماني في زمان الصمت صدر باللهجة المحلية عن مجلة العهد في العام 1980، لكن المسرح كان أسبق، حيث شاركت مع الرواد في تأسيس الحركة المسرحية من خلال الفرقة الشعبية.. أيهما كان هاجسك الأول: المسرح أم الشعر؟ ** حقيقة، الشعر سابق للمسرح، فقد كنا نتلقى الأناشيد في المرحلة الابتدائية، قبل أن يبدأ تفاعلي مع الشعر، لأن المسرح لم يكن موجوداً في تلك الفترة، لكننا ابتكرنا المسرح في السيم وهو السرير الكبير الذي يتم بناؤه في بهو الحوش، ويستخدم للنوم. كنا نحن الصبية نلتقي في الفريج للعب، ونبتكر بشكل عفوي مسرحاً في السيم ونصنع تذاكر لدخول العرض بنصف ريال. كانت القراءة وسيلتنا للتسلية.. كنا نقرأ الصحف والمجلات العربية، ومن خلالها تعرفنا على المسرح، وتعرفنا على الكتاب المسرحيين مثل توفيق الحكيم وعلي الشاعر، وآخرين.. وبدأت تظهر المجلات الكويتية، وعرفنا أن هناك إبداعا جديدا اسمه المسرح، ثم أتت الحركة الكشفية. في الكشافة كنا نبني الخيم بأنفسنا، ونبني الخشبة الكبيرة التي يغني عليها الكشافة، ولمعت أسماء كثيرة من خلال الحركة الكشفية، وبرزت الكثير من المواهب في هذه المرحلة، نذكر من بينهم سيار الكواري، وغانم السليطي، وحمد الرميحي وآخرين. كنا نجلس في المعسكر الكشفي طيلة أسبوع، ومن خلال هذه المعسكرات بدأت تلمع أسماء في الغناء والمسرح والشعر وغيرها. * بعد الديوان الأول صدر لك ديوان (من أحلام اليقظة) بالفصحى. لماذا هذه القفزة نحو الشعر الفصيح؟ ** عندما بدأت أتعامل مع الشعر بدأت أحفظ الشعر العربي والعامي المحلي من خلال شعرائنا في ذلك الوقت مثل الشاعر محمد بن عبدالوهاب الفيحاني الذي يعتبر متنبي قطر، وماجد بن صالح الخليفي، وأحمد بن علي الكواري. هؤلاء الشعراء كانت لهم دواوين موجودة في دار الكتب، وكنا نذهب إلى هناك لكي نقرأ، ومن خلال المكتبة تعرفنا على الشعر الشعبي، وعندما بدأت أتعامل مع هذا النوع من الشعر أصدرت أول ديوان حتى أعرف مكاني في الشعر، ولأن اللهجة العامية كانت أسهل بالنسبة لي ولم أكن حينها متبحراً في اللغة العربية؛ كانت اللهجة العامية وسيلتي لطرحي أمام القارئ. ثم بعد ذلك فكرت إذا أردت أن أخدم الأدب القطري، لابد أن أخدمه من خلال اللغة الفصحى، لأن اللغة العامية محلية ومحدودة تاريخيا، لذلك عدت القهقرى إلى المحلة الإعدادية والثانوية حتى أتعرف على قواعد اللغة العربية وكيف أتعامل معها. *هل تعتبر ديوان (أم الفواجع) نقلة نوعية في تجربتك الشعرية؟ ** كان اسم الديوان سلة البرتقال، لكن حدثت أحداث في الوطن العربي في ذلك الوقت ووجدت أنها لا تتناسب مع سلة البرتقال، وأدركت أن الزمن ليس زمن سلة البرتقال، ولكنه زمن الفواجع، لذلك رأيت أنه أفضل تعبير عن هذا الزمن. * هل ساعدك تمرسك بالشعر في كتابة نصوص مسرحية شعرية، وأين يبرز ذلك تحديدا؟ ** القراءة هي التي ساعدتني ولم يساعدني الشعر، وأنا أنصح المبتدئين بأن يبدؤوا بالقراءة والقصص القرآني، المسرحيات العربية والمترجمة من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية. هذا الذي ساعد على تشكيل تكويني المسرحي سواء على مستوى الكتابة أو الإخراج المسرحي. دراما * كيف بدأت تجربتك في الدراما الذاعية؟ بدأت تقريبا في أواخر السبعينات عندما بدأ قسم الدراما في إذاعة قطر ينتج دراما محلية إذاعية، بدأنا بحلقة أسبوعية، وبعد ذلك تطورنا إلى السباعية، ثم 30 حلقة، ثم تواصل طول السنة ننتج دراما إذاعية، خرج من خلالها كتّاب كثر، ومن خلالها بدأت تبرز الدراما التلفزيونية، وهم من أسسوا الدراما التلفزيونية. وكان للأستاذ فوزي الخميس دور معنا في خلق الدراما الإذاعية. كنا عندما نخطئ نعيد الحلقة من البداية، لأنه لا يوجد مونتاج، لذلك هذا الأسلوب شكل قدرة كبيرة في التعامل مع الدراما بروح التحدي. * ماهي المرحلة التي كان لك فيها حضور طاغٍ كممثل؟ * لا أعتبر نفسي أن لدي حضوراً طاغياً، لكنها مراحل أصعد فيها أحيانا، وأنزل فيها أحيانا أخرى، وأحيانا أبدأ من الصفر، لذلك كل عمل جديد يعتبر تجربة جديدة ودرسا جديدا، لأنك تتعامل مع أدوات مختلفة. كل تجربة لها كينونتها وفاعليتها الخاصة، وأعتبر أن البداية الحقيقية كانت من خلال مسلسل الدالوب في الثمانينيات، لأنني أرى نفسي شخصا مترددا، وكنت أقول إذا فشلت في المسلسل سأتوقف عن التمثيل نهائيا، ولكني رشحت لأدوار كثيرة ولله الحمد. أعتقد أن ترددي في قبول الأدوار نابع أساسا من أننا لم ندرس الفن، وعرفنا أبعاد الشخصية وتاريخها من خلال القراءة ثم ساعدتها الممارسة. قدرات * أين يجد الفنان علي ميرزا محمود نفسه: في الشعر، أم المسرح، أم الدراما التلفزيونية؟ ** كلها أوجه لعملة واحدة لا أستطيع التفريق بينها، وعموما فإن أصل المسرح كان شعرا في زمن سوفوكليس ويوربيدس وعظماء المسرح اليوناني والإغريقي. بدأ المسرح شعرا ثم تحول إلى النثر، لذلك لا أستطيع أن أقول إني أجد نفسي في هذا المجال، ولا أجدها في مجال آخر، إلا إذا كانت الموهبة محدودة في مكان ما وعالية في مكان آخر، لكن أعتقد بيني وبين نفسي وكما أسمع من النقاد أن عندي قدرات على أن أمثل في التلفزيون وفي المسرح، وعندي القدرة أن أُخرج للمسرح.

3904

| 28 يوليو 2021

محليات alsharq
فنانون يستعرضون نشأة المسرح القطري

انطلقت اليوم باكورة الندوات الفكرية، المصاحبة لمهرجان الدوحة المسرحي في دورته الثالثة والثلاثين، وهى الندوات التي تنظمها اللجنة المنظمة للمهرجان، على مدى يومين، وتختتم اليوم. وتقام الندوتان تحت عنوان "بدايات"، وخلال اليوم الأول قدم الفنان علي ميرزا محمود ورقة بعنوان نشأة المسرح الرسمي "المسرح القطري نموذجا"، فيما قدم الورقة الثانية الفنان محمد أبوجسوم، وجاءت بعنوان "بداية الابتعاث للدراسات المسرحية"، وأدارها الأستاذ موسى زينل. وتناول أبو جسوم دور المسرح التربوي وأنه رافد للعمل المسرحي، لافتاً إلى وجود بعض المشاريع الحالية التي تبعث الأمل في المسرح القطري في الجانب الأكاديمي، ومنها الشراكة التي تمت بين وزارة الثقافة والرياضة، وبين كلية المجتمع ليوجد أربعة برامج أكاديمة في فنون المسرح المختلفة. وقال إن فرقة المسرح القطري قدمت 5 مسرحيات من أهمها "أم الزين"، التي تعد نقطة تحول في تاريخ الحركة المسرحية القطرية خلال الفترة من 1974 وحتى 1976، ثم قدم عرضا لما قدمته الفرقة حتى عام 1995 قبل أن يتم دمج الفرق الأهلية". وتناول خلال ورقته التوجه إلى مصر لدراسة المسرح في بداية السبعينيات وتخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية في ،1976 ثم الفنان سالم ماجد والدكتور مرزوق بشير في العام التالي، ثم الفنان غانم السليطي ثم بعد ذلك الدكتور حسن رشيد وآخرين، إلى أن توقف الابتعاث إلى مصر بعد إنشاء المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت، وتوجه الكثير من المسرحيين إلى الدراسة هناك ومنهم علي حسن وفالح وفايز وفرج الدهام، حمد الرميحي، موسى عبدالرحمن، سعد بورشيد، محمد البلم وآخرين ثم توقف الابتعاث لدراسة المسرح وأثر ذلك على الحركة المسرحية. أما الفنان علي ميرزا فتعرض لبدايات المسرح في قطر ودور الأندية الرياضية مثل الطليعة، النجاح، الوحدة، الجزيرة، ودورها في تقديم ليالي السمر واسكتشات تمثيلية مرتجلة، وكذلك دور معسكرات الكشافة والمدارس الثانوية أيضا، ثم إنشاء فرقة الأنوار التي قدمت عدة مسرحيات ارتجالية، ثم إنشاء الفرقة الشعبية للتمثيل في عام 1968 ثم فرقة الأضواء الموسيقية والتي تحولت إلى الأضواء المسرحية. لافتا إلى أن إنشاء فرقة المسرح القطري جاء نتيجة مسرحيتين هما "صقر قريش وحلاوة الثوب رقعته منه وفيه"، واللتان قدمهما فريق التمثيل بدار المعلمين ليلتف فريق المسرحيتين إلى أستاذهم محمد الأنصاري وينشأوا الفرقة رغبة في الاستقلال عن دار المعلمين. ثم إنشاء فرقة السد في 1973. عرض "الجوع" وعرضت مساء اليوم ضمن مسابقات المهرجان مسرحية "الجوع"، إنتاج شركة السعيد للإنتاج الفني، تأليف طالب الدوس، إخراج فالح فايز.ويدور العمل حول مجموعة من عمال شركة البترول ضاعوا في الصحراء، ويقعون في جوف الأرض "دحل"، وتأسرهم الرمال داخل تلك الحفرة التي طمرت فوقهم، وتمر الأيام ويشعرون بالجوع والعطش، ومع شدة جوعهم لا يمانع بعضهم بأن يأكل الميت، ليعيش الباقي إلى أن تصل بهم الحال إلى أكل الحي، فكل يتربص للآخر، يغدر، يقتل، يبيع إنسانيته، من أجل أن يسد جوعه إلى أن تتوالى أحداث العمل. صعوبات مسرحية وتحدث الفنان علي ميرزا للمراحل التاريخية لإنشاء الفرق المسرحية والصعوبات التي مر بها المسرح القطري، والقضايا التي تم تناولها خلال الستينيات والسبعينيات على المسرح ودور رواد المسرح القطري وجهودهم في استمرار الحراك المسرحي، داعيا إلى بذل مزيد من الجهود حاليا لتطوير الإبداع المسرحي، مع ضرورة الاهتمام بالمسرح المدرسي.

4400

| 28 مارس 2016