احتفت وزارة الثقافة عبر حسابها على تويتر بالفنان الراحل عبدالعزيز جاسم، وذلك من خلال لمسة وفاء للفنان الحاضر الغائب. وتضمن مقطع الفيديو الذي انتشر على منصات التواصل الاجتماعي نبذة عن المسيرة الفنية للراحل، وأبرز أعماله المسرحية والتلفزيونية والإذاعية. وجاء في مقطع الفيديو: عبدالعزيز جاسم أحد أعمدة الفن القطري والخليجي، بدأ مشواره الفني بمسرح السد عام 1977، وفي عام 1979 بدأ العمل مع الفنان غانم السليطي، وشكلا ثنائيا كوميديا. كما تم عرض مقاطع من مسلسل «فايز التوش» الذي يعتبر بداية رحلة نجاحات الفنان عبدالعزيز جاسم، إلى جانب عرض مقاطع من مسرحية «بشت المدير» و»ديرة العز» آخر أعمال الراحل. وكانت وزارة الثقافة قدمت ضمن فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الثلاثين أمسية احتفائية بمناسبة صدور كتاب «عبدالعزيز جاسم.. فنان وطن» الذي أعده شقيق الفنان الراحل الكاتب علي جاسم، وتضمن الكتاب المسيرة الفنية والحياتية للفنان عبدالعزيز جاسم. ودأبت وزارة الثقافة على تكريم مبدعي الوطن، والاحتفاء بأعمالهم وسيرهم الحياتية والفنية، تقديرا لعطاءاتهم وإنجازاتهم التي قدموها لقطر.

في بادرة أسعد بها قلوب زملاء الفنان الراحل عبدالعزيز جاسم ورفقاء دربه، وضمن مخططه البرامجي الخاص بعيد الفطر المبارك، عرض تلفزيون قطر مساء أمس الأول مسرحية طار الوزير تأليف تيسير عبدالله وعبد الرحيم الصديقي، وإخراج فهد الباكر، وبطولة الفنان عبدالعزيز جاسم ـ رحمه الله ـ بمشاركة كوكبة من الفنانين نذكر من بينهم سعد بخيت، وعبدالناصر درويش، ومحمد أنور، وعلي الشرشني، وحسن صقر، وخالد خميس، ومحمد السني، وماجدة سلطان، وأمير دسمال، وآخرين. مسرحية طار الوزير قُدمت عام 2016 على مسرح قطر الوطني، وعالجت في قالب كوميدي هادف مجموعة من القضايا مثل الفساد الإداري والمحسوبية وتأثير منصة تويتر في صنع الرأي العام. عن هذه البادرة التي قام بها تلفزيون قطر قال مؤلف المسرحية تيسير عبدالله في تصريحات خاصة لـ (الشرق): من أجمل العيديات التي انتظرناها من تلفزيوننا الغالي، وهي عرض مسرحية طار الوزير التي قدمناها قبل حوالي خمس سنوات، وشاركنا فيها النجم القطري الراحل عبدالعزيز جاسم، كتبتها مع زميل مشواري في الكتابة عبدالرحيم الصديقي ضمن سلسلة من الأعمال المسرحية التي قدمناها للراحل الكبير من ضمنها خلك في البيت، هوامير الأسهم، وشملان في لبنان وأعمال أخرى. وأشار عبدالله الى أن تلفزيون قطر قدم هدية ثمينة بعرض هذا العمل الذي يمثل السقف الأعلى في كتابة النصوص المسرحية ذات المساحة العالية من الشفافية، مضيفا: طرحت المسرحية حينها سلوك بطل العمل الذي مارس الفساد في مؤسسته، واستند على دعم وسائل الاعلام الجديدة التي لا يمكن تحديد المصداقية فيها. من جانبه قال عبدالرحيم الصديقي الذي شارك تيسير عبدالله كتابة النص: المسرحية من أوائل الأعمال التي تطرقت لتأثير تويتر في الرأي العام وحتى قبل انتشار مصطلح الذباب الإلكتروني، وفي هذه المسرحية تطرقنا لكيفية التلاعب بالرأي العام من خلال شراء المطبلين. مضيفا: لما أشاهد هذه المسرحية أفرح وفي الوقت نفسه أحزن لفراق الممثل الكبير عبدالعزيز جاسم الذي ارتبطنا معه من خلال خمس مسرحيات اجتماعية ناقدة، وكنا نكتب ونعرف لمن نكتب، أقصد بطل العمل، أما الآن فنحن ما زلنا في التيه حيارى من أمرنا وكأننا طائر فقد نصف جناحه. مشيرا إلى أنه من السهل أن تجد ممثلا جيدا ولكن الصعوبة تكمن في وجود ممثل ذي كاريزما من خلالها تستطيع أن توصل الرسائل للمتلقي بكل حب. وقال الفنان علي الشرشني: المسرح القطري والفن يتيم برحيل الفنان عبدالعزيز جاسم. ربما يغضب البعض من كلامي، لكن هذا شعوري تجاه هذا الانسان الرائع الذي كان يمثل بالنسبة الي الأب والصديق والأخ. ولفت الشرشني الى أن عرض المسرحية على شاشة تلفزيون قطر بادرة يشكر عليها التلفزيون، ولمسة وفاء للفنان الراحل. وقال الفنان محمد أنور: مبادرة طيبة أن يعرض العمل في هذا الوقت خاصة وأن الجميع يفتقد الأعمال المسرحية التي كانت تقدم في الأعياد على خشبة المسرح، وذكرتنا بالفنان الكبير عبدالعزيز جاسم ـ رحمه الله ـ الذي ترك فراغا كبيرا في الساحة الفنية من خلال الأعمال التي كان يقدمها. وقال الفنان حسن صقر: المسرحية من الأعمال الكبيرة، ولعلها من آخر الأعمال التي شاركت فيها وقدمت على مسرح قطر الوطني، وهي ثاني مسرحية جماهيرية لي بعد خرابة خمس نجوم مع الفنان فالح فايز. والمسرحية قدمتها مع نخبة نجوم المسرح من قطر والخليج، وتقمصت دورا جادا وكان ذلك تحديا بالنسبة لي لأن مسرحيات العيد عادة يشاهدها الجمهور ليضحك ويستمتع ولكن الراحل عبدالعزيز جاسم اختار أن أكون في هذا الدور. مشيرا إلى أن مسرحية طار الوزير هي أول عمل يحتك فيه مع عبدالعزيز جاسم ـ رحمه الله. أما الفنان خالد خميس فاكتفى بالقول: تألمت كثيرا عندما شاهدت العمل لأني تذكرت الراحل عبدالعزيز جاسم لأنه كان إنسانا قبل أن يكون فنانا، من خلال تعامله الراقي مع زملائه الفنانين سواء ممن جايلوه أو من الجيل الجديد.

المسرحية تنطلق من المجتمع المحلي وتنفتح على المشترك الإنساني بأسلوب كوميدي ساخر تتواصل بمسرح قطر الوطني اليوم عروض المسرحية الكوميدية الاجتماعية خربطيشن التي انطلقت مساء أمس الأول بتكريم الفنان الراحل عبدالعزيز جاسم، وهي كوميديا اجتماعية من تأليف وإخراج طالب الدوس، وتمثيل أحمد عفيف، وعلي الشرشني، وفيصل رشيد، ومحمد الصايغ، ومحمد السني، وسامح الهجاري، وزينب علي، ونور عبدالعزيز، وعبدالرحمن العتيبي، وعلي ربشة، وأسيل، ومايا، وفاتي أبوفتح، وإنتاج شركة أورنج ميديا للإنتاج الفني. استهلت أورنج ميديا انطلاق عروض باكورة إنتاجاتها المسرحية بتكريم الفنان الراحل عبدالعزيز جاسم الذي كانت روحه حاضرة في مسرح قطر الوطني، الفضاء الذي احتضن أعماله المسرحية في فعالية طافحة بمشاعر الفقد والوفاء، حيث قدم النهام عمر بو صقر نهمة شجية، ثم قام علي بن عبدالله المحمدي نائب الرئيس التنفيذي لشركة أورنج ميديا ومشرف عام الإنتاج بتكريم الفنان الراحل عبدالعزيز جاسم وتسلم التكريم نجلاه سعود عبدالعزيز وجاسم عبدالعزيز. بعد ذلك انطلق العرض المسرحي، بالمشهد الأول، وهو مشهد استهلالي اختار المخرج أن يكون مسرحية داخل المسرحية، حيث يظهر الممثلون وهم يقومون ببروفات، وتمر أمام أنظار الجمهور الذي كان حاضرا بكثافة، الأشكال المسرحية المختلفة التي عرفتها الإنسانية بدءا من المأساة أو التراجيديا، والكوميديا، والرومانسية، والرمزية، ومسرح العبث والمسرح اللامعقول وغيرها، وتظهر هذه الأشكال في محاولات الأداء المتنوعة التي قدمها الممثلون، والتي لم ترض غرور المخرجة (فاتي أبوفتح)، بما يعني خروجا عن اللعبة المسرحية الاعتيادية وتقديم نموذج جديد يحتفي بأبي الفنون. اللافت في مسرحية خربطيشن تأثر المؤلف والمخرج طالب الدوس بالمدرسة الفرنسية خاصة بمدرسة موليير وبأبي المسرح الإيطالي كارلو جولدوني الذي اشتهر بمقولته أنا مقتنع بأنني احترم جمهوري من خلال تقديم الحقيقة العارية خالية من الزخرفة، وبدا واضحا تقيّد طالب الدوس بهذه المقولة، حيث قدم عملا ينضوي ضمن ما يعرف بمسرح الحياة، وقدم ظاهرة البذخ الاجتماعي وغلاء تكاليف الزواج والمهور بعيدا عن البهرجة والزخرفة، من خلال ديكور بسيط، وسينوغرافيا رسمت الحالات النفسية للشخوص، وكشفت الدوافع الكامنة وراء سلوكهم في واقعهم الاجتماعي والثقافي، كل ذلك في إطار محاكاة ساخرة لظواهر اجتماعية لها تأثيرها على الفرد والمجتمع. ديكور متحرك حاول مهندس الديكور محمد الخليفي أن يقدم ديكورا تندمج فيه رؤية المسرحية والسينوغرافيا، فكان عبارة عن قطع متحركة تعكس الحركة السريعة للشخوص، وكان كذلك عنصرا مؤثرا في العمل. أما الملابس فكانت متنوعة، بعضها يحيل الى الزمن القديم، وبعضها مرتبط بالمجتمع المحلي، والبعض الآخر بلا هوية محددة، ما يحيل الى أن العمل ينطلق من صميم المجتمع المحلي وينفتح على المشترك الانساني. وفاء لروح بوسعود كان للبادرة التي قامت بها شركة أورنج ميديا بتكريم الفنان الراحل عبدالعزيز جاسم تأثير كبير في نفوس الحضور الذين كان من بينهم أشقاء الراحل وأبناؤه وأصدقاؤه، وأبى منتج مسرحية خربطيشن إلا أن يفتتح عروض باكورة إنتاجاتهم المسرحية بتكريم فقيد المسرح والدراما القطرية اعترافا منه بأن الفنان يرحل جسدا لكن أعماله وأخلاقه تظل خالدة، فكان المسرح مساء أمس وفيا لروح بوسعود، وفي هذا الإطار قال محمد الجاسم شقيق الفنان الراحل عبدالعزيز جاسم في لقاء مع (الشرق): أشكر شركة أورنج ميديا والأخ علي عبدالله المحمدي على لمسة الوفاء التي أسعدنا بها. مضيفا: عبدالعزيز فنان أعطى للوطن وللجميع، وبذل جهودا كبيرة في سبيل الفن الذي لم يتخل عنه لأنه كان يؤمن بأن التغيير يبدأ من الخشبة، وهذه بادرة جميلة وطيبة أشكرهم عليها، وأتمنى لهم التوفيق في هذا العمل. أما الفنان سعد بورشيد فقال: هذا التكريم هو أقل ما يمكن أن نقدمه كمسرحيين للفقيد الراحل عبدالعزيز جاسم لأنه ابن الوطن، وبذل الكثير من الجهد في سبيل إبراز الدراما القطرية والقضايا الاجتماعية التي قدمها على الخشبة وفي التلفزيون. وأكد بورشيد على ضرورة أن يخلد اسم بوسعود من خلال تسمية احد الشوارع أو المراكز الفنية باسمه، ليس فقط لتخليد اسمه بل لتخليد مثال صادق لمن أبدع على هذه الأرض الطيبة ولمن أخلص في عمله. مضيفا: كان عبدالعزيز جاسم ـ رحمه الله ـ مخلصا لفنه وبلده وقضاياه، وكان مشجعا لكل الشباب الذين عملوا معه، ومهما قدمنا فلن نوفيه حقه. وقال الفنان محمد حسن المحمدي: أشكر شركة أورنج ميديا للانتاج الفني على هذه البادرة الطيبة بتكريم الفنان الراحل عبدالعزيز جاسم الذي رحل عن دنيانا تاركا رصيدا هاما من الأعمال ومن محبة الناس التي تجلت اليوم في هذا المساء المسرحي الجميل، وأشاد المحمدي بهذه اللفتة الكريمة التي قامت بها شركة الإنتاج، وقال أتمنى أن يصبح هذا التكريم تقليدا دوريا يتبناه جميع المسرحيين والفنانين الذين جايلوا الفنان الراحل بوسعود أو تتلمذوا على يده. مضيفا: هذا أقل ما يمكن ان نقدمه لفنان تفانى في دوره ورسالته وقدم من صحته ووقته، ولئن رحل عنا جسدا فإن روحه باقية. وأشار محمد حسن إلى أن مسرحية خربطيشنتقدم لنا طاقة إبداعية جميلة، وأعتقد أنها ستحقق النجاح الجماهيري المنتظر خلال الأيام القادمة. يذكر أن عروض مسرحية خربطيشن تتواصل حتى الثالث من مايو القادم بمسرح قطر الوطني، وتستقبل المسرحية الجمهور كل يوم في تمام الساعة السابعة والنصف مساء، والدعوة عامة للجميع. ترويج للمسرحية تقوم شركة الإنتاج بالترويج للمسرحية عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة الى البوسترات التي تم تثبيتها في عدد من شوارع الدوحة. وكان العرض الأول للمسرحية شهد إقبالا كبيرا من الجمهور بينهم مسرحيين أبوا إلا أن يشاركوا زملاءهم بشركة أورنج ميديا فرحة انطلاق عروض أول إنتاجاتهم المسرحية. كما حققت المسرحية في عرضها الأول تفاعلا كبيرا من قبل الحضور، ومن المؤمل أن يحقق العمل إقبالا كبيرا خلال الأيام القادمة.

د. حنان قصاب: المهرجان نواة لتأسيس مسرح قائم على المعرفة والخبرة أحمد المفتاح: ينبغي للجامعات القطرية تبني المواهب المسرحية الرشيد أحمد عيسى: المهرجان يخلق بيئة مسرحية جديدة للواقع الثقافي الجامعي شعيل الكواري: أتمنى الاهتمام بالقضايا الإنسانية الملحة أشاد فنانون ونقاد مسرحيون بالعروض المسرحية التي تقدم في مهرجان المسرح الجامعي، مؤكدين أنها تتميز بأداء مسرحي مبهر لفنانين شباب استطاعوا أن يتعاملوا بذكاء مع مختلف عناصر وتقنيات العرض المسرحي. وأشار هؤلاء خلال حديثهم لـالشرق إلى أن المهرجان الذي يحمل شعار (شبابنا على المسرح) دورة الفنان الراحل عبد العزيز جاسم، يؤسس لحركة مسرحية جديدة تزخر بمواهب فنية واعدة وإمكانيات شبابية قوية . واعتبرت الدكتورة حنان قصاب عضو لجنة تحكيم مهرجان المسرح الجامعي الأول ، المهرجان حالة صحية جيدة لأنه يشكل نواة لتأسيس مسرح قائم على المعرفة والخبرة، وأضافت قائلة: رغم أن المهرجان الذي يستقطب شبابا جامعيين ليسوا مؤهلين لأن يكونوا ممثلين مسرحيين، إلا أننا شاهدنا مستويات جيدة من الأداء المسرحي لهؤلاء الفنانين الذين تعاملوا بذكاء مع عناصر العرض، بالإضافة إلى استغنائهم عن الديكور المبهر، والأزياء المكلفة ، والاكتفاء بالحركة والكلمة ، معربة عن سعادتها بالعروض التي قدمت على خشبة المسرح . وأشارت د. قصاب أن المسرح الذي يؤسس لحركة مسرحية جديدة بمواهب وامكانيات شبابية قوية ، ويترافق معه اطلاق موسم مسرحي وندوات تدور حول الاعمال المسرحية، سيساعد في جلب الجمهور للمسرح بعدما شهد هذا الفن احجاما في الآونة الاخيرة. نجاح المهرجان من جهته، أعرب الفنان أحمد المفتاح عن سعادته بإطلاق النسخة الأولى من مهرجان المسرح الجامعي في مثل هذا الوقت ، واستقطابه لهذا العدد من الفرق الطلابية الجامعية، بالإضافة إلى استضافته عرضا من سلطنة عمان ، وهو ما اعتبره نجاحا للمهرجان الذي كان مجرد أمنية تراود الكثير من الفنانين المسرحيين، والحمد لله قد تحققت اليوم. وأضاف أن الكرة الآن في ملعب الجامعات القطرية التي يقع على عاتقها تبني المواهب المسرحية ، ويتعهدوا صقلها بالخطط والبرامج السنوية التي ينبغي أن تشتمل على دورات وورش عمل ، واقامة مهرجانات اخرى محلية في إطار مبادرات جامعية ، مؤكدا أهمية الاستمرار في هذا الجانب والتجويد في العروض المسرحية. وأعرب المفتاح عن تمنياته بأن تتميز النسخ القادمة بمشاركة محلية ودولية ، أوسع وأكبر ، وأن يرافقها زخم اعلامي ، وأن تنطلق العروض من المسرح الجامعي إلى مسرح قطر الوطني ، لتحصل على بطاقة تعريف جيدة لهذا المهرجان ، ويكون له جمهوره ومشاهديه ، وأعمال ذات مستوى درامي وفني وتقني أفضل ، حتى يصل العمل المسرحي إلى المدى الذي يستحقه. بيئة مسرحية جديدة من جانبه، قال الفنان الرشيد أحمد عيسى إن مهرجان المسرح الجامعي هو منصة لاكتشاف المواهب وتقديم رؤى وأحلام وتطلعات هؤلاء الشباب الذين يمثلون النسبة الأكبر في وطننا العربي، لافتا إلى أن العروض المسرحية التي تقدم في المهرجان تعبر عن رؤى الشباب للواقع العربي ، مؤكدا أن الدوحة أصبحت منارة ثقافية تقدم كل الدعم للطاقات الشبابية في المؤسسات التعليمية التي تستقطب طلابا من مختلف أنحاء العالم ، وهو ما يسهم في إثراء المشهد الثقافي القطري وأضاف قائلا: الانطلاقة بدأت قوية جدا بأساليب تجريبية جديدة ، حيث شاهدنا عروضا تحمل ملامح فنية متنوعة لمسرح ينحو لأن يكون تفاعيلاً وتشاركياً، مؤكدا أن المسرح الجامعي سيساهم في توعية المشاهد العربي الذي يعول على الجيل الجديد بعملية التغيير، معربا عن اعتقاده بأن المنصة الجديدة والمهمة التي يشكلها المهرجان ستساهم في تغيير المناخ المسرحي وترفد الحركة المسرحية بالعديد من المواهب وتنشر الثقافة المسرحية في الأوساط الجامعية ، وتخلق بيئة ثقافية مسرحية جديدة في الواقع الثقافي الجامعي. قضايا إنسانية أما الفنان المسرحي شعيل الكواري فوصف مهرجان المسرح الجامعي الأول بأنه تظاهرة فنية ومسرحية رائعة افتقدها الوسط المسرحي منذ عام 2017 ، متمنيا استمرار هذا الملتقى واستعادة مهرجان المسرح الشبابي ، وأن تترافق هذه العودة مع اطلاق مسرح للطفل . وأشاد الكواري بما تميز به المهرجان من تنظيم وإعداد وإدارة ومواكبة إعلامية واستقطابه لنقاد من مختلف الوطن العربي، بالإضافة إلى ما يتميز به مسرح كلية شمال الأطلنطي من مواصفات فنية عالية، متمنيا أن تبتعد النصوص عن المعالجة السياسية للواقع العربي، وتهتم التجارب المسرحية الجديدة للفرق الجامعية بالبعد الاخراجي والأداء الحركي، وأن تناقش نصوصها القضايا الانسانية الملحة بالإضافة إلى الاهتمام الذي يضيء جوانب متنوعة من تراثنا المحلي والعربي.

تكريما للفنان الراحل عبدالعزيز جاسم، قدم تلفزيون قطر مساء أمس فيلما وثائقيا بعنوان فنان الوطن مدته 28 دقيقة، فكرة وإشراف وتوجيه السيد مبارك ناصر العوامي مساعد مدير التلفزيون، وإعداد الكاتب والشاعر تيسير عبدالله، ومتابعة صحفية يسرى سعوف، ومتابعة إنتاجية أحمد خالد والإشراف الانتاجي علي الهاشمي. يحتوي الفيلم لقاءات مع أشقاء الراحل وأصدقائه وزملائه من بينهم ابنه جاسم عبدالعزيز، وشقيقه محمد الجاسم، والفنانين سعد بورشيد وفالح فايز وفيصل رشيد وناصر عبدالرضا وحمد عبدالرضا ومحمد البلم وعبدالرحمن المناعي وابراهيم محمد وغانم السليطي وغيرهم من الأسماء التي جايلت الفنان عبدالعزيز جاسم وتقاسمت معه وشائج المسرح وحالاته المختلفة. كما قدم الفيلم ومضات من الأعمال المسرحية التي قدمها عبدالعزيز جاسم منها ديرة العز، بالإضافة إلى لقطات من المسلسلات التي قدمها في قطر والخليج، ومشواره الإنتاجي، وتعاونه مع تلفزيون قطر من بداية فايز التوش إلى وفاته. وتم خلال الفيلم الوثائقي عرض صور نادرة للفنان الراحل، تعلق جزء منها بطفولته ومرحلة الشباب، وجزء آخر بنشاطه في البدايات، وآخر رحلة علاجية في بانكوك، حتى رحيله. كان تلفزيون قطر قدم برنامجا خاصا بعنوان «عبدالعزيز جاسم رحلة عطاء»، قدمه الثنائي حسن المهندي وسعد بورشيد، وشارك فيه نخبة من نجوم المسرح والدراما، تحدثوا عن ذكرياتهم مع الفنان عبدالعزيز جاسم، وتضمن البرنامج مقتطفات من أشهر أعماله التلفزيونية والمسرحية. رحل الفنان القدير عبد العزيز جاسم عن دنيانا في الرابع عشر من أكتوبر الماضي في العاصمة التايلندية بانكوك عن عمر يناهز 61عاماً بعد معاناة مع المرض. وتعد مسرحية ديرة العز آخر أعمال الفنان عبد العزيز جاسم، التي قدمها على مسرح خشبة قطر الوطني في نوفمبر 2017، وللفنان الراحل مسيرة فنية حافلة بالأعمال التي قدمها للمسرح والإذاعة والتلفزيون المحفورة في ذاكرة ووجدان الجمهور. تعود بداياته في التمثيل إلى عام 1977 مع فرقة مسرح السد، وفي عام 1979 شكل مع الفنان غانم السليطي ثنائياً كوميدياً ناجحا استمر لعدة سنوات من خلال مسلسل فايز التوش، كما شارك الراحل في العديد من الأعمال الخليجية التي حقق بها شهرة ومحبة واسعة من جمهوره. يذكر أن فيلم فنان الوطن يعاد بثه اليوم في تمام 12:00 ظهرا على شاشة تلفزيون قطر.

الجائزة تحمل اسم بوسعود ضمن برنامج صنع في قطر فاطمة الرميحي : المهرجان يدعم الإبداع في قطر والمنطقة أجيال منصة ديمقراطية للدفاع عن القضايا النبيلة لجنة التحكيم تضم 550 من أكثر من 55 جنسية بينهم 25 حكما دوليا 23 فيلما طويلا و58 عملاً قصيرا و 24 فيلما عربياً و 44 لمخرجات نساء أكدت فاطمة حسن الرميحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة مهرجان أجيال السينمائي أن المهرجان يوفر منصة ديمقراطية يمكن من خلالها للأفراد والمجتمعات التحرك لنصرة الحق والدفاع عن القضايا النبيلة، مشيرة إلى أن المهرجان في دورته السادسة يواصل الاحتفاء بالمجتمع والتركيز على القيم التي بني عليها أجيال. وأضافت في المؤتمر الصحفي اليوم للاعلان عن تفاصيل المهرجان الذي ينطلق خلال الفترة من 28 نوفمبروحتى 3 ديسمبر القادم : إن المهرجان يؤدي دورا مهما في المجتمع الابداعي في قطر والمنطقة، حيث تترك الفعاليات والبرامج والحوارات التي ينظمها تأثيرا حقيقيا على صناع الافلام ومجتمعنا، مشيرة إلى أن أجيال يواصل تركيزه على سحر السينما وقدرتها على التأثير في أعماقنا وتحفيزنا واطلاق القدرات الكامنة في نفوسنا، وتدفعنا إلى التفكير في أبعاد مختلفة وتنطلق بنا في أحلام تتخطى الحدود، لافتة إلى أن أجيال مهرجان يجتمع فيه الناس من كل الأعمار للاحتفال والتواصل مع رواد التغيير والانطلاق إلى مستقبل أكثر اشراقا، واكتشاف خفايا السينما وأهميتها في تحدي الصعاب. وأشارت إلى أن أجيال نجح على مدار خمس سنوات في ربط الشباب بالأفلام من خلال دعم تنمية المهارات وتوفير منصة للتعبير عن القيم والأفكار المهمة، منوهة بأن هذا العام ينضم أكثر من 550 حكما من 55 جنسية إلى لجان تحكيم أجيال ، من بينهم 25 حكما دوليا ، يشاركون في برامج متنوعة ويشاهدون الافلام ويحللونها بشكل جماعي مع الخبراء ، ويقيمون التأثير الابداعي والاجتماعي لكل منها. صوت للأجيال قالت فاطمة الرميحي : إن المهرجان يعكس صوتا لكل الأجيال وذلك من خلال ما يوفره من منابر ومشاريع سينمائية وجلسات حوارية ومعارض مصاحبة للمخرجين والفنانين والمبدعين في المجتمع القطري، مشيرة إلى أن المهرجان أصبح تظاهرة ثقافية هامة وخاصة للمرحلة القادمة التي يشهدها الوطن والمنطقة وأوضحت في معرض إجابتها عن سؤال لـ(الشرق) عن آلية التحكيم : إنها تختلف من عام إلى آخر، عبر تقديم المهرجان لتشكيلة مختلفة من المحكمين ، لافتة إلى أن صنع في قطر يتكون من عدة أجزاء ، منها أفلام تقدم مباشرة وأخرى نتاج ورش تدريبية قدمتها مؤسسة الدوحة للأفلام، أو نتاج صندوق الفيلم القطري الذي يجري انتاجه على مدار سنة كاملة، منوهة أن اللجنة التحكيمية لبرنامج صنع في قطر منوعة تشمل أعضاء لهم علاقة بالفن عموما أو الاخراج السينمائي أو ذوي صلة بالمهرجان ، كالدكتورة أمل المالكي عميدة كلية العلوم الانسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة والتي تعمل مع المهرجان كل سنة لتطوير العرض المخصص لأصحاب الاعاقة السمعية والبصرية ، حيث يتفرد أجيال بتقديمه هذه النوعية من الآفلام لهذه الفئة المهمة من المجتمع ، في مبادرة تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة . جائزة عبد العزيز جاسم قالت فاطمة الرميحي إن المهرجان يحرص هذا العام ، وعبر برنامج صنع في قطر، على اطلاق جائزة سنوية لتكريم الفنانين القطريين والمقيمين في دولة قطر ، مشيرة إلى أن النسخة السادسة للمهرجان سوف تكرم الفنان القطري الراحل عبد العزيز جاسم وتمنحه جائزة في التمثيل تحمل اسمه . وأعربت عن حزنها لرحيل قامة وطنية تجسد قيم مهرجان أجيال في مواجهة الصعاب واثبات النفس ، موضحة أن الفنان الراحل أصبح واحدا من أعمدة المسرح القطري والخليجي ، منوهة بأن حياته ومسيرته الابداعية مصدر إلهام لنا وللكثيرين في العالم العربي وسيكون طيفه حاضرا معنا في أجيال 2018 . وأعلنت عن ضيوف بالمهرجان ، والذين يمثلون أبرز الشخصيات في عالم السينما والفن والانسانية من ضمنهم : الممثل الانجليزي توم فلتون ، المخرجة اللبنانية نادين لبكي، الموسيقار خالد مزنر ، الفنان التونسي ال سيد ، الممثلة الكندية ايفانجلين ليلي ، الممثلة التركية ، توبا اونسال، الممثل التركي انجين ألتان دوزياتان ، الممثل التركي يولنت إنال ، الناشط الاجتماعي الهندي كايلاس ساتيارثي . وغيرهم .. مشاركات متنوعة يعرض المهرجان مجموعة من 81 فيماً من 36 بلداً ، حيث يقدم عروضا عامة وعروضاً خاصة بحكام أجيال، وحلقات نقاشية تفاعلية ومراسم السجادة الحمراء وأنشطة موجهة للمجتمع تناسب جميع الأعمار. وتشهد الليلة الافتتاحية للدورة السادسة من المهرجان عرض فيلم ملاعب الحرية للمخرجة نزيهة عريبي. ويضم البرنامج 23 فيلماً طويلاً و 58 فيلماً قصيراً من ضمنها 24 فيلماً من العالم العربي و 44 فيلماً لمخرجات نساء. ومن بين هذه الأفلام يضم البرنامج أفلاماً مفضلة لدى الجمهور وأخرى فازت بجوائز قيمة منها فيلم كفرناحوم لنادين لبكي وفيلم مطار تمبلهوف المركزي للمخرج كريم وفيلم بلا ثمن للمخرج ديريك بالإضافة إلى الأفلام المفضلة لدى الجماهير منها فيلم 3 وجوه للمخرج جعفر بناهي وفيلم الرسوم المتحركة ميراج للمخرج المعروف مامارو هوسادا. ويضم برنامج صنع في قطر 2018، من تقديم أوريدو، 16 فيلماً ملهماً من ضمنها العروض العالمية الأولى لأفلام أنجزت مؤخراً بعد أن حصلت على منح من صندوق الفيلم القطري وهي: المسرح المكشوف لمهدي علي علي، شهاب لأمل المفتاح، فضاء ناصر لمحمد المحميد، أنا مب أبوي لنايف المالكي. وتبرز هذه الأفلام المواهب القطرية المميزة التي تقدم قصصنا المحلية إلى العالم.

تقديراً لعطائه الإنساني والفني يقدم تلفزيون قطر في تمام الساعة العاشرة مساء اليوم حلقة خاصة عن سيرة الفنان الراحل عبدالعزيز جاسم الذي غادرنا وهو في أوج عطائه، تاركا بسمة رسمها على وجوه جمهوره وأصدقائه لسنوات طويلة من خلال أعمال مسرحية وتلفزيونية ناجحة. ويأتي بث الحلقة تقديراً من تلفزيون قطر ومن خلاله المؤسسة القطرية للإعلام لقيمة هذا الفنان على المستويين الإبداعي والإنساني، ولما قدمه للمسرح والدراما القطرية والخليجية طيلة مسيرة امتدت من سبعينيات القرن الماضي. وكان تلفزيون قطر غطى مراسم دفن الفنان الراحل، كما كان متواجدا من خلال فريق إعلامي متميز في مطار حمد الدولي لحظة وصول جثمان فقيد المسرح القطري، كما تفاعلت برامج (حياتنا، وفي الضحى..) مع هذه المناسبة الأليمة، ونقلت آثار الفاجعة على قلوب أصدقائه ومحبيه، وعبرت التقارير التي قدمت للمشاهدين على مدى الأيام الثلاثة الماضية عن قيمة هذا المبدع الكبير الذي رحل عن عالمنا وفي جرابه الكثير من الأعمال والمشاريع التي تنتظر التحقق.

بمجرد إعلان وفاة الفنان عبدالعزيز جاسم قامت إذاعة صوت الخليج بتقديم برنامج خاص عن مسيرته مساء أمس الأول، تضمن مقاطع صوتية من بعض أعماله وأحاديثه في مقابلات إعلامية أجريت معه، وآخر كلماته التي تضمنت اشتياقه للرجوع إلى وطنه الغالي قطر. كما تضمن البرنامج مداخلات هاتفية عديدة من الفنانين والفنانات في قطر والكويت، أشادوا بقيمته الكبيرة فناناً وإنساناً. وأشار الناقد المسرحي د. حسن رشيد إلى أن عبدالعزيز جاسم أعطى الكثير من الفرص لوجوه جديدة، فيما أكد الفنان غانم السليطي في مداخلته أنه بفقد عبدالعزيز جاسم فقد جناحه الآخر، وأوضح الفنان صلاح الملا أن الراحل من القلائل الذين يتمتعون بأداء تلقائي. يذكر أن البرنامج من إعداد وتقديم عبدالسلام جادالله، وقام بتجهيز المسامع وتحضير المقاطع الصوتية كل من عيسى علي ومحمد الهيدوس، فيما تولى التنفيذ على الهواء فيصل الشيراوي، ونسق المداخلات الهاتفية علي موافي، وتابع البرنامج رئيس قسم الموقع سعد الكواري، وأشرف على البرنامج هندسياً محمد عبدالله رئيس قسم الأستوديوهات.

حمد بن ثامر: فقدنا شخصاً محبوباً وعزيزاً ومسيرته الفنية حافلة بالأعمال أكد عدد من الإعلاميين والفنانين أن فقيد المسرح والدراما القطرية عبد العزيز جاسم لم يمت ليُنسى، بل سيظل حيا في وجدانهم، ولفتوا الى أن الموت لا يعني في حضرة قامة فنية وإنسانية كبيرة مثل بو سعود إلا تغيَّر مُقام الأرواح، أما حضورها ففي قلوب جمهوره ومحبيه. وعبر هؤلاء عن قيمة عبدالعزيز جاسم في المسرح والدراما القطرية والخليجية، وعن أهمية حضوره في الفن والحياة. الشرق رصدت أثر رحيل الفنان عبدالعزيز في الوسط الإعلامي والفني.. فكان التالي: في البداية قال سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس المؤسسة القطرية للإعلام: فقدت الساحة الفنية قامة فنية بارزة بوفاة الفنان القطري القدير ‫عبدالعزيز جاسم. لقد فقدنا جميعا شخصاً محبوباً وعزيزاً كان يمثل حضوراً مستمراً في الحياة العامة، ومبادرات ومواقف من أجل قطر. وأضاف سعادته: مسيرة الفنان عبدالعزيز جاسم الفنية حافلة بالأعمال التي قدمها للمسرح والإذاعة والتلفزيون القطري، كما شارك في العديد من الأعمال الخليجية المميزة، وكان له حضور بارز في ساحات الإبداع الفني. نسأل الله أن يتغمّده بواسع رحمته، ويسكنه الجنة، ويلهم آله وذويه الصبر والسلوان. صباح الكواري: مهما قلنا فلن نستطيع أن نفيه حقه من جانبه قال السيد صباح الكواري مدير عام قناة الريان الفضائية: الفنان عبدالعزيز جاسم قامة إعلامية ومسرحية وفنية كبيرة ليس على مستوى قطر فحسب، بل على مستوى منطقة الخليج، حيث كانت له مشاركات في أعمال درامية ومسرحية عديدة رفع فيها اسم قطر عاليا. مضيفا: كلما كان عبدالعزيز جاسم موجودا كان الإبداع وكانت الإضافة والتميز، ونحن مهما قلنا لن نستطيع أن نفي حق هذه الفنان الذي أحزننا رحليه، وعزاؤنا أن أعماله التي قدمها ستبقى خالدة في وجدان الجمهور. علي عبدالستار: بنى مدرسة تستفيد منها الأجيال القادمة قال الفنان علي عبدالستار: آلمني خبر وفاة الصديق الراحل الفنان المتميز عبدالعزيز جاسم، صاحب المشوار الفني الطويل في مجال التمثيل التلفزيوني والمسرحي، تاركا خلفه خشبة المسرح القطري مظلمة. كان يزرع فينا البسمة والحزن في آن واحد، وكان المدرس والأستاذ في أدائه المتميز والمؤثر، فبنى بخبرته وباعه الطويل في هذا المجال مدرسة تستفيد منها الأجيال القادمة. رحلت يا صديقي وفي جعبتك الكثير من الأحلام والأهداف كنت ترغب في تحقيقها. ستظل حيا في وجداننا وقلوبنا وذكراك توجعنا وتبكينا ما حيينا. في وداعة الله يا فارس المسرح القطري وأستاذها الى جنة الخلد، سائلين المولى القدير أن يرحمك ويغفر لك ويلهمنا ويلهم أهلك وذويك الصبر والسلوان. إنا لله وإنا اليه راجعون. صديقك الذي لن ينساك إلى الأبد علي عبدالستار. جابر المريخي: تعلمنا منه الكثير في الأعمال الدرامية التي قدمها للإذاعة قال السيد جابر المريخي مراقب البرامج بإذاعة قطر: عبدالعزيز جاسم كان أخا عزيزا تعلمنا منه الكثير في الأعمال الدرامية التي قدمها للإذاعة. كان إنسانا قبل أن يكون فنانا بتواضعه وبساطته، وأخلاقه العالية. كان يعشق عمله وجمهوره، وكان الجميع يبادله نفس المحبة والعشق. أتقن جميع الأدوار سواء في المسلسلات أو في الأعمال المسرحية التي قدمها، وكان الراحل ذا وعي فني، وصاحب رسالة هادفة.. تألمنا لرحيله، لكنها مشيئة الله، ولا يسعنا الا أن ندعو له بالرحمة والغفران، وأن يرزق أهله وذويه ويرزقنا الصبر والسلوان. أحمد المهندي: بو سعود عاشق للوطن قال الإعلامي أحمد المهندي: عبد العزيز جاسم كان عاشقا للوطن، وفنانا بأتم معنى الكلمة، وترك بصمة في الدراما القطرية والخليجية بشكل عام. كانت معرفتي به بسيطة من خلال بعض اللقاءات والكتابات التي قدمتها له، ولكن لم نصل الى صيغة نهائية لظهور هذه الكتابات. وأضاف المهندي: آخر زيارة قمت بها للفنان عبدالعزيز جاسم كانت قبل أيام في بانكوك. كان جميع أصدقائه ومعجبيه حوله، وكانت قطر حاضرة في كلامه. بل لعلها كانت كل كلامه. أحسست في ذلك اللقاء بأن حبه لقطر بلا حدود. كان يشكر القيادة القطرية الحكيمة التي وقفت بجانبه، وكان يمتدح تواضع قيادتنا القطرية في وقوفها بجانبه. كان لديه أمل كبير في أن يعود الى الدوحة قريبا، وكنا نلاحظ تماثله للشفاء شيئا فشيئا. كان يقول لنا لم أكن أشعر بحب أهل قطر لي إلا في هذه المحنة، وأحيانا تدمع عيناه تعبيرا عن حبه الصادق لقطر.. عبدالرحيم الصديقي: لم نفقد فناناً بل فقدنا أخاً وسنداً قال الشاعر عبد الرحيم الصديقي: رحيل عبدالعزيز جاسم فاجعة في الوسط الفني. كنا نأمل أن يعود معافى الى أرض الوطن ليحقق طموحاته. كانت هناك أفكار مشاريع بيني أنا والكاتب تيسير عبدالله وبين الراحل، لكنها مشيئة الله، ولا راد لقضاء الله. كنت بصدد الاستعداد للسفر الى بانكوك يوم 18 أكتوبر الجاري لزيارة الراحل والاطمئنان على صحته، لكننا صدمنا بخبر رحيله، ولا يسعنا إلا أن ندعو له بالرحمة والغفران. وأضاف الصديقي: أجمل ما في بو سعود أن ما في قلبه على لسانه، وإذا غضب منك يقولها لك بصراحته المعهودة. كان يسعد بتواصل الجميع، وكان بسيطا ومتواضعا في تعامله، كان فنانا كبيرا، ولعله من أهم فناني قطر إذا لم يكن الأهم. كانت لدى الراحل رؤية في النص المسرحي وفي الموسيقى والإخراج، وهذا ما لمسته عن قرب في مسرحية طار الوزير، وفي المسلسلات التلفزيونية التي شاركت في كتابة مقدماتها الموسيقية، حيث كان يتدخل بحرفية عالية.. أعتقد أننا لم نفقد فنانا بل فقدنا أخا وسندا. مؤكداً أنه أسس لمدرسة فنية تسير على نهجها الأجيال عبد العزيز محمد: رحيله أسدل الستار على روائع الزمن الجميل أعرب الاعلامي عبدالعزيز محمد عن حزنه البالغ برحيل الفنان المسرحي الكبير عبد العزيز جاسم، رحل ليطفئ مع رحيله أنوار الساحة معلنا إسدال الستار على آخر ما تبقى من روائع الزمن الجميل، رحل تاركاً خلفه الساحة الفنية فارغة من صوته ووجهه الحبيب، تاركاً خلفه خشبة المسرح صامتة خالية من خطواته. وأضاف: عبدالعزيز جاسم رحل ومضى مطمئنا أنه لم يترك خلف الستار قلباً لم يعرفه ولم يعانق إطلالته الجميلة في كل عمل. وأكثر ما يؤلمنا بعد هذا الفقد، خلو الساحة من حضوره، من كلماته، من ضحكاته، من تواجده الدائم بجانب الكبير والصغير معا، فهو المعلم والاستاذ الذي أسس لمدرسة فنية تسير على نهجها الأجيال، هكذا أغلقت قلوبنا أبوابها وأطفأت أنوارها حدادا على رحيله ورحيل تفاصيل تقاسمناها معه ذات يوم، هكذا بكى المسرح فراقه وكأنه لم يكن عامرا بصوته ذات يوم، وبكت الجدران التي شهدت حضوره في كل عمل، في كل موقف وفي كل انجاز.. وختم الإعلامي عبد العزيز محمد رسالته قائلا: رحل بوسعود صاحب الإطلالة الأجمل والعطاء الأجمل والروح الأنقى، نم بسلام ايها العزيز وعلى روحك منا السلام.