أكد عبد الفتاح لطف رئيس بعثة المنتخب اليمني في الدوحة أن المدرب أمين السنيني قد رفض يوم أمس كل الرجاءات والتوسلات من أجل أن يعود لقيادة تدريب المنتخب الأولمبي حيث واصل غيابة عن التدريبات على ملعب اللجنة الفنية يوم أمس للمرة الثانية على التوالي، ليتم إسناد مهمة التدريب للثنائي البوسني مساعد المدرب رشاد وأمير مدرب الحراس بينما يصبح الإثيوبي أبراهام ميرتو مديرا فنيا. وقال لطف في حديثه الذي خص به الشرق مساء أمس أن هناك محاولات قوية من اتحاد الكرة اليمني لإثناء المدرب عن قرار استقالته ولكن يبدو أنه أكثر إصرارا على التمسك بقراره. وأكد أن السنيني أحد المواهب المتميزة في عالم التدريب ويكفيه فخرا أنه قاد ناشئي اليمن إلى العالمية في 2003 وله العديد من البصمات مؤكدا أن الخسارة الثقيلة التي تعرض لها المنتخب من نظيره الكوري كان لها وقع نفسي وإحباط كبير على المدرب، مشيرا إلى أنه بقراره هذا قد تحمل المسؤولية وابعد اللاعبين عنها وذلك حتى يستمر المنتخب على الأمثل، ولكن في الحقيقة أن الجميع يتحمل المسؤولية وليس السنيني وحده. وأكد مصدر مقرب من المدرب السنيني لمراسل الشرق في صنعاء أن استقالته جاءت على خلفية خسارة المنتخب أمام نظيره الكوري الجنوبي بخمسة أهداف نظيفة في الجولة الثانية لنهائيات كأس آسيا لمنتخبات تحت سن 23 سنة والمقامة حاليا بالدوحة. وأكد المصدر أن المدرب أمين السنيني شعر بالخذلان من لاعبيه الذين اختارهم باقتناع، باعتبارهم الأفضل والأكثر جاهزية في ظل توقف النشاط الكروي المحلي بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. ورفض أي ضغوطات عليه خلال الفترة الماضية لفرض لاعبين أقل جاهزية ومستوى تم استقدامهم من بعض فرق الجاليات اليمنية في دول الخليج، وكانوا يحتاجون لفترات أطول ليكونوا في الجاهزية المناسبة. وأجرى المنتخب الأولمبي تدريباته استعدادا لمباراة اليوم أمام أوزباكستان في الجولة الثالثة بإشراف الطاقم الفني المساعد، فيما كلف اتحاد الكرة المدرب الإثيوبي أبراهام مبراتو لقيادة المنتخب فنيا في هذه المباراة ضمن المجموعة الثالثة، بعد أن نال المنتخبان خسارتين متتاليتين أمام كل من العراق وكوريا الجنوبية، وخرجا من المنافسات قبل بلوغ الدور الثاني لهذه البطولة المؤهلة لأولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل 2016. وتأتي نكسة المنتخب التي تعرض لها في هذه البطولة على خلفية مشاكل وصراعات إدارية وظروف صعبة أحاطت ببعثة المنتخب في الدوحة، ورغم محاولات الجهاز الفني عزل اللاعبين عنها، فإنها تركت تأثيرا كبيرا عليهم إلى جانب أوضاع البلاد الصعبة. وكان الإثيوبي مبراتو الذي يعمل مديرا فنيا لاتحاد كرة القدم اليمني من الفيفا قد أقام في الدوحة ضمن بعثة المنتخب تحسبا لمثل هذا الموقف، وكلف في بادئ الأمر مديرا للمنتخب بعد استقالة مدير المنتخب السابق وسام معاوية ليتم بعد ذلك تكليفه مدربا. وواجه المدرب السنيني انتقادات حادة وهجوما كبيرا عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن، والتي باتت تتحكم بالشارع الرياضي في غياب الحضور القوي السابق لوسائل الإعلام اليمنية وتوقف معظمها عن العمل أو الاهتمام بالرياضة نتيجة أوضاع البلاد، دون أن يتم مراعاة الظروف المحيطة بعمل المدرب واستعدادات المنتخب خلال الفترة الماضية.

أكد عبد الفتاح لطف رئيس بعثة المنتخب اليمني الأولمبي المشارك في كأس آسيا تحت 23 سنة التي تجري أحداثها حالياً في الدوحة أن منتخب بلاده شارك في البطولة من أجل التواجد والمشاركة والاحتكاك، وهذا لوحده يعتبر إنجازا للكرة اليمنية في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد ويعرفها الجميع. وقال: "ولعل تواجدنا للمرة الثانية بعد بطولة غرب آسيا في الدوحة يحقق الكثير من الأهداف التي ستنعكس على المنتخب الأول في ما بعد خاصة أن المنتخب الأولمبي يضم 9 لاعبين من المنتخب الأول لكرة القدم وهذا شيء مفيد ان يكون متواجدا في معسكر الدوحة طوال هذه الفترة، ومن هنا لابد أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير بالانابة عن كل المسؤولين عن الرياضة اليمنية إلى الاتحاد القطري لكرة القدم على حسن الاستقبال وكرم الضيافة والدعم المتواصل للمنتخب على كافة الجوانب، وحقيقة لا نستطيع أن نوفي المسؤولين عن الرياضة في قطر حقهم من الشكر والثناء وحقيقة لقد عودتنا قطر دائماً على المبادرات الرائعة والمتميزة. مجموعة صعبة وأضاف: لقد لعب منتخبنا الأولمبي ضمن مجموعة صعبة للغاية على رأسها كوريا الجنوبية، بالإضافة الى العراق واوزبكستان ولعل هذه المنتخبات الثلاثة هي من أقوى المنتخبات في البطولة بما فيها اوزبكستان التى سنواجهها في المباراة القادمة بعد خروجها من التنافس حول التأهل. وقال: الفارق كبير بيننا وهذه المنتخبات التي بإمكانها المشاركة في كأس العالم وان تظهر بمستوى جيد ايضاً، لأن اعدادهم غير واستقرارهم غير والامكانات التي يتمتعون بها أفضل بكثير ويجب أن نكون صريحين مع انفسنا وان هذه المنتخبات تفوقنا بمراحل وعلينا أن نتحدث بمنطق، وفي ذات الوقت نحن نثق في جميع لاعبينا ولا نلومهم على الخسارة التي حدثت في المباراتين بل نشيد بهم ونثق في امكاناتهم وأنهم في البطولات المقبلة سواء كان مع المنتخب الأول لكرة القدم أو مع الأولمبي سيقدمون كل ماعندهم ويتقدمون الى الأمام في وقت نتمنى من خلاله أن يعود اليمن السعيد كمان كان كله أمان واستقرار. جهود مقدرة وتابع: نحن لا نريد أن نبرر عدم التأهل ولكن نرغب في أن يعلم الجميع أن هناك جهودا مقدرة تبذل وسط ظروف صعبة للغاية وامكانات متواضعة علينا أن نعترف بها، وهناك ظروف فنية أخرى مثل اصابة اللاعب مدير عبده ربه والوصول المتأخر للاعب المطري بالاضافة الى غياب اللاعب ايمن الهاجري الذي رفض ناديه اطلاق سراحه، فضلاً عن الأخطاء التي حدثت خلال المباراتين أمام العراق وامام كوريا الجنوبية. غياب المدرب وبالنسبة لتغيب السنيني مدرب المنتخب الاولمبي اليمني عن التدريب يوم أمس قال: حقيقة المدرب السنيني يعاني من الارهاق ومن نزلة برد حادة اضافة الى شيء من الاحباط عقب الخسارة من كوريا الجنوبية، وطالبناه بالراحة بينما يتولى تدريب المنتخب (امس) البوسني رشاد مساعد المدرب وأمير مدرب الحراس بالاضافة الى المدير الفني الاثيوبي ابراهام ميراتو والجميع يعمل بشكل جيد استعداداً للمباراة الأخيرة امام المنتخب الاوزبكي وهي مباراة نسعى لأن يكون من خلالها منتخبنا في أفضل حالاته حيث سيلعب من دون ضغوط ونتمنى ان يحقق فوزاً معنوياً رغم صعوبة المواجهة التي سيخوضها، ولعل كل هذه المواجهات تدخل ايضاً في طور الاعداد للقاء البحرين في تصفيات كأس العالم في مارس. وفي ختام حديثه تقدم عبد الفتاح لطف رئيس بعثة المنتخب اليمني الاولمبي بخالص شكره وتقديره لجريدة الشرق وللصحافة القطرية بشكل عام وللاتحاد القطري لكرة القدم مؤكداً أن جميع أفراد البعثة لسان حالهم يشكر قطر بدون حدود.