رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
غزالي لــ" الشرق" : سأعمل على تعزيز الهوية العربية لجزر القمر

انتخب العقيد عثمان غزالي رئيسا لجزر القمر بعد انتخابات رئاسية فرعية كانت أقرب إلى دورة ثالثة، وعززت التقدم الذي سجله على مرشح السلطة في الدورة الثانية من الاقتراع. وأعلنت نائبة رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة نجاح علاوي للصحافة أن الكولونيل عثمان حصل على 2271 صوتا مقابل 1308 أصوات لخصمه مرشح السلطة محمد علي صويلحي. وقد عزز بذلك التقدم الذي سجله في الدورة الثانية من الانتخابات. وأكد غزالي ارتياحه الكبير مضيفا أنه في اقتراع الأربعاء "كنا نخشى حصول فلتان وحوادث لكن كل شيء جرى على ما يرام وقوات الأمن قامت بواجبها". وفي اتصال هاتفي مع "الشرق" أعرب العقيد غزالي عن ارتياحه للنتائج التي أسفرت عنها الجولة الاخيرة من الانتخابات مؤكدا حرصه على تعزيز الهوية العربية لجزر القمر ومد جسور الاخوة مع العالم العربي عبر العديد من المشروعات التنموية منوها بالدعم الذي قدمته اللجنة العربية لتنمية جزر القمر بمبادرة من دولة قطر وانه سيحرص على البناء على هذه الجهود . وأعرب عن امله في استمرار الدعم القطري الذي يدعم الاستقرار السياسي و الاقتصادي في جزر القمر . ووعد باطلاق حوار مع باريس لاستعادة جزيرة مايوت التي تحتلها فرنسا مؤكدا ان تنمية البلاد سيجعل الوحدة جاذبة ويسهل استعادة الجزيرة. وقال ان جزيرة مايوت ستعود ولكن بجهود الدول العربية وهي الجهود التي تقودها دولة قطر الشقيقة بدعمها للاستقرار السياسي والامني والتنمية الاقتصادية . ولدى المحكمة الدستورية التي أبلغت بالنتائج، خمسة أيام لإقرارها، على أن يتم تنصيب الرئيس في 26 مايو. وشهدت الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 10 أبريل أعمال عنف ومخالفات بينها تدمير صناديق اقتراع وحشوها لاسيَّما في إنجوان، إحدى الجزر الثلاث التي تشكل الأرخبيل. وأمرت المحكمة الدستورية بعد ذلك بتنظيم انتخابات فرعية جرت الأربعاء في 13 مكتبا انتخابيا جميعها في إنجوان. وكان غزالي الذي تولى الرئاسة من 1999 إلى 2006، جاء في الطليعة في الدورة الثانية لكنه تقدم على خصمه صويلحي الملقب "مامادو" بألفي صوت فقط. وقال علاوي إن النتائج المؤقتة لهذه الانتخابات الفرعية "يفترض أن تضاف إلى النتائج الأولى" التي حققها في أبريل مما يسمح لغزالي عثمان بالبقاء في الطليعة. وللفوز في الاقتراع، حظي بدعم حاسم من أحمد عبد الله سامبي صاحب الشخصية القوية، الرئيس السابق وزعيم الحزب المعارض جوا (الشمس) الذي يتمتع بشعبية كبيرة في إنجوان. كانت اللجنة الانتخابية قالت مساء الأربعاء، إنها لن تعلن أي نتائج مؤقتة وستترك إلى المحكمة الدستورية أمر إعلان النتائج الرسمية. وجرت هذه "الدورة الثالثة" الأربعاء، بهدوء لكن قوات الأمن قامت بتفريق متظاهرين من حزب سامبي مستخدمة القنابل المسيلة للدموع، بعدما تجمعوا أمام الفندق الذي يقيم فيه أعضاء اللجنة الانتخابية للمطالبة بإعلان النتائج. وعاد الهدوء بعد ذلك بسرعة إلى موتسامودو عاصمة إنجوان بعد إعلان النتائج المؤقتة. وغزالي ضابط في السابعة والخمسين من العمر، درس في أكاديمية مكناس الملكية في المغرب ثم في معهد الحرب في فرنسا. وسيعود بذلك إلى القصر الرئاسي بيت السلام للمرة الثانية. وقد شغل منصب الرئاسة للمرة الأولى في أبريل 1999 . وقد بقي في السلطة حتى 2006.

1078

| 12 مايو 2016